كتاب الإيمان وشرائعه
باب ذكر أفضل الأعمال
- أخبرنا أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب من لفظه قال: أخبرنا عمرو بن علي قال: حدثنا عبد الرحمن قال: حدثنا إبراهيم بن سعد عن الزهري عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة
-أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل: أي الأعمال أفضل؟ قال: الإيمان بالله ورسوله.
- أخبرنا هارون بن عبد الله قال: حدثنا حجاج عن ابن جريج قال: حدثنا عثمان ابن أبي سليمان عن علي الأزدي، عن عبيد الله بن عمير، عن عبد الله بن حبشي الخثعمي
-أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل: أي الأعمال أفضل؟ فقال: إيمان لا شك فيه، وجهاد لا غلول فيه وحجة مبرورة.
طعم الإيمان
- أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال: أخبرنا جرير عن منصور عن طلق بن حبيب، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
-ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان وطعمه: أن يكون الله عز وجل ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب في الله وأن يبغض في الله وأن توقد نار عظيمة فيقع فيها أحب إليه من أن يشرك بالله شيئا.
حلاوة الإيمان
- أخبرنا سويد بن نصر قال: حدثنا عبد الله عن شعبة، عن قتادة قال: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
-ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان من أحب المرء لا يحبه إلا لله عز وجل، ومن كان الله عز وجل ورسوله أحب إليه مما سواهما، ومن كان أن يقذف في النار أحب إليه من أن يرجع إلى الكفر بعد أن أنقذه الله منه.
حلاوة الإسلام
- أخبرنا علي بن حجر قال: حدثنا إسماعيل عن حميد، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
-ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإسلام: من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، ومن أحب المرء لا يحبه إلا لله ومن كره أن يرجع إلى الكفر كما يكره أن يلقى في النار.
باب نعت الإسلام
- أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال: حدثنا النضر بن شميل قال: أخبرنا كهمس بن الحسن قال: حدثنا عبد الله بن بريدة عن يحيى بن يعمر، أن عبد الله بن عمر قال: حدثني عمر بن الخطاب قال:
-بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثر السفر، ولا يعرفه منا أحد، حتى جلس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه، ثم قال: يا محمد، أخبرني عن الإسلام، قال: أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا. قال: صدقت، فعجبنا إليه، يسأله ويصدقه، ثم قال: أخبرني عن الإيمان، قال: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر كله خيره وشره. قال: صدقت. قال: فأخبرني عن الإحسان، قال: أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك. قال: فأخبرني عن الساعة قال: ما المسؤل عنها بأعلم بها من السائل، قال: فأخبرني عن إماراتها، قال: أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان. قال عمر: فلبثت ثلاثا ثم قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عمر، هل تدري من السائل قلت: الله ورسوله أعلم، قال: فإنه جبريل عليه السلام، أتاكم ليعلمكم أمر دينكم.
باب صفة الإيمان والإسلام
- أخبرنا محمد بن قدامة بن جرير، عن أبي فروة، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة وأبي ذر قالا:
-كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس بين ظهراني أصحابه، فيجيء الغريب فلا يدري أيهم هو حتى يسأل، فطلبنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نجعل له مجلسا يعرفه الغريب إذا أتاه، فبنينا له دكانا من طين كان يجلس عليه، وإنا لجلوس ورسول الله صلى الله عليه وسلم في مجلسه إذ أقبل رجل أحسن الناس وجها، وأطيب الناس ريحا، كأن ثيابه لم يمسها دنس حتى سلم في طرف البساط فقال: السلام عليك يا محمد، فرد عليه السلام قال: أدنو يا محمد، قال: ادنه، فما زال يقول أدنو مرارا، ويقول له ادن حتى وضع يده على ركبتي رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: يا محمد، أخبرني ما الإسلام؟ قال: الإسلام أن تعبد الله ولا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتحج البيت، وتصوم رمضان. قال: إذا فعلت ذلك فقد أسلمت، قال: نعم، قال: صدقت، فلما سمعنا قول الرجل صدقت أنكرناه. قال: يا محمد أخبرني ما الإيمان قال: الإيمان؟ بالله، وملائكته، والكتاب، والنبيين، وتؤمن بالقدر، قال: فإذا فعلت ذلك فقد آمنت، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم، قال: صدقت قال: يا محمد أخبرني ما الإحسان؟ قال: أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك. قال: صدقت، قال: يا محمد، أخبرني متى الساعة؟ قال: فنكس فلم يجبه شيئا، ثم أعاد فلم يجبه شيئا، ثم أعاد فلم يجبه شيئا، ورفع رأسه فقال: ما المسئول عنها بأعلم من السائل، ولكن لها علامات تعرف بها إذا رأيت الرعاء البهم يتطاولون في البنيان ورأيت الحفاة العراة ملوك الأرض ورأيت المرأة تلد ربها، خمس لا يعلمها إلا الله {إن الله عنده علم الساعة } إلى قوله { إن الله عليم خبير} ثم قال: لا، والذي بعث محمدا بالحق هدا وبشيرا، ما كنت أعلم به من رجل منكم، وإنه لجبريل عليه السلام نزل في صورة دحية الكلبي.
تأويل قوله عز وجل { قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا}
- أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال: حدثنا محمد وهو ابن ثور قال معمر: وأخبرنا الزهري عن عامر بن سعد بن أبي وقا صلى الله عليه وسلم، عن أبيه قال:
-أعطى النبي صلى الله عليه وسلم رجالا ولم يعط رجلا منهم شيئا، قال سعد: يا رسول الله، أعطيت فلانا وفلانا ولم تعط فلانا شيئا، وهو مؤمن؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أو مسلم حتى أعاد سعد ثلاثا والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: أو مسلم، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: إني لأعطي رجالا وأدع من هو أحب إلي منهم لا أعطيه شيئا، مخافة أن يكبوا في النار على وجوههم.
- أخبرنا عمرو بن منصور قال: حدثنا هشام بن عبد الملك قال: حدثنا سلام بن أبي مطيع قال: سمعت معمر عن الزهري، عن عامر بن سعيد، عن سعد
-أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قسم قسما فأعطى ناسا ومنع آخرين، فقلت: يا رسول الله، أعطيت فلانا ومنعت فلانا وهو مؤمن؟ قال: لا تقل مؤمن، وقل مسلم. قال ابن شهاب: {قالت الأعراب آمنا}.
- أخبرنا قتيبة قال: حدثنا حماد عن عمرو، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن بشر بن سحيم
-أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن ينادي أيام التشريق: أنه لا يدخل الجنة إلا مؤمن وهي أيام أكل وشرب.
صفة المؤمن
- أخبرنا قتيبة قال: حدثنا الليث عن ابن عجلان، عن القعقاع بن حكيم، عن أبي صالح عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
-المسلم من سلم الناس من لسانه ويده، والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم.
صفة المسلم
- أخبرنا عمرو بن علي قال: حدثنا يحيى عن إسماعيل، عن عامر عن عبد الله بن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
-المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه.
- أخبرنا حفص بن عمر قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن منصور بن سعد، عن ميمون بن سياه، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
-من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا فذلكم المسلم.
حسن إسلام المء
- أخبرنا أحمد بن المعلى بن يزيد قال: حدثنا صفوان بن صالح قال: حدثنا الوليد قال: حدثنا مالك عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
-إذا أسلم العبد فحسن إسلامه، كتب الله له كل حسنة كان أزلفها ومحيت عنه كل سيئة كان أزلفها ثم كان بعد ذلك القصاص الحسنة بعشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف، والسيئة بمثلها إلا أن يتجاوز الله عز وجل عنها.
أي الإسلام أفضل
أخبرنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي عن أبيه قال: حدثنا أبو بردة وهو بريد بن عبد الله بن أبي بردة، عن أبي بردة، عن أبي موسى قال:
-قلنا: يا رسول الله ن أي الإسلام أفضل؟ قال: من سلم المسلمون من لسانه ويده.
أي الإسلام خير
- أخبرنا قتيبة قال: حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير عن عبد الله بن عمرو
-أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الإسلام خير؟ قال تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف.
على كم بني الإسلام
- أخبرنا محمد بن عبد الله بن عمار: حدثنا المعافى يعني ابن عمران عن حنظلة بن أبي سفيان، عن عكرمة بن خالد، عن ابن عمر
-أن رجلا قال له: ألا تغزو؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصيام رمضان.
البيعة على الإسلام
- أخبرنا قتيبة قال: حدثنا سفيان عن الزهري، عن أبي إدريس الخولاني، عن عبادة بن الصامت قال:
-كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم في مجلس فقال: تبايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئا، ولا تسرفوا، ولا تزنوا، قرأ عليهم الآية، فمن وفى منكم فأجره على الله، ومن أصاب من ذلك شيئا فستره الله عز وجل، فهو إلى الله،
إن شاء عذبه وإن شاء غفر عنه.
على ما يقاتل الناس
- أخبرنا محمد بن حاتم بن نعيم قال: أخبرنا حبان قال: أخبرنا عبد الله عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
-أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فإذا شهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، واستقبلوا قبلتنا وأكلوا ذبيحتنا، وصلوا صلاتنا، فقد حرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها، لهم ما للمسلمين وعليهم ما عليهم.
- أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك قال: حدثنا أبو عامر قال: حدثنا سليمان وهو ابن بلال عن عبد الله بن دينار عن أبي صالح، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
-الإيمان بضع وسبعون شعبة، والحياء شعبة من الإيمان.
- أخبرنا أحمد بن سليمان قال: حدثنا أبو داود عن سفيان قال: وحدثنا أبو نعيم قال: حدثنا سفيان عن سهيل عن عبد الله بن دينار، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
-الإيمان بضع وسبعون شعبة، أفضلها لا إله إلا الله وأوضعها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان.
- حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي قال: حدثنا خالد يعني ابن الحارث عن ابن عجلان، عن عبد الله بن دينار عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
-الحياء شعبة من الإيمان.
باب تفاضل أهل الإيمان
- أخبرنا إسحاق بن منصور وعمرو بن علي عن عبد الرحمن قال: حدثنا سفيان عن الأعمش عن أبي عمار عن عمرو بن شرحبيل، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
-ملئ عمار إيمانا إلى مشاشه.
- أخبرنا محمد بن بشار قال: حدثنا عبد الرحمن قال: حدثنا سفيان عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب قال: قال أبو سعيد: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
-من رأى منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان.
- حدثنا عبد الحميد بن محمد قال: حدثنا مخلد قال: حدثنا مالك بن مغول عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب قال: قال أبو سعيد الخدري، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
-من رأى منكرا فيغيره بيده فقد برئ، ومن لم يستطع أن يغيره بيده فيغيره بلسانه فقد برئ، ومن لم يستطع أن يغيره بلسانه فغيره بقلبه فقد برئ، وذلك أضعف الإيمان.
زيادة الإيمان
- أخبرنا محمد بن رافع قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
-ما مجادلة أحدكم في الحق يكون في الدنيا بأشد مجادلة من المؤمنين لربهم في إخوانهم الذين أدخلوا النار، قال: يقولون ربنا إخواننا كانوا يصلون معنا ويصومون معنا ويحجون معنا فأدخلتهم النار؟ قال: فيقول اذهبوا فأخرجوا من عرفتم منهم، قال: فيأتونهم فيعرفونهم بصورهم، فمنهم من أخذته النار إلى أنصاف ساقيه، ومنهم من أخذته إلى كعبيه، فيخرجونهم فيقولون: ربنا قد أخرجنا من أمرتنا، قال: ويقول: أخرجوا من كان في قلبه وزن دينار من الإيمان، ثم قال: من كان في قلبه وزن دينار حتى يقول: من كان في قلبه وزن ذرة). قال أبو سعيد: فمن لم يصدق فليقرأ هذه الآية {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن لمن يشاء} إلى {عظيما}.
- أخبرنا محمد بن حييى بن عبد الله قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد قال: حدثنا أبي عن صالح بن كيسان، عن ابن شهاب قال: حدثني أبو أمامة بن سهل أنه سمع أبا سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
-بينا أنا نائم رأيت الناس يعرضون علي وعليهم قمص منها ما يبلغ الثدي، ومنها ما يبلغ دون ذلك، وعرض علي عمر بن الخطاب وعليه قميص يجره قال: فماذا أولت ذلك يا رسول الله؟ قال: الدين.
- أخبرنا أبو داود قال: حدثنا جعفر بن عون قال: حدثنا أبو عميس عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب قال:
-جاء رجل من اليهود إلى عمر بن الخطاب فقال: يا أمير المؤمنين، آية في كتابكم تقرؤنها لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدا، قال: أي آية؟ قال: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا} فقال عمر: إني لأعلم المكان الذي نزلت فيه، واليوم الذي نزلت فيه، نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في عرفات في يوم جمعة.
علامة الإيمان
- أخبرنا حميد بن مسعدة قال: حدثنا بشر يعني ابن المفضل قال: حدثنا شعبة عن قتادة أنه سمع أنسا يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
-لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين.
- أخبرنا الحسين بن حريث، حدثنا إسماعيل عن عبد العزيز (ح) وأخبرنا عمران بن موسى قال: حدثنا عبد الوارث قال: حدثنا عبد العزيز عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
-لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ماله وأهله والناس أجمعين.
- أخبرنا عمران بن بكار قال: حدثنا علي بن عياش قال: حدثنا شعيب قال: حدثنا أبو الزناد مما حدثه عبد الرحمن بن هرمز مما ذكره، انه سمع أبا هريرة يحدث به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
-والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده.
- أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال: حدثنا النضر قال: حدثنا شعبة (ح) وأخبرنا حميد بن مسعدة قال: حدثنا بشر قال: حدثنا شعبة عن قتادة قال: سمعت أنسا يقول:
-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وقال حميد بن مسعدة في حديثه: إن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه.
- أخبرنا موسى بن عبد الرحمن قال: حدثنا أبو أسامة عن حسين وهو المعلم عن قتادة،عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
-والذي نفس محمد بيده لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه من الخير.
- أخبرنا يوسف بن عيسى قال: أخبرنا الفضل بن موسى قال: أخبرنا الأعمش عن عدي، عن زر قال: قال علي:
-إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم إلي أنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق.
- أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال: حدثنا خالد يعني ابن الحارث عن شعبة، عن عبد الله بن عبد الله بن جبير، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
-حب الأنصار آية الإيمان، وبغض الأنصار آية النفاق.
علامة المنافق
- أخبرنا بشر بن خالد قال: حدثنا محمد بن جعفر عن شعبة، عن سليمان، عن عبد الله ابن مروة، عن مسروق، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم:
أربعة من كن فيه كان منافقا، أو كانت فيه خصلة من الأربع كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر.
- أخبرنا علي بن حجر قال: حدثنا إسماعيل قال: حدثنا أبو سهيل عن نافع بن مالك بن أبي عامر عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
-آية النفاق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان.
- أخبرنا واصل بن عبد الأعلى قال: حدثنا وكيع عن الأعمش عن عدي بن ثابت، عن زر بن حبيش، عن علي قال:
-عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا يحبني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق.
- أخبرنا عمرو بن يحيى بن الحارث، حدثنا المعافى قال: حدثنا زهير قال: حدثنا منصوربن المعتمر عن أبي وائل قال: قال عبد الله:
-ثلاث من كن فيه فهو منافق: إذا حدث كذب، وإذا ائتمن خان، وإذا وعد أخلف، فمن كانت فيه واحدة منهن لم تزل فيه خصلة من النفاق حتى يتركها.
قيام رمضان
- أخبرنا قتيبة قال: حدثنا سفيان عن الزهري، عن أبي سلمى، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
-من قام شهر رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه.
- أخبرنا قتيبة عن مالك عن ابن شهاب (ح) والحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن القاسم، قال: حدثني مالك عن ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
-من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه.
- أخبرنا محمد بن إسماعيل قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء قال: حدثنا جويرية عن مالك عن الزهري، أخبرني أبو سلمى بن عبد الرحمن وحميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
-من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه.
قيام ليلة القدر
- أخبرنا أبو الأشعث قال: حدثنا خالد يعني ابن الحارث قال: حدثنا هشام عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: حدثني أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
-من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذبه، ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه.
الزكاة
- أخبرنا محمد بن سلمة قال: حدثنا أبو القاسم عن مالك قال: حدثني أبو سهيل عن أبيه، أنه سمع طلحة بن عبيد الله يقول:
-جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل نجد، ثائر الرأس يسمع دوي صوته ولا يفهم ما يقول حتى دنا فإذا هو يسأل عن الإسلام قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: خمس صلوات في اليوم والليلة، قال: هل علي غيرهن؟ قال: لا إن أن تطوع: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وصيام شهر رمضان، قال: هل علي غيره؟ قال: لا إلا أن تطوع، وذكر له رسول الله صلى الله عليه وسلم الزكاة، فقال: هل علي غيرها؟ قال: لا إلا أن تطوع، فأدبر الرجل وهو يقول: لا أزيد على هذا ولا أنقص منه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفلح إن صدق.
الجهاد
- أخبرنا قتيبة قال: حدثنا الليث عن سعيد، عن عطاء بن ميناء، سمع أبا هريرة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
-انتدب الله لمن يخرج في سبيله لا يخرجه إلا الإيمان بي والجهاد في سبيلي أنه ضامن حتى أدخله الجنة بأيهما كان: إما بقتل، وإما وفاة، أو أن يرده إلى مسكنه الذي خرج منه ينال ما نال من أجر أو غنيمة.
- أخبرنا محمد بن قدامة قال: حدثنا جرير عن عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة،عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
-تضمن الله عز وجل لمن خرج في سبيله، لا يخرجه إلا الجهاد في سبيلي وإيمان بي وتصديق برسلي، فهو ضامن أن أدخله الجنة، أو أرجعه إلى مسكنه، الذي خرج منه نال ما نال من أجر أو غنيمة.
أداء الخمس
- أخبرنا قتيبة قال: حدثنا عباد وهو ابن عباد عن أبي جمرة، عن ابن عباس قال:
-قدم وفد عبد القيس على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: إنا هذا الحي من ربيعة، ولسنا نصل إليك إلا في الشهر الحرام، فمرنا بشيء نأخذه عنك وندعوا إليه من وراءنا، فقال: آمركم بأربع، وأنهاكم عن أربع، الإيمان بالله ثم فسرها لهم شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة وأن تؤدوا إلي خمس ما غنمتم، وأنهاكم عن الدباء، والحنتم، والمقير، والمزفت.
شهود الجنائز
- أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن سلام قال: حدثنا إسحاق يعني ابن يوسف بن الأزرق عن عوف، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
-من اتبع جنازة مسلم إيمانا واحتسابا، فصلى عليه ثم انتظر حتى يوضع في قبره، كان له قيراطان أحدهما مثل أحد، ومن صلى عليه ثم رجع كان له قيراط.
الحياء
- أخبرنا هارون بن عبد الله قال: حدثنا معن قال: حدثنا مالك (ح) والحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع عن ابن القاسم، أخبرني مالك واللفظ له، عن ابن شهاب، عن سالم، عن أبيه
-أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على رجل يعظ أخاه في الحياء فقال: دعه، فإن الحياء من الإيمان.
الدين يسر
- أخبرنا أبو بكر بن نافع قال: حدثنا عمرو بن علي عن معن بن محمد عن سعيد، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
-إن هذا الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسددوا وقاربوا وأبشروا ويسروا واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة.
أحب الدين إلى الله عز وجل
- أخبرنا شعيب بن يوسف عن يحيى وهو ابن سعيد عن هشام بن عروة، أخبرني أبي عن عائشة
-أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها وعندها امرأة فقال: من هذه؟ قالت: فلانة، لا تنام تذكر من صلاتها، فقال: مه، عليكم من العمل ما تطيقون، فوالله لا يمل الله عز وجل حتى تملوا وكان أحب الدين إليه ما دام عليه صاحبه.
باب الفرار بالدين من الفتن
- أخبرنا هاون بن عبد الله قال: حدثنا معن (ح) والحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع عن ابن القاسم قالا: حدثنا مالك عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
-يوشك أن يكون خير مال مسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن.
مثل المنافق
- أخبرنا قتيبة قال: حدثنا يعقوب عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمران أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
-مثل المنافق كمثل الشاة العائرة بين الغنمين، تعير في هذه مرة وفي هذه مرة لا تدري أيها تتبع.
مثل الذي يقرأ القرآن من مؤمن ومنافق
- أخبرنا عمرو بن علي قال: حدثنا يزيد بن زريع قال: حدثنا سعيد عن قتادة، عن أنس بن مالك، أن أبا موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
-مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة طعمها طيب وريحها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل الثمرة طعمها طيب ولا ريح لها ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح لها.
علامة المؤمن
- أخبرنا سويد بن نصر قال: أخبرنا عبد الله عن شعبة عن قتادة، عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
-لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه. قال: القاضي يعني ابن الكسار سمعت عبد الصمد البخاري يقول: حفص بن عمر الذي يروي عن عبد الرحمن بن مهدي لا أعرفه، إلا أن يكون سقط الواو من حفص بن عمرو الربالي المشهور بالرواية عن البصريين وهو ثقة، ذكره في هذا الخبر في حديث منصور بن سعد في باب صفة المسلم، سمعته يقول: لا أعلم روى حديث أنس بن مالك المرفوع: (أمرت أن أقاتل الناس بزيادة قوله واستقبلوا قبلتنا وأكلوا ذبيحتنا وصلوا صلاتنا) عن حميد الطويل إلا عبد الله بن المبارك ويحيى بن أيوب البصري، وهو في هذا الجزء في باب ما يقاتل الناس.