كتاب الطهارة وسننها
((1)) باب في مقدار الماء للوضوء والغسل من الجنابة
267بسم الله الرحمن الرحيم
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أبي ريحانة، عن سفينة؛ قال:
- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ بالمد، ويغتسل بالصاع.
268 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا يزيد بن هارون، عن همام، عن قتادة، عن صفية بنت شيبة، عن عائشة؛ قالت:
- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ بالمد، ويغتسل بالصاع.
269 - حدثنا هشام بن عمار. حدثنا الربيع بن بدر. حدثنا أبو الزبير، عن جابر؛
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ بالمد، ويغتسل بالصاع.
270 - حدثنا محمد بن المؤمل بن الصباح، وعباد بن الوليد؛ قالا: حدثنا بكر بن يحيى بن زبان. حدثنا حبان بن علي، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب، عن أبيه، عن جده؛ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يجزئ من الوضوء مد، ومن الغسل صاع)) فقال رجل: لا يجزئنا. فقال: قد كان يجزئ من هو خير منك، وأكثر شعرا، يعني النبي صلى الله عليه وسلم.
في الزوائد: إسناده ضعيف لضعف حبان ويزيد.
((2)) باب لا يقبل الله صلاة بغير طهور
271 - حدثنا محمد بن بشار. حدثنا يحيى بن سعيد، ومحمد بن جعفر. ح وحدثنا بكربن خلف، أبو بشر، ختن المقرئ. حدثنا يزيد بن زريع. قالوا: حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أبي المليح بن أسامة، عن أبيه بن عمير الهذلي؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يقبل الله صلاة إلا بطهور. ولا يقبل صدقة من غلول)).
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عبد الله بن سعيد، وشبابة بن سوار، عن شعبة، نحوه.
272 - حدثنا علي بن محمد. حدثنا وكيع. حدثنا إسرائيل، عن سماك. ح وحدثنا محمد بن يحيى. حدثنا وهب بن جرير. حدثنا شعبة، عن سماك بن حرب، عن مصعب بن سعد، عن ابن عمر؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يقبل الله صلاة إلا بطهور، ولا صدقة من غلول)).
273 - حدثنا سهل بن أبي سهل. حدثنا أبو زهير، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن سنان بن سعد، عن أنس بن مالك؛ قال:
- سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا يقبل الله صلاة بغير طهور، ولا صدقة من غلول)).
في الزوائد: حديث أنس ضعيف لضعف التابعي. وقد تفرد يزيد بالرواية عنه فهو مجهول.
274 - حدثنا محمد بن عقيل. حدثنا الخليل بن زكريا. حدثنا هشام بن حسان، عن الحسن، عن أبي بكرة؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يقبل الله صلاة بغير طهور، ولا صدقة من غلول)).
((3)) باب مفتاح الصلاة الطهور
275 - حدثنا علي بن محمد. حدثنا وكيع، عن سفيان، عن عبد الله بن الله بن عقيل، عن محمد بن الحنفية، عن أبيه؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مفتاح الصلاة الطهور، وتحريمها التكبير، وتحليلها التسليم)).

276 - حدثنا سويد بن سعيد. حدثنا علي بن مسهر، عن أبي سفيان، طريف السعدي. ح وحدثنا أبو كريب، محمد بن العلاء. حدثنا أبو معاوية، عن أبي سفيان السعدي؛ عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري،
- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مفتاح الصلاة الطهور، وتحريمها التكبير، وتحليلها التسليم)).
((4)) باب المحافظة على الوضوء
277 - حدثنا علي بن محمد. حدثنا وكيع، عن سفيان، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد، عن ثوبان؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((استقيموا ولن تحصوا. واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة. ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن)).
في الزوائد: رجال إسناده ثقات أثبات. إلا فيه انقطاعا بين سالم وثوبان. ولكن أخرجه الدارمي وابن حبان، في صحيحه، من طريق ثوبان متصلا.
278 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب. حدثنا المعتمر بن سليمان، عن ليث، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((استقيموا ولن تحصوا. واعلموا أن من أفضل أعمالكم الصلاة. ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن)).
في الزوائد: إسناده ضعيف لأجل ليث بن أبي سليم.
279 - حدثنا محمد بن يحيى. حدثنا ابن مريم. حدثنا يحيى بن أيوب. حدثني إسحاق بن أسيد، عن أبي حفص الدمشقي، عن أبي أمامة، يرفع الحديث؛
قال ((استقيموا. ونعما أن استقمتم. وخير أعمالكم الصلاة. ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن)).
في الزوائد: إسناده ضعيف لضعف التابع.
((5)) باب الوضوء شطر الإيمان
280 - حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي. حدثنا محمد بن شعيب بن شابور. أخبرني معاوية بن سلام، عن أخيه؛ أنه أخبره عن جده أبي سلام، عن عبد الرحمن بن غنم، عن أبي مالك الأشعري؛
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إسباغ الوضوء شطر الإيمان. والحمد لله ملء الميزان. والتسبيح والتكبير ملء السموات والأرض. والصلاة نور. والزكاة برهان. والصبر ضياء. والقآن حجة لك أو عليك. كل الناس يغدو، فبائع نفسه فمعتقها، أو موبقها)).
((6)) باب ثواب الطهور
281 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أن أحدكم إذا توضأ فأحسن الوضوء، ثم أتى المسجد لا ينهره إلا الصلاة، لم يخط خطوة إلا رفعه الله عز وجل بها درجة، وحط عنه بها خطيئة، حتى يدخل المسجد)).
282 - حدثنا سويد بن سعيد. حدثني حفص بم ميسرة. حدثني زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن عبد الله الضابحي،
- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((من توضأ فمضمض واستنشق، خرجت خطاياه من فيه وأنفه. فإذا غسل وجهه خرجت خطاياه من وجهه، حتى يخرج من يحي أشفار عينيه. فإذا غسل يديه خرجت خطاياه من يديه. فإذا مسح برأسه خرجت من رأسه، حتى تخرج من أذنيه. فإذا غسل رجليه خرجت خطاياه من رجليه حتى تخرج من تحت أظفار رجليه. وكانت صلاته، ومشيه إلى المسجد نافلة)).
283 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. ومحمد بن بشار؛ قالا: حدثنا غندر، محمد بن جعفر، عن شعبة، عن يعلى بن عطاء، عن يزيد بن طلق، عن عبد الرحمن بن البيلماني، عن عمرو بن عبسة؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أن العبد إذا توضأ فغسل يديه، خرت خطاياه من يديه. خرت خطاياه من يديه. فإذا غسل وجهه خرت خطاياه من وجهه. فإذا غسل ذراعيه ومسح برأسه خرت خطاياه من ذراعيه ورأسه. فإذا غسل رجليه خرت خطاياه من رجليه)).
284 - حدثنا محمد بن يحيى النيسا بوري. حدثنا أبو الوليد، هشام بن عبد اللك. حدثنا حماد، عن عاصم، عن زر بن حبيش؛ أن عبد الله بن مسعود قال:
- قيل: يا رسول الله! كيف تعرف من لم تر من أمتك؟ قال ((غر محجلون. بلق من آثار الوضوء)).
قال أبو الحسن القطان: حدثنا أبو حاتم. حدثنا أبو الوليد. فذكر مثله.
في الزوائد: أصل هذا الحديث في الصحيحين من حديث أبي هريرة وحذيفة. وهذا حديث حسن. وحماد هو ابن سلمة. وعاصم هو ابن أبي النجود، كوفي صدوق، في حفظه شيء.
285 - حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم. حدثنا الوليد بن مسلم. حدثنا الأوزعي. حدثنا يحيى بن أبي كثير. حدثني محمد بن إبراهيم. حدثني شقسق بن سلمة. حدثني حمران مولى عثمان بن عفان؛
- قال: رأيت عثمان بن عفان قاعدا في المقاعد. فدعا بوضوء فتوضأ. ثم قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في مقعدي هذا توضأ مثل وضوئي هذا. ثم قال ((من توضأ مثل وضوئي هذا، غفر له ما تقدم من ذنبه)) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ولا تغتروا)).
قال هشام بن عمار. حدثنا عبد الحميد بن حبيب. حدثنا الأوزعي. حدثني يحيى. حدثني محمد بن إبراهيم. حدثني عيسى بن طلحة. حدثني حمران، عن عثمان، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.
في الزوائد: الحديث في مسلم خلا قوله ((ولا تغتروا)).
((7)) باب السواك
286 - حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا أبو معاوية وأبي، عن الأعمش. ح وحدثنا علي بن محمد. حدثنا وكيع. عن سفيان، عن منصور. وحصين، عن أبي وائل، عن حذيفة؛
- قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يتهجد يشوص فاه بالسواك.
287 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أبو أسامة، وعبد الله بن نمير، عن عبيد الله بن عمر، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة)).
288 - حدثنا سفيان بن وكيع. حدثنا عثام بن علي، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس؛ قال:
- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي باليل ركعتين ركعتين، ثم ينصرف فيستاك.
289 - حدثنا هشام بن عمار. حدثنا محمد بن شعيب. حدثنا عثمان بن أبي العاتكة، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة؛
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((تسوكوا. فإن السواك مطهرة للفم، مرضاة للرب. ما جاءني جبريل إلا أوصاني بالسواك. حتى لقد خشيت أن يفرض علي وعلى أمتي. ولولا أني أخاف أن أشق على أمتي لفرضته لهم، وإني لأستاك حتى لقد خشيت أن أحفي مقادم فمي)).
في الزوائد: إسناده .
290 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا شريك، عن المقدام بن شريح بن هانئ، عن أبيه، عن عائشة؛ قال،
قلت: أخبرني. بأي شيء كان النبي صلى الله عليه وسلم يبدأ إذا دخل عليك؟ قالت: كان إذا دخل يبدأ بالسواك.
291 - حدثنا محمد بن عبد العزيز. حدثنا مسام بن إبراهيم. حدثنا بحر بن كنيز، عن عثمان بن ساج، عن سعيد بن جبير، عن علي بن أبي طالب؛
- قال: إن أفواهكم طرق للقرآن. فطيبوها بالسواك.
في الزوائد: إسناده ضعيف.
((8)) باب الفطرة
292 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا سفيان بن عيينة. عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الفطرة خمس. أو خمس من الفطرة: الختان والاستحداد وتقليم الأظافر ونتف الإبط وقص الشارب)).
293 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا وكيع. حدثنا زكريا بن أبي زائدة، عن مصعب بن شيبة، عن طلق بن حبيب، عن أبي الزبير، عن عائشة؛ قالت:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((عشر من الفطرة: قص الشارب وإعفاء اللحية والسواك والاستنشاق بالماء وقص الأظافر وغسل البراخم ونتف الإبط وحلق العانة وانتقاص الماء)) يعني الاستنجاء.
قال زكريا: قال مصعب: ونسيت العاشرة إلا أن تكون المضمضة.
294 - حدثنا سهل بن أبي سهل، ومحمد بن يحيى؛ قالا: حدثنا أبو الوليد. حدثنا حماد، عن علي بن زيد، عن سامة بن محمد بن عمار بن ياسر، عن عمار بن ياسر؛
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من الفطرة المضمضة والاستنشاق والسواك وقص الشارب وتقليم الأظافر ونتف الإبط والاستحداد وغسل البراجم والانتضاح والإختتان)).
حدثنا جعفر بن أحمد بن عمر. حدثنا عفان بن مسام. حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، مثله.
295 - حدثنا بشر بن هلال الصواف. حدثنا جعفر بن سليمان، عن أبي عمران الجوني، عن أنس بن مالك؛ قال:
- وقت لنا في قص الشارب وحلق العانة ونتف الإبط وتقليم الأظافر أن لا تترك أكثر من أربعين ليلة.
((9)) باب ما يقول الرجل إذا دخل بيت الخلاء
296 - حدثنا محمد بن بشار. حدثنا محمد بن جعفر، وعبد الرحمن بن مهدي؛ قالا: حدثنا شعبة، عن قتادة، عن النضر بن أنس، عن زيد بن أرقم؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أن هذه الحشوش محتضرة. فإذا دخل أحدكم فليقل: اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث)).
حدثنا جميل بن الحسن العتكي. حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى. حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة. ح وحدثنا هارون بن إسحاق. حدثنا عبدة. قال: حدثنا سعيد، عن قتادة، عن القاسم بن عوف الشيباني، عن زيد بن أرقم؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:، فذكر الحديث.
297 - حدثنا محمد بم حميد. حدثنا الحكم بن بشير بن سلمان. حدثنا خلاد الصفار، عن الحكم البصري، عن أبي إسحاق، عن أبي جحيفة، عن علي؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ستر ما بين الجن وعورات بني آدم، إذا دخل الكنيف، أن يقول: بسم الله)).
298 - حدثنا عمرو بن رافع. حدثنا إسماعيل بن علية، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس بن مالك؛ قال:
- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا دخل الخلاء قال ((أعوذ بالله من الخبث والخبائث)).
299 - حدثنا محمد بن يحيى. حدثنا ابن مريم. حدثنا يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زجر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة؛
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يعجز أحدكم، إذا دخل مرفقه أن يقول: اللهم إني أعوذ بك من الرجس النخس، الخبيث المخبث، الشيطان الرجيم)).
قال أبو الحسن: إسناده ضعيف. قال ابن حبان: إذا اجتمع في إسناد خبر عبيد الله بن زحر وعلي بن يزيد والقاسم، فذاك مما عماته أيديهم.
((10)) باب ما يقول إذا خرج من الخلاء
300 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا يحيى بن أبي بكير. حدثنا إسرائيل. حدثنا يوسف بن أبي بردة: سمعت أبي يقول: دخلت على عائشة فسمعتها تقول:
- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا خرج من الغائط، قال ((غفرانك)).
قال أبو الحسن بن سامة. وأخبرنا أبو حاتم. حدثنا أبو غسان النهدي. حدثنا إسرائيل، نحوه.
301 - حدثنا هارون بن إسحاق. حدثنا عبد الرحمن المحاربي، عن إسماعيل بن مسلم، عن الحسن وقتادة، عن أنس بن مالك؛ قال:
- كان النبي صلى الله عليه وسلم، إذا خرج من الخلاء قال ((الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني)).
"عن إسماعيل بن مسلم" في الزوائد: هو متفق على تضعيفه. والحديث بهذا اللفظ غير ثابت.
((11)) باب ذكر الله عز وجل على الخلاء والخاتم في الخلاء
302 - حدثنا سويد بن سعيد. حدثنا يحيى بن ذكريا بن أبي زائدة، عن أبيه، عن خالد بن سلمة، عن عبد الله البهي، عن عروة، عن عائشة؛
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يذكر الله على كل أحيانه.
303 - حدثنا نصر بن علي الجهضمي. حدثنا أبو بكر الحنفي. حدثنا همام بن يحيى، عن بن جريج، عن الزهري، عن أنس بن مالك؛
- أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل الخلاء وضع خاتمه.
((12)) باب كراهية البول في المغتسل
304 - حدثنا محمد بن يحيى. حدثنا عبد الرزاق. أنبأنا معمر، عن أشعث بن عبد الله، عن الحسن، عن عبد الله بن مغفل؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يبولن أحدكم في مستحمه. فإن عامة الوسواس منه)).
قال أبو عبد الله بن ماجة: سمعت محمد بن يزيد يقول: سمعت علي بن محمد الطنافسي يقول: غنما هذا في الحفيرة. فأما اليوم، فلا. فمغتسلاتهم الجص والصاروج والقير. فإذا بال فأرسل عليه الماء، لا بأس به.
((13)) باب ما جاء في البول قائما
305 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا شريك وهشيم ووكيع، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن حذبفة؛
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى سباطة قوم فبال عليها قائما.
306 - حدثنا إسحاق بن منصور. حدثنا أبو داود. حدثنا شعبة، عن عاصم، عن أبي وائل، عن المغية بن شعبة؛
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى سباطة قوم، فبال قائما.
قال شعبة: قال عاصم يومئذ. وهذا الأعمش يرويه عن أبي وائل، عن حذيفة. وما حفظه.
فسألت عنه منصورا فحدثنيه عن أبي وائل، عن حذيفة؛
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى سباطة قوم فبال قائما.
((14)) باب في البول قاعدا
307 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. وسويد بن سعيد، وإسماعيل بن موسى السدي؛ قالوا: حدثنا شريك، عن المقدام بن شريح بن هانئ، عن أبيه، عن عائشة،
- قالت: من حدثك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بال قائما فلا تصدقه. أنا رأيته يبول قاعدا.
308 - حدثنا محمد بن يحيى. حدثنا عبد الرزاق. حدثنا ابن جريج، عن عبد الكريم بن أبي أمية، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر؛
- قال: رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبول قائما. فقال ((يا عمر! لا تبل قائما)) فما بلت قائما، بعد.
"قوله عن عبد الكريم" في الزوائد: متفق على تضعيفه.
309 - حدثنا يحيى بن الفضل. حدثنا أبو عامر. حدثنا عدي بن الفضل، عن علي بن الحكم، عن أبي نضرة، عن جابر بن عبد الله؛
- قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبول قائما.
سمعت محمد بن يزيد، أبا عبد الله، يقول: سمعت أحمد بن عبد الرحمن المخزومي يقول: قال سفيان الثوري ((في حديث عائشة: أنا رأيته يبول قاعدا)) قال: الرجل أعلم بهذا منها.
قال أحمد بن عبد الرحمن: وكان من شأن العرب البول قائما. إلا تراه، في حديث عبد الرحمن بن حسنة يقول: قعد يبول كما تبول المرأة.
"حدثنا عدي بن الفضل" في الزوائد: التفقوا على ضعفه.
((15)) باب كراهة مس الذكر باليمين والاستنجاء باليمين
301 - حدثنا هشام بن عمار. حدثنا عبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين، حدثنا الأوزعي، عن يحيى بن أبي كثير. حدثني عبد الله بن أبي قتادة. أخبرني أبي؛
- أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ((إذا بال أحدكم فلا يمس ذكره بيمينه. ولا يستنج بيمينه)).
حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم. حدثنا الوليد بن مسلم. حدثنا الأوزعي بإسناده، نحوه.
311 - حدثنا علي بن محمد. حدثنا وكيع. حدثنا الصلت بن دينار، عن عقبة بن صهبان؛
- قال: سمعت عثمان بن عفان يقول: ما تغنيت ولا تمنيت ولا مسست ذكري بيميني منذ بايعت بها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
312 - حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب. حدثنا المغيرة بن عبد الرحمن، وعبد الله بن رجاء المكي، عن محمد بن عجلان، عن القعقاع بن حكيم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا استطاب أحدكم، فلا يستطيب بيمينه. ليستنج بشماله)).
((16)) باب الاستنجاء بالحجارة والنهي عن الروث والرمة
313 - حدثنا محمد بن الصباح. حدثنا سفيان بن عيينة، عن ابن عجلان، عن القعقاع بن حكيم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنما أنا مثل الوالد لولده أعلمكم. إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها)). وأمر بثلاثة أحجار، ونهى عن الروث والرمة، ونهى أن يستطيب الرجل بيمينه.
314 - حدثنا أبو بكر بن خلاد الباهلي. حدثنا يحيى بن سعيد القطان، عن زهير، عن ابن إسحاق ((قال: ليس أبو عبيدة ذكره ولكن عبد الرحمن بن الأسود))، عن الأسود عن عبد الله بن مسعود؛
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى الخلاء. فقال ((ائتني بثلاثة حجار)) فأتيته بحجرين وروثة فأخذ الحجرين وألقى الروثة، وقال ((هي رجس)).
315 - حدثنا محمد بن الباح. أنبأنا سفيان بن عيينة. ح وحدثنا علي بن محمد. حدثنا وكيع. جميعا عن هشام بن عروة، عن أبي خزيمة، عن عمارة بن خزيمة، عن خزيمة بن ثابت؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((في الاستنجاء ثلاثة أحجار ليس فيها رجيع)).
316 - حدثنا علي بن محمد. حدثنا وكيع، عن الأعمش. وحدثنا محمد بن بشار. حدثنا عبد الرحمن. حدثنا سفيان، عن منصور. والأعمش، عن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن سلمان. قال:
- قال له بعض المشركين، وهم يستهزئون به: إني أرى صاحبكم يعلمكم كل شيء حتى الخراءة. قال: أجل أمرنا أن لانستقبل القبلة، ولا نستنجي بأيماننا، ولا نكتفي بدون ثلاثة أحجار، ليس فيها رجيع ولا عظم.
((17)) باب النهي عن استقبال القبلة بالغائط والبول
317 حدثنا محمد بن رمح المصري. حدثنا الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب؛ أنه سمع عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي، يقول:
- أنا أول من سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ((لا يبولن أحدكم مستقبل القبلة)) وأنا أول من حدث الناس بذلك.
في الزوائد: إسناده صحيح. وحكم بصحته جماعة.
318 - حدثنا أبو الطاهر، أحمد بن عمرو بن السرح. أنا عبد الله بن وهب. أخبرني يونس عن ابن شهاب، عن عطاء بن يزيد؛ أنه سمع أبا أيوب الأنصاري يقول:
- نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يستقبل الذي يذهب إلى الغائط القبلة. و قال ((شرقوا أو غربوا)).
319 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا خالد بن مخلد، عن سليمان بن بلال. حدثني عمرو بن يحيى المازي، عن أبي زيد مولى الثعلبيين، عن معقل بن أبي معقل الأسدي، وقد صحب النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
- نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نستقبل القبلتين بغائط أو ببول.
قيل: أبو زيد مجهول الحال. فالحديث ضعيف به.
320 - حدثنا العباس بن الوليد الدمشقي. حدثنا مروان بن محمد. حدثنا ابن اهيعة، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله. حدثني أبو سعيد الخدري؛
- أنه شهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نهى أن نستقبل القبلة بغائط أو ببول.
في الزوائد: هذا الحديث والحديث الآتي، في إسنادهما ابن لهيعة.
321 - حدثنا أبو الحسن بن سلمة: وحدثنا أبو سعد، عمير بن مرداس الدونقي. حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، أبو يحيى البصري. حدثنا ابن لهيعة، عن أبي الزبير، عن جابر؛ أنه سمع أبا سعيد الخدري يقول:
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهاني أن أشرب قائما، وأن أبول مستقبل القبلة.
في الزوائد: في إسناده ابن لهيعة.
((18)) باب الرخصة في ذلك في الكنيف، وإباحة دوق الصحارى
322 - حدثنا هشام بن عمار. حدثنا عبد الحميد بن حبيب. حدثنا الأوزعي. حدثني يحيى بن سعيد الأنصاري. ح وحدثنا أبو بكر بن خلاد، و محمد بن يحيى قالا: حدثنا يزيد بن هارون. أنا يحيى بن سعيد، أن محمد بن يحيى بن حبان أخبره؛ أن عمه واسع بن حبان أخبره؛ أن عبد الله بن عمر؛ قال:
- يقول أناس: إذا قعت للغائط فلا تستقبل القبلة. ولقد ظهرت، ذات يوم من الأيام، على ظهر بيتنا. فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعدا على لبنتين، مستقبل بيت المقدس. هذا حديث يزيد بن هارون.
323 - حدثنا محمد بن يحيى. حدثنا عبيد الله بن موسى، عن عيسى الحناط، عن نافع، عن ابن عمر؛
قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في كنيفه مستقبل القبلة.
قال عيسى: فقلت ذلك للشعبي. فقال: صدق ابن عمر وصدق أبو هريرة. أما قول أبي هريرة فقال: في الصحراء لا يستقبل القبلة ولا يستدبرها. وأما قول ابن عمر، فإن الكنيف ليس فبه قبلة. استقبل فيه حيث شئت.
قال أبو الحسن بن سلمة. وحدثنا أبو حاتم. حدثنا عبيد الله بن موسى، فذكر نحوه.
324 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. وعلي بن محمد. قالا: حدثنا وكيع، عن حماد بن سلمة، عن خالد بن أبي الصلت، عن عراك بن مالك، عن عائشة؛ قالت:
- ذكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قوم يكرهون أن يستقبلوا بفروجهم القبلة. فقال ((أراهم قد فعلوها. استقبلوا بمقعدتي القبلة)).
قال أبو الحسن القطان: حدثنا يحيى بن عبيد. حدثنا عبد العزيز بن المغيرة، عن خالد الحذاء، عن خالد بن أبي الصلت، مثله.
قال النووي في المجموع: إسناده حسن، رجاله ثقات معروفون.
325 - حدثنا محمد بن بشار. حدثنا وهب بن جرير. حدثنا أبي؛ قال: سمعت محمد بن إسحاق، عن ابن بن صالح، عن مجاهد، عن جابر؛ قال:
- نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نستقبل القبلة ببول فرأيته، قبل أن يقبض بعام، يستقبلها.
حديث جابر هذا، قد حسنه الترمذي.
((19)) باب الاستبراء بعد البول
326 - حدثنا علي بن محمد. حدثنا وكيع. ح وحدثنا محمد بن يحيى. حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا زمعة بن صالح، عن عيسى بن يزداد اليماني، عن أبيه؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا بال أحدكم فلينتر ذكره ثلاث مرات)).
قال أبو الحسن بن سلمة: حدثنا علي بن عبد العزيز. حدثنا أبو نعيم. حدثنا زمعة. فذكر نحوه.
في الزوائد: يزداد ويقال له ازداد، لا يصح له صحبة. وزمعة ضعيف.
((20)) باب من بال ولم يمس ماء
327 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أبو أسامة، عن عبد الله بن يحيى التوأم، عن ابن أبي مليكة، عن أمه، عن عائشة؛ قالت:
- انطلق النبي صلى الله عليه وسلم يبول. فاتبعه عمر بماء. فقال ((ما هذا؟ يا عمر!)) قال: ماء. قال ((ما أمرت كلما بلت أن أتوضأ. ولو فعلت لكانت سنة)).
((21)) باب النهي عن الخلاء على قارعة الطريق
328 - حدثنا حرملة بن يحيى. حدثنا عبد الله بن وهب. اخبرني نافع بن يزيد، عن حيوة بن شريح؛ أن أبا سعيد الحميري حدثه، قال: كان معاذ بن جبل يتحدث بما يسمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويسكت عما سمعوا. فبلغ عبد الله بن عمرو ما يتحدث به. فقال: والله! ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: هذا. وأوشك معاذ أن يفتنكم في الخلاء. فبلغ ذلك معاذا. فلقيه. فقال معاذ: يا عبد الله بن عمرو! أن التكذيب بحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نفاق. وإنما إثمه على من قاله.
- لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((اتقوا الملاعن الثلاث: البراز في الموارد، والظل، وقارعة الطريق)).
في الزوائد: إسناده ضعيف. ومتن الحدث قد أخرجه أبو داود من طريق آخر.
329 - حدثنا محمد بن يحيى. حدثنا عمرو بن أبي سلمة، عن زهير؛ قال: قال سالم: سمعت الحسن يقول. حدثنا جابر بن عبد الله؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إياكم والتعريس على جواد الطريق، والصلاة عليها. فإنها مأوى الحيات والسباع. وقضاء الحاجة عليها، فإنها من الملاعن)).
في الزوائد: إسناده ضعيف.
330 - حدثنا محمد بن يحيى. حدثنا عمرو بن خالد. حدثنا ابن لهيعة، عن قرة، عن ابن شهاب، عن سالم، عن أبيه؛
- أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يصلي على قارعة الطريق، أو يضرب الخلاء عليها، أو يبال فيها.
في الزوائد: إسناده ضعيف. ولكن المتن له شواهد صحيحة.
((22)) باب التباعد للبراز في الفضاء
331 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا إسماعيل بن علية، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن المغيرة بن شعبة؛ قال:
- كان النبي صلى الله عليه وسلم، إذا ذهب المذهب، أبعد.
332 - حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير. حدثنا عمرو بن عبيد، عن محمد بن المثنى، عن عطاء الخراساني، عن أنس؛ قال:
- كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر. فتنحى لحاجته، ثم جاء فدعا بوضوء فتوضأ.
في الزوائد: إسناده ضعيف.
333 - حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسي. حدثنا يحيى بن سليم، عن ابن خثيم، عن يونس بن خباب، عن يعلى بن مرة؛
- أن النبي صلى الله عليه وسلم كان، إذا ذهب إلى الغائط، أبعد.
334 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. و محمد بن بشار. قالا: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، عن أبي جعفر الخطمي "قال أبو بكر بن أبي شيبة: واسمه عمير بن يزيد" عن عمارة بن خزيمة؛ والحارث بن فضيل، عن عبد الرحمن بن أبي قراد؛
- قال: حججت مع النبي صلى الله عليه وسلم فذهب لحاجته فأبعد.
335 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عبيد الله بن موسى. أنبأنا إسماعيل بن عبد الملك، عن أبي الزبير، عن جابر؛
- قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يأتي البراز حتى يتغيب، فلا يرى.
336 - حدثنا العباس بن عبد العظيم العنبري. حدثنا عبد الله بن كثير بن جعفر. حدثنا كثير ابن عبد الله المزني، عن أبيه، عن جده، عن بلال بن الحارث المزني؛
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد الحاجة أبعد.
في إسناده كثير بن عبد الله، ضعيف. قال الشافعي: هو ركن من أركان الكذب.
((23)) باب الارتياد للغائط والبول
337 - حدثنا محمد بن بشار. حدثنا عبد الملك بن الصباح. حدثنا ثور بن يزيد، عن حصين الحميري، عن أبي سعيد الخير، عن أبي هريرة،
- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((من استجمر فليوتر. من فعل ذلك فقد أحسن، ومن لا، فلا حرج. ومن تخلل فليلفظ، ومن لاك فليبتلع. ومن فعل ذاك فقد أحسن. ومن لا. فلا حرج. ومن أتى الخلاء فليستتر. فإن لم يجد إلا كثيبا من رمل فليمدده عليه، فإن الشيطان يلعب بمقاعد ابن آدم. من فعل فقد أحسن ومن لا. فلا حرج)).
338 - حدثنا عبد الرحمن بن عمر. حدثنا عبد الملك بن الصباح بإسناده نحوه. وزاد فيه ((ومن اكتحل فليوتر. من فعل فقد أحسن. ومن لا. فلا حرج. ومن لاك فليبتلع)).
339 - حدثنا علي بن محمد. حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن يعلى بن مرة، عن أبيه؛ قال:
- كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر. فأراد أن يقضي حاجته. فقال لي: ((ائت تلك الأشاءتين)) قال وكيع: يعني النخل الصغار. ((فقل لها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركما أن تجتمعا)). فاجتمعتا. فاستتر بهما. فقضى حاجته، ثم قال لي: ((ائتهما، فقل لهما: لترجع كل واحدة منكما إلى مكانها)) فقلت لهما. فرجعتا.
في الزوائد: له شاهد من حديث أنس ومن حديث عمر. رواهما الترمذي في الجامع.
340- حدثنا محمد بن يحيى. حدثنا أبو نعمان. حدثنا مهدي بن ميمون. حدثنا محمد بن أبي يعقوب، عن الحسن بن سعد، عن عبد الله بن جعفر؛
- قال: كان أحب ما استتر به النبي صلى الله عليه وسلم لحاجته هدف أو حائش نخل.
341 - حدثنا محمد بن عقيل بن خويلد. حدثني حفص بن عبد الله. حدثني إبراهيم بن طهمان، عن محمد بن ذكوان، عن يعلى بن حكيم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس؛
- قال: عدل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الشعب فبال. حتى أنى آوى له من وركيه حين بال.
في الزوائد: إسناده ضعيف. قال البخاري: محمد بن ذكوان منكر الحديث. وذكره ابن حبان في الثقات ثم أعاده في الضعفاء. وقال: سقط الاحتجاج به. وضعفه النسائي والدارقطني.
((24)) باب النهي عن الجتماع على الخلاء والحديث عنده
342 - حدثنا محمد بن يحيى. حدثنا عبد الله بن رجاء. أنبأنا عكرمة بن عمار، عن يحيى بن أبي كثير، عن هلال بن عياض، عن أبي سعيد الخدري؛
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((لا يتناجى اثنان على غائطهما. ينظر كل واحد منهما إلى عورة صاحبه. فإن الله عز وجل يمقت ذلك)).
حدثنا محمد بن يحيى. حدثنا سلم بن إبراهيم الوراق. حدثنا عكرمة، عن يحيى بن أبي كثير، عن عياض بن هلال. قال محمد بن يحيى: وهو الصواب.
حدثنا محمد بن حميد. حدثنا علي بن أبي بكر. عن سفيان الثوري، عن عكرمة بن عمار، عن يحيى بن أبي كثير، عن عياض بن عبد الله، نحوه.
((25)) باب النهي عن البول في الماء الراكد
343 - حدثنا محمد بن رمح. أنا الليث بن سعد، عن أبي الزبير، عن جابر،
- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أنه نهى عن أن يبال في الماء الراكد.
344 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أبو خالد الأحمر، عن ابن عجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يبولن أحدكم في الماء الراكد)).
345 - حدثنا محمد بن يحيى. حدثنا محمد بن البارك. حدثنا يحيى بن حمزة. حدثنا ابن أبي فروة، عن نافع، عن ابن عمرو؛ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يبولن أحدكم في الماء النافع)).
في الزوائد: إسناده ضعيف. ابن أبي فروة اسمه إسحاق. متفق على تركه. وأصله في الصحيحين بلفظ "الماء الدائم".
((26)) باب التشديد في البول
346 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عبد الرحمن بن حسنة؛ قال:
- خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي يده الدرقة. فوضعها ثم جلس فبال إليها. فقال بعضهم: انظروا إليه، يبول كما تبول المرأة. فسمعه النبي صلى الله عليه وسلم، قفال ((ويحك! أما علمت ما أصاب صاحب بني إسرائيل؟ كاموا إذا أصابهم البول قرضوه بالمقاريض. فنهاهم عن ذلك. فعذب في قبره)).
قال أبو الحسن بن سلمة: حدثنا أبو حاتم. حدثنا عبيد الله بن موسى. أنبأنا الأعمش فذكر نحوه.
347 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو معاوية؛ ووكيع، عن الأعمش، عن مجاهد، عن طاوس، عن ابن عباس؛ قال:
- مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبرين جديدين. فقال ((إنهما وما يعذبان في كبير. أما أحدهما لا يستنزه من بوله. وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة)).
348 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عفان. حدثنا أبو عوانة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أكثر عذاب القبر من البول)).
في الزوائد: إسناده صحيح. وله شواهد.
349 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا وكيع. حدثنا الأسود بن شيبان. حدثني بحر بن مرار، عن جده أبي بكرة؛ قال:
- مر النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين. فقال ((إنهما ليعذبان. وما يعذبان في كبير. أما أحدهما فيعذب في البول. وأما الآخر فيعذب في الغيبة)).
أصل الحديث في الصحيح بلفظ النميمة. ورواه الطبري عن يحيى عن عبد الرحمن بن بكرة عن أبي بكرة في الأطراف. وهو الصواب. كذا في الزوائد.
((27)) باب الرجل مسلم وهو يبول
350 - حدثنا إسماعيل بن محمد الطلحي، وأحمد بن سعيد الدارمي. قالا: حدثنا روح بن عبادة، عن سعيد، عن قتادة، عن الحسن، عن حصين بن المنذر بن الحارث بن وعلة، أبي سلمان الرقاشي، عن المهاجر بن قنفذ بن عمير بن جذعان؛
- قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتوضأ. فسلمت عليه فلم يرد علي السلام. فلما فرغ من وضوئه، قال ((إنه لم يمنعني من أن أرد إليك، إلا إني كنت على غير وضوء)).
قال أبو الحسن بن سلمة: حدثنا أبو حاتم. حدثنا الأنصاري عن سعيد بن أبي عروبة. فذكر نحوه.
351 - حدثنا هشام بن عمار. حدثنا مسلمة بن علي. حدثنا الأوزعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة؛ قال:
- مر رجل على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول. فسلم عليه، فلم يرد عليه. فلما فرغ، ضرب بكفيه الأرض فتيمم، ثم رد عليه السلام.
في الزوائد: إسناده ضعيف لضعف مسلمة بن علي.
وقال البخاري وأبو زرعة: منكر الحديث.
وقال الحاكم: يروى عن الأوزعي وغيره، المنكرات والموضوعات.
و قال السندي: لكن الحديث جاء من رواية أبي الجهيم وابن عمر. رواه أبو داود في باب التيمم.
352 - حدثنا سويد بن سعيد. حدثنا عيسى بن يونس، عن هاش بن البريد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر بن عبد الله؛
- أن رجل مر على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول. فسلم عليه. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إذا رأيتني على مثل هذه الحالة فلا تسلم علي. فإنك أن فعلت ذلك، لم أرد عليك)).
في الزوائد: إسناده واه. فإن سويدا لم ينفرد.
353 - حدثنا عبد الله بن سعيد، والحسين بن أبي السري العسقلاني. قالا: حدثنا أبو داود، عن سفيان، عن الضحاك بن عثمان، عن نافع، عن ابن عمر؛
- قال: مر رجل عاى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول. فسلم عليه فلم يرد عليه.
حديث ابن عمر هذا أخرجه في الكتب الستة، ما عدا البخاري. ذكره في الزوائد.
((28)) باب الاستنجاء بالماء
354 - حدثنا هناد بن السري. حدثنا أبو الأحوص، عن منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة؛ قالت:
- ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من غائط قط إلا مس ماء.
355 - حدثنا هشام بن عمار. حدثنا صدقة بن خالد. حدثنا عتبة بن أبي حكيم. حدثني طلحة بن نافع، أبو سفيان. قال: حدثني أبو أيوب الأنصاري، وجابر بن عبد الله، وأنس بن مالك،
- أن هذه الآية نزلت {فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين} ((9 /سورة التوبة/ الآية 108)) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا معشر الأنصار! أن الله قد أثنى عليكم في الطهور. فما طهوركم؟)) قالوا: نتوضأ للصلاة ونغتسل من الجنابة ونستنجي بالماء. قال ((فهو ذاك. فعليكموه)).
في الزوائد: عتبة بن أبي حكيم، ضعيف. وطلحة لم يدرك أبا أيوب.
356 - حدثنا علي بن محمد. حدثنا وكيع، عن شريك، عن جابر، عن زيد العمى، عن أبي الصديق الناجي، عن عائشة؛
- أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغسل مقعدته ثلاثا. قال ابن عمر: فعلناه فوجدناه دواء وطهورا.
قال أبو الحسن بن سلمة: حدثنا أبو حاتم، وإبراهيم بن سليمان الواسطي. قالا: حدثنا أبو نعيم. حدثنا شريك، نحوه.
في الزوائد: إسناده ضعيف لضعف زيد العمي. وجابر الجعفي، وإن وثقة شعبة وسفيان الثوري، فقد كذبه أيوب السختياني.
357 - حدثنا أبو كريب. حدثنا معاوية بن هشام، عن يونس بن الحارث، عن إبراهيم بن أبي ميمونة، عن أي صالح، عن أبي هريرة؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((نزلت في أهل قباء {فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين} ((9 /سورة التوبة/ الآية 108)) قال: كانوا يستنجون بالماء فنزات فيهم هذه الآية)).
حديث أبي هريرة هذا، رواه أبو داود في كتاب الطهارة، والترمذي في التفسير.
وقد نبه على ذلك صاحب الزوائد.
((29)) باب من دلك يده بالأرض بعد الاستنجاء
358 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. وعلي بن محمد. قالا: حدثنا وكيع، عن شريك، عن إبراهيم بن جرير، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير، عن أبي هريرة؛
- أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى حاجته، ثم استنجى من تور، ثم دلك يده بالأرض.
قال أبو الحسن بن سلمة: حدثنا أبو حاتم. حدثنا سعيد بن سليمان الواسطي، عن شريك، نحوه.
359 - حدثنا محمد بن يحيى. حدثنا أبو نعيم. حدثنا أبان بن عبد الله. حدثني إبراهيم بن جرير، عن أبيه؛
- أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل العيطة فقضى حاجته. فأتاه جرير بإداوة من ماء فاستنجى منها. ومسح يده بالتراب.
((30)) باب تغطية الإناء
360 - حدثنا محمد بن يحيى. حدثنا يعلي بن عبيد. حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان، عن أبي الزبير، عن جابر، قال:
- أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نوكي أسقيتنا ونغطي آنيتنا.
361 - حدثنا عصمة بن الفضل، ويحيى بن حكيم. قالا: حدثنا حرمي بن عمارة بن أبي حفصة. حدثنا حريش بن الخريت. أنا ابن أبي مليكة، عن عائشة؛
- كنت أصنع لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة آنية من الليل مخمرة: إناء لطهوره، وإناء لسواكه، وإناء لشرابه.
في الزوائد: ضعيف. لإتفاقهم على ضعف حريش بن الخريت.
362 - حدثنا أبو بدر، عباد بن الوليد. حدثنا مطهر بن الهيثم. حدثنا علقمة بن أبي جمرة الضبعي، عن أبيه أبي جمرة، عن أي عباس؛ قال:
- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكل طهوره إلى أحد؛ ولا صدقته التي يتصدق بها، يكون هو الذي يتولاها بنفسه.
في الزوائد: إسناده ضعيف. لضغف مطهر بن الهيثم.
((31)) باب غسل الإناء من ولوغ الكلب
363 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي رزين؛ قال: رأيت أبا هريرة يضرب جبهته بيده ويقول:
- يا أهل العراق! أنتم تزعمون إني أكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليكون لكم المهنأ وعلي الإثم. أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم، فليغسله سبع مرات)).
364 - حدثنا محمد بن يحيى. حدثنا روح بن عبادة. حدثنا مالك بن أنس، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة؛
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم، فليغسله سبع مرات)).
365 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا شبابة. حدثنا شعبة، عن أبي التياح؛ قال: سمعت مطرقا يحدث عن عبد الله بن المغفل؛
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((إذا ولغ الكلب في الإناء، فغسلوه سبع مرات، وعفروه بالتراب)).
366 - حدثنا محمد بن يحيى. حدثنا ابن مريم. أنبأنا عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم، فليغسله سبع مرات)).
((32)) باب الوضوء بسؤر الهرة والرخصة في ذلك
367 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا زيد بن الحباب. أنبأنا مالك بن أنس. أخبرني إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري، عن حميدة بنت عبيد بن رفاعة، عن كبشة بنت كعب، وكانت تحت بعض ولد أبي قتادة، أنها صبت لأبي قتادة ماء يتوضأ به. فجاءت هرة تشرب. فأصغى لها الإناء. فجعلت أنظر إليه. فقال: يا ابنة أخي! أتعجبين؟
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنها ليست بنجس هي من الطوافين أو الطوافات)).
368 - حدثنا عمرو بن رافع، وإسماعيل بن توبة. قالا: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن حارثة، عن عمرة، عن عائشة؛ قالت:
- كنت أتوضأ أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد، قد أصابت منه الهرة قبل ذلك.
في الزوائد: في إسناده حارثة بن أبي الرجال، ضعيف.
369 - حدثنا محمد بن بشار. حدثنا عبيد الله بن عبد المجيد، يعني أبا بكر الحنفي. حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الهرة لا تقطع الصلاة. لأنها متاع البيت)).
في الزوائد: رواه ابن خزيمة في صحيحه، والحاكم في المستدرك من حديث بندار، وهو محمد بن بشار.
((33)) باب الرخصة بفضل وضوء المرأة
370 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أبو الأحوص، عن سماك بن حرب، عن عكرمة، عن ابن عباس؛ قال:
- اغتسل بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في جفنة. فجاء النبي صلى الله عليه وسلم ليغتسل أو يتوضأ. فقالت: يا رسول الله! إني كنت جنبا. فقال ((الماء لا يجنب)).
371 - حدثنا علي بن محمد. حدثنا وكيع، عن سفيان، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس؛
- أن امرأة من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم اغتسلت من جنابة. فتوضأ واغتسل النبي صلى الله عليه وسلم من فضل وضوئها.
372 - حدثنا محمد بن المثنى، ومحمد بن يحيى، وإسحاق بن منصور. قالوا: حدثنا أبو داود. حدثنا شريك، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس؛ عن ميمونة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم
- أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ بفضل غسلها من الجنابة.
((34)) باب النهي عن ذلك
373 - حدثنا محمد بن بشار. حدثنا أبو داود. حدثنا شعبة، عن عاصم الأحوال، عن أبي حاجب، عن الحكم بن عمرو؛
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يتوضأ الرجل بفضل وضوء المرأة.
قال السندي: قال في شرح السنة: لم يصحح محمد بن إسماعيل حديث الحكم بن عمرو. أن ثبت فمنسوخ.
374 - حدثنا محمد بن يحيى. حدثنا المعلى بن أسد. حدثنا عبد العزيز بن المختار. حدثنا عاصم الأحوال، عن عبد الله بن سرجس؛ قال:
- نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يغتسل الرجل بفضل وضوء المرأة، والمرأة بفضل الرجل. ولكن يشرعان جميعا.
قال أبو عبد الله بن ماجة: الصحيح هو الأول، والثاني وهم.
قال أبو الحسن بن سلمة: حدثنا أبو حاتم، وأبو عثمان المحاربي؛ قالا: حدثنا المعلى بن أسد، نحوه.
375 - حدثنا محمد بن يحيى. حدثنا عبيد الله، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي؛ قال:
- كان النبي صلى الله عليه وسلم وأهله يغتسلون من إناء واحد. ولا يغتسل أحدهما بفضل صاحبه.
في الزوائد: إسناده ضعيف.
((35)) باب الرجل والمرأة يغتسلان من إناء واحد
376 - حدثنا محمد بن رمح. أنا الليث بن سعد عن ابن شهاب. ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة؛ قالت:
- كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد.
377 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن جابر بن زيد، عن ابن عباس، عن خالته ميمونة؛ قالت:
كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد.
378 - حدثنا أبو عامر الأشعري، عبد الله بن عامر. حدثنا يحيى بن أبي بكير. حدثنا إبراهيم بن نافع، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن أم هانئ؛
- أن النبي صلى الله عليه وسلم اغتسل وميمونة من إناء واحد، في قصعة، فيها أثر العجين.
379 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا محمد بن الحسن الأسدي. حدثنا شريك، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر بن عبد الله؛ قال:
- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه يغتسلون من إناء واحد.
في الزوائد: هذا إسناد حسن.
380 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا إسماعيل بن علية، عن هشام الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن زينب بنت أم سلمة، عن أم سلمة؛
- أنها كانت ورسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسلان من إناء واحد.
((36)) باب الرجل والمرأة يتوضآن من إناء واحد
381 - حدثنا هشام بن عمار. حدثنا مالك بن أنس. حدثني نافع، عن ابن عمر؛ قال:
- كان الرجال والنساء يتوضؤون إلى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد.
382 - حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي. حدثنا أنس بن عياض. حدثنا أسامة بن عياض. حدثنا أسامة بن زيد، عن سالم أبي النعمان، وهو ابن سرح، عن أم صبية الجهنية؛ قالت:
- ربما اختلفت يدي ويد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الوضوء من إناء واحد.
قال أبو عبد الله بن ماجة: سمعت محمدا يقول: أم صبية هي خولة بنت قيس. فذكرت لأبي زرعة، فقال: صدق.
383 - حدثنا محمد بن يحيى. حدثنا داود بن شيب. حدثنا حبيب بن أبي حبيب، عن عمرو بن هرم، عن عكرمة، عن عائشة،
- عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنهما كانا يتوضآن جميعا للصلاة.
((37)) باب الوضوء بالنبيذ
384 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد. قالا: حدثنا وكيع، عن أبيه. ح وحدثنا محمد بن يحيى. حدثنا عبد الرزاق، عن سفيان، عن أبي فزارة العبسي، عن أبي زيد، مولى عمرو بن حريث، عن عبد الله بن مسعود؛
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له، ليلة الجن ((عندك طهور؟)) قال: لا. إلا شيء من نبيذ في إداوة. قال ((تمرة طيبة وماء طهور)) فتوضأ.
هذا حديث وكيع.
مدار الحديث على "أبي زيد" وهو مجهول عند أهل الحديث، كما ذكره الترمذي وغيره.
385 - حدثنا العباس بن الوليد الدمشقي. حدثنا مروان بن محمد. حدثنا ابن لهيعة. حدثنا قيس بن الحجاج، عن حنش الصنعاني، عن عبد الله بن عباس؛
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لإبن مسعود، ليلة الجن ((معك ماء؟)) قال: لا. إلا نبيذا في سطيحة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((تمرة طيبة وماء طهور. صب علي)) قال، فصببت عليه، فتوضأ به.
حديث ابن عباس قد تفرد به المصنف. في سنده ابن ليهعة وهو ضعيف.
((38)) باب الوضوء بماء البحر
386 - حدثنا هشام بن عمار، حدثنا مالك بن أنس. حدثني صفوان بن سليم، عن سعيد بن سلمة، هو من آل ابن الأزرق؛ أن المغيرة بن أبي بردة، وهو من بني عبد الدار حدثه أنه سمع أبا هريرة يقول:
- جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! إنا نركب البحر. ونحمل معنا القليل من الماء. فإن توضأنا به عطشنا. أفتتوضأ من ماء البحر؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((هو الطهور ماؤه، الحل ميتته)).
387 - حدثنا سهل بن أبي سهل. حدثنا يحيى بن بكير. حدثني الليث بن سعد، عن جعفر بن ربيعة، عن بكر بن سوادة، عن مسلم بن مخشي، عن ابن الفراسي؛ قال:
- كنت أصيد أصيد وكانت لي قربة أجعل فيها ماء. وإني توضأت بماء البحر. فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ((هو الطهور ماؤه. الحل ميتته)).
في الزوائد: رجال هذا اإسناد ثقات. إلا أن مسلما لم يسمع من الفراسي. وإنما سمع من ابن الفراسي. ولا صحبة له. وإنما روى هذا الحديث عن أبيه. فاظاهر أنه سقط من هذا الطريق. اهـ السندي.
388 - حدثنا محمد بن يحيى. حدثنا أحمد بن حنبل. حدثنا أبو القاسم بن أبي الزناد. قال: حدثن إسحاق بن حازم، عن عبيد الله، هو ابن مقسم، عن جابر؛
- أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن ماء البحر، فقال ((هو الطهور ماؤه. الحل ميتته)).
قال أبو الحسن بن سلمة: حدثنا علي بن الحسن الهستجاني. حدثنا أحمد بن حنبل. حدثنا أبو القاسم بن أبي الزناد. حدثني إسحاق بن حازم، عن عبيد الله، هو ابن مقسم، عن جابر بن عبد الله؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم. فذكر نحوه.
((39)) باب الرجل يستعين على وضوئه فيصب عليه
389 - حدثنا هشام بن عمار. حدثنا عيسى بن يونس. حدثنا الأعمش، عن مسلم بن صبيح، عن مسروق، عن المغيرة بن شعبة؛ قال:
- خرج النبي صلى الله عليه وسلم لبعض حاجته. فلما رجع تلقيته بالإداوة. فصببت عليه، فغسل يديه، ثم غسل وجهه، ثم ذهب يغسل ذراعيه فضاقت الجبة فأخرجهما من تحت الجبة. فغسلها ومسح على خفيه، ثم صلى بنا.
390 - حدثنا محمد بن يحيى. حدثنا الهيثم بن جميل. حدثنا شريك، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن الربيع بنت معوذ؛ قالت:
- أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بميضأة. فقال ((اسكبي)). فسكببت. فغسل وجهه وذراعيه. وأخذ ماءا جديدا. فمسح به رأسه. مقدمه ومؤخرة. وغسل قدميه ثلاثا ثلاثا.
391 - حدثنا بشر بن آدم. حدثنا زيد بن الحباب. حدثني الوليد بن عقبة. حدثني حذيفة بن أبي حذيفة الأردي، عن صفوان بن عسال؛ قال:
- صببت على النبي صلى الله عليه وسلم الماء في السفر والحضر، في الوضوء.
392 - حدثنا كردوس بن أبي عبد الله الواسطي. حدثنا عبد الكريم بن روح. حدثنا أبي، روح بن عنبسة بن سعيد بن أبي عياش، مولى عثمان بن عفان، عن أبيه عنبسة بن سعيد، عن جدته، أم أبيه، أم عياش، وكانت أمة لرقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ قالت:
- كنت أوضئ رسول الله صلى الله عليه وسلم. أنا قائمة وهو قاعد.
في الزوائد: إسناده مجهول. و"عبد الكريم" مختلف فيه.
((40)) باب الرجل يستيقظ من منامه هل يدخل يده في الإناء قبل أن يغسلها
393 - حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي. حدثنا الوليد بن مسلم. حدثنا الأوزاعي. حدثني الزهري، عن سعيد بن المسيب، وأبي سلمة بن عبد الرحمن؛ أنهما حدثاه: أن أبا هريرة كان يقول:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إذا استيقظ أحدكم من الليل فلا يدخل يده في الإناء حتى يفرغ عليها مرتين أو ثلاثا: فإن أحدكم لا يدري فيم باتت يده)).
394 - حدثنا حرملة بن يحيى. حدثنا عبد الله بن وهب. أخبرني ابن لهيعة، وجابر بن إسماعيل، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن سالم، عن أبيه؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا استيقظ أحدكم من نومه، فلا يدخل يده في الإناء حتى يغسلها)).
395 - حدثنا إسماعيل بن توبة. حدثنا زياد بن عبد الله البكائي، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن أبي الزبير، عن جابر؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إذا قام أحدكم من النوم فأراد أن يتوضأ، فلا يدخل يده وضوئه حتى يغسلها. فإنه لا يدري أين باتت يده، ولا على ما وضعها)).
396 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أبو بكر بن عياش، عن أبي إسحاق، عن الحارث، قال:
- دعا علي يديه بماء. فغسل يديه قبل أن يدخلهما الإناء. ثم قال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صنع.
((41)) باب ما جاء في التسمية في الوضوء
397 - حدثنا أبو كريب، محمد بن العلاء. حدثنا زيد بن الحباب. ح وحدثنا محمد بن بشار. حدثنا أبو عامر العقدي. ح وحدثنا أحمد بن منيع. حدثنا أبو أحمد الزبيري. قالوا: حدثنا كثير بن زيد، عن ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد، عن أبيه، عن أبي سعيد؛
- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه)).
398 - حدثنا الحسن بن علي الخلال. حدثنا يزيد بن هارون. أنا يزيد بن عياض. حدثنا أبو ثفال، عن رباح بن عبد الرحمن بن أبي سفيان؛ أنه سمع جدته بنت سعيد بن زيد تذكر أنها سمعت أباها سعيد بن زيد يقول:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا صلاة لمن لا وضوء له. ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه)).
399 - حدثنا أبو كريب، وعبد الرحمن بن إبراهيم. قالا: حدثنا ابن أبي فديك. حدثنا محمد بن موسى بن أبي عبد الله، عن يعقوب بن سلمة الليثي، عن أبيه، عن أبي هريرة؛ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا صلاة لمن لا وضوء له. ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه)).
400 - حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم. حدثنا ابن أبي فديك، عن عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد الساعدي، عن أبيه، عن جده،
- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((لا صلاة لمن لا وضوء له. ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه. ولا صلة لمن لا يصلي على النبي. ولا صلاة لمن لا يحب الأنصار)).
قال أبو الحسن بن سلمة: حدثنا أبو حاتم. حدثنا عيسى ((عبيس)) بن مرحوم العطار.
حدثنا عبد المهيمن بن عباس. فذكر نحوه.
في الزوائد: ضعيف، لاتفاقهم على ضعف عبد المهيمن.
وقال السندي: لكن لم ينفرد به عبد المهيمن، فقد تابعه عليه ابن أخي عبد المهيمن. رواه الطبراني في المعجم الكبير.
((42)) باب التيمن في الوضوء
401 - حدثنا هناد بن السري. حدثنا أبو الأحوص، عن أشعث بن أبي الشعثاء. ح وحدثنا سفيان بن وكيع. حدثنا عمر بن عبيد الطنافسي، عن أشغث بن أبي الشعثاء، عن أبيه، عن مسروق، عن عائشة؛
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحب التيمن في الطهور إذا تطهر، وفي ترجل، وفي انتعاله إذا انتعل.
402 - حدثنا محمد بن يحيى. حدثنا أبو جعفر النفلي. حدثنا زهير بن معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا توضأتم فابدءوا بميمامنكم)).
قال أبو الحسن بن سلمة: حدثنا أبو حاتم. حدثنا يحيى بن صالح، وابن نفيل وغيرهما. قالوا: حدثنا زهير. فذكر نحوه.
((43)) باب المضمضة والاستنشاق من كف واحد
403 - حدثنا عبد الله بن الجراح، وأبو بكر بن خلاد الباهلي. حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن ابن يسار؛
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مضمض واستنشق من غرفة واحدة.
404 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا شريك، عن خالد بن علقمة، عن عبد خير، عن علي؛
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ فمضمض ثلاثا، واستنشق ثلاثا، من كف واحد.
في الزوائد: رواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحهما، من طريق خالد بن علقمة.
405 - حدثنا علي بن محمد. حدثنا أبو الحسين العكلي، عن خالد بن عبد الله، عن عمرو بن يحيى، عن أبيه، عن عبد الله بن يزيد الأنصاري؛ قال:
- أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألنا وضوءا. فأتيته بماء، فمضمض واستنشق من كف واحد.
((44)) المبالغة في الاستنشاق والاستنثار
406 - حدثنا أحمد بن بعدة. حدثنا حماد بن زيد، عن منصور. ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أبو الأحوص، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن سلمة بن قيس؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا توضأت فانثر، وإذا استجمرت فأوتر)).
407 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا يحيى بن سليم الطائفي، عن إسماعيل بن كثير، عن عاصم بن لقيط بن صبرة، عن أبيه؛ قال:
- قلت: يا رسول الله! أخبرني عن الوضوء قال ((أسبغ الوضوء. وبالغ في الاستنشاق. إلا أن تكون صائما)).
408 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا إسحاق بن سليمان. ح وحدثنا علي بن محمد. حدثنا وكيع، عن ابن أبي ذئب، عن قارظ بن شيبة، عن أبي غطفان المري، عن ابن عباس؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((استنثروا مرتين بالغتين أو ثلاثا)).
409 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا زيد بن الحباب، وداود بن عبد الله. قالا: حدثنا مالك بن أنس، عن ابن شهاب، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي هريرة؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من توضأ فليستنثر، ومن استجمر فليوتر)).
((45)) باب ما جاء في الوضوء مرة مرة
410 - حدثنا عبد الله بن عامر بن زرارة. حدثنا شريك بن عبد الله النخعي، عن ثابت بن أبي صفية الثمالي؛ قال: سألت أبا جعفر، قلت له: حدثت عن جابر بن عبد الله،
- أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مرة مرة؟ قال: نعم. قلت: ومرتين مرتين وثلاثا ثلاثا؟ قال: نعم.
411 - حدثنا أبو بكر بن خلاد الباهلي. حدثنا يحيى بن سعيد القطان، عن سفيان، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن بان عباس؛ قال:
- رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ غرفة غرفة.
412 - حدثنا أبو كريب. حدثنا رشدين بن سعد. أنا الضحاك بن شرحبيل، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، قال:
- رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك توضأ واحدة واحدة.
في الزوائد: إسناده واه، لضعف رشيدن بن سعد.
((46)) باب الوضوء ثلاثا ثلاثا
413 - حدثنا محمود بن خالد الدمشقي. حدثنا الوليد بن مسلم المشقي، عن ابن ثوبان، عن عبدة بن أبي لبابة، عن شقيق بن سلمة؛ قال:
- رأيت عثمان وعليا يتوضآن ثلاثا ثلاثا، ويقولان: هكذا كان وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال أبو الحسن بن سلمة: حدثناه أبو حاتم. حدثنا أبو نعيم. حدثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبانز فذكر نحوه.
414 - حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي. حدثنا الوليد بن مسلم. حدثنا الأوزعي، عن عبد المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن ابن عمر؛
- انه توضأ ثلاثا ثلاثا. ورفع ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
415 - حدثنا أبو كريب. حدثنا خالد بن حبان، عن سالم أبي المهجر، عن ميمون بن مهران، عن عائشة وأبي هريرة؛
- أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ ثلاثا ثلاثا.
416 - حدثنا سفيان بن وكيع. حدثنا عيسى بن يونس، عن فائد، أبي الورقاء بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن أبي أوفى؛ قال:
- رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ثلاثا ثلاثا، ومسح رأسه مرة.
في الزوائد: هذا الإسناد ضعيف. فائد بن بعد الرحمن قال فيه البخاري: منكر الحديث. وقال الحاكم: روى عن ابن أبي أوفى أحاديث موضوعة. نعم، المتن رواه النسائي في الصغري من حديث علي بن أبي طالب.
417 - حدثنا محمد بن يحيى. حدثنا محمد بن يوسف، عن سفيان، عن ليث، عن شهر بن حوشب، عن أبي مالك الأشعري؛ قال:
- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ ثلاثا ثلاثا.
في الزوائد: هذا الإسناد ضعيف. وايث هو بن أبي صيف.
قال السندي: وشهر، قد تكلموا فيه.
418 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. وعلي بن محمد. قالا: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن الربيع بنت معوذ بن عفراء؛
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ثلاثا ثلاثا.
((47)) باب ما جاء في الوضوء مرة ومرتين وثلاثا
419 - حدثنا أبو بكر بن خلاد الباهلي. حدثني مرحوم بن عبد العزيز العطار. حدثني عبد الرحيم بن زيد العمى. عن أبيه، عن معاوية بن قرة، عن ابن عمر؛ قال:
- توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم واحدة واحدة. فقال ((هذا وضوء من لا يقبل الله منه صلاة إلا به)) ثم توضأ ثنتين ثنتين. فقال ((هذا وضوء القدر من الوضوء)). وتوضأ ثلاثا ثلاثا. وقال ((هذا أسبغ الوضوء. وهو وضوئي ووضوء خليل الله إبراهيم. ومن توضأ هكذا ثم حدثنا عند فراغه: أشهد أن ل إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، فتح له ثمانية أبوب الجنة يدخل من أيها شاء)).
في الزوائد: في الإسناد، زيد العمى وهو ضعيف. وعبد الرحيم متروك، بل كذاب. ومعاوية بن قرة لم يلق ابن عمر. قاله ابن حاتم في العلل, وصرح به الحاكم في المستدرك.
420 - حدثنا جعفر بن مسافر. حدثنا إسماعيل بن قعنب، أبو بشر. حدثنا عبد الله بن عرادة الشيباني، عن زيد بن الحواري، عن معاوية بن قرة، عن عبيد بن عمير، عن أبي بن كعب؛
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا بماء فتوضأ مرة مرة. فقال ((هذا وطيفة الوضوء)) أو قال ((وضوء من لم يتوضأه لم يقبل الله له صلاة)) ثم توضأ مرتين مرتين ثم قال ((هذا وضوء من توضأه أعطاه الله كفلين من الأجر)) ثم توضأ ثلاثا ثلاثا. فقال ((هذا وضوئي ووضوء المرسلين من قبلي)).
في الزوائد: في إسناده زيد، هو العمي، ضعيف، وكذا الراوي عنه. ورواه الإمام أحمد في مسنده عن أبي إسرائيل عن زيد العمي عن نافع عن ابن عمر.
((48)) باب ما جاء في القصر وكراهية التعدي فيه
421 - حدثنا محمد بن بشار. حدثنا أبو داود. حدثنا خارجة بن مصعب، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، عن عتي بن ضمرة السعدي، عن أبي بن كعب؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أن للوضوء شيطانا يقال له ولهان. فاتقوا وسواس الماء)).
الحديث قد رواه الترمذي بهذا الإسناد، وقال: حديث غريب، ليس إسناده بالقوي عند أهل الحديث لأنا لانعلم أحدا أسنده عن خارجة. وليس هو بقوي عند أصحابنا. وضعفه ابن مبارك. وروى هذا الحديث من غير وجه عن الحسن.
422 - حدثنا علي بن محمد. حدثنا خالي يعلي، عن سفيان، عن موسى بن أبي عائشة، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده؛ قال:
- جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن الوضوء. فأراه ثلاثا ثلاثا. ثم قال ((هذا الوضوء. فمن زاد على هذا، فقد أساء أو تعدى أو ظلم)) .
423 - حدثنا أبو إسحاق الشافعي، إبراهيم بن محمد بن العباس. حدثنا سفيان، عن عمرو، سمع كريبا يقول: سمعت ابن عباس يقول: بت عند خالتي ميمونة. فقام النبي صلى الله عليه وسلم فتوضأ من شنة وضوءا. يقلله. فقمت فصنعت كما صنع.
424 - حدثنا محمد بن المصفي الحمصي. حدثنا بقية، عن محمد بن الفضل، عن أبيه، عن سالم، عن ابن عمر؛ قال:
- رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يتوضأ فقال ((لا تسرف. لا تسرف)).
في الزوائد: إسناده ضعيف. بقية مدلس.
425 - حدثنا محمد بن يحيى. حدثنا قتيبة. حدثنا ابن لهيعة، عن حيي بن عبد الله المعافري، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو؛
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بسعد، وهو يتوضأ. فقال ((ما هذا الإسراف؟)) فقال: أفي الوضوء إسراف؟ قال ((نعم. وإن كنت على نهر جار)).
في الزوائد: إسناده ضعيف. لضعف حيي بن الله وابن لهيعة.
((49)) باب ما جاء في إسباغ الوضوء
426 - حدثنا أحمد بن عبدة. حدثنا حماد بن زيد. حدثنا موسى بن سالم، أبو جهضم. حدثنا عبد الله بن عبيد الله بن عباس، عن ابن عباس؛ قال:
- أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسباغ الوضوء.
427 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا يحيى بن أبي بكير. حدثنا زهير بن محمد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن سعيد بن المسيب، عن أبي سعيد الخدري؛
- أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((إلا أدلكم على ما يكفر الله به الخطايا ويزيد به في الحسنات؟)) قالوا: بلى. يا رسول الله! قال ((إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، والنتظار الصلاة بعد الصلاة)).
في الزوائد: حديث أبي سعيد رواه ابن حبان في ضحيحه. وله شاهد في صحيح مسلم وغيره.
428 - حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب. حدثنا سفيان بن حمزة، عن كثير بن زيد، عن الوليد بن رباح، عن أبي هريرة؛
- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((كفارات الخطايا إسباغ الوضوء على المكاره، وإعمال الأقدام إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة)).
((50)) باب ما جاء في تخليل اللحية
429 - حدثنا محمد بن أبي عمر العدني. حدثنا سفيان، عن بعد الكريم أبي أمية، عن حسان بن بلال، عن عمار بن ياسر. ح وحدثنا ابن عمر؛ قال: حدثنا سفيان، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن حسان بن بلال، عن عمار بن ياسر؛ قال
- رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخلل لحيته.
430 - حدثنا محمد بن أبي خالد القزويني. حدثنا عبد الرزاق، عن إسرائيل، عن عامر بن شقيق الأسدي، عن أبي وائل، عن عثمان؛
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ فخلل لحيته.
431 - حدثنا محمد بن عبد الله بن حفص بن هشام بن زيد بن أنس بن مالك. حدثنا يحيى بن كثير، أبو النضر، صاحب البصري، عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك؛ قال:
- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا توضأ خلل لحيته وفرج أصابعه مرتين.
في الزوائد: في إسناد حديث أنس هذا، يحيى بن كثير، وهو ضعيف، وشيخه يزيد.
432 - حدثنا هشام بن عمار. حدثنا عبد الحميد بن حبيب. حدثنا الأوزعي. حدثنا عبد الواحد بن قيس. حدثني نافع، عن ابن عمر؛ قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا توضأ عرك عارضيه بعض العرك، ثم شبك لحيته بأصابعه من تحتها.
في الزوائد: في إسناده عبد الواحد، وهو مختاف فيه.
433 - حدثنا إسماعيل بن عبد الله الرقي. حدثنا محمد بن ربيعة الكلابي. حدثنا واصل بن السائب الرقاشي، عن أبي سورة، عن أبي أيوب الأنصاري؛ قال:
- رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ فخلل لحيته.
في الزوائد: هذا إسناد ضعيف، لإتفاقهم على ضعف أبي سورة وواصل الرقاشي.
((51)) باب ما جاء في مسح الرأس
434 - حدثنا الربيع بن سليمان، وحرملة بن يحيى. قالا: أخبرنا محمد بن إدريس الشافعي. قال: أنبأنا مالك بن أنس عمرو بن يحيى، عن أبيه؛ أنه قال لعبد الله بن زيد، وهو جد عمرو بن يحيى:
- هل تستطيع أن تريني كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ؟ فقال عبد الله بن زيد: نعم. فدعا بوضوء. فأفرغ على يديه. فغسل يديه ثم تمضمض واستنثر ثلاثا. ثم غسل وجهه ثلاثا. ثم غسل يديه مرتين مرتين إلى المرفقين. ثم مسح رأسه بيديه فأقبل بها وأدبر. بدأ بمقدم رأسه. ثم ذهب بهما إلى قفاه. ثم ردهما حتى رجع إلى المكأن الذي بدأ منه. ثم غسل رجليه.
435 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عباد بن العوام، عن الحجاج، عن عطاء، عن عثمان بن عفان؛
- قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ فمسح رأسه مرة.
436 - حدثنا هناد بن السري. حدثنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن أبي حية، عن علي؛
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح رأسه مرة.
437 - حدثنا محمد بن بن الحارث المصري. حدثنا يحيى بن راشد البصري، عن يزيد، مولى سلمة، عن سلمة بن الأكوع؛ قال:
- رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ فمسح رأسه مرة.
في الزوائد: إسناد حديث سلمة ضعيف. محمد بن الحارث، ذكره ابن حبان في الثقات وقال: يخطئ. ويحيى بن راشد ضعيف.
438 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد. قالا: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن الربيع بنت معوذ بن عفراء؛ قالت:
- توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح رأسه مرتين.
((52)) باب ما جاء في مسح الأذنين
439 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عبد الله بن إدريس، عن ابن عجلان، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن ابن عباس؛
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح أذنيه، داخلهما بالسبابتين، وخالف إبهاميه إلى ظاهر أذنيه. فمسح ظاهرهما وباطنهما.
440 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا شريك. حدثنا عبد الله بن محمد بن عقيل، عن الربيع؛
- أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ فمسح ظاهر أذنيه وباطنهما.
441 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. وعلي بن محمد. قالا: حدثنا وكيع، عن الحسن بن صالح، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن الربيع بنت معوذ بن عفراء؛ قالت:
- توضأ النبي صلى الله عليه وسلم فأدخل إصبعيه في جحري أذنيه.
442 - حدثنا هشام بن عمار. حدثنا الوليد. حدثنا حرير بن عثمان، عن عبد الرحمن بن ميسرة، عن المقدام بن معد يكرب؛
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ فمسح برأسه وأذنيه، ظاهرهما وباطنهما.
((53)) باب الأذنان من الرأس
443 - حدثنا سويد بن سعيد. حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن شعبة، عن حبيب بن زيد، عن عباد بن تميم، عن عبد الله بن زيد؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الأذنان من الرأس)).
في الزوائد: هذا إسناد حسن. أن كأن سويد بن سعيد حفظه.
444 - حدثنا محمد بن زياد. أنا حماد بن زيد، عن سنأن بن ربيعة، عن شهر بن حوشب، عن أبي أمامة؛
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الأذنان من الرأس)) وكان يمسح رأسه مرة. وكان يمسح المأقين.
445 - حدثنا محمد بن يحيى. حدثنا عمرو بن الحصين. حدثنا محمد بن عبد الله بن علاثة، عن عبد الكريم الجزري، عن سعيد بن الامسيب، عن أبي هريرة؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الأذنان من الرأس)).
في الزوائد: إسناد حديث أبي هريرة ضعيف. لضعف عمرو بن الحصين ومحمد بن عبد الله.
((54)) باب تخليل الأصابع
446 - حدثنا محمد بن المصفي الحمصي. حدثنا محمد بن حمير، عن ابن لهيعة. حدثني يزيد بن عمرو المعافري، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن المستورد بن شداد؛ قال:
- رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ فخلل أصابع رجليه بخنصره.
قال أبو الحسن بن سلمة: حدثنا خلاد بن يحيى الحلوأني. حدثنا قتيبة. حدثنا ابن لهيعة. فذكر نحوه.
447 - حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري. حدثنا سعد بن عبد الحميد بن جعفر، عن ابن أبي الزناد، عن موسى بن عقبة، عن صالح، مولى التوأمة، عن ابن عباس؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء واجعل الماء بين أصابع يديك ورجليك)).
في الزوائد: رواه الترمذي أيضا. وصالح مولى التوأمة، وأن اختلط بأخرة، لكن روى عنه موسى بن عقبة قبل الإختلاط. فالحديث حسن كما قال الترمذي.
448 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا يحيى بن سليم الطائفي، عن إسماعيل بن كثير، عن عاصم بن لقيط بن صبرة، عن أبيه؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أسبغ الوضوء وخلل بين الأصابع)).
449 - حدثنا عبد الملك بن محمد الرقاشي. حدثنا معمر بن محمد عبيد الله بن أبي رافع. حدثني أبي، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه؛
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كأن إذا توضأ حرك خاتمه.
في الزوائد: إسناده ضعيف. لضعف معمر وأبيه محمد بن عبيد الله.
((55)) باب غسل العراقيب
450 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد. قالا: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن أبي يحيى، عن عبد الله بن عمر؛ قال:
- رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم قوما يتوضؤون، وأعقابهم تلوح. فقال ((ويل للأعقاب من النار. أسبغوا الوضوء)).
451 - حدثنا قال القطان: حدثنا أبو حاتم. حدثنا عبد المؤمن بن علي. حدثنا عبد السلام بن حرب، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة؛ قالت:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ويل للأعقاب من النار)).
452 - حدثنا محمد بن الصباح. حدثنا عبد الله بن رجاء المكي، عن ابن عجلان. ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا يحيى بن سعيد، وأبو خالد الأحمر، عن محمد بن عجلأن، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي سلمة؛ قال: رأت عائشة عبد الرحمن وهو يتوضأ. فقالت: أسبغ الوضوء.
- فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ويل للعراقيب من النار)).
453 - حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب. حدثنا عبد العزيز بن المختار. حدثنا سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة،
- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:: ((ويل للأعقاب من النار)).
454 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا الأحوص، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن أبي كريب، عن جابر بن عبد الله؛ قال:
- سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ويل للعراقيب من النار)).
في الزوائد: قلت أصله في الصحيحين من حديث عبد الله بن عمرو، ومن حديث أبي هريرة. وقي مسلم من حديث عائشة.
وحديث جابر، رجال إسناده ثقات. إلا أن أبا إسحاق كان يدلس، واختلط باخرة.
455 - حدثنا العباس بن عثمان، وعثمان بن إسماعيل الدمشقيان. قالا: حدثنا الوليد بن مسلم. حدثنا شيبة بن الأحنف، عن أبي سلام الأسود، عن أبي صالح الأشعري. حدثني أبو عبد الله الأشعري، عن خالد بن الوليد، ويزيد بن أبي سفيان، وشرحبيل بن حسنة، وعمرو بن العاص؛ كل هؤلاء
- سمعوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أتموا الوضوء. ويل للأعقاب من النار)).
في الزوائد: إسناده حسن. ما علمت في رجاله ضعفا.
((56)) باب ما جاء في غسل القدمين
456 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن أبي حية؛ قال:
- رأيت عليا توضأ فغسل قدميه إلى الكعبين ثم قال: أردت أن أريكم طهور نبيكم صلى الله عليه وسلم.
457 - حدثنا هشام بن عمار. حدثنا الوليد بن مسلم. حدثنا حريز بن عثمان، عن عبد الرحمن بن ميسرة، عن المقدام بن معد يكرب؛
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ فغسل رجليه ثلاثا ثلاثا.
في الزوائد: إسناده حسن.
458 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا ابن علية، عن روح بن القاسم، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن الربيع؛ قالت: أتأني ابن عباس فسألني عن هذا الحديث. تعني حديثها الذي ذكرت
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ وغسل رجليه. فقال ابن عباس: أن الناس أبوا إلا الغسل. ولا أجد في كتاب الله إلا المسح.
في الزوائد: إسناده حسن.
((57)) باب ما جاء في الوضوء على ما أمر الله تعلى
459 - حدثنا محمد بن بشار. حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة، عن جامع بن شداد، أبي صخرة؛ قال: سمعت حمران يحدث أبا بردة في المسجد أنه سمع عثمان بن عفان يحدث
- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:: ((من أتم الوضوء كما أمره الله، فالصلاة المكتوبات كفارات لما بينهن)).
460 - حدثنا محمد بن يحيى. حدثنا حجاج. حدثنا همام. حدثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة. حدثني علي بن يحيى بن خلاد، عن أبيه، عن عمه رفاعة بن رافع؛
- أنه كان جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((أنها لا تتم صلاة لأحد حتى يسبغ الوضوء كما أمره الله تعالى. يغسل وجهه ويديه إلى المرفقين، ويمسح برأسه ورجليه إلى الكعبين)).
((58)) باب ما جاء في النضح بعد الوضوء
461 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا محمد بن بشر. حدثنا زكريا بن أبي زائدة؛ قال: قال منصور. حدثنا مجاهد، عن الحكم بن سفيان الثقفي؛
- أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ثم أخذ كفا من ماء فنضح به فرجه.
462 - حدثنا إبراهيم بن محمد الفريابي. حدثنا حسأن بن عبد الله. حدثنا ابن لهيعة، عن عقيل، عن الزهري، عن عروة؛ قال: حدثنا أسامة بن زيد، عن أبيه زيد بن حارثة؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((علمني جبرائيل الوضوء. وأمرني أن أنضح تحت ثوبي، لما يخرج من البول بعد الوضوء)).
قال أبو الحسن بن سلمة: حدثنا أبو حاتم. ح وحدثنا عبد الله بن يوسف التنيسي. حدثنا ابن لهيعة. فذكر نحوه.
في الزوائد: إسناده ضعيف لضعف ابن لهيعة.
463 - حدثنا الحسين بن سلمة اليحمدي. حدثنا سلم بن قتيبة. حدثنا الحسن بن علي الهاشمي، عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا توضأت فأنتضح)).
464 - حدثنا محمد يحيى. حدثنا عاصم بن علي. حدثنا قيس، عن ابن أبي ليلى، عن أبي الزبير، عن جابر؛ قال:
- نوضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فنضح فرجه.
في الزوائد: في إسناده قيس بن عاصم وهو ضعيف.
((59)) باب المنديل بعد الوضوء وبعد الغسل
465 - حدثنا محمد بن رمح. أنا الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن سعيد بن أبي هند؛ أن أبا مرة، مولى عقيل، حدثه أن أم هأنئ بنت أبي طالب حدثته أنه لما كأن عام الفتح،
- قام رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى غسله. فسترت عليه فاطمة، ثم أخذ ثوبه فالتحف به.
466 - حدثنا علي بن محمد. حدثنا وكيع. حدثنا ابن أبي ليلى، عن محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة، عن محمد بن شرحبيل، عن فيس بن سعد؛ قال:
- أتانا النبي صلى الله عليه وسلم فوضعنا له ماء فاغتسل. ثم أتيناه بملحفة ورسية فاشتمل بها. فكأني أنظر إلى الورس على عكنه.
467 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. وعلي بن محمد. قالا: حدثنا وكيع. حدثنا الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن كريب. حدثنا ابن عباس، عن خالته ميمونة؛ قالت:
- أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بثوب، حين اغتسل من الجنابة. فرده وجعل ينفض الماء.
468 - حدثنا العباس بن الوليد، وأحمد بن الأزهر؛ قالا: حدثنا مروان بن محمد. حدثنا يزيد بن السمط. حدثنا الوضين بن عطاء، عن محفوظ بن علقمة، عن سلمأن الفارسي؛
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ، فقلب جبة صوف كانت عليه، فمسح بها وجهه.
في الزوائد: إسناده صحيح. ورواته ثقات. وفي سماع محفوظ من سليمان، نظر.
((60)) باب ما يقال بعد الوضوء
469 - حدثنا موسى بن عبد الرحمن. حدثنا الحسين بن علي، وزيد بن الحباب. ح وحدثنا محمد بن يحيى. حدثنا أبو نعيم. قالوا: حدثنا عمرو بن عبد الله بن وهب، أبو سفيان النخعي. قال: حدثني زيد العمي، عن أنس بن مالك،
- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من توضأ فأحسن الوضوء ثم قال، ثلاث مرات: أشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله غتح له ثمأنية أبوب الجنة. من أيها شاء دخل)).
قال أبو الحسن بن سلمة القطان: حدثنا إبراهيم بن نصر. حدثنا أبو نعيم بنحوه.
في الزوائد: في إسناده زيد العمي وهو ضعيف.
قال السندي: قلت لكن أصل الحديث صحيح من حديث عمر بن الخطاب. رواه مسلم وأبو داود والترمذي. كما رواه المصنف من رواية عمر أيضا. ولا عبرة بتضعيف الترمذي الحديث في رواية عمر، كما نبه عليه، والعجب من صاحب الزوائد أنه اقتصر على كلام الترمذي مع ثبوت الحديث في صحيح مسلم.
470 - حدثنا علقمة بن عمرو الدارمي. حدثنا أبو بكر بن عياش، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن عطاء البجلي، عن عقبة بن عامر الجهني، عن عمر بن الخطاب، قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما من مسلم يتوضأ فيحسن الوضوء. ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، إى فتحت له ثمأنية أبواب الجنة، يدخل من أيها شاء)).
((61)) باب الوضوء بالصفر
471 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أحمد بن عبد الله. عن عبد العزيز بن الماجشون. حدثنا عمرو بن يحيى، عن أبيه، عن عبد الله بن زيد، صاحب النبي صلى الله عليه وسلم؛ قال: أتأنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرجنا له ماء في تور من صفر، فتوضأ به.
472 - حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب. حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن عبيد الله بن عمر، عن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن جحش، عن أبيه، عن زينب بنت جحش؛
- أنه كأن لها مخصب بن صفر. قالت: كنت أرجل رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه.
في الزوائد: إسناده صحيح ورجاله ثقات.
473 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد؛ قالا: حدثنا وكيع، عن شريك، عن إبراهيم بن جرير، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير، عن أبي هريرة؛
- أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ في تور.
((62)) باب الوضوء من النوم
474 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد. قالا: حدثنا وكيع. حدثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة؛ قالت:
- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينام حتى ينفخ. ثم يقوم فيصلي، ولا يتوضأ.
قال الطنافسي: قال وكيع: تعني وهو ساجد.
475 - حدثنا عبد الله بن عامر بن زرارة. حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن حجاج، عن فضيل بن عمرو، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله؛
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نام حتى نفخ. ثم قام فصلى.
في الزوائد: هذا إسناد زجاله ثقات. إلا أن فيه حجاجا، وهو ابن أرطاة، كان يدلس.
476 - حدثنا عبد الله بن عامر بن زرارة، عن ابن زائدة، عن حريث بن أبي مطر، عن يحيى بن عباد، أبي هبيرة الأنصاري، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس؛ قال:
- كان نومه ذلك وهو جالس. يعني النبي صلى الله عليه وسلم.
في الزوائد: هذا إسناده ضعيف لضغف حريث. رواه أبو داود والنرمذي من وجه آخر، عن ابن عباس، بغير هذا السياق.
قال السندي: قلت قد ضعفه أبو داود من حيث الإسناد ومن حيث المعنى.
477 - حدثنا محمد بن المصفى الحمصي. حدثنا بقية، عن الوضين بن عطاء، عن محفوظ بن علقمة، عن عبد الرحمن بن عائذ الأردي، عن علي بن أبي طالب؛
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((العين وكاء السه. فمن نام فليتوضأ)).
478 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا سفيان بن عيينة، عن عاصم، عن زر، عن صفوان بن عسال؛ قال:
- كأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا أن لا ننزع خفافنا ثلاثة أيام، إلا من جنابة. لكن من غائط وبول ونوم.
((63)) باب الوضوء من مس الذكر
479 - حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير. حدثنا عبد الله بن إدريس، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن مروان بن الحكم، عن بسرة بنت صفوان؛ قالت:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا مس أحدكم ذكره فليتوضأ)).
480 - حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي. حدثنا معن بن عيسى. ح وحدثنا عبد الرحمن إبراهيم الدمشقي. حدثنا عبد الله بن نافع، جميعا، عن ابن أبي ذئب، عن عقبة بن عبد الرحمن، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن جابر بن عبد الله؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا مس أحدكم ذكره فعليه الوضوء)).
في الزوائد: في إسناده مقال. عقبة بن عبد الرحمن ذكره ابن حبأن في الثقات. وقال ابن المديني شيخ مجهول، وباقي رجاله ثقات.
481 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا المعلي بن منصور. ح وحدثنا عبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوأن الدمشقي. حدثنا مروأن بن محمد. قالا: حدثنا الهيثم بن حميد. حدثنا العلاء بن الحارث، عن مكحول، عن عنبسة بن أبي سفيان، عن أم حبيبة؛ قالت:
- سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من مس فرجه فليتوضأ)).
في الزوائد: في الإسناد مقال. ففيه مكحول الدمشقي، وهو مدلس. وقد رواه بالعنعنة فوجب ترك حديثه. لاسيما وقد قال البخاري وأبو زرعة: أنه لم يسمع من عنبسة بن أبي سفيان. فالإسناد منقطع.
482 - حدثنا سفيان بن وكيع. حدثنا عبد السلام بن حرب، عن إسحاق بن أبي فروة، عن الزهري، عن عبد الله بن عبد القاري، عن أبي أيوب؛ قال:
- سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من مس فرجه فليتوضأ)).
في إسناده إسحاق بن أبي فروة. اتفقوا على ضعفه.
((64)) باب الرخصة في ذلك
483 - حدثنا علي بن محمد. حدثنا وكيع. حدثنا محمد بن جابر؛ قال: سمعت قيس بن طلق الحنفي، عن أبيه؛ قال:
- سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، سئل عن مس الذكر، فقال ((ليس فيه وضوء. إنما هو منك)).
484 - حدثنا عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي. حدثنا مروان بن معاوية، عن جعفر بن الزبير، عن القاسم، عن أبي أمامة؛ قال:
- سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مس الذكر، فقال: ((إنما هو حذية منك)).
في الزوائد: في إسناده جعفر بن الزبير. وقد اتفقوا على ترك حديثه واتهموه.
((65)) باب الوضوء مما غيرت النار
485 - حدثنا محمد بن الصباح. حدثنا سفيان بن عيينة، عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة؛
- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((توضؤا مما غيرت النار)) فقال ابن عباس: أتوضأ من الحميم؟ فقال له: يا ابن أخي! إذا سمعت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا، فلا تضرب له الأمثال.
486 - حدثنا حرملة بن يحيى. حدثنا ابن وهب. أنا يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة؛ قالت:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((توضؤا مما مست النار)).
487 - حدثنا هشام بن خالد الأزرق. حدثنا خالد بن يزيد بن أبي مالك، عن أبيه عن أنس بن مالك؛ قال:
- كان يضع يديه على أذنيه ويقول: صمتا. أن لم أكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((توضؤا مما مست النار)).
في الزوائد: في إسناده خالد بن يزيد. وثقة جماعة وضعفه آخرون. والمتن معلوم بالصحة.
((66)) باب الرخصة في ذلك
488 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أبو الأحوص، عن سماك بن حرب، عن عكرمة، عن ابن عباس؛ قال
- أكل النبي صلى الله عليه وسلم كتفا، ثم مسح يديه بمسح كان تحته. ثم قام إلى الصلاة، فصلى.
489 - حدثنا محمد بن الصباح. أخبرنا سفبأن بن عيينة، عن محمد بن المنكدر. وعمرو بن دينار، وعبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر بن عبد الله؛ قال:
- أكل النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر خبزا ولحما، ولم يتوضؤا.
في الزوائد: رجال هذا إسناد تقات.
490 - حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي. حدثنا الوليد بن مسلم. حدثنا الأوزعي. حدثنا الزهري؛ قال:
- حضرت عشاء الوليد أو عبد الملك. فلما حضرت الصلاة قمت لأتوضأ. فقال جعفر بن عمرو بن أمية: أشهد على أبي أنه شهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أكل طعاما مما غيرت النار، ثم صلى ولم يتوضأ.
وقال علي بن عبد الله بن عباس: وأنا أشهد على أبي بمثل ذلك.
491 - حدثنا محمد بن الصباح. حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن الحسين، عن زينب بنت أم سلمة، عن أم سلمة؛ قالت:
- أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بكتف شاة. فأكل منه. وصلى ولم يمس ماء.
492 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا علي بن مسهر، عن يحيى بن سعيد، عن بشير بن يسار.
- أن سويد بن النعمان الأنصاري؛ أنهم خرجوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر. حتى إذا كأنوا بالصهباء صلى العصر. ثم دعا بأطعمة، فلم يؤت إلا بسويق. فأكلوا وشربوا. ثم دعا بماء. فمضمض فاه. ثم قام فصلى بنا المغرب.
في الزوائد: رجال إسناده ثقات.
493 - حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب. حدثنا عبد العزيز بن المختار. حدثنا سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة؛
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل كتف شاة. فمضمض وغسل يديه وصلى.
((67)) باب ما جاء في الوضوء من لحوم الإبل
494 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عبد الله بن إدريس، وأبو معاوية؛ قالا: حدثنا الأعمش، عن عبد الله بن عبد الله، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن البراء بن عازب؛ قال:
- سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوضوء من لحوم الإبل؟ فقال ((توضؤا منها)).
495 - حدثنا محمد بن بشار. حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. حدثنا زائدة وإسرائيل، عن أشعث بن أبي الشعثاء، عن جعفر بن أبي ثور، عن جابر بن سمرة؛ قال:
- أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتوضأ من لحوم الإبل ولا نتوضأ من لحوم الغنم.
496 - حدثنا أبو إسحاق الهروي، إبراهيم بن عبد الله بن حاتم. حدثنا عباد بن العوام، عن حجاج، عن عبد الله بن عبد الله، مولى بني هاشم ((وكان ثقة. وكان الحكم يأخذ عنه)) حدثنا عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أسيد بن حضير؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا توضؤا من ألبان الغنم وتوضؤا من ألبان الإبل)).
في الزوائد: إسناده ضعيف لضعف حجاج بن أرطاة وتدليسه. وقد خالفه غيره. والمحفوظ "عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن البراء".
497 - حدثنا محمد بن يحيى. حدثنا يزيد بن عبد ربه. حدثنا بقية، عن خالد بن يزيد بن عمر بن هبيرة الفزاري، عن عطاء بن السائب؛ قال: سمعت محارب بن دثار يقول: سمعت عبد الله بن عمرو يقول:
- سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((توضؤا من لحوم الإبل، ولا تتوضؤا من لحوم الغنم. وتوضؤا من ألبان الإبل، ولا توضؤا من ألبان الغنم. وصلوا في مراح الغنم، ولا تصلوا في معاطن الإبل)).
في الزوائد: في إسناده بقية بن الوليد وهو مدلس. وقد رواه بالعنعنة. رجاله ثقات. خالد بن عمر مجهول الحال.
((68)) باب المضمضة من شرب اللبن
498 - حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي. حدثنا الوليد بن مسلم. حدثنا الأوزعي، عن الزهري، عن عبيد الله بن عتبة، عن ابن عباس؛
- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مضمضوا من اللبن فإن له دسما)).
499 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا خالد بن مخلد، عن موسى بن يعقوب حدثني أبو عبيدة بن عبد الله بن زمعة، عن أبيه، عن أم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا شربتم اللبن فمضمضوا، فإن له دسما)).
500 - حدثنا أبو معب. حدثنا عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد الساعدي، عن أبيه، عن جده؛
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((مضمضوا من اللبن، فإن له دسما)).
في الزوائد: إسناده ضعيف لضعف عبد المهيمن. قال فيه البخاري: منكر الحديث.
501 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم السواق. حدثنا الضحاك بن مخلد. حدثنا زمعة بن صالح، عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك؛ قال:
- حلب رسول الله صلى الله عليه وسلم شاة وشرب من لبنها. ثم دعا بماء فمضمض فاه، وقال: ((أن له دسما)).
((69)) باب الوضوء من القبلة
502 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. وعلي بن محمد. قالا: حدثنا وكيع. حدثنا الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عروة بن الزبير، عن عائشة؛
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل بعض نسائه ثم خرج إلى الصلاة ولم يتوضأ. قلت: ما هي إلا أنت. فضحكت.
هذا الحديث قد رواه أبو داود بإسناد فيه إرسال. والإرسال لا يضر، عند الجمهور، في الإحتجاج. وقد جاء بذلك الإسناد موصولا، ذكره الدارقطني. وقد رواه البزار بإسناد حسن. ورواه المصنف بإسنادين. فالحديث حجة بالإتفاق.
503 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا محمد بن فضيل، عن حجاج، عن عمرو بن شعيب، عن زينب السهمية، عن عائشة؛
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كأن يتوضأ ثم يقبل ويصلي ولا يتوضأ. وربما فعله بي.
في الزوائد: في إسناده حجاج بن أرطاة. وهو مدلس. وقد رواه باعنعنة. وزينب، قال فيها الدارقطني: لا تقوم بها حجة.
((70)) باب الوضوء من المذي
504 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا هشيم، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن علي. قال:
- سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المذي فقال: ((فيه الوضوء. وفي المني الغسل)).
505 - حدثنا محمد بن بشار. حدثنا عثمان بن عمر. حدثنا مالك بن أنس، عن سالم أبي النضر، عن سليمان بن يسار، عن المقداد بن الأسود؛
- أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الرجل يدنو من امرأته فلا ينزل؟ قال: ((إذا وجد أحدكم ذلك فلينضح فرجه، يعني ليغسله، ويتوضأ)).
506 - حدثنا أبو كريب. حدثنا عبد الله بن المبارك، وعبدة بن سليمان، عن محمد بن إسحاق. حدثنا سعيد بن عبيد بن السباق، عن أبيه، عن سهل بن حنيف؛ قال:
- كنت ألقى من المذي شدة، فأكثر منه الإغتسال. فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((إنما يجزيك، من ذلك، الوضوء)) قلت: يا رسول الله! كيف يصيب ثوبي؟ قال ((إنما يكفيك كف من ماء تنضح به من ثوبك حيث ترى أنه أصاب)).
507 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا محمد بن بشر. حدثنا مسعر، عن مصعب بن شيبة، عن أبي حبيب بن يعلي بن منية، عن ابن عباس؛ - أنه أتى أبي بن كعب ومعه عمر. فخرج عليهما. فقال: إني وجدت مذيا، فغسلت ذكري وتوضأت. فقال: عمر: أو يجزئ ذلك؟ قال: نعم. قال: أسمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم.
((71)) باب وضوء النوم
508 - حدثنا علي بن محمد. حدثنا وكيع. سمعت سفيان سفيان يقول لزائدة بن قدامه: يا أبا الصلت! هل سمعت في هذا شيئا؟ فقال: حدثنا سلمة بن كهيل، عن كريب، عن ابن عباس؛
- أن النبي صلى الله عليه وسلم قام من الليل، فدخل الخلاء، فقضى حاجته، ثم غسل وجهه وكفيه، ثم نام.
حدثنا أبو بكر بن خلاد الباهلي. حدثنا يحيى بن سعيد. حدثنا شعبة. أنا سلمة بن كهيل. أنا بكير، عن كريب. قال، فلقيت كريبا فحدثني عن ابن عباس،
- عن النبي صلى الله عليه وسلم. فذكر نحوه.
((72)) باب الوضوء لكل صلاة. والصلوات كلها بوضوء واحد
509 - حدثنا سويد بن سعيد. حدثنا شريك، عن عمرو بن عامر، عن أنس بن مالك؛ قال:
- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ لكل صلاة. وكنا نحن نصلي الصلوات كلها بوضوء واحد.
510 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد. قالا: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن محارب بن دثار، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه؛
- أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ لكل صلاة. فلما كان يوم مكة صلى الصلوات كلها بوضوء واحد.
511 - حدثنا إسماعيل بن توبة. حدثنا زياد بن عبد الله. حدثنا الفضل بن مبشر، قال:
- رأيت جابر بن عبد الله يصلي الصلوات بوضوء واحد. فقلت: ما هذا؟ فقال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع هذا. فأنا أصنع كما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
((73)) باب الوضوء على الطهارة
512 - حدثنا محمد بن يحيى. حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ. حدثنا عبد الرحمن بن زياد، عن أبي غطيف الهذلي؛ قال:
- سمعت عبد الله بن عمر بن الخطاب، في مجلسه في المسجد. فلما حضرت الصلاة قام فتوضأ وصلى، ثم عاد إلى مجلسه. فلما حضرت العصر قام فتوضأ وصلى، ثم عاد إلى مجلسه. فلما المغرب قام فتوضأ وصلى، ثم عاد إلى مجلسه. فقلت: أصلحك الله. أفريضة أم سنة، الوضوء عند كل صلاة؟ قال: أوفطنت إلي، وإلى هذا مني؟ فقلت: نعم. فقال: لا. لو توضأت لصلاة الصبح لصليت به الصلوات كلها. مالم أحدث. ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من توضأ على كل طهر فله عشر حسنات)) وأنما رغبت في الحسنات.
في الزوائد: مدار الحديث على عبد الرحمن بن زياد الإفريقي، وهو ضعيف. ومع ضعفه كأن يدلس. ورواه أبو داود والترمذي بغير ذكر القصة.
((74)) باب لا وضوء إلا من حدث
513 - حدثنا محمد بن الصباح. قال: أنبأنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن سعيد؛ وعباد بن تميم، عن عمه؛ قال:
- شكي إلى النبي صلى الله عليه وسلم الرجل يجد الشيء في الصلاة فقال: ((لا. حتى يجد، أو يسمع صوتا)).
514 - حدثنا أبو كريب. حدثنا المحاربي، عن معمر بن راشد، عن الزهري. أنبأنا سعيد بن المسيب، عن أبي سعيد الخدري؛ قال:
- سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن التشبه في الصلاة. فقال: ((لا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا)).
في الزوائد: رجاله ثقات. إلا أنه معلل بأن الحفاظ من أصحاب الزهري رووا عنه، عن سعيد بن عبد الله بن زيد. وكان الإمام أحمد ينكر حديث المحاربي عن معمر، لأنه لم يسمع من معمر. لا سيما كأن يدلس.
515 - حدثنا علي بن محمد. حدثنا وكيع. ح وحدثنا محمد بن بشار. حدثنا محمد بن جعفر، وعبد الرحمن؛ قالوا: حدثنا شعبة، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا وضوء إلا من صوت أو ريح)).
516 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا إسماعيل بن عياش، عن عبد العزيز بن عبيد الله، عن محمد بن عمرو بن عطاء؛ قال:
- رأيت السائب بن يزيد يشم ثوبه. فقلت: مم ذلك؟ قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا يقول إلا من ريح أو سماع)).
في الزوائد: في إسناده عبد العزيز وهو ضعيف.
((75)) باب مقدار الماء الذي لا ينجس
517 - حدثنا أبو بكر بن خلاد الباهلي. حدثنا يزيد بن هارون. أنبأنا محمد بن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن عبيد الله بن عمر، عن أبيه؛ قال:
- سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الماء يكون بالفلاة من الأرض، وما ينوبه من الدواب والسباع؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا بلغ الماء قلتين لم ينجسه شيء)).
حدثنا عمرو بن رافع. حدثنا عبد الله بن المبارك، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن جعفر، عن عبيد الله بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، نحوه.
518 - حدثنا علي بن محمد. حدثنا وكيع. حدثنا حماد بن سلمة، عن عاصم بن المنذر، عن عبيد الله بن عبد الله بن عمر، عن أبيه؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا كان الماء قلتين أو ثلاثا، لم ينجسه شيء)).
قال أبو الحسن بن سلمة. حدثنا أبو حاتم. حدثنا أبو الوليد، وأبو سلمة، وابن عائشة القرشي؛ قالوا: حدثنا حماد بن سلمة. فذكر نحوه.
في الزوائد: رجال إسناده ثقات. وقد رواه أبو داود والترمذي، ما خلا قوله "أو ثلاث".
((76)) باب الحياض
519 - حدثنا أبو مصعب المدني. حدثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري؛
- أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الحياض التي بين مكة والمدينة. تردها السباع والكلاب والحمر. وعن الطهارة منها؟ فقال ((لها ما حملت في بطونها. ولنا ما غبر. طهور)).
في الزوائد: في إسناده عبد الرحمن. قال فيه الحاكم: روى عن أبيه أحاديث موضوعة. قال ابن الجوزي: أجمعوا على ضعفه.
520 - حدثنا أحمد بن سنأن. حدثنا يزيد بن هارون. حدثنا شريك، عن طريف بن شهاب؛ قال: سمعت أبا نضرة، يحدث عن جابر بن عبد الله؛ قال:
- انتهينا إلى غدير. فإذا فيه جيفة حمار. قال فكففنا عنه. حتى أنتهى إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ((أن الماء لا ينجسه شيء)) فاستقينا وأروينا وحملنا.
في الزوائد: إسناد حديث جابر ضعيف، لضعف طريف بن شهاب. قال ابن عبد البر: أجمعوا على أنه ضعيف.
521 - حدثنا محمود بن خالد، والعباس بن الوليد الدمشقيأن. قالا: حدثنا مروأن بن محمد. حدثنا رشدين. أنبأنا معاوية بن صالح، عن راشد بن سعد، عن أبي أمامة الباهلي؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أن الماء لا ينجسه شيء، إلا ما غلب على ريحه وطعمه ولونه)).
في الزوائد: إسناده ضعيف لضعف رشدين.
قال السندي: الحديث بدون الاستثناء، رواه النسائي وأبو داود والترمذي من حديث أبي سعيد الخدري.
((77)) باب ما جاء في بول الصبي الذي لم يطعم
522 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أبو الأحوص، عن سماك بن حرب، عن قابوس بن أبي المخارق، عن لبابة بنت الحارث؛ قالت:
- بال الحسين بن علي في جحر النبي صلى الله عليه وسلم. فقالت: يا رسول الله! أعطني ثوبك والبس ثوبا غيره. فقال: ((إنما ينضح من بول الذكر، ويغسل من بول الأنثى)).
523 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد؛ قالا: حدثنا وكيع. حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت:
- أتي النبي صلى الله عليه وسلم بصبي. فبال عليه. فأتبعه الماء، ولم يغسله.
524 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن الصباح؛ قالا: حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن أم قيس بنت محصن؛ قالت:
- دخلت بابن لي على رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يأكل الطعام. فبال عليه. فدعا بماء، فرش عليه.
525 - حدثنا حوثرة بن محمد، ومحمد بن سعيد بن يزيد بن إبراهيم؛ قالا: حدثنا معاذ بن هشام. أنبأنا أبي، عن قتادة، عن أبي حرب بن الأسود الديلي، عن أبيه، عن علي؛
- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال، في بول الرضيع ((ينضح بول الغلام، ويغسل بول الجارية)).
قال أبو الحسن بن سلمة: حدثنا أحمد بن موسى بن معقل. حدثنا أبو اليمأن المصري؛ قال: سألت الشافعي عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم ((يرش من بول الغلام، ويغسل من بول الجارية)) والماءان جميعا واحد. قال: لأن بول الغلام من الماء والطين، وبول الجارية من اللحم والدم. ثم قال لي: فهمت؟ أو قال: لقنت؟ قال، قلت: لا. قال: إن الله تعالى لما خلق آدم خلقت حواء من ضلعه القصير. فصار بول الغلام من الماء والطين، وصار بول الجارية من اللحم والدم. قال، قال لي: فهمت؟ قلت: نعم. قال لي: نفعك الله به.
526 - حدثنا عمرو بن علي, ومجاهد بن موسى، والعباس بن عبد العظيم؛ قالوا: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. حدثنا يحيى بن الوليد. حدثنا محل بن خليفة، أخبرنا أبو السمح؛ قال:
- كنت خادم النبي صلى الله عليه وسلم فجئ بالحسن أو الحسين. فبال على صدره. فأرادوا أن يغسلوه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((رشه. فأنه يغسل بول الجارية، ويرش من بول الغلام)).
527 - حدثنا محمد بن بشار. حدثنا أبو بكر الحنفي. حدثنا أسامة بن زيد، عن عمرو بن شعيب، عن أم كرز؛
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((بول الغلام ينضح، وبول الجارية يغسل)).
في الزوائد: في إسناده أنقطاع. فأن عمرو بن شعيب لم يسمع من أم كرز.
((78)) باب الأرض يصيبها البول كيف تغسل
528 - حدثنا أحمد بن عبدة. أنا حماد بن زيد. حدثنا ثابت، عن أنس؛
- أن أعرابيا بال في المسجد. فوثب إليه بعض القوم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تزرموه))، ثم دعا بدلو من ماء، فصب عليه.
529 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا علي بن مسهر، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة؛ قال:
- دخل أعرابي المسجد، ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس. فقال: اللهم اغفر لي ولمحمد. ولا تغفر لأحد معنا. فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: ((لقد احتظرت واسعا)) ثم ولى. حتى إذا كان في ناحية المسجد فشج يبول. فقال الأعرابي، بعد أن فقه، فقام: إلي. بأبي أنت وأمي. فلم يؤنب ولم يسب. فقال: ((أن هذا المسجد لا يبال فيه. وإنما بني لذكر الله وللصلاة)). ثم أمر بسجل من ماء، فأفرغ على بوله.
530 - حدثنا محمد بن يحيى. حدثنا محمد بن عبد الله، عن عبيد الله الهذلي؛ قال محمد بن يحيى، وهو عندنا ابن أبي حميد. أنا أبو المليح الهذلي، عن واثلة بن الأسقع؛ قال:
- جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: اللهم ارحمني ومحمدا. ولا تشرك في رحمتك إيانا أحدا. فقال ((لقد حظرت واسعا، ويحك! أو ويلك!)) قال، فشج يبول. فقل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: مه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((دعوه)) ثم دعا بسجل من ماء فصب عليه.
في الزوائد: إسناد حديث واثلة بن الأسقع ضعيف لإتفاقهم على ضعف عبد الله الهذلي. قال الحاكم: يروى عن أبي المليح عجائب. وقال البخاري: منكر الحديث.
((79)) باب الأرض يطهر بعضها بعضا
531 - حدثنا هشام بن عمار. حدثنا مالك بن أنس. حدثنا محمد بن عمارة بن عمرو بن حزم، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن أم ولد لإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف؛ أنها سألت أم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:
- إني امرأة أطيل ذيلي. فأمشي في المكان القذر. فقالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يطهره ما بعده)).
الحديث رواه أبو داود أيضا. وضعفه لجهالة "أم ولد لإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف".
532 - حدثنا أبو كريب. حدثنا إبراهيم بن إسماعيل اليشكري، عن ابن أبي حبيبة، عن داود بن الحصين، عن أبي سفيان، عن أبي هريرة؛ قال،
- قيل: يا رسول الله! أنا نريد المسجد فنطأ الطريق النجسة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الأرض يطهر بعضها بعضا)).
في الزوائد: إسناده ضعيف. فإن اليشري مجهول. قال الذهبي: وشيخه مما اتفقوا عاى ضعفه.
533 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا شريم، عن عبد الله بن عيسى، عن موسى بن عبد الله بن يزيد، عن امرأة من بني عبد الأشهل، قالت:
- سألت النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: أن بيني وبين المسجد طريقا قذرة. قال ((فبعدها طريق أنظف منها؟)) قلت: نعم. قال ((فهذه بهذه)).
((80)) باب مصافحة الجنب
534 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا إسماعيل بن علية، عن حميد، عن بكر بن عبد الله، عن أبي رافع، عن أبي هريرة؛
- أنه لقيه النبي صلى الله عليه وسلم في طريق من طريق المدينة وهو جنب. فانسل. ففقده النبي صلى الله عليه وسلم. فلما جاء، قال ((أين كنت يا أبا هريرة؟)) قال: يا رسول الله! لقيتني وأنا جنب. فكرهت أن أجالسك حتى أغتسل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((المؤمن لا ينجس)).
535 - حدثنا علي بن محمد. حدثنا وكيع. ح وحدثنا إسحاق بن منصور. أنبأنا يحيى بن سعيد، جمعا، عن معسر، عن واصل الأحدب، عن أبي وائل، عن حذيفة؛ قال:
- خرج النبي صلى الله عليه وسلم، فلقيني وأنا جنب. فحدت عنه، فاغتسلت ثم جئت. فقال ((مالك؟)) قلت: كنت جنبا. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أن المسلم لا ينجس)).
((81)) باب المني يصيب الثوب
536 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عبدة بن سليمان، عن عمرو بن ميمون؛ قال:
- سألت سليمان بن يسار عن الثوب يصيبه المني، أنغسله أو نغسل الثوب كله؟ قال سليمان، قالت عائشة: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصيب ثوبه، فيغسله من ثوبه. ثم يخرج في ثوبه إلى الصلاة، وأنا أرى أثر الغسل فيه.
((82)) باب في فرك المني من الثوب
537 - حدثنا علي بن محمد. حدثنا أبو معاوية. ح وحدثنا محمد بن طريف. حدثنا عبدة بن سليمان، جميعا عن الأعمش، عن إبراهيم، عن همام بن الحارث، عن عائشة؛ قالت:
- ربما فركته من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي.
538 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد. حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن همام بن الحارث؛ قال:
- نزل بعائشة ضيف. فأمرت له بملحفة لها صفراء. فاحتلم فيها. فاستحي أن يرسل بها، وفيها أثر الإحتلام. فغمسهما في الماء، ثم أرسل بها. فقالت عائشة: لم أفسد علينا ثوبنا؟ إنما كان يكفيه أن يفركه بإصبعه. ربما فركته من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم بإصبعي.
539 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا هشيم، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة؛ قالت:
- لقد رأيتني أجده في ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحته عنه.
((83)) باب الصلاة في الثوب الذي يجامع فيه
540 - حدثنا محمد بن رمح. أنا الليث بن سعيد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن سويد بن قيس، عن معاوية بن حديج، عن معاوية بن أبي سفيان؛ أنه سأل أخته أم حبيبة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم:
- هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في الثوب الذي يجامع فيه؟ قالت: نعم. إذا لم يكن فيه أذى.
541 - حدثنا هشام بن خالد الأزرق. الحسن بن يحيى الخشني. حدثنا زيد بن واقد، عن يسر بن عبيد الله، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي الدرداء؛ قال:
- خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأسه يقطر ماء. فصلى بنا في ثوب واحد، متوشحا به. قد خالف بين طرفيه. فلما انصرف قال عمر بن الخطاب: يا رسول الله! تصلي بنا في ثوب واحد؟ قال ((نعم. أصلي فيه، وفيه)) أي قد جامعت فيه.
في الزوائد: إسناده ضعيف، لضعف الحسن بن يحيى. اتفق الجمهور على ضعفه.
542 - حدثنا محمد بن يحيى. حدثنا يحيى بن يوسف الزمي. ح وحدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم. حدثنا سليمان بن عبيد الله الرقي؛ قالا: حدثنا عبيد الله بن عمرو، عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة؛ قال:
- سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم: يصلي في الثوب الذي يأتي فيه أهله؟ قال ((نعم. إلا أن يرى فيه شيئا، فيغسله)).
((84)) باب ما جاء في المسح على الخفين
543 - حدثنا علي بن محمد. حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن همام بن الحارث؛ قال:
- بال جرير بن عبد الله ثم توضأ ومسح على خفيه؛ فقيل له: أتفعل هذا؟ قال: وما يمنعني؟ وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله.
قال إبراهيم: كان يعجبهم حديث جرير؛ لأن إسلامه كان بعد نزول المائدة.
544 - حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، وعلي بن محمد؛ قالا: حدثنا وكيع. ح وحدثنا أبو همام الوليد بن شجاع بن الوليد. حدثنا أبي، وابن عيينة، وابن أبي زائدة، جميعا عن الأعمش، عن أبي وائل، عن حذيفة؛
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ومسح على خفيه.
545 - حدثنا محمد بن رمح. أنا الليث بن سعد، عن يحيى بن سعيد، عن سعد بن إبراهيم، عن نافع بن جبير، عن عروة بن المغيرة بن شعبة، عن أبيه المغيرة بن شعبة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛
- أنه خرج لحاجته. فاتبعه المغيرة بإداوة فيها ماء. حتى فرغ من حاجته، فتوضأ ومسح على الخفين.
546 - حدثنا عمران بن موسى الليثي. حدثنا محمد بن سواء. حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن أيوب؛ عن نافع، عن ابن عمر؛
- أنه رأى سعد بن مالك وهو يمسح على الخفين. فقال: إنكم لتفعلون ذلك؟ فاجتمعنا عند عمر. فقال سعد لعمر: أفت ابن أخي في المسح على الخفين. فقال عمر: كنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نمسح على خفافنا. لا نرى بذلك بأسا. فقال ابن عمر: وإن جاء من الغائط؟ قال: نعم.
في الزوائد: إسناده صحيح ورجاله ثقات. وهو في صحيح البخاري بغير هذا السياق. إلا أن سعيد بن أبي عروبة كان يدلس. ورواه بالعنعنة، وأيضا قد اختلط بأخرة.
547 - حدثنا أبو مصعب المدني. حدثنا عبد المهيمن بن العباس بن سهل الساعدي، عن أبيه، عن جده؛
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح على الخفين، وأمرنا بالمسح على الخفين.
في الزوائد: ضعيف. اتفق الجمهور على ضعف عبد المهيمن.
548 - حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير. حدثنا عمر بن عبيد الطنافسي. حدثنا عمر بن المثنى، عن عطاء الخراساني، عن أنس بن مالك؛ قال:
- كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر. فقال ((هل من ماء؟)) فتوضأ ومسح على خفيه، ثم لحق بالجيش، فأمهم.
في الزوائد: هذا إسنا ضعيف منقطع. قال أبو زرعة: عطاء الخراساني لم يسمع من أنس.
وقال العقيلي: عمر بن المثنى حديثه غير محفوظ.
549 - حدثنا علي بن محمد. حدثنا وكيع. حدثنا دلهم بن صالح الكندي، عن حجير بن عبد الله الكندي، عن أبي بريدة، عن أبيه؛ أن النجاشي أهدى للنبي صلى الله عليه وسلم خفين أسودين ساذجين. فلبسهما، ثم توضأ ومسح عليهما.
((85)) باب في مسح أعلى الخف وأسفله
550 - حدثنا هشام بن عمار. حدثنا الوليد بن مسام. حدثنا ثور بن يزيد، عن رجاء بن حيوة، عن وراد، كاتب المغيرة بن شعبة، عن المغيرة بن شعبة؛
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح أعلى الخف وأسفله.
قيل: الوليد مدلس. ونور ما سمع من رجاء بن حيوة. وكاتب المغيرة أرسله. وهو مجهول.
أجيب عنه بأن الوليد قال حدثنا ثور، فلا تدليس. وسماع ثور قد أثبته البيهقي وصرح به ابن ماجة، وكنيته أبو سعيد. وروى عنه الشعبي وغيره.
551 - حدثنا محمد بن المصفى الحمصي؛ قال: حدثنا بقية، عن جرير بن يزيد؛ قال: حدثني منذر. حدثني محمد بن المنكدر، عن جابر؛ قال:
- مر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل يتوضأ ويغسل خفيه. فقال بيده، كأنه دفعه ((إنما أمرت بالمسح)) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بيده هكذا: من أطراف الأصابع إلى أصل الساق، وخطط بالأصابع.
قال السندي: الحديث لن يذكره صاحب الزوائد. وهو، فيما أراه، من الزوائد. وفي سنده بقية، وهو متكلم فيه.
((86)) باب ما جاء في التوقيت في المسح للمقيم والمسافر
552 - حدثنا محمد بن بشار. حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة، عن الحكم؛ قال: سمعت القاسم بن مخيمرة، عن شريح بن هانئ؛ قال:
- سألت عائشة عن المسح على الخفين. فقالت: ائت عليا فسله، فإنه أعلم بذلك مني. فأتيت عليا فسألته عن المسح فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا أن نمسح. للمقيم يوما وليلة. وللمسافر ثلاثة أيام.
553 - حدثنا علي بن محمد. حدثنا وكيع. حدثنا سفيان، عن أبيه، عن إبراهيم التيمي، عن عمرو بن ميمون، عن خزيمة بن ثابت. قال:
- جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم للمسافر ثلاثا. ولو مضى السائل على مسألته لجعلها خمسا.
554 - حدثنا محمد بن بشار. حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة، عن سلمة بن كهيل؛ قال: سمعت إبراهيم التيمي، يحدث عن الحارث بن سويد، عن عمرو بن ميمون، عن خزيمة بن ثابت،
- عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ قال ((ثلاثة أيام)) أحسبه قال ((ولياليهن للمسافر في المسح على الخفين)).
555 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب؛ قالا: حدثنا زيد بن الحباب؛ قال: حدثنا عمر بن عبد الله بن أبي خشعم الثمالي. قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة؛ قال،
- قالوا: يا رسول الله! ما الطهور على الخفين؟ قال ((للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن. وللمقيم يوم وليلة)).
556 - حدثنا محمد بن بشار، وبشر بن هلال الصواف؛ قالا: حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد؛ قال: حدثنا المهاجر أبو مخلد، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه،
- عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه رخص للمسافر، إذا توضأ ولبس خفيه ثم أحدث وضوءا، أن يمسح ثلاثة أيام ولياليهن. وللمقيم، يوما وليلة.
((87)) باب ما جاء في المسح بغير توقيت
557 - حدثنا حرملة بن يحيى، وعمرو بن سواد المصريان؛ قالا: حدثنا عبد الله بن وهب. أنبأنا يحيى بن أيوب، عن عبد الرحمن بن رزين، عن محمد بن يزيد بن أبي زياد، عن أيوب بن قطن، عن عبادة بن نسي، عن أبي عمارة،
- وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد صلى في بيته القبلتين كلتيهما، أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أمسح على الخفين؟ قال ((نعم)) قال يوما؟ قال: وثلاثا؟ حتى بلغ سبعا. قال له ((وما بدأ لك)).
قال النووي: هو حدحيث ضعيف باتفاق أهل الحديث.
558 - حدثنا أحمد بن يوسف السلمي. حدثنا أبو عاصم. حدثنا حيوة بن شريح، عن يزيد بن أبي حبيب، عن الحكم بن عبد الله البلوي، عن علي بن رباح اللخمي، عن عقبة بن عامر الجهني،
- أنه قدم على عمر بن الخطاب من مصر. فقال: منذ كم لم تنزع خفيك؟ قال: من الجمعة إلى الجمعة. قال: أصبت السنة.
((88)) باب ما جاء في المسح على الجوربين والنعلين
559 - حدثنا علي بن محمد. حدثنا وكيع. حدثنا سفيان، عن أبي قيس الأودي، عن الهذيل بن شرحبيل، عن المغيرة بن شعبة؛
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ومسح على الجوربين والنعلين.
قال أبو داود: وكان عبد الرحمن بن مهدي لا يحدث بهذا الحديث. لأن المعروف عن المغيرة أن النبي صلى الله عليه وسلم مسح على الخفين.
وقال الحافظ: المغيرة هذا ضعفه عبد الرحمن بن مهدي، وغيره من الأئمة.
560 - حدثنا محمد بن يحيى. حدثنا معلى بن منصور، وبشر بن آدم. قالا: حدثنا عيسى بن يونس، عن عيسى بن سنان، عن الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب، عن أبي موسى الأشعري،
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ومسح على الجوربين والنعلين.
قال المعلي في حديثه: لا أعامه إلا قال: والنعلين.
قال أبو داود: ليس بمتصل. والراوي عن الضحاك عيسى بن سنان. وقد ضعفه أحمد وابن سيرين وأبو زرعة والنسائي وغيرهم. فلم يكن قويا.
((89)) باب ما جاء في المسح على العمامة
561 - حدثنا هشام بن عمار. حدثنا عيسى بن يونس، عن الأعمش، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة، عن بلال؛
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح على الخفين والخمار.
562 - حدثنا دحيم. حدثنا الوليد بن مسلم. حدثنا الأوزعي. ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا محمد بن مصعب. حدثنا الأوزاعي. حدثنا يحيى بن أبي كثير. حدثنا أبو سلمة، عن جعفر بن عمرو، عن أبيه؛
- قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح على الخفين والعمامة.
563 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا يونس بن محمد، عن داود بن أبي الفرات، عن محمد بن زيد، عن أبي شريح، عن أبي مسلم، مولى زيد بن ضوحان؛ قال:
- كنت مع سلمان. فرأى رجل ينزع خفيه للوضوء. فقال له سلمان: امسح على خفيك وعلى خمارك وبناصيتك. فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح على الخفين والخمار.
564 - حدثنا أبو طاهر، وأحمد بن عمرو بن السرح. حدثنا عبد الله بن وهب. حدثنا معاوية بن صالح، عن عبد العزيز بن مسلم، عن أبي معقل، عن أنس بن مالك؛
- قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ وعليه عمامة قطرية. فأدخل يده من تحت العمامة، فمسح مقدم رأسه، ولم ينقض العمامة.
((أبواب التيمم))
((90)) باب ما جاء في السبب
565 - حدثنا محمد بن رمح. حدثنا الليث بن سعد، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله، عن عمار بن ياسر؛ أنه قال:
- سقط عقد عائشة. فتخلفت لالتماسه. فانطلق أبو بكر إلى عائشة فتغيظ عليها في حبسها الناس. فأنزل الله، عز وجل، الرخصة في التيمم. قال فمسحنا يومئذ إلى المناكب. قال فانطلق أبو بكر إلى عائشة فقال: ما علمت إنك لمباركة.
566 - حدثنا محمد بن أبي عمر العدني. حدثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن أبيه، عن عمار بن ياسر؛ قال:
- تيممنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المناكب.
567 - حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب. حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم. ح وحدثنا أبو إسحاق الهروي. حدثنا إسماعيل بن جعفر، جميعا عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة؛
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا)).
568 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أبو أسامة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة؛ أنها استعارت من أسماء قلادة. فهلكت.
- فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم أناسا في طلبها. فأركتهم الصلاة. فصلوا بغير وضوء. فلما أتو النبي صلى الله عليه وسلم شكوا ذلك إليه. فنزلت آية التيمم. فقال أسيد بن حضير: جزاك الله خيرا. فوالله ما نزل بك أمر قط إلا جعل الله لك منه مخرجا، وجعل للمسلمين فيه بركة.
((91)) باب ما جاء في التيمم ضربة واحدة
569 - حدثنا محمد بن بشار. حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة، عن الحكم، عن ذر، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبري، عن أبيه؛
- أن رجلا أتى عمر بن الخطاب، فقال: إني أجنبت فلم أجد الماء. فقال عمر: لا تصل. فقال عمار بن ياسر: أما تذكر، يا أمير المؤمنين! إذ أنا وأنت في سرية. فأجنبنا فلم نجد الماء. فأما أنت فلم تصل. وأما أنا فتمعكت في التراب فصليت. فلما أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فذكرت ذلك له، فقال ((إنما كان يكفيك)) وضرب النبي صلى الله عليه وسلم بيديه إلى الأرض، ثم نفخ فيهما. ومسح بهما وجهه وكفيه.
570 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة. حدثنا حميد بن عبد الرحمن، عن ابن أبي ليلى، عن الحكم، وسلمة بن كهيل؛ أنهما سألا عبد الله بن أبي أوفى عن التيمم.
- فقال: النبي صلى الله عليه وسلم عمارا أن يفعل هكذا. وضرب بيديه إلى الأرض ثم نفضهما. ومسح على وجهه.
قال الحكم: ويديه. وقال سلمة: ومرفقيه.
في الزوائد: إسناده ضعيف. فيه ابن أبي ليلى، واسمه محمد بن عبد الرحمن. فضعفه من قبل حفظه.
((92)) باب في التيمم ضربتين
571 - حدثنا أبو الطاهر، أحمدبن عمرو بن السرح المصري. حدثنا عبد الله بن وهب. أنبأنا يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله،
- عن عمار بن ياسر حين تيمموا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمر المسلمين فضربوا بأكفهم التراب ولم يقبضوا من التراب شيئا فمسحوا بوجوههم مسحة واحدة. ثم عادوا فضربو بأكفهم الصعيد مرة أخرى فمسحوا بأيديهم.
((93)) باب في المجروح تصيبه الجنابة فيخاف على نفسه أن اغتسل
572 - حدثنا هشام بن عمار. حدثنا عبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين. حدثنا الأوزعي، عن عطاء بن أبي رباح؛ قال:
- سمعت ابن عباس يخبر أن رجلا أصابه جرح في رأسه، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم أصابه احتلام. فأمر بالإغتسال، فاغتسل، فكز، فمات. فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال ((قتلوه. قتلهم الله. أو لم يكن شفاء العي السؤال)). قال عطاء: وبلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لو غسل جسده وترك رأسه، حيث أصابه الجراح)).
في الزوائد: إسناده منقطع.
((94)) باب ما جاء في الغسل من الجنابة
573 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد. قالا: حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن كريب مولى ابن عباس. حدثنا ابن عباس، عن خالته ميمونة؛ قالت:
- وضعت للنبي صلى الله عليه وسلم غسلا. فاغتسل من الجنابة. فأكفأ اإناء بشماله على يمينه, فغسل كفيه ثلاثا. ثم أفاض الماء على سائر جسده، ثم تنحى فغسل رجليه.
574 - حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب. حدثنا عبد الواحد بن زياد. حدثنا صدقة بن سعيد الحنفي. حدثنا جميع بن عمير التيمي؛ قال:
- انطلقت مع عمتي وخالتي. فدخلنا على عائشة. فسألناها: كيف كان يصنع رسول الله صلى الله عليه وسلم عند غسله من الجنابة. قالت: كان يفيض على كفيه ثلاث مرات. ثم يدخلها الإناء. ثم يغسل رأسه ثلاث مرات. ثم يفيض على جسده. ثم يقوم إلى الصلاة. وأما نحن فإنا نغسل رؤسنا خمس مرار، من أجل الضفر.
((95)) باب في الغسل من الجنابة
575 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا الأحوص، عن أبي إسحاق، عن سليمان بن صرد، عن جبير بن مطعم؛ قال:
- تماروا في الغسل من الجنابة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أما أنا فأفيض على رأسي ثلاث أكف)).
576 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد \. قالا: حدثنا وكيع. ح حدثنا أبو كريب. حدثنا ابن فضيل، جميعا عن فضيل بن مرزوق، عن عطية، عن أبي سعيد؛
- أن رجلا سأله عن الغسل من الجنابة. فقال: ثلاثا. فقال الرجل: أن شعري كثير. فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أكثر شعرا منك وأطيب.
577 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة؛ قال: حدثنا حفص بن غياث، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر؛ قال:
- قلت يا رسول الله! أنا في أرض باردة. فكيف الغسل من الجنابة؟ فقال صلى الله عليه سلم ((أما أنا فأحثوا على رأسي ثلاثا)).
578 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أبو خالد الأحمر، عن ابن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة؛
- سأله رجل: كم أفيض على رأسي وأنا جنب؟ قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحثوا على رأسه ثلاث حثيات. قال الرجل: أن شعري طويل. قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر شعرا منك وأطيب.
((96)) باب في الوضوء بعد الغسل
579 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعبد الله بن عامر بن زرارة، وإسماعيل بن موسى السدي. قالوا: حدثنا شريك، عن أبي إسحاق، عن الأسود، عن عائشة؛ قالت:
- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتوضأ بعد الغسل من الجنابة.
((97)) باب في الجنب يستدفئ بامرأته قبل أن تغتسل
580 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا شريك، عن حريث، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة؛ قالت:
- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسل من الجنابة ثم يستدفئ بي فبل أن أغتسل.
((98)) باب في الجنب ينام كهيئة لا يمس ماء
581 - حدثنا محمد بن الصباح. حدثنا أبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن الأسود، عن عائشة؛ قالت:
- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجنب ثم ينام ولا يمس ماء. حتى يقوم بعد ذلك فيغتسل.
582 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن الأسود، عن عائشة؛ قالت:
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن كانت له إلى أهله حاجة قضاها. ثم ينام كهيئته لا يمس ماء.
583 - حدثنا علي بن محمد. حدثنا وكيع. حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن الأسود، عن عائشة؛
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجنب ثم ينام كهيئته لا يمس ماء.
قال سفيان: فذكرت الحديث يوما، فقال لي لإسماعيل: يا فتى! يشد هذا الحديث بشيء.
((99)) باب من قال لا ينام الجنب حتى يتوضأ وضوءه للصلاة
584 - حدثنا محمد بن رمح المصري. أنبأنا الليث بن سعد، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن عائشة؛ قالت:
- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينام، وهو جنب، توضأ وضوءه للصلاة.
585 - حدثنا نصر بن علي الجهضي. حدثنا عبد الأعلى. حدثنا عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر؛ أن عمر بن الخطاب
- قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أيرقد أحدنا وهو جنب؟ قال ((نعم. إذا توضأ)).
586 - حدثنا أبو مروان العثمان، محمد بن عثمان. حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن عبد الله بن خباب، عن أبي سعيد الخدري؛
- أنه كان تصيبه الجنابة بالليل، فيريد أن ينام. فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتوضأ ثم ينام.
في الزوائد: إسناده صحيح.
((100)) باب في الجنب إذا أراد العود توضأ
587 - حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب. حدثنا عبد الواحد بن زياد. حدثنا عاصم الأحول، عن أبي سعيد؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا أتى أحدكم أهله، ثم أراد أن يعود، فليتوضأ)).
((101)) باب ما جاء فيمن يغتسل من جميع نسائه غسلا واحدا
588 - حدثنا محمد بن المثنى. حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، وأبو أحمد، عن سفيان، عن معمر، عن قتادة، عن أنس؛
- أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يطوف على نسائه في غسل واحد.
589 - حدثنا علي بن محمد. حدثنا وكيع، عن صالح بن أبي الأخضر، عن الزهري، عن أنس؛ قال:
- وضعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم غسلا، فاغتسل من جميع نسائه في ليلة.
((102)) باب فيمن يغتسل عند كل واحدة غسلا
590 - حدثنا إسحاق بن منصور. أنبأنا عبد الصمد. حدثنا حماد. حدثنا عبد الرحمن بن أبي رافع، عن عمته سلمى، عن أبي رافع؛
- أن النبي صلى الله عليه وسلم طاف على نسائه في ليلة. وكان يغتسل عند كل واحدة منهن. فقيل له: يا رسول الله! ألا تجعله غسلا واحدا؟ فقال: ((هو أزكى وأطيب وأطهر)).
((103)) باب في الجنب يأكل ويشرب
591 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا ابن علية، وغندر، ووكيع، عن شعبة، عن الحكم، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة؛ قالت:
- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يأكل، وهو جنب، توضأ.
592 - حدثنا محمد بن عمر بن هياج. حدثنا إسماعيل بن صبيح. حدثنا أبو أويس، عن شرحبيل بن سعد، عن جابر بن عبد الله؛ قال:
- سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجنب. هل ينام أو يأكل أو يشرب؛ قال ((نعم. إذا توضأ وضوءه للصلاة)).
((104)) باب من قال يجزئه غسل يديه
593 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عبد الله بن المبارك، عن يونس، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن عائشة؛
- عن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يأكل، وهو جنب، غسل يديه.
((105)) باب ما جاء في قراءة القرآن على غير طهارة
594 - حدثنا محمد بن بشار. حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة؛ قال: دخلت على علي بن أبي طالب.
- فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي الخلاء. فيقضي الحاجة. ثم يخرج، فيأكل معنا الخبز واللحم ويقرأ القرآن. ولا يحجبه، وربما قال ولا يحجزه عن القرآن شيء إلا الجنابة.
595 - حدثنا هشام بن عمار. حدثنا إسماعيل بن عياش. حدثنا موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يقرأ القرآن الجنب ولا الحائض)).
596 - قال أبو الحسن: وحدثنا أبو حاتم. حدثنا هشام بن عمار. حدثنا إسماعيل بن عياش. حدثنا موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يقرأ الجنب والحائض شيء من القرآن)).
((106)) باب تحت كل شعرة جنابة
597 - حدثنا نصر بن علي الجهضمي. حدثنا الحارث بن وجيه. حدثنا مالك بن دينار، عن محمد بن سيرين، عن أبو هريرة؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أن تحت كل شعرة جنابة. فاغسلوا الشعر، وأنقوا البشرة)).
الحديث قد ضعفه الترمذي وأبو داود.
598 - حدثنا هشام بن عمار. حدثنا يحيى بن حمزة. حدثني عتبة بن أبي حكيم. حدثني طلحة بن نافع. حدثني أبو أيوب الأنصاري؛
- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الصلوات الخمس. والجمعة إلى الجمعة. وأداء الأمانة، كفارة لما بينها)) قلت: وما أداء الأمانة؟ قال ((غسل الجنابة. فإن تحت كل شعرة جنابة)).
في الزوائد: إسناده ضعيف لأن طلحة بن نافع لم يسمع من أبي أيوب.
599 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا الأسود بن عامر. حدثنا حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن زاذان، عن علي بن أبي طالب،
- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:: ((من ترك موضع شعرة من جسده، من جنابة، لم يغسلها، فعل به كذا وكذا، من النار)). قال علي: فمن ثم عاديت شعري. وكان يجزه.
((107)) باب في المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل
600 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد. قالا: حدثنا وكيع، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن زينب بنت أم سلمة، عن أمها أم سلمة؛ قالت:
- جاءت أم سليم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسألته عن المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل؟ قال ((نعم. إذا رأت الماء فلتغتسل)) فقلت: فضحت النساء. وهل تحتلم المرأة؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((تربت يمينك. فبما يشبهها ولدها إذا؟)).
601 - حدثنا محمد بن مثنى. حدثنا ابن أبي عدي، وعبد الأعلى، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس؛
- أن أم سليم سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا رأت ذلك، فأنزلت، فعليها الغسل)) فقالت أم سلمة: يا رسول الله! أيكون هذا؟ قال ((نعم. ماء الرجل غليظ أبيض. وماء المرأة رقيق أصفر. فأيهما سبق أو علا، أشبهه الولد)).
602 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد. قالا: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، عن خولة بنت حكيم؛
- أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل؟ فقال: ((ليس عليها غسل حتى تنزل. كما أنه ليس على الرجل غسل حتى ينزل)).
في الزوائد: إسناد هذا الحديث ضعيف لضغف علي بن زيد. وأصل الحديث رواه النسائي.
((108)) باب ما جاء في غسل النساء من الجنابة
603 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا سفيان بن عيينة، عن أيوب بن موسى، عن سعيد بن أبي المقبري، عن عبد الله بن رافع، عن أم سلمة؛ قالت:
- قلت يا رسول الله! إني امرأة أشد ضفر رأسي. فأنقضه لغسل الجنابة؟ فقال: ((إنما يكفيك أن تحثي عليه ثلاث حثيات من ماء. ثم تفيضي عليك من الماء فتطهرين)). أو قال ((فإذا أنت قد طهرت)).
604 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا إسماعيل بن علية، عن أيوب، عن أبي الزبير، عن عبيد بن عمير؛ قال:
- بلغ عائشة أن عبد الله بن عمرو يأمر نساءه، إذا اغتسلن، أن ينقضن رؤسهن. فقالت: يا عجبا لابن عمرو هذا. أفلا يأمرهن أن يحلقن رءوسهن. لقد كنت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم نغتسل من إناء واحد. فلا أزيد على أن أفرغ على رأسي ثلاث إفراغات.
((109)) باب الجنب ينغمس في الماء الدائم أيجزئه
605 - حدثنا أحمد بن عيسى، وحرملة بن يحيى المصريان. قالا: حدثنا ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن بكير بن عبد الله بن الأشج؛ أن أبا السائب، مولى هشام بن زهرة، حدثه أنه سمع أبا هريرة يقول:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يغتسل أحدكم في الماء الدائم وهو جنب)) فقال: كيف يفعل؟ با أيا هريرة! فقال: يتناوله تناولا.
((110)) باب الماء من الماء
606 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن بشار. قالا: حدثنا غندر، ومحمد بن جعفر، عن شعبة، عن الحكم، عن ذكوان، عن أبي سعيد الخدري؛
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على رجل من الأنصار. فأرسل إليه. فخرج رأسه يقطر. فقال ((لعلنا أعجلناك؟)) قال: نعم. يا رسول الله! قال ((إذا أعجلت أو أقحطت، فلا غسل عليك. وعليك الوضوء)).
607 - حدثنا محمد بن الصباح. حدثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن ابن السائب، عن عبد الرحمن بن سعاد، عن أبي أيوب؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الماء من الماء)).
((111)) باب ما جاء في وجوب الغسل إذا التقى الختانان
608 - حدثنا علي بن محمد الطنافسي، وعبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي. قالا: حدثنا الوليد بن مسلم. حدثنا الأوزعي. أنبأنا عبد الرحمن بن القاسم. أخبرنا القاسم بن محمد،
- عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: إذا التقى الختانان فقد وجب الغسل. فعلته أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم، فاغتسلنا.
609 - حدثنا محمد بن بشار. حدثنا عثمان بن عمر. أنبأنا يونس، عن الزهري؛ قال: قال سهل بن سعد الساعدي. أنبأنا أبي بن كعب، قال:
- إنما كانت رخصة في أول الإسلام، ثم أمرنا بالغسل، بعد.
610 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا الفضل بن دكين، عن هشام الدستوائي، عن قتادة، عن الحسن، عن أبي رافع، عن أبي هريرة،
- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((إذا جلس الرجل بين شعبها الأربع، ثم جهدها، فقد وجب الغسل)).
611 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا معاوية، عن الحجاج، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا التقى الختانان، وتوارت الحشفة، فقد وجب الغسل)).
في الزوائد: إسناد هذا الحديث ضعيف لضعف حجاج بن أرطاة. والحديث أخرجه مسلم وغيره من وجوه أخر.
((112 )) باب من احتلم ولم ير بللا
612 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا حماد بن خالد، عن العمري، عن عبيد الله، عن القاسم، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
- ((إذا استيقظ أحدكم من نومه فرأى بللا، ولم ير أنه احتلم، اغتسل. وإذا رأى أنه قد احتلم ولم ير بللا، فلا غسل عليه)).
((113)) باب ما جاء في الاستتار عند الغسل
613 - حدثنا العباس بن عبد العظيم العنبري، وأبو حفص، عمرو بن علي الفلاس، ومجاهد بن موسى؛ قالوا: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. حدثنا يحيى بن الوليد. أخبرني محل بن خليفة. حدثني أبو السمح؛ قال:
- كنت أخدم النبي صلى الله عليه وسلم. فكان إذا أراد أن يغتسل، قال ((ولني)) فأوليه فقاي، وأنشر الثوب فأستره به.
614 - حدثنا محمد بن رمح المصري. أنا الليث بن سعد، عن ابن شهاب، عن عبد الله بن عبد الله بن نوفل؛ أنه قال:
- سألت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سبح في سفر. فلم أجد أحدا يخبرني. حتى أخبرتني أم هانئ بنت أبي طالب أنه قدم عام الفتح. فأمر بستر فستر عليه، فاغتسل، ثم سبح ثماني ركعات.
615 - حدثنا محمد بن عبي بن ثعلبة الحماني. حدثنا عبد الحميد أبو يحيى الحماني. حدثنا الحسن بن عمارة، عن المنهال بنعمرو، عن أبي عبيدة، عن عبد الله بن مسعود؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يغتسلن أحدكم بأرض فلاة، ولا فوق سطح لا يواريه، فإن لم يكن يرى، فإنه يرى)).
في الزوائد: إسناده ضعيف لاتفاقهم على ضعف الحسن بن عمارة. وقيل: أجمعوا على ترك حديثه. وأبو عبيدة، قيل: لم يسمع من أبيه عبد الله بن مسعود.
((114)) باب ما جاء في النهي للحاقن أن يصلي
616 - حدثنا محمد بن الصباح. أنبأنا سفيان بن عيينة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن أرقم؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا أراد أحدكم الغائط، وأقيمت الصلاة، فليبدأ به)).
617 - حدثنا بشر بن آدم. حدثنا زيد بن الحباب. حدثنا معاوية بن صالح، عن السفر بن نسير، عن يزيد بن شريح، عن أبي أمامة؛
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يصلي الرجل وهو حاقن.
في الزوائد: إسناده ضعيف لضعف السفر. وكذا بشر بن آدم.
618 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أبو أسامة، عن إدريس الأودي، عن أبيه، عن أبي هريرة؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يقوم أحدكم إلى الصلاة وبه أذى)).
في الزوائد: رجال إسناده ثقات.
619 - حدثنا محمد بن المصفى الحمصي. حدثنا بقية، عن حبيب بن صالح، عن أبي حي المؤذن، عن ثوبان،
- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لا يقوم أحد من المسلمين وهو حاقن حتى يتخفف)).
((115)) باب ما جاء في المستحاضة التي قد عدت أيام إقرائها قبل أن يستمر بها الدم
620 - حدثنا محمد بن رمح. أنا الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن بكير بن عبد الله، عن المنذر بن المغيرة، عن عروة بن الزبير؛ أن فاطمة بنت أبي حبيش حدثته
- أنه أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكت إليه الدم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنما ذلك عرق. فانظري إذا أتى قرؤك فلا تصلي. فإذا مر القرء فتطهري، ثم صلي ما بين القرء إلى القرء)).
621 - حدثنا عبد الله بن الجراح. حدثنا حماد بن زيد. ح و حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد. قالا: حدثنا وكيع، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة؛ قالت: جاءت فاطمة بنت أبي حبيش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقالت:
- يا رسول الله! إني امرأة أستحاض فلا أطهر. أفأدع الصلاة؟ قال ((لا. إنما ذلك عرق. وليس بالحيضة. فإذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة. وإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم وصلي)).
622 - حدثنا محمد بن يحيى. حدثنا عبد الرزاق ((إملاء على من كتابه، وكان السائل غيري)). أنا ابن جريح، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن إبراهيم بن محمد بن طلحة، عن عمر بن طلحة، عن أم حبيبة بنت جحش؛ قالت:
- كنت أستحاض حيضة كثيرة طويلة. قالت: فجئت إلى النبي صلى الله عليه وسلم أستفتيه وأخبره. قالت فوجدته عند أختي زينب. قالت: قلت: يا رسول الله! أن لي إليك حاجة. قال ((وما هي؟ أي هنتاه)) قلت: إني أستحاض حيضة طويلة كبيرة. وقد منعتني الصلاة والصوم. فما تأمرني فيها؟ قال ((أنعت لك الكرسف، فإنه يذهب الدم)) قلت: هو أكثر. فذكر نحو حديث شريك.
623 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد. قالا: حدثنا أبو أسامة، عن عبي الله بن عمر، عن نافع، عن سليمان بن يسار، عن أم سلمة. قالت:
- سألت امرأة النبي صلى الله عليه وسلم قالت: إني أستحاض فلا أطهر. أفأدع الصلاة؟ قال ((لا. ولكن دعي قدر الأيام والليالي التي كنت تحيضين)) قال أبو بكر في حديثه ((وقدرهن من الشهر. ثم اغتسلي واستفثري بثوب، وصلي)).
624 - حدثنا علي بن محمد، و أبو بكر بن أبي شيبة. قالا: حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن رعوة بن الزبير، عن عائشة؛ قالت:
- جاءت فاطمة بنت أبي حبيش إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله! إني امرأة أستحاض فلا أطهر. أفأدع الصلاة؟ قال ((لا. إنما ذلك عرق، وليس بالحيضة. اجتنبي الصلاة أيام محيضك. ثم اغتسلي وتوضئي لكل صلاة. وإن قطر الدم على الحصير)).
625 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وإسماعيل بن موسى. قالا: حدثنا شريك، عن أبي اليقظان، عن عدي بن ثابت، عن أبيه، عن جده،
- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((المستحاضة تدع الصلاة أيام أقرائها. ثم تغتسل وتتوضأ لكل صلاة، وتصوم وتصلي)).
((116)) باب ما جاء في المستحاضة إذا اختلط عليها الدم فلم تقف على أيام حيضها
626 - حدثنا محمد بن يحيى. حدثنا المغيرة. حدثنا الأوزاعي، عن الزهري، عن عروة بن الزبير، وعمرة بنت عبد الرحمن؛
- أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: استحيضت أم حبيبة بنت جحش، وهي تحت عبد الرحمن بن عوف، سبع سنين. فشكت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أن هذه ليست بالحيضة. وإنما هو عرق. فإذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة. وإذا أدبرت فاغتسلي وصلي)).
قالت عائشة: فكانت تغتسل لكل صلاة. ثم تصلي. وكانت تقعد في مراكن لأختها زينب بنت جحش. حتى أن حمرة الدم لتعلو الماء.
((117)) باب ما جاء في الكبر إذا ابتدئت مستحاضة أو كان لها أيام حيض فنسيتها
627 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا يزيد بن هارون. أنبأنا شريك، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن إبراهيم بن محمد بن طلحة، عن عمه عمران بن طلحة، عن أمه حمنة بنت جحش؛
- أنها استحيضت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: إني استحضت حيضة منكرة شديدة. قال لها ((احتشي كرسفا)) قالت له: أنه أشد من ذلك. إني أثج ثجا. قال ((تلجمي وتحيضي في كل شهر في علم الله ستة أيام أو سبعة أيام. ثم اغتسلي، فصلي وصومي ثلاثة وعشرين، أو أربعة وعشرين. وأخري الظهر وقدمي العصر. واغتسلي لهما غسلا. وأخري المغرب وعجلي العشاء. واغتسلي لهما غسلا. وهذا أحب الأمرين إلي)).
((118)) باب في ما جاء في دم الحيض يصيب الثوب
628 - حدثنا محمد بن بشار. حدثنا يحيى بن سعيد، وعبد الرحمن بن مهدي. قالا: حدثنا سفيان، عن ثابت بن هرمز أبي المقدام، عن عدي بن دينار، عن أم قيس بنت محصن؛ قالت:
- سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن دم الحيض يصيب الثوب. قال ((اغسليه بالماء والسدر. وحكيه ولو بضلع)).
629 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أبو خالد الأحمر، عن هشام بن عروة، عن فاطمة بنت المنذر، عن أسماء بنت أبي بكر الصديق، قالت:
- سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن دم الحيض يكون في الثوب. قال ((اقرصيه واغسليه وصلي فيه)).
630 - حدثنا حرملة بن يحيى. حدثنا ابن وهب. أخبرني عمرو بن الحارث، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنها قالت:
- أن كانت إحدانا لتحيض ثم تقرص الدم من ثوبها عند طهرها فتغسله وتنضح على سائره، ثم تصلي فيه.
((119)) باب الحائض لا تقضي الصلاة
631 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا علي بن مسهر، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن معاذة العدوية، عن عائشة؛
- أن امرأة سألتها: أتقضي الحائض الصلاة؟ قالت لها عائشة: أحرورية أنت؟ قد كنا نحيض عند النبي صلى الله عليه وسلم ثم نطهر. ولم يأمرنا بقضاء الصلاة.
((120)) باب الحائض تتناول الشيء من المسجد
632 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن البهي، عن عائشة؛ قالت:
- قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ناوليني الخمرة من المسجد)). فقلت: إني حائض. فقال ((ليست حيضتك في يدك)).
633 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد. قالا: حدثنا وكيع، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة؛ قالت:
- كان النبي صلى الله عليه وسلم يدني رأسه إلي وأنا حائض، وهو مجاور، تعني متعكفا، فأغسله وأرجله.
634 - حدثنا محمد بن يحيى. حدثنا عبد الرزاق. أنبأنا سفيان، عن منصور بن صفية، عن أمه، عن عائشة؛ قالت:
- لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع رأسه في حجري وأنا حائض، ويقرأ القرآن.
((121)) باب ما للرجل من امرأته إذا كانت حائضا
635 - حدثنا عبد الله بن الجراح. حدثنا أبو الأحوص، عن عبد الكريم. ح و حدثنا أبو سلمة يحيى بن خلف. حدثنا عبد الأعلى، عن محمد بن إسحاق. ح و حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا علي بن مسهر، عن الشيباني، جميعا عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، عن عائشة؛ قالت:
- كانت إحدانا، إذا كانت حائضا، أمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن تأتزر في فور حيضتها، ثم يباشرها. وأيكم يملك إربه كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يملك إربه؟
636 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا جرير، عن منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة؛ قالت: كانت إحدانا، إذا حاضت،
- أمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن تأتزر بإزار، ثم يباشرها.
637 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا محمد بن بشر. حدثنا محمد بن عمرو. حدثنا أبو سلمة، عن أم سلمة؛ قالت:
- كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في لحافه. فوجدت ما تجد النساء من الحيضة. فانسللت من اللحاف. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أنفست؟)) قلت: وجدت ما تجد النساء من الحيضة. قال ذلك ما كتب الله على بنات آدم. قالت: فانسللت، فأصلحت من شني، ثم رجعت. فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ((تعالي فادخلي معي معي في اللحاف)) قالت: فدخلت معه.
638- حدثنا الخليل بن عمرو. حدثنا ابن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن سويد بن قيس، عن معاوية بن خديج، عن معاوية بن أبي سفيان، عن أم حبيبة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم؛ قال:
- سألتها: كيف كنت تصنعين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحيضة؟ قالت: كانت إحدانا، في فورها أول ما تحيض، تشد عليها إزارا إلى أنصاف فخذيها. ثم تضطجع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال السندي: الحديث صحيح معنى، وإن بحث في الزوائد هذا الإسناد بأن فيه محمد بن إسحاق وهو يدلس. وقد رواه بالعنعنة.
((122)) باب النهي عن إيتان الحائض
639- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد. قالا: حدثنا وكيع. حدثنا حماد بن سلمة عن حكيم الأثرم، عن أبي تميمة الهجيمي، عن أبي هريرة؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من أتى حائضا، أو امرأة في دبرها، أو كاهنا، فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد)).
قال الترمذي: لا نعرف هذا الحديث إلا من حديث حكيم الأثرم عن أبي تميمة الهجيمي عن أبي هريرة. وإنما معنى هذا الحديث عند أهل العلم على التغليظ.
((123)) باب في كفارة من أتى حائضا
640- حدثنا محمد بن بشار. حدثنا يحيى بن سعيد، و محمد بن جعفر، وابن أبي عدي، عن شعبة، عن الحكم، عن عبد الحميد، عن مقسم، عن ابن عباس،
- عن النبي صلى الله عليه وسلم، في الذي يأتي امرأته، وهي حائض؛ قال ((يتصدق بدينار أو بنصف دينار)).
قال السندي: قد رواه أبو داود وسكت عليه. ولم يضعفه الترمذي أيضا. وأخرجه النسائي بلا تضعيف.
((124)) باب في الحائض كيف تغتسل
641- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد. قالا: حدثنا وكيع، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة؛
- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها، وكانت حائضا ((انقضي شعرك واغتسلي)).
قال علي في حديثه ((انقضي رأسك)).
في الزوائد: هذا إسناده رجاله ثقات. قال السندي: قلت ليس الحديث من الزوائد، بل هو في الصحيحين وغيرهما.
642- حدثنا محمد بن بشار. حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة، عن إبراهيم بن مهاجر؛ قال: سمعت صفية تحدث عن عائشة؛
- أن أسماء سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الغسل من المحيض، فقال ((تأخذ إحداكن ماءها وسدرها فتطهر، فتحسن الطهور، أو تبلغ في الطهور، ثم تصب على رأسها فتدلكه دلكا شديدا، حتى تبلغ شئون رأسها. ثم تصب عليها الماء. ثم تأخذ فرصة ممسكة فتطهر بها، قالت: كيف أتطهر بها؟ قال ((سبحان الله! تطهري بها)) قالت: عائشة ((كأنها تخفي ذلك)) تتبعي بها أثر الدم. قالت: وسأألته عن الغسل من الجنابة. فقال ((تأخذ إحداكن ماءها فتطهر أو تبلغ في الطهور. حتى تصب الماء على رأسها فتدلكه حتى شءون رأسها. ثم تفيض الماء على جسدها)). فقالت عائشة: نعم النساء نساء الأنصار! لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين)).
((125)) باب ما جاء في مؤاكلة الحائض وسؤرها
643- حدثنا محمد بن بشار. حدثنا محمد بن جعف. حدثنا شعبة، عن المقدام بن شريح بن هانئ، عن أبيه، عن عائشة؛ قالت:
- كنت أتعرق العظم وأنا حائض. فيأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم فيضع فمه حيث كان فمي. وأشرب من الإناء. فيأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم فيضع فمه حيث كان فمي. وأنا حائض.
644- حدثنا محمد بن يحيى. حدثنا أبو الوليد. حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس؛
- أن اليهود كانوا لا يجلسون مع الحائض في بيت. ولا يأكلون ولا يشربون. قال فذكر ذلك لل النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله {ويسئلونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض} فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((اصنعوا كل شيء إلا الجماع)).
((126)) باب في ما جاء في اجتناب الحائض المسجد
645- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، و محمد بن يحيى. قالا: حدثنا أبو نعيم. حدثنا ابن أبي غنية، عن أبي الخطاب الهجري، عن محدوج الذهلي، عن جسرة؛ قالت: أخبرتني أم سلمة، قالت:
- دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم صرحة هذا المسجد. فنادى بأعلى صوته ((إن المسجد لا يحل لجنب ولا لحائض)). في الزوائد: إسناده ضعيف. محدوج لم يوثق. وأبو الخطاب مجهول.
((127)) باب ما جاء في الحائض تر بعد الطهر الصفرة والكدرة
646 - حدثنا محمد بن يحيى. حدثنا عبيد الله بن موسى، عن شيبان النحوي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أم بكر؛
- أنها أخبرت أن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: في المرأة ترى ما يريبها بعد الطهر قال: ((إنما هي عرق أو عروق)).
قال محمد بن يحيى؛ يريد بعد الطهر الغسل. في الزوائد إسناد صحيح، ورجاله ثقات .
647-حدثنا محمد بن يحيى. حدثنا عبد الرزاق. أنبأنا معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن أم عطية؛
- قالت: لم تكن نرى الصفرة والكدرة شيئا.
قال محمد بن يحيى. حدثنا محمد بن عبد الله الرقاشي. حدثنا وهيب، عن أيوب، عن حفصة، عن أم عطية؛ قالت: كنا لا نعد الصفرة والكدرة شيئا.
قال محمد بن يحيى: وهيب أولاهما، عندنا بهذا.
((128)) باب النفساء كم تجلس
648- حدثنا نصر بن علي الجهضمي. حدثنا شجاع بن الوليد، عن علي بن عبد الأعلى، عن أبي سهل، عن مسة الأردية، عن أم سلمة؛
- قالت: كانت النفساء على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم تجلس أربعين يوما. وكنا نطلي وجوهنا بالورس من الكلف.
649- حدثنا عبد الله بن سعيد. حدثنا المحاربي، عن سلام بن سليم ((أوسلم. شك أبو الحسن. وأظنه هو أبو الأحوص))، عن حميد، عن أنس؛ قال:
- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وقت للنفساء أربعين إلا أن ترى الطهر قبل ذلك.
في الزوائد: إسناده حديث أنس صحيح، ورجاله ثقات.
((129)) باب من وقع على امرأته وهي حائض
650- حدثنا عبد الله بن' الجراح حدثنا أبو الأحوص، عن عبد الكريم، عـن مقسم، عن ابن عباس، قال:
- كان الرجل، إذا وقع على امرأته وهي حائض، أمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يتصدق بنصف دينار.
((130)) باب في مؤاكلة الحائض
651- حدثنا أبو بشر، بكر بن خلف . حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن معاوية ابن صالح، عن العلاء بن الحارث، عن حرام بن حكيم، عن عمه عبد الله بن سعد، قال:
- سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مؤاكلة الحائض. فقال ((وأكلها)).
((131)) باب في الصلاة في ثوب الحائض
652 -حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا وكيع، عن طلحة بن يحيى، عن عبيد الله ابن عبد الله بن عتبة، عن عائشة؛ قالت:
- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى، وأنا إلى جنبه، وأنا حائض. وعلى مرط لي، وعليه بعضه.
653- حدثنا سهل بن أبي سهل. حدثنا سفيان بن عيينة. حدثنا الشيباني، عن عبد الله بن شداد، عن ميمونة؛
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى وعليه مرط بعضه عليه، وعليها بعضه. وهي حائض.
((132)) باب إذا حاضت الجارية لم تصل إلا نجمار
654- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعلى بن محمد؛ قالا: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن عبد الكريم، عن عمرو بن سعيد، عن عائشة،
- أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها، فاختبأت مولاة لها. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ((حاضت؟)) فقالت نعم. فشق لها من عمامته، فقال في ((اختمرى بهذا)).
الزوائد: في إسناده عبد الكريم، وهو ابن المخارق، ضعفه الإمام أحمد وغيره. بل قام ابن عبد البر: مجمع على ضعفه.
655- حدثنا محمد بن يحيى. حدثنا أبو الوليد وأبو النعمان. قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن قتادة، عن محمد بن سيرين، عن صفية بنت الحرث، عن عائشة،
- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار)).
((133)) باب الحائض تختضب
656- حدثنا محمد بن يحيى. حدثنا حجاج. حدثنا يزيد بن إبراهيم. حدثنا أيوب، عن معاذ؛
- أن امرأة سألت عائشة قالت: تختضب الحائض؟ فقالت: قد كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم ونحن نختضب. فلم يكن ينهانا عنه.
في الزوائد: هذا الإسناد صحيح . وحجاج هو ابن منهال. وأيوب هو السختيانى.
((134)) باب المسح على الجبائر
657- حدثنا محمد بن أبان البالخى. حدثنا عبد الرزاق. أنبأنا إسرائيل، عن عمرو بن خالد، عن زيد بن على ، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب؛ قال:
- انكسرت إحدى زندي. فسألت ، فأمرني النبي صلى الله عليه وسلم أن امسح على الجبائر.
قال أبو الحسن بن سلمة. أنبأنا الدبرى، عن عبد الرزاق، نحوه.
في الزوائد: في إسناده عمر بن خالد. كذبه الإمام أحمد وابن معين. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال وكيع وأبو زرعة: يضع الحديث. وقال الحاكم: يروى، عن زيد بن على، الموضوعات.
((135)) باب اللعاب يصيب الثوب
658- حدثنا على بن محمد. حدثنا وكيع، عن حماد بن سلمة، عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة؛ قال:
- رأيت النبي صلى الله عليه وسلم حامل الحسين بن على، على عاتقه، ولعابه يسيل عليه.
في الزوائد: إسناده صحيح. ورجاله رجال الصحيح.
((136)) باب المج في الإناء
659- حدثنا سويد بن سعيد. حدثنا سفيان بن عيينة، عن مسعر. ح وحدثنا محمد ابن عثمان بن كرامة. حدثنا أبو أسامة، عن مسعر، عن عبد الجبار بن وائل، عن أبيه؛ قال:
- رأيت النبي صلى الله عليه وسلم أتى بدلو، فمضمض منه، فمج فيه مسكا أو أطيب من المسك واستنثر خارجا من الدلو.
في الزوائد: إسناده منعقط. لأن عبد الجبار بن وائل لم يسمع من أبيه شيئا". قال ابن معين وغيره.
660-حدثنا أبو مروان. حدثنا إبراهيم بن سعد، عن الزهري،
- عن محمود بن الربيع وكان قد عقل مجة مجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في دلو من بئر لهم.
((137)) باب النهي أن يرى عورة أخيه
661- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا زيد بن الحباب، عن الضحاك بن عثمان. حدثنا زيد بن اسلم، عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري، عن أبيه؛
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((لا تنظر المرأة إلى عورة المرأة، ولا ينظر الرجل إلى عورة الرجل)).
662- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا وكيع، عن سفيان، عن منصور، عن موسى ابن عبد الله بن يزيد، عن مولى عائشة، عن عائشة؛
- قالت: ما نظرت، أو ما رأيت فرج رسول الله صلى الله عليه وسلم قط.
قال أبو بكر : كان أبو نعيم يقول: عن مولاة لعائشة.
في الزوائد: هذا إسناد ضعيف.
((138)) باب من اغتسل من الجنابة فبقي من جسده لمعة لم يصبها الماء كيف يصنع
663- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وإسحاق بن منصور. قالا: حدثنا يزيد بن هارون. أنبأنا مسلم بن سعيد، عن أبي على الرحبى، عن عكرمة، عن ابن عباس؛
- أن النبي صلى الله عليه وسلم اغتسل من جنابة. فرأى لمعة لم يصبها الماء. فقال بجمته فبلها عليها.
قال إسحاق، في حديثه: فعصر شعره عليها.
في الزوائد: أبو على الرحبى أن اجمعوا على ضعفه.
664- حدثنا سويد بن سعيد. حدثنا أبو الاحوص، عن محمد بن عبيد الله، عن الحسن ابن سعد، عن أبيه، عن على؛ قال:
- جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إني اغتسلت من الجنابة، وصليت الفجر، ثم أصبحت فرأيت قدر موضع الظفر لم يصبه الماء. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لو كنت مسحت عليه بيد أجزأك)).
في الزوائد: إسناد لضعف محمد بن عبيد الله.
((139)) باب من توضأ فترك موضعا لم يصبه الماء
665- حدثنا حرملة بن يحيى. حدثنا عبد الله بن وهب. حدثنا جرير بن حازم، عن قتادة، عن أنس؛
- أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم، وقد توضأ وترك موضع الظفر لم يصبه الماء. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((ارجع فأحسن وضوءك)).
666- وحرملة بن يحيى. حدثنا ابن وهب. ح وابن حميد. حدثنا زيد بن الحباب. قالا: حدثنا ابن لهيمة عن أبي البير، عن جابر عن عمر بن الخطاب؛ قال:
- رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا توضأ فترك موضع الظفر على قدمه. فأمره أن يعيد الوضوء والصلاة. قال، فرجع.