كتاب الأطعمة
((1)) باب إطعام الطعام
3251- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أبو أسامة عن عوف، عن زرارة بن أوفى حدثني عبد الله بن سلام قال: لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، انجفل الناس قبله. وقيل: قد قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قدم رسول الله. قد قدم رسول الله. ثلاثا. فجئت في الناس لأنظر. فلما تبينت وجهه، عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب. فكان أول شيء سمعته تكلم به أن قال
((يا أيها الناس! أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام)).
3252- حدثنا محمد بن يحيى الأزدي. حدثنا حجاج بن محمد عن ابن جريج؛ قال سليمان ابن موسى. حدثنا عن نافع؛ أن عبد الله بن عمر كان يقول: إن رسول الهل صلى الله عليه وسلم قال:
((أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وكونوا إخوانا كما أمركم الله عز وجل)).
في الزوائد: إسناده صحيح رجاله ثقات. إن كان ابن جريج سمعه من سليمان بن موسى.
3253- حدثنا محمد بن رمح. أنبأنا الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عبد الله بن عمرو؛ أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! أي الإسلام خير؟ قال
((تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف)).
((2)) باب طعام الواحد يكفي الاثنين
3254- حدثنا محمد بن عبد الله الرقي. حدثنا يحيى بن زياد الأسدي. أنبأنا ابن جريج. أنبأنا أبو الزبير عن جابر بن عبد الله؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
((طعام الواحد يكفي الاثنين. وطعام الاثنين يكفي الأربعة، وطعام الأربعة يكفي الثمانية)).
3255- حدثنا الحسن بن علي الخلال. حدثنا الحسن بن موسى. حدثنا سعيد بن زيد. حدثنا زيد. حدثنا عمرو ابن دينار، قهرمان آل الزبير، قال: سمعت سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، عن جده عمر بن الخطاب؛ قضال: قال رسثول الله صلى الله عليه وسلم
((إن طعام الواحد يكفي الاثنين. وإن طعام الاثنين يكفي الثلاثة والأربعة. وإن طعام الأربعة يكفي الخمسة والستة)).
في الزوائد: في إسناده عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير، وهو ضعيف.
((3)) باب المؤمن يأكل في معي واحد والكافر يأكل في سبعة أمعاء
3256- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عفان. ح وحدثنا محمد بن بشار. حدثنا محمد ابن جعفر، قالا: حدثنا شعبة عن عدي بن ثابت، عن أبي حازم، عن أبي هريرة؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
((المؤمن يأكل في معى واحد، والكافر يأكل في سبعة أمعاء)).
3257- حدثنا علي بن محمد. حدثنا عبد الله بن نمير عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
((الكافر يأكل في سبعة أمعاء، والمؤمن يأكل في معى واحد)).
3258- حدثنا أبو كريب. حدثنا أبو أسامة عن بريد بن عبد الله، عن جده أبي بردة، عن أبي موسى؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
((المؤمن يأكل في معى واحد، والكافر يأكل في سبعة أمعاء)).
((4)) باب النهي أن يعاب الطعام
3259- حدثنا محمد بن بشار. حدثنا عبد الرحمن. حدثنا سفيان عن الأعمش، عن أبي حازم، عن أبي هريرة؛ قال: ماعاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما قط. إن رضيه أكله، وإلا تركه.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أبو معاوية عن الأعمش، عن أب يحيى، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثله.
قال أبو بكر: نخالف فيه. يقولون: عن أبي حازم.
((5)) باب الوضوء عند الطعام
3260- حدثنا جبارةث بن المغلس. حدثنا كثير بن سليم. سمعت أنس بن مالك يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
((من أحب أن يكثر الله خير بيته، فليتوضأ إذا حضر غداؤه، وإذا رفع)).
في الزوائد: في إسناده جبارة وكثير، وهما ضعيفان.
3261- حدثنا جعفر بن مسافر. حدثنا صاعد بن عبيد الجزري. حدثنا زهير بن معاوية. حدثنا محمد بن جحادة. حدثنا عمرو بن دينار المكي، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أنه خرج من الغائط. فأتي بطعام. فقال رجل: يا رسول الله! ألا آتيك بوضوء؟ قال
((أريد الصلاة؟)).
في الزوائد: في إسناده مقال. لأن صاعد بن عبيد، لم أر من تكلم فيه لا بجرح ولا توثيق. وجعفر بن مسافر، قال أبو حاتم: شيخ ((؟)) وقال النسائي: صالح. وذكره ابن حبان في الثقات. وباقي رجال الإسناد على شرط الصحيحين.
((6)) باب الأكل متكئا
3262- حدثنا محمد بن الصباح. حدثنا سفيان بن عيينة عن مسعر، عن علي بن الأقمر، عن أبي جحيفة؛ أنض رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
((لاآكل متكئا)).
3263- حدثنا عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي. حدثنا أبي. أنبأنا محمد بن عبد الرحمن بن عرق. حدثنا عبد الله بن بسر؛ قال: أهديت للنبي صلى الله عليه وسلم شاة. فجثى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ركبتيه يأكل. فقال أعرابي: ماهذه الجلسة؟ فقال
((إن الله جعلني عبدا كريما، ولم يجعلني جبارا عنيدا)).
في الزوائد: إسناده صحيح رجاله ثقات.
((7)) باب التسمية عند الطعام
3264- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا يزيد بن هارون عن هشام الدستوائي، عن بديل بن ميسرة، عن عبد الله بن عبيد بن عمير، عن عائشة؛ قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل طعاما في ستة نفر من أصحابه. فجاء أعرابي فأكله بلقمتين. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
((أما أنه لو كان قال: بسم الله، لكفاكم. فإذا أكل أحدكم طعاما، فليقل: بسم الله فإن نسي أن يقول: بسم الله، في أوله، فليقل: بسم الله، في أوله وآخره)).
في الزوائد: رجال إسناده ثقات على شرط مسلم. إلا أنه منقطع. قال ابن حزم في المجمل: عبد الله بن عبيد بن عمير لم يسمع من عائشة.
3265- حدثنا محمد بن الصباح. حدثنا سفيان عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عمر ابن أبي سلمة؛ قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم، وأنا آكل
((سم الله عز وجل)).
((8)) باب الأكل باليمين
3266- حدثنا هشام بن عمار. حدثنا الهقل بن زياد. حدثنا هشام بن حسان عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
((ليأكل أحدكم بيمينه، وليشرب بيمينه، وليأخذ بيمينه، وليعط بيمينه؛ فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله ويعطي بشماله ويأخذ بشماله)).
في الزوائد: إسناد حديث أبي هريرة صحيح، رجاله ثقات.
3267- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن الصباح، قالا: حدثنا سفيان بن عيينة، عن الواليد بن كثير، عن وهب بن كيسان، سمعه من عمر بن أبي سلمة؛ قال: كنت غلاما في حجر النبي صلى الله عليه وسلم. وكانت يدي تطيش في الصحفة. فقال لي
((ياغلام! سم الله، وكل بيمينك، وكل مما يليك)).
3268- حدثنا محمد بن رمح. أنبأنا الليث بن سعد عن أبي الزبير، عن جابر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
((لا تأكلوا بالشمال. فإن الشيطان يأكل بالشمال)).
((9)) باب لعق الأصابع
3269- حدثنا محمد بن أبي عمر العدني. حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار، عن عطاء، عن ابن عباس؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
((إذا أكل أحدكم طعاما، فلا يمسح يده، حتى يلعقها أو يلعقها)).
قال سفيان: سمعت عمر بن قيس يسأل عمرو بن دينار: أرأيت حديث عطاء ((لا يمسح أحدكم يده حتى يلعقها أو يلعقها)) عمن هو؟ قال: عن ابن عباس؛ قال: فإنه حدثناه عن جابر. قال: حفظناه من عطاء عن ابن عباس قبل أن يقدم جابر علينا. وإنما لقي عطاء جابرا في سنة جاور فيها بمكة.
3270- حدثنا موسى بن عبد الرحمن. أنبأنا أبو داود الحفري عن سفيان، عن أبي الزبير، عن جابر؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
((لا يمسح أحدكم يده حتى يلعقها. فإنه لا يدري في أي طعامه البركة)).
((10)) باب تنقية الصحفة
3271- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا يزيد بن هارون. أنبأنا أبو اليمان البراء قال: حدثتني جدتي أم عاصم، قالت: دخل علينا نبيشة، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نأكل في قصعة. فقال: قال النبي صلى الله عليه وسلم
((من أكل في قصعة، فلحسها، استغفرت له القصعة)).
3272- حدثنا أبو بشر بكر بن خلف، ونصر بن علي، قالا: حدثنا المعلي بن راشد أبو اليمان. حدثتني جدتي عن رجل من هذيل يقال له نبيشة الخير، قالت: دخل علينا نبيشة ونحن نأكل في قصعة لنا. فقال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
((من أكل في قصعة ثم لحسها، استغفرت له القصعة)).
((11)) باب الأكل مما يليك
3273- حدثنا محمد بن خلف العسقلاني. حدثنا عبد الله. حدثنا عبد الأعلى عن يحيى بن أبي كثير، عن عروة بن الزبير، عن ابن عمر؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
((إذا وضعت المائدة فليأكل مما يليه، ولا يتناول من بين يدي جليسه)).
في الزوائد: في إسناده عبد الأعلى بن أعين، أخو حمران. قال الذهبي في الكاشف: واه. وقال الدارقطني: ليس بثقة. وقال العقيلي: جاء بأحاديث منكرة ليس فيها شيء محفوظ. وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به.
3274- حدثنا محمد بن بشار. حدثنا العلاء بن الفضل بن عبد الملك بن أبي السوية. حدثني عبيد الله بن عكراش عن أبيه عكراش بن ذؤيب؛ قال: أتي النبي صلى الله عليه وسلم بجفنة كثيرة الثريد والودك. فأقبلنا نأكل منها. فخبطت يدي في نواحيها. فقال
((ياعكراش! كل من موضع واحد، فإنه طعام واحد)) ثم أتينا بطبق فيه ألوان من الرطب. فجالت يد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الطبق وقال ((ياعكراش! كل من حيث شئت. فإنه غير لون واحد)).
((12)) باب النهي عن الأكل من ذروة الثريد
3275- حدثنا عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي. حدثنا أبي. حدثنا محمد ابن عبد الرحمن بن عرق اليحصبي. حدثنا عبد الله بن بسر؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بقصعة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
((كلوا من جوانبها. ودعوا ذروتها، يبارك فيها)).
3276- حدثنا هشام بن عمار. حدثنا أبو حفص عمر بن الدرفس. حدثني عبد الرحمن ابن أبي قسيمة، عن واثلة بن الأسقع الليثي؛ قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم برأس الثريد، فقال
((كلوا بسم الله من حواليها، واعفوا رأسها. فإن البركة تأتيها من فوقها)).
في الزوائد: فيإسناده عبد الرحمن بن أبي قسيمة، لم أر لأحد من الأئمة فيه كلاما. وعمر بن الدرفس، قيل: صالح الحديث. وباقي الرجال ثقات.
3277- حدثنا علي بن المنذر. حدثنا محمد بن فضيل. حدثنا عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
((إذا وضع الطعام، فخذوا من حافته، وذروا وسطه. فإن البركة تنزل في وسطه)).
((13)) باب اللقمة إذا سقطت
3278- حدثنا سويد بن سعيد. حدثنا يزيد زريع عن يونس، عن الحسن، عن معقل ابن يسار؛ قال: بينما هو يتغدى، إذ سقطت منه لقمة. فتناولها فأماط ما كان فيها من أذى فأكلها. فتغامز به الدهاقين. فقيل: أصلح الله الامير. إن هؤلاء الدهاقين يتغامزون من أخذك اللقمة وبين يديك هذا الطعام. قال: إني لم أكن لأدع ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم لهذه الأعاجم. إنا كنا نأمر أحدنا، إذا سقطت لقمته، أن يأخذها فيميط ماكان فيها من أذى ويأكلها ولا يدعها للشيطان.
قال أبو حاتم: الحسن لم يسمع من معقل بن يسار.
3279- حدثنا علي بن المنذر. حدثنا محمد بن فضيل. حدثنا الأعمش عن أبي سفيان، عن جابر؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
((إذا وقعت اللقمة من يد أحدكم، فليمسح ماعليها من الأذى، وليأكلها)).
((14)) باب فضل الثريد على الطعام
3280- حدثنا محمد بن بشار. حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة، عن مرة الهمداني، عن أبي موسى الأشعري، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال
((كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران، وآسية امرأة فرعون. وإن فضل عائشة على النساء، كفضل الثريد على سائر الطعام)).
3281- حدثنا حرملة بن يحيى. حدثنا عبد الله بن وهب. أنبأنا مسلم بن خالد عن عبد الله ابن عبد الرحمن؛ أنه سمع أنس بن مالك يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
((فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام)).
((15)) باب مسح اليد بعد الطعام
3282- حدثنا محمد بن سلمة المصري، أبو الحارث المرادي. حدثنا عبد الله بن وهب عن محمد بن أبي يحيى، عن أبيه، عن سعيد بن الحارث، عن جابر بن عبد الله؛ قال: كنا، زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقليل ما نجد الطعام. فإذا نحن وجدناه، لم يكن لنا مناديل إلا أكفنا وسواعدنا وأقدامنا. ثم نصلي ولا نتوضأ.
قال أبو عبد الله: غريب، ليس إلا عن محمد بن سلمة.
((16)) باب ما يقال إذا فرغ من الطعام
3283- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أبو خالد الأحمر عن حجاج، عن رياح ابن عبيدة، عن مولى لأبي سعيد، عن أبي سعيد؛ قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أكل طعاما قال
((الحمد لله أطعمنا وسقانا وجعلنا مسلمين)).
3284- حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم. حدثنا الوليد بن مسلم. حدثنا ثور بن يزيد عن خالد بن معدان، عن أبي أمامة الباهلي عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه كان يقول، إذا رفع طعامه أو ما بين يديه قال
((الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا، غير مكفي ولا مودع ولا مستغنى عنه. ربنا.))
3285- حدثنا حرملة بن يحيى. حدثنا عبد الله بن وهب. أخبرني سعيد بن أبي أيوب عن أبي مرحوم عبد الرحيم، عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
((من أكل طعاما فقال: الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول منى ولا قوة، غفر له ما تقدم من ذنبه)).
((17)) باب الاجتماع على الطعام
3286- حدثنا هشام بن عمار، وداود بن رشيد، ومحمد بن الصباح، قالوا: حدثنا الوليد ابن مسلم. حدثنا وحشي بن حرب بن وحشي بن حرب عن أبيه، عن جده وحشي؛ أنهم قالوا: يا رسول الله! إنا نأكل ولا نشبع. قال
((فلعلكم تأكلون متفرقين؟)) قالوا: نعم. قال ((فاجتمعوا على طعامكم، واذكروا اسم الله عليه يبارك لكم فيه)).
3287- حدثنا الحسن بن علي الخلال. حدثنا الحسن بن موسى. حدثنا سعيد بن زيد. حدثنا عمرو بن دينار، قهرمان آل الزبير؛ قال: سمعت سالم بن عبد الله بن عمر؛ قال: سمعت أبي يقول: سمعت عمر بن الخطاب يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
((كلوا جميعا ولا تفرقوا. فإن البركة مع الجماعة)).
((18)) باب النفخ في الطعام
3288- حدثنا أبو كريب. حدثنا عبد الرحيم بن عبد الرحمن المحاربي. حدثنا شريك عن عبد الكريم، عن عكرمة، عن ابن عباس؛ قال: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفخ في طعام ولا شراب. ولا يتنفس في الإناء.
((19)) باب إذا أتاه خادمة بطعام فليناوله منه
3289- حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير. حدثنا أبي. حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن أبيه. سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
((إذا جاء أحدكم خادمه بطعامه، فليجلسه فليأكل معه. فإن أبى، فليناوله منه)).
3290- حدثنا عيسى بن حماد المصري. أنبأنا الليث بن سعد عن جعفر بن ربيعة، عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((إذا أحدكم قرب إليه مملوكه طعاما قد كفاه عناءه وحره، فليدعه فليأءكل معه. فإن لم يفعل، فليأخذ لقمة، فليجعلها في يده)).
قال الدميري: هو من الزوائد. قال السندي: قلت ولم يذكره صاحب الزوائد، فإنه من حديث أبي هريرة وقد أخرجه غير المصنف.
3291- حدثنا علي بن المنذر. حدثنا محمد بن فضيل. حدثنا إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص، عن عبد الله؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((إذا جاء خادم أحدكم بطعامه، فليقعده معه، أو ليناوله منه. فإنه هو الذي ولي حره ودخانه)).
((20)) باب الأكل على الخوان والسفرة
3292- حدثنا محمد بن المثنى. حدثنا معاذ بن هشام. حدثنا أبي عن يونس بن أبي الفرات الإسكاف، عن قتادة، عن أنس بن مالك؛ قال: ما أكل النبي صلى الله عليه وسلم على خوان، ولا في سكرجة. قال: فعلام كانوا يأكلون؟ قال: على السفر.
3293- حدثنا عبيد الله بن يوسف الجبيري. حدثنا أبو بحر. حدثنا سعيد بن أبي عروبة حدثنا قتادة عن أنس؛ قال: مارأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل على خوان، حتى مات.
((21)) باب النهي أن يقام عن الطعام حتى يرفع، وأن يكف يده حتى يفرغ القوم
3294- حدثنا عبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان الدمشقي. حدثنا الوليد بن مسلم عن منير بن الزبير، عن مكحول، عن عائشة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يقام عن الطعام، حتى يرفع.
في الزوائد: في إسناده الوليد بن مسلم، مدلس. وكذلك مكحول الدمشقي. ومنير بن الزبير، قال فيه دحيم: ضعيف. وقال ابن حبان: يأتي عن الثقات بالمعضلات. لا تحل الرواية عنه إلا على سبيل الاعتبار.
3295- حدثنا محمد بن خلف العسقلاني. حدثنا عبيد الله. أنبأنا عبد الأعلى، عن يحيى ابن أبي كثير، عن عروة بن الزبير، عن ابن عمر؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((إذا وضعت المائدة فلا يقوم رجل حتى ترفع المائدة. ولا يرفع يده، وإن شبع، حتى يفرغ القوم. وليعذر. فإن الرجل يخجل جليسه فيقبض يده. وعسى أن يكون له في الطعام حاجة)).
في الزوائد: في إسناده عبد الأعلى بن أعين، وهو ضعيف.
((22)) باب من بات وفي يده ريح غمر
3296- حدثنا جبارة بن المغلس. حدثنا عبيد بن وسيم الجمال. حدثنا الحسن بن الحسن عن أمه فاطمة بنت الحسين، عن الحسين بن علي، عن أمه فاطمة ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((إلا، لا يلومن امرؤ إلا نفسه. يبيت وفي يده ريح غمر)).
3297- حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب. حدثنا عبد العزيز بن المختار. حدثنا سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((إذا نام أحدكم وفي يده ريح غمر، فلم يغسل يده، فأصابه شيء، فلا يلومن إلا نفسه)).
((23)) باب عرض الطعام
3298- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد، قالا: حدثنا وكيع عن سفيان، عن ابن أبي حسين، عن شهر بن حوشب، عن أسماء بنت يزيد؛ قالت: أتي النبي صلى الله عليه وسلم بطعام. فعرض علينا. فقلنا: لانشتهيه. فقال:
((لا تجمعن جوعا وكذبا)).
في الزوائد: إسناده حسن، لأن شهرا مختلف فيه.
3299- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد، قالا: حدثنا وكيع عن أبي هلال، عن عبد الله بن سوادة، عن أنس بن مالك ((رجل من بني عبد الأشهل)) قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتغدى فقال:
((ادن فكل)) فقلت: إني صائم. فيالهف نفسي! هلا كنت طعمت من طعام رسول الله صلى الله عليه وسلم!
((24)) باب الأكل في المسجد
3300- حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب، وحرملة بن يحيى، قالا: حدثنا عبد الله بن وهب. أخبرني عمرو بن الحارث. حدثني سليمان بن زياد الحضرمي؛ أنه سمع عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي يقول: كنا نأكل، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، في المسجد، الخبز واللحم.
في الزوائد: إسناده حسن. رجاله ثقات، ويعقوب، مختلف فيه.
((25)) باب الأكل قائما
3301- حدثنا أبو السائب، سلم بن جنادة. حدثنا حفص بن غياث عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر؛ قال: كنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، نأكل ونحن نمشي. ونشرب ونحن قيام.
((26)) باب الدباء
3302- حدثنا أحمد بن منيع. أنبأنا عبيدة بن حميد عن حميد، عن أنس؛ قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب القرع.
3303- حدثنا محمد بن المثنى. حدثنا ابن أبي عدي عن حميد عن أنس؛ قال: بعثت معي أم سليم، بمكتل فيه رطب، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلم أجده. وخرج قريبا إلى مولى له. دعاه فصنع له طعاما. فأتيته وهو يأكل. قال، فدعاني لآكل معه. قال، وصنع ثريدة بلحم وقرع. قال، فإذا هو يعجبه القرع. قال، فجعلت أجمعه فأدنيه منه. فلما طعمنا منه رجع إلى منزله. ووضعت المكتل بين يديه. فجعل يأكل ويقسم، حتى فرغ من آخره.
في الزوائد: هذا إسناد صحيح. رجاله ثقات. والحديث قد رواه الأئمة الستة من طريق أنس أيضا بلفظ قريب من هذا.
3304- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا وكيع عن إسماعيل بن أبو خالد، عن حكيم بن جابر، عن أبيه؛ قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم في بيته، وعنده هذه الدباء. فقلت: أي شيء هذا؟ قال:
((هذا القرع. هو الدباء. نكثر به طعامنا)).
في الزوائد: هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات.
((27)) باب اللحم
3305- حدثنا العباس بن الوليد الخلال الدمشقي. حدثنا يحيى بن صالح. حدثني سليمان ابن عطاء الجزري. حدثني مسلمة بن عبد الله الجهني، عن عمه أبي مشجعة، عن أبي الدرداء؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((سيد طعام أهل الدنيا وأهل الجنة، اللحم)).
في الزوائد: في إسناده أبو مشجعة وابن أخيه مسلمة بن عبد الله. لم أر من جرحهما ولا من وثقها. وسليمان بن عطاء ضعيف. قال السندي: قلت قال الترمذي: وقد اتهم بالوضع.
3306- حدثنا العباس بن الوليد الدمشقي. حدثنا يحيى بن صالح. حدثنا سليمان بن عطاء الجزري. حدثنا مسلمة بن عبد الله الجهني عن عمه أبي مشجعة، عن أبي الدرداء؛ قال: ما دعي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى لحم قط، إلا أجاب. ولا أهدي له لحم قط، إلا قبله.
في الزوائد: إسناده إسناد الحديث المتقدم
((28)) باب أطايب اللحم
3307- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا محمد بن بشر العبدي. ح وحدثنا علي ابن محمد. حدثنا محمد بن فضيل، قالا: حدثنا أبو حيان التيمي عن أبي زرعة، عن أبي هريرة؛ قال: أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذات يوم، بلحم. فرفع إليه الذراع، وكانت تعجبه، فنهس منها.
3308- حدثنا بكر بن خلف، أبو بشر. حدثنا يحيى بن سعيد عن مسعر. حدثني شيخ من فهم ((قال، وأطنه يسمى محمد بن عبد الله))؛ أنه سمع عبد الله بن جعفر يحدث ابن الزبير، وقد نحر لهم جزورا أو بعيرا؛ أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال، والقوم يلقون لرسول الله صلى الله عليه وسلم اللحم، يقول:
((أطيب اللحم لحم الظهر)).
قال السندي: لم يذكر في الزوائد حال إسناده، إلا أنه ذكر ما يشعر بقوة الإسناد.
((29)) باب الشواء
3309- حدثنا محمد بن المثنى. حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. حدثنا همام عن قتادة، عن أنس بن مالك؛ قال: ما أعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى شاة سميطا، حتى لحق بالله عز وجل.
3310- حدثنا جبارة بن المغلس. حدثنا كثير بن سليم عن أنس بن مالك؛ قال: مارفع من بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فضل شواء قط. ولا حملت معه طنفسة.
في الزوائد: في إسناده جبارة وكثير بن سليم، وهما ضعيفان.
3311- حدثنا حرملة بن يحيى. حدثنا يحيى بن بكير. حدثنا ابن لهيعة. أخبرني سليمان ابن زياد الحضرمي، عن عبد الله بن الحارث بن الجزء الزبيدي؛ قال: أكلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما في المسجد. لحما قد شوي. فمسحنا أيدينا بالحصباء. ثم قمنا نصلي ولم نتوضأ.
في الزوائد: في إسناده ابن لهيعة، وهو ضعيف.
((30)) باب القديد
3312- حدثنا إسماعيل بن أسد. حدثنا جعفر بن عون. حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن أبي مسعود؛ قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل. فكلمه. فجعل ترعد فرائصه. فقال له:
((هون عليك. فإني لست بملك. إنما أنا ابن امرأة تأكل القديد)).
قال أبو عبد الله: إسماعيل، وحده، وصله.
في الزوائد: هذا إسناد صحيح، ورجاله ثقات.
وقال السيوطي: قال ابن عساكر: هذا الحديث معدود في أفراد ابن ماجة. وقد استغربه حجاج بن الشاعر. وأشار على إسماعيل أن لا يحدث به إلا مرة في السنة، لغرابته. ثم أخرج عن الحسن بن عبيد قال: سمعت ابن أبي الحارث يقول: بعث إلي حجاج بن الشاعر، فقال: لا تحدث بهذا الحديث إلا من سنة إلى سنة. فقلت للرسول: اقرأه السلام وقل: ربما حدث به في اليوم مرات.
قال ابن عساكر: وقد تابع إسماعيل عليه محمد بن إسماعيل بن علية قاضي دمشق. وسرقه محمد بن الوليد ابن أبان. وقال ابن عدي: هذا الحديث سرقه ابن أبان من إسماعيل بن أبي الحارث القطان. وسرقه منه أيضا عبيد بن الهيثم الحلبي. ورواه زهير وابن عيينة ويحيى القطان عن أبي خالد مرسلا.
والمحفوظ عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس، مرسلا. من غير ذكر أبي مسعود.
3313- حدثنا محمد بن يحيى. حدثنا محمد بن يوسف. حدثنا سفيان عن عبد الرحمن بن عابس. أخبرني أبي عن عائشة؛ قالت: لقد كنا نرفع الكراع فيأكله رسول الله صلى الله عليه وسلم، بعد خمس عشرة من الأضاحي.
((31)) باب الكبد والطحال
3314- حدثنا أبو مصعب. حدثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه، عن عبد الله ابن عمر؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((أحلت لكم ميتتان ودمان. فأما الميتتان فالحوت والجراد وأما الدمان، فالكبد والطحال)).
((32)) باب الملح
3315- حدثنا هشام بن عمار. حدثنا مروان بن معاوية. حدثنا عيسى بن أبي عيسى، عن رجل ((أراه موسى))، عن أنس بن مالك؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((سيد إدامكم الملح)).
في الزوائد: في إسناده عيسى بن أبي عيسى الخياط قال في تقريب التهذيب: متروك.
((33)) باب الائتدام بالخل
3316- حدثنا أحمد بن أبي الحواري. حدثنا مروان بن محمد. حدثنا سليمان بن بلال عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة؛ قالت: رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((نعم الإدام الخل)).
3317- جبارة بن المغلس. حدثنا قيس بن الربيع عن محارب بن دثار، عن جابر ابن عبد الله؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
((نعم الإدام الخل)).
3318- حدثنا العباس بن عثمان الدمشقي. حدثنا الوليد بن مسلم. حدثنا عنبسة بن عبد الرحمن عن محمد بن زاذان؛ أنه حدثه قال: حدثتني أم سعد قالت: عندنا خبر وتمر وخل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((نعم الإدام الخل. اللهم بارك في الخل. فإنه كان إدام الأنبياء قبلي. ولم يفتقر بيت فيه خل)).
((34)) باب الزيت
3319- حدثنا الحسين بن مهدي. حدثنا عبد الرزاق. أنبأنا معمر عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((ائتدموا بالزيت وادهنوا به، فإنه من شجرة مباركة)).
3320- حدثنا عقبة بن مكرم. حدثنا صفوان بن عيسى. حدثنا عبد الله بن سعيد، عن جده؛ قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((كلوا الزيت وادهنوا به، فإنه مباركق)).
قال الزوائد: في إسناده عبد الله بن سعيد المقبري قال في تقريب التهذيب: متروك.
3321- حدثنا أبو كريب. حدثنا زيد بن الحباب عن جعفر بن برد الراسبي. حدثتني مولاتي أم سالم الراسبية؛ قالت: سمعت عائشة تقول: كان رسول الله إذا أتي بلبن قال:
((بركة أو بركتان)).
في الزوائد: أم سالم الراسبية وجعفر بن برد، لم أر من تلكم فيهما بجرح ولا توثيق. وباقي رجال الإسناد ثقات. قال السندي: قلت قال الدميري في جعفر بن برد: وروى له المصنف هذا الحديث الواحد. وكان شيخا ثقة يكتب حديثه. قال الدار قطني: لم يحدث عن أم سالم غير جعفر هذا. وهو شيخ بصرى مقل، يعتبر به. وأم سالم من أهل البصرة. وكانت من العابدات. أحرمت من البصرة سبع عشرة مرة. ورى لها المصنف هذا الحديث الواحد.
3322- حدثنا هشام بن عمار. حدثنا إسماعيل بن عياش. حدثنا ابن جريج عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عتبة، عن ابن عباس؛ قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( من أطعمه الله طعاما، فليقل: اللهم ! بارك لنا فيه، وارزقنا خيرا منه. ومن سقاه الله لبنا، فليقل: اللهم! بارك لنا فيه. فإني لا أعلم ما يجزئ من الطعام والشراب، إلا اللبن)).

((36)) باب الحلواء
3323- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد، وعبد الرحمن بن إبراهيم، قالوا: حدثنا أبو إأسامة، قال: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة؛ قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الحلواء والعسل.
((37)) باب اقثاء والرطب يجمعان
3324- حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير. حدثنا يونس بن بكير. حدثنا هشام بن عروة عن أبيه، عن عائشة؛ قالت: كانت أمي تعالجني للسمنة. تريد أن تدخلني على رسول الله صلى الله عليه وسلم فما استقام لها ذلك حتى أكلت القثاء بالرطب. فسمنت كأحسن سمنة.
3325- حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب، وإسماعيل بن موسى، قالا: حدثنا إبراهيم ابن سعد عن أبيه؛ عن عبد الله بن جعفر؛ قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بأكل القثاء بالرطب.
3326- حدثنا محمد بن الصباح، وعمرو بن رافع ؛ قالا: حدثنا يعقوب بن الوليد بن أبي هلال المدني عن أبي حازم، عن سهل بن سعد؛ قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل الرطب بالبطيخ.
((38)) باب التمر
3327- حدثنا أحمد بن أبي الحواري الدمشقي.حدثنا مرزان بن محمد. حدثنا سليمان بن بلال عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة: قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((بيت لا تمر فيه، جياع أهله)).
3328- حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي. حدثنا ابن أبي فديك. حدثنا هشام بن سعد عن عبيد الله بن أبي رافع، عن جدته سلمى؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((بيت لا تمر فيه، كالبيت لا طعام فيه)).
في الزوائد: في إسناده عبيد الله بن علي، مختلف فيه. وهشام بن سعد، وهو، وإن خرج له مسلم، فإنما رواه في الشواهد. وقد شعفه ابن معين النسائي وغيرهما. وقال أبو زرعة ومحمد بن إسحاق: شيخ محله الصدق. وباقي رجال الإسناد ثقات.
((39)) باب إذا أتى بأول الثمرة
3329- حدثنا محمد بن الصباح، ويعقوب بن حميد بن كاسب، قالا: حدثنا عبد العزيز ابن محمد. أخبرني سهيل بن أبي صالح عن أبيه، عن أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان، إذا أتي بأول الثمرة قال:
(( اللهم! بارك لنا في مدينتنا وفي ثمارنا وفي مدنا وفي صاعنا، بركة مع بركة)) ثم يناوبه أصغر من بحضرته من الولدان.
((40)) باب أكل البلح بالتمر
3330- حدثنا أبو بشر، بكر بن خلف. حدثنا يحيى بن محمد بن قيس المدني. حدثنا هشام ابن عروة عن أبيه، عن عائشة؛ قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((كلوا البلحض بالتمر. كلوا الخلق بالجديد. فإن الشيطضان بغضب ويقول: بقي ابن آدم حتى أكل الخلق بالجديد!))
في الزوائد: في إسناده أبو زكريا يحيى بن محمد، ضعفه ابن معين وغيره. وقال ابن عدي: أحاديثه مستقيمة سوى أربعة أحاديث.
قال السندي: قلت وقد عد هذا الحديث من جملة تلك الأحاديث. وقال النسائي: أمه حديث منكر.
((41)) باب النهي عن قران التمر
3331- حدثنا محمد بن بشار. حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. حدثنا سفيان عن جبلة بن سحيم، سمعت ابن عمر يقول: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقرن الرجل بين التمرنين حتى. يستأذن صحابه.
3332-حدثنا محمد بن بشار. حدثنا أبو داود. حدثنا أبو عامر الخزاز عن الحسن، عن سعد، مولى أبي بكر ((وكان سعد يخدم النبي صلى الله عليه وسلم وكان يعجبه حديه)) ؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الإقران. يعني في التمر.
في الزوائد: هذا إسناد صحيح. رجاله ثقات. وليس لسعد عند المصنف غير هذا الحديث. وليس له شيء في بقية الكتب الستة.
((42)) باب تفتش التمر
3333- حدثنا أبو بشر بكر بن خلف. حدثنا أبو قتيبة عن همام، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك؛ قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بتمر عتيق، فجعل يفتشه.
((43)) باب التمر بالزبد
3334- حدثنا هشام بن عمار. حدثنا صدقة بن خالد. حدثني ابن جابر. حدثني سليم ابن عامر، عن اني بسر السلميين؛ قالا: دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم. فوضعنا تحته قطيفة لنا.صببنا له صبا؟ فجلس عليها. فأنزل الله عز و جل عليه الوحي في بيتنا. وقدمنا له زبدا وتمرا. وكان يحب الزبد، صلى الله عليه وسلم.
((44)) باب الحوارى
الحوراى ماحور من الطعام بيض. وفي للنهاية: الخبز الحوارى الذي نخل مرة بعد مرة.
3335- حدثنا محمد بن الصباح، وسويد بن سعيد، قالا: مأرأيت النقي حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقلت: فهل كان لهم مناخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: ما أريت منخلا حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم. قلت كنتم تأءكلون الشعير غير منخول؟ قال: نعم كنا ننفخه منه ما طار، وما بقي ثريناه.
في الزوائد: هذا إسناده صحيح. رجاله ثقات.
3336- حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب. حدثنا ابن وهب. أخبرني عمرو بن الحرث. أخبرني بكر بن سوادة؛ أن حنش بن عبد الله حدثه عن أم أيمن، أنها غربلت دقيقا. فصنعته للنبي صلى الله عليه وسلم رغيفا. فقال:
((ماهذا؟)) قالت: طعام نصنعه بأرضنا. فأحببت أن أصنع منه لك رغيفا. فقال ((رديه فيه ثم اعجنيه)).
في الزوائد: هذا إسناده حسن. وليس لأم أيمن عند المصنف إلا هذا الحديث وحديث ذكره في كتاب الجنائز. وليس لها في الكتب الباقية شيء.
قلت أنا. بل أخرج لها مسلم في: 44 - كتاب فضائل الصحابة، 18 - باب من فضائل أم أيمن رضي الله عنها، حديث رقم 103. وهو الحديث الذي رواه ابن ماجة في كتاب الجنائز برقم 1635.
3337- حدثنا العباس بن الوليد الدمشقي.حدثنا محمد بن عثمان، أبو الجماهر. حدثنا سعيد
يوجد باقي الحديث في الصفحة 1108 لم يكتب وشكرا
((45)) باب الرقاق
3338- حدثنا أبو عمير، عيسى بن محمد، النحاس الرملي. حدثنا ضمرة بن ربيعة، عن ابن عطاء عن أبيه، قال: زار أبو هريرة قومه. يعني قرية ((أطنه قال ينا)) فأتوه برقاق من رقاق الأول. فبكى وقال: مارأى رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا بعينه قط.
في الزوائد: في إسناده عطاء، واسمه عثمان بن عطاء بن أبي مسلم الخراساني، وهو ضعيف.
3339- حدثنا إسحاق بن منصور، وأحمد بن سعيد الدارمي، قالا: حدثنا عبد الصمد ابن عبد الوارث. حدثنا همام. حدثنا قتادة؛ قال: كنا نأتي أنس بن مالك ((قال إسحاق: وخبازه قائم. وقال الدارمي: وخوانه موضوع)) فقال يوما: كلوا. فما أعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رغيفا مرققا، بعينه، حتى لحق بالله. ولا شاة سميطا قط.
((46)) باب الفالوذج
3340- حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك السلمي، أبو الحارث. حدثنا إسماعيل بن عياش. حدثنا محمد بن طلحة عن عثمان بن يحيى، عن ابن عباس؛ قال: أول ما سمعنا بالفالوذج، أن جبريل، عليهش السلام، أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن أمتك تفتح عليهم الأرض فيفاض عليهم من الدنيا. حتى إنهم ليأكلون الفالوذج. فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
((وما الفالوذج؟)) قال: يخلطون السمن والعسل جميعا. فشهق النبي صلى الله عليه وسلم لذلك شهقة.
قال الدميري: قال ابن الجوزي. إنه موضوع باطل له. وفي الزوائد: في إسناده عثمان بن يحيى، ماعلمت فيه جرحا. ومحمد بن طلحة، لم أعرفه. وعبد الوهاب، قال فيه أبو داود: يضع الحديث. وقال الحاكم: روى أحاديث موضوعة.
((47)) باب الخبز الملبق بالسمن
3341- حدثنا هدبة بن عبد الوهاب. حدثنا الفضل بن موسى السناني. حدثنا الحسين بن واقد عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذات يوم:
((وددت لو أن عندنا خبزة بيضاء من برة سمراء ملبقة بسمن نأكلها)) قال، فسمع بذلك رجل من الأنصار فاتخذه. فجاء به إليه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((في أي شيء كان هذا السمن؟)) قال: في عكة ضب قال، فأبى أن يأكله.
3342- حدثنا أحمد بن عبدة. حدثنا عثمان بن عبد الرحمن. حدثنا حميد الطويل عن أنس ابن مالك؛ قال: صنعت أم سليم للنبي صلى الله عليه وسلم خبزة، وضعت فيها شيئا من سمن. ثم قالت: اذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فادعه. قال، فأتيته فقلت: أمي تدعوك. قال. فقام، وقال، لمن كان عنده من الناس ((قوموا)) قال، فسبقتهم إليها فأخبرتها. فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
((هاتي ماصنعت)) فقالت: إنما صنعته لك وحدك. فقال ((هاتيه)) فقال ((يا أنس! أدخل علي عشرة عشرة)) قال، فما زلت أدخل عليه عشرة عشرة. فأكلوا حتى شبعوا. وكانوا ثمانين.
((48)) باب خبز البر
3343- حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب. حدثنا مروان بن معاوية عن يزيد بن كيسان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة؛ أنه قال: والذي نفسي بيده! ماشبع نبي الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أيام تباعا من خبز الحنطة، حتى توفاه الله عز وجل.
334- حدثنا محمد بن يحيى. حدثنا معاوية بن عمرو. حدثنا زائدة عن منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة؛ قالت: ماشبع آل محمد صلى الله عليه وسلم منذ قدموا المدينة، ثلاث ليال تباعا، من خبز بر، حتى توفي صلى الله عليه وسلم.
((49)) باب خبز الشعير
3345- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أبو أسامة. حدثنا هشام بن عروة عن أبيه، عن عائشة؛ قالت: لقد توفي النبي صلى الله عليه وسلم، وما في بيتي من شيء يأكله ذو كبد، إلا شطر شعير، في رف لي. فأكلت منه، حتى طال علي. فكلته ففني.
3346- حدثنا محمد بن بشار. حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة عن أبي إسحاق؛ سمعت عبد الرحمن بن يزيد يحدث عن الأسود، عن عائشة؛ قالت: ماشبع آل محمد صلى الله عليه وسلم من خبز الشعير حتى قبض.
3347- حدثنا عبد الله بن معاوية الجمحي. حدثنا ثابت بن يزيد، عن هلال بن خباب، عن عكرمة، عن ابن عباس؛ قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبيت الليالي المتتابعة طاويا، وأهله لا يجدون العشاء. وكان عامة خبزهم خبز الشعير.
3348- حدثنا يحيى بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي ((وكان يعد من الأبدال)). حدثنا بقية. حدثنا يوسف بن أبي كثير عن نوح بن ذكوان، عن الحسن، عن أنس ابن مالك؛ قال: لبس رسول الله صلى الله عليه وسلم الصوف، واحتذى المخصوف.
وقال: أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم بشعا ولبس خشنا.
فقيل للحسن: ما البشع؟ قال: غليظ الشعير. ماكان يسيغه إلا بجرعة ماء.
في الزوائد: هذا إسناد ضعيف. لأنه نوح بن ذكوان متفق على تضعيفه. قال أبو عبد الله الحاكم: يروى عن الحسن كل معضلة.
((50)) باب الاقتصاد في الأكل وكراهة الشبع
3349- حدثنا هشام بن عبد الحمصي. حدثنا محمد بن حرب. حدثتني أمي عن أمها؛ أنها سمعت المقدام بن معديكرب يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
((ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطن. حسب الآدمي لقيمات يقمن صلبه. فإن غلبت الآدمي نفسه، فثلث للطعام، وثلث للشراب، وثلث للنفس)).
3350- حدثنا عمرو بن رافع. حدثنا عبد العزيز بن عبد الله أبو يحيى عن يحيى البكاء، عن ابن عمر؛ قال: تجشأ رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
((كف جشاءك عنا. فإن أطولكم جوعا، يوم القيامة، أكثركم شبعا، في دار الدنيا)).
3351- حدثنا داود بن سليمان العسكري، ومحمد بن الصبتح. قالا: حدثنا سعيد بن محمد الثقفي عن موسى الجهني عن زيد بن وهب، عن عطية بن عامر الجهني؛ قال: سمعت سلمان، وأكره على طعام يأكله فقال: حسبي. إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
((إن أكثر الناس شبعا في الدنيا، أطولهم جوعا يوم القيامة)).
في الزوائد: في إسناده سعيد بن محمد الوراق الثقفي ضعفوه. ووثقه ابن حبان والحاكم.
((51)) باب من الإسراف أن تأكل كل ماشتهيت
3352- حدثنا هشام بن عمار، وسويد بن سعيد، ويحيى بن عثمان بن سعيد بن كثير ابن دينار الحمصي، قالوا: حدثنا بقية بن الوليد. حدثنا يوسف بن أبي كثير عن نوح بن ذكوان، عن الحسن، عن أنس بن مالك؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((إن من السرف أن تأكل كل ما اشتهيت)).
في الزوائد: هذا إسناده ضعيف. لأن نوح بن ذكوان متفق على تضعيفه. وقال الدميري: هذا الحديث مما أنكر عليه.
((52)) باب النهي عن إلقاء الطعام
3353- حدثنا إبراهيم بن محمد بن يوسف الفريابي. حدثنا وساج بن عقبة بن وساج. حدثنا الوليد بن محمد الموقري. حدثنا الزهري عن عروة، عن عائشة؛ قالت: دخل النبي صلى الله عليه وسلم البيت. فرأى كسرة ملقاة. فأخذها فمسحها ثم أكلها، وقال:
((ياعائشة! أكرمي كريما. فإنها ما نفرت عن قوم قط، فعادت إليهم)).
في الزوائد: في إسناده الوليد بن محمد، وهو ضعيف.
قال السندي: قلت أشار الدميري إلى أنه متهم بالوضع.
((53)) باب التعوذ من الجوع
3354- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا إسحاق بن منصور. حدثنا هريم عن ليث، عن كعب، عن أبي هريرة؛ قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
((اللهم! إني أعوذ بك من الجوع، فإنه بئس الضجيع. وأعوذ بك من الخيانة، فإنها بئست البطانة)).
في الزوائد: في إسناده ليث بن أبي سليم، وهو ضعيف.
((54)) باب ترك العشاء
3355- حدثنا محمد بن عبد الله الرقي. حدثنا إبراهيم بن عبد السلام بن عبد الله بن باباه المخزومي. حدثنا عبد الله بن ميمون، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((لا تدعوا العشاء ولو بكف من تمر. فإن تركه يهرم)).
في الزوائد: في إسناده إبراهيم بن عبد السلام، وهو ضعيف. وقد رواه الترمذي عن أنس، وقال: إنه حديث منكر.
((55)) باب الصدافة
3356- حدثنا جبارة بن المغلس. حدثنا كثير بن سليم عن أنس بن مالك؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((الخير أسرع إلى البيت الذي يغشى، من الشفرة إلى سنام البعير)).
في الزوائد: في إسناده جبارة وكثير، وهما ضعيفان.
3357- حدثنا جبضارة بن المغلس. حدثنا المحاربي. حدثنا عبد الرحمن بن نهشل عن الضحاك ابن مزاحم، عن ابن عباس؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((الخير أسرع إلى البيت الذي يؤكل فيه، من الشفرة إلى سنام البعير)).
في الزوائد: في إسناده جبارة وهو ضعيف. وعبد الرحمن بن نهشل غلط. والصواب: حدثنا المحاربي عن عبد الرحمن عن نهشل. وهو ابن سعد. ونهشل ساقط.
3358- حدثنا علي بن ميمون الرقي. حدثنا عثمان بن عبد الرحمن عن علي بن عروة، عن عبد الملك، عن عطاء، عن أبي هريرة؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إن من السنة أن يخرج الرجل مع ضيفه إلى باب الدار)).
في الزوائد: في إسناده علي بن عروة، أحد الضعفاء المتروكين. قال ابن حبان: يضع الحديث.
((56)) باب إذا رأى الضيف منكرا رجع
3359- حدثنا أبو كريب. حدثنا وكيع عن هشام الدستوائي، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، عن علي؛ قال: صنعت طعاما. فدعوت رسول الله صلى الله عليه وسلم. فجاء فرأى في البيت تصاوير. فرجع.
3360- حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله الجزري. حدثنا عفان بن مسلم. حدثنا حماد بن سلمة. حدثنا سعيد بن جمهان. حدثنا سفينة، أبو عبد الرحمن: أن رجلا أضاف علي بن أبي طالب. فصنع له طعاما. فقالت فاطمة: لو دعونا النبي صلى الله عليه وسلم فأكل معنا. فدعوه فجاء. فوضع يده على عضادتي الباب. فرأى قراما في ناحية البيت. فرجع. فقالت فاطمة لعلي: الحق. فقل له: مارجعك؟ يا رسول الله! قال:
((إنه ليس لي أن أدخل بيتا مزوقا)).
((57)) باب الجمع بين السمن واللحم
3361- حدثنا أبو كريب. حدثنا يحيى بن عبد الرحمن الأرحبي. حدثنا يونس بن أبي يعقوب عن أبيه، عن ابن عمر؛ قال: دخل عليه عمر، وهو على مائدته. فأوسع له عن صدر المجلس. فقال: بسم الله. ثم ضرب بيده فلقم لقمة. ثم ثنى بأخرى. ثم قال: إني لأجد طعم دسم. ما هو بدسم اللحم. فقال عبد الله: يا أمير المؤمنين! إني خرجت إلى السوق أطلب السمين لاشتريه. فوجدته غاليا. فاشتريت بدرهم من المهزول. وحملت عليه بدرهم سمنا. فأردت أن يتردد عيالي عظما عظما. فقال عمر: ما اجتمعا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قط، إلا أكل أحدهما وتصدق بالآخر.
قال عبد الله: خذ يا أمير المؤمنين! فلن يجتمعا عندي إلا فعلت ذلك. قال: ماكنت لأفعل.
في الزوائد: هذا إسناد حسن. فيه يحيى بن عبد الرحمن بن عبيد.
((58)) باب من طبخ فليكثر ماءه
3362- حدثنا محمد بن بشار. حدثنا عثمان بن عمر. حدثنا أبو عامر الخزاز عن أبي عمران الجوني، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((إذا عملت مرقة، فأكثر ماءها، واغترف لجيرانك منها)).
((59)) باب أكل الثوم والبصل والكراث
3363- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا إسماعيل بن علية، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن سالم بن أبي الجعد الغطفاني، عن معدان بن أبي طلحة اليعمري؛ أن عمر بن شجرتين. لا أراهما إلا خبيثتين: هذا الثوم وهذا البصل. ولقد كنت أرى الرجل، على آكلهما، لابد، فليمتهما طبخا.
3364- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا سفيان بن عيينة عن عبيد الله بن أبي يزيد، عن أبيه، عن أم أيوب؛ قالت: صنعت للنبي صلى الله عليه وسلم طعاما، فيه من بعض البقول. فلم يأكل، وقال:
((إني أكره أن أوذي صاحبي)).
3365- حدثنا حرملة بن يحيى. حدثنا عبد الله بن وهب. أنبأنا أبو شريح عن عبد الرحمن ابن نمران الحجري، عن أبي الزبير، عن جابر؛ أن نفرا أتوا النبي صلى الله عليه وسلم. فوجد منهم ريح الكراث. فقال:
((ألم أكن نهيتكم عن أكل هذه الشجرة! إن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه الإنسان)).
3366- حدثنا حرملة بن يحيى. حدثنا عبد الله بن وهب. أخبرني ابن لهيعة عن عثمان ابن نعيم، عن المغيرة بن نهيك، عن دخين الحجري؛ أنه سمع عقبة بن عامر الجهني يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه:
((لا تأكلوا البصل)) ثم قال كلمة خفية ((النيء)).
في الزوائد: في إسناده عبد الله بن لهيعة، وهو ضعيف. وعثمان والمغيرة، لم أر من تكلم فيهما بجرح ولا توثيق.
((60)) باب أكل الجبن والسمن
3367- حدثنا إسماعيل بن موسى السدي. حدثنا سيف بن هارون، عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي، عن سلمان الفارسي؛ قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن السمن والجبن والفراء؟ قال:
((الحلال ما أحل الله في كتابه. والحرام ماحرم الله في كتابه. وما سكت عنه فهو عفا عنه)).
((61)) باب أكل الثمار
3368- حدثنا عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي. حدثنا أبي. حدثنا محمد ابن عبد الرحمن بن عرق، عن أبيه، عن النعمان بن بشير؛ قال: أخدي للنبي صلى الله عليه وسلم عنب من الطائف. فدعاني فقال:
((خذ هذا العنقود فأبلغه أمك)) فأكلته قبل أن أبلغه إياها. فلما كان بعد ليال قال لي ((مافعل العنقود؟ هل أبلغته أمك؟)) قلت: لا. قال، فسماني غدر.
في الزوائد: إسناده صحيح ورجاله ثقات. إلا أنه في الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم عكس ماذكر ههنا. ففيه أن أمه بعثته إلى النبي صلى الله عليه وسلم بقطف من عنب، فأكل منه قبل أن يبلغه النبي صلى الله عليه وسلم. فلما جاء به أخذ بأذنه فقال له ((ياغدر)) وقال المرء مع من أحب، والقصة مختلف فيها. فيحتمل أن يكونا قصتين.
3369- حدثنا إسماعيل بن محمد الطلحي. حدثنا نقيب بن حاجب، عن أبي سعيد، عن عبد الملك الزبيري، عن طلحة؛ قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم، وبيده سفرجلة. فقال:
((دونكها، ياطلحة! فإنها تجم الفؤاد)).
في الزوائد: في إسناده عبد الملك الزبيري، مجهول. وقال المزي في الأطراف، والذهبي في الكاشف، وأبو سعيد: يكره. قاله في الكاشف.
((62)) باب النهي عن الأكل منبطحا
3370- حدثنا محمد بن بشار. حدثنا كثير بن هشام. حدثنا جعفر بن برقان عن الزهري، عن سالم، عن أبيه؛ قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يلأكل الرجل وهو منبطح على وجهه.