كتاب تحريم الدم
- أخبرنا هارون بن محمد بن بكار بن بلال عن محمد بن عيسى
وهو ابن سميع قال: حدثنا حميد الطويل عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
-أمرت أن أقاتل المشركين حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، فإذا شهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمد عبده ورسوله وصلوا صلاتنا واستقبلوا قبلتنا وأكلوا ذبائحنا، فقد حرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها.
- أخبرنا محمد بن حاتم بن نعيم قال: أنبأنا حبان قال: حدثنا عبد الله عن حميد بن الطويل، عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
-أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فإذا شهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله واستقبلوا قبلتنا وأكلوا ذبيحتنا وصلوا صلاتنا، فقد حرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها، لهم ما للمسلمين وعليهم ما عليهم.
- أخبرنا محمد بن المثنى قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال: حدثنا حميد قال:
-سأل ميمون بن سياه أنس بن مالك قال: يا أبا حمزة ما يحرم دم المسلم وماله؟ فقال: من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله واستقبل قبلتنا وصلى صلاتنا وأكل ذبيحتنا فهو مسلم، له ما للمسلمين وعليه ما على المسلمين.
- أخبرنا محمد بن بشار قال: حدثنا عمرو بن عاصم قال: حدثنا عمران أبو العوام قال: حدثنا معمر عن الزهري، عن أنس بن مالك قال:
-لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ارتدت العرب، فقال عمر: يا أبا بكر، كيف تقاتل العرب؟ فقال أبو بكر: أنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة، والله لو منعوني عناقا مما كانوا يعطون رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليه. قال عمر: فلما رأيت رأي أبي بكر قد شرح علمت أنه الحق.
- أخبرنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا الليث عن عقيل، عن الزهري، أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أبي هريرة قال:
-لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر، وكفر من كفر من العرب، قال عمر لأبي بكر: كيف تقاتل الناس؟ وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فمن قال لا إله إلا الله عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله، قال أبو بكر والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة، فإن الزكاة حق المال، والله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعه، قال عمر: فوالله ما هو إلا أني رأيت الله شرح صدر أبي بكر للقتال، فعرفت أنه الحق.
- أخبرنا زياد بن أيوب قال: حدثنا محمد بن يزيد حدثنا سفيان عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
-أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لاإله إلا الله، فإذا قالوها فقد عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله، فلما كانت الردة قال عمر لأبي بكر: أتقاتلهم وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كذا وكذا، فقال: والله لا أفرق بين الصلاة والزكاة، ولأقاتلن من فرق بينهما، فقاتلنا معه فرأينا ذلك رشدا قال أبو عبد الرحمن سفيان في الزهري ليس بالقوي، وهو سفيان بن حسين
- قال الحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع: عن ابن وهب قال: أخبرني يونس عن ابن شهاب قال: حدثني سعيد بن المسيب أن أبا هريرة أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
-أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فمن قال لا إله إلا الله عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه، وحسابه على الله عز وجل. جمع شعيب بن أبي حمزة الحديثين جميعا.
- أخبرنا أحمد بن محمد بن المغيرة قال: حدثنا عثمان عن شعيب، عن الزهري قال: حدثنا عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن أبا هريرة قال:
-لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أبو بكر بعده، وكفر من كفر من العرب، قال عمر: يا أبا بكر كيف تقاتل الناس؟ وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فمن قال: لا إله إلا الله فقد عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه، وحسابه على الله عز وجل، قال أبو بكر: لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة، فإن الزكاة حق المال، فوالله لو منعوني عناقا كانوا يؤدونها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعها. قال عمر: فوالله ما هو إلا أن رأيت الله شرح صدر أبي بكر للقتال، فعرفت أنه الحق.
- أخبرنا أحمد بن محمد بن المغيرة قال: حدثنا عثمان عن شعيب، عن الزهري قال: حدثني سعيد بن المسيب أن أبا هريرة أخبره، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
-أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فمن قالها فقد عصم مني نفسه وماله إلا بحقه، وحسابه على الله. خالفه الوليد بن مسلم.
- أخبرنا أحمد بن سليمان قال: حدثنا مؤمل بن الفضل قال: حدثنا الوليد قال: حدثني شعيب بن أبي حمزة وسفيان بن عيينة وذكر آخر عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة قال:
-فأجمع أبو بكر لقتالهم، فقال عمر: يا أبا بكر كيف تقاتل الناس؟ وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها، قال أبو بكر: لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة والله لو منعوني عناقا كانوا يؤدونها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعها. قال عمر: فوالله ما هو إلا ان رأيت الله قد شرح صدر أبي بكر لقتالهم، فعرفت أنه الحق.
- أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك قال: حدثنا أبو معاوية ح وأنبأنا محمد بن حرب قال: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
-أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فإذا قالوا منعوا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله عز وجل.
- أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال: أنبأنا يعلى بن عبيد عن الأعمش عن أبي سفيان، عن جابر.
- وعن أبي صالح، عن أبي هريرة قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
-أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فإذا قالوها منعوا مني، دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله.
- أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار قال:حدثنا عبيد الله بن موسى قال: حدثنا شيبان عن عاصم، عن زياد بن قيس، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
-نقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوا لا إله إلا الله حرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله.
- أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك قال: حدثنا الأسود بن عامر قال: حدثنا إسرائيل عن سماك عن النعمان بن بشير قال:
-كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فجاء رجل فساره فقال: اقتلوه، ثم قال: أيشهد أن لا إله إلا الله؟ قال: نعم، ولكنما يقولها تعوذا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقتلوه، فإنما أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله.
- قال عبيد الله: حدثنا إسرائيل عن سماك، عن النعمان بن سالم، عن رجل حدثه قال:
-دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في قبة في مسجد المدينة، وقال فيه: أنه أوحي إلي أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله. نحوه.
- أخبرنا أحمد بن سليمان قال: حدثنا الحسن بن محمد بن أعين قال: حدثنا زهير قال: حدثنا سماك عن النعمان بن سالم قال: سمعت أوسا يقول:
-دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في قبة. وساق الحديث.
- أخبرنا محمد بن بشار قال: حدثنا محمد قال: حدثنا شعبة عن النعمان بن سالم قال: سمعت أوسا يقول:
-أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد ثقيف، فكنت معه في قبة فنام من كان في القبة غيري وغيره، فجاء رجل فساره فقال: اذهب فاقتله، فقال: أليس يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله؟ قال: يشهد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذره، ثم قال: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فإذا قالوها حرمت دماؤها وأموالهم إلا بحقها قال محمد: فقلت لشعبة: أليس في الحديث، أليس يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله؟ قال: أظنها معها ولا أدري
- أخبرني هارون بن عبد الله حدثنا عبد الله بن بكر قال: حدثنا حاتم بن صغيرة عن النعمان بن سالم، أن عمرو بن أوس أخبره، أن أباه أوسا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
-أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، ثم تحرم دماؤهم وأموالهم إلا بحقها.
- أخبرنا محمد بن المثنى قال: حدثنا صفوان بن عيسى عن ثور، عن أبي عون، عن أبي إدريس قال: سمعت معاوية يخطب وكان قليل الحديث، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سمعته يخطب يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
-كل ذنب عسى الله أن يغفره إلا الرجل يقتل المؤمن متعمدا، أو الرجل يموت كافرا.
- أخبرنا عمرو بن علي عن عبد الرحمن قال: حدثنا سفيان عن الأعمش، عن عبد الرحمن بن مرة، عن مسروق، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
-لا تقتل نفس ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها، وكذلك أنه أول من سن القتل.
تعظيم الدم
- أخبرنا محمد بن معاوية بن مالج قال: حدثنا محمد بن سلمة الحراني عن ابن إسحاق، عن إبراهيم بن مهاجر، عن إسماعيل مولى عبد الله بن عمرو، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
-والذي نفسي بيده، لقتل مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا. قال أبو عبد الرحمن: إبراهيم بن المهاجر ليس بالقوي.
- أخبرنا يحيى بن حكيم البصري قال: حدثنا ابن أبي عدي عن شعبة عن يعلى بن عطاء، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
-لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم.
- أخبرنا محمد بن بشار قال: حدثنا محمد عن شعبة، عن يعلى عن أبيه، عن عبد الله بن عمر قال:
-قتل المؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا.
- أخبرنا عمرو بن هشام قال: حدثنا مخلد بن يزيد عن سفيان عن منصور، عن يعلى بن عطاء، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو قال:
-قتل المؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا.
- أخبرنا الحسن بن اسحق المروزي ثقة، حدثني خالد بن خداش قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل عن بشير بن المهاجر، عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
-قتل المؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا.
- أخبرنا سريع بن عبد الله الواسطي الخصي قال: حدثنا إسحاق بن يوسف الأزرق عن شريك، عن عاصم، عن أبي وائل، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
-أول ما يحاسب به العبد الصلاة، وأول ما يقضى بين الناس في الدماء.
- أخبرنا محمد بن عبد الأعلى عن خالد، حدثنا شعبة عن سليمان قال: سمعت أبا وائل يحدث عن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
-أول مايحكم بين الناس في الدماء.
- أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا أبو داود عن سفيان، عن الأعمش، عن أبي وائل، قال: قال عبد الله:
-أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء.
- أخبرنا أحمد بن حفص قال: حدثني أبي قال: حدثني إبراهيم بن طهمان عن الأعمش، عن شقيق، ثم ذكر كلمة معناها عن عمرو بن شرحبيل، عن عبد الله قال:
-أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء.
- أخبرنا أحمد بن حرب قال: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي وائل، عن عمرو بن شرحبيل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
-أول ما يقضى فيه بين الناس يوم القيامة في الدماء.
- أخبرنا محمد بن العلاء قال: حدثنا أبو معاوية قال: حدثنا الأعمش عن شقيق، عن عبد الله قال:
-أول ما يقضى بين الناس في الدماء.
- أخبرنا إبراهيم بن المستمر قال: حدثنا عمرو بن عاصم قال: حدثنا معتمر عن أبيه، عن الأعمش، عن شقيق بن سلمة، عن عمرو بن شرحبيل، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
-يجيء الرجل آخذا بيد الرجل فيقول: يا رب هذا قتلني، فيقول الله له: لم قتلته؟ فيقول: قتلته لتكون العزة لك، فيقول: فإنها لي، ويجيء الرجل آخذا بيد الرجل فيقول: إن هذا قتلني فيقول الله له: لم قتلته، فيقول: لتكون العزة لفلان، فيقول: إنها ليست لفلان، فيبوء بإثمه.
- أخبرنا عبد الله بن محمد بن تميم حدثنا حجاج قال: أخبرني شعبة عن أبي عمران الجوني قال جندب: حدثني فلان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
-يجيء المقتول بقاتله يوم القيامة فيقول: سل هذا فيم قتلني، فيقول: قتلته على ملك فلان قال جندب: فاتقها
- أخبرنا قتيبة قال: حدثنا سفيان عن عمار الدهني، عن سالم بن أبي الجعد:
-أن ابن عباس سئل عمن قتل مؤمنا متعمدا ثم تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى، فقال ابن عباس: وأنى له التوبة سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول: يجيء متعلقا بالقاتل تشخب أوداجه دما، فيقول: أي رب سل هذا فيما قتلني، ثم قال: والله لقد أنزلها الله ثم ما نسخها.
- قال وأخبرني أزهر بن جميل البصري قال: حدثنا خالد بن الحرث قال: حدثنا شعبة عن المغيرة بن النعمان، عن سعيد بن جبير قال:
-اختلف أهل الكوفة في هذه الآية {ومن يقتل مؤمنا متعمدا} فرحلت إلى ابن عباس فسألته فقال: لقد أنزلت في آخر ما أنزلت ثم ما نسخها شيء.
- أخبرنا عمرو بن علي قال: حدثنا يحيى قال: حدثنا ابن جريج قال: حدثني القاسم بن أبي بزة عن سعيد بن جبير قال:
-قلت لابن عباس: هل لمن قتل مؤمنا متعمدا من توبة؟ قال: لا، وقرأت عليه الآية التي في الفرقان {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق} قال: هذه آية مكية نسختها آية مدنية {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم}.
- أخبرنا محمد بن المثنى قال: حدثنا محمد قال: حدثنا شعبة عن منصور عن سعيد بن جبير قال:
-أمرني عبد الرحمن بن أبي ليلة أن أسأل ابن عباس عن هاتين الآيتين {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم} فسألته فقال: لم ينسخها شيء، وعن هذه الآية {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق} قال: نزلت في أهل الشرك.
- أخبرنا حاجب بن سليمان المنبجي قال: حدثنا ابن أبي رواد قال: حدثنا ابن جريج عن عبد الأعلى الثعلبي، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس:
-أن قوما كانوا قتلوا فأكثروا، وزنوا فأكثروا وانتهكوا، فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم، قالوا يا محمد، إن الذي تقول وتدعو إليه لحسن لو تخبرنا أن لما عملنا كفارة فأنزل الله عز وجل {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر} إلى {فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات} قال: يبدل الله شركهم إيمانا، وزناهم إحصانا، ونزلت {ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم}. الآية
- أخبرنا الحسن بن محمد الزعفراني قال: حدثنا حجاج بن محمد، قال ابن جريج: أخبرني يعلى عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس
-أن ناسا من أهل الشرك أتوا محمدا فقالوا: إن الذي تقول وتدعو إليه لحسن لو تخبرنا أن لما عملنا كفارة، فنزلت {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر} ونزلت {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم}.
- أخبرنا محمد بن رافع قال: حدثنا شبابة بن سوار قال: حدثني ورقاء عن عمرو،عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
-يجيء المقتول بالقاتل يوم القيامة ناصيته ورأسه في يده وأوداجه تشخب دما، يقول: يارب قتلني حتى يدنيه من العرش، قال: فذكروا لابن عباس التوبة فتلا هذه الآية {ومن يقتل مؤمنا متعمدا} قال: ما نسخت منذ نزلت وأنى له التوبة.
- أخبرنا محمد بن المثنى قال: حدثنا الأنصاري قال: حدثنا محمد بن عمرو عن أبي الزناد، عن خارجة بن زيد عن زيد بن ثابت قال:
-نزلت هذه الآية {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها} الآية كلها بعد الآية التي نزلت في الفرقان بستة أشهر قال أبو عبد الرحمن: محمد بن عمرو لم يسمعه من أبي الزناد
- أخبرني محمد بن بشار عن عبد الوهاب قال: حدثنا محمد بن عمرو، عن موسى بن عقبة عن أبي الزناد، عن خارجة بن زيد عن زيد في قوله:
-{ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم} قال: نزلت هذه الآية بعد التي في تبارك الفرقان بثمانية أشهر {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق} قال أبو عبد الرحمن: أدخل أبو الزناد بينه وبين خارجة مجالد بن عوف
- أخبرنا عمرو بن علي عن مسلم بن إبراهيم قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن أبي الزناد، عن مجالد بن عوف قال: سمعت خارجة بن زيد بن ثابت يحدث عن أبيه أنه قال:
-نزلت {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها} أشفقنا منها، فنزلت الآية التي في الفرقان {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق}
باب ذكر الكبائر
- أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أخبرن بقية قال: حدثني بحير بن سعد عن خالد بن معدان أن أبارهم السمعي حدثهم، أن أبا أيوب الأنصاري حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
-من جاء يعبد الله ولا يشرك به شيئا، ويقيم الصلاة، ويؤتي الذكاة، ويجتنب الكبائر، كان له الجنة فسألوه عن الكبائر فقال: الإشراك بالله وقتل النفس المسلمة، والفرار يوم الزحف.
- أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال: حدثنا خالد قال: حدثنا شعبة عن عبيد الله بن أبي بكر، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم ح وأنبأنا إسحاق بن إبراهيم قال: أنبأنا النضر بن شميل قال: حدثنا شعبة عن عبيد الله بن أبي بكر قال: سمعت أنسا يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
-الكبائر الشرك بالله وعقوق الوالدين، وقتل النفس، وقول الزور
- أخبرني عبدة بن عبد الرحيم قال: أنبأنا ابن شميل قال: أنبأنا شعبة قال: حدثنا فراس قال: سمعت الشعبي عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
-الكبائر الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وقتل النفس، واليمين الغموس.
- أخبرنا العباس بن عبد العظيم قال: حدثنا معاذ بن هانئ قال: حدثنا حرب بن شد اد قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير عن عبد الحميد بن سنان عن حديث عبيد بن عمير، أنه حدثه أبوه وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم:
-أن رجلا قال: يا رسول الله ما الكبائر؟ قال: هن سبع أعظمهن إشراك بالله وقتل نفس بغير حق وفرار يوم الزحف مختصر
باب ذكر أعظم الذنب واختلاف يحيى وعبد الرحمن على سفيان في حديث واصل عن أبي وائل عن عبد الله فيه
- أخبرنا محمد بن بشار قال: حدثنا عبد الرحمن قال: حدثنا سفيان عن واصل، عن أبي وائل عن عمرو بن شرحبيل، عن عبد الله قال:
-قلت يارسول الله أي الذنب أعظم؟ قال: أن تجعل لله ندا وهو خلقك، قلت: ثم ماذا؟ قال: أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك، قلت: ثم ماذا، قال: أن تزاني بحليلة جارك.
- حدثنا عمرو بن علي قال: حدثنا يحيى قال: حدثنا سفيان قال: حدثني واصل عن أبي وائل، عن عبد الله قال:
-قلت يا رسول الله، أي الذنب أعظم؟ قال: أن تجعل لله ندا وهو خلقك، قلت: ثم أي؟ قال: أن تقتل ولدك من أجل أن يطعم معك، قلت: ثم أي؟ قال: ثم أن تزاني بحليلة جارك.
- أخبرنا عبدة قال: أنبأنا يزيد قال: أنبأنا شعبة عن عاصم، عن أبي وائل عن عبد الله قال:
-سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الذنب أعظم؟ قال: الشرك أن تجعل لله ندا، وأن تزاني حليلة جارك وأن تقتل ولدك مخافة الفقر أن يأكل معك، ثم قرأ عبد الله {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر} - قال أبو عبد الرحمن: هذا خطأ والصواب الذي قبله، وحديث يزيد هذا خطأ، إنما هو واصل والله تعالى أعلم -
ذكر ما يحل به دم المسلم
- أخبرنا إسحاق بن منصور قال: أنبأنا عبد الرحمن عن سفيان عن الأعمش، عن عبد الله بن مرة، عن مسروق عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
-والذي لا إله غيره، لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا ثلاثة نفر: التارك للإسلام مفارق الجماعة، والثيب الزاني، والنفس بالنفس.
- قال الأعمش: فحدثت به إبراهيم، فحدثني عن الأسود، عن عائشة بمثله.
- أخبرنا عمرو بن علي قال: حدثنا يحيى قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا أبو إسحاق عن عمرو بن غالب قال: قالت عائشة:
-أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يحل دم امرئ مسلم إلا رجل زنى بعد إحصانه، أو كفر بعد إسلامه، أو النفس بالنفس. وقفه زهير
- أخبرنا هلال بن العلاء قال: حدثنا حسين قال: حدثنا زهير قال: حدثنا أبو إسحاق عن عمرو بن غالب قال: قالت عائشة:
-يا عمار، أما إنك تعلم أنه لا يحل دم امرئ إلا ثلاثة: النفس بالنفس، أورجل زنى بعد ما أحصن. وساق الحديث
- أخبرني إبراهيم بن يعقوب قال: حدثنا محمد بن عيسى قال: حدثنا حماد بن زيد قال: حدثنا يحيى بن سعيد قال: حدثني أبو أمامة بن سهل وعبد الله بن عامر بن ربيعة قالا:
-كنا مع عثمان وهو محصور، وكنا إذا دخلنا مدخلا نسمع كلام من بالبلاط، فدخل عثمان يوما ثم خرج فقال: إنهم ليتواعدوني بالقتل، قلنا يكفيكهم الله قال: فلم يقتلوني؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث: رجل كفر بعد إسلامه أو زنى بعد إحصانه، أو قتل نفسا بغير نفس، فوالله ما زنيت في جاهلية ولا إسلام، ولا تمنيت أن لي بديني بدلا منذ هداني الله، ولا قتلت نفسا، فلم يقتلونني؟.
قتل من فارق الجماعة وذكر الاختلاف على زياد بن علاقة عن عرفجة فيه.
- أخبرني أحمد بن يحيى الصوفي قال: حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا يزيد بن مردانبة عن زياد بن علاقة، عن عرفجة بن شريح الأشجعي قال:
-رأيت النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر يخطب الناس فقال: إنه سيكون بعدي هنات وهنات، فمن رأيتموه فارق الجماعة، أو يريد يفرق أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلم كائنا من كان فاقتلوه، فإن يد الله على الجماعة، فإن الشيطان مع من فارق الجماعة يركض.
- أخبرنا أبو علي محمد بن علي المروزي قال: حدثنا عبد الله عن عثمان عن أبي حمزة، عن زياد بن علاقة، عن عرفجة بن شريح قال:
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
-إنها ستكون بعدي هنات وهنات وهنات ورفع يديه، فمن رأيتموه يريد تفريق أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلم وهم جميع فاقتلوه كائنا من كان من الناس.
- أخبرنا عمرو بن علي قال: حدثنا يحيى قال: حدثنا شعبة قال: حدثنا زياد بن علاقة عن عرفجة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
-ستكون بعدي هنات وهنات، فمن أراد أن يفرق أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلم وهم جمع فاضربوه بالسيف
- أخبرنا محمد بن قدامة قال: حدثنا جرير عن زيد بن عطاء بن السائب، عن زياد بن علاقة عن أسامة بن شريك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
-أيما رجل خرج يفرق بين أمتي فاضربوا عنقه.
تأويل قول الله عز وجل{إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض} وفيمن نزلت، وذكر اختلاف ألفاظ الناقلين لخبرأنس بن مالك فيه.
- حدثنا إسماعيل بن مسعود قال: حدثنا يزيد بن زريع عن حجاج الص واف قال: حدثنا أبو رجاء مولى أبي قلابة قال: حدثنا أبو قلابة قال: حدثنا أنس بن مالك:
-أن نفرا من عكل ثمانية قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم فاستوخموا المدينة وسقمت أجسامهم،فشكوا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ألا تخرجون مع راعينا في إبله فتصيبوا من ألبانها وأبوالها، قالوا: بلى، فخرجوا فشربوا من ألبانها وأبوالها فصح وا، فقتلوا راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبعث فأخذوهم، فأتي بهم، فقطع أيديهم وأرجلهم، وسمر أعينهم، ونبذهم في الشمس حتى ماتوا.
- أخبرني عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار عن الوليد، عن الأوزاعي، عن يحيى، عن أبي قلابة، عن أنس:
-أن نفرا من عكل قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم، فاجتووا المدينة فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يأتوا إبل الصدقة فيشربوا من أبوالها وألبانها ففعلوا، فقتلوا راعيها واستاقوها فبعث النبي صلى الله عليه وسلم في طلبهم، قال: فأ تي بهم فقط ع أيديهم وأرجلهم، وسمر أعينهم، ولم يحسمهم وتركهم حتى ماتوا، فأنزل الله عز وجل {إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله}الآية.
- أخبرنا إسحاق بن منصور قال: حدثنا محمد بن يوسف قال: حدثنا الأوزاعي قال: حدثني يحيى بن أبي كثير قال: حدثني أبو قلابة عن أنس قال:
-قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانية نفر من عكل، فذكر نحوه إلى قوله: لم يحسمهم، وقال: قتلوا الراعي
- أخبرنا أحمد بن سليمان قال: حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا سفيان عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس قال:
-أتى النبي صلى الله عليه وسلم نفر من عكل أو عرينة فأمر لهم واجتووا المدينة بذود أو لقاح يشربون ألبانها وأبوالها، فقتلوا الراعي واستاقوا الأبل، فبعث في طلبهم، فقطع أيدهم وأرجلهم وسمل أعينهم.
ذكر اختلاف الناقلين لخبر حميد عن أنس بن مالك فيه.
- أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح قال: أخبرني ابن وهب قال: أخبرني عبد الله بن عمر وغيره عن حميد الطويل عن أنس بن مالك:
-أن ناسا من عرينة قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاجتووا المدينة، فبعثهم النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذود له، فشربوا من ألبانها وأبوالها، فلما صح وا ارتدوا عن الإسلام وقتلوا راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم مؤمنا واستاقوا اللإبل، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم في آثارهم فأخذوا فقط ع أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم وصلبهم.
- أخبرنا علي بن حجر قال: أنبانا إسماعيل عن حميد، عن أنس قال:
-قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم أناس من عرينة، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو خرجتم إلى ذودنا فكنتم فيها فشربتم من ألبانها وأبوالها ففعلوا، فلما صحوا قاموا إلى راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقتلوه ورجعوا كفارا، واستاقوا ذود النبي صلى الله عليه وسلم، فأرسل في طلبهم، فأتي بهم، فقطع أيديهم وأرجلهم، وسمل أعينهم.
- أخبرنا محمد بن المثنى قال: حدثنا خالد قال: حدثنا حميد عن أنس قال:
-قدم ناس من عرينة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاجتووا المدينة، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: لو خرجتم إلى ذودنا فشربتم من ألبانها، قال: وقال قتادة: وأبوالها، فخرجوا إلى ذود رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما صحوا كفروا بعد إسلامهم وقتلوا راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم مؤمنا، واستاقوا ذود رسول الله صلى الله عليه وسلم وانطلقوا محاربين، فأرسل في طلبهم فأخذوا، فقطع أيديهم وأرجلهم، وسمر أعينهم.
- أخبرنا محمد بن المثنى قال: حدثنا محمد بن أبي عدي قال: حدثنا
حميد عن أنس قال:
-أسلم أناس من عرينة فاجتووا المدينة، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو خرجتم إلى ذود لنا فشربتم من ألبانها، قال حميد: وقال قتادة عن أنس: وأبوالها ففعلوا، فلما صحوا كفروا بعد إسلامهم وقتلوا راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم مؤمنا،واستاقوا ذود رسول الله صلى الله عليه وسلم وهربوا محاربين، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم من أتى بهم فأخذوا، فقطع أيديهم وأرجلهم، وسمر أعينهم وتركهم في الحرة حتى ماتوا.
- أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال: حدثنا يزيد وهو ابن زريع قال: حدثنا شعبة قال: حدثنا قتادة أن أنس بن مالك حدثهم
-أن ناسا أو رجالا من عكل أو عرينة قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله، إنا أهل ضرع ولم نكن أهل ريف، فاستوخموا المدينة، فأمر لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بذود وراع، وأمرهم أن يخرجوا فيها فيشربوا من لبنها وأبوالها، فلما صحوا وكانوا بناحية الحرة كفروا بعد إسلامهم، وقتلوا راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم واستاقوا الذود، فبعث الطلب في آثارهم فأتي بهم، فسمر أعينهم، وقطع أيديهم وأرجلهم، ثم تركهم في الحرة على حالهم حتى ماتوا أخبرنا محمد بن المثنى عن عبد الأعلى نحوه
- أخبرنا محمد بن نافع أبو بكر قال: حدثنا بهز قال: حدثنا حماد
قال: حدثنا قتادة وثابت عن أنس
-أن نفرا من عرينة نزلوا في الحرة، فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فاجتووا المدينة، فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكونوا في إبل الصدقة، وأن يشربوا من ألبانها وأبوالها، فقتلوا الراعي وارتدوا عن الإسلام واستاقوا الإبل، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم في آثارهم، فجيء بهم، فقطع أيديهم وأرجلهم، وسمر أعينهم، وألقاهم في الحرة قال أنس: فلقد رأيت أحدهم يكدم الأرض بفيه عطشا حتى ماتوا.
ذكر اختلاف طلحة بن مصرف ومعاوية بن صالح على يحيى بن سعيد في هذا الحديث
- أخبرني محمد بن وهب قال: حدثنا محمد بن سلمة قال: حدثني أبو عبد الرحيم قال: حدثني زيد بن أبي أنيسة عن طلحة بن مصرف، عن يحيى بن سعيد، عن أنس بن مالك قال:
-(قدم أعراب من عرينة إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فأسلموا، فاجتووا المدينة حتى اصفرت ألوانهم وعظمت بطونهم، فبعث بهم نبي الله صلى الله عليه وسلم إلى لقاح له، فأمرهم أن يشربوا من ألبانها وأبوالها حتى صحوا، فقتلوا رعاتها واستاقوا الإبل، فبعث نبي الله صلى الله عليه وسلم في طلبهم فأتي بهم، فقطع أيديهم وأرجلهم، وسمر أعينهم). قال أمير المؤمنين عبد الملك لأنس وهو يحدثه هذا الحديث: بكفر أو بذنب؟ قال: بكفر
- أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح قال: أنبأنا ابن وهب قال: وأخبرني يحيى بن أيوب ومعاوية بن صالح، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب قال:
-قدم ناس من العرب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلموا، ثم مرضوا، فبعث بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى لقاح ليشربوا من ألبانها، فكانوا فيها، ثم عمدوا إلى الراعي غلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقتلوه واستاقوا اللقاح، فزعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اللهم عط ش من عطش آل محمد الليلة فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم في طلبهم فأَ خذوا، فقطع أيديهم وأرجلهم، وسمل أعينهم وبعضهم يزيد على بعض إلا أن معاوية قال في هذا الحديث: استاقوا إلى أرض الشرك.
- أخبرنا محمد بن عبد الله الخلنجي قال: حدثنا مالك بن سعير عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت:
-أغار قوم على لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذهم فقطع أيديهم وأرجلهم، وسمل أعينهم.
- أخبرنا محمد بن المثنى عن إبراهيم بن أبي الوزير قال: حدثنا عبد العزيز ح وأنبأنا محمد بن بشار قال: حدثنا إبراهيم بن أبي الوزير قال: حدثنا الدراوردي عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة:
-أن قوما أغاروا على لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتي بهم النبي صلى الله عليه وسلم، فقطع النبي صلى الله عليه وسلم أيديهم وأرجلهم، وسمل أعينهم اللفظ لابن المثنى
- أخبرنا عيسى بن حماد قال: أنبأنا الليث عن هشام، عن أبيه
-أن قوما أغاروا على إبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقطع أيديهم وأرجلهم، وسمل أعينهم.
- أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح قال: أنبأنا ابن وهب قال: وأخبرني يحيى بن عبد الله بن سالم وسعيد بن عبد الرحمن وذكر آخر عن هشام بن عروة عن عروة بن الزبير أنه قال:
-أغار ناس من عرينة على لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم واستاقوها، وقتلوا غلاما له، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم في آثارهم فأخذوا فقطع أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم.
- أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح قال: أنبأنا ابن وهب قال:
أخبرني عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبي هلال، عن أبي الزناد، عن عبد الله بن عبيد الله، عن عبد الله بن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
-ونزلت فيهم آية المحاربة.
- أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح قال: أخبرنا ابن وهب قال: أخبرني الليث عن ابن عجلان عن أبي الزناد
-أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قط ع الذين سرقوا لقاحه وسمل أعينهم بالنار، عاتبه الله في ذلك، فأنزل الله تعالى{إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله}الآية كلها.
- أخبرنا الفضل بن سهل الأعرج قال: حدثنا يحيى بن غيلان ثقة مأمون قال: حدثنا يزيد بن زريع عن سليمان التيمي، عن أنس قال:
-إنما سمل النبي صلى الله عليه وسلم أعين أولئك، لأنهم سملوا أعين الرعاة.
- أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح، والحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع قال: حدثنا ابن وهب قال: أخبرني محمد بن عمرو عن ابن جريج، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس بن مالك
-أن رجلا من اليهود قتل جارية من الأنصار على حلي لها، وألقاها في قليب ورضخ رأسها بالحجارة، فأخذ، فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرجم حتى يموت.
- أخبرنا يوسف بن سعيد قال: حدثنا حجاج عن ابن جريج قال: أخبرني معمر عن أيوب عن أبي قلابة، عن أنس
-أن رجلا قتل جارية من الأنصار على حلي لها، ثم ألقاها في قليب، ورضخ رأسها بالحجارة فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يرجم حتى يموت.
- أخبرنا زكريا بن يحيى قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال: أخبرني علي بن الحسين بن واقد قال: حدثني أبي قال: حدثنا يزيد النحوي عن عكرمة، عن ابن عباس
-في قوله تعالى{إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله}الآية، قال نزلت هذه الآية قي المشركين، فمن تاب منهم قبل أن يقدر عليه لم يكن عليه سبيل وليست هذه الآية للرجل المسلم فمن قتل وأفسد قي الأرض وحارب الله ورسوله ثم لحق بالكفار قبل أن يقدر عليه، لم يمنعه ذلك أن يقام فيه الحد الذي أصاب.
النهي عن المثلة
- أخبرنا محمد بن المثنى قال: حدثنا عبد الصمد قال: حدثنا هشام عن قتادة، عن أنس قال:
-كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحث في خطبته على الصدقة وينهى عن المثلة.
الصلب
- أخبرنا العباس بن محمد الدوري قال: حدثنا أبو عامر العقدي عن إبراهيم بن طهمان عن عبد العزيز بن رفيع عن عبيد بن عمير عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
-لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث خصال: زان محصن يرجم، أو رجل قتل رجلا متعمدا فيقتل، أو رجل يخرج من الإسلام يحارب الله عز وجل ورسوله فيقتل أو يصلب أو ينفى من الأرض.
العبد يأبق إلى أرض الشرك وذكر اختلاف ألفاظ الناقلين لخبر جرير في ذلك الاختلاف على الشعبي
- أخبرنا محمود بن غيلان قال: أنبأنا أبو داود قال: أنبأنا شعبة عن منصور، عن الشعبي عن جرير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
-إذا أبق العبد لم تقبل له صلاة حتى يرجع إلى مواليه.
- أخبرنا محمد بن قدامة عن جرير، عن مغيرة، عن الشعبي قال: كان جرير يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم:
-إذا أبق العبد لم تقبل له صلاة. وإن مات مات كافرا وأبق غلام لجرير فأخذه فضرب عنقه
- أخبرنا أحمد بن سليمان قال: حدثنا عبيد الله بن موسى قال: أنبأنا إسرائيل عن مغيرة عن الشعبي، عن جرير بن عبد الله قال:
-إذا أبق العبد إلى أرض الشرك فلا ذمة له.
الاختلاف على أبي إسحاق
- أخبرنا قتيبة قال: حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن أبيه، عن أبي إسحاق، عن الشعبي عن جرير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
-إذا أبق العبد إلى أرض الشرك فقد حل دمه.
- أخبرنا أحمد بن حرب قال: حدثنا قاسم قال: حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن جرير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
-إذا أبق العبد إلى أرض الشرك فقد حل دمه.
- أخبرنا الربيع بن سليمان قال: حدثنا خالد عن عبد الرحمن، عن أبي إسحاق، عن الشعبي، عن جرير قال:
-أيما عبد أبق إلى أرض الشرك فقد حل دمه.
- أخبرني صفوان بن عمرو قال: حدثنا أحمد بن خالد قال: حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق، عن الشعبي، عن جرير قال:
-أي ما عبد أبق إلى أرض الشرك فقد حل دمه.
- أخبرنا علي بن حجر قال: حدثنا شريك عن أبي إسحاق، عن عامر عن أبي جرير قال:
-أي ما عبد أبق من مواليه ولحق بالعدو، فقد أحل بنفسه.
الحكم في المرتد
- أخبرنا أبو الأزهر أحمد بن الأزهر النيسابوري قال: حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي قال: أنبأنا المغيرة بن مسلم عن مطر الوراق، عن نافع، عن ابن عمر أن عثمان قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
-لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث: رجل زنى بعد إحصانه فعليه الرجم، أو قتل عمدا فعليه القود، أو ارتد بعد إسلامه فعليه القتل.
- أخبرنا مؤمل بن إهاب قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرني ابن جرير عن أبي النضر، عن بسر بن سعيد، عن عثمان بن عفان قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
-لا يحل دم امرئ مسلم إلا بثلاث أن يزني بعد ما أحصن، أو يقتل إنسانا فيقتل، أويكفر بعد إسلامه فيقتل.
- أخبرنا عمران بن موسى قال: حدثنا عبد الوارث قال: حدثنا أيوب عن عكرمة قال: قال ابن عباس: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
-من بد ل دينه فاقتلوه.
- أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك قال: حدثنا أبو هشام قال: حدثنا وهيب قال: حدثنا أيوب عن عكرمة
-أن ناسا ارتدوا عن الإسلام فحرقهم علي بالنار. قال ابن عباس: لو كنت أنا لم أحرقهم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تعذبوا بعذاب الله أحدا، ولو كنت أنا لقتلتهم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من بدل دينه فاقتلوه.

- أخبرنا محمود بن غيلان قال: حدثنا محمد بن بكر قال: أنبأنا ابن جريج قال: أنبأنا إسماعيل عن معمر، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
-من بدل دينه فاقتلوه.
- أخبرني هلال بن العلاء قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن زرارة قال: حدثنا عباد بن العوام قال: حدثنا سعيد عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
-من بدل دينه فاقتلوه.
- أخبرنا موسى بن عبد الرحمن قال: حدثتا محمد بن بشر قال: حدثنا سعيد عن قتادة، عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
-(من بدل دينه فاقتلوه). قال أبو عبد الرحمن: وهذا أولى بالصواب من حديث عب اد.
- أخبرنا الحسين بن عيسى عن عبد الصمد قال: حدثنا هشام عن قتادة، عن أنس، أن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
-من بدل دينه فاقتلوه.
- أخبرنا محمد بن المثنى قال: حدثنا عبد الصمد قال: حدثنا هشام عن قتادة، عن أنس:
-أن عليا أتي بناس من الزط يعبدون وثنا فأحرقهم قال ابن عباس: إنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من بدل دينه فاقتلوه.
- حدثنا محمد بن بشار حدثني حماد بن مسعدة قال: حدثنا قرة بن خالد عن حميد بن هلال، عن أبي ب ردة بن أبي موسى الأشعري، عن أبيه:
-أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه إلى اليمن، ثم أرسل معاذ بن جبل بعد ذلك، فلما قدم قال: أيها الناس إني رسول رسول الله إليكم، فألقى له أبو موسى وسادة ليجلس عليها، فأتي برجل كان يهوديا فأسلم ثم كفر، فقال معاذ: لا أجلس حتى يقتل قضاء الله ورسوله ثلاث مرات، فلما ق تل قعد.
- أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار قال: حدثني أحمد بن مفضل
قال: حدثنا أسباط قال: زعم السدي عن مصعب بن سعد عن أبيه قال:
-لما كان يوم فتح مكة أمن رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس، إلا أربعة نفر وامرأتين وقال: اقتلوهم وإن وجدتموهم متعلقين بأستار الكعبة، عكرمة بن أبي جهل وعبد الله بن خطل ومقيس بن صبابة وعبد الله بن سعد بن أبي السرح، فأما عبد الله بن خطل فأدرك وهو متعلق بأستار الكعبة، فاستبق إليه سعيد بن حريث وعمار بن ياسر، فسبق سعيد عمارا وكان أشب الرجلين فقتله، وأما مقيس بن صبابة فأدركه الناس في السوق فقتلوه، وأما عكرمة فركب البحر فأصابتهم عاصف، فقال أصحاب السفينة: أخلصوا فإن آلهتكم لا تغني عنكم شيئا ههنا، فقال عكرمة: والله لئن لم ينجني من البحر إلا الإخلاص لا ينجيني في البر غيره، اللهم إن لك علي عهدا إن أنت عافيتني مما أنا فيه أن آتي محمدا صلى الله عليه وسلم حتى أضع يدي في يده فلأجدنه عفوا كريما، فجاء فأسلم، وأما عبد الله بن سعد بن أبي السرح فإنه اختبأ عند عثمان بن عفان، فلما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلى البيعة جاء به حتى أوقفه على النبي صلى الله عليه وسلم، قال: يارسول الله بايع عبد الله، قال: فرفع رأسه فنظر إليه ثلاثا كل ذلك يأبى، فبايعه بعد ثلاث، ثم أقبل على أصحابه فقال: أما كان فيكم رجل رشيد يقوم إلى هذا حيث رآني كففت يدي عن بيعته فيقتله، فقالوا: وما يدرينا يا رسول الله ما في نفسك؟ هلا أومأت إلينا بعينك، قال: إنه لا ينبغي لنبي أن يكون له خائنة أعين.
توبة المرتد
- أخبرنا محمد بن عبد الله بن بزيع قال: حدثنا يزيد وهو ابن زريع قال: أنبأنا داود عن عكرمة، عن ابن عباس قال:
-كان رجل من الأنصار أسلم ثم ارتد ولحق بالشرك ثم تندم، فأرسل إلى قومه سلوا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل لي من توبة؟ فجاء قومه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: إن فلانا قد ندم، وإنه أمرنا أن نسألك هل له من توبة فنزلت {كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم} إلى قوله {غفور رحيم} فأرسل إليه فأسلم.
- أخبرنا زكريا بن يحيى قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال: أنبأنا علي بن الحسين بن واقد قال: أخبرني أبي عن يزيد النحوي، عن عكرمة، عن ابن عباس:
-قال في سورة النحل {من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره}إلى قوله {لهم عذاب عظيم}فنسخ، واستثنى من ذلك فقال: {ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا إن ربك من بعدها لغفور رحيم} وهو عبد الله بن سعد بن أبي السرح الذي كان على مصر، كان يكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأزله الشيطان فلحق بالكفار فأمر به أن يقتل يوم الفتح، فاستجار له عثمان بن عفان، فأجاره رسول الله ص.
الحكم فيمن سب النبي صلى الله عليه وسلم
- أخبرنا عثمان بن عبد الله قال: حدثنا عباد بن موسى قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر قال: حدثني إسرائيل عن عثمان الشحام قال: كنت أقود رجلا أعمى فانتهيت إلى عكرمة فأنشأ يحدثنا قال: حدثني ابن عباس:
-أن أعمى كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت له أم ولد وكان له منها ابنان، وكانت تكثر الوقيعة برسول الله صلى الله عليه وسلم وتسبه، فيزجرها فلا تنزجر وينهاها فلا تنتهي، فلما كان ذات ليلة ذكرت النبي صلى الله عليه وسلم فوقعت فيه، فلم أصبر أن قمت إلى المغول فوضعته في بطنها فاتكأت عليه فقتلتها، فأصبحت قتيلا، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فجمع الناس وقال: أنشد الله رجلا لي عليه حق ففعل ما فعل إلا قام، فأقبل الأعمى يتدلدل، فقال: يا رسول الله أنا صاحبها، كانت أم ولدي وكانت بي لطيفة رفيقة، ولي منها ابنان مثل اللؤلؤتين، ولكنها كانت تكثر الوقيعة فيك وتشتمك، فأنهاها فلا تنتهي وأزجرها فلا تنزجر، فلما كانت البارحة ذكرتك فقعت فيك، فقمت إلى المغول فوضعته في بطنها، فاتكأت عليها حتى قتلتها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا اشهدوا أن دمها هدر.
- أخبرنا عمرو بن علي قال: حدثنا معاذ بن معاذ قال: حدثنا شعبة عن توبة العنبري، عن عبد الله بن قدامة بن عنزة، عن أبي برزة الأسلمي قال:
-أغلظ رجل لأبي بكر الصديق فقلت: اقتله؟ فانتهرني وقال: ليس هذا لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ذكر الاختلاف على الأعمش في هذا الحديث
- أخبرنا محمد بن العلاء قال: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن سالم بن أبي الجعد، عن أبي برزة قال:
-تغيظ أبو بكر على رجل، فقلت: من هو يا خليفة رسول الله؟ قال: لم، قلت لأضرب عنقه إن أمرتني بذلك قال: أفكنت فاعلا؟ قلت: نعم، فوالله لأذهب عظم كلمتي التي قلت غضبه، ثم قال: ما كان لأحد بعد محمد صلى الله عليه وسلم.
- أخبرنا أبو داود قال: حدثنا يعلى قال: حدثنا الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البختري، عن أبي برزة قال:
-مررت على أبو بكر وهو متغيظ على رجل من أصحابه، فقلت: يا خليفة رسول الله، من هذا الذي تغيظ عليه؟ قال: ولم تسأل؟ قلت: أضرب عنقه، قال: فوالله لأذهب عظم كلمتي غضبه، ثم قال: ما كانت لأحد بعد محمد صلى الله عليه وسلم.
- أخبرنا محمد بن المثنى عن يحيى بن حماد قال: حدثنا أبو عوانة عن سليمان، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، عن أبي برزة قال:
-تغيظ أبو بكرعلى رجل، فقال: لو أمرتني لفعلت قال: أما والله، ما كانت لبشر بعد محمد ص.
- أخبرنا معاوية بن صالح الأشعري قال: حدثنا عبد الله بن جعفر قال: حدثنا عبيد الله عن زيد، عن عمرو بن مرة، عن أبي نضرة عن أبي برزة قال:
-(غضب أبو بكر على رجل غضبا شديدا حتى تغير لونه، قلت: ياخليفة رسول الله، والله لئن أمرتني لأضربن عنقه، فكأنما صب عليه ماء بارد، فذهب غضبه عن الرجل، قال: ثكلتك أمك أبا برزة، وأنها لم تكن لأحد بعد رسول الله ص) قال أبو عبد الرحمن: هذا خطأ، والصواب أبو نصر واسمه حميد بن هلال، خالفه شعبة.
- أخبرنا محمد بن المثنى عن أبي داود قال: حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة قال: سمعت أبا نصر يحدث عن أبي برزة قال:
-(أتيت على أبا بكر وقد أغلظ لرجل فرد عليه، فقلت: ألا أضرب عنقه؟ فانتهرني فقال: إنها ليست لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم). قال أبو عبد الرحمن: أبو نصر حميد بن هلال، ورواه عنه يونس بن عبيد فأسنده.
- أخبرني أبو داود قال: حدثنا يزيد بن زريع قال: حدثنا يونس بن عبيد عن حميد بن هلال، عن عبد الله ابن مطرف بن الشخير، عن أبي برزة الأسلمي أنه قال:
-(كنا عند أبي بكر الصديق فغضب على رجل من المسلمين فاشتد غضبه عليه جدا، فلما رأيت ذلك قلت: يا خليفة رسول الله،أضرب عنقه؟ فلما ذكرت القتل أضرب عن ذلك الحديث أجمع إلى غير ذلك من النحو، فلما تفرقنا أرسل إلي فقال: يا أبا برزة، ما قلت؟ ونسيت الذي قلت، قلت ذكرنيه؟ قال: أما تذكر ما قلت؟ قلت: لا والله، قال: أرأيت حين رأيتني غضبت على رجل فقلت أضرب عنقه يا خليفة رسول الله أما تذكر ذلك؟ أوكنت فاعلا ذلك؟ قلت: نعم والله، والآن إن أمرتني فعلت، قال: والله ما هي لأحد بعد محمد صلى الله عليه وسلم) قال: أبو عبد الرحمن هذا الحديث أحسن الأحاديث وأجودها والله تعالى أعلم.
السحر
- أخبرنا محمد بن العلاء عن ابن إدريس قال: أنبأنا شعبة عن عمرو بن مرة، عن عبد الله ابن سلمة، عن صفوان بن عسال قال:
-قال يهودي لصاحبه اذهب بنا إلى هذا النبي، قال له صاحبه: لا تقل نبي، لو سمعك كان له أربعة أعين، فأتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم وسألاه عن تسع آيات بينات، فقال لهم: لا تشركوا بالله شيئا، ولا تسرقوا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق، ولا تمشوا ببريء إلى ذي سلطان، ولا تسحروا، ولا تأكلوا الربا، ولا تقذفوا المحصنة، ولا تولوا يوم الزحف، وعليكم خاصة يهود أن لا تعدوا في السبت، فقبلوا يديه ورجليه وقالوا: نشهد أنك نبي قال: فما يمنعكم أن تتبعوني؟ قالوا إن داود دعا بأن لا يزال من ذريته نبي وإنا نخاف إن اتبعناك أن تقتلنا يهود.
الحكم في السحرة
- أخبرنا عمرو بن علي قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا عباد بن ميسرة المنقري عن الحسن، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
-من عقد عقدة ثم نفث فيها فقد سحر، ومن سحر فقد أشرك، ومن تعلق شيئا وكل إليه.
سحرة أهل الكتاب
- أخبرنا هناد بن السري عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن ابن حيان يعني يزيد، عن زيد بن أرقم قال:
-سحر النبي صلى الله عليه وسلم رجل من اليهود، فاشتكى لذلك أياما، فأتاه جبريل عليه السلام، فقال: إن رجلا من اليهود سحرك، عقد لك عقدا في بئر كذا وكذا، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستخرجوها فجيء بها، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنما نشط من عقال، فما ذكر ذلك لذلك اليهودي، ولا رآه في وجهه قط.
ما يفعل من تعرض لماله
- أخبرنا هناد بن السري في حديثه عن أبي الأحوص، عن سماك، عن قابوس، عن أبيه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ح وأخبرني علي بن محمد بن علي قال: حدثنا خلف بن تميم قال: حدثنا أبو الأحوص قال: حدثنا سماك بن حرب عن قابوس بن مخارق، عن أبيه قال: وسمعت سفيان الثوري يحدث بهذا الحديث قال:
-جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: الرجل يأتيني فيريد مالي قال: ذكره بالله، قال: فإن لم يذكر؟ قال: فاستعن عليه من حولك من المسلمين، قال: فإن لم يكن حولي أحد من المسلمين؟ قال: فاستعن عليه بالسلطان، قال: فإن نأى السلطان عني، قال: قاتل دون مالك حتى تكون من شهداء الآخرة، أو تمنع مالك.
- أخبرنا قتيبة قال: حدثنا الليث عن ابن الهاد، عن عمرو بن قهيد الغفاري، عن أبي هريرة قال:
-جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يارسول الله، أرأيت إن عدي على مالي؟ قال: فانشد بالله، قال: فإن أبوا علي؟ قال: فانشد بالله، قال: فإن أبوا علي؟ قال: فانشد بالله قال: فإن أبو علي؟ قال: فقاتل: فإن قتلت ففي الجنة، وإن قتلت ففي النار.
- أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم عن شعيب بن الليث قال: أنبأنا الليث عن ابن الهاد، عن قهيد بن مطرف الغفاري، عن أبي هريرة:
-أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، أرأيت إن عدي على مالي؟ قال: فانشد بالله، قال: فإن أبوا علي؟ قال: فانشد بالله، قال: فإن أبوا علي؟ قال: فانشد بالله، قال: فإن أبوا علي؟ قال: فقاتل، فإن قتلت ففي الجنة، وإن قتلت ففي النار.
من قتل دون ماله
- أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال: حدثنا خالد قال: حدثنا حاتم عن عمرو بن دينار، عن عبد الله بن عمرو قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
-من قاتل دون ماله فقتل فهو شهيد.
- أخبرنا محمد بن عبد الله بن بزيع قال: حدثنا بشر بن المفضل عن أبي يونس القشيري، عن عمرو بن دينار، عن عبد الله بن صفوان، عن عبد الله بن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
-من قاتل دون ماله فقتل فهو شهيد.
- أخبرني عبيد الله بن فضالة بن إبراهيم النيسابوري قال: أنبأنا عبد الله قال: حدثنا سعيد قال: أنبأنا أبو الأسود محمد بن عبد الرحمن عن عكرمة، عن عبد الله بن عمرو بن العاص إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
-من قتل دون ماله مظلوما فله الجنة.
- أخبرنا جعفر بن محمد بن الهذيل قال: حدثنا عاصم بن يوسف قال: حدثنا سعير بن الخمس، عن عبد الله بن الحسن، عن عكرمة، عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
-من قتل دون ماله فهو شهيد.
- أخبرنا عمرو بن علي قال: حدثنا يحيى بن سعيد قال: حدثنا سفيان قال: حدثني عبد الله بن حسن عن إبراهيم بن محمد بن طلحة، أنه سمع عبد الله بن عمرو يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
-(من أريد ماله بغير حق فقاتل فقتل فهو شهيد).هذا خطأ، والصواب حديث سعير بن الخمس.
- أخبرنا أحمد بن سليمان قال:حدثنا معاوية بن هشام قال: حدثنا سفيان عن عبد الله بن الحسن، عن محمد بن إبراهيم بن طلحة، عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
-من قتل دون ماله فهو شهيد.
- أخبرنا إسحاق بن إبراهيم وقتيبة واللفظ لإسحاق قالا: أنبأنا سفيان عن الزهر، عن طلحة بن عبد الله بن عوف، عن سعيد بن زيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
-(من قتل دون ماله فهو شهيد).مختصر
- أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال: أنبأنا عبدة قال: حدثنا محمد بن إسحاق عن الزهري، عن طلحة بن عبد الله بن عوف، عن سعيد بن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
-من قاتل دون ماله فهو شهيد.
- أخبرنا أحمد بن نصر قال: حدثنا المؤمل عن سفيان، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
-من قتل دون ماله فهو شهيد.
- أخبرنا محمد بن المثنى قال: حدثنا عبد الرحمن قال: حدثنا سفيان عن علقمة، عن أبي جعفر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
-( من قتل دون مظلمته فهو شهيد). قال أبو عبد الرحمن حديث المؤمل خطأ، والصواب حديث عبد الرحمن.
من قاتل دون أهله
- أخبرنا عمرو بن علي قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: حدثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه، عن أبي عبيدة بن محمد، عن طلحة بن عبد الله بن عوف، عن سعيد بن زيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
-من قاتل دون ماله فقتل فهو شهيد، ومن قاتل دون دمه فهو شهيد، ومن قاتل دون أهله فهو شهيد.
من قاتل دون دينه
- أخبرنا محمد بن رافع ومحمد بن إسماعيل بن إبراهيم قالا: حدثنا سليمان يعني ابن داود الهاشمي قال: حدثنا إبراهيم عن أبيه، عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر، عن طلحة بن عبد الله بن عوف، عن سعيد بن زيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
-من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد، ومن قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد.
من قاتل دون مظلمته
- أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار قال: حدثنا سعيد بن عمرو الأشعثي قال: حدثنا عبثر عن مطرف، عن سوادة بن أبي الجعد، عن أبي جعفر قال: كنت جالسا عند سويد بن مقرن فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
-من قتل دون مظلمته فهو شهيد.
من شهر سيفه ثم وضعه في الناس
- أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال: أنبأنا الفضل بن موسى قال: حدثنا معمر عن ابن طاووس، عن أبيه عن ابن الزبير، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
-من شهر سيفه ثم وضعه فدمه هدر.
- أخبرنا اسحق بن إبراهيم قال: أنبأنا عبد الرزاق بهذا الإسناد مثله ولم يرفعه.
- أخبرنا أبو داود قال: حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج، عن ابن طاووس، عن أبيه، عن ابن الزبير قال:
-من رفع السلاح ثم وضعه فدمه هدر.
- أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح قال: أنبأنا ابن وهب قال: أخبرني مالك، وعبد الله ابن عمرو، وأسامة بن زيد، ويونس بن يزيد، أن نافعا أخبرهم عن عبد الله ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
-من حمل علينا السلاح فليس منا.
- أخبرنا محمود بن غيلان قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أنبأنا الثوري عن أبيه، عن ابن أبي نعم، عن أبي سعيد الخدري قال:
-بعث علي إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو باليمن بذهيبة في تربتها، فقسمها بين الأقرع بن حابس الحنظلي، ثم أحد بني مجاشع، وبين عيينة بن بدر الفزاري، وبين علقمة بن علاثة العامري، ثم أحد بني كلاب، وبين زيد الخيل الطائي، ثم أحد بني نبهان، قال: فغضبت قريش والأنصار وقالوا: يعطي صناديد أهل نجد ويدعنا؟ فقال: إنما أتألفهم، فأقبل رجل غائر العينين ناتئ الوجنتين، كث اللحية، محلوق الرأس، فقال: يا محمد اتق الله، قال: من يطع الله إذا عصيته؟ أيأمنني على أهل الأرض ولا تأمنوني؟ فسأل رجل من القوم قتله فمنعه، فلما ولى قال: إن من ضئضئ هذا قوما بخرجون يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية، يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان، لئن أنا أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد.
- أخبرنا محمد بن بشار قال: حدثنا عبد الرحمن قال: خدثنا سفيان عن الأعمش، عن خيثمة، عن سويد بن غفلة، عن علي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
-يخرج قوم في آخر الزمان، أحداث الأسنان سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البرية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فإذا لقيتموهم فاقتلوهم، فإن قتلهم أجر لمن قتلهم يوم القيامة.
- أخبرنا محمد بن معمر البصري الحراني قال: حدثنا أبو داود الطيالسي قال: حدثنا حماد بن سلمة عن الأزرق بن قيس، عن شريك بن شهاب قال:
-(كنت أتمنى أن ألقى رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أسأله عن الخوارج فلقيت أبي برزة في يوم عيد في نفر من أصحابه: فقلت له: هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الخوارج؟ فقال: نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بأذني ورأيته بعيني، أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بمال فقسمه، فأعطى من عن يمينه ومن عن شماله، ولم يعط من وراءه شيئا، فقام رجل من ورائه فقال: يا محمد ما عدلت في القسمة رجل أسود مطموم الشعر عليه ثوبان أبيضان فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم غضبا شديدا وقال: والله، لا تجدون بعدي رجلا هو أعدل مني، ثم قال: يخرج في آخر الزمان قوم كأن هذا منهم، يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، سيماهم التحليق، لا يزالون يخرجون حتى يخرج آخرهم مع المسيح الدجال، فإذا لقيتموهم فاقتلوهم، هم شر الخلق والخليقة.) قال أبو عبد الرحمن: شريك بن شهاب ليس بذلك المشهور.
قتال المسلم
- أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال: أنبأنا عبد الرزاق قال: حدثنا معمر عن أبي إسحاق، عن عمر بن سعد قال: حدثنا سعد بن أبي وقاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
-قتال المسلم كفر، وسبابه فسوق.
- أخبرنا محمد بن بشار قال: حدثنا عبد الرحمن قال: حدثنا شعبة عن أبي إسحاق قال: سمعت أبا الأحوص عن عبد الله قال:
-سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر.
- أخبرنا يحيى بن حكيم قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله قال:
-(سباب المسلم فسق، وقتاله كفر). فقال له أبان: يا أبا إسحاق أما سمعته إلا من أبي الأحوص؟ قال: بل سمعته من الأسود وهبيرة.
- أخبرنا أحمد بن حرب قال: حدثنا سفيان بن عيينة عن أبي الزعراء، عن عمه أبي الأحوص، عن عبد الله قال:
-سباب المسلم فسوق وقتاله كفر.
- أخبرنا محمود بن غيلان قال: حدثنا وهب بن جرير قال: حدثنا أبي قال: سمعت عبد الملك بن عمير يحدثه عن عبد الرحمن بن عبد الله، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
-سباب المسلم فسوق وقتاله كفر.
- أخبرنا محمود بن غيلان قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا شعبة قال: قلت لحماد سمعت منصور وسليمان وزبيدا يحدثون عن أبي وائل، عن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
-(سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر). من تتهم؟ أتتهم منصورا؟ أتتهم زبيدا؟ أتتهم سليمان؟ قال: لا، ولكني أتهم أبا وائل.
- أخبرنا محمود بن غيلان قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا سفيان عن زبيد، عن أبي وائل، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
-(سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر). قلت لأبي وائل: سمعته من عبد الله؟ قال: نعم.
- أخبرنا محمود بن غيلان قال: حدثنا معاوية قال: حدثنا سفيان عن منصور، عن أبي وائل، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
-سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر.
- أخبرنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا جرير عن منصور، عن أبي وائل، قال: قال عبد الله:
-سباب المسلم فسوق وقتاله كفر.
- أخبرنا محمد بن العلاء عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن شقيق، عن عبد الله قال:
-قتال المؤمن كفر، وسبابه فسوق.
التغليظ فيمن قاتل تحت راية عمية
- أخبرنا بشر بن هلال الصواف قال: حدثنا عبد الوارث قال: حدثنا أيوب عن غيلان بن جرير، عن زياد بن رباح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
-من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية، ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها لا يتحاشى من مؤمنها ولا يفي لذي عهدها فليس مني، ومن قاتل تحت راية عمية يدعو إلى عصبية أو يغضب لعصبية فقتل فقتلة جاهلية.
- أخبرنا محمد بن المثنى عن عبد الرحمن قال: حدثنا عمران القطان عن قتادة، عن أبي مجلز، عن جندب بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
-(من قاتل تحت راية عمية يقاتل عصبية ويغضب لعصبية فقتلته جاهلية).قال أبو عبد الرحمن: القطان ليس بالقوي.
تحريم القتل
- أخبرنا محمود بن غيلان قال: حدثنا أبو داود عن شعبة قال: أخبرني منصور قال: سمعت ربعيا يحدث عن أبي بكرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
-إذا أشار المسلم إلى أخيه المسلم بالسلاح فهما على جرف جهنم، فإذا قتله خرا جميعا فيها.
- أخبرنا أحمد بن سليمان قال: حدثنا يعلى قال: حدثنا سفيان عن منصور، عن ربعي، عن أبي بكرة قال:
-إذا حمل الرجلان المسلمان السلاح أحدهما على الآخر فهما على جرف جهنم، فإذا قتل أحدها الآخر فهما في النار.
- أخبرني محمد بن إسماعيل بن إبراهيم عن يزيد، عن سليمان التيمي، عن الحسن، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
-إذا تواجه المسلمان بسيفهما فقتل أحدهما صاحبه فهما في النار، قيل: يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال: أراد قتل صاحبه.
- أخبرني محمد بن إسماعيل بن إبراهيم قال: حدثنا يزيد وهو ابن هارون قال: أنبأنا سعيد عن قتادة، عن الحسن،عن أبو موسى الأشعري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
-(إذا تواجه المسلمان بسيفيهما فقتل أحدهما صاحبه فهما في النار). مثله سواء
- أخبرنا علي بن محمد بن علي المصيصي قال: حدثنا خلف عن زائدة، عن هشام، عن الحسن، عن أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
-إذا تواجه المسلمان بسيفيهما كل واحد منهما يريد قتل صاحبه فهما في النار، قيل له يا رسول الله، هذا القاتل، فما بال المقتول؟ قال: إنه كان حريصا على قتل صاحبه.
- أخبرنا محمد بن المثنى قال: حدثنا الخليل بن عمر بن إبراهيم قال: حدثني أبي قال: حدثنا قتادة عن الحسن، عن أبي بكرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
-إذا التقى المسلمان بسيفيهما فقتل أحدهما صاحبه فالقاتل والمقتول في النار.
- أخبرنا أحمد بن فضالة قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أنبأنا معمر عن أيوب، عن الحسن، عن الأحنف بن قيس، عن أبي بكرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
-إذا تواجه المسلمان بسيفيهما فقتل أحدهما صاحبه فالقاتل والمقتول في النار. قالوا: يا رسول الله، هذا القاتل، فما بال المقتول؟ قال: إنه أراد قتل صاحبه.
- أخبرنا أحمد بن عبدة عن حماد، عن أيوب، ويونس والعلاء بن زياد عن الحسن، عن الأحنف بن قيس، عن أبي بكرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
-إذا التقى المسلمان بسيفيهما فقتل أحدهما صاحبه فالقاتل والمقتول في النار.
- أخبرنا مجاهد بن موسى قال: حدثنا إسماعيل وهو ابن علية عن يونس، عن الحسن، عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
-إذا تواجه المسلمان بسيفيهما فقتل أحدهما صاحبه فالقاتل والمقتول في النار. قال رجل: يا رسول الله، هذا القاتل، فما بال المقتول؟ قال: إنه أراد قتل صاحبه.
- أخبرنا أحمد بن عبد الله بن الحكم قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة عن واقد بن محمد بن زيد، أنه سمع أباه يحدث، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
-لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض.
- أخبرنا محمد بن رافع قال: حدثنا أبو أحمد الزبيري قال: حدثنا شريك عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
-(لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض، لا يؤخذ الرجل بجناية أبيه ولا جناية أخيه). قال أبو عبد الرحمن: هذا خطأ والصواب مرسل.
- أخبرنا إبراهيم بن يعقوب قال: حدثنا أحمد بن يونس قال: حدثنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش، عن مسلم، عن مسروق، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
-لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض، ولا يؤخذ الرجل بجريرة أبيه، ولا بجريرة أخيه.
- أخبرنا محمد بن العلاء قال: حدثنا معاوية عن الأعمش، عن مسلم عن مسروق قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
-(لا ألفينكم ترجعون بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض،ولا يؤخذ الرجل بجريرة أبيه،ولا بجريرة أخيه). هذا الصواب.
- أخبرني إبراهيم بن يعقوب قال: حدثنا يعلى قال: حدثنا الأعمش عن أبي الضحى، عن مسروق قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
-(لا ترجعوا بعدي كفارا). مرسل.
- أخبرنا عمرو بن زرارة قال: أنبأنا إسماعيل بن أيوب، عن محمد بن سيرين، عن أبي بكرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
-لا ترجعوا بعدي ضلالا يضرب بعضكم رقاب بعض.
- أخبرنا محمد بن بشار قال: حدثنا محمد وعبد الرحمن قالا: حدثنا شعبة عن علي بن مدرك قال: سمعت أبا زرعة بن عمرو بن جرير عن جرير:
-أن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع استنصت الناس، قال: لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض.
- أخبرنا أبو عبيدة بن أبي السفر قال: حدثنا عبد الله بن نمير قال: حدثنا إسماعيل عن قيس قال: بلغني أن جرير بن عبد الله قال:
-قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: استنصت الناس، ثم قال: لا ألفينكم بعد ما أرى ترجعون بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض.