كتاب البيعة
البيعة على السمع والطاعة
- أخبرنا الإمام أبو عبد الرحمن النسائي من لفظه قال: أنبأ نا قتيبة بن سعد قال: حدثنا الليث عن يحيى بن سعيد، عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت، عن عبادة بن الصامت قال:
-بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في اليسر والعسر والمنشط والمكره، وأن لا ننازع الأمر أهله، وأن نقوم بالحق حيث كنا لا نخاف لومة لائم.
- أخبرنا عيسى بن حماد قال: أنبأنا الليث عن يحيى بن سعيد، عن عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت، عن أبيه أن عبادة بن الصامت قال:
-(بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في العسر واليسر). وذكرمثله.
باب البيعة على أن لا ننازع الأمر أهله
- أخبرنا محمد بن سلمة والحرث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن القاسم قال: حدثني مالك عن يحيى بن سعيد قال: أخبرني عبادة بن الوليد بن عبادة قال: حدثني أبي عن عبادة قال:
-بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في اليسر والعسر المنشط والمكره، وأن لاننازع الأمر أهله، وأن نقول أو نقوم بالحق حيثما كنا لا نخاف لومة لائم.
باب البيعة على القول بالحق
- أخبرنا محمد بن يحيى بن أيوب قال: حدثنا عبد الله بن إدريس عن ابن إسحاق، ويحيى بن سعيد عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت، عن أبيه، عن جده قال:
-بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره، وأن لا ننازع الأمر أهله، وعلى أن نقول بالحق حيث كنا.
البيعة على القول بالعدل
- أخبرني هارون بن عبد الله قال: حدثنا أبو أسامة قال: حدثني الوليد بن كثير قال: حدثني عبادة بن الوليد، أن أباه الوليد حدثه، عن جده عبادة بن الصامت قال:
-بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في عسرنا ويسرنا ومنشطنا ومكارهنا، وعلى أن لا ننازع الأمر أهله، وعلى أن نقول بالعدل أين كنا لانخاف في الله لومة لائم.
البيعة على الأثرة
- أخبرنا محمد بن الوليد، حدثنا محمد قال: حدثنا شعبة عن سيار ويحيى بن سعيد، أنهما سمعا عبادة بن الوليد يحدث عن أبيه، أما سيار فقال عن أبيه، وأما يحيى فقال عن أبيه، عن جده قال:
-(بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في عسرنا ويسرنا ومنشطنا ومكرهنا، وأثرة علينا، وأن لاننازع الأمرأهله، وأن نقوم بالحق حيثما كان لانخاف في الله لومة لائم). قال شعبة: سيار لم يذكر هذا الحرف (حيثما كان) وذكره يحيي. قال شعبة: إن كنت زدت فيه
شيئا فهو عن سيارأوعن يحيى.
- أخبرنا قتيبة قال: حدثنا يعقوب عن أبي حازم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
-عليك بالطاعة في منشطك ومكرهك وعسرك ويسرك وأثرة عليك.
البيعة على النصح لكل مسلم
- أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد قال: حدثنا سفيان عن زياد بن علاقة، عن جرير قال:
-بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على النصح لكل مسلم.
- أخبرنا يعقوب بن إبراهيم قال: حدثنا ابن علية عن يونس، عن عمرو بن سعيد عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير قال جرير:
-بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة، وأن أنصح لكل مسلم.
البيعة على أن لا نفر
- أخبرنا قتيبة قال: حدثنا سفيان عن أبي الزبير، سمع جابرا يقول:
-لم نبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الموت، إنما بايعناه على أن لا نفر.
البيعة على الموت
- أخبرنا قتيبة قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل عن يزيد بن أبي عبيد
قال:
-قلت لسلمة بن الأكوع: على أي شيء بايعتم النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية؟ قال: على الموت.
البيعة على الجهاد
- أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح قال: حدثنا ابن وهب قال: أخبرني عمرو بن الحارث عن ابن شهاب، أن عمرو بن عبد الرحمن بن أمية بن أخي يعلى بن أمية حدثة، أن أباه أخبره، أن يعلى بن أمية قال:
-جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي أمية يوم الفتح فقلت: يا رسول الله، بايع أبي على الهجرة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبايعه على الجهاد، وقد انقطعت الهجرة.
- أخبرنا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد قال: حدثني عمي قال: حدثنا أبي عن صالح عن ابن شهاب: حدثني أبو إدريس الخولاني أن عبادة بن الصامت قال:
-(إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وحوله عصابة من أصحابه تبايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئا، ولا تسرقوا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا أولادكم، ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم، ولا تعصوني في معروف فمن وفى فأجره على الله، ومن أصاب منكم شيئا فعوقب به فهو له كفارة ومن أصاب من ذلك شيئا ثم ستره الله، فأمره إلى الله إن شاء عفى عنه وإن شاء عاقبه). خالفه أحمد بن سعيد.
- أخبرني أحمد بن سعيد قال: حدثنا يعقوب قال: حدثنا أبي عن صالح بن كيسان، عن الحارث بن فضيل، أن ابن شهاب حدثه، عن عبادة ابن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
-ألا تبايعوني على ما بايع عليه النساء، أن لا تشركوا بالله شيئا، ولا تسرقوا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا أولادكم، ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم، ولا تعصوني في معروف؟ قلنا بلى يا رسول الله، فبايعناه على ذلك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فمن أصاب بعد ذلك شيئا فنالته عقوبة فهو كفارة، ومن لم تنله عقوبة فأمره إلى الله، إن شاء غفر له وإن شاء عاقبه.
البعية على الهجرة
- أخبرنا يحيى بن حبيب بن عربي قال: حدثنا حماد بن زيد عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو
-أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني جئت أبايعك على الهجرة ولقد تركت أبوي يبكيان، قال: ارجع إليهما فأضحكهما كما أبكيتهما.
شأن الهجرة
- أخبرنا الحسين بن حريف قال: حدثنا الوليد بن مسلم قال: حدثنا الأوزاعي عن الزهري، عن عطاء بن يزيد الليثي، عن أبي سعيد
-أن أعرابيا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الهجرة فقال: ويحك، إن شأن الهجرة شديد، فهل لك من إبل، قال: نعم، قال: فهل تؤدي صدقتها؟ قال: نعم، قال: فاعمل من وراء البحار فإن الله عز وجل لن يترك من عملك شيئا.
هجرة البادي
- أخبرنا أحمد بن عبد الله بن الحكم قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن الحارث، عن أبي كثير، عن عبد الله بن عمرو قال:
-قال رجل: يا رسول الله، أي الهجرة أفضل؟ قال: أن تهجر ما كره ربك عز وجل، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الهجرة هجرتان هجرة الحاضر وهجرة البادي، فأما البادي فيجيب إذا دعي ويطيع إذا أمر، وأما الحاضر فهو أعظمهما بلية وأعظمهما أجرا.
تفسير الهجرة
- أخبرنا الحسين بن منصور قال: حدثنا مبشر بن عبد الله قال: حدثنا سفيان بن حسين عن يعلى بن مسلم، عن جابر بن زيد قال: قال ابن عباس:
-إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر كانوا من المهاجرين لأنهم هجروا المشركين، وكان من الأنصار مهاجرون لأن المدينة كانت دار شرك، فجاؤا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة.
الحث على الهجرة
- أخبرنا هارون بن محمد بن بكار بن بلال عن محمد وهو ابن عيسى بن سميع فقال: حدثنا زيد بن واقد عن كثير بن مرة، أن أبا فاطمة حدثه
-أنه قال: يا رسول الله حدثني بعمل أستقيم عليه وأعمله، قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: عليك بالهجرة، فإنه لا مثل لها.
ذكر الاختلاف في انقطاع الهجرة
- أخبرنا عبد الملك بن شعيب بن الليث عن أبيه، عن جده، قال: حدثني عقيل عن ابن شهاب، عن عمرو بن عبد الرحمن بن أمية، أن أباه، أخبره، أن يعلى قال:
-جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي يوم الفتح فقلت: يا رسول الله، بايع أبي على الهجرة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبايعه على الجهاد، وقد انقطعت الهجرة.
- أخبرني محمد بن داود قال: حدثنا معلى بن أسد قال: حدثنا وهيب بن خالد عن عبد الله بن طاووس، عن أبيه، عن صفوان بن أمية قال:
-قلت يا رسول الله، إنهم يقولون: إن الجنة لا يدخلها إلا مهاجر، قال: لا هجرة بعد فتح مكة، ولكن جهاد ونية، فإذا استنفرتم فانفروا.
- أخبرنا إسحاق بن منصور قال: حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان قال: حدثني منصور عن مجاهد، عن طاووس، عن ابن عباس قال:
-قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح: لاهجرة، ولكن جهاد ونية، فإذا استنفرتم فانفروا.
- أخبرنا عمرو بن علي عن عبد الرحمن قال: حدثنا شعبة عن يحيى بن هانئ، عن نعيم بن دجاجة قال:
-سمعت عمر بن الخطاب يقول: لا هجرة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- أخبرنا عيسى بن مساور قال: حدثنا الوليد عن عبد الله بن العلاء بن زبر، عن بسر بن عبيد الله، عن أبي إدريس الخولاني، عن عبد الله بن واقد السعدي قال:
-وفدت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد كلنا يطلب حاجة، وكنت آخرهم دخولا على رسول الله ص، فقلت: يا رسول الله، إني تركت من خلفي وهم يزعمون أن الهجرة قد انقطعت، قال: لا تنقطع الهجرة ما قوتل الكفار.
- أخبرنا محمود بن خالد قال: حدثنا مروان بن محمد قال: حدثنا عبد الله بن العلاء قال حدثني بسر بن عبيد الله عن أبي إدريس الخولاني عن حسان بن عبد الله الضمري عن عبد الله بن السعدي قال:
-وفدنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل أصحابي فقضى حاجتهم وكنت آخرهم دخولا قال حاجتك؟ قلت: يا رسول الله متى تنقطع الهجرة؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تنقطع الهجرة ما قوتل الكفار.
البيعة فيما أحب وكره
- أخبرني محمد بن قدامة عن جرير، عن مغيرة، عن أبي وئل والشعبي قالا: قال جرير:
-أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت له: أبايعك على السمع والطاعة فيما أحببت وفيما كرهت، قال النبي صلى الله عليه وسلم أوتستطيع ذلك يا جرير؟ أوتطيق ذلك؟ قال: قل فيما استطعت، فبايعني والنصح لكل مسلم.
البيعة على فراق المشرك
- أخبرنا بشر بن خالد قال: حدثنا غندر عن شعبة، عن سليمان، عن أبي وائل، عن جرير قال:
-بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم، وعلى فراق المشرك.
- أخبرني محمد بن يحيى بن محمد قال: حدثنا الحسن بن الربيع قال: حدثنا أبو الأحوص عن الأعمش، عن أبي وائل، عن أبي نخلة، عن جرير قال:
-أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر نحوه.
- أخبرني محمد بن قدامة قال: حدثنا جرير عن منصور، عن أبي وائل، عن أبي نخلة البجلي قال: قال جرير:
-أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبايع، فقلت: يا رسول الله، أبسط يدك حتى أبايعك واشترط علي، فأنت أعلم قال: أبايعك على أن تعبد الله، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة، وتناصح المسلمين، وتفارق المشركين.
- أخبرنا يعقوب بن إبراهيم قال: حدثنا غندر قال: أنبأنا معمر قال: أنبأنا ابن شهاب عن أبي إدريس الخولاني قال: سمعت عبادة بن الصامت قال:
-بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في رهط فقال: أبايعكم على أن لا تشركوا بالله شيئا ولا تسرقوا ولا تزنوا، ولا تقتلوا أولادكم، ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم، ولا تعصوني في معروف، فمن وفى منكم فأجره على الله، ومن أصاب من ذلك شيئا فعوقب فيه فهو طهوره، ومن ستره الله فذاك إلى الله، إن شاء عذبه وإن شاء غفر له.
بيعة النساء
- أخبرني محمد بن منصور قال: حدثنا سفيان عن أيوب، عن محمد،عن أم عطية قالت:
-لما أردت أن أبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: يا رسول الله إن امرأة أسعدتني في الجاهلية فأذهب فأسعدها ثم أجيئك فأبايعك، قال: اذهبي فأسعديها، قالت: فذهبت فأسعدتها ثم جئت فبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- أخبرنا الحسن بن محمد قال: حدثنا أبو الربيع قال: أنبأنا حماد قال: حدثنا أيوب عن محمد، عن أم عطية قالت:
-أخذ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم البيعة على أن لا ننوح.
- أخبرنا محمد بن بشار قال: حدثنا عبد الرحمن قال: حدثنا سفيان عن محمد بن المنكدر، عن أميمة بنت رقيقة أنها قالت:
-أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في نسوة من الأنصار نبايعه فقلنا: يارسول الله، نبايعك على أن لا نشرك بالله شيئا، ولا نسرق، ولا نزني، ولا نأتي ببهتان نفتريه بين أيدينا وأرجلنا، ولا نعطيك في معروف، قال فيما استطعتن وأطقتن، قالت: قلنا: الله ورسوله أرحم بنا، هلم نبايعك يارسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لا أصافح النساء، إنما قولي لمائة امرأة كقولي لامرأة واحدة، أو مثل قولي لامرأة واحدة.
بيعة من به عاهة
- أخبرنا زياد بن أيوب قال: حدثنا هشيم عن يعلى بن عطاء، عن رجل من آل الشريد يقال له عمرو، عن أبيه قال:
-كان في وفد ثقيف رجل مجذوم، فأرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم: ارجع فقد بايعتك.
بيعة العلام
- أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن سلام قال: حدثنا عمرو بن يونس عن عكرمة بن عمار، عن الهرماس بن زباد قال:
-مددت يدي إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأنا غلام ليبايعني فلم يبايعني.
بيعة المماليك
- أخبرنا قتيبة قال: حدثنا الليث عن أبي الزبير، عن جابر قال:
-جاء عبد فبايع النبي صلى الله عليه وسلم على الهجرة، ولا يشعر النبي صلى الله عليه وسلم أنه عبد، فجاء سيده يريده، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: بعنيه، فاشتراه بعبدين أسودين ثم لم يبايع أحد حتى يسأله أعبد هو؟.
استقالة البيعة
- أخبرنا قتيبة عن مالك، عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله:
-أن أعرابيا بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام، فأصاب الأعرابي وعك بالمدينة، فجاء الأعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أقلني بيعتي فأبى، ثم جاءه فقال: أقلني بيعتي، فأبى، فخرج الأعرابي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما المدينة كالكير تنفي خبثها وتنصع طيبها.
المرتد أعرابيا بعد الهجرة
- أخبرنا قتيبة قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل عن يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع
-أنه دخل على الحجاج فقال: يابن الأكوع ارتددت على عقيبيك، وذكر كلمة معناها وبدوت، قال: لا، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذن لي في البدو.
البيعة فيما يستطيع الإنسان
- أخبرنا قتيبة قال: حدثنا سفيان عن عبد الله بن دينار ح وأخبرني علي بن حجر عن إسماعيل، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر قال:
-(كنا نبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة، ثم يقول فيما استطعت) وقال علي فيما استطعتم.
- أخبرنا الحسن بن محمد قال: حدثنا حجاج عن ابن جريج قال: أخبرني موسى بن عقبة عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر قال:
-كنا حين نبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة، يقول لنا: فيما استطعتم.
- أخبرنا يعقوب بن إبراهيم قال: حدثنا هشيم قال: حدثنا سيار عن الشعبي، عن جرير بن عبد الله قال:
-بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة، فلقنني فيما استطعت، والنصح لكل مسلم.
- أخبرنا قتيبة قال: حدثنا سفيان عن محمد بن المنكدر، عن أميمة بنت رقيقة قالت:
-بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في نسوة، فقال لنا: فيما استطعتن وأطقتن.
ذكر على من بايع الإمام وأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه
- أخبرنا هناد بن السري عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة قال:
-(انتهيت إلى عبد الله بن عمرو وهو جالس في ظل الكعبة والناس عليه مجتمعون، قال: فسمعته يقول: بينا نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر إذ نزلنا منزلا فمنا من يضرب خباءه، ومنا من ينتضل، ومنا من هو في جشرته، إذ نادى منادي النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة جامعة، فاجتمعنا، فقام النبي صلى الله عليه وسلم فخطبنا فقال: إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على ما يعلمه خيرا لهم، وينذرهم ما يعلمه شرا لهم، وإن أمتكم هذه جعلت عافيتها في أولها وإن آخرها سيصيبهم بلاء وأمور ينكرونها، تجيء فتن فيدقق بعضها لبعض فتجيء الفتنة فيقول المؤمن: هذه مهلكتي، ثم تنكشف، ثم تجيء فيقول: هذه مهلكتي، ثم تنكشف، فمن أحب منكم أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتدركه موتته وهو مؤمن بالله واليوم الآخر وليأت إلى الناس ما يحب أن يؤتى إليه، ومن بايع إماما فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه ما استطاع فإن جاء أحد ينازعه فاضربوا رقبة الآخر، فدنوت منه فقلت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هذا؟ قال: نعم). وذكر الحديث متصل
الحض على طاعة الإمام
- أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال: حدثنا خالد قال: حدثنا شعبة عن يحيى بن حصين قال: سمعت جدتي تقول:
-سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في حجة الوداع: ولو استعمل عليكم عبد حبشي يقودكم بكتاب الله فاسمعوا له وأطيعوا.
الترغيب في طاعة الإمام
- أخبرنا يوسف بن سعيد قال: حدثنا حجاج عن ابن جريج، أن زياد بن سعد أخبره، أن ابن شهاب أخبره، أن أبا سلمة أخبره، أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
-من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله، ومن أطاع أميري فقد أطاعني، ومن عصى أميري فقد عصاني
قوله تعالى {وأولي الأمر منكم}
- أخبرنا الحسن بن محمد قال: حدثنا حجاج قال: قال ابن جريج: أخبرني يعلى بن مسلم عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس
-{يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول} قال: نزلت في عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية
التشديد في عصيان الإمام
- أخبرنا عمرو بن عثمان بن سعيد قال: حدثنا بقية بن الوليد قال: حدثنا بحير عن خالد بن معدان، عن أبي بحيرة عن معاذ بن جبل، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
-الغزو غزوان: فأما من ابتغى وجه الله وأطاع الإمام وأنفق الكريمة واجتنب الفساد، فإن نومه ونبهته أجر كله، وأما من غزا رياء وسمعة وعصى الإمام وأفسد في الأرض، فإنه لا يرجع بالكفاف.
ذكر ما يجب للإمام وما يجب عليه
- أخبرنا عمران بن بكار قال: حدثنا علي بن عياش قال: حدثنا شعيب قال: حدثني أبو الزناد مما حدثه عبد الرحمن الأعرج، مما ذكر أنه سمع أبا هريرة يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
-إنما الإمام جنة يقاتل من وراءه ويتقى به، فإن أمر بتقوى الله وعدل فإن له بذلك أجرا وإن أمر بغيره فإن عليه وزرا.
النصيحة للإمام
- أخبرنا محمد بن منصور قال: حدثنا سفيان قال: سألت سهيل بن أبي صالح قلت: حدثنا عمرو بن القعقاع عن أبيك قال: أنا سمعته من الذي حدث أبي حدثه رجل من أهل الشام يقال له عطاء بن يزيد عن تميم الداري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
-إنما الدين النصيحة، قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم.
- حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال: أنبأنا عبد الرحمن قال: حدثنا سفيان عن سهيل بن أبي صالح، عن عطاء بن يزيد عن تميم الداري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
-إنما الدين النصيحة، قالوا لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم.
- أخبرنا الربيع بن سليمان قال: حدثنا شعيب بن الليث قال: حدثنا الليث عن ابن عجلان، عن زيد بن أسلم عن القعقاع بن الحكيم عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
-إن الدين النصيحة إن الدين النصيحة إن الدين النصيحة، قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم.
- أخبرنا عبد القدوس بن محمد بن عبد الكبير بن شعيب بن الحبحاب قال: حدثنا محمد بن جهضم قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر عن ابن عجلان عن القعقاع بن حكيم وعن سمي وعن عبيد الله بن مقسم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
-الدين النصيحة، قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم.
بطانة الإمام
- أخبرنا محمد بن يحيى بن عبد الله قال: حدثنا معمر بن يعمر قال: حدثنا معاوية بن سلام قال: حدثني الزهري قال: حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
-ما من وال إلا وله بطانتان: بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر، وبطانة لا تألوه خبالا، فمن وقي شرها فقد وقي وهو من التي تغلب عليه منهما.
- أخبرنا يونس بن عبد الأعلى قال: حدثنا ابن وهب قال: أخبرني يونس عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي سعيد، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
-ما بعث الله من نبي ولا استخلف من خليفة إلا كانت له بطانتان: بطانة تأمره بالخير وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه، والمعصوم من عصم الله عز وجل.
- أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم عن شعيب، عن الليث، عن عبيد الله بن أبي جعفر، عن صفوان، عن أبي سلمة، عن أبي أيوب أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
-ما بعث من نبي ولا كان بعده من خليفة إلا وله بطانتان: بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر وبطانة لا تألوه خبالا، فمن وقي بطانة السوء فقد وقي.
وزير الإمام
- أخبرنا عمرو بن عثمان قال: حدثنا بقية قال: حدثنا ابن المبارك عن ابن أبي حسين، عن القاسم بن محمد قال: سمعت عمتي تقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
-من ولي منكم عملا فأراد الله به خيرا جعل له وزيرا صالحا إن نسي ذكره وإن ذكر أعانه.
جزاء من أمر بمعصية فأطاع
- أخبرنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار قالا: حدثنا محمد قال: حدثنا شعبة عن زبيد الأيامي عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن، عن علي:
-أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث جيشا وأمر عليهم رجلا فأوقد نارا فقال: ادخلوها، فأراد ناس أن يدخلوها وقال آخرون إنما فررنا منها، فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال للذين أرادوا أن يدخلوها: لو دخلتموها لم تزالوا فيها إلى يوم القيامة، وقال للآخرين خيرا وقال أبو موسى في حديثه قولا حسنا وقال: لا طاعة في معصية الله إنما الطاعة في المعروف.
- أخبرنا قتيبة قال: حدثنا الليث عن عبيد الله بن أبي جعفر، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
-على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره إلا أن يؤمر بمعصية، فإذا أمر بمعصية، فلا سمع ولا طاعة.
باب ذكر الوعيد لمن أعان أميرا على الظلم
- أخبرنا عمرو بن علي قال: حدثنا يحيى عن سفيان عن أبي حصين، عن الشعبي، عن عاصم العدوي، عن كعب بن عجرة قال:
-خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن تسعة فقال: إنه ستكون بعدي أمراء من صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه وليس بوارد علي الحوض، ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه وهو وارد علي الحوض.
من لم يعن أميرا على الظلم
- أخبرنا هارون بن إسحاق قال: حدثنا محمد يعني ابن عبد الوهاب قال: حدثنا مسعر عن أبي حصين، عن الشعبي، عن عاصم العدوي، عن كعب بن عجرة قال:
-خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن تسعة: خمسة وأربعة، أحد العددين من العرب والآخر من العجم فقال: اسمعوا، هل سمعتم أنه ستكون بعدي أمراء من دخل عليهم فصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم ليس مني ولست منه وليس يرد علي الحوض، ومن لم يدخل عليهم ولم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه وسيرد علي الحوض.
باب فضل من تكلم بالحق عند إمام جائر
- أخبرنا إسحاق بن منصور قال: حدثنا عبد الرحمن عن سفيان، عن علقمة بن مرثد، عن طارق بن شهاب،
-أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم وقد وضع رجله في الغرز: أي الجهاد أفضل؟ قال: كلمة حق عند سلطان جائر.
ثواب من وفى بما بايع عليه
- أخبرنا قتيبة قال: حدثنا سفيان عن الزهري، عن أبي إدريس الخولاني، عن عبادة بن الصامت قال:
-كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم في مجلس فقال: بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئا ولا تسرقوا ولا تزنوا وقرأ عليهم الآية، فمن وفى منكم فأجره على الله، ومن أصاب من ذلك شيئا فستر الله عليه فهو إلى الله عز وجل إن شاء عذبه وإن شاء غفر له.
باب ما يكره من الحرص على الإمارة
- أخبرني محمد بن آدم بن سليمان عن ابن المبارك، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
-إنكم ستحرصون على الإمارة وإنها ستكون ندامة وحسرة، فنعمت المرضعة وبئست الفاطمة.