كتاب المساجد والجماعات
((6)) باب من بنى لله مسجدا
735 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا يونس بن محمد. حدثنا ليث بن سعد. ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا داود بن عبد الله الجعفري، عن عبد العزيز بن محمد جميعا عن يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد، عن الوليد بن أبي الوليد، عن عثمان بن عبد الله ابن سراقة العدوي، عن عمر بن الخطاب؛ قال:
- سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ((من بنى مسجدا يذكر فيه اسم الله، بنى الله له بيتا في الجنة)).
في الزوائد: حديث عمر مرسل. فإن عثمان بن عبد الله بن سراقة روى عن عمر بن الخطاب، وهو جده لأمه، ولم يسمع منه، قاله المزي في التهذيب. ورواه ابن حبان في صحيحه بهذا الإسناد.
736 - حدثنا محمد بن بشار. حدثنا أبو بكر الحنفي.
حدثنا عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه، عن محمود بن لبيد، عن عثمان بن عفان؛ قال:
- سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ((من بنى لله مسجدا، بنى الله له مثله في الجنة)).
737 - حدثنا العباس بن عثمان الدمشقي. حدثنا الوليد بن مسلم، عن ابن لهيعة. حدثني أبو الأسود، عن عروة، عن علي بن أبي طالب؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((من بنى لله مسجدا من ماله، بنى الله له بيتا في الجنة)).
في الزوائد: إسناد حديث علي ضعيف. والوليد بن مسلم مدلس، وقد رواه بالعنعنة. وشيخه ابن لهيعة ضعيف.
738 - حدثنا يونس بن عبد الأعلى. حدثنا عبد الله بن وهب، عن إبراهيم بن نشيط، عن عبد الرحمن بن أبي حسين النوفلي، عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله؛
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((من بنى مسجدا لله كمفحص قطاة، أو أصغر، بنى الله له بيتا في الجنة)).
في الزوائد: إسناده صحيح، ورجاله ثقات.
((2)) باب تشييد المساجد
739 - حدثنا عبد الله بن معاوية الجمحي. حدثنا حماد بن سلمة، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس بن مالك؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد)).
740 - حدثنا جبارة بن المغلس حدثنا عبد الكريم بن عبد الرحمن البجلي، عن ليث، عن عكرمة، عن ابن عباس؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((أراكم ستشرفون مساجدكم بعدي كما شرفت اليهود كنائسها، وكما شرفت النصارى بيعها)).
في الزوائد إسناده ضعيف. فيه جبارة بن المغلس وهو كذاب. وقد أخرجه أبو داود بسنده عن ابن عباس مرفوعا بغير هذا السياق.
741 - حدثنا جبارة بن المغلس. حدثنا عبد الكريم بن عبد الرحمن، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون، عن عمر بن ميمون، عن عمر بن الخطاب؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ما ساء عمل قوم قط إلا زخرفوا مساجدهم)).
في الزوائد: في إسناده أبو إسحاق، كان يدلس. وجبارة كذاب.
((3)) باب أين يجوز بناء المساجد
742 - حدثنا علي بن محمد. حدثنا وكيع، عن حماد بن سلمة، عن أبي التياح الضبعي، عن أنس بن مالك؛ قال:
- كان موضع مسجد النبي صلى الله عليه وسلم لبني النجار. وكان فيه نخل ومقابر للمشركين. فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم ((ثامنوني به)) قالوا: لا نأخذ له ثمنا أبدا. قال فكان النبي صلى الله عليه وسلم يبنيه وهم يناولونه. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ((ألا إن العيش عيش الآخرة. فاغفر للأنصار والمهاجرة)) قال وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي قبل أن يبني المسجد حيث أدركته الصلاة.
743 - حدثنا محمد بن يحيى. حدثنا أبو همام الدلال. حدثنا سعيد بن السائب، عن محمد بن عبد الله بن عياض، عن عثمان بن أبي العاص؛
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره أن يجعل مسجد الطائف حيث كان طاغيتهم.
744 - حدثنا محمد بن يحيى. حدثنا عمرو بن عثمان. حدثنا موسى بن أعين. حدثنا ابن إسحاق، عن نافع، عن ابن عمر. وسئل عن الحيطان تلقى فيها العذارات.
- ((إذا سقيت مرارا فصلوا فيها)) يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم
في الزوائد: إسناده ضعيف. فيه محمد بن إسحاق. كان يدلس. وقد رواه بالعنعنة.
((4)) باب المواضع التي تكره فيها الصلاة
745 - حدثنا محمد بن يحيى. حدثنا يزيد بن هارون. حدثنا سفيان، عن عمرو بن يحيى، عن أبيه. وحماد بن سلمة، عن عمرو بن يحيى، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري؛ قال :
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((الأرض كلها مسجد. إلا المقبرة والحمام)).
746 - حدثنا محمد بن إبراهيم الدمشقي. حدثنا عبد الله بن يزيد، عن يحيى بن أيوب، عن زيد بن جبيرة، عن داود بن الحصين، عن نافع، عن ابن عمر؛ قال:
- نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصلى في سبع مواطن: في المزبلة والمجزرة والمقبرة وقارعة الطريق والحمام ومعاطن الإبل وفوق الكعبة.
747 - حدثنا علي بن داود، و محمد بن أبي الحسين. قالا: حدثنا أبو صالح. حدثني الليث. حدثني نافع، عن ابن عمر، عن عمر بن الخطاب؛
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((سبع مواطن لا تجوز فيها الصلاة: ظاهر بيت الله والمقبرة والمزبلة والمجزرة والحمام وعطن الإبل ومحجة الطريق)).
((5)) باب ما يكره في المساجد
748 - يحيى بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي. حدثنا محمد بن حمير. حدثنا زيد بن جبيرة الأنصاري، عن داود بن الحصين، عن نافع عن ابن عمر،
- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((خصال لا تنبغي في المسجد: لا يتخذ طريقا. ولا يشهر فيه سلاح. ولا ينبض فيه بقوس ولا ينشر فيه نبل. ولا يمر فيه بلحم نيء. ولا يضرب فيه حد ولا يقتص فيه من أحد. ولا يتخذ سوقا)).
في الزوائد: إسناده ضعيف لاتفاقهم على ضعف زيد بن جبيرة. قال ابن عبد البر: أجمعوا على أنه ضعيف.
749 - حدثنا عبد الله بن سعيد الكندي. حدثنا أبو خالد الأحمر، عن ابن عجلان، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه عن جده؛ قال
- نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البيع والابتياع وعن تناشد الأشعار في المساجد.
750 - حدثنا أحمد بن يوسف السلمي. حدثنا مسلم بن إبراهيم. حدثنا الحرث بن نبهان. حدثنا عتبة بن يقظان، عن أبي سعيد، عن مكحول، عن واثلة بن الأسقع؛
- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((جنبوا مساجدكم صبيانكم ومجانينكم وشراركم وبيعكم وخصوماتكم ورفع أصواتكم وإقامة حدودكم وسل سيوفكم. واتخذوا على أبوابها المطاهر. وجمروها في الجمع)).
في الزوائد: إسناده ضعيف. فإن الحارث بن نبهان متفق على ضعفه.
((6)) باب النوم في المسجد
751 - حدثنا إسحاق بن منصور. حدثنا عبد الله بن نمير. أنبأنا عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر ؛ قال:
- كنا ننام في المسجد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
752 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا الحسن بن موسى. حدثنا شيبان بن عبد الرحمن، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن؛ أن يعيش بن قيس بن طخفة حدثه عن أبيه، وكان من أصحاب الصفة. قال:
- قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ((انطلقوا)) فانطلقنا إلى بيت عائشة وأكلنا وشربنا. فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إن شئتم نمتم هاهنا. وإن شئتم انطلقتم إلى المسجد)) قال فقلنا: بل ننطلق إلى المسجد.
((7)) باب أي مسجد وضع أول
753 - حدثنا علي بن ميمون الرقي. حدثنا محمد بن عبيد. وحدثنا علي بن محمد. حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن أبي ذر الغفاري؛ قال:
- قلت يا رسول الله! أي مسجد وضع أول؟ قال: ((المسجد الحرام)) قال: قلت : ثم أي؟ قال: ((ثم المسجد الأقصى)) قلت: كم بينهما؟ قال: ((أربعون عاما. ثم الأرض لك مصلى. فصل حيثما أدركتك الصلاة)).
((8)) باب المساجد في الدور
754 - حدثنا أبو مروان، محمد بن عثمان. حدثنا إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب، عن محمود بن الربيع الأنصاري، وكان قد عقل مجة مجها رسول الله صلى الله عليه وسلم من دلو في بئر لهم، عن عتبان بن مالك السالمي، وكان إمام قومه بني سالم. وكان شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال:
- جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم! إني قد أنكرت من بصري. وإن السيل يأتي فيحول بينه وبين مسجد قومي. ويشق علي اجتيازه. فإن رأيت أن تأتيني فتصلي في بيتي مكانا أتخذه مصلى، فافعل. قال ((أفعل)). فغدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر، بعد ما اشتد النهار، واستأذن. فأذنت له. ولم يجلس حتى قال ((أين تحب أن أصلي لك من بيتك؟)) فأشرت له إلى المكان الذي أحب أن أصلي فيه. فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم. وصففنا خلفه. فصلى بنا ركعتين. ثم احتبسته على خزيرة تصنع لهم.
755 - حدثنا يحيى بن الفضل المقري. حدثنا أبو عامر. حدثنا حماد بن سلمة، عن عاصم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة؛
- أن رجلا من الأنصار أرسل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن: تعال فخط لي مسجدا في داري أصلي فيه. وذلك بعد ما عمي. فجاء ففعل.
756 - حدثنا يحيى بن حكيم. حدثنا ابن أبي عدي، عن ابن عون، عن أنس بن سيرين، عن عبد الحميد بن المنذر بن الجارود، عن أنس بن مالك؛ قال:
- صنع بعض عمومتي للنبي صلى الله عليه وسلم طعاما. فقال للنبي صلى الله عليه وسلم: إني أحب أن تأكل في بيتي وتصلي فيه. قال، فأتاه. وفي البيت فحل من هذه الفحول. فأمر بناحية منه، فكنس ورش فصلى وصلينا معه. قال أبو عبد الله بن ماجة: الفحل هو الحصير الذي قد اسود.
في الزوائد: إسناده حسن، وله أصل في الصحيح.
((9)) باب تطهير المساجد وتطيبها
757 - حدثنا هشام بن عمار. حدثنا عبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون. حدثنا محمد بن صالح المدني. حدثنا مسلم بن أبي سعيد الخدري؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((من أخرج أذى من المسجد بنى الله له بيتا في الجنة)).
في الزوائد: إسناده فيه انقطاع ولين. فإن فيه سلمان بن يسار، وهو ابن أبي مريم، لم يسمع عن أبي سعيد. ومحمد بن صالح فيه لين.
758 - حدثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم، وأحمد بن الأزهر، قالا: حدثنا مالك بن سعير. أنبأنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة؛
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بالمساجد أن تبنى في الدور، وأن تطهر وتطيب.
759 - حدثنا رزق الله بن موسى. حدثنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي. حدثنا زائدة بن قدامة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة؛ قالت:
- أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تتخذ المساجد في الدور وأن تطهر وتطيب.
760 - حدثنا أحمد بن سنان. حدثنا أبو معاوية، عن خالد بن إياس، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن أبي سعيد الخدري؛ قال:
- أول من أسرج في المساجد تميم الداري.
في الزوائد: هو موقوف. وفي إسناده خالد بن إياس، اتفقوا على ضعفه.
((10)) باب كراهية النخامة في المسجد
761 - حدثنا محمد بن عثمان العثماني أبو مروان. حدثنا إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبي هريرة، وأبي سعيد الخدري؛ أنهما أخبراه
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى نخامة في جدار المسجد. فتناول حصاة فحكها. ثم قال ((إذا تنخم أحدكم فلا يتنخمن قبل وجهه، ولا عن يمنيه. وليبزق عن شماله أو تحت قدمه اليسرى)).
762 - حدثنا محمد بن طريف. حدثنا عائذ بن حبيب، عن حميد، عن أنس؛
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى نخامة في قبلة المسجد. فغضب حتى احمر وجهه. فجاءته امرأة من الأنصار فحكتها. وجعلت مكانها خلوقأ. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ما أحسن هذا)).
763 - حدثنا محمد بن رمح المصري. أنبأنا الليث بن سعد، عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛ قال:
- رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم نخامة في قبلة المسجد، وهو يصلي بين يدي الناس، فحتها. ثم قال، حين انصرف من الصلاة ((إن أحدكم، إذا كان في الصلاة، كان الله قبل وجهه. فلا يتنخمن أحدكم قبل وجهه في الصلاة)).
764 - حدثنا علي بن محمد. حدثنا وكيع، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة؛
- أن النبي صلى الله عليه وسلم حك بزاقا في قبلة المسجد.
في الزوائد: إسناده صحيح، ورجاله ثقات. والحديث في الصحيحين من حديث أبي هريرة وأبي سعيد وعبد الله بن عمر.
((11)) باب النهي عن إنشاد الضوال في المسجد
765 - حدثنا علي بن محمد. حدثنا وكيع، عن أبي سنان، سعيد بن سنان، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه؛ قال:
- صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال رجل: من دعا إلى الجمل الأحمر؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم ((لا وجدته. إنما بنيت المساجد لما بنيت له)).
766 - حدثنا محمد بن رمح. أنبأنا ابن لهيعة. ح وحدثنا أبو كريب. حدثنا حاتم بن إسماعيل، جميعا عن ابن عجلان، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده؛
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن إنشاد الضالة في المسجد.
767 - حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب. حدثنا عبد الله بن وهب. أخبرني حيوة بن شريح، عن محمد بن عبد الرحمن الأسدي، أبي الأسود، عن أبي عبد الله مولى شداد بن الهاد؛ أنه سمع أبا هريرة يقول:
- سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من سمع رجلا ينشد ضالة في المسجد فليقل: لا رد الله عليك. فإن المساجد لم تبن لهذا)).
((12)) باب الصلاة في أعطان الإبل ومراح الغنم
768 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا يزيد بن هارون. ح وحدثنا أبو بشر، بكر بن خلف. حدثنا يزيد بن زريع. قالا: حدثنا هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إن لم تجدوا إلا مرابض الغنم وأعطان الإبل، فصلوا في مرابض الغنم، ولا تصلوا في أعطان الإبل)).
في الزوائد: إسناده صحيح.
769 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أبو نعيم، عن يونس، عن الحسن، عن عبد الله بن مغفل المزني؛ قال:
- قال النبي صلى الله عليه وكيع وسلم ((صلوا في مرابض الغنم. ولا تصلوا في أعطان الإبل. فإنها خلقت من الشياطين)).
في الزوائد: إسناد المصنف فيه مقال. وأصل الحديث رواه النسائي مقتصرا على النهي عن أعطان الإبل.
770 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا زيد بن الحباب. حدثنا عبد الملك بن ربيع بن سبرة بن معبد الجهني. أخبرني أبي. عن أبيه؛
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((لا يصلى في أعطان الإبل، ويصلى في مراح الغنم)).
الحديث ذكره صاحب الزوائد ولم يتكلم على إسناده.
((13)) باب الدعاء عند دخول المسجد
771 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، وأبو معاوية، عن ليث، عن عبد الله بن الحسن، عن أمه، عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم؛
- قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد يقول ((بسم الله. والسلام على رسول الله. اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك)). وإذا خرج قال ((بسم الله. والسلام على رسول الله. اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك)).
قال الترمذي بعد تخريج هذا الحديث، أي حديث فاطمة: حديث حسن، وليس إسناده بمتصل. وفاطمة بنت الحسين لم تدرك فاطمة الكبرى. إذ عاشت فاطمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم أشهرا.
772 - حدثنا عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي، وعبد الوهاب بن الضحاك؛ قالا: حدثنا إسماعيل بن عياش؛ عن عمارة بن غزية؛ عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن؛ عن عبد الملك بن سعيد بن سويد الأنصاري؛ عن أبي حميد الساعدي؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم . وإذا خرج فليقل: اللهم إني أسألك من فضلك)).
773 - حدثنا محمد بن بشار. حدثنا أبو بكر الحنفي. حدثنا الضحاك بن عثمان. حدثنا سعيد المقبري، عن أبي هريرة؛
- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي وليقل: اللهم اعصمني من الشيطان الرجيم)).
في الزوائد: إسناده صحيح، ورجاله ثقات
((14)) باب المشي إلى الصلاة
774 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إذا توضأ العبد فأحسن الوضوء، ثم أتى إلى المسجد لا ينهزه إلا الصلاة، لا يريد إلا الصلاة، لم يخط خطوة إلا رفعه الله بها درجة، وحط عنه بها خطيئة. حتى يدخل المسجد. فإذا دخل المسجد كان في صلاة، ما كانت الصلاة تحبسه)).
775 - حدثنا أبو مروان العثماني، محمد بن عثمان. حدثنا إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، وأبي سلمة، عن أبي هريرة؛
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها وأنتم تسعون. وأتوها وأنتم تمشون، وعليكم السكينة. فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا)).
776 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا يحيى بن أبي بكير. حدثنا زهير بن محمد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، بن سعيد بن المسيب، عن أبي سعيد الخدري؛
- أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ((ألا أدلكم على ما يكفر الله به الخطايا ويزيد به في الحسنات؟)) قالوا: بلى. يا رسول الله! قال إسباغ الوضوء عند المكاره، وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة)).
في الزوائد: حديث أبي سعيد رواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحه. وله شاهد في صحيح مسلم وغيره.
777 - حدثنا محمد بن بشار. حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة، عن إبراهيم الهجري، عن أبي الحوص، عن عبد الله؛ قال:
- من سره أن يلقى الله غدا مسلما، فليحافظ على هؤلاء الصلوات الخمس، حيث ينادى بهن. فإنهن من سنن الهدى. وإن الله شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سنن الهدى. ولعمري. لو أن كلكم صلى في بيته، لتركتم سنة نبيكم. ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم. ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق، معلوم النفاق. ولقد رأيت الرجل يهادى بين الرجلين حتى يدخل في الصف. وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور، فيعمد إلى المسجد فيصلي فيه، فما يخطو خطوة إلا رفع الله له بها درجة، وحط عنه بها خطيئة.
778 - حدثنا محمد بن سعيد بن يزيد بن إبراهيم التستري. حدثنا الفضل بن الموفق أبو الجهم. حدثنا فضيل بن مرزوق، عن أبو سعيد الخدري؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((من خرج من بيته إلى الصلاة فقال: اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك، وأسألك بحق ممشاي هذا. فإني لم أخرج أشرا ولا بطرا ولا رياء ولا سمعة. وخرجت اتقاء سخطك وابتغاء مرضاتك. فأسألك أن تعيذني من النار وأن تغفر لي ذنوبي. إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت -أقبل الله عليه بوجهه، واستغفر له سبعون ألف ملك)).
في الزائد: هذا إسناده مسلسل بالضعفاء. عطية وهو العوفي، وفضيل بن مرزوق، والفضل بن الموفق كلهم ضعفاء. لكن رواه ابن خزيمة في صحيحه من طريق فضيل بن مرزوق، فهو صحيح عنده.
779 - حدثنا راشد بن سعيد بن راشد الرملي. حدثنا الوليد بن مسلم، عن أبي رافع، إسماعيل بن رافع، عن سمي، مولى أبي بكر، عن أبي صالح، عن أبي هريرة؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((المشاءون إلى المساجد في الظلم، أولئك الخواضون في رحمة الله)).
780 - حدثنا إبراهيم بن محمد الحلبي. حدثنا يحيى بن الحرث الشيرازي. حدثنا زهير بن محمد التميمي، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد الساعدي؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ليبشر المشاءون في الظلم بنور تام يوم القيامة)).
781 - حدثنا مجزأة بن سفيان بن أسيد، مولى ثابت البناني. حدثنا سليمان بن داود الصائغ، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة)).
في الزوائد: إسناد حديث أنس ضعيف.
((15)) باب الأبعد فالأبعد من المسجد أعظم أجرا
782 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا وكيع، عن ابن أبي ذئب، عن عبد الرحمن ابن مهران، عن عبد الرحمن بن سعد، عن أبي هريرة؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((الأبعد فالأبعد من المسجد أعظم أجرا)).
783 - حدثنا أحمد بن عبدة. حدثنا عباد بن عباد المهلبي. حدثنا عاصم الأحول، عن أبي عثمان النهدي، عن أبي بن كعب؛ قال:
- كان رجل من الأنصار، بيته أقصى بيت بالمدينة. وكان لا تخطئه الصلاة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال، فتوجعت له. فقلت: يا فلان! لو انك اشتريت حمارا يقيك الرمض، ويرفعك من الوقع ويقيك هوام الأرض! فقال: والله، ما أحب أن بيتي بطنب محمد صلى الله عليه وسلم. قال، فحملت به حملا حتى أتيت بيت النبي صلى الله عليه وسلم
فذكرت ذلك له. فدعاه فسأله. فذكر له مثل ذلك. وذكر أنه يرجو في أثره. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إن لك ما احتسبت)).
784 - حدثنا أبو موسى، محمد بن المثنى. حدثنا خالد بن الحرث. حدثنا حميد، عن أنس بن مالك؛ قال:
- أرادت بنو سلمة أن يتحولوا من ديارهم إلى قرب المسجد. فكره النبي صلى الله عليه وسلم أن يعروا المدينة. فقال ((يا بني سلمة، ألا تحتسبون آثاركم؟)) فأقاموا.
785 - حدثنا علي بن محمد. ثنا وكيع. ثنا إسرائيل، عن سماك، عن عكرمة، عن بن عباس؛ قال:
- كانت الأنصار بعيدة منازلهم من المسجد. فأرادوا أن يقتربوا فنزلت -ونكتب ما قدموا وآثارهم - قال، فثبتوا.
في الزوائد: هذا موقوف. فيه سماك، وهو ابن حرب، وإن وثقة ابن معين وأبو حاتم فقد قال أحمد: مضطرب الحديث. وقال يعقوب بن شيبة: روايته عن عكرمة، خاصة، مضطربة. وروايته عن غيره صالحة.
((16)) باب فضل الصلاة في جماعة
786 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((صلاة الرجل في جماعة، تزيد على صلاته في بيته وصلاته في سوقه، بضعا وعشرين درجة)).
787 - حدثنا أبو مروان، محمد بن عثمان العثماني. حدثنا إبراهيم بن سعد، عن بن سهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة؛
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((فضل الجماعة على أحدكم وحدة وعشرون جزءا)).
788 - حدثنا أبو كريب. حدثنا أبو معاوية، عن هلال بن ميمون، عن عطاء بن يزيد، عن أبو سعيد الخدري؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاته في بيته خمسا وعشرون درجة)).
789 - حدثنا عبد الرحمن بن عمر رسته. حدثنا يحيى بن سعيد. حدثنا عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((صلاة الرجل في جماعة تفضل على صلاة الرجل وحده بسبع وعشرين درجة)).
790 - حدثنا محمد بن معمر. حدثنا أبو بكر الحنفي. حدثنا يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن عبد الله بن أبي بصير، عن أبيه، عن أبي بن كعب؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاة الرجل وحده أربعا وعشرين أو خمسا وعشرين درجة)).
((17)) باب التغليظ في التخلف عن الجماعة
791 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام، ثم آمر رجلا فيصلي بالناس، ثم أنطلق برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة، فأحرق عليهم بيوتهم بالنار)).
792 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أبو أسامة، عن زائدة، عن عاصم، عن أبي رزين، عن ابن أم مكتوم؛ قال:
- قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: إني كبير، شاسع الدار. وليس لي قائد يلاومني. فهل تجد من رخصة؟ قال ((هل تسمع النداء؟)) قلت: نعم. قال ((ما أجد لك رخصة)).
793 - حدثنا عبد الحميد بن بيان الواسطي. أنبأنا هشيم، عن شعبة، عن عدي بن ثابت، عن سعيد ابن جبير، عن ابن عباس،
- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من سمع النداء فلم يأته، فلا صلاة له، إلا من عذر)).
794 - حدثنا علي بن محمد. حدثنا أبو أسامة، عن هشام الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن الحكم بن ميناء. أخبرني ابن عباس، وابن عمر؛
- أنهما سمعا النبي صلى الله عليه وسلم يقول، على أعواده ((لينتهين أقوام عن ودعهم الجماعات. أو ليختمن الله على قلوبهم، ثم ليكونن من الغافلين)).
795 - حدثنا عثمان بن إسماعيل الهذلي الدمشقي. حدثنا الوليد بن مسلم، عن ابن أبي ذئب، عن الزبرقان بن عمرو الضمري، عن أسامة بن زيد؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لينتهين رجال عن ترك الجماعة، أو لأحرقن بيوتهم)).
في الزوائد: في إسناده الوليد بن مسلم الدمشقي مدلس. وعثمان لا يعرف حاله. والمعنى ثابت في الصحيحين وغيرهما.
((18)) باب صلاة العشاء والفجر في جماعة
796 - حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي. حدثنا الوليد بن مسلم. حدثنا الأوزاعي. حدثنا يحيى ابن أبي كثير. حدثني محمد بن إبراهيم التيمي. حدثني عيسى بن طلحة. حدثتني عائشة: قالت:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لو يعلم الناس ما في صلاة العشاء وصلاة الفجر، لأتوهما ولو حبوا)).
797 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. أنبأنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إن أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر. ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا)).
798 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة. حدثنا إسماعيل بن عياش، عن عمارة بن غرية، عن أنس بن مالك، عن عمر بن الخطاب،
- عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول ((من صلى في مسجد، جماعة، أربعين ليلة، لا تفوته الركعة الأولى من صلاة العشاء، كتب الله له بها عتقا من النار)).
في الزوائد: فيه إرسال وضعف. قال الترمذي والدارقطني: لم يدرك عمارة أنسا ولم يلقه. وإسماعيل كان يدلس.
((19)) باب لزوم المساجد وانتظار الصلاة
799 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إن أحدكم إذا دخل المسجد، كان في صلاة، ما كانت الصلاة تحبسه. والملائكة يصلون على أحدكم ما دام في مجلسه الذي صلى فيه. يقولون: اللهم اغفر له. اللهم ارحمه. اللهم تب عليه. ما لم يحدث فيه. ما لم يؤذ فيه)).
800 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا شبابة. حدثنا ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة،
- عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ قال ((ما توطن رجل مسلم المساجد للصلاة والذكر، إلا تبشبش الله له كما يتبشبش أهل الغائب بغائبهم، إذا قدم عليهم)).
في الزوائد: إسناده صحيح، رجاله ثقات.
801 - حدثنا أحمد بن سعيد الدرامي. حدثنا النضر بن شميل. حدثنا حماد، عن ثابت، عن أبي أيوب، عن عبد الله بن عمرو؛ قال:
- صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب. فرجع من رجع. وعقب من عقب. فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم مسرعا، قد حفزه النفس، وقد حسر عن ركبتيه، فقال ((أبشروا. هذا ربكم قد فتح بابا من أبواب السماء، يباهي بكم الملائكة. يقول: انظروا إلى عبادي قد قضوا فريضة؛ وهم ينتظرون أخرى)).
في الزوائد: هذا إسناد صحيح. ورجاله ثقات.
802 - حدثنا أبو كريب. حدثنا رشدين بن سعد، عن عمرو بن الحارث، عن دارج، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد،
- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد، فاشهدوا له بالإيمان. قال الله تعالى: إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله. الآية)).