لي أقارب مجلسهم لا يخلو من المنكرات ....

الشيخ صالح بن فوزان الفوزان

السؤال: لي أقارب وأرحام ومنهم خال لي، ووالداي في بعض الأيام يسهران عندهم ويريداني أن أذهب معهم لزيارتهم، ولكني أرفض لأن مجلسهم لا يخلو من المنكرات، ويقولون لي‏:‏ الله غفور رحيم، وأنَّ علي أن أصل رحمي، فهل أذهب معهم وأتحمل الصبر على منكراتهم كي أصل الرحم أم أقطعهم‏؟‏
الإجابة: أما إذا كان في ذهابك إليهم رجاء أن تؤثر عليهم وأن توعظهم إلى ترك المنكر، وتقوم بواجب إنكار المنكر، فإنه يجب عليك الذهاب إليهم من ناحيتين‏:‏
الناحية الأولى‏:‏ صلة الرحم‏.‏
الناحية الثانية‏:‏ إنكار المنكر الذي تقوم به إذا ذهبت، أما إذا لم يحصل منك إنكار المنكر أو كان الإنكار لا يجدي وهم يستمرون على منكرهم على الرغم مما تنكر عليهم فإنك لا تذهب إليهم؛ لأنك إذا ذهبت إليهم فإنك تجلس في مجلس يكون فيه منكر وأنت لا تغيره أو لا تقدر على تغييره، فعليك أن تبتعد عنهم لعل الله سبحانه وتعالى يهديهم‏.