حكم تارك الصلاة والمفطر في رمضان

اللجنة الدائمة

السؤال: ما حكم تارك الصلاة والمفطر في رمضان والمستهزئ بالدين والسنة؛ كاللحية، وتقصير الثوب، ثم أرجو بيان ما الواجب أن نعمله تجاه من يفعل ذلك، سواء كان أخاً أو أباً أو صديقاً؟
الإجابة: من ترك الصلاة عمداً: فإن كان جاحداً لها فهو كافر بإجماع العلماء، وإن تركها كسلاً فهو كافر على الصحيح من قولي العلماء؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر" (أخرجه الإمام أحمد، وأصحاب السنن بإسناد صحيح، عن بريدة بن الحصيب)، وقوله صلى الله عليه وسلم: "بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة" (أخرجه الإمام مسلم في صحيحه)، والأدلة في ذلك كثيرة.

ومن استهزأ بدين الإسلام أو بالسنة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كإعفاء اللحية وتقصير الثوب إلى الكعبين أو إلى نصف الساقين وهو يعلم ثبوت ذلك فهو كافر، ومن سخر من المسلم واستهزأ به من أجل تمسكه بالإسلام فهو كافر؛ لقول الله عز وجل: {قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ، لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} الآية [التوبة:65، 66].
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مجموع فتاوى اللجنة الدائمة بالسعودية - المجلد السابع عشر (العقيدة).