إذا اعترف بالزنا فهل يُلزم برعاية ولده؟

عبد الرحمن بن عبد الخالق اليوسف

السؤال: أنا مسلمة جديدة من أوروبا وعندي صديقة دخلت الاسلام حديثاً ولديها مشكلة كبيرة، حيث أنها أحبت مسلماً ومارسوا الزنا وحملت منه، وعندما أبلغته بذلك أجابها بأنه لا يجب عليه أي واجب إزاء هذا الطفل وأنه لا يجب عليه أن ينفق عليها أو يتزوجها، وأن هذا ما ينص عليه الإسلام. وعندما سألَته أرني هذه القوانين، أجابها بأن عليها أن تبحث عنها!! وأنه بحكم سفره المتكرر إلى إحدى الدول العربية يعرف هذا الشيء وعنده فتوى بذلك. هل هذا صحيح؟ لأنني أظن أنه يحاول أن يستغفلها. يرجى إعلامي: ما هو حكم الإسلام في هذه الحالة؟ يرجى إجابتي بالسرعة الممكنة لأن صديقتي مكتئبة للغاية وتفكر بالإجهاض.
الإجابة: هذا المسلم قد ارتكب خطئاً عظيماً وجريمة كبرى، وإذا كان معترفاً بالزنا فإنه يجبر على رعاية ولده؟ وإذا وُجِدَ حاكمٌ مسلم فيجب عليه حد الزنا، كما يجب على الزانية أيضاً وهو مائة جلدة، ولا بأس أن يتزوجا بعد ذلك إذا تابا من الزنا. وله أن ينسب الولد إليه ولكن يبقى ولد زنا ليس له نفس الحقوق الشرعية التي للولد المولود بعد عقد نكاح صحيح، وعلى صديقتك هذه أن تطالب هذا الفاجر برعاية ابنه ولو توصلت إلى ذلك بالقضاء والمحاكم، ولا يحل لها أن تقتل ابنها بالإجهاض أو غيره فان هذا جريمة أكبر من جريمة الزنا.