أبواب السير
1 - باب ما جاء في الدعوة قبل القتال.
1588 - حدثنا قتيبة حدثنا أبو عوانة عن عطاء بن السائب عن أبي البختري:
(أن جيشا من جيوش المسلمين كان أميرهم سلمان الفارسي حاصروا قصرا من قصور فارس فقالوا يا أبا عبد الله إلا ننهد إليهم قال دعوني أدعوهم كما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوهم فأتاهم سلمان فقال لهم إنما أنا رجلٌ منكم فارسي ترون العرب يطيعوني فإن أسلمتم فلكم مثل الذي لنا وعليكم مثل الذي علينا وإن أبيتم إلا دينكم تركناكم عليه وأعطونا الجزية عن يد وأنتم صاغرون قال ورطن إليهم بالفارسية وأنتم غير محمودين وإن أبيتم نابذناكم على سواء قالوا ما نحن بالذي يعطي الجزية ولكنا نقاتلكم فقالوا أيا أبا عبد الله ألا ننهد إليهم قال لا قال فدعاهم ثلاثة أيام إلى مثل هذا ثم قال: انهدوا إليهم قال فنهدنا إليهم ففتحنا ذلك القصر) .
وفي الباب عن بريدة والنعمان بن مقرن وابن عمر وابن عباس وحديث سلمان حديثٌ حسنٌ لا نعرفه إلا من حديث عطاء بن السائب.
وسمعت محمدا يقول أبو البختري لم يدرك سلمان لأنه لم يدرك عليا وسلمان مات قبل علي.
وقد ذهب بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم إلى هذا ورأوا أن يدعوا قبل القتال وهو قول إسحاق بن إبراهيم قال إن تقدم إليهم في الدعوة فحسنٌ يكون ذلك أهيب.
وقال بعض أهل العلم لا دعوة اليوم وقال أحمد لا أعرف اليوم أحدا يدعى وقال الشافعي لا يقاتل العدو حتى يدعوا إلا أن يعجلوا عن ذلك فإن لم يفعل فقد بلغتهم الدعوة.
2 - بابٌ
1589 - حدثنا محمد بن يحيى العدني المكي ويكنى بأبي عبد الله الرجل الصالح هو ابن أبي عمر حدثنا سفيان بن عيينة عن عبد الملك بن نوفل بن مسـاحق عن ابن عصام المزني عن أبيه وكانت له صحبةٌ قال:
(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث جيشا أو سرية يقول لهم إذا رأيتم مسجدا أو سمعتم مؤذنا فلا تقتلوا أحدا) .
هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ وهو حديث ابن عيينة.
3 - بابٌ في البيات والغارات.
1590 - حدثنا الأنصاري حدثنا معنٌ حدثني مالك بن أنس عن حميد عن أنس:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج إلى خيبر أتاها ليلا وكان إذا جاء قوما بليل لم يغر عليهم حتى يصبح فلما أصبح خرجت يهود بمساحيهم ومكاتلهم فلما رأوه قالوا محمدٌ، وافق والله محمدٌ الخميس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الله أكبر خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين) .
1591 - حدثنا قتيبة ومحمد بن بشار قالا حدثنا معاذ بن معاذ عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس عن أبي طلحة:
(أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا ظهر على قوم أقام بعرصتهم ثلاثا) .
هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ وحديث حميد عن أنس حديثٌ حسنٌ صحيحٌ وقد رخص قومٌ من أهل العلم في الغارة بالليل وأن يبيتوا وكرهه بعضهم وقال أحمد وإسحاق لا بأس أن يبيت العدو ليلا ومعنى قوله وافق محمدٌ الخميس يعني بهالجيش.
4 - بابٌ في التحريق والتخريب.
1592 -حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن نافع عن ابن عمر:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرق نخل بني النضير وقطع وهي البويرة فأنزل الله {ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله وليخزي الفاسقين}.
وفي الباب عن ابن عباس وهذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
وقد ذهب قومٌ من أهل العلم إلى هذا ولم يروا بأسا بقطع الأشجار وتخريب الحصون وكره بعضهم ذلك وهو قول الأوزاعي قال الأوزاعي ونهى أبو بكر الصديق أن يقطع شجرا مثمرا أو يخرب عامرا وعمل بذلك المسلمون بعده.
وقال الشافعي لا بأس بالتحريق في أرض العدو وقطع الأشجار والثمار وقال أحمد وقد تكون في مواضع لا يجدون منه بدا فأما بالعبث فلا تحرق وقال إسحاق التحريق سنةٌ إذا كان أنكى فيهم.
5 - باب ما جاء في الغنيمة.
1593 - حدثنا محمد بن عبيد المحاربي حدثنا أسباط بن محمد عن سليمان التيمي عن سيار عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم :
(إن الله فضلني على الأنبياء أو قال أمتي على الأمم وأحل لنا الغنائم) .
وفي الباب عن علي وأبي ذر وعبد الله بن عمرو وأبي موسى وابن عباس.
حديث أبي أمامة حديثٌ حسنٌ صحيحٌ. وسيارٌ هذا يقال له سيارٌ مولى بني معاوية وروى عنه سليمان التيمي وعبد الله بن بحير وغير واحد.
1594 - حدثنا علي بن حجر حدثنا إسماعيل بن جعفر عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(فضلت على الأنبياء بست: أعطيت جوامع الكلم ونصرت بالرعب وأحلت لي الغنائم وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا وأرسلت إلى الخلق كافة وختم بي النبيون) .
هذا الحديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
6 - بابٌ في سهم الخيل.
1595 - حدثنا أحمد بن عبدة الضبي و حميد بن مسعدة قالا: حدثنا سليم بن أخضر عن عبيد الله بن عمرعن نافع عن ابن عمر:
-أن رسول الله صلى الله عليه وسلم (قسم في النفل للفرس بسهمين وللرجل بسهم) .
1596 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سليم بن أخضر نحوه. وفي الباب عن مجمع بن جارية وابن عباس وابن أبي عمرة عن أبيه .
وحديث ابن عمر حديثٌ صحيحٌ. والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم . وهو قول سفيان الثوري والأوزاعي ومالك بن أنس وابن المبارك والشافعي وأحمد وإسحاق قالوا : للفارس ثلاثة أسهم سهمٌ له وسهمان لفرسه وللرجل سهمٌ.
7 - باب ما جاء في السرايا.
1597 - حدثنا محمد بن يحيى الأزدي البصري وأبو عمار وغير واحد قالوا حدثنا وهب بن جريرعن أبيه عن يونس بن يزيد عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (خير الصحابة أربعةٌ وخير السرايا أربعمائة وخير الجيوش أربعة آلاف ولا يغلب اثنا عشر ألفا من قلة) .
هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ لا يسنده كبير أحد غير جرير بن حازم وإنما روي هذا الحديث عن الزهري عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا وقد رواه حبان بن علي العنزي عن عقيل عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم ورواه الليث بن سعد عن عقيل عن الزهري عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا.
8 - باب من يعطى الفيء
1598 - حدثنا قتيبة حدثنا حاتم بن إسماعيل عن جعفر بن محمد عن أبيه عن يزيد بن هرمز:
(أن نجدة الخروري كتب إلى ابن عباس يسأله هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو بالنساء وهل كان يضرب لهن بسهم فكتب إليه ابن عباس كتبت إلي تسألني هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو بالنساء وكان يغزو بهن فيداوين المرضى ويحذين من الغنيمة وأما يسهم فلم يضرب لهن بسهم) .
وفي الباب عن أنس وأم عطية.
وهذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم وهو قول سفيان الثوري والشافعي وقـال بعضهم: يسهم للمرأة والصبي وهـو قول الأوزاعي قال الأوزاعي وأسهم النبي صلى الله عليه وسلم للصبيان بخيبر وأسهمت أئمة المسلمين لكل مولود ولد في أرض الحرب قال الأوزاعي وأسهم النبي صلى الله عليه وسلم للنساء بخيبر وأخذ بذلك المسلمون بعده.
1599 - حدثنا بذلك علي بن خشرم حدثنا عيسى بن يونس عن الأوزاعي بهذا ومعنى قوله ويجذين من الغنيمة يقول يرضح لهن بشيء من الغنيمة يعطين شيئا.
9 - بابٌ هل يسهم للعبد
1600 - حدثنا قتيبة حدثنا بشر بن المفضل عن محمد بن زيد عن عمير مولى أبي اللحم قال:
(شهدت خيبر مع سادتي فكلموا في رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلموه أني مملوكٌ قال فأمر بي فقلدت السيف فإذا أنا أجره فأمر لي بشيء من خرثى المتاع وعرضت عليه رقية كنت أرقي بها المجانين فأمرني بطرح بعضها وحبس بعضها)
وفي الباب عن ابن عباس.
وهذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ والعمل على هذا عند بعض أهل العلم أن لا يسهم للمملوك ولكن يرضخ له بشيء وهو قول الثوري والشافعي وأحمد وإسحاق.
10 - باب ما جاء في أهل الذمة يغزون مع المسلمين هل يسهم لهم
1601 - حدثنا الأنصاري حدثنا معنٌ حدثنا مالك بن أنس عن الفضيل بن أبي عبد الله عن عبد الله بن نيار الأسلمي عن عروة عن عائشة:
(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى بدر حتى إذا كان بحرة الوبر لحقه رجلٌ من المشركين يذكر منه جرأة ونجدة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم تؤمن بالله ورسوله قال لا قال ارجع فلن أستعين بمشرك) .
وفي الحديث كلامٌ أكثر من هذا.
هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ والعمل على هذا عند بعض أهل العلم قالوا لا يسهم لأهل الذمة وإن قاتلوا مع المسلمين العدو.
ورأى بعض أهل العلم أن يسهم لهم إذا شهدوا القتال مع المسلمين.
ويروى عن الزهري أن النبي صلى الله عليه وسلم أسهم لقوم من اليهود قاتلوا معه.
1602 - حدثنا بذلك قتيبة بن سعيد أخبرنا عبد الوارث بن سعيد بن عزرة بن ثابت عن الزهري بهذا.
1603 - حدثنا أبو سعيد الأشج حدثنا حفص بن غياث حدثنا بريد وهو ابن عبد الله بن أبي بردة عن جده أبي بردة عن أبي موسى:
(قال قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من الأشعريين خيبر فأسهم لنا مع الذين افتتحوها) .
هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ والعمل على هذا عند بعض أهل العلم قال الأوزاعي من لحق بالمسلمين قبل أن يسهم للخيل أسهم له.
11 - باب ما جاء في الإنتفاع بآنية المشركين
1604 - حدثنا زيد بن أخرم الطائي حدثنا أبو قتيبة سلم بن قتيبة حدثنا شعبة عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي ثعلبة الخشني قال:
(سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قدور المجوس قال أنقوها غسلا واطبخوا فيها ونهى عن كل سبع ذي ناب) .
وقد روي هذا الحديث من غير هذا الوجه عن أبي ثعلبة رواه أبو إدريس الخولاني عن أبي ثعلبة وأبو قلابة لم يسمع من أبي ثعلبة إنما رواه عن أبي أسماء عن أبي ثعلبة.
1605 - حدثنا هنادٌ حدثنا ابن المبارك عن حيوة بن شريح قال سمعت ربيعة بن يزيد الدمشقي يقول أخبرني أبو إدريس الخولاني عائذ الله بن عبيد الله قال سمعت أبا ثعلبة الخشني يقول:
(أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إنا بأرض قوم أهل كتاب نأكل في آنيتهم قال إن وجدتم غير آنيتهم فلا تأكلوا فيها فإن لم تجدوا فاغسلوها وكلوا فيها) .
هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
12 - بابٌ في النفل
1606 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا سفيان عن عبد الرحمن بن الحارث عن سليمان بن موسى عن مكحول عن أبي سلام عن أبي أمامة عن عبادة بن الصامت:
(أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينفل في البدأة الربع وفي القفول الثلث) .
وفي الباب عن ابن عباس وحبيب بن مسلمة ومعن بن يزيد وابن عمر وسلمة بن الأكوع وحديث عبادة حديثٌ حسنٌ وقد روي هذا الحديث عن أبي سلام عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم .
1607 - حدثنا هنادٌ حدثنا ابن أبي الزناد عن أبيه عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس:
(أن النبي صلى الله عليه وسلم تنفل سيفه ذا الفقار يوم بدر وهو الذي رأى فيه الرؤيا يوم أحد). هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌإنما نعرفه من هذا الوجه من حديث ابن أبي الزناد وقد اختلف أهل العلم في النفل من الخمس فقال مالك بن أنس لم يبلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نفل في مغازيه كلها وقد بلغني أنه نفل في بعضها وإنما ذلك على وجه الاجتهاد من الإمام في أول المغنم وآخره.
قال ابن منصور قلت لا جدال أن النبي صلى الله عليه وسلم نفل إذا فصل بالربع بعد الخمس وإذا قفل بالثلث بعد الخمس فقال يخرج الخمس ثم ينفل مما بقي ولا يجاوز هذا وهذا الحديث على ما قال ابن المسيب النفل من الخمس قال إسحاق كما قال.
13 - باب ما جاء فيمن قتل قتيلا فله سلبه.
1608 - حدثنا الأنصاري حدثنا معنٌ حدثنا مالك بن أنس عن يحيى بن سعيد عن عمربن كثير بن أفلح عن أبي محمد مولى أبي قتادة عن أبي قتادة قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قتل قتيلا له عليه بينةٌ فله سلبه) .
وفي الحديث قصةٌ.
1609 - حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان عن يحيى بن سعيد بهذا الإسناد نحوه.
وفي الباب عن عوف بن مالك وخالد بن الوليد وأنس وسمرة.
وهذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ وأبو محمد هو نافعٌ مولى أبي قتادة والعمل على هذا عند بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم وهو قول الأوزاعي والشافعي وأحمد وقال بعض أهل العلم للإمام أن يخرج من السلب الخمس وقال الثوري النفل أن يقول الإمام من أصاب شيئا فهو له ومن قتل قتيلا فله سلبه فهو جائزٌ وليس فيه الخمس وقال إسحاق السلب للقاتل إلا أن يكون شيئا كثيرا فرأى الإمام أن يخرج منه الخمس كما فعل عمر بن الخطاب.
14 - بابٌ في كراهية بيع المغانم حتى تقسم
1610 - حدثنا هنادٌ حدثنا حاتم بن إسماعيل عن جهضم بن عبد الله عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن زيد عن شهر بن حوشب عن أبي سعيد الخدري قال:
(نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شراء المغانم حتى تقسم) .
وفي الباب عن أبي هريرة وهذا حديثٌ غريبٌ.
15 - باب ما جاء في كراهية وطء الحبالى من السبايا
1611 - حدثنا محمد بن يحيى النيسابوري حدثنا أبو عاصم النبيل عن وهب أبي خالد قال حدثتني أم حبيبة بنت عرباض بن سارية أن أباها أخبرها:
(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن أن توطأ السبايا حتى يضعن ما في بطونهن) .
وفي الباب عن رويفع بن ثابت وحديث عرباض حديثٌ غريبٌ والعمل على هذا عند أهل العلم.
وقال الأوزاعي إذا اشترى الرجل الجارية من السبي وهي حاملٌ فقد روي عن عمر بن الخطاب أنه قال لا توطأ حاملٌ حتى تضع قال الأوزاعي وأما الحرائر فقد مضت السنة فيهن بأن أمرن بالعدة كل هذا حدثني علي بن خشرم قال حدثنا عيسى بن يونس عن الأوزاعي.
16 - باب ما جاء في طعام المشركين
1612 - حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو داود الطيالسي عن شعبة أخبرني سماك بن حرب قال سمعت قبيصة بن هلب يحدث عن أبيه قال:
(سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن طعام النصارى فقال لا يتخلجن في صدرك طعامٌ ضارعت فيه النصرانية).
هذا حديثٌ حسنٌ قال محمودٌ وقال عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن سماك عن قبيصة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله قال محمودٌ وقال وهب بن جرير عن شعبة عن سماك عن مري بن قطري عن عدي بن حاتم عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
والعمل على هذا عند أهل العلم من الرخصة في طعام أهل الكتاب.
17 - بابٌ في كراهية التفريق بين السبي.
1613 - حدثنا عمر بن حفص الشيباني أخبرنا عبد الله بن وهب أخبرني حيي عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن أبي أيوب قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(من فرق بين والدة وولدها فرق الله بينه وبين أحبته يوم القيامة) .
وفي الباب عن علي وهذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم كرهوا التفريق بين السبي بين الوالدة وولدها وبين الولد والوالد وبين الأخوة.
18 - باب ما جاء في قتل الأسارى والفداء
1614 - حدثنا أبو عبيدة بن أبي السفر واسمه أحمد بن عبد الله الهمداني ومحمود بن غيلان قالا حدثنا أبو داود الحفري حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن سفيان بن سعيد عن هشام عن ابن سيرين عن عبيدة عن علي.
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (إن جبريل هبط عليه فقال له خيرهم - يعني أصحابك - في أسارى بدر القتل أو الفداء على أن يقتل منهم قابلا مثلهم قالوا الفداء ويقتل منا).
وفي الباب عن ابن مسعود وأنس وأبي برزة وجبير بن مطعم.
هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من حديث الثوري لا نعرفه إلا من حديث ابن أبي زائدة.
وروى أبو أسامة عن هشام عن ابن سيرين عن عبيدة عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.
وروى ابن عون عن ابن سيرين عن عبيدة عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا.
وأبو داود الحفري اسمه عمر بن سعد.
1615 - حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان حدثنا أيوب عن أبي قلابة عن عمه عن عمران بن حصين:
(أن النبي صلى الله عليه وسلم فدى رجلين من المسلمين برجل من المشركين) .
هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
وعم أبي قلابة هو أبو المهلب واسمه عبد الرحمن بن عمرو ويقال معاوية بن عمرو وأبو قلابة اسمه عبد الله بن زيد الجرمي.
والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم أن للإمام أن يمن على من شاء من الأسارى ويقتل من شاء منهم ويفدي من شاء واختار بعض أهل العلم القتل على الفداء.
وقال الأوزاعي بلغني أن هذه الآية منسوخةٌ قوله تعالى: {فإما منا بعد وإما فداء} نسختها {فاقتلوهم حيث ثقفتموهم}.
1616 - حدثنا بذلك هنادٌ حدثنا ابن المبارك عن الأوزاعي قال إسحاق بن منصور قلت لأحمد إذا أسر الأسير يقتل أو يفادى أحب إليك قال إن قدروا أن يفادوا فليس به بأسٌ وإن قتل فما أعلم به بأسا قال إسحاق الإثخان أحب إلي إلا أن يكون معروفا فأطمع به الكثير.
19 - باب ما جاء في النهي عن قتل النساء والصبيان.
1617 - حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن نافع عن ابن عمر أخبره:
(أن امرأة وجدت في بعض مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم مقتولة فأنكر رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك ونهى عن قتل النساء والصبيان) .
وفي الباب عن بريدة ورباح ويقال رباح بن الربيع والأسود بن سريع وابن عباس والصعب بن جثامة.
هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ والعمل على هذا عند بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم كرهوا قتل النساء والولدان وهو قول سفيان الثوري والشافعي.
ورخص بعض أهل العلم في البيات وقتل النساء فيهم والولدان وهو قول أحمد وإسحاق ورخصا في البيات.
1618 - حدثنا نصر بن علي الجهضمي حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال أخبرني الصعب بن جثامة قال:
(قلت يا رسول الله إن خيلنا أوطأت من نساء المشركين وأولادهم قال هم من آبائهم) .
هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
20 - بابٌ
1619 - حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن بكير بن عبد الله عن سليمان بن يسار عن أبي هريرة قال:
(بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعث فقال: إن وجدتم فلانا وفلانا لرجلين من قريش فاحرقوهما بالنار ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أردنا الخروج إني كنت أمرتكم أن تحرقوا فلانا وفلانا بالنار وإن النار لا يعذب بها إلا الله فإن وجدتموهما فاقتلوهما) .
وفي الباب عن ابن عباس وحمزة بن عمرو الأسلمي.
حديث أبي هريرة حديثٌ حسنٌ صحيحٌ والعمل على هذا عند أهل العلم وقد ذكر محمد بن إسحاق بين سليمان بن يسار وبين أبي هريرة رجلا في هذا الحديث وروى غير واحد مثل رواية الليث وحديث الليث بن سعد أشبه وأصح.
21 - باب ما جاء في الغلول.
1620 - حدثنا قتيبة حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن ثوبان قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من مات وهو بريءٌ من الكبر والغلول والدين دخل الجنة) .
وفي الباب عن أبي هريرة وزيد بن خالد الجهني.
1621 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا ابن أبي عدي عن سعيد عن قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن معدان بن أبي طلحة عن ثوبان قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من فارق الروح الجسد وهو بريءٌ من ثلاث الكنز والغلول والدين دخل الجنة) . هكذا قال سعيدٌ الكنز وقال أبو عوانة في حديثه الكبر ولم يذكر عن معدان ورواية سعيد أصح.
1622 - حدثنا الحسن بن علي حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث حدثنا عكرمة بن عمار حدثنا سماكٌ أبو زميل الحنفي قال: سمعت ابن عباس يقول حدثني عمر بن الخطاب قال:
- (قيل يا رسول الله إن فلانا قد استشهد قال كلا قد رأيته في النار بعباءة قد غلها قال قم يا عمر فناد أنه لا يدخل الجنة إلا المؤمن ثلاثا) .
هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ.
22 - باب ما جاء في خروج النساء في الحرب.
1623 - حدثنا بشر بن هلال الصواف، حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي عن ثابت عن أنس قال:
- (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو بأم سليم ونسوة معها من الأنصار يسقين الماء ويداوين الجرحى) .
وفي الباب عن الربيع بنت معوذ وهذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
23 - باب ما جاء في قبول هدايا المشركين
1624 - حدثنا علي بن سعيد الكندي حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن إسرائيل عن ثوير عن أبيه عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم:
- (أن كسرى أهدى له فقبل وأن الملوك أهدوا إليه فقبل منهم) .
وفي الباب عن جابر وهذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ وثويرٌ هو ابن أبي فاختة اسمه سعيد بن علاقة وثويرٌ يكنى أبا جهم.
1625 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا أبو داود عن عمران القطان عن قتادة عن يزيد بن عبد الله بن الشخير عن عياض بن حمار:
- (أنه أهدى للنبي صلى الله عليه وسلم هديةٌ أو ناقةٌ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أسلمت فقال: لا، قال: فإني نهيت عن زبد المشركين) .
قال أبو عيسى: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ ومعنى قوله (إني نهيت عن زبد المشركين) يعني هداياهم.
وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقبل من المشركين هداياهم وذكر في هذا الحديث الكراهية واحتمل أن يكون هذا بعد ما كان يقبل منهم ثم نهى عن هداياهم.
24 - باب ما جاء في سجدة الشكر
1626 - حدثنا محمد بن المثنى حدثنا أبو عاصم حدثنا بكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة عن أبيه عن أبي بكرة:
- (أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاه أمرٌ فسر به فخر ساجدا) .
هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث بكار بن عبد العزيز والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم رأوا سجدة الشكر.
25 - باب ما جاء في أمان المرأة والعبد.
1627 - حدثنا يحيى بن أكثم حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن كثير بن زيد عن الوليد بن رباح عن أبي هريرة،
- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن المرأة لتأخذ للقوم يعني تجير على المسلمين) .
وفي الباب عن أم هانئ وهذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ.
1628 - حدثنا أبو الوليد الدمشقي حدثنا الوليد بن مسلم قال أخبرني ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي مرة مولى عقيل بن أبي طالب عن أم هانئ أنها قالت:
- (أجرت رجلين من أحمائي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد أمنا من أمنت) .
هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ والعمل على هذا عند أهل العلم أجازوا أمان المرأة والعبد وهو قول أحمد وإسحاق أجازا أمان المرأة والعبد وقد روي عن عمر بن الخطاب أنه أجاز أمان العبد وأبو مرة مولى عقيل بن أبي طالب ويقال له أيضا مولى أم هانئ واسمه يزيد.
وروى عن علي بن أبي طالب وعبد الله بن عمرو،
- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ذمة المسلمين واحدةٌ يسعى بها أدناهم) .
ومعنى هذا عند أهل العلم أن من أعطى الأمان من المسلمين فهو جائزٌ عن كلهم.
26 - باب ما جاء في الغدر.
1629 - حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو داود أنبأنا شعبة قال أخبرني أبو الفيض قال سمعت سليم بن عامر يقول:
- (كان بين معاوية وبين أهل الروم عهدٌ وكان يسير في بلادهم حتى إذا انقضى العهد أغار عليهم فإذا رجلٌ على دابة أو على فرس وهو يقول الله أكبر وفاءٌ لا غدرٌ وإذا هو عمرو بن عبسة فسأله معاوية عن ذلك فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كان بينه وبين قوم عهدٌ فلا يحلن عهدا ولا يشدنهم حتى يمضي أمده أو ينبذ إليهم على سواء قال فرجع معاوية بالناس) .
هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
27 - باب ما جاء أن لكل غادر لواء يوم القيامة.
1630 - حدثنا أحمد بن منيع حدثنا إسماعيل بن إبراهيم قال حدثنا صخر بن جويرية عن نافع عن ابن عمر قال:
- سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن الغادر ينصب له لواءٌ يوم القيامة) .
وفي الباب عن علي وعبد الله بن مسعود وأبي سعيد الخدري وأنس وهذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
28 - باب ما جاء في النزول على الحكم.
1631 - حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن أبي الزبير عن جابر أنه قال:
- (رمي يوم الأحزاب سعد بن معاذ فقطعوا أكحله أو أبجله فحسمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنار فانتفخت يده فتركه فنزفه الدم فحسمه أخرى فانتفخت يده فلما رأى ذلك قال اللهم لا تخرج نفسي حتى تقر عيني من بني قريظة فاستمسك عرقه فما قطر قطرة حتى نزلوا على حكم سعد بن معاذ فأرسل إليه فحكم أن يقتل رجالهم وتستحيى نساؤهم يستعين بهن المسلمون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أصبت حكم الله فيهم وكانوا أربعمائة فلما فرغ من قتلهم انفتق عرقه فمات) .
وفي الباب عن أبي سعيد وعطية القرظي.
وهذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
1632 - حدثنا أبو الوليد الدمشقي حدثنا الوليد بن مسلم عن سعيد بن بشير عن قتادة عن الحسن عن سمرة بن جندب.
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (اقتلوا شيوخ المشركين واستحيوا شرخهم). والشرخ الغلمان الذين لم ينبتوا.
هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ.
ورواه حجاج بن أرطأة عن قتادة نحوه.
1633 - حدثنا هنادٌ حدثنا وكيعٌ عن سفيان عن عبد الملك بن عمير عن عطية القرظي قال:
- (عرضنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم قريظة فكان من أنبت قتل من لم بنبت خلى سبيله فكنت ممن لم ينبت فخلى سبيلي) .
هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ والعمل على هذا عند بعض أهل العلم أنهم يرون الإنبات بلوغا إن لم يعرف احتلامه ولا سنه وهو قول أحمد وإسحاق.
29 - باب ما جاء في الحلف.
1634 - حدثنا حميد بن مسعدة حدثنا يزيد بن زريع حدثنا حسينٌ المعلم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده:
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في خطبته: (أوفوا بحلف الجاهلية فإنه لا يزيده يعني الإسلام إلا شدة ولا تحدثوا حلفا في الإسلام) .
وفي الباب عن عبد الرحمن بن عوف وأم سلمة وجبير بن مطعم وأبي هريرة وابن عباس وقيس بن عاصم.
وهذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
30 - بابٌ في أخذ الجزية من المجوسي.
1635 - حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا أبو معاوية، حدثنا الحجاج بن أرطأة عن عمرو بن دينار عن بجالة بن عبدة قال:
- كنت كاتبا لجزء ابن معاوية على مناذر فجاءنا كتاب عمر انظر مجوس من قبلك فخذ منهم الجزية فإن عبد الرحمن بن عوف أخبرني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ الجزية من مجوس هجر.
هذا حديثٌ حسنٌ.
1636 - حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن بجالة:
- (أن عمر كان لا يأخذ الجزية من المجوس حتى أخبره عبد الرحمن بن عوف أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ الجزية من مجوس هجر) .
وفي الحديث كلامٌ أكثر من هذا.
هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
31 - باب ما جاء ما يحل من أموال أهل الذمة.
1637 - حدثنا قتيبة حدثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عقبة بن عامر قال:
- (قلت يا رسول الله إنا نمر بقوم فلاهم يضيفونا ولا هم يؤدون ما لنا عليهم من الحق ولا نحن نأخذ منهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أبوا إلا أن تأخذوا كرها فخذوا) .
هذا حديثٌ حسنٌ وقد رواه الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب أيضا.
وإنما معنى هذا الحديث أنهم كانوا يخرجون في الغزو فيمرون بقوم ولا يجدون من الطعام ما يشترون بالثمن فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
- (إن أبوا أن يبيعوا إلا أن تأخذوا كرها فخذوا) .
هكذا روى في بعض الحديث مفسرا.
وقد روي عن عمر بن الخطاب أنه كان يأمر بنحو هذا.
32 - باب ما جاء في الهجرة.
1638 - حدثنا أحمد بن عبدة الضبي، حدثنا زياد بن عبد الله حدثنا منصور بن المعتمر عن مجاهد عن طاوس عن ابن عباس رضي الله عنه قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة: (لا هجرة بعد الفتح ولكن جهادٌ ونيةٌ وإذا استنفرتم فانفروا) .
وفي الباب عن أبي سعيد وعبد الله بن عمرو وعبد الله بن حبشي.
وهذا حديثٌ حسنٌ صحيح وقد رواه سفيان الثوري عن منصور بن المعتمر نحو هذا.
33 - باب ما جاء في بيعة النبي صلى الله عليه وسلم.
1639 - حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي حدثنا عيسى بن يونس عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن جابر بن عبد الله في قوله تعالى {لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة}.
قال جابرٌ: (بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن لا نفر ولم نبايعه على الموت) .
وفي الباب عن سلمة بن الأكوع وابن عمر وعبادة وجرير بن عبد الله وقد روي هذا الحديث عن عيسى بن يونس عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير قال: قال جابر بن عبد الله ولم يذكر فيه أبو سلمة.
1640 - حدثنا قتيبة حدثنا حاتم بن إسماعيل عن يزيد بن أبي عبيد قال:
- (قلت لسلمة بن الأكوع على أي شيء بايعتم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية قال على الموت) .
هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
1641 - حدثنا علي بن حجر حدثنا إسماعيل بن جعفر عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال:
- (كنا نبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة فيقول لنا فيما استطعتم) .
هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
1642 - حدثنا أحمد بن منيع حدثنا سفيان بن عيينة عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله قال:
- (لم نبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الموت إنما بايعناه على أن لا نفر) .
هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
ومعنى كلا الحديثين صحيحٌ قد بايعه قومٌ من أصحابه على الموت وإنما قالوا: لا نزال بين يديك ما لم نقتل وبايعه آخرون فقالوا: لا نفر.
34 - بابٌ في نكث البيعة.
1643 - حدثنا أبو عمار حدثنا وكيعٌ عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثلاثةٌ لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذابٌ أليمٌ، رجلٌ بايع إماما فإن أعطاه وفا له وإن لم يعطه لم يف له) .
هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
35 - باب ما جاء في بيعة العبد.
1644 - حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن أبي الزبير عن جابر أنه قال:
- (جاء عبدٌ فبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الهجرة ولا يشعر النبي صلى الله عليه وسلم أنه عبدٌ فجاء سيده فقال النبي صلى الله عليه وسلم: بعينه فاشتراه بعبدين أسودين ولم يبايع أحدا بعد حتى يسأله أعبدٌ هو) .
وفي الباب عن ابن عباس.
حديث جابر حديثٌ حسنٌ غريبٌ صحيحٌ لا نعرفه إلا من حديث أبي الزبير.
36 - باب ما جاء في بيعة النساء.
1645 - حدثنا قتيبة حدثنا سفيان عن محمد بن المنكدر سمع أميمة بنت رقيقة تقول:
- (بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في نسوة فقال لنا في ما استطعتن وأطقتن قلت الله ورسوله أرحم بنا منا بأنفسنا فقلت يا رسول الله بايعنا قال سفيان تعني صافحنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما قولي لمائة امرأة كقولي لإمرأة واحدة) .
وفي الباب عن عائشة وعبد الله بن عمرو وأسماء بنت يزيد.
وهذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ لا نعرفه إلا من حديث محمد بن المنكدر وروى سفيان الثوري ومالك بن أنس وغير واحد هذا الحديث عن محمد بن المنكدر نحوه.
37 - باب ما جاء في عدة أصحاب بدر.
1646 - حدثنا واصل بن عبد الأعلى الكوفي حدثنا أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق عن البراء قال:
- (كنا نتحدث أن أصحاب بدر يوم بدر كعدة أصحاب طالوت ثلاثمائة وثلاثة عشر) .
وفي الباب عن ابن عباس.
وهذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ وقد رواه الثوري وغيره عن أبي إسحاق.
38 - باب ما جاء في الخمس.
1647 - حدثنا قتيبة حدثنا عباد بن عباد المهلبي عن أبي جمرة عن ابن عباس:
- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لوفد عبد القيس: (آمركم أن تؤدوا خمس ما غنمتم) . وفي الحديث قصةٌ.
هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
1648 - حدثنا قتيبة حدثنا حماد بن زيد عن أبي جمرة عن ابن عباس نحوه.
39 - باب ما جاء في كراهية النهبة
1649 - حدثنا هنادٌ حدثنا أبو الأحوص عن سعيد بن مسروق عن عباية بن رفاعة عن أبيه عن جده رافع قال:
- (كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فتقدم سرعان الناس فتعجلوا من الغنائم فاطبخوا ورسول الله صلى الله عليه وسلم في أخرى الناس فمر بالقدور فأمر بها فأكفئت ثم قسم بينهم فعدل بعيرا بعشر شياه) .
وروى سفيان الثوري عن أبيه عن عباية عن جده رافع بن خديج ولم يذكر فيه عن أبيه.
1650 - حدثنا بذلك محمود بن غيلان، حدثنا وكيعٌ عن سفيان وهذا أصح وعباية بن رفاعة سمع من جده رافع بن خديج.
وفي الباب عن ثعلبة بن الحكم وأنس وأبي ريحانة وأبي الدرداء وعبد الرحمن بن سمرة وزيد بن خالد وجابر وأبي هريرة وأبي أيوب.
1651 - حدثنا محمود بن غيلان حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن ثابت عن أنس قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من انتهب فليس منا) .
هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ من حديث أنس.
40 - باب ما جاء في التسليم على أهل الكتاب.
1652 - حدثنا قتيبة حدثنا عبد العزيز بن محمد عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة:
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تبدأوا اليهود والنصارى بالسلام وإذا لقيتم أحدهم في الطريق فاضطروه إلى أضيقه) .
وفي الباب عن ابن عمر وأنس وأبي بصرة الغفاري صاحب النبي صلى الله عليه وسلم.
هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
ومعنى هذا الحديث: لا تبدأوا اليهود والنصارى قال بعض أهل العلم: إنما معنى الكراهية لأنه يكون تعظيما لهم وإنما أمر المسلمون بتذليلهم وكذلك إذا لقي أحدهم في الطريق فلا يترك الطريق عليه لأن فيه تعظيما لهم.
1653 - حدثنا علي بن حجر حدثنا إسماعيل بن جعفر عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن اليهود إذا سلم عليكم أحدهم فإنما يقول السام عليك فقل عليك) .
هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

41 - باب ما جاء في كراهية المقام بين أظهر المشركين.
1654 - حدثنا هنادٌ حدثنا أبو معاوية عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله.
- (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية إلى خثعم فاعتصم ناسٌ بالسجود فأسرع فيهم القتل فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فأمر لهم بنصف العقل وقال: أنا برئٌ من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين قالوا: يا رسول الله ولم قال: لا تراءى ناراهما) .
1655 - حدثنا هنادٌ حدثنا عبدة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم مثل حديث أبي معاوية ولم يذكر فيه عن جرير وهذا أصح.
وفي الباب عن سمرة وأكثر أصحاب إسماعيل قالوا عن إسماعيل عن قيس بن أبي حازم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية ولم يذكروا فيه عن جرير.
وروى حماد بن سلمة عن الحجاج بن أرطأة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس عن جرير مثل حديث أبي معاوية وسمعت محمدا يقول الصحيح حديث قيس عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلٌ.
وروى سمرة بن جندب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
- (لا تساكنوا المشركين ولا تجامعوهم، فمن ساكنهم أو جامعهم فهو مثلهم) .
42 - باب ما جاء في إخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب.
1656 - حدثنا الحسن بن علي الخلال حدثنا أبو عاصم وعبد الرزاق قالا أخبرنا ابن جريج حدثنا أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول أخبرني عمر بن الخطاب أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
- (لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب فلا أترك فيها إلا مسلما) .
هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
1657 - حدثنا موسى بن عبد الرحمن الكندي حدثنا زيد بن حباب حدثنا سفيان الثوري عن أبي الزبير عن جابر عن عمر بن الخطاب:
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لئن عشت إن شاء الله لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب) .
43 - باب ما جاء في تركة النبي صلى الله عليه وسلم
1658 - حدثنا محمد بن المثنى حدثنا أبو الوليد حدثنا حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال:
- (جاءت فاطمة إلى أبي بكر فقالت من يرثك قال: أهلي وولدي قالت فما لي لا أرث أبي فقال أبو بكر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا نورث. ولكن أعول من كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوله وأنفق على من كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفق عليه) .
وفي الباب عن عمرو وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد وعائشة.
حديث أبي هريرة حديثٌ حسنٌ غريبٌ من هذا الوجه إنما أسنده حماد بن سلمة وعبد الوهاب بن عطاء عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن أبي بكر الصديق عن النبي صلى الله عليه وسلم.
1659 - حدثنا الحسن بن علي الخلال حدثنا بشر بن عمر حدثنا مالك بن أنس عن ابن شهاب عن مالك بن أوس بن الحدثان قال:
- (دخلت على عمر بن الخطاب ودخل عليه عثمان بن عفان والزبير بن العوام وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص ثم جاء علي والعباس يختصمان فقال عمر لهم: أنشدكم بالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا نورث ما تركناه صدقةٌ، قالوا: نعم، قال عمر: فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر أنا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم فجئت أنت وهذا إلى أبي بكر تطلب أنت ميراثك من ابن أخيك ويطلب هذا ميراث امرأته من أبيها فقال أبو بكر: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا نورث ما تركناه صدقةٌ والله يعلم أنه صادقٌ بار راشدٌ تابعٌ للحق) .
وفي الحديث قصةٌ طويلةٌ.
هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ من حديث مالك بن أنس.

44 - باب ما جاء قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة إن هذه لا تغزى بعد اليوم
1660 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا زكريا بن أبي زائدة عن الشعبي عن الحارث بن مالك بن برصاء قال:
- سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة يقول: (لا تغزى هذه بعد اليوم إلى يوم القيامة) . وفي الباب عن ابن عباس وسليمان بن صرد ومطيع.
هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ وهو حديث زكريا بن أبي زائدة عن الشعبي لا نعرفه إلا من حديثه.
45 - باب ما جاء في الساعة التي يستحب فيها القتال
1661 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا معاذ بن هشام قال حدثني أبي عن قتادة عن النعمان بن مقرن قال:
- (غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم فكان إذا طلع الفجر أمسك حتى تطلع الشمس فإذا طلعت قاتل فإذا انتصف النهار أمسك حتى تزول الشمس فإذا زالت الشمس قاتل حتى العصر ثم أمسك حتى يصلي العصر ثم يقاتل وكان يقال عند ذلك تهيج رياح النضر ويدعو المؤمنون لجيوشهم في صلواتهم) .
وقد روي هذا الحديث عن النعمان بن مقرن بإسناد أوصل من هذا وقتادة لم يدرك النعمان بن مقرن مات النعمان في خلافة عمر بن الخطاب.
1662 - حدثنا الحسن بن علي الخلال حدثنا عفان بن مسلم والحجاج بن منهال قالا حدثنا حماد بن سلمة حدثنا أبو عمران الجوني عن علقمة بن عبد الله المزني عن معقل بن يسار أن عمر بن الخطاب بعث النعمان بن مقرن إلى الهرمزان فذكر الحديث بطوله فقال النعمان بن مقرن:
- (شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان إذا لم يقاتل أول النهار انتظر حتى تزول الشمس وتهب الرياح وينزل النصر) .
هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ وعلقمة بن عبد الله هو أخو بكر بن عبد الله المزني.

46 - باب ما جاء في الطيرة
1663 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا سفيان عن سلمة بن كهيل عن عيسى بن عاصم عن زر عن عبد الله قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الطيرة من الشرك وما منا إلا ولكن الله يذهبه بالتوكل) .
قال أبو عيسى: سمعت محمد بن إسماعيل يقول: كان سليمان بن حرب يقول في هذا الحديث
- (وما منا إلا ولكن الله يذهبه بالتوكل) قال سلمان: هذا عندي قول عبد الله بن مسعود.
وفي الباب عن سعد وأبي هريرة وحابس التميمي وعائشة وابن عمر.
هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ لا نعرفه إلا من حديث سلمة بن كهيل وروى شعبة أيضا عن سلمة هذا الحديث.
1664 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا ابن أبي عدي عن هشام عن قتادة عن أنس:
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا عدوى ولا طيرة وأحب الفأل، قالوا: يا رسول الله وما الفأل؟ قال: الكلمة الطيبة) .
هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
1665 - حدثنا محمد بن رافع حدثنا أبو عامر العقدي عن حماد بن سلمة عن حميد عن أنس بن مالك:
- (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعجبه إذا خرج لحاجته أن يسمع يا راشد يا نجيح) .
هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ.
47 - باب ما جاء في وصية النبي صلى الله عليه وسلم في القتال
1666 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه قال:
- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث أميرا على جيش أوصاه في خاصة نفسه بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرا قال اغزوا بسم الله وفي سبيل الله قاتلوا من كفر بالله ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا فإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى إحدى ثلاث خصال أو خلال أيتها أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم ادعهم إلى الإسلام والتحول من دارهم إلى دار المهاجرين وأخبرهم أنهم إن فعلوا ذلك فإن لهم ما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين وإن أبوا أن يتحولوا فأخبرهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين يجري عليهم ما يجري على الأعراب ليس لهم في الغنيمة والفيء شيءٌ إلا أن يجاهدوا فإن أبوا فاستعن بالله عليهم وقاتلهم وإذا حاصرت حصنا فأرادوك أن تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه فلا تجعل لهم ذمة الله ولا ذمة نبيه واجعل لهم ذمتك وذمم أصحابك فإنكم إن تخفروا ذممكم وذمم أصحابكم خيرٌ لكم من أن تخفروا ذمة الله وذمة رسوله وإذا حاصرت أهل حصن فأرادوك أن تنزلوهم على حكم الله فلا تنزلوهم ولكن أنزلهم على حكمك فإنك لا تدري أتصيب حكم الله فيهم أم لا أو نحو ذا) .
وفي الباب عن النعمان بن مقرن وحديث بريدة حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
1667 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا أبو أحمد حدثنا سفيان عن علقمة بن مرثد نحوه بمعناه وزاد فيه:
- (فإن أبوا فخذ منهم الجزية فإن أبوا فاستعن بالله عليهم) .
هكذا رواه وكيعٌ وغير واحد عن سفيان وروى غير محمد بن بشار عن عبد الرحمن بن مهدي وذكر فيه أمر الجزية.
1668 - حدثنا الحسن بن علي الخلال حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة حدثنا ثابتٌ عن أنس بن مالك قال:
- (كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يغير إلا عند صلاة الفجر فإن سمع أذانا أمسك وإلا أغار واستمع ذات يوم فسمع رجلا يقول الله أكبر الله أكبر فقال: على الفطرة فقال: أشهد أن لا إله إلا الله قال خرجت من النار) .
قال الحسن وحدثنا الوليد حدثنا حماد بن سلمة بهذا الإسناد مثله.
هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.