جزاء هذا الزوج الظالم

حامد بن عبد الله العلي

السؤال: أختي كانت متزوجة لمدة 8 شهور وحدثت الخلافات بينهما بسبب أن زوجها أراد أن يقيم أخوه معهم في نفس الشقة، وبسبب عدة أسباب أخرى. وقد قام بضربها وهي حامل في الشهر السادس وتوفي المولود بعد الولادة ب11 يوم نتيجة لضربها ضربًا مبرحًا. فقامت برفع قضية للطلاق، لكنه لا يريد أن يطلقها قبل أن تتنازل عن جميع حقوقها الشرعية. علمًا أنها خرجت من بيت الزوجية برداء الحمل فقط. مع العلم أن الوالدين قد توفيا إثر هذه الظروف التي حدثت لابنتهم.
ما الجزاء الذي يستحقه من الله سبحانه وتعالى؟ وهل هذا يعد ابتلاء أم تكفير ذنوب؟
الإجابة: جزاؤه عند الله جزاء الظالمين، وأي جزاء أشنع من هذا الجزاء وقد صح في الحديث إن الظلم من الذنوب المعجلة عقوبتها في الدنيا، فضلا عما يصيب مقترفها من عذب الآخرة. فينال الظالم أن يسلط الله تعالى عليه من يظلمه كما ظلم، ولهذا لم يزل الحكماء يقولون: (بشر الظالم بمصرعه ولو بعد حين). وأما المظلوم فيكون هذا ابتلاء وتكفير للذنوب أيضًا فمن صبر واحتسب وإن عاقب لم يزد على حقه كما قال تعالــــــى {ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل}ـ فله من الله تعالى العاقبة الحسنة.
ومن لم يصبر على البلاء عوقب أيضًا. وعلى المؤمن إن أصابه البلاء أن يصبر على قضاء الله، ويمتثل أمر الله، ويكرر: حسبي الله ونعم الوكيـــــــــل.