التصفيق للرجال والنساء

الشيخ عبد الكريم بن عبد الله الخضير

السؤال: ما حكم التصفيق في الإسلام سواء كان للرجال أم للنساء؟
الإجابة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فالتصفيق في غير الصلاة بالنسبة للنساء لا يجوز؛ لأنه من عمل أهل الجاهلية ومثله الصفير؛ قال تعالى: {وَمَا كَانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً} [الأنفال: من الآية35]، فالمكاء الصفير، والتصدية التصفيق.
وأما المرأة إذا نابها في صلاتها شيء فإنها يشرع في حقها التصفيح وهو ضرب إحدى الكفين على الأخرى، والله أعلم.

أما بالنسبة للرجال، ففي قصة صلاة أبي بكر رضي الله عنه بالناس، لما تأخر النبي صلى الله عليه وسلم بسبب ذهابه للصلح بين بني عمرو بن عوف، فلما أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ الناس في التصفيق لتنبيه أبي بكر رضي الله عنه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ياأيها الناس مالكم حين نابكم شيء في الصلاة أخذتم في التصفيق، إنما التصفيق للنساء، من نابه شيء في صلاته فليقل سبحان الله" [الحديث أخرجه البخاري في صحيحه]، ففي هذا الحديث ما يدل على أن التصفيق يخص النساء وفي أحوال خاصة، والله تعالى أعلم.