استقمت قريباً على شرع الله، فبماذا تنصحونني؟

عبد العزيز بن باز

السؤال: استقمت بحمد الله على دين الله منذ شهر تقريباً، وأشعر بالثبات إذا كنت مع بعض الإخوة الصالحين، وعندما أفارقهم بسبب انشغالي وأعمالي أجد نقصاً في الإيمان، فبماذا تنصحوني؟
الإجابة: نوصيك بالاستقامة على صحبة الأخيار، وإذا فارقتهم لبعض أشغالك فاتق الله وتذكر أنه سبحانه رقيب عليك وهو أعظم منهم، قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}، وقال سبحانه: {الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ الساعة وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ}، وقال تعالى: {لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا}، فالله مراقبك فاتقِ الله، وتذكر أنك بين يديه وأنه يراك على الطاعة والمعصية جميعاً، فاحذر عقاب الله، واحذر أن تعمل ما يغضبه سبحانه. وقال جل وعلا: {وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ}، وقال سبحانه: {وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ}.
فعليك بالصدق مع الله، والاستقامة على دين الله سبحانه في خلوتك ومع أصحابك وفي كل مكان فأنت في مسمع من الله ومرأى، يسمع كلامك ويرى فعالك، فعليك أن تستحي من الله جل وعلا أعظم من حيائك من أهلك ومن غير أهلك.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مجموع فتاوى و رسائل الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز. المجلد التاسع.