كتاب الصدقات | ((1)) باب الرجوع في الصدقة 2390- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. ثنا وكيع. ثنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تعد في صدقتك)). 2391- حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي. ثنا الوليد بن مسلم، ثنا الأوزعي. حدثني سعيد بن المسيب. حدثني عبد الله بن العباس؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مثل الذي يتصدق ثم يرجع في صدقته، مثل الكلب يقيء ثم يرجع فيأكل قيئه)). ((2)) باب من تصدق بصدقة فوجدها تباع هل يشتريها 2392- حدثنا تميم بن المنتصر الواسطي. ثنا إسحق بن يوسف، عن شريك، عن هشام بن عروة، عن عمر بن عبد الله بن عمر. يعني عن أبيه، عن جده عمر. أنه تصدق بفرس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأبصر صاحبها يبيعها بكسر. فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن ذلك. فقال: ((لا تبتع صدقتك)). 2393- حدثنا يحيى بن حكيم، ثنا يزيد بن هرون، ثنا سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي، عن عبد الله بن عامر، عن الزبير بن العوام؛ أنه حمل على فرس يقال له غمر أو غمرة. فرأى مهرا أو مهرة من أفلائها يباع، ينسب إلى فرسه، فنهى عنها. في الزوائد: إسناده صحيح. ((3)) باب من تصدق بصدقة ثم روثها 2394- حدثنا علي بن محمد. ثنا وكيع عن سفيان، عن عبد الله بن عطاء، عن عبد الله ابن بريدة، عن أبيه؛ قال: جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله! إني تصدقت على أمي بجارية. وإنها ماتت. فقال: ((آجرك الله! ورد عليك الميراث)). 2395- حدثنا محمد بن يحيى. ثنا عبد الله بن جعفر الرقي. ثنا عبيد الله، عن عبد الكريم، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده؛ قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني أعطيت أمي حديقة لي، وإنها ماتت ولم تترك وارثا غيري، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((وجبت صدقتك، ورجعت إليك حديقتك)). في الزوائد: إسناده صحيح عند من يحتج بحديث عمرو بن شعيب. ((4)) باب من وقف 2369- حدثنا نصر بن علي الجهضمي، ثنا معتمر بن سليمان، عن ابن عون، عن نافع، عن ابن عمر؛ قال: أصاب عمر بن الخطاب أرضاص بخيبر، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فاستأمره. فقال: يا رسول الله! إني أصبت مالا بخيبر، لم أصب مالا قط هو أنفس عندي منه. فما تأمرني به؟ فقال: ((إن شئت حبست أصلها وتصدقت بها)) قال: فعمل بها عمر على أن لا يباع أصلها ,لايوهب ولا يورث. تصدق بها للفقراء وفي الرقاب وفي سبيل الله وابن السبيل والضيف. ولا جناح على من وليها أن يأكلها بالمعروف، أو يطعم صديقا.غير متمول. 2397- حدثنا محمد بن أبي عمر العدني. ثنا سفيان عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر؛ قال: قال عمر بن الخطاب: يال رسول الله! إن المائة سهم، التي بخيبر، لم أصب مالا قط هو أحب إلي منها. وقد أردت أن أتصدق بها. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((احبس أصلها، وسبل ثمرتها)). قال ابن أبي عمر: فوجدت هذا الحديث في موضع آخر في كتابي، عن سفيان، عن عبد الله، عن نافع، عن ابن عمر؛ قال: قال عمر. فذكر نحوه. ((5)) باب العارية 2389- حدثنا هشام بن عمار، ثنا إسماعيل بن عياش. حدثنا شرحبيل بن مسلم؛ قال: سمعت أبا أمامة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((العارية مؤداة والمنحة مرددة)). في الزوائد: إسناد حديث أنس صحيح. وعبد الرحمن هو ابن يزيد بن جابر، ثقة. وسعيد ابن أبي سعيد المقبري. 2400- حدثنا إبراهيم بن المستمر. ثنا محمد بن عبد الله. ثنا ح وحدثنا يحيى بن حكيم. ثنا ابن أبي عدي، جميعا عن سعيد، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((على اليد ما أخذت متى تؤديه)). ((6)) باب الوديعة 2401- حدثنا عبيد الله بن الجهنم الأنماطي. ثنا أيوب بن سويد، عن المثنى، عن عمرو ابن شعيب، عن أبيه، عن جده؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((من أودع وديعة، فلا ضمان عليه)). هذا إسناده ضعيف. لضعف المثنى والراوي عنه. ((7)) باب الأمين يتجر فيه فيربح 2402- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. ثنا سفيان بن عيينة، عن شيب بن غرقدة، عن عروة البارقي؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطاه دينارا يشتري له شاة. فاشترى له شاتين. فباع إحداهما بدينار، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم بدينار وشاة، فدعا له رسول الله بالبركة. قال: فكان لو اشترى التراب لربح فيه. حدثنا أحمد بن سعيد الدرامي. ثنا حبان بن هلال. ثنا سعيد بن يزيد، عن الزبير بن الخريت، عن أبي لبيد لمازة بن زبار، عن عروة بن أبي الجعد البارفي؛ قال: قدم جلب، فأعطاني النبي صلى الله عليه وسلم دينارا. فذكر نحوه. ((8)) باب الحوالة 2403- حدثنا هشام بن عمار، ثنا سفيان بن عيينة، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الظلم مطل الغني. وإذا أتبع أحدكم على ملئ فليتبع)). 2404- حدثنا إسماعيل بن توبة. ثنا هشيم عن يونس بن عبيد، عن نافع، عن ابن عمر؛ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مطل الغني ظلم. وإذا أحلت على ملئ فاتبعه)). ((9)) باب الكفالة 2405- حدثنا هشام بن عمار والحسن بن عرفة؛ قالا: ثنا إسماعيل بن عياش. حدثني شرحبيل بن مسلم الخولاني. قال: سمعت أبا أمامة الباهلي يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((الزعيم غارم، والدين مقتضي)) 2406- حدثنا محمد بن الصباح. ثنا عبد العزيز بن محمد الداروردي، عن عمرو بن أبي عمرو، عن عكرمة، عن ابن عباس؛ أن رجلا لزم غريما له بعشرة دنانير، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: ماعندي شيء أعطيكه. فقال: لاوالله! لا أفارقك حتى تقضيني أو تأتيني بحميل. فجره إلى النبي صلى الله عليه وسلم. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((كم تستنظره؟)) فقال: شهرا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((فأنأ أحمل له)) فجاءه في الوقت الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ((من أين أصبت هذا؟)) قال: من معدن. قال: ((لاخير فيها)) وقضاها عنه. 2407- حدثنا محمد بن بشار، أبو عامر. ثنا شعبة عن عثمان بن عبد الله بن موهب، قال: سمعت عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بجنازة ليصلي عليها. فقال: ((صلوا على صاحبكم. فإن عليه دينا)) فقال أبو قتادة: أنا أتكفل به. قال النبي صلى الله عليه وسلم ((بالوفاء؟)) قال: بالوفاء. وكان الذي عليه ثمانية عشر أو تسعة عشر درهما. ((10)) باب من أدان دينار وهو ينوي قضاءه 2408- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. ثنا عبيدة بن حميد، عن منصور، عن زياد ابن عمرو بن هند، عن ابن حذيفة ((هو عمران)) عن أم المؤمنين ميمونة؛ قال: كانت تدان دينا. فقال لها بعض أهلها: لا تفعلي. وأنكر ذلك عليها؛ فقالت: بلى. إني سمعت نبي وخليلى صلى الله عليه وسلم يقول: ((مامن مسلم يدان دينا، يعلم الله منه أنه يريد أداءه، إلا أداه الله عنه في الدنيا)). 2409- حدثنا إبرهيم بن المنذر. ثنا ابن أبي فديك. ثنا سعيد بن سفيان مولى الأسلميين، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((كان الله مع الدائنحتى يقضي دينه. مالم يكن فيما يكره الله)). قال، فكان عبد الله بن جعفر يقول لخازنه: اذهب فخذ لي بدين. فإني أكره أن أبيت ليلة إلا والله معي. بعد الذي سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم. في الزوائد: إسناده صحيح. ((11)) باب من أدان دينا لم ينو قضاءه 2410- حدثنا هشتم بن عمار، ثنا يوسف بن محمد بن صيفي بن صهيب الخير حدثني عبد الحميد بن زياد بن صيفي بن صهيب، عن شعيب بن عمرو. حدثنا صهيب الخير عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ((أيما رجل يدين دينا، وهو مجمع أن لا يوفيه إياه، لقي الله سارقا)). حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي. ثنا يوسف بن محمد بن صيفي، عن عبد الحميد بن زياد، عن أبيه، عن جده صهيب، عن النبي صلى الله عليه وسلم نخوه. في الزوائد: في إسناده يوسف بن محمد، ذكره ابن حبان في الثقات. وقال أبو حاتم:لا بأس به وقال البخاري: في نظر. اهـ وعبد الحميد بن زياد، ذكره ابن حبان في الثقات. وقال أبو حاتم: شيخ. اهـ. وزياد بن صيفي، ذكره ابن حبان في الثقات. 2411- حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب. ثنا عبد العزيز بن محمد، عن ثور بن زيد الديلي، عن أبي الغيث، مولى ابن مطيع، عن أبي هريرة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من أخذ أموال الناس يريد إتلافها، أتلفه الله)) ((12)) باب التشديد في الدين 2412- حدثنا حميد بن مسعدة. ثنا خالد بن الحرث. ثنا سعيد عن قتادة، عن سالم ابن أبي الجعد، عن معدان بن أبي طلحة، عن ثوبان، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من فارق الروح الجسد، وهو برئ من ثلاث. دخل الجنة: من الكبر والغلول والدين)). 2413- حدثنا أبو مروان العثماني، ثنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، عن أبي هريرة؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((نفس المؤمن معلقة بدينه، حتى يقضى عنه)) 2414- حدثنا محمد بن ثعلبة بن سواء. ثنا عمى محمد بن سواء، عن حسين المعلم، عن مطر الوراق، عن نافع، عن ابن عمر؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من مات وعليه دينار أو درهم قضى من حسناته. ليس ثم دينار ولا درهم)). في الزوائد: في إسناده محمد بن ثعلبة بن سواء. قال فيه أبو حاتم: أدركته ولم أكتب عنه، ولم أر لغيره من ألأئمة فيه كلاما، غيره. وباقي الإسناد ثقات على شرط مسلم. ((13)) باب من ترك دينا أو ضياعا فعلى الله وعلى رسوله. 2415- حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح المصري. ثنا عبد الله بن وهب. أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول، إذا توفي المؤمن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه الدين فيسأل: ((هل ترك لدينه قضاء؟)) فإن قالوا: نعم - صلى عليه. وإن قالوا: لا: - قال((صلوا على صاحبكم)) فلما فتح الله على رسوله الفتوح قال : أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فمن توفي وعليه دين، فعلي قضاؤه. ومن ترك مالا، فهو لورثته)). 2416- حدثنا علي بن محمد. ثنا وكيع. ثنا أبو سفيان عن جعفر بن محمد عن أبيه، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من ترك مالا فلورثته. ومن ترك دينا أو ضياعا فعلي وإلي، وأنا أولى بالمؤمنين)). ((14)) باب إنظار المعسر 2417- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. ثنا أبو معاوية عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة)). 2418- حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير. ثنا أبي. ثنا الأعمش، عن نفيع أبي داود، عن بريدة الأسلمي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من أنظره بعد حله كان له مثله يوم صدقة)). في الزوائد: في إسناده نفيع بن الحارث الأعمى الكوفي، وهو متفق على ضعفه. 2419- حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي. ثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن عبد الرحمن ابن إسحق، عن عبد الرحمن بن معاوية، عن حنظلة بن قيس، عن أبي اليسر صاحب النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من أحب أن يظله الله في ظله - فلينظر معسرا، أو ليضع له)). 2420- حدثنا محمد بن بشار. ثنا أبو عامر. ثنا شعبة عن عبد الملك بن عمير قال: سمعت ربعي بن حراش يحدث عن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ ((أن رجلا مات. فقيل له: ما عملت؟ ((فإما ذكر أو ذكر)) قال: إني كنت أتجوز في السكة والنقد، وأنظر المعسر. فغفر الله له)). قال أبو مسعود: أنا قد سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم. ((15)) باب حسن المطالبة واخذ الحق في عفاف 2421- حدثنا محمد بن خلف العسقلاني و محمد بن يحيى، قالا: ثنا ابن مريم. ثنا يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن أبي جعفر، عن نافع، عن ابن عمر وعائشة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من طالب حقا فليطلبه في عفاف واف، أو غير واف)). 2422- حدثنا محمد بن المؤمل بن الصباح القيسي. ثنا محمد بن محبب القرشي. ثنا سعيد بن السائب الطائفي، عن عبد الله بن يامين، عن أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لصاحب الحق: ((خذ حقك في عفاف واف، أو غير واف)). في الزوائد: في إسناده صحيح. رجاله ثقات على شرط مسلم. ورواه ابن حبان في صحيحه. ((16)) باب حسن القضاء 2422- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا شبابة، ح وحدثنا محمد بن بشار. ثنا محمد بن جعفر، قالا: ثنا شعبة عن سلمة بن كهيل: سمعت أبا سلمة بن عبد الرحمن يحدث عن أبي هريرة؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن خيركم ((أو من خيركم)) أحاسنكم قضاء)). 2424- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. ثنا وكيع. ثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الله ابن أبي ربيعة المخزمي، عن أبيه، عن جده؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم استلف منه، حين غزا حيينا، ثلاثين أو أربعين ألفا. فلما قدم قضاها إياه. ثم قال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((بارك الله لك في أهلك ومالك. إنما جزاء السلف الوفاء والحمد)). ((17)) باب لصاحب الحق سلطان 2425- حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني. ثنا معتمر بن سليمان عن أبيه، عن حنش، عن عكرمة، عن ابن عباس؛ قال: جاء رجل يطلب نبي الله صلى الله عليه وسلم بدين، أو بحق. فتكلم ببعض الكلام فهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم به. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مه. إن صاحب الدين له سلطان على صاحبه، حتى يقضيه)). في الزوائد: في إسناده حنش وإسمه حسين بن قيس، أبو علي الرحبي، ضعفه أحمد و إبن معين وأبو حاتم وأبو زرعة. 2426-حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن عثمان، أبو شيبة. ثنا إبن أبي عبيدة ((أظنه قال)).ثنا أبي عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد الخدري؛ قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم يتقاضاه دينا كان عليه. فاشتد عليه، حتى قال له: أحرج عليك إلا قضيتني. فانتهره أصحابه وقالوا: ويحك! تدري من تكلم؟ قال: إني أطلب حقي. فقال النبيصلى الله عليه وسلم ((هلامع صاحب الحق كنتم؟)) ثم أرسل إلى خولة بنت قيس فقال لها ((إن كان عندك تمر فأقرضينا حتى يأتينا تمرنا فنقضيك)) فقالت: نعم. بأبي أنت يا رسول الله. قال، فأقرضته. فقضى الأعرابي وأطعمه. فقال: أوفيت. أوفى الله لك. فقال ((أولئك خيار الناس. إنه لا قدست أمة لا يأخذ الضعيف فيها حقه غير متعتع)). في الزوائد: هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات.لأن إبراهيم بن عبد الله، قال فيه أبو حاتم: صدوق. ((18)) باب الحبس في الدين والملازمة 2427-حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعلي بن محمد، قالا: ثنا وكيع. ثنا وبر ابن أبي دليلة الطائفي. حدثني محمد بن ميمون بن مسيكة((قال وكيع وأثنى عليه خيرا)) عن عمرو بن الشريد، عن أبيه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لي الواجد يحل عرضه و عقوبته)). قال علي الطنافسي؛يعني عرضه شكايته، وعقوبته سجنه. 2428-حدثنا هجية بن عبد الوهاب. ثنا النضر بن شميل. ثنا الهرماس بن حبيب عن أبيه، عن جده ؛قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بغريم لي. فقال لي ((إلزمه)). ثم مر بي آخر النهار فقال ((مافعل أسيرك يأخا بني تميم؟)) 2429-حدثنا محمد بن يحيى ويحيى بن حكيم، قالا: ثنا عثمان بن عمر . أنبأنا يونس بن يزيد، عن الزهري، عن عبد الله بن مالك، عن أبيه؛ أنه تقاضى إبن أبي حدرد دينا له عليه في المسجد. حتى إرتفعت أصواتهما، حتى سمعهما رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في بيته . فخرج إليهما . فنادى كعبا. فقال: لبيك يا رسول الله! قال ((دع من دينك هذا)) وأومأ بيده إلى الشطر. فقال: قد فعلت. قال((قم فاقضه)). ((19)) باب القرض 2430-حدثنا محمد بن خلف العسقلاني. ثنا يعلى. ثنا سليمان بن يسير، عن قيس ابن رومي؛ قال: كان سليمان بن أذنان يقرض علقمة ألف درهم إلى عطائه. فلما خرج عطاؤه تقاضاها منه وإشتد عليه، فقضاه. فكأن علقمة غضب. فمكث أشهرا ثم أتاه فقال: أقرضني ألف درهم إلى عطائي. قال: نعم. وكرامة. يا أم عتبة! هلمي تلك الخريطة المختومة التي عندك. فجاءت بها. فقال: أما والله! إنها لدراهمك التي قضيتني. ما حركت منها درهما واحدا. قال: فلله أبوك! ما حملك على ما فعلت بي؟ قال:ما سمعت منك. قال:ما سمعت مني؟ قال: سمعتك تذكر عن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :ما من مسلم يقرض مسلما قرضا مرتين إلا كان كصدقتها مرة)). قال: كذلك أنبأني ابن مسعود. في الزوائد: هذا إسناده ضعيف. لأن قيس بن رومي مجهول. وسليمان بن يسير، متفق على تضعيفه. والحديث قد رواه ابن حبان في صحيحه بإسناد إلى ابن مسعود. 2431-حدثنا أبو حاتم. ثنا هشام بن خالد. ثنا خالد بن يزيد بن أبي مالك، عن أنس بن مالك؛ قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((رأيت ليلة أسري بي على باب الجنة مكتوبا: الصدقة بعشر أمثالها. و القرض بثمانية عشر. فقلت: ياجبريل! ما بال القرض أفضل من الصدقة؟ قال: لأن السائل يسأل وعنده. والمستقرض لا يستقرض إلا من حاجة)). في الزوائد: في إسناده خالد بن يزيد ضعفه أحمد وابن معين وأبو داود والنسائي وأبو زرعة والدارقطني وغيرهم. 2432-حدثنا هشام بن عمار. ثنا إسماعيل بن عياش. حدثني عتبة بن حميد الضبي عن يحيى بن أبي إسحاق الهنائي؛ قال: سألت أنس بن مالك: الرجل منا يقرض أخاه المال فيهدي له؟ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إذا أقرض أحدكم قرضا فأهدى له، أو حمله على الدابة، فلا يركبها ولا يقبله. إلا أن يكون جرى بينه و بينه قبل ذلك)). في الزوائد: في إسناده عتبة بن حميد الضبي، ضعفه أحمد وأبو حاتم. وذكره ابن حبان في الثقات. ويحيى ابن أبي إسحاق، لا يعرف حاله. ((20)) باب أداء الدين عن الميت 2433-حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. ثنا عفان. ثنا حماد بن سلمة. أخبرني عبد الملك أبو جعفر، عن أبي نضرة، عن سعد بن الأطول؛ أن أخاه مات وترك ثلاثمائة درهم. وترك عيالا. فأردت أن أنفقها على عياله. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن أخاك محتبس بدينه. فاقض عنه)). فقال: يا رسول الله! قدأديت عنه إلا دينارين، ادعتهما امرأة وليس لها بينة.قال((فأعطها فإنها محقة)). في الزوائد: إسناده صحيح. عبد الملك أبو جعفر، ذكره ابن حبان في الثقات. وباقي رجال الإسناد صحيح. قال: وليس لسعد هذا في الكتب السبتة سوى هذا الحديث الواحد. 2434-حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي. ثنا شعيب بن إسحاق. ثنا هشام بن عروة/ عن وهب بن كيسان، عن جابر بن عبد الله؛ أن أباه توفي وترك عليه ثلاثين وسقا لرجل من اليهود.فاستنظره جابر بن عبد الله. فأبىأن ينظره:فكلم جابر رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل من اليهود. فاستنظره جابر بن عبد الله ؛ أن أباه توفي وترك عليه ثلاثين وسقا لرجل من اليهود. فاستنظره جابر بن عبد الله. جابر بن عبد الله. فأبى أن ينظره: فكلم جابر رسول الله صلى الله عليه وسلم ليشفع له إليه. فجاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم. فكلم اليهودي ليأخذ ثمر نخله بالذي له عليه. فأبى عليه. فكلمه رسول صلى الله عليه وسلم فأبى أن ينظره. فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم النخل. فمشى فيها. ثم قال لجابر ((جد له فأوفه الذي له)) فجد له، بعد ما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثلاثين وسقا. وفضل له اثنا عشر وسقا. فجاءجابر رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخبره بالذي كان. فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم غائبا. فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءه فأخبره أنه قد أوفاه. وأخبره بالفضل الذي فضل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((أخبر بذلك عمر بن الخطاب)) فذهب جابر إلى عمر فأخبره. فقال له عمر: لقد علمت حين مشى فيه رسول اللهصلى الله عليه وسلم، ليباركن الله فيها. ((21)) باب ثلاث من أدان فيهن قضى الله عنه 2435-حدثنا أبو كريب. ثنا رشدين بن سعدوعبد الرحمن المحاربي و أبو أسامة وجعفر بن عون، عن ابن أنعم؛ قال أبو كريب:وحدثنا وكيع عن سفيان، عن ابن أنعم، عن عمران بن عبد المعافرى، عن عبد الله بن عمرو؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إن الدين يقضى من صاحبه يوم القيامة إذا مات. إلا من يدين في ثلاث خلال؛ الرجل تضعف قوته في سبيل الله فيستدين يتقوى به لعدو الله وعدوه. ورجل يموت عنده مسلم، لا يجد ما يكفنه ويواريه إلا بدين. ورجل خاف الله على نفسه العزبة، فينكح خشية على دينه. فإن الله يقضي عن هؤلاء يوم القيامة)). في الزوائد: في إسناده عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الشيباني، قاضي إفريقية، وهو ضعيف. ضعفه أحمد وابن معين والنسائي وغيرهم. | |