كتاب الطب
((1)) باب ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء
3436- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وهشام بن عمار. قالا: حدثنا سفيان بن عيينة عن زياد بن علاقة، عن أسامة بن شريك؛ قال: شهدت الأعراب يسألون النبي صلى الله عليه وسلم: أعلينا حرج في كذا؟ أعلينا حرج في كذا؟ فقال لهم:
((عباد الله! وضع الله الحرج إلا من اقترض من عرض أخيه شيئا. فذاك الذي حرج)) فقالوا: يا رسول الله! هل علينا جناح أن لانتداوى؟ قال ((تداووا، عباد الله! فإن الله، سبحانه، لم يضع داء إلا وضع معه شفاء. إلا الهرم)) قالوا: يا رسول الله! ماخير ما أعطي العبد؟ قال ((خلق حسن)).
في الزوائد: إسناده صحيح، رجاله ثقات. وقد روى بعضه أبو داود والترمذي أيضا.
3437- حدثنا محمد بن الصباح. أنبأنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن ابن أبي خزامة، عن أبي خزامة؛ قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرأيت أدوية نتداوى بها، ورقى نسترقي بها، وتقى نتقيها، هل ترد من قدر الله شيئا؟ قال:
((هي من قدر الله)).
3438- حدثنا محمد بن بشار. حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. حدثنا سفيان عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((ما أنزل الله داء، إلا أنزل له دواء)).
في الزوائد: إسناد حديث عبد الله بن مسعود صحيح. رجاله ثقات.
3439- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وإبراهيم بن سعيد الجوهري. قالا: حدثنا أبو أحمد عن عمر بن سعيد بن أبي حسين. حدثنا عطاء عن أبي هريرة؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((ما أنزل الله داء، إلا أنزل له شفاء)).
في الزوائد: هذا إسناده حسن.
((2)) باب المريض يشتهي الشيء
3440- حدثنا الحسن بن علي الخلال. حدثنا صفوان بن هبيرة. حدثنا أبو مكين، عن عكرمة، عن ابن عباس؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم عاد رجلا. فقال له ((ما تشتهي؟)) فقال: أشتهي خبز بر. فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
((من كان عنده خبر بر، فليبعث إلى أخيه)) ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم ((إذا اشتهى مريض أحدكم شيئا، فليطعمه)).
3441- حدثنا سفيان بن وكيع. حدثنا أبو يحيى الحماني عن الأعمش، عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك؛ قال: دخل النبي صلى الله عليه وسلم على مريض يعوده. قال:
((أتشتهي شيئا؟)) قال: أشتهي كعكا. قال ((نعم)) فطلبوا له.
في الزوائد: إسناده ضعيف، لضعف يزيد الرقاشي.
((3)) باب الحمية
3442- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا يونس بن محمد. حدثنا فليح بن سليمان عن أيوب بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة. ح وحدثنا محمد بن بشار. حدثنا أبو عامر وأبو داود، قالا: حدثنا فليح بن سليمان، عن أيوب بن عبد الرحمن، عن يعقوب بن أبي يعقوب، عن أم المنذر بنت قيس الأنصارية، قالت: دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعه علي بن أبي طالب. وعلي ناقة من مرض. ولنا دوالي معلقة. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يأكل منها. فتناول علي ليأكل. فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
((مه. ياعلي! إنك ناقه)) قالت: فصنعت للنبي صلى الله عليه وسلم سلقا وشعيرا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ((ياعلي! من هذا، فأصب. فإنه أنفع لك)).
3443- حدثنا عبد الرحمن بن عبد الوهاب. حدثنا موسى بن إسماعيل. حدثنا ابن المبارك، عن عبد الحميد بن صيفي ((من ولد صهيب)) عن أبيه، عن جده صهيب؛ قال: قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم، وبين يديه خبز وتمر. فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
((ادن فكل)) فأخذت آكل من التمر. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ((تأكل تمرا وبك رمد؟)) قال، فقلت: إني أمضغ من ناحية أخرى. فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
في الزوائد: إسناده صحيح، رجاله ثقات.
((4)) باب لا تكرهوا المريض على الطعام
3444- حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير. حدثنا بكر بن يونس بن بكير عن موسى ابن علي بن رباح عن أبيه، عن عقبة بن عامر الجهني؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((لا تكرهوا مرضاكم على الطعام والشراب. فإن الله يطعمهم ويسقيهم)).
في الزوائد: إسناده حسن. لأن بكر بن يونس بن بكير، مختلف فيه. وباقي رجال الإسناد ثقات. والحديث رواه الترمذي، إلا لفظة ((الشراب)) فلذلك أوردته في الزوائد.
((5)) باب التلبينة
3445- حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري. حدثنا إسماعيل بن علية. حدثنا محمد بن السائب، عن بركة، عن أمه، عن عائشة؛ قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا أخذ أهله الوعك، أمر بالحساء. قالت: وكان يقول:
((إنه ليرتو فؤاد الحزين، ويسرو عن فؤاد السقيم، كما تسرو إحداكن الوسخ عن وجهها بالماء)).
3446- حدثنا علي بن أبي الخصيب. حدثنا وكيع عن أيمن بن نابل، عن امرأة من قريش ((يقال لها كلثم)) عن عائشة؛ قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
((عليكم بالبغيض النافع، التلبينة)) يعني الحساء. قالت: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا اشتكى أحد من أهله، لم تزل البرمة على النار. حتى ينتهي أحد طرفيه. يعني يبرأ أو يموت.
((6)) باب الحبة السوداء
3447- حدثنا محمد بن رمح، ومحمد بن الحارث المصريان. قالا: حدثنا الليث بن سعد. عن عقيل، عن ابن شهاب. أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن، وسعيد بن المسيب؛ أن أبا هريرة أخبرهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ((إن في الحبة السوداء شفاء من كل داء، إلا السام)).
والسام الموت. والحبة السوداء الشونيز.
3448- حدثنا أبو سلمة، يحيى بن خلف. حدثنا أبو عاصم عن عثمان بن عبد الملك، قال: سمعت سالم بن عبد الله يحدث عن أبيه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((عليكم بهذه الحبة السوداء. فإن فيها شفاء من كل داء، إلا السام)).
في الزوائد: حديث ابن عمر حسن، وعثمان بن عبد الملك مختلف فيه.
3449- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عبيد الله. أنبأنا إسرائيل عن منصور، عن خالد بن سعد؛ قال: خرجنا ومعنا غالب بن أبجر. فمرض في الطريق. فقدمنا المدينة وهو مريض. فعاده ابن أبي عتيق وقال لنا: عليكم بهذه الحبة السوداء. فخذوا منها خمسا أو سبعا. فاسحقوها، ثم اقطروها في أنفه بقطرات زيت، في هذا الجانب وفي هذا الجانب. فإن عائشة حدثتهم أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
((إن هذه الحبة السوداء شفاء من كل داء، إلا أن يكون السام)) قلت: وما السام؟ قال ((الموت)).
((7)) باب العسل
3450- حدثنا محمود بن خداش. حدثنا سعيد بن زكرياء القرشي. حدثنا الزبير بن سعيد الهاشمي عن عبد الحميد بن سالم، عن أبي هريرة؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((من لعق العسل ثلاث غدوات، كل شهر، لم يصبه عظيم من البلاء)).
في الزوائد: إسناده لين. ومع ذلك فهو منقطع. قال البخاري: لانعرف لعبد الحميد سماعا من أبي هريرة.
3451- حدثنا أبو بشر بكر بن خلف. حدثنا عمر بن سهل. حدثنا أبو حمزة العطار عن الحسن، عن جابر بن عبد الله؛ قال: أهدي للنبي صلى الله عليه وسلم عسل. فقسم بيننا لعقة لعقة. فأخذت لعقتي. ثم قلت: يا رسول الله! أزداد أخرى؟ قال:
((نعم)).
في الزوائد: هذا إسناد مختلف فيه من أجل أبي حمزة. اسمه إسحاق بن الربيع. وكذلك عمر بن سهل.
3452- حدثنا علي بن سلمة. حدثنا زيد بن الحباب. حدثنا سفيان عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((عليكم بالشفاءين: العسل والقرآن)).
في الزوائد: إسناده صحيح، رجال ثقات.
((8)) باب الكمأة والعجوة
3453- حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير. حدثنا أسباط بن محمد. حدثنا الأعمش عن جعفر ابن إياس، عن شهر بن حوشب، عن أبي سعيد وجابر، قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((الكمأة من المن. وماؤها شفاء للعين. والعجوة من الجنة. وهي شفاء من الجنة)).
حدثنا علي بن ميمون، ومحمد بن عبد الله الرقيان، قالا: حدثنا سعيد بن مسلمة بن هشام عن الأعمش، عن جعفر بن إياس، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثله.
في الزوائد: إسناده حسن. وشهر مختلف فيه، لكن قيل: الصواب عن شهر عن أبي هريرة، كما في رواية غير المصنف.
3454- حدثنا محمد بن الصباح. أنبأنا سفيان بن عيينة عن عبد الملك بن عمير، سمع عمرو بن حريث يقول: سمعت سعيد بن زيد بن عمرو نفيل يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أن:
((الكمأة من المن الذي أنزل الله على بني إسرائيل. وماؤها شفاء العين)).
3455- حدثنا محمد بن بشار. حدثنا أبو عبد الصمد. حدثنا مطر الوراق عن شهر بن حوشب عن أبي هريرة؛ قال: كنا نتحدث عند رسول الله صلى الله عليه وسلم. فذكرنا الكمأة. فقالوا: هو جدري الأرض. فنمي الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال:
(( الكمأة من المن. والعجوة من الجنة. وهي شفاء من السم)).
3456- حدثنا محمد بن بشار. حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. حدثنا المشمعل بن إياس المزني. حدثني عمرو بن سليم؛ قال: سمعت رافع بن عمرو والمزني قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
((العجوة والصخرة من الجنة)).
قال عبد الرحمن: حفظت الصخرة من فيه.
في الزوائد: إسناده صحيح، رجاله ثقات.
((9)) باب السنا والسنوت
3457- حدثنا إبراهيم بن محمد بن يوسف بن سرح الفريابي. حدثنا عمرو بن بكر السكسكي. حدثنا إبراهيم بن أبي عبلة قال: سمعت أبا أبي بن أم حرام، وكان قد صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم القبلتين، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
((عليكم بالسنى والسنوت. فإن فيهما شفاء من كل داء، إلا السام)) قيل: يا رسول الله! وما السام؟ قال ((الموت)).
قال عمرو: قال ابن أبي عبلة: السنوت الشبت. وقال آخرون: بل هو العسل الذي يكون في زقاق السمن. وهو قول الشاعر:
هم السمن بالسنوت لا ألس فيهم
وهم يمنعون جارهم أن يقردا
في الزوائد: في إسناده عمرو بن بكر السكسكي. قال فيه ابن حبان: روى عن إبراهيم بن أبي عبلة الأوابد والطامات. لا يحل الاحتجاج به. لكن قال الحكم: إنه إسناد صحيح.
((10)) باب الصلاة شفاء
3458- حدثنا جعفر بن مسافر. حدثنا السري بن مسكين. حدثنا ذؤاد بن علبة عن ليث، عن مجاهد، عن أبي هريرة؛ قال: هجر النبي صلى الله عليه وسلم فهجرت. فصليت ثمض جلست. فالتفت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
((اشكمت درد؟)) قلت: نعم. يا رسول الله! قال ((قم فصل، فإن في الصلاة شفاء)).
حدثنا أبو الحسن القطان. حدثنا إبراهيم بن نصر. حدثنا أبو سلمة. حدثنا ذؤاد بن علبة. فذكر نحوه، وفال فيه: اشكمت درد. يعني تشتكي بطنك، بالفارسية.
قال أبو عبد الله: حدث به رجل لأهله. فاستعدوا عليه.
في الزوائد: في إسناده ليث، وهو ابن أبي سليم. وقد ضعفه الجمهور. جاء في هامش الطبعة الهندية ما يأتي: قال الفيروز آبادي في ((باب تكلم النبي صلى الله عليه وسلم بالفارسية)): ماصح شيء. ثم قال: قلت رجال هذا الحديث كلهم مأمونون، إلا ذؤاد بن علبة فإنه ضعيف. قال ابن حبان: منكر الحديث جدا، يروي عن الثقات مالا أصل له، ومن الضعفاء مالا يعرف. كما ذكره في التهذيب.
((11)) باب النهي عن الدواء الخبيث
3459- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا وكيع عن يونس بن أبي إسحاق، عن مجاهد، عن أبي هريرة؛ قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدواء الخبيث. يعني السم.
3460- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا وكيع عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((من شرب سما، فقتل نفسه، فهو يتحساه في نار جهنم، خالدا مخلدا فيها أبدا)).
((12)) باب دواء المشي
3461- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أبو أسامة عن عبد الحميد بن جعفر، عن زرعة بن عبد الرحمن، عن مولى لمعمر التيمي، عن معمر التيمي، عن أسماء بنت عميس؛ قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((بماذا كنت تستمشين؟)) قلت: بالشبرم. قال ((حار جار)) ثم استمشيت بالسنى فقال ((لو كان شيء يشفي من الموت، كان السنى. والسنى شفاء من الموت)).
((13)) باب دواء العذرة والنهي عن الغمز
3462- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن الصباح. قالا: حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن أم قيس بنت محصن؛ قالت: دخلت بابن لي على النبي صلى الله عليه وسلموقد أعلقت عليه من العذرة. فقال:
((علام تدغرون أولاد كن بهذا العلاق؟ عليكم بهذا العود الهندي. فإن فيه سبعة أشفية. يسعط به من العذرة، ويلد به من ذات الجنب)).
حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح المصري. حدثنا عبد الله بن وهب. أنبأنا يونس عن ابن شهاب، عن عبيد الله، عن أم قيس بنت محصن، عن النبي صلى الله عليه وسلم، بنحوه.
قال يونس: أعلقت يعني غمرت.
((14)) باب دواء عرق النسا
3463- حدثنا هشام بن عمار، وراشد بن سعيد الرملي، قالا: حدثنا الواليد بن مسلم. حدثنا هشام بن حسان. حدثنا أنس بن سيرين؛ أنه سمع أنس بن مالك يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
((شفاء عرق النسا، أليه شاة أعرابية تذاب. ثم تجزأ ثلاثة أجزاء، ثم يشرب على الريق، في كل يوم جزء)).
في الزوائد: إسناده صحيح، ورجاله ثقات.
((15)) باب دواء الجراحة
3464- حدثنا هشام بن عمار، ومحمد بن الصباح، قالا: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه، عن سهل بن سعد الساعدي؛ قال: جرح رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد. وكسرت رباعيته. وهشمت البيضة على رأسه. فكانت فاطمة تغسل الدم عنه، وعلي يسكب عليه الماء بالمجن. فلما رأت فاطمة أن الماء لا يزيد الدم إلا كثرة، أخذت قطعة حصير فأحرقتها. حتى إذا صار رمادا ألزمته الجرح فاستمسك الدم.
3465- حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم. حدثنا ابن أبي فديك عن عبد المهيمن بن عباس ابن سهل بن سعد الساعدي، عن أبيه، عن جده؛ قال: إني لأعرف، يوم أحد، من جرح وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومن كان يرقيء الكلم من وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ويداويه. ومن يحمل الماء في المجن. وبما دووي به الكلم حتى رقأ. قال: أما من كان يحمل الماء في المجن، فعلي. وأما من كان يداوي الكلم، ففاطمة. أحرقت له، حين لم يرقأ، قطعة حصير خلق. فوضعت رماده عليه فرقأ الكلم.
((16)) باب من تطبب ولم يعلم من طب
3466- حدثنا هشام بن عمار، وراشد بن سعيد الرملي، قالا: حدثنا الوليد بن مسلم. حدثنا ابن جريج عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((من تطبب، ولم يعلم منه طب قبل ذلك، فهو ضامن)).
((17)) باب دواء ذات الجنب
3467- حدثنا عبد الرحمن بن عبد الوهاب. حدثنا يعقوب بن إسحاق. حدثنا عبد الرحمن ابن ميمون. حدثني أبي عن زيد بن أرقم؛ قال: نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذات الجنب ورسا وقسطا وزيتا، يلد به.
3468- حدثنا أبو طاهر أحمد بن عمرو بن السرح المصري. حدثنا عبد الله بن وهب. أنبأنا يونس وابن سمعان عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن أم قيس بنت محصن؛ قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((عليكم بالعود الهندي ((يعني به الكست))فإن فيه سبعة أشفية. منها ذات الجنب)).
قال ابن سمعان في الحديث: فإن فيه شفاء من سبعة أدواء. منها ذات الجنب.
((18)) باب الحمسى
3469- أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا وكع عن موسى بن عبيدة عن علقمة بن مرثد، عن حفص بن عبيد الله، عن أبي هريرة؛ قال: ذكرت الحمى عند رسول الله صلى الله عليه وسلم. فسبها رجل. فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
((لا تسبها. فإنها تنفي الذنوب، كما تنفي النار خبث الحديد)).
في الزوائد: في إسناده موسى بن عبيدة وهو ضعيف.
3470- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أبو أسامة عن عبد الرحمن بن يزيد، عن إسماعيل بن عبيد الله، عن أبي صالح الأشعري، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه عاد مريضا. ومعه أبو هريرة، من وعك كان به. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((أبشر. فإن الله يقول: هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن، في الدنيا. لتكثون حظه، من النار، في الآخرة)).
((19)) باب الحمى من فيح جهنم فابردوها بالماء
3471- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عبد الله بن نمير عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((الحمى من فيح جهنم. فابردوها بالماء)).
3472- حدثنا علي بن محمد. حدثنا عبد الله بن نمير عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ((إن شدة الحمى من فيح جهنم. فابردوها بالماء)).
3473- حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير. حدثنا مصعب بن المقدام. حدثنا إسرائيل عن سعيد بن مسروق، عن عباية بن رفاعة، عن رافع بن خديج؛ قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
((الحمى من فيح جهنم. فابردوها بالماء)) فدخل على ابن لعمار فقال ((اكشف الباس. رب الناس. إله الناس)).
3474- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عبدة بن سليمان عن هشام بن عروة، عن فاطمة بنت المنذر، عن أسماء بنت أبي بكر؛ أنها كانت تؤتي بالمرأة الموعوكة، فتدعو بالماء، فتصبه في جيبها، وتقول: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
ابردوها بالماء، وقال ((إنها من فيح جهنم)).
3475- حدثنا أبو سلمة يحيى بن خلف. حدثنا عبد الأعلى عن سعيد، عن قتادة، عن الحسن، عن أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((الحمى كير من كير جهنم. فنحوها عنكم بالماء البارد)).
في الزوائد: إسناده صحيح ورجاله ثقات.
((20)) باب الحجامة
3476- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أسود بن عامر. حدثنا حماد بن سلمة عن محمد ابن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((إن كان في شيء مما تداوون به خير، فالحجامة)).
3477- حدثنا نصر بن علي الجهضمي. حدثنا زياد بن الربيع. حدثنا عباد بن منصور عن عكرمة، عن ابن عباس؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((مامررت ليلة أسري بي بملإ من الملائكة، إلا كلهم يقول لي: عليك، يامحمد! بالحجامة)).
3478- حدثنا أبو بشر، بكر بن خلف. حدثنا عبد الأعلى. حدثنا عباد بن منصور عن عكرمة، عن ابن عباس؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((نعم العبد الحجام. يذهب بالدم، ويخف الصلب، ويجلو البصر)).
3479- حدثنا جبارة بن المغلس. حدثنا كثير بن سليم. سمعت أنس بن مالك يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((مامررت ليلة أسري بي بملإ، إلا قالوا: يامحمد! مر أمتك بالحجامة)).
في الزوائد: قلت وإن ضعف جبارة وكثير في إسناد حديث أنس، فقد رواه في حديث ابن مسعود، الترمذي في الجامع والشمائل، وقال: حسن غريب. ورواه الحاكم في المستدرك من حديث ابن عباس، وقال: صحيح الإسناد. ورواه البزار في مسنده من حديث ابن عمر.
3480- حدثنا محمد بن رمح المصري. أنبأنا الليث بن سعد عن أبي الزبير، عن جابر؛ أن أم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، استأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحجامة. فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أبا طيبة أن يحجمها.
وقال: حسبت أنه كان أخاها من الرضاعة، أو غلاما لم يحتلم.
((21)) باب موضع الحجامة
3481- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا خالد بن مخلد. حدثنا سليمان بن بلال. حدثني علقمة بن أبي علقمة؛ قال: سمعت عبد الرحمن الأعرج قال: سمعت عبد الله بن بحينة يقول: احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم بلحى جمل، وهو محرم، وسط رأسه.
3482- حدثنا سويد بن سعيد. حدثنا علي بن مسهر عن سعد الإسكاف، عن الأصبغ ابن نباتة، عن علي قال: نزل جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم بحجامة الأخذعين والكاهل.
في الزوائد: في إسناده أصبغ بن نباتة التيمي الحنظلي، وهو ضعيف.
3483- حدثنا علي بن أبي الخصيب. حدثنا وكيع عن جرير بن حازم، عن قتادة، عن أنس؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم في الأخدعين، وعلى الكاهل.
3484- حدثنا محمد بن المصفي الحمصي. حدثنا الوليد بن مسلم. حدثنا ابن ثوبانض عن أبيه، عن أبي كبشة الأنماري؛ أنه حدثه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحتجم على هامته، وبين كتفيه، ويقول:
((من أهراق منه هذه الدماء، فلا يضره أن لا يتداوى بشيء لشيء)).
3485- حدثنا محمد بن طرف. حدثنا وكيع عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم سقط عن فرسه على جذع. فانفكت قدمه.
قال وكيع: يعني أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم عليها من وثء.
في الزوائد: إسناده صحيح، إن كان أبو سفيان طلحة بن نافع سمع من جابر.
((22)) باب في أي الأيام يحتجم
3486- حدثنا سويد بن سعيد. حدثنا عثمان بن مطر عن زكريا بن ميسرة، عن النهاس ابن قهم، عن أنس بن مالك؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((من أراد الحجامة فليتحر سبعة عشر، أو تسعة عشر، أو إحدى وعشرين. ولا يتبيغ بأحدمم الدم، فيقتله)).
في الزوائد: إن الإسناد ضعيف لضعف النهاس بن قهم. وأشار إلى أن المتن صحيح.
3487- حدثنا سويدث بن سعيد. حدثنا عثمان بن مطر، عن الءحسن بن أبي جعفر، عن محمد بن جحادة، عن نافع، عن ابن عمر؛ قال: يانافع! قد تبيغ بي الدم. فالتمس لي حجاما. واجعله رفيقا، إن استطعت. ولا تجعله شيخا كبيرا ولا صبيا صغيرا. فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
((الحجامة على الريق أمثل. وفيه شفاء وبركة، وتزيد في العقل وفي الحفظ. فاحتجموا على بركة الله يوم الخميس. واجتنبوا الحجامة يوم الأربعاء والجمعة والسبت ويوم الأحد، تحريا. واحتجموا يوم الاثنين والثلاثاء، فإنه اليوم الذي عافى الله فيه أيوب من البلاء. وضضربه بالبلاء يومض الأريعاء. فإنه لا يبدو جذام ولا برص إلا يوم الأربعاء، أو ليلة الأربعاء)).
3488- حدثنا محمد بن المصفي الحمصي. حدثنا عثمان بن عبد الرحمن. حدثنا عبد الله بن عصمة عن سعيد بن ميمون، عن نافع؛ قال: قال ابن عمر: يانافع! تبيغ بي الدم. فأتني بحجام. واجعله شابا. ولا تجعله شيخا ولا صبيا.
قال، وقال ابن عمر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
((الحجامة على الريق أمثل. وهي تزيد في العقل وتزيد في الحفظ وتزيد الحافظ حفظا. فمن كان محتجما، فيوم الخميس، على اسم الله. واجتنبوا الحجامة يوم الجمعة ويوم السبت ويوم الأحد. واحتجموا يوم الاثنين والثلاثاء. واجتنبوا الحجامة يوم الأربعاء. فإنه اليوم الذي أصيب فيه أيوب بالبلاء. وما يبدوا جذام ولا برص إلا في يوم الأربعاء أو ليلة الأربعاء)).
في الزوائد: قال الذهبي، في ترجمة عبد الله بن عصمة عن سعيد بن ميمون: مجهول. وكذا قال المزي في التهذيب.
((23)) باب الكي
3489- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا إسماعيل بن علية عن ليث، عن مجاهد، عن عقار بن المغيرة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((من اكتوى أو استرقى، فقد بريء من التوكل)).
3490- حدثنا عمرو بن رافع. حدثنا هشيم عن منصور، ويونس عن الحسن، عن عمران ابن الحصين؛ قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكي. فاكتويت. فما أفلحت، ولا أنجحت.
3491- حدثنا أحمد بن منيع. حدثنا مروان بن شجاع. حدثنا سالم الأفطس عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس؛ قال:
((الشفاء في ثلاث: شربة عسل، وشرطة محجم، وكية بنار. وأنهى أمتي عن الكي)) رفعه.
((24)) باب من اكتوى
3492- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، غندر. حدثنا شعبة. ح وحدثنا أحمد بن سعيد الدارمي. حدثنا النضر بن شميل. حدثنا شعبة. حدثنا محمد ابن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة الأنصاري ((سمعه عمي يحيى. وما أدركت رجلا منا به شبيها)) يحدث الناس أن سعد بن زرارة، وهو جد محمد من قبل أمه، أنه أخذه وجع في حلقه، يقال له الذبحة فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
((لأبلغن أو لأبلين في أبي أمامة عذرا)) فكواه بيده فمات. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ((ميتة سوء لليهود! يقولون: أفلا دفع عن صاحبه! وما أملك له ولا لنفسي شيئا)).
3493- حدثنا عمرو بن رافع. حدثنا عبيد الطنافسي عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر؛ قال: مرض أبي بن كعب مرضا. فأرسل إليه النبي طبيبا. فكوضاه على أكحله.
3494- حدثنا علي بن أبي الخصيب. حدثنا وكيع عن سفيان، عن أبي الزبير، عن جابر ابن عبد الله؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كوى سعد بن معاذ في أكحله، مرتين.
((25)) باب الكحل بالإثمد
3495- حدثنا أبو سلمة، يحيى بن خلف. حدثنا أبو عاصم. حدثني عثمان بن عبد الملك؛ قال: سمعت سالم بن عبد الله يحدث عن أبيه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((عليكم بالإثمد، فإنه يحلوا البصر وينبت الشعر)).
في الزوائد: في إسناد حديث ابن عمر مقال. لأن عثمان بن عبد الملك، قال فيه أبو حاتم: منكر الحديث. وقال ابن معين: ليس به بأس. وذكره ابن حبان في الثقات. وباقي رجال الإسناد ثقات.
3496- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن إسماعيل ابن مسلم، عن محمد بن المنكدر، عن جابر؛ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
((عليكم بالإثمد عند النوم، فإنه يجلو البصر وينبت الشعر)).
في الزوائد: إن المتن أخرجه عروة من غير طريق جابر. ولم يبين إسناد حديث جابر.
3497- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا يحيى بن آدم عن سفيان، عن أبي خثيم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((خير أكحالكم الإثمد. يجلو البصر وينبت الشعر)).
((26)) باب من اكتحل وترا
3498- حدثنا عبد الرحمن بن عمر. حدثنا عبد الملك بن الصباح، عن ثور بن يزيد عن حصين الحميري، عن أبي سعد الخير، عن أبي هريرة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((من اكتحل، فليوتر. من فعل، فقد أحسن. ومن لا، فلا حرج)).
3499- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا يزيد بن هارون عن عباد بن منصور، عن عكرمة، عن ابن عباس؛ قال: كانت للنبي صلى الله عليه وسلم مكحلة يكتحل منها ثلاثا، في كل عين.
((27)) باب النهي أن يتداوى بالخمر
3500- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عفان. حدثنا حماد بن سلمة. أنبأنا سماك ابن حرب عن علقمة بن وضائل الحضرمي، عن طضارق بن سويد الحضرمي؛ قال: قلت يا رسول الله! إن بأرضنا أعنابا نعتصرها. فنشرب منها؟ قال:
((لا)) فراجعته، قلت: إنا نستشفي به للمريض. قال ((إن ذلك ليس بشفاء. ولكنه داؤ)).
((28)) باب الاستشفاء بالقرآن
3501- حدثنا محمد بن عبيد بن عتبة بن عبد الرحمن الكندي. حدثنا علي بن ثابت. حدثنا سعاد بن سليمان عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((خير الدواء القرآن)).
في الزوائد: في إسناده الحارث الأعور، وهو ضعيف.

((29)) باب الحناء
3502- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا زيد بن الحباب. حدثنا فائد، مولى عبيد الله ابن علي بن أبي رافع. حدثني مولاي عبيد الله. حدثتني جدتي سلمى أم رافع، مولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ قالت: كان لايصيب النبي صلى الله عليه وسلم قرحة ولا شوكة إلا وضع عليه الحناء.
((30)) باب أبوال الإبل
3503- حدثنا نصر بن علي الجهضمي. حدثنا عبد الوهاب. حدثنا حميد عن أنس؛ أن ناسا من عرينة قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاجتووا المدينة. فقال صلى الله عليه وسلم:
((لو خرجتم إلى ذود لنا، فشربتم من ألبانها وأبوالها)) ففعلوا.
((31)) باب يقع الذباب في الإناء
3504- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. ثنايزيد بن هارون عن ابن أبي ذئب، عن سعيد بن خالد، عن أبي سلمة. حدثني أبو سعيد؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((في أحد جناحي الذباب سم، وفي الآخر شفاء. فإذا وقع في الطعام، فامقلوه فيه. فإنه يقدم السم ويؤخر الشفاء)).
3505- حدثنا سويد بن سعيد. حدثنا مسلم بن خالد عن عتبة بن مسلم، عن عبيد بن حنين، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((إذا وقع الذباب في شرابكم، فليغمسه فيه، ثم ليطرحه. فإن في أحد جناحيه داء، وفي الآخر شفاء)).
((32)) باب العين
3506- حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير. حدثنا أبو معاوية بن هشام. حدثنا عمار بن رزيق عن عبد الله بن عيسى، عن أمية بن هند، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((العين حق)).
3507- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا إسماعيل بن علية عن الجريري، عن مضارب ابن حزن، عن أبي هريرة؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((العين حق)).
3508- حدثنا محمد بن بشار. حدثنا أبو هشام الءمخءزومي. حدثنا وهيب عن أبي واقد، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة؛ قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( استعيذوا بالله. فإن العين حق)).
في الزوائد: في إسناده أبو واقد، واسمه صالح بن محمد بن زائدة الليثي، وهو ضعيف.
3509- حدثنا هشام بن عمار. حدثنا سفيان عن الزهري، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف؛ قال: مر عامر بن ربيعة بسهل بن حنيف، وهو يغتسل. فقال: لم أر كاليوم، ولا جلد مخبأة. فما لبث أن لبط به. فأتي به النبي صلى الله عليه وسلم. فقيل له: أدرك سهلا صريعا. قال:
((من تتهمون به؟)) قالوا: عامر بن ربيعة. قال ((علام يقتل أحدكم أخاه؟ إذا رأى أحدكم من أخيه ما يعجبه، فليدع له بالبركة)) ثم دعا بماء. فأمر عامرا أن يتوضأ. فغسل وجهه ويديه إلى المرفقين. وركبتيه وداخله إزاره. وأمره أن يصب عليه.
قال سفيان: قال معمر عن الزهري: وأمره أن يكفأ الإناء من خلفه.
3510- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار، عن عروة، عن عامر، عن عبيد بن رفاعة الزرقي؛ قال: قالت أسماء: يا رسول الله! إن بني جعفر تصيبهم العين. فأسترقي لهم؟ قال:
((نعم. فلو كان شيء سابق القدر، سبقته العين)).
3511- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا سعيد بن سليمان عن عباد، عن الجريري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد؛ قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعود من عين الجان. ثم أعين الإنس. فلما نزل المعوذتان، أخذهما. وترك ما سوى ذلك.
3512- حدثنا علي بن أبي الخصيب. حدثنا وكيع عن سفيان ومسعر، عن معبد بن خالد، عن عبد الله بن شداد، عن عائشة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرها أن تسترقي من العين.
((34)) باب مارخص فيه من الرقي
3513- حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير. حدثنا إسحاق بن سليمان عن أبي جعفر الرازي، عن حضين، عن الشعبي، عن بريدة؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((لارقية إلا من عين أو حمة)).
3514- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن عمارة، عن أبي بكر بن محمد؛ أن خالدة بنت أنس، أم بني حزم الساعدية، جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فعرضت عليه الرقي. فأمرها بها.
في الزوائد: إسناده صحيح، رجاله ثقات. ولم يكن لخالدة شيء في الكتب الستة سوى هذا الحديث عند المصنف.
3515- حدثنا علي بن أبي الخصيب. حدثنا يحيى بن عيسى عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر؛ قال: كان أهل بيت من الأنصار، يقال لهم آل عمرو بن حزم، يرقون من الحمة.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهى عن الرقي. فأتوه فقالوا: يا رسول الله! إنك قد نهيت عن الرقي. وإن نرقي من الحمة. فقال لهم:
((اعرضوا علي)) فعرضوها عليه. فقال ((لابأس بهذه. هذه مواثيق)).
3516- حدثنا عبدة بن عبد الله. حدثنا معاوية بن هشام. حدثنا سفيان عن عاصم، عن يوسف بن عبد الله بن الحارث، عن أنس؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم رخص في الرقية من الحمة والعين والنملة.
((35)) باب رقية الحية والعقرب
3517- حدثنا عثمان بن أبي شيبة، وهناد بن السري، قالا: حدثنا أبو الأحوص عن مغيرة، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة؛ قالت: رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرقية من الحية والعقرب.
3518- حدثنا إسماعيل بن بهرام. حدثنا عبيد الأشجعي عن سفيان، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة؛ قال: لدغت عقرب رجلا فلم ينم ليلته. فقيل للنبي صلى الله عليه وسلم: إن فلانا لدغته عقرب فلم ينم ليلته. فقال:
((أما إنه لو قال، حين أمسى: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ماخلق، ما ضره لدغ عقرب حتى يصبح)).
في الزوائد: إسناده صحيح، رجاله ثقات.
3519- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عفان. حدثنا عبد الواحد بن زياد. حدثنا عثمان ابن حكيم. حدثني أبو بكر بن عمرو بن حزم، عن عمرو بن حزم؛ قال: عرضت النهشة من الحية على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمر بها.
في الزوائد: قال الترمذي: هذا مرسل. وأبو بكر هو أبو محمد بن عمرو بن حزم، فإنه لم يدرك جده.
((36)) باب ماعوذ به النبي صلى الله عليه وسلم وما عوذ به
3520- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا جرير عن منصور، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عائشة؛ قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا أتى المريض فدعا له، قال:
((أذهب الباس. رب الناس. واشف أنت الشافي. لاشفاء إلا شفاؤك. شفاء لايغادر سقما)).
3521- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا سفيان عن عبد ربه، عن عمرة، عن عائشة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان، مما يقول للمريض ببزاقه بإصبعه:
((بسم الله. تربة أرضنا. بريقة بعضنا. ليشفي سقيمنا. بإذن ربنا)).
3522- حدثنا أبو بكر. حدثنا يحيى بن أبي بكير. حدثنا زهير بن محمد عن يزيد بن خصيفة، عن عمرو بن عبد الله بن كعب، عن نافع بن جبير، عن عثمان بن أبي العاص الثقفي؛ أنه قال: قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم وبي وجع قد كاد يبطلني. فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم:
((اجعل يدك اليمنى عليه وقل: بسم الله. أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر. سبع مرات)) فقلت ذلك. فشفاني الله.
3523- حدثنا بشر بن هلال الصواف. حدثنا عبد الوارث عن عبد العزيز بن صهيب، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد؛ أن جبرائيل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يامحمد! اشتكيت؟ قال
((نعم)) قال: بسم الله أرقيك. من كل شيء يؤذيك. من شر كل نفس أو عين أو حاسد الله يشفيك. بسم الله أرقيك.
3524- حدثنا محمد بن بشار، وحفص بن عمر، قالا: حدثنا عبد الرحمن. حدثنا سفيان عن عاصم بن عبيد الله، عن زياد بن ثويب، عن أبي هريرة؛ قال: جاء النبي صلى الله عليه وسلم يعودني، فقال لي:
((ألا أرقيك برقية جاءني بها جبرائيل؟)) قلت: بأبي وأمي. بلى يا رسول الله! قال ((بسم الله أرقيك. والله يشفيك. من كل داء فيك. من شر النفاثات في العقد، ومن شر حاسد إذا حسد)) ثلاث مرات.
في الزوائد: في إسناده عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر العمري، وهو ضعيف.
3525- حدثنا محمد بن سليمان بن هشام البغدادي. حدثنا وكيع. ح وحدثنا أبو بكر ابن خلاد الباهلي. حدثنا أبو عامر، قالا: حدثنا سفيان عن منصور، عن منهال، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس؛ قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين. يقول:
((أعوذ بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة)).
قال، ((وكان أبونا إبراهيم يعوذ بها إسماعيل وإسحاق)). أو قال ((إسماعيل ويعقوب)).
وهذا حديث وكيع.
((37)) باب ما يعوذ به من الحمى
3526- حدثنا محمد بن بشار. حدثنا أبو عامر. حدثنا إبراهيم الأشهلي عن داود بن حصين، عن عكرمة، عن ابن عباس؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلمهم من الحمى ومن الأوجاع كلها، أن يقولوا: ((بسم الله الكبير. أعوذ بالله العظيم من شر عرق نعار، ومن شر حر النار)).
قال أبو عامر: أنا أخالف الناس في هذا. أقول: يعار.
حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي. حدثنا ابن فديك. أخبرني إبراهيم بن إسماعيل ابن أبي حبيبة الأشهلي عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، نحوه، وقال: من شر عرق يعار.
3527- حدثنا عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي. حدثنا أبي، عن ابن ثوبان، عن عمير؛ أنه سمع جنادة بن أبي أمية قال: سمعت عبادة بن الصامت يقول: أتى جبرائيل عليه السلام، النبي صلى الله عليه وسلم، وهو يوعك. فقال: بسم الله أرقيك. من كل شيء يؤذيك. من حسد حاسد، ومن كل عين، الله يشفيك.
في الزوائد: إسناده حسن. لأن ابن ثوبان اسمه عبد الرحمن بن ثابت. وابن ثوبان مختلف فيه. وباقي رجال الإسناد ثقات.
((38)) باب النفث في الرقية
3528- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن ميمون الرقي، وسهل بن أبي سهل، قالوا: حدثنا وكيع عن مالك بن أنس، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينفث في الرقية.
3529- حدثنا سهل بن أبي سهل، قال: حدثنا معن بن عيسى. ح وحدثنا محمد بن يحيى. حدثنا بشر بن عمر، قالا: حدثنا مالك عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان، إذا اشتكى، يقرأ على نفسه بالمعوذات، وينفث. فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه، وأمسح بيده، رجاء بركتها.
((39)) باب تعليق التمائم
3530- حدثنا أيوب بن محمد الرقي. حدثنا معمر بن سليمان. حدثنا عبد الله بن بشر عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن يحيى بن الجزار، عن ابن أخت زينب، امرأة عبد الله؛ عن زينب؛ قالت: كانت عجوز تدخل علينا ترقي من الحمرة. وكان لنا سرير طويل القوائم. وكان عبد الله، إذا دخل، تنحنح وصوت. فدخل يوما. فلما سمعت صوته احتجبت منه. فجاء فجلس إلى جانبي. فمسني فوجد مس خيط. فقال: ماهذا؟ فقلت: رقى لي فيه من الحمرة. فجذبه وقطعه، فرمى به وقال: لقد أصبح آل عبد الله أعنياء عن الشرك. سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول:
((إن الرقي والتمائم والتولة شرك)).
قلت: فإني خرجت يوما فأبصرني فلان. فدمعت عيني التي تليه. فإذا رقيتها سكنت دمعتها. وإذا تركتها دمعت. قال: ذاك الشيطان. إذا أطعته تركك، وإذا عصيته طعن بإصبعه في عينك. ولكن لو فعلت كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان خيرا لك وأجدر أن تشفين. تنضحين في عينك الماء وتقولين: أذهب الباس. رب الناس. اشف، أنت الشافي. لاشفاء إلا شفاؤك، شفاء لايغادر سقما.
في الزوائد: روى أبو داود بعضه. ورواه الحاكم في المستدرك.
3531- حدثنا علي بن أبي الخصيب. حدثنا وكيع عن مبارك عن الحسن، عن عمران بن الحصين؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا في يده حلقة من صفر. فقال:
((ماهذه الحلقة؟)) قال: هذه من الواهنة. قال ((انزعها، فإنها لا تزيدك إلا وهنا)).
في الزوائد: إسناده حسن. لأن مبارك هذا هو ابن فضالة.
((40)) باب النشرة
3532- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن يزيد بن أبي زياد، عن سليمان بن عمرو بن الأحوص، عن أم جندب؛ قالت: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، رمى جمرة العقبة من بطن الوادي، يوم النحر، ثم النصرف. وتبعته امرأة من خثعم، ومعها صبي لها، به بلاء، لا يتكلم. فقالت: يا رسول الله! إن هذا ابني وبقية أهلي. وإن به بلاء. لا يتكلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((ائتوني بشيء من ماء)) فأتي بماء. فغسل يديه ومضمض فاه ثم أعطاها. فقال ((اسقيه منه، وصبي عليه منه، واستشفي الله له)). قالت: فلقيت المرأة فقلت: لو وهبت لي منه! فقالت: إنما هو لهذا المبتلي. قالت: فلقيت المرأة من الحول فسألتها عن الغلام فقالت: برأ وعقل ليس كعقول الناس.
((41)) باب الاستشفاء بالقرآن
3533- حدثنا محمد بن عبيد بن عتبة بن عبد الرحمن الكندي. حدثنا علي بن ثابت. حدثنا معاذ بن سليمان عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((خير الدواء القرآن)).
((42)) باب قتل ذي الطفيتين
3534- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عبدة بن سليمان عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة؛ قالت: أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل ذي الطفيتين. فإنه يلتمس البصر ويصيب الحبل.
يعني حية خبيثة.
3535- حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح. حدثنا عبد الله بن وهب. أخبرني يونس عن ابن شهاب، عن سالم، عن أبيه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((اقتلوا الحيات. واقتلوا ذا الطفيتين والأبتر. فإنهما يلتمسان البصر، ويسقطان الحبل)).
((43)) باب من كان يعجه الفأل ويكره الطيرة
3536- حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير. حدثنا عبدة بن سليمان عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة؛ قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه الفأل الحسن، ويكره الطيرة.
في الزوائد: إسناده صحيح ورجاله ثقات.
3537- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا يزيد بن هارون. أنبأنا شعبة عن قتادة عن أنس؛ قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
((لاعدوى، ولا طيرة، وأحب الفأل الصالح)).
3538- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا وكيع عن سفيان، عن سلمة، عن عيسى ابن عاصم، عن زر، عن عبد الله؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((الطيرة شرك. وما منا إلا. ولكن الله يذهبه بالتوكل)).
3539- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أبو الأحوص عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((لاعدوى، ولا طيرة، ولا هامة، ولا صفر)).
في الزوائد: إسناد حديث ابن عباس صحيح، رجاله ثقات.
3540- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا وكيع عن ابن أبي جناب، عن أبيه، عن ابن عمر؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((لاعدوى، ولا طيرة، ولا هامة)) فقام إليه رجل فقال: يا رسول الله! البعير يكون به الجرب فتجرب به الإبل. قال ((ذلك القدر. فمن أجرب الأول؟)).
في الزوائد: حديث ابن عمر ضعيف. فيه أبو جناب، اسمه يحيى بن أبي حية، وهو ضعيف.
3541- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا علي بن مسهر، عن محمد بن عمرو؛ عن أبي سلمة، عن أبي هريرة؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((لايورد المعرض على المصح)).
((44)) باب الجذام

3542- حدثنا أبو بكر، ومجاهد بن موسى، ومحمد بن خلف العسقلاني. قالوا: حدثنا يونس بن محمد. حدثنا مفصل بن فضالة عن حبيب بن الشهيد، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أخذ بيد رجل مجذوم، فأدخلها معه في القصعة. ثم قال ((كل. ثقة بالله وتوكلا على الله)).
3543- حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم. حدثنا عبد الله بن نافع عن ابن أبي الزناد. ح وحدثنا علي بن أبي الخصيب. حدثنا وكيع عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند، جميعا عن محمد ابن عبد الله بن عمرو بن عثمان، عن أمه فاطمة بنت الحسين، عن ابن عباس؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((لا تديموا النظر إلى المجذومين)).
في الزوائد: رجال إسناده ثقات.
3544- حدثنا عمرو بن رافع. حدثنا هشيم عن يعلى بن عطاء، عن رجل من آل الشريد يقال له عمرو، عن أبيه؛ قال: كان في وفد ثقيف رجل مجذوم. فأرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم، ((ارجع فقد بايعناك)).
((45)) باب السحر
3545- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عبد الله بن نمير عن هشام، عن أبيه، عن عائشة؛ قالت: سحر النبي صلى الله عليه وسلم، يهودي من يهود بني زريق، يقال له لبيد بن الأعصم. حتى كان النبي صلى الله عليه وسلم يخيل إليه أنه يفعل الشيء ولا يفعله. قالت، حتى إذا كان ذات يوم، أو كان ذات ليلة، دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم دعا، ثم دعا، ثم قال:
((ياعائشة! أشعرت أن الله قد أفتاني فيما استفتيته فيه؟ جاءني رجلان. فجلس أحدهما عند رأسي. والآخر عند رجلي. قال: مطبوب. قال: من طبه؟ قال: لبيد بن الأعصم. قال: في أي شيء؟ قال: في مشط ومشاطة، وجف طلعة ذكر. قال: وأين هو؟ قال: في بئر ذي أروان)).
قالت: فأتاها النبي صلى الله عليه وسلم، في أناس من أصحابه. ثم جاء فقال: ((والله! ياعائشة! لكأن ماءها نقاعة الحناء. ولكأن نخلها رءوس الشياطين)).
قالت، قلت: يا رسول الله! أفلا أحرقته؟ قال ((لا. أما أنا فقد عافاني الله، وكرهت أن أثير على الناس منه شرا)).
فأمر بها فدفنت.
3546- حدثنا يحيى بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي. حدثنا بقية. حدثنا أبو بكر العنسي عن يزيد بن أبي حبيب، ومحمد بن يزيد، المصريين، قالا: حدثنا نافع عن ابن عمر قال: قالت أم سلمة: يا رسول الله! لا يزال يصيبك، كل عام، وجع من الشاة المسمومة التي أكلت. قال:
((ما أصابني شيء منها، إلا وهو مكتوب علي، وآدم في طينته)).
في الزوائد: في إسناده أبو بكر العنسي، وهو ضعيف.
((46)) باب الفزع والأرق وما يتعوذ منه

3547- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عفان. حدثنا وهب. حدثنا محمد بن عجلان عن يعقوب بن عبد الله بن الأشج، عن سعيد بن المسيب، عن سعد بن مالك، عن خولة بنت حكيم؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((لو أن أحدكم، إذا نزل منزلا، قال: أعوذ بكلمات الله التامة من شر ماخلق، لم يضره في ذلك المنزل شيء حتى يرتحل منه)).
3548- حدثنا محمد بن بشار. حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري. حدثني عيينة بن عبد الرحمن. حدثني أبي عن عثمان بن أبي العاص؛ قال: لما استعملني رسول الله صلى الله عليه وسلم على الطائف، جعل يعرض لي شيء في صلاتي، حتى ما أدري ما أصلي. فلما رأيت ذلك، رحلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال:
((ابن أبي العاص؟)) قلت: نعم! يا رسول الله! قال ((ماجاء بك؟)) قلت: يا رسول الله! عرض لي شيء في صلواتي، حتى ما أدري ما أصلي. قال ((ذاك الشيطان. ادنه)) فدنوت منه. فجلست على صدور قدمي. قال، فضرب صدري بيده، وتفل في فمي، وقال ((اخرج. عدو الله!)) ففعل ذلك ثلاث مرات. ثم قال ((الحق بعملك)).
قال، فقال عثمان: فلعمري! ما أحسبه خالطني بعد.
في الزوائد: إسناده صحيح، رجاله ثقات. ورواه الحاكم وقال: هذا حديث صحيح الإسناد.
3549- حدثنا هارون بن حيان. حدثنا إبراهيم بن موسى. أنبأنا عبدة بن سليمان. حدثنا أبو جناب عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه أبي ليلى؛ اقل: كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاءه أعرابي، فقال: إشن لي أخا وجعا. قال:
((ما وجع أخيك؟)) قال: به لمم. قال ((اذهب فأتني به)) قال؛ فذهب فجاء به، فأجلسه بين يديه. فسمعته عوذه بفاتحة الكتاب، وأربع آيات من أول البقرة، وآيتين من وسطها. وإلهكم إله واحد، وآية الكرسي، وثلاث آيات من خاتمتها، وآية من آل عمران ((أحسبه قال: شهد الله أنه لاإله إلا هو)) وآية من الأعراف: إن ربكم الله الذي خلق. الآية، وآية من المؤمنين، ومن يدع مع الله إلها آخر لابرهان له به، وآية من الجن: وأنه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا، وعشر آيات من أول الصافات، وثلاث آيات من آخر الحشر، وقل هو الله أحد، والمعوذتين.
فقام الأعرابي قد برأ، ليس به بأس.
في الزوائد: هذا إسناد فيه أبو جناب الكلبي، وهو ضعيف، واسمه يحيى بن أبي حية. ورواه الحاكم في المستدرك من طريق أبي جناب، وقال: هذا الحديث محفوظ، صحيح.