كتاب الجهاد
((1)) باب فضل الجهاد في سبيل الله
2753- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. ثنا محمد بن الفضل عن عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((أعد الله لمن خرج في سبيله، لا يخرجه إلا جهاد في سبيلي، وتصديق برسلى. فهو على ضامن أن أدخله الجنة، أو أرجعه إلى مسكنه الذي خرج منه، نائلا ما نال من أجر أو غنيمة)) ثم قال:
((والذي نفسي بيده! لولا أشق على المسلمين، ما قعدت خلاف سرية تخرج في سبيل الله أبدا. ولكن لا أجد سبعة فأحملهم. ولا يجدون سعة فيتبعوني. ولا تطيب أنفسهم فيتخلفون بعدي. والذي نفس محمد بيده! لوددت أن أغزو في سبيل الله فأقتل، ثم أغزو فأقتل، ثم أغزو فأقتل))
2754- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب، قالا: ثنا عبيد الله بن موسى، عن شيبان، عن فراس، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((المجاهد فى سبيل الله مضمون على الله. إما أن يكفته إلى مغفرته و رحمته، وإما أن يرجعه بأجر وغنيمة.ومثل المجاهد في سبيل الله؛ كمثل الصائم القائم، الذي لا يفتر، حتى يرجع)).
في الزوائد: في إسناده عطية بن سعيد العوفي، ضعفه أحمد وأبو حاتم وغيرهما.
((لا يفتر)) أي يديم على القيام من غير فتور.
((2)) باب فضل الغدو والروحة في سبيل الله عز وجل
2755- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة و عبد الله بن سعيد، قالا: ثنا أبو خالد الأحمر عن ابن عجلان، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( غدوة أورحة فى سبيل الله خير من الدنيا وما فيها))
2756- حدثنا هشام بن عمار. ثنا زكريا بن منظور . ثنا أبو حازم، عن سهل بن سعد الساعدي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(( غدوة أورحة فى سبيل الله خير من الدنيا وما فيها))
2757- حدثنا نصر بن علي الجهضمي ومحمد بن المثنى، قالا: ثنا عبد الوهاب الثقفي. ثنا حميد عن أنس بن مالك؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(( غدوة أورحة فى سبيل الله خير من الدنيا وما فيها))
((3)) باب من جهز غازيا
2758- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. ثنا يونس بن محمد. ثنا ليث بن سعد عن يزيد ابن عبد الله بن سراقة، عن عمر ابن الخطاب؛ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
((من جهز غازيا في سبيل الله حتى يستقل كان له مثل أجره، حتى يموت أو يرجع)).
في الزوائد: إسناده صحيح، إن كان عثمان بن عبد الله سمع من عمر بن الخطاب رضي الله عنه. فقد قال في التهذيب: إن روايته عنه مرسلة.
((حتى يستقل )) أي يقدر على الغزو ولا يبق محتاجا إلى شيء من آلاته وأسبابه.
2759- حدثنا عبد الله بن سعيد. ثنا عبدة بن سليمان عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء، عن زيد بن خالد الجهني: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((من جهز غازيا في سبيل الله حتى يستقل كان له مثل أجره، من غير أن ينقض أجر الغازي شيئا)).
((4)) با ب فضل النفقة في سبيل الله تعالى
2760- حدثنا عمران بنث موسى الليثي. ثنا حماد بن زيد. ثنا أيوب عن أبي قلابةض، عن أبي أسماء، عن ثوبان؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( أفضل دينار ينفقه الرجل، دينار ينفقه على عياله. ودينار على فرس في سبيل الله. ودينار ينفقه الرجل على أصحابه في سبيل الله)).
2761- حدثنا هرون بن عبد الله الحمال. ثنا ابنث أبي فديك عن الخليل بن عبد الله، عن الحسن، عن علي بن أبي طالب، وأبي الدرداء، وأبي هريرة، وأبي أمامة الباهلي، وعبد الله ابن عمر، وعبد الله بن عمرو، وجابر بن عبد الله، وعمران بن الحصين؛ كلهم يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أنه قال:
((من أرسل بنفقة في سبيل الله، وأقام في بيته، فله بكل درهم سبعمائة درهم. ومضن غزضا في سبيل الله، وأنفق في وجه ذلك، فله بكل درهم سبعمائة ألف درهم)).
ثم تلا هذه الآية ((والله يضاعف لمن يشاء)).
في الزوائد: في إسناده، خليل بن عبد الله. قال الذهبي: لا يعرف. وكذا قال ابن عبد الهادي
((5)) باب التغليظ في ترك الجهاد
2762- حدثنا هشام بن عمار. ثنا الوليد بن مسلم. ثنا يحيى ين الحارث الذماري عن القاسم، عن أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((من لم يغز أو يجهز غازيا أو يحلف غازيا في أهله بخير، أصابه الله سبحانه وتعالى بقارعة، قبل يوم القيامة)).
2763- حدثنا هشام بن عمار. ثتا الوليد. ثنا أبو رافع ((هو إسماعيل بن رافع)) عن سمي، مولى أبي بكر، عن أبي صالح، عن أبي هريرة؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
((من لقي الله وليس له أثر في سبيل الله، لقي الله وفيه ثلمة)).
((6)) باب من حبسه العذر عن الجهاد
2764- حدثنا محمد بن المثنى. ثنا ابن عدي، عن حميد، عن أنس بن مالك؛ قال: لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك، فدنا من المدينة، قال:
((إن بالمدينة لقوما، ما سرتم من مسير، ولا قطعتم واديا، إلا كانوا معكم فيه))
قالوا يا رسول الله! وهم بالمدينة. قال:(( وهم بالمدينة. حبسهم العذر))
2765- حدثنا أحمد بن سنان، ثنا أبو معاوية عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
((إن بالمدينة رجالا، ما قطعتم واديا، ولا سلكتم طريقا، إلا شركوكم في الأجر. حبسهم العذر)).
قال أبو عبد الله ابن ماجة: أو كما قال. كتبته لفظا.
((7)) باب فضل الرباط في سبيل الله
2766- حدثنا هشام بن عمار. ثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن مصعب ابن ثابت، عن عبد الله بن الزبير؛ قال: خطب عثمان بن عفان الناس، فقال: يا أيها الناس! إني سمعت حديثا من رسول الله صلى الله عليه وسلم. لم يمنعني أن أحدثكم به إلا الضن بكم و بصحابتكم. فليختر مختار لنفسه أو ليدع. سمعت رسول الله يقول:
((من رابط ليلة في سبيل الله سبحانه، كانت كألف ليلة، صيامها وقيامها)).
في الزوائد: في إسناده عبد الرحمن بن يزيد بن أسلم. ضعفه أحمد وابن معين وغيرهما.
2767- حدثنا يونس بن عبد الأعلى. ثنا عبد الله بن وهب. أخبرني الليث عن زهرة ابن معبد عن أبيه، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((من مات مرابطا في سبيل الله أجرى عليه أجر عمله الصالح الذي كان يعمل، وأجري عليه رزقه، وأمن من الفتان وبعثه الله يوم القيامة آمنا من الفزع))
2768- حدثنا محمد بن إسماعيل بن سمرة. حدثنا محمد بن يعلى السلمي. ثنا عمر بن صبيح عن عبد الرحمن بن عمرو، عن مكحل، عن أبي كعب؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((لرباط يوم في سبيل الله، من وراء عورة المسلمين، محتسبا، من غير شهر رمضان، أعظم أجرا من عبادة مائة سنة، صيامها وقيامها، ورباط يوم في سبيل الله، من وراء عورة المسلمين، محتسبا، من شهر رمضان، أفضل عند الله وأعظم أجرا ((أراه قال)) من عبادة ألف سنة، صيامها وقيامها، فإن رده الله إلى أهله سالما، لم تكتب عليه سيئة ألف سنة. وتكتب له الحسنات، ويجرى له أجر الرباط إلى يوم القيامة))
في الزوائد هذا إسناد ضعيف. فيه محمد بن يعلى، وهو ضعيف. وكذلك عمر بن صبيح. ومكحول لم يدرك أبي كعب. ومع ذلك فهو ليس مدلس وقد عنعنه.
وقال السيوطي: قال الحافظ زكي الدين المنذري في ا لترغيب: آثار الوضع لائحة على هذا الحديث. ولا يحتج برزاية عمر بن صبيح. وقال الحافظ عماد الدين بن كثير في جامع المسانيد: أخلق بهذا الحديث أن يكون موضوعا، لما فيه من المجازفة. ولأنه من رواية عمر بن صبيح، أحد الكذابين المعروفين بوضع الحديث.
((8)) باب فضل الحرس والتكبير في سبيل الله
2769- حدثنا محمد بن الصباح. أنبأنا عبد العزيز بن محمد ابن زائدة، عن عمر بن عبد العزيز، عن عقبة بن عامر الجهني؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((رحم الله حارس الحرس)).
في الزوائد: إسناده ضعيف. فيه صالح بن محمد بن زائدة أبو واقد الليث، ضعيف.
2770- حدثنا عيسى بن يونس الرملي، ثنا محمد بن شعيب بن شابور، عن سعيد بن خالد بن أبي الطويل؛ قال : سمعت أنس بن مالك يقول: سمعت رسول الله يقول:
((حرس ليلة في سبيل الله، أفضل من صيام رجل وقيامه، في أهله، ألف سنة: السنة ثلاثمائة و ستون يوما. واليوم كألف سنة))
في الزوائد: سعيد بن خالد بن أبي الطويل، قال البخاري فيه، وقال أبو نعيم: بن أنس منا كبر، وقال أبو حاتم: أحاديثه عن أنس لا تعرف.
2771- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. ثنا وكيع عن أسامة بن زيد، عن سعيد المقبرين عن أبي هريرة؛ أن رسول اللهصلى الله عليه وسلم قال لرجل:
((أصيك بتقوى الله، والتكبير على كل شرف)).
((9)) باب الخروج في النفير
2772- حدثنا أحمد بن عبدة. أنبأنا حماد بن زيد عن ثابت، عن أنس بن مالك؛ قال: ذكر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: كان أحسن الناس. وكان أجود الناس. وكان أشجع الناس. ولقد فزع أهل المدينة ليلة. فانطلقوا قبل الصوت. فتلقاهم رسول الله صلى الله عليه وسلموقد سبقهم إلى الصوت. وهو على فرس لأبي طلحة، عرى، ما عليه سرج. في عنقه السيف. وهو يقول:
((يا أيها الناس لن تراعوا)) يردهم. ثم قال ، للفرس: ((وجدناه بحرا)) أو ((إنه لبحر)).
قال حماد. وحدثني ثابت أو غيره قال: كان فرسا لأبي طلحة يبطأ. فما سبق، بعد ذلك اليوم.
2773- حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن بكار بن عبد الملك بن الوليد بن الوليد بن أبي أرطأة. ثنا الوليد. حدثني شيبان، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((إذا استنفرتم فانفروا))
في الزوائد: إسناده صحيح، رجاله ثقات
2774- حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب. ثنا سفيان بن عيينة، عن محمد بن عبد الرحمن، مولى آل طلحة، عن عيسى بن طلحة، عن أبي هريرة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((لا يجتمع غبار في سبيل الله، ودخان جهنم، في جوف عبد مسلم)).
2775- حدثنا محمد بن سعيد بن يزيد بن إبراهيم التستري. ثنا أبو عاصم، عن شيب، عن أنس بن مالك قال؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((من راح روحة في سبيل الله، كان له بمثل ما أصابه من الغبار، مسكا يوم القيامة)).
في الزوائد: هذا إسناد حسن، مختلف في رجال إسناده.
((10)) باب فضل غزو البحر
2776- حدثنا محمد بن رمح. أنبأنا الليث عن يحيى بن سعيد، عن ابن حبان، وهو محمد بن يحيى بن حبان، عن أنس بن مالك، عن خالته أم حرام بنت ملحان؛ أنها قالت:
نام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما قريبا مني. ثم استيقظ يبتسم. فقلت: يا رسول الله! ما أضحكك؟ قال:
((ناس من أمتي عرضوا علي يركبون ظهر هذا البحر، كالملوك على الأسرة)) قالت: فادع الله أن يجعلني منهم. قال، فدعا لها. ثم نام الثانية. ففعل مثلها. ثم قالت مثل قولها. فأجابها مثل جوابه الأول. قالت: فادع الله أن يجعلني منهم. قال: ((أنت من الأولين)).
قال فخرجت مع زوجها، عبادة بن الصامت، غازية، أول ماركب المسلمون البحر مع معاوية بن أبي سفيان. فلما انصرفوا من غزاتهم قافلين، فنزلوا الشام، فقربت إليها دابة لتركب، فصرعتها فماتت.
2777- حدثنا هشام بن عمار. ثنا بقية عن معاوية بن يحيى، عن ليث بن أبي سليم، عن يحيى بن عباد، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((غزوة في البحر مثل عشر غزوات في البر. والذي يسدر في البحر، كالمتشحط في دمه، في سبيل الله سبحانه)).
في الزوائد: في إسناده معاوية بن يحيى، وهو ضعيف.
2778-حدثنا عبيد بن يوسف الجبيري. ثنا قيس بن محمد الكندي.ثنا عفير ابن معدان الشامي، عن سليم بن عامر؛ قال: سمعت أبا أمامة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
((شهيد البحر مثلث شهيدي البر. والمائد في البحر كالمتشحط في دمه في البر. وما بين الموجتين كقاطع الدنيا في طاعة الله. وإن الله عز وجل وكل ملك الموت بقبض الأرواح. إلا شهيد البحر، فإنه يتولى قبض أرواحهم. ويغفر لشهيد البر الذنوب كلها إلا الدين. ولشهيد البحر الذنوب والدين)).
((11)) باب ذكر الديلم وفضل قزوين
2779- حدثنا محمد بن يحيى. ثنا أبو داود. ح وحدثنا محمد بن عبد الملك الواسطي. ثنا يزيد بن هرون. ح وحدثنا علي بن المنذر. ثنا إسحق بن منصور؛ كلهم عن قيس، عن أبي حصين، عن أبي صالح، عن أبي هريرة؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((لولم يبق من الدنيا إلا يوم، لطوله الله عز وجل حتى يملك رجل من أهل بيتي، يملك جبل الديلم والقسطنطينية)).
في الزوائد: في إسناده قيس بن الربيع. ضعف أحمد وابن المديني وغيرهما. وقال أبو حاتم: ليس بقوي، محله الصدق. وقال العجلي: كان معروفا بالحديث صدوقا. وقال ابن عدي: رواياته مستقيمة، والقول فيه أنه لا بأس به.
2780- حدثنا إسماعيل بن أسد. ثنا داود بن المحبر. أنبأنا الربيع بن صبيح، عن يزيد بن أبان، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله:
((ستفتح عليكم الآفاق، وستفتح عليكم مدينة يقال لها قزوين. من رابط فيها أربعين يوما أو أربعين ليلة، كانض له في الجنة عمود من ذهب. عليه زبرجدة خضراء. عليها قبة من ياقوتة حمراء. لها سبعون ألف مصراع من ذهب. على كل مصراع زوجة من الحور العين)).
في الزوائد: هذا إسناده ضعيف. لضعف يزيد بن أبان الرقاشي والربيع بن صبيح وداود بن المحير. فهو مسلسل بالضعفاء. ذكره ابن الخوري في الموضوعات.وقال: هذا الحديث موضوع لا شك فيه. ولا أتهم بوضع هذا الحديث غير يزيد بن أبان. قال: والعجب من ابن ماجة، مع علمه، كيف استحل أن يذكر هذا الحديث في كتاب السنن ولا يتكلم عليه اهـ.
ونقل السيوطي عن ابن الجوزي أنه قال: هذا الحديث موضوع لأن داود وضاع. وهو المتهم به ولربيع ضعيف.ويزيد متروك.
وقال السيوطي: أورده الرافعي في تاريخه وقال: مشهور. رواه عن داود جماعة. وأودعه الإمام ابن ماجة في سننه. والحفاظ يقرنون كتابه بالصحيحين وسنن أبي داود والنسائي. ويحتجون بما فيه. لكن يحكى تضعيف داود عن أحمد وغيره.
((12)) باب الرجل يغزو وله أبواق
2781- حدنا أبو يوسف محمد بن أحمد الرقي. ثنا محمد بن سلمة الحراني، عن محمد بن إسحق، عن محمد بن طلحة بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، عن معاوية بن جاهمة السلمي؛ قال: أتيت رسول الله فقلت: يا رسول الله! إني كنت أردت الجهاد معك، أبتغي بذلك وجه الله، والدار الآخرة. قال
((ويحك أحية أمك؟)) قلت: نعم. قال ((ارجع فبرها)) ثم أتيته من الجانب الآخر، فقلت: يا رسول الله إني كنت أردت الجهاد معك، أبتغي بذلك وجه الله، والدار الآخرة. قال: ((ويحك أحية أمك؟)) قلت: نعم. يا رسول الله! قال ((فارجع إليها فبرها)) ثم أتيته من أمامه فقلت: يا رسول الله إني كنت أردت الجهاد معك، أبتغي بذلك وجه الله، والدار الآخرة. قال: ((ويحك أحية أمك؟)) قلت: نعم. يا رسول الله! قال: ((ويحك! الزم رجلها. فثم الجنة)).
حدثنا هرون بن عبد الله الحمال. ثنا حجاج بن محمد. ثنا جريح. أخبرني محمد بن طلحة ابن عبد الله بن أبي بكر الصديق، عن أبي طلحة، عن معاوية بن جاهمة السلمى؛ أن جاهمة أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر نحوه.
قال أبو عبد الله ابن ماجة: هذا جاهمة بن عباسش بن مرداس السلمي، الذي عاتب النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين.
2782- حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء. ثنا المحاربي عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو؛ قال: أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! إني جئت أريد الجهاد معك، أبتغي بذلك وجه الله، والدار الآخرة ولقد أتيت، وإن والدي ليبكيان: قال:
((فارجع إليهما، فأضحكهما كما أبكيتهما)).
((13)) باب النية في القتال
2783- حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير. ثنا أبو معاوية عن الأعمش، عن شقيق، عن أبي موسى؛ قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الرجل يقاتل شجاعة، ويقاتل حمية، و يقاتل رياء. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا، فهو في سبيل الله)).
2784- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. ثنا حسين بن محمد. ثنا جرير بن حازم بن إسحق، عن داود بن الحصين، عن عبد الرحمن بن أبي عقبة، عن أبي عقبة، وكان مولى لأهل فارس؛ قال: شهدت مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد. فضربت رجلا من المشركين، فقلت: خذها مني وأنا الغلام الفارسي. فبلغت النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
((ألا قلت: خذها مني وأنا الغلام الأنصاري)).
2785- حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم. ثنا عبد الله بن يزيد. ثنا حيوى. أخبرني أبو هانئ؛ أنه سمع أبا عبد الرحمن الحبلى يقول؛ إنه سمع عبد الله بن عمرو يقول. سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
((ما من غازية تغزو في سبيل الله، فيصيبوا غنيمة، إلا تعجلوا ثلثي أجرهم. فإن لم يصيبوا غنيمة، تم لهم أجرهم))
((14)) باب ارتباط الخيل في سبيل الله
2786- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. ثنا أبو الأحوص عن شيب بن غرقدة، عن عروة البارقي؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((الخير معقود بنوصي الخيل إلى يوم القيامة)).
2786- ((معقود ينواصي الخيل )) أي ملازم لها، كأنه معقود فيها.
2787- حدثنا محمد بن رمح. أنبأنا الليث بن سعد عن نافع، عن عبد الله بن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أنه قال:
((الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة)).
2788- حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب. ثنا عبد العزيز بن المختار. ثنا سهيل عن أبيه، عن أبي هريرة؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
((الخيل في نواصيها الخير)) أو قال: الخيل معقود في نواصيها الخير ((قال سهيل: أنا أشك الخير)) إلى يوم القيامة. الخيل ثلاثة: فهي لرجل أجر، ولرجل ستر، وعلى رجل وزر.
فأما الذي هي أجر، فالرجل يتخذها في سبيل الله. ويعدها. فلا تغيب شيئا في بطونها إلا كتب له أجر، ولو رعاها في مرج، ما أكلت إلا كتب له بها أجر. ولو سقاها من نهر جار كان له بها بكل قطرة تغيبها في بطونها أجر. ((حتى ذكر الأجر في أبوالها وأورثها)) ولو استنت شرفا أو شرفين، كتب له بكل خطوة تخطوها أجر.
وأما الذي هي له ستر، فالرجل يتخذها تكرما وتجملا ولا ينسى حق ظهورها وبطنها، في عسرها ويسرها.
وأما الذي هي عليه وزر، فالذي يتخذها أشرا وبطرا وبذخا ورياء للناس، فذلك الذي هي عليه وزر)).
2789- حدثنا محمد بن بشار. ثنا وهب بن جرير. ثنا أبي. قال: سمعت يحيى بن أيوب يحدث عن يزيد بن أبي حبيب، عن علي بن رباح، عن أبي قتادة الأنصاري؛ أن رسول اللهصلى الله عليه وسلم قال:
((خير الأدهم، الأقرح، المحجل، الأرثم، طلق اليد اليمنضى. فإن لم يكن أدهم، فكميت. على هذه الشية)).
2790- حدثنا أبو بكر بن شيبة. ثنا وكيع عن سفيان عن سلم بن عبد الرحمن النخعي، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير، عن أبي هريرة؛ قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يكره الشكال من الخيل.
2791- حدثنا أبو عمير عيسى بن محمد الرملي. ثنا أحمد بن يزيد بن روح الدارمي، عن محمد بن عقبة القاضي، عن أبيه، عن جده، عن تميم الداري؛ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
((من ارتبط فرسا في سبيل الله، ثم عالج علفه بيده، كان له بكل حبة حسنة))
في الزوائد في إسناده: محمد وأبوه عقبة وجده. وهم مجهولون. والجد لم يسم.
((15)) باب القتال في سبيل الله سبحانه تعالى
2792- حدثنا بشر بن آدم. ثنا الضحاك بن مخلد. ثنا ابن جريح. ثنا سليمان بن موسى. ثنا مالك بن يخامر. ثنا معاذ بن جبل؛ أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
((من قاتل في سبيل الله عز وجل، من رجل مسلم، فواق ناقة، وجبت له الجنة)).
2793- حدثنا أبو بكر بن شيبة. ثنا عفان. ثنا ديلم بن غزوان. ثنا ثابت عن أنس بن مالك؛ قال: حضرت حربا. فقال عبد الله بن رواحة:
يا نفس!
ألا أراك تكرهين الجنه
أحلف بالله لتنزلنه
طائعة أو لتكرهنه
في الزوائد: إسناده حسن. لأن ويلم بن غزوان مختلف فيه.
2794- حدثنا أبو بكر بن شيبة. ثنا يعلى بن عبيد. ثناحجاج بن دينار عن محمد ابن ذكوان، عن شهر بن حوشب. عن عمرو بن عبسة؛ قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله! أي الجهاد أفضل؟ قال:
((من أهريق دمه، وعقر جواده)).
في الزوائد: إسناده ضعيف، لضعف محمد بن ذكوان.
2795- حدثنا بشر بن آدم وأحمد بن ثابت الجحدري، قالا: ثنا صفوان بن عيسى. ثنا محمد بن عجلان عن القعقاع بن حكيم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((مامن مجروح يجرح في سبيل الله، والله أعلم بمن يجرح في سبيله، إلا جاء يوم القيامة، وجرحه كهيئته يوم جرح. اللون لون دم، والريح ريح مسك)).
في الزوائد: إسناده صحيح.
2796- حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير. ثنا يعلى بن عبيد. حدثني إسماعيل بن أبي خالد: سمعت عبد الله بن أبي أوفى يقول: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الأحزاب فقال:
((اللهم منزل الكتاب، سريع الحساب، اهزم الأحزاب. اللهم اهزمهم وزلزلهم)).
2797- حدثنا حرملة بن يحيى وأحمد بن عيسى المصريان، قالا: ثنا عبد الله بن وهب. حدثني أبو شريح بن عبد الرحمن بن شريح، أن سهل بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف حدثه عن أبيه، عن جده؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((من سأل الله الشهادة بصدق من قلبه، بلغه الله منازل الشهداء، وإن مات على فراشه)).
((16)) باب فضل الشهادة في سبيل الله
2789- حدثنا أبو بكر بن شيبة. ثنا ابن أبي عدي عن ابن عون، عن هلال ابن أبي زينب، عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((ذكر الشهداء عند النبي فقال: لا تجف الأرض من دم الشهيد حتى تبتدره زوجتاه. كأنما طئران أضلتا فصيليهما في براج من الأرض. وفي يد كل واحدة منهما حلة، خير من الدنيا وما فيها)).
في الزوائد: إسناده ضعيف، لضعف هلال بن أبي ذئب.
2799- حدثنا هشام بن عمار. ثنا إسماعيل بن عياش. حدثني بحير بن سعيد. عن خالد بن معدان، عن المقدام بن معد بن يكرب، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(( للشهيد عند الله ست خصال: يغفر له في أول دفعة من دمه. ويرى مقعده من الجنة. ويجار من عذاب القبر. ويأمن من الفزع الأكبر. ويحلى حلة الإيمان. ويزوج من الحور العين. ويشفع في سبعين إنسانا من أقاربه)).
2800- حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي. ثنا موسى بن إبراهيم الحزامى الأنصاري. سمعت طلحة بن خراش. سمعت جابر بن عبد الله يقول: لما قتل عبد الله بن عمرو بن حرام، يوم أحد، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((يا جابر! ألا أخبرك ما قال الله عز وجل لأبيك؟)) قلت: بلى. قال: ((ما كلم الله أحدا إلا من وراء حجاب. وكلم أباك كفاحا. فقال: يا عبدي! تمن على أعطك. قال: يا رب! تحييني فأقتل فيك ثانية. قال: إنه سبق مني ((أنهم إليها لا يرجعون)) قال: يا رب! فأبلغ من ورائي. فأنزل الله عز وجل هذه الآية: {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا} الآية كلها)).
2801- حدثنا علي بن محمد. ثنا أبو معاوية. ثنا الأعمش عن عبد الله بن مرة، عن مسروق، عن عبد الله، في قوله {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون} قال: أما سألنا عن ذلك، فقال:
((أرواحهم كطير خضر تسرح في الجنة في أيها شاءت. ثم تأوى إلى قناديل معلقة بالعرش. فبيناهم كذلك. إذا طلع عليهم ربك اطلاعه. فيقول: سلوني ما شئتم. قالوا: ربنا! وماذا نسألك، ونحن نسرح في الجنة في أيها شئنا؟ فلما رأوا أنهم لا يتركون من أن يسألون لا يسألون إلا ذلك، تركوا)).
2802- حدثنا محمد بن بشار، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وبشر بن آدم، قالوا: ثنا صفوان بن عيسى. أنبأنا محمد بن عجلان عن القعقاع بن حكيم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((ما يجد الشهيد من القتل إلا كما يجدأحدكم من القرصة)).
((17)) باب ما يرجى فيه الشهادة
2803- حدثنا أبو بكر بن شيبة. ثنا وكيع عن أبي العميس عن عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك، عن أبيه، عن جده؛ أنه مرض فأتأه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده. فقال قائل من أهله: إن كنا لنرجو أن تكون وفاته قتل شهادة في سبيل الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((إن شهداء أمتي إذا لقليل. القتل في سبيل الله شهادة. والمطعون شهادة. والمرأة تموت بجمع شهادة ((يعني الحامل)) والغرق والحرق والمجنوب ((يعني ذات الجنب)) شهادة)))).
2804- حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب. ثنا عبد العزيز بن المختار. ثنا سهيل عن أبيه، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه قال:
((ما تقولون في الشهيد فيكم؟)).
قالوا: القتل في سبيل الله. قال: ((((إن شهداء أمتي إذا لقليل. من قتل في سبيل الله، فهو شهيد. ومن مات في سبيل الله، فهو شهيد. والمبطون شهيد. والمطعون)).
قال سهيل: وأخبرني عبيد الله بن مقسم عن أبي صالح، وزاد فيه ((والغرق شهيد)).
((18)) باب السلاح
2805- حدثنا هشام بن عمار، وسويد بن سعيد، قالا: ثنا مالك بن أنس. حدثني الزهري، عن أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة يوم الفتح، و على رأسه المغفر.
2806- حدثنا عيسى بن سوار. ثنا سفيان بن عيينة، عن يزيد بن خصيفة، عن السائب ابن يزيد إن شاء الله تعالى؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم، يوم أحد، أخذ درعين، كأنه ظاهر بينهما.
في الزوائد: إسناده صحيح على شرط البخاري.
2807- حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي. ثنا الوليد بن مسلم. ثنا الأوزاعي. حدثني سليمان بن حبيب؛ قال: دخلنا على أبي أمامة. فرأى في سيفنا شيئا من حلية فضة. فغضب و قال: لقد فتح الفتوح قوم، ما كان حلية سيوفهم من الذهب والفضة. ولكن الآنك والحديد والعلابي.
قال أبو الحسن القطان: العلابي العصب.
2808- حدثنا أبو كريب. ثنا ابن الصلت عن أبي الزناد، عن عبيد الله ابن عبد الله، عن عباس؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تنفل سيفه ذا الفقار، يوم بدر.
2809- حدثنا محمد بن إسماعيل بن سمرة. أنبأنا وكيع عن سفيان، عن أبي إسحق، عن أبي الخليل، عن علي بن أبي طالب؛ قال: كان المغيرة بن شعبة، إذا غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم، حمل معه رمحا. فإذا رجع طرح رمحه حتى يحمل له، فقال له علي: لآذكرن ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:((لا تفعل فإنك إن فعلت لم ترفع ضالل)).
في الزوائد: إسناده أبو الخليل، وهو عبد الله بن أبي الخليل، ذكره ابن حيان في الثقات، وقال البخاري: لا يتابع عليه. وأبو إسحاق هو مدلس. وقد اختلط بآخر عمره.
2810- حدثنا محمد بن إسماعيل بن سمرة. أنبأنا عبيد الله بن موسى عن أشعث بن سعيد، عن عبد الله بن بشر، عن أبي راشد، عن علي قال: كانت بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم قوس عربية . فرأى رجلا بيده قوس فارسية. فقال:
((ما هذه؟ ألقها. وعليكم بهذه وأشباهها، ورماح القنا. فإنهما يزيد الله لكم بهما في الدين. ويمكن لكم في البلاد)).
في الزوائد: في إسناده عبد الله بن بشر الجياني، ضعفه يحيى القطان وغيره. وذكره ابن حيان في الثقات، لكنه ما أجاد في ذلك.
((19)) باب الرمي في سبيل الله
2811- حدثنا أبو بضكر بن أبي شيبة. ثنا يزيد بن هارون.أنبأنا هشام الدستواني عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلام، عن عبد الله بن الأزرق، عن عقبة بن عامر الجهني، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((إن الله ليدخل بالسهم الواحد، الثلاثة، الجنة: صانعة، يحتسب في صنعته الخير، والرامي به. والممد به)). و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ارموا واركبوا. وأن ترموا أحب إلي من أن تركبوا. وكل ما يلهو به المرء المسلم باطل، إلا رميه بقوسه، وتأديبه فرسه، وملاعبته امرأته. فإنهن من الحق)).
2812- حدثنا يونس بن عبد الأعلى. ثنا عبد الله بن وهب. أخبرني عمرو بن الحرث، عن سليمان بن عبد الرحمن القرشي، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن عمرو ابن عبسة؛ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
((من رمى العدو بسهم، فبلغ سهمه العدو، أصاب أو أخطأ، فيعدل رقبة)).
2813- حدثنا يونس بن عبد الأعلى. أنبأنا عبد الله بن وهب. أخبرني عمرو بن الحرث، عن أبي علي الهمداني؛ أنه سمع عقبة بن عامر الجهني يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ على المنبر:
((وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة. ألا وإن القوة الرمي)) ثلاث مرات.
2814- حدثنا حرملة بن يحيى المصري. أنبأنا عبد الله بن وهب. أخبرني ابن لهيعة عن عثمان بن نعيم الرعيني، عن المغيرة بن نهيك؛ أنه سمع عقبة بن عامر الجهني يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
((من يعلم الرمي ثم تركه، فقد عصاني)).
2815- حدثنا محمد بن يحيى. ثنا عبد الرزاق. أنبأنا أبا سفيان عن الأعمش، عن زياد ابن الحصين، عن أبي العالية، عن ابن عباس؛ قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم بنفر يرمون. فقال:
((رميا بني إسماعيل. فإن أباكم كان راميا)).
في الزوائد: إسناده صحيح، ورواه البخاري من حديث سلمة بن الأكوع.
((20)) باب الرايات والأولوية
2816- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. ثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم، عن الحرث ابن حسان؛ قال: قدمت المدينة. فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم قائما على المنبر، وبلال قائم بين يديه، متقلد سيفا. وإذا راية سوداء. فقلت: من هذا؟ قالوا: هذا عمرو بن العاص، قدم من غزاة.
2817- حدثنا الحسن بن علي الخلال، وعبدة بن عبد الله، قال: ثنا يحيى بن آدم. ثنا شري عن عمار الدهني، عن أبي الوبير، عن جابر بن عبد الله، أن النبي صلى الله عليه وسلمدخل مكة يوم الفتح، ولواءه أبيض.
2818- حدثنا عبد الله بن إسحاق الواسطي الناقد. ثنا يحيى بن إسحاق، عن يزيد ابن حيان: سمعت أبا مجلز يحدث عن ابن عباس؛ أن راية رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت سوداء، ولواءه أبيض.
((21)) باب لبس الحرير والديباج في الحرب
819- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. ثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن حجاج، عن أبي عمر، مولى أسماء، عن أسماء بنت أبي بكر؛ أنها أخرجت جبة مزررة بالديباج. فقالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يلبس هذه إذا لقي العدو.
2820- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. ثنا حفص بن غياث عن عاصم الأحول، عن أبي عثمان، عن عمر؛ أنه كان ينهي عن الحرير والديباج إلا ما كان هكذا. ثم أشار بإصبعه ثم الثانية، ثم الثالثة ثم الرابعة. و قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهانا عنه.
((22)) باب لبس العمائم في الحرب
2821- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. ثنا أبو أسامة عن مساور. حدثني جعفر بن عمرو ابن حريث، عن أبيه؛ قال: كأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه عمامة سوداء، قد أرخى طرفيها بين كتفيه.
2822- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. ثنا وكيع. ثنا حماد بن سلمة عن أبي الزبير، عن جابر؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة وعليه عمامة سوداء.
((23)) باب الشراء والبيع في الغزو
2823- حدثنا عبيد الله بن عبد الكريم. ثنا سنيد بن داود عن خالد بن حيان الرقي. أنبأنا علي بن عروة البارقي. ثنا يونس بن يزيد، عن أبي الزنا، عن خارجة بن زيد؛ قال: رأيت رجلا يسأل عن الرجل يغزو فيشترى ويبيع و يتجر في غزوته؟ فقال له أبي: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بتبوك، نشتري ونبيع، وهو يرانا ولا ينهانا.
((24)) باب تشييع الغزاة ووادعهم
2824- حدثنا جعفر بن مسافر. ثنا أبو الأسود. ثنا ابن لهيعة، عن زبان بن فائد، عن سهل بن أنس، عن أبيه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((لأن أشيع مجاهدا في سبيل الله فأكفه على رحله، غدوة أو روحة، أحب إلي من الدنيا وما فيها)).
في الزوائد: في إسناده ابن لهيعة وشسخة زبان بن فائدة، وهما ضعيفان.
2852- حدثنا هشام بن عمار. ثنا الوليد بن مسلم. ثنا لهعة عن الحسن بن ثوبان، عن موسى بن وردان، عن أبي هريرة؛ قال: ودعني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
((أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه))
في الزوائد: في إسناده ابن لهيعةز
826- حدثنا عباد بن الوليد.ثنا حبان بن هلال. ثنا ابن محيصن، عن ابن أبي ليلى، عن نافع، عن ابن عمر؛ قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أشخص السريا يقول للشاخص:
((أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك)).
((25)) باب السرايا
2827- حدثنا هشام بن عمار. ثنا عبد الملك محمد الصنعاني. ثنا أبو سلمة العاملي عن ابن شهاب؛ عن أنس بن مالك؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأكثم بن الجون الخزاعي:
((يأكثم!اغز مع غير قومك يحسن خلقك، وتكرم على رفقائك. يا أكثم! خير الرفقاء أربعة، وخير السرايا أربعمائة، وخير الجيوش أربعة آلاف. ولن يغلب اثنا عشر ألفا من قلة.))
في الزوائد: إسناده عبد الملك بن محمد الصنعاني وأبو سلمة العاملي وهما ضعيفان، وقال السيوطي قال ابن حاتم: سمعت أب ييقول: العاملي متروك والحديث باطل.
2828- حدثنا محمد بن بشار. ثنا أبو عامر. ثنا سفيان عن أبي إسحق، عن البراء ابن عازب؛ قال: كنا نتحدث أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا، يوم بدر، ثلاثمائة وبضعة عشر. على عدة أصحاب طالوت. من جاز معه النهر. وما جاز معه إلا مؤمن.
2829- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. ثنا زيد بن الحباب عن ابن لهيعة. أخبرني يزيد ابن حبيب، عن لهيعة بن عقبة؛ قال: سمعت أبا الورد، صاحب النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
((إياكم والسرية التي إن لقيت فرت، وإن غنمت غلت.))
((26)) باب الأكل في قدور المشركين
2830- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعليث بن محمد. قالا: ثنا وكيع عن سفيان، عن سماك بن حرب، عن قبيصة بن هلب، عن أبيه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن طعام النصارى. فقال:
((لا يختلجن في صدرك طعام ضارعت فيه نصرانية)).
2831- حدثنا علي بن محمد. ثنا أسامة. حدثني أبو فروة يزيد بن سنان. حدثني عروة بن رويم اللخمي عن أبي ثعلبة الخشني ((قال ولقيه وكلمه)) قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألته فقلت: يا رسول الله! قدور المشركين نطبخ فيها؟ قال:
((لا تطبخوا فيها)) قلت: فإن احتجنا إليها، فلم نجد منها بدا؟ قال: فارخصوها رخصا حسنا. ثم اطبخوها وكلوا)).
((27)) باب الاستعانة بالمشركين
2832- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعلي بن محمد قالا: ثنا وكيع. ثنا مالك بن أنس عن عبد الله بن يزيد، عن دينار، عن عروة بن الزبير، عن عائشة؛ قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((إنا لا نستعين بمشرك)).
قال علي، في حديثه: عبد الله بن يزيد أو زيد.
((28)) باب الخديعة في الحرب
2833- حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير. ثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحق، عن يزيد بن رومان، عن عروة، عن عائشة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((الحرب خدعة)).
2834- حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير. ثنا يونس بن بكير عن مطر بن ميمون، عن عكرمة، عن ابن عباس؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((الحرب خدعة)).
((29)) باب المبارزة والسلب
2835- حدثنا يحيى بن حكيم وحفصث بن عمرو، قالا: ثنا عبد الرحمن بن مهدي. ح وحدثنا محمد بن إسماعيل. أنبأنا وكي}ع قالا: ثنا سفيان عن أبي هاشم الرماني ((قال أبو عبد الله: هو يحيى بن الأسود)) عن أبي مجلز، عن قيس بن عباد؛ قال: سمعت أبا ذر يقسم: لنزلت هذه الآية في هؤلاء الرهط الستة يوم بدر ((هذان خصمان اختصموا في ربهم)) إلى قوله ((إن الله يفعل ما يريد)) في حمزة بن عبد المطلب، و علي بن أبي طالب، وعبيدة بن الحرث، وعتبة بن ربيعة، و شيبة بن ربيعة، والول}د بن عتبة. اختصموا في الحجج، يوم بدر.
2836- حدثنا علي بن محمد. ثنا وكيع. ثنا أبو العميس وعكرمة بن عمار، عن إياس ابن سلمة بن الأكوع، عن أبيه؛ قال: بارزت رجلا فقتلته. فنفلني رسول الله صلى الله عليه وسلم سلبة.
في الزوائد: إسناده صحيح ثقات.
2837- حدثنا محمد بن الصباح. أنبأنا سفيان بن عيينة عن يحيى بن سعيد، عن عمرو بن كثير بن أفلح، عن أبي محمد، مولى أبي قتادة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نفله سلب قتيل، قتله يوم حنين.
2838- حدثنا علي بن محمد. ثنا معاوية. ثنا أبو مالك الأشجعي عن نعيم ابن أبي هند، عن ابن سمرة بن جندب، عن أبيه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((من قتل فله السلب))
في الزوائد: في إسناده سليمان بن سمرة بن جندب. ذكره ابن حبان ف يالثقات. وقال ابن القطان: حاله مجهول. وباقي رجاله موثقون.
((30)) باب الغارة والبيات وقتل النساء والصبيان
2839- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. ثنا سفيان بن عيينة عن الزهري، عن عبيد الله ابن عبد الله، عن ابن عباس؛ قال: ثنا الصعب بن جثامة؛ قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أهل الدار من المشركين يبيتون، فيصاب النساء والصبيان؟ قال:
((هم منهم)).
2840- حدثنا محمد بن إسماعيل. أنبأنا وكيع عن عكرمة بن عمار، عن إياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه؛ قال: غزونا، مع أبي بكر، هوازن، على عهد النبي صلى الله عليه وسلم. فأتينا ماء لبني فزارة فعرسنا. حتى إذا كان عند الصبح شنناها عليهم غارة. فأتينا أهل ماء فبيتناهم، فقتلناهم. تسعة أو سبعة أبيات.
2841- حدثنا يحيى بن حكيم: ثنا عثمان بن عمر. ثنا مالك بن أنس عن نفع، عن ابن عمر؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى امرأة مقتولة في بعض الطريق. فنهى عن قتل النساء والصبيان.
2842- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. ثنا وكيع عن سفيان، عن أبي الزناد، عن المرقع بن عبد الله بن صيفي، عن حنظلضة الكاتب؛ قال: غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. فمررنا على امرأة مقتولة قد اجتمع عليها الناس. فأخرجوا له. فقال:
((ماكانت هذه تقاتل فيمن يقاتل)) ثم قال لرجل: ((انطلق إلى خالد بن الوليد، فقل له: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك، يقول: لا تقتلن ذرية ولا عسيفا)).
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. ثنا قتيبة. ثنا المغيرة بن عبد الرحمن، عن أبي الزناد، عن المرقع عن جده رباح بن الربيع، عن النبي صلى الله عليه وسلم، نحوه.
قال أبو بكر بن أبي شيبة: يخطئ الثوري فيه.
((31)) باب التحريق بأرض العدو
834- حدثنا محمد بن إسماعيل بن سمرة، ثنا وكيع عن صالح بن أبي الأخضر، عن الزهري، عن عروة بن الزبير، عن أسامة بن زيد؛ قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قرية يقال لها أبنى. فقال:
((ائت أبنى صباحا ثم حرق)).
2844- حدثنا محمد بن رمح. أنبأنا الليث بن سعد عن نافع، عن ابن عمر؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرق نخل بني النضير، وقطع. وهي البويرة. فأنزل الله عز وجل:
{ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة} الآية.
2845- حدثنا عبد الله بن سعيد. ثنا عقبة بن خالد عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم حرق نخل بني النضير، وقطع. وفيه يقول شاعرهم:
فهان على سراة بني لؤي
حريق بالبويرة مستطير
((32)) باب فداء الأسرى
2846- حدثنا علي بن محمد و محمد بن إسماعيل؛ قالا: ثنا وكيع عن عكرمة بن عمار، عن إياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه؛ قال: غزونا، مع أبي بكر، هوازن، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. فنفلني جارية من بني فرارة، من أجمل العرب، عليها قشع لها. فما كشفت لها عن ثوب حتى أتيت المدينة. فلقيني النبي في السوق، فقال:
((لله أبوك! هبها لي)) فوهبتها له. فبعث بها. ففادى بها أسارى من أسارى المسلمين، كانوا بمكة.
((33)) باب ما أحرز العدو ثم ظهر عليه المسلمون
2847- حدثنا علي بن محمد. ثنا عبد الله بن نمير، عن عبيد الله، عن نافع عن ابن عمر قال: ذهبت فرس له. فأخذها العدو. فظهر عليهم المسلمون. فرد عليه في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وأبق عبدق له. فلحق بالوم. فظهر المسلمون. فرد عليه خالد بن الوليدش، بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
((34)) باب الغلول
2848- حدثنا محمد بن رمح، أنبأنا الليث بن سعد عن يحيى بن سعيد، عن محمد ابن يحيى بن حبان، عن ابن عمرة، عن زيد بن خالد الجهني؛ قال: توفي رجل من أشجع بخيبر. فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
((صلوا على صاحبكم)) فأنكر الناس ذلك، وتغيرت له وجوههم فلما رأى ذلك قال: إن صاحبكم غل في سبيل الله)).
قال زيد: فالتمسوا في متاعه، فإذا خرزات من خرز يهود، ما تساوى درهمين.
2849- حدثنا هشام بن عمار. ثنا س\فيان بن عيينة عن عمرو بن دينار، عن سالم بن أبي الجعد، عن عبد الله بن عمرو؛ قال: كان على ثقل النبي صلى الله عليه وسلم رجل يقال له كركرة فمات. فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
((هو في النار)) فذهبوا ينظرون. فوجدوا عليه كساء أوعباءة، قد غلها.
250- حدثنا علي بن محمد. ثنا أبو أسمة، عن أبي سنان عيسى بن سنان، عن يعلى ابن شداد، عن عبادة بن الصامت، قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين، إلى جنب بعير من المقاسم. ثم تناول شيئا من البعير، فأخذ منه قردة, يعني وبرة. فجعل بين إصبعيه. ثم قال:
((يا أيها الناسث! إن هذا من غنائمكم. أدوا الخيط والمخيط، فما فوق ذلك، فما دون ذلك. فإن الغلول عار على أهله يوم القيامة, وشنار ونار)).
في الزوائد: في إسناده عيسى بن سنان. اختلف فيه كلام ابن معين. قال: لين الحديث وليس بالقوي، قيل: ضعيف وقيل: لا بأس به. وذكره ابن حبان في الثقات. وباقي الإسناد ثقات.
((35)) باب النفل
2851- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعلي بن محمد ، قالا:ثنا وكيع عن سفيان عن يزيد بن جابر، عن مكحول، عن زيد بن جارية، عن حبيب بن مسلمة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم نفل الثلث بعد الخمس.
2852- حدثنا علي بن محمد. ثنا وكيع عن سفيان، عن عبد الرحمن بن الحرث الزرقي، عن سليمان بن موسى، عن مكحول، عن أبي سلام الأعرج، عن أبي أمامة، عن عبادة بن الصامت؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم نفل، في البدأة، الربع، وفي الرجعة، الثلث.
2853- حدثنا علي بن محمد. ثنا أبو الحسين. ثنا رجاء بن أبي سلمة. ثنا عمرو بن شعيب عن أبيه، عن جده؛ قال: لا نفل بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم. يرد المسلمون قويهم على ضعيفهم. قال: رجاء: فسمعت سليمان بن موسى يقول: له: حدثني مكحول عن حبيب بن مسلمة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم نفل، في البدأة، الربع؛ وحين قفل، الثلث, فقال عمرو: أحدثك عن أبي عن جدين، وتحدثني عن مكحول؟!
في الزوائد: إسناده حسن.
((36)) باب قسمة الغنائم
2854- حدثنا علي بن محمد. ثنا أبو معاوية عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم أسهم، يوم خيبر، للفارس ثلاثة أسهم: للفرس سهمان، وللرجل سهم.
((37)) باب العبيد والنساء يشهدون مع المسلمين
2855- حدثنا علي بن محمد. ثنا وكيع. ثنا هشام بن سعد، عن محمد بن زيد بن مهاجر ابنش قنفذ؛ قال: سمعت عميرا، مولى آبي اللحم ((قال وكيع: كان لا يأكل اللحم)) قال: غزوت مع مولاي، يوم خيبر، وأنا مملول. فلم يقسم لي من الغنيمة. وأعطيت، من خرثي المتاع، سيفا، وكنت أجره إذا تقلدته.
2856- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. ثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن هشام، عن حفصة بنت سيرين، عن أم عطية الأنصارية؛ قالت: إذا غزوت مع رسول الله سبع غزوات، أخلفهم في رحالهم. وأصنع لهم الطعام. وأداوي الجرحى. وأقوم على المرضى.
((38)) باب وصية الإمام
2857- حدثنا الحسن بن علي الخلال. حدثنا أبو أسامة. حدثني عطية بن الحرث أبو رءوف الهمداني: حدثني أبو العريف عبيد الله بن خلفة، عن صفوان بن عسال؛ قال: بعثنا رسل الله صلى الله عليه وسلم في سرية.فقال ((سيروا باسم الله، وفي سبيل الله. قاتلوا من كفر بالله. ولا تمثلوا، ولا تغدروا، ولا تغلوا، ولا تقتلوا وليدا)).
في الزوائد: إسناده حسن.
2858 - حدثنا محمد بن يحيى. حدثنا محمد بن يوسف الفريابي. حدثنا سفيان عن علقمة بن مرثد، عن ابن بريدة، عن أبيه؛
قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمر رجلا على سرية، أوصاه في خاصة نفسه بتقوى الله، ومن معه من المسلمن خيرا.
فقال ((اغزول باسم الله، وفي سبيل الله. قاتلووا من كفر بالله. اغزوا ولا تغدروا، ولا تغلوا، ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا. وإذا أنت لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى إحدى ثلاث خلال، أو خصال. فأيتهن أجابوك إليها، فاقبل منهم وكف عنهم. ادعهم إلى الإسلام. فإن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم. ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين. وأخبرهم، إن فعلوا ذلك، أن لهم ما للمهاجرين، وأن عليهم ما على بمهاجرين، وإن أبوا فأخبرهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين، يجري عليهم حكم الله يجري على المؤمنين. ولا يكن لهم في الفيء والغنيمة شيء. إلا أن يجهدوا مع المسلمين. فإن هم أبوا، فاستعن بالله عليهم وقاتلهم.
وإن حاصرت حصنا، فأرادوك أن تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيك، فلا تجعل بهم ذمة الله ولاذمة نبيك. ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة أبيك، وذمة أصحابك، فإنكم ، إن تخفروا ذمتكم وذمة آبائكم، أهون عليكم من أن تخفروا ذمة الله وذمة رسوله. وإن حاصرت حصنا فأرادوك أن ينزلوا على حكم الله. ولكن أنزلهم على حكمك. فإنك لا تدري أتصيب فيهم حكم الله أم لا))
قال علقمة: فحدثت به مقاتل بن حبان،
فقال: حدثني مسلم بن هيضم، عن النعمان ابن مقرن، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثل ذلك.
الباب ((39)) باب طاعة الإمام
2859- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعلي بن محمد،
قالا: حدثنا وكيع. حدثنا الأعمش عن أبي صالح، عن أبي هريرة؛
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((من أطاعني، فقد أطأع الله. ومن عصاني، فقد عصى الله. ومن أطاع الإمام، فقد أطاعني. ومن عصى الإمام، فقدء عصاني)).
2860- حدثنا محمد بن بشار وأبو بشر، بكر بن خلف.
قالا: حدثنا يحيى بن سعيد. حدثنا شعبة. حدثني أبو التياح عن أنس بن مالك؛
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((اسمعوا وأطيعوا، وإن استعمل عليكم عيد حبشي، كأن رأسه زبيبة)).
2861- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا وكيع بن الجراح عن شعبة عن يحيى بن الحصين، عن جدته أم الحصين؛
قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ((إن أمر عليكم عبد حبشي مجدع، فاسمعوا له وأطيعوا، ما قادكم بكتاب الله)).
2862- حدثنا محمد بن بشار. حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة عن أبي عمران الجوني، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر؛ أنه انتهى إلى الربذة، وقد أقمت الصلاة. فإذا عبد يؤمهم. فقيل: هذا أبو ذر. فذهب يتأخر، فقال أبو ذر: أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم أن أسمع وأطيع. وإن كان عبدا حبشيا مجدع الأطراف.
((40)) باب لا طاعة في معصية الله
2863- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا يزيد بن هارون. حدثنا محمد بن عمرو عن عمر بن الحكم بن ثوبان، عن أبي سعيد الخدري؛ ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث علقمة بن مجزز على بعث، وأنا فيهم. فلما انتهى إلى رأس غزاته، أو كان ببعض الطريق، استأذنته طائفة من الجيش، فأذن لهم وأمر عليهم عبد الله بن حذافة بن قيس السهمي. فكنت فيمن غزا معه فلما كان ببعض الطريق أوقد القوم نارا ليصطلوا أو ليصنعوا عليها صنيعا.فقال عبد الله ((وكانت فيه دعاببة)): أليس لي عليكم السمع والطاعة؟ قالوا: بلى. قال فما أنا بآمركم بشيء إلا صنعتموه؟ قالوا: نعم. قال: فإني أعزم عليكم إلا تواثبتم في هذه النار فقام ناس فتحجزوا. فلما أنهم واثبون، قال: أمسكوا على أنفسكم. فإنما كنت أمزح معكم. فلما قدمنا ذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((من أمركم منهم بمعصية الله، فلا تطيعوه)).
في الزوائد: إسناده صحيح.
2864- حدثنا محمد بن رمح. أنا الليث بن سعد عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر. وح وحدثنا محمد بن الصباح وسويد بن سعيد؛
قالا: حدثنا عبد الله بن رجاء المكي عن عبيد الله عن نافع، عن ابن عمر؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((على المرء المسلم الطاعة فيما أحب أو كره. إلا أن يؤمر بمعصية. فإذا أمر بمعصية، فلا سمع ولاطاعة)).
2865- حدثنا سويد بن سعيد. حدثنا يحيى بن سليم . ح وحدثنا هشام بن عمار. حدثنا إسماعيل بن عياش،
قالا: حدثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم عن القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله ابن مسعد، عن أبيه، عن جده عبد الله بن مسعود؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((سيلي أموركم بعدي رجال يطفئون السنة ويعملون بالبدعة، ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها)) فقلت: يا رسول الله! إن أدركتهم، كيف أفعل؟ قال ((تسألني يابن أم عبد كيف تفعل؟ لا طاعة لمن عصى الله)).
((41)) باب البيعة
2866- حدثنا علي بن محمد. حدثنا عبد الله بن إدريس، عن محمد بن إسحاق؛ ويحيى ابن سعيد، وعبيد الله بن عمر، وابن عجلان عن عبادة بن الوليد بن الصامت، عن أبيه، عن عبادة بن الصامت؛ قال: بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في العسر واليسر، والمنشط والمكره والأثرة علينا. وأن لا ننازع الأمر أهلة. وأن نقول الحق حيثما كنا.
لا نخاف في الله لومة لائم.
2867- حدثنا هشام بن عمار. حدثنا الوليد بن عبد العزيز التنوخي عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي مسلم؛
قال: حدثني الحبيب الأمين ((أما هو إلى، فحبيب، وأما هو عندي، فأمين)) عوف بن مالك الأشجعي؛ قال. كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم سبعة أو ثمانية أو تسعة، فقال ((ألا تبايعون رسول الله)) فبسطنا أيدينا. فقال قائل: يا رسول الله! إنا قد بايعناك. فعلام نبايعك؟ فقال ((أن تعبدوا الله ولا تشركوت به شيئا. وتقيموا الصلوات الخمس. وتسمعوا وتطيعوا ((وأسر كلمة)). ولا تسألوا الناس شيئا)) قال، فلقد رأيت بعض اولئك النفر يسقط سوطه فلا يسأل أحدا يناوله إياه.
2868- حدثنا علي بن محمد. حدثنا وكيع. حدثنا شعبة عن عتاب، مولى هرمز؛ قال: سمعت أنس بن مالك بن مالك
يقول: بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة. فقال ((فيما استطعتم)).
2869- حدثنا محمد بن رمح. أنبأنا الليث بن سعد، عن أبي الزبير، عن جابر؛ قال: جاء عبد فبايع الببي صلى الله عليه وسلم على الهجرة. ولم يشعر النبي صلى الله عليه وسلم أنه عبد. فجاء سيده يريده.
فقال البني صلى الله عليه وسلم ((بغنيه)) فشتراه بعبدين أسودين. ثم لم يبايع أحدا بعد ذلك، حتى يسأله أعبد هو؟
((42)) باب الوفاء بالبيعة
2770- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. وعلي بن محمد، واحمد بن سنن،
قالوا حدثنا أبو معاوية عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ثلاثة لايكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة، ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم: رجل على فضل ماء بالفلاة يمنعه من ابن السبيل. ورجل بسلعة بعد العصر، فحلف بالله لأخذها بكذا وكذا، فصدقه، وهو على غير ذلك. ورجل بايع إماما، لايبايعه إلا لدنيا. فإن أعطاه منها وفى له، وإن لم يعطه منها لم يف له)).
2871- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عبد الله بن إدريس عن حسن بن فرات، عن أبيه، عن أبي حازم، عن أبي هريرة؛
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إن بني إسرائيل كانت تسوسهم أنبياؤهم. كلما ذهب نبي خلفة نبي. وأنه ليس كائن بعدي نبي فيكم(( قالوا: فما يكوون؟ يا رسول الله!
قال: ((تكون خلفاء فيكثروا)) قالوا: فكيف نصنع؟
قال ((أوفوا ببيعة الأول فالأول. أدوا الذي عليكم فسيسألهم الله عز وجل عن الذي عليهم)).
2872- حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير. حدثنا شعبة . ح وحدثنا محمد ابن بشار. حدثنا أبي عدي، عن شعبة، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله؛
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة. فيقال: هذه فدرة فلان)).
2873- حدثنا عمران بن موسى الليثي: حدثنا حماد بن زيد. أنبأنا علي بن زيد بن جدعان، عن أبي نضرة. عن أبي سعيد الخدري؛
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ألا إنه ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة، بقدر غدرته)).
في الزوائد: في إسناده على بن زيد بن جدعان، ضعيف.
((43)) باب بيعة النساء
2874- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا سفيان بن عيينة؛ أنه سمع محمد بن المنكدر قال: سمعت أميمة بنت رقيقة تقول: جئت النبي صلى الله عليه وسلم في نسوة نبايعه.
فقال لنا ((فيما استطعتن وأطقتن. إني لا أصافح النساء)).
2875- حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح المصري. حدثنا عبد الله بن وهب. قال: أخبرني يونس عن ابن شهاب. أخبرني عروة بن الزبير؛ أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم
قالت: كانت المؤمنات، إذا هاجرن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، يمتحن بقول الله {يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك} الخ الآية. قالت عائشة: فمن أقربها من المؤمنات فقد أقر بالمحنة. فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا أقررن بذلك من قولهن،
قال لهن رسول الله صلى الله عليه وسلم ((انطلقن. فقد بايعتكن)) لا. والله! ما مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يد امرأة قط. غير أنه يبايعهن بالكلام.
قالت عائشة: والله! ما أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم على النساء إلا مأ أمره الله. ولا مست كف رسول الله صلى الله عليه وسلم كف امرأة قط. وكان يقل لهن، إذا أخذ عليهن ((قد بايتكن)) كلاما.
((44)) باب السبق والرهان
2876- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن يحيى، قالا: حدثنا يزيد بن هارون. أبنأنا سفيان بن حسين، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة؛
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((من أدخل فرسا بين فرسين، وهو لا يأمن أن يسبق، فليس، بقمار. ومن أدخل فرسا بين فرسين وهو يأمن أن يسبق، فهو قمار)).
2877- حدثنا علي بن محمد. حدثنا عبد الله بن نمير عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر؛ قال: ضمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الخيل. فكان يرسل التي ضمرت، من الحفياء إلى ثنية الوداع. التي لم تضمر، من ثنية الوداع إلى مسجد نبي زريق.
2878- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عبدة بن سليمان عن محمد بن عمرو، عن أبي الحكم مولى بني ليث، عن أبي هريرة؛
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لا سبق إلا في خف أو حافر)).
((45)) باب النهي أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو
2879- حدثنا أحمد بن سنان وأبو عمر، قالا: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن مالك بن أنس، عن نافع، عن ابن عمر؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو، مخافة أن يناله العدو.
2880- حدثنا محمد بن رمح. أنبأنأ الليث بن سعد عن نافع، عن ابن عمر،
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه كان ينهي أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو، مخأفة أن يناله العدو.
((46)) باب قسمة الخمس
2881- حدثنا يونس بن عبد الأعلى. حدثنا أيوب سويد عن يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب؛ أن جبير بن مطعم أخبره أنه جاء هو وعثمان بن عفان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يكلمانه فيما قسم من خمس خيبر لبني هاشم وبني المطلب. فقالا: قسمت لإخواننا بني هاشم وبني المطلب. وقرابتنا واحدة!
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إنما أرى بني هاشم وبني المطلب شيئا واحدا)).