كتاب الأدب
((1)) باب بر الوالدين
3657- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا شريك بن عبد الله عن منصور، عن عبيد الله ابن علي، عن ابن سلامة السلمى؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم
((أوصى امرءا بأمه. أوصى امرءا بأمه. أوصى امرءا بأمه ((ثلاثا)). أوصى امرءا بأبيه. أوصى امرءا بمولاه الذي يليه، وإن كان عليه منه أذى يؤذيه)).
قد نبه في الزوائد على أن الحديث مما انفرد به المصنف. لكن لم يتعرض لإسناده. وقال: ليس لابن سلامة هذا عند المصنف سوى هذا الحديث. وليس له شيء في بقية الكتب.
3658- حدثنا أبو بكر محمد بن ميمون المكي. حدثنا سفيان بن عيينة عن عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة؛ قال: قالوا: يا رسول الله! من أبر؟ قال ((أمك)) قال: ثم من؟ قال ((أمك)) قال: ثم من؟ قال ((أباك)) قال: ثم من؟ قال ((الأدنى)).
في الزوائد: إسناده صحيح. رجاله ثقات. والحديث في الصحيحين بلفظ: من أحق الناس بحسن صحابتي الحديث. وقال: ثم أدناك. والباقي نحوه.
3659- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا جرير عن سهيل، عن أبي هريرة؛ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لا يجزي ولد والدا إلا أن يجده مملوكا فيشتريه فيعتقه)).
3660- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث عن حماد بن سلمة، عن عاسم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال ((القنطار اثنا عشر ألف أوقية. كل أوقية خير مما بين السماء والأرض))
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إن الرجل لترفع درجته في الجنة فيقول: أنى هذا؟ فيقال: باستغفار ولدك لك)).
في الزوائد: إسناده صحيح. رجاله ثقات.
3661- حدثنا هشام بن عمار. حدثنا إسماعيل بن عياش عن بحير بن سعيد، عن خالد بن معدان، عن المقدام بن معد يكرب؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال ((إن الله يوصيكم بأمهاتكم ((ثلاثا)). إن الله يوصيكم بآبائكم. إن الله يوصيكم بالأقرب فالأقرب)).
في الزوائد: في إسناده إسماعيل، وروايته عن الحجازيين ضعيفة، كما هنا.
3662- حدثنا هشام بن عمار. حدثنا صدقة بن خالد. حدثنا عثمان بن أبي العاتكة، عن علي ابن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة؛ أن رجلا قال: يا رسول الله! ماحق الوالدين على ولدهما؟
قال ((هما جنتك ونارك)).
في الزوائد: قال ابن معين: على يزيد عن القاسم عن أبي أمامة، هي ضعيفة كلها. وقال الساجي: اتفق أهل النقل على ضعف علي بن يزيد.
3663- حدثنا محمد بن الصباح. حدثنا سفيان بن عيينة، عن عطاء، عن أبي عبد الرحمن، عن أبي الدرداء؛ سمع النبي صلى الله عليه وسلم
يقول ((الوالد أوسط أبواب الجنة. فأضع ذلك الباب أو احفظه)).
((2)) باب صل من كان أبوك يصل
3664- حدثنا علي بن محمد. حدثنا عبد الله بن إدريس عن عبد الرحمن بن سليمان، عن أسيد بن عبيد، مولى بني ساعدة، عن أبيه، عن أبي أسيد، مالك بن ربيعه؛ قال: بينما نحن عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل من بني سلمة فقال: يا رسول الله! أبقي من بر أبوى شيء أبرهما به بعد موتهما؟
قال ((نعم. الصلاة عليهما، والاستغفار لهما. وإيفاء بعهودهما من بعد موتهما، وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما)).
((3)) باب بر الوالد والإحسان إلى البنات
3665- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة؛ قالت: قدم ناس من الأعراب على النبي صلى الله عليه وسلم. فقالوا: أتقبلون صبيانكم؟ قالوا: نعم. فقالوا: لكنا، والله! ما نقبل.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم ((وأملك أن كان الله قد نزع منكم الرحمة)).
3666- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عفان. حدثنا وهب. حدثنا عبد الله بن عثمان ابن خثيم عن سعيد بن أبي راشد، عن يعلى العامري؛ أنه قال: جاء الحسن والحسين يسعيان إلى النبي صلى الله عليه وسلم. فضمهما إليه،
وقال ((إن الولد مبخلة مجبنة)).
في الزوائد: إسناده صحيح. رجاله ثقات.
3667- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا زيد بن الحباب عن موسى بن علي، سمعت أبي يذكر عن سراقة بن مالك؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال ((ألا أدلكم على أفضل الصدقة؟ ابنتك مردودة إليك، ليس لها كاسب غيرك)).
في الزوائد: رجال إسناده ثقات. إلا أن علي بن رباح لم يسمع من سراقة.
3668- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا محمد بن بشر عن مسعر. أخبرني سعد ابن إبراهيم عن الحسن، عن صعصعة، عم الأحنف؛ قال: دخلت على عائشة امرأة. معها ابنتان لها فأعطتها ثلاث تمرات. فأعطت كل واحدة منهما تمرة. ثم صدعت الباقية بينهما. قالت، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فحدثته.
فقال ((ما عجبك؟ لقد دخلت به الجنة)).
في الزوائد إسناده صحيح، رجاله ثقات. وأصله في الصحيحين وغيرهما. بغير هذا السياق.
3669- حدثنا الحسين بن الحسن المروزي. حدثنا ابن المبارك عن حرملة بن عمران؛ قال: سمعت أبا عشانة المعافري؛ قال: سمعت عقبة بن عامر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول ((من كان له ثلاث بنات، فصبر عليهن وأطعمهن وسقاهن وكساهن من جدته، كن له حجابا من النار يوم القيامة)).
3670- حدثنا الحسين بن الحسن. حدثنا ابن المبارك عن فطر، عن أبي سعيد، عن ابن عباس؛ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ما من رجل تدرك له ابنتان فيحسن إليهما، ما صحبتاه أو صحبهما، إلا أدخلتاه الجنة)).
في الزوائد: في إسناده أبو سعيد. واسمه شرحبيل. وهو، وإن ذكره ابن حبان في الثقات، فقد ضعفه غير واحد. وقال ابن أبي ذئب: كان متهما. ورواه الحاكم في المستدرك. وقال: هذا حديث صحيح الإسندد.
3671- حدثنا العباس بن الوليد الدمشقي. حدثنا علي بن عياش. حدثنا سعيد بن عمارة. أخبرني الحارث بن النعمان. سمعت أنس بن مالك يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال ((أكرموا أولادكم، وأحسنوا أدبهم)).
في الزوائد: في إسناده الحارث بن النعمان. وإن ذكره ابن حبان في الثقات، فقد لينه أبو حاتم.
((4)) باب حق الجوار
3672- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار، سمع نافع بن جبير يخبر عن أبي شريح الخزاعي؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليحسن إلى جاره. ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليكرم ضيفه. ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرا أو ليسكت)).
3673- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا يزيد بن هارون، وعبدة بن سليمان. ح وحدثنا بن رمح. أنبأنا الليث بن سعد، جميعا عن يحيى بن سعيد، عن أبي بكر بن محمد بن عمرة، عن عائشة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال ((مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه)).
3674- حدثنا علي بن محمد. حدثنا وكيع. حدثنا يونس بن أبي إسحاق، عن مجاهد، عن أبي هريرة؛
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((مازال جبرائيل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه)).
في الزوائد: الحديث إسناده صحيح، رجاله ثقات.
((5)) باب حق الضيف
3675- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا سفيان بن عيينة عن ابن عجلان، عن سعيد ابن أبي سعيد، عن أبي شريح الخزاعي، عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليكرم ضيفه. وجائزته يوم وليلة. ولا يحل له أن يثوي عند صاحبه حتى يحرجه. الضيافة ثلاثة أيام. وما أنفق عليه بعد ثلاثة أيام، فهو صدقة)).
3676- حدثنا محمد بن رمح. أنبأنا الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عقبة بن عامر؛ أنه قال: قلنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إنك تبعثنا فننزل بقوم فلا يقرونا. فما ترى في ذلك؟ قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
((إن نزلتم بقوم فأمروا لكم بما ينبغي للضيف، فاقبلوا. وإن لم يفعلوا، فخذوا منهم حق الضيف الذي ينبغي لهم)).
3677- حدثنا علي بن محمد. حدثنا وكيع. حدثنا سفيان عن منصور، عن الشعبي، عن المقدام أبي كريمة؛ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ليلة الضيف واجبة. فإن أصبح بفنائه، فهو دين عليه. فإن شاء اقتضى، وإن شاء ترك)).
((6)) باب حق اليتيم
3678- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا يحيى بن سعيد القطان عن ابن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة؛ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((اللهم! إني أحرج حق الضعيفين: اليتيم والمرأة)).
في الزوائد: المعنى أحرج عن هذا الإثم. بمعنى أن يضيع حقهما. واحذر من ذلك تحذيرا بليغا. وأزجر عنه زجرا أكيدا. قاله النووي. وإسناده صحيح، رجاله ثقات.
3679- حدثنا علي بن محمد. حدثنا يحيى بن آدم. حدثنا ابن المبارك عن سعيد بن أبي أيوب، عن يحيى بن سليمان، عن زيد بنش أبي عتاب، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال ((خير بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يحسن إليه. وشر بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يساء إليه)).
في الزوائد: في إسناده يحيى بن سليمان، أبو صالح. قال فيه البخاري: منكر الحديث. وقال أبو حاتم: مضطرب الحديث. وذكره ابن حبان في الثقات. وأخرج ابن خزيمة حديثه في صحيحه، وقال: في النفس من هذا الحديث شيء، فإنى لا أعرف يحيى بعدالة ولا جرح. وإنما خرجت خبره لأنه يختلف العلماء فيه. قلت: قد ظهر للبخاري وأبى حاتم ماخفى على ابن خزيمة، فجرحهما مقدم على من عدله. اهـ كلام صاحب الزوائد.
3680- حدثنا هشام بن عمار. حدثنا حماد بن عبد الرحمن الكلبي. حدثنا إسماعيل بن إبراهيم الأنصاري عن عطاء بن أبي رباح، عن عبد الله بن عباس؛ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((من عال ثلاثة من الأيتام، كان كمن قام ليلة وصام نهاره. وغدا وراح شاهرا سيفه في سبيل الله وكنت أنا وهو في الجنة أخوين. كهاتين. أختان)). وألصق إصبعيه السبابة والوسطى.
في الزوائد: في إسناد إسماعيل بن إبراهيم، وهو مجهول. والراوي عنه ضعيف.
((7)) باب إماطة الأذى عن الطريق
3681- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد، قالا: حدثنا وكيع عن أبان بن صمعة، عن أبي الوازع الراسبي، عن أبي برزة الأسلمي؛ قال: قلت: يا رسول الله! دلني على عمل أنتفع به.
قال ((اعزل الأذى عن طريق المسلمين)).
3682- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عبد الله نمير عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛
قال ((كان على الطريق غصن شجرة يؤذى الناس. فأماطها رجل. فأدخل الجنة)).
3683- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا يزيد بن هارون. أنبأنا هشام بن حسان عن واصل، مولى أبي عيينة، عن يحيى بن عقيل، عن يحيى بن يعمر، عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال ((عرضت على أمتي بأعمالها. حسنها وسيئها. فرأيت في محاسن أعمالها الأذى ينحى عن الطريق. ورأيت في سيء أعمالها النخاعة في المسجد لا تدفن)).
((8)) باب فضل صدقة الماء
3684- حدثنا علي بن محمد. حدثنا وكيع عن صاحب الدستوائى، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، عن سعد بن عبادة؛ قال: قلت: يا رسول الله! أي الصدقة أفضل؟
قال ((سقى الماء)).
3685- حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير وعلي بن محمد، قالا: حدثنا وكيع عن الأعمش، عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك؛ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((يصف الناس يوم القيامة صفوفا ((وقال ابن نمير: أهل الجنة)). فيمر الرجل من أهل النار على الرجل فيقول: يافلان! أما تذكر يوم استسقيت فسقيتك شربة؟ قال، فيشفع له. ويمر الرجل فيقول: أما تذكر يوم ناولتك طهورا؟ فيشفع له)).
قال ابن نمير ((ويقول: يافلان! أما تذكر يوم بعثتني في حاجة كذا وكذا، فذهبت لك؟ فيشفع له)).
في الزوائد: في إسناده يزيد بن أبان الرقاشي، وهو ضعيف.
3686- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عبد الله بن نمير. عن محمد بن إسحاق عن الزهري، عن عبد الرحمن بن مالك بن جعشم، عن جده سراقة بن جعشم؛ قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ضالة الإبل، تغشى حياضى، قد لطتها لإبلي، فهل لى من أجر إن سقيتها؟
قال ((نعم. في كل ذات كبد حرى أجر)).
في الزوائد: في إسناده محمد بن إسحاق، وهو مدلس.
((9)) باب الرفق
3687- حدثنا علي بن محمد. حدثنا وكيع عن الأعمش، عن تميم بن سلمة، عن عبد الرحمن ابن هلال العبسي، عن جرير بن عبد الله البجلي؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((من يحرم الرفق، يحرم الخير)).
3688- حدثنا إسماعيل بن حفص الأيلي. حدثنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال ((إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي عليه مالا يعطي على العنف)).
3689- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا محمد بن مصعب عن الأوزاعي. ح وحدثنا هشام بن عمار وعبد الرحمن بن إبراهيم، قالا: حدثنا الوليد بن مسلم. حدثنا الأوزاعي عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛
قال ((إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله)).
((10)) باب الإحسان إلى المماليك
3690- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا وكيع. حدثنا الأعمش عن المعرور بن سويد، عن أبي ذر؛ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إخوانكم جعلهم الله تحت أيديكم. فأطعموهم مما تأكلون. وألبسوهم مما تلبسون. ولا تكلفوهم ما يغلبهم. فإن كلفتموهم، فأعينوهم)).
3691- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعلي محمد، قالا: حدثنا إسحاق بن سليمان عن مغيرة بن مسلم، عن فرقد السبخي، عن مرة الطيب، عن أبي بكر الصديق؛ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لا يدخل الجنة سيء الملكة)) قالوا: يا رسول الله! أليس أخبرتنا أن هذه الأمة أكثر الأمم مملوكين ويتامى؟
قال ((نعم فأكرموهم ككرامة أولادكم. وأطعموهم مما تأكلون)). قالوا: فما ينفعنا في الدنيا؟
قال ((فرس ترتبطه تقاتل عليه في سبيل الله. مملوكك يكفيك. فإذا صلى، فهو أخوك)).
في الزوائد: في إسناده فرقد السبخي. وهو، وإن وثقه ابن معين في رواية، فقد ضعفه في أخرى. وضعفه البخاري وغيره.
((11)) باب إفشاء السلام
3692- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أبو معاوية وابن نمير عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((والذي نفسي بيده! لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا. ولا تؤمنوا حتى تحابوا. أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحابيتم؟ أفشوا السلام بينكم)).
3693- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا إسماعيل بن عياش، عن محمد بن زياد، عن أبي أمامة؛ قال: أمرنا نبينا صلى الله عليه وسلم، أن نفشي السلام.
في الزوائد: إسناده صحيح، رجاله ثقات.
3694- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا محمد بن فضيل عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو؛ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((اعبدوا الرحمن، وأفشوا السلام)).
((12)) باب رد السلام
3695- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عبد الله بن نمير. حدثنا عبيد الله بن عمر. حدثنا سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة؛ أن رجلا دخل المسجد، ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في ناحية المسجد. فصلى، ثم جاء فسلم.
فقال ((وعليك السلام)).
3696- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن زكريا، عن الشعبي، عن أبي سلمة؛ أن عائشة حدثته؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم،
قال لها ((إن جبرائيل يقرأ عليك السلام)) قالت: وعليه السلام ورحمة الله.
((13)) باب رد السلام على أهل الذمة
3697- حدثنا أبو بكر. حدثنا عبدة بن سليمان ومحمد بن بشر عن سعيد، عن قتادة، عن أنس بن مالك؛
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إذا سلم عليكم أحد من أهل الكتاب، فقولوا: وعليكم)).
3698- حدثنا أبو بكر. حدثنا أبو معاوية عن الأعمش، عن مسلم، عن مسروق، عن عائشة؛ أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم ناس من اليهود. فقالوا: السام عليك، يا أبا القاسم. فقال ((وعليكم)).
3699- حدثنا أبو بكر. حدثنا ابن نمير عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن مرثد بن عبد الله اليزني، عن أبي عبد الرحمن الجهني؛ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إني راكب غدا إلى اليهود. فلا تبدءوهم بالسلام. فإذا سلموا عليكم، فقولوا: وعليكم)).
في الزوائد: في إسناده ابن إسحاق، وهو مدلس. قال: وليس لأبي عبد الرحمن هذا سوى هذا الحديث عند المصنف. وليس له شيء في بقية الكتب الستة.
((14)) باب السلام على الصبيان والنساء
3700- حدثنا أبو بكر. حدثنا أبو خالد الأحمر عن حميد، عن أنس؛ قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحن صبيان. فسلم علينا.
3701- حدثنا أبو بكر. حدثنا سفيان بن عيينة، عن ابن أبي حسين، سمعه من شهر ابن حوشب؛ يقول: أخبرته أسماء بنت يزيد؛ قالت: مر علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، في نسوة. فسلم علينا.
((15)) باب المصافحة
3702- حدثنا علي بن محمد. حدثنا وكيع عن جرير بن حازم، عن حنظلة بن عبد الرحمن السدوسي، عن أنس بن مالك؛ قال: قلنا: يا رسول الله! أينحني بعضنا لبعض؟
قال ((لا)). قلنا: أيعانق بعضنا بعضا؟
قال ((لا. ولكن تصافحوا)).
3703- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أبو خالد الأحمر وعبد الله بن نمير عن الأجلح، عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازب؛ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((مامن مسلمين يلتقيان، فيتصافحان، إلا غفر لهما، قبل أن يتفرقا)).
((16)) باب الرجل يقبل يد الرجل
3704- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا محمد بن فضيل. حدثنا يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن ابن عمر؛ قال: قبلنا يد النبي صلى الله عليه وسلم.
3705- حدثنا أبو بكر. حدثنا عبد الله بن إدريس وغندر وأبو أسامة عن شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، عن صفوان بن عسال؛ أن قوما من اليهود قبلوا يد النبي صلى الله عليه وسلم، ورجليه.
((17)) باب الاستئزان
3706- حدثنا أبو بكر. حدثنا يزيد بن هارون. أنبأنا داود بن أبي هند عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري؛ أن أبا موسى استأذن على عمر ثلاثا. فلم يؤذن له. فانصرف. فأرسل إليه عمر: ماردك؟ قال: استأذنت الاستئذان الذي أمرنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا، فإن أذن لنا دخلنا، وإن لم يؤذن لنا، رجعنا. قال، فقال: لتأتيني، على هذا، ببينة، أو لأفعلن. فأتى مجلس قومه. فناشدهم. فشهدوا له. فخلى سبيله.
3707- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن واصل بن السائب، عن أبي سورة، عن أبي أيوب الأنصاري؛ قال: قلنا: يا رسول الله! هذا السلام. فما الاستئذان؟
قال ((يتكلم الرجل تسبيحة وتكبيرة وتحميدة، ويتنحنح، ويؤذن أهل البيت)).
في الزوائد: في إسناده أبو سورة. قال فيه البخاري منكر الحديث، ويروي عن أبي أيوب مناكير لا يتابع عليها.
3708- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أبو بكر بن عياش عن مغيرة، عن الحرث، عن عبد الله بن نجبي، عن علي؛ قال: كان لي من رسول الله صلى الله عليه وسلم مدخلان: مدخل بالليل، ومدخل بالنهار. فكنت إذا أتيته وهو يصلي، يتنحنح لي.
3709- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا وكيع عن شعبة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر؛ قال: استأذنت على النبي صلى الله عليه وسلم.
فقال ((من هذا؟)) فقلت: أنا.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم ((أنا، أنا!)).
((18)) باب الرجل يقال له، كيف أصبحت
3710- حدثنا أبو بكر. حدثنا عيسى بن يونس عن عبد الله بن مسلم، عن عبد الرحمن ابن سابط، عن جابر؛ قال: قلت: كيف أصبحت؟ يا رسول الله!
قال ((بخير. من رجل لم يصبح صائما، ولم يعد سقيما)).
في الزوائد: في إسناده عبد الله بن مسلم، هو ابن مؤمن المكي، ضعفه أحمد وابن معين وغيرهما.
3711- حدثنا أبو إسحاق الهروي، إبراهيم بن عبد الله بن أبي حاتم. حدثنا عبد الله ابن عثمان بن إسحاق بن سعد بن أبي وقاص. حدثني جدي، أبو أمي، مالك بن حمزة بن أبي أسيد الساعدي، عن أبيه، عن جده أبي أسيد الساعدي؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس بن عبد المطلب، ودخل عليهم،
فقال ((السلام عليكم)) قالوا: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته.
قال ((كيف أصبحتم؟)) قالوا: بخير. نحمد الله. فكيف أصبحت؟ بأبينا وأمنا، يا رسول الله!
قال ((أصبحت بخير. أحمد الله)).
في الزوائد: قال البخاري: مالك بن حمزة عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا العباس... الحديث، لا يتابع عليه. وقال أبو حاتم: عبد الله بن عثمان شيخ يروي أحاديث مشتبهة.
((19)) باب إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه
3712- حدثنا محمد بن الصباح. أنبأنا سعيد بن مسلمة عن ابن عجلان، عن نافع، عن ابن عمر؛ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إذا أتاكم كريم قوم، فأكرموه)).
في الزوائد: في إسناده سعيد بن مسلمة، وهو ضعيف.
((20)) باب تشميت العاطس
3713- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا يزيد بن هارون عن سليمان التيمي، عن أنس بن مالك؛ قال: عطس رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم. فشمت أحدهما ((أو سمت))، ولم يشمت الاخر. فقيل: يا رسول الله! عطس عندك رجلان. فشمت أحدهما ولم تشمت الآخر؟
فقال ((إن هذا حمد الله. وإن هذا لم يحمد الله)).
3714- حدثنا علي بن محمد. حدثنا وكيع عن عكرمة بن عمار، عن إياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه؛ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((يشمت العاطس ثلاثا. فما زاد، فهو مزكوم)).
3715- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا علي بن مسهر عن ابن أبي ليلى، عن عيسى، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن علي؛ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إذا عطس أحدكم، فليقل الحمد لله. وليرد عليه من حوله: يرحمك الله. وليرد عليهم: يهديكم الله ويصلح بالكم)).
في الزوائد: في إسناده ابن أبي ليلى، واسمه محمد بن عبد الرحمن، وهو ضعيف اهـ.
((21)) باب إكرام الرجل جليسه
3716- حدثنا علي بن محمد. حدثنا وكيع عن أبي يحيى الطويل، رجل من أهل الكوفة، عن زيد العمي، عن أنس بن مالك؛ قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم، إذا لقي الرجل فكلمه، لم يصرف وجهه عنه حتى يكون هو الذي ينصرف. وإذا صافحه، لم ينزع يده ((من يده)) حتى يكون هو الذي ينزعها. ولم ير متقدما، بر كبتيه، جليسا له، قط.
في الزوائد: مدار الحديث على زيد العمي، وهو ضعيف.
((22)) باب من قام عن مجلس فرجع، فهو أحق به
3717- حدثنا عمرو بن رافع. حدثنا جرير عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم،
قال ((إذا قام أحدكم عن مجلسه، ثم رجع، فهو أحق به)).
((23)) باب المعاذير
3718- حدثنا علي بن محمد. حدثنا وكيع. حدثنا سفيان عن جريج، عن ابن ميناء، عن جوذان؛ قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((من اعتذر إلى أخيه بمعذرة، فلم يقبلها، كان عليه مثل خطيئة صاحب مكس)).
حدثنا محمد بن إسماعيل. حدثنا وكيع عن سفيان، عن ابن جريج، عن العباس بن عبد الرحمن ((هو ابن ميناء))، عن جوذان، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثله.
في الزوائد: رجاله ثقات إلا أنه مرسل. قال أبو حاتم: جوذان هذا ليست له صحبة وهو مجهول.
((24)) باب المزاح

3719- حدثنا أبو بكر. حدثنا وكيع عن زمعة بن صالح، عن الزهري، عن وهب ابن عبد بن زمعة، عن أم سلمة. ح وحدثنا علي بن محمد. حدثنا وكيع. حدثنا زمعة بن صالح عن الزهري، عن عبد الله بن وهب بن زمعة، عن أم سلمة؛ قالت: خرج أبو بكر في تجارة إلى بصرى. قبل موت النبي صلى الله عليه وسلم بعام. ومعه نعيمان وسويبط بن حرملة، وكانا شهدا بدرا. وكان نعيمان على الزاد. وكان سويبط رجلا مزاحا. فقال لنعيمان: أطعمني. قال: حتى يجيء أبو بكر. قال: فلأغيظنك. قال، فمروا بقوم. فقال لهم سويبط: تشترون مني عبدا لي؟ قالوا: نعم. قال: إنه عبد له كلام. وهو قائل لكم: إني حر. فإن كنتم، إذا قال لكم هذه المقالة، تركتموه، فلا تفسدوا علي عبدي. قالوا: لا. بل نشتريه منك. فاشتروه منه بعشر قلائص. ثم أتوه فوضعوا في عثنقه عمامة، أو جبلا. فقال نعيمان: إن هذا يستهزئ بكم. وإني حر، لست بعبد. فقالوا: قد أخبرنا خبرك. فانطلقوا به. فجاء أبو بكر. فـأخبروه بذلك. قال، فاتسع القوم. ورد عليهم القلائص. وأخذ نعيمان. قال، فلما قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم وأخبروه. قال، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم، وأصحابه منه، حولا.
في الزوائد: في إسناده زمعة بن صالح، وهو وإن أخرج له مسلم، فإنما روى له مقرونا بغيره. وقد ضعفه أحمد وابن معين وغيرهما.

3720- حدثنا علي بن محمد. حدثنا وكيع عن شعبة، عن أبي التياح، قال: سمعت أنس ابن مالك يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخالطنا حتى يقول لأخ لي صغير
((يا أبا عمير! مافعل النغير؟)).
قال وكيع: يعني طيرا كان يلعب به.
((25)) باب نتف الشيب
3721- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عبدة بن سليمان عن محمد بن إسحاق، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده؛ قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نتف الشيب،
وقال ((هو نور المؤمن)).
((26)) باب الجلوس بين الظل والشمس
3722- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا زيد بن الحباب عن أبي المنيب، عن ابن بريدة، عن أبيه؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يقعد بين الظل والشمس.
في الزوائد: إسناد حديث ابن بريدة حسن.
((27)) باب النهي عن الاضطجاع على الوجه
3723- حدثنا محمد بن الصباح. حدثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن قيس بن طخفة الغفاري، عن أبيه؛ قال: أصابني رسول الله صلى الله عليه وسلم نائما في المسجد، على بطني. فركضني برجله
وقال ((مالك ولهذا النوم! نومة يكرهها الله، أو يبغضها الله)).
3724- حدثنا يعقثوب بن حميد بن كاسب. حدثنا إسماعيل بن عبد الله. حدثنا محمد بن نعيم ابن عبد الله المجمر، عن أبيه، عن ابن طخفة الغفاري، عن أبي ذر؛ قال: مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا مضطجع على بطني. فركضني برجله
وقال ((ياجنيدب! إنما هذه ضجعة أهل النار)).
في الزوائد: في إسناده محمد بن نعيم. لم أر من جرحه ولا من وثقه. ويعقوب بن حميد مختلف فيه. وباقي رجال الإسناد ثقات.
3725- حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب. حدثنا سلمة بن رجاء عن الوليد بن جميل الدمشقي؛ أنه سمع القاسم بن عبد الرحمن يحدث عن أبي أمامة؛ قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم على رجل نائم في المسجد، منبطح على وجهه، فضربه برجله
وقال ((قم واقعد. فإنها نومة جهنمية)).
في الزوائد: الوليد بن جميل. لينه أبو زرعة. وقال أبو حاتم: شيخ روى عن القاسم أحاديث منكرة وقال أبو داود: ليس به بأس. وذكره ابن حيان في الثقات. وسلمة بن رجاء ويعقوب بن حميد، مختلف فيهما.
((28)) باب تعلم النجوم
3726- حدثنا أبو بكر. حدثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله بن الأخنس، عن الوليد ابن عبد الله، عن يوسف بن ماهك، عن ابن عباس؛ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((من اقتبس علما من النجوم، اقتبس شعبة من السحر. زاد مازاد)).
((29)) باب النهي عن سب الريح
3727- حدثنا أبو بكر. حدثنا يحيى بن سعيد عن الأوزاعي، عن الزهري. حدثنا ثابت الزرقي عن أبي هريرة؛ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لا تسبوا الريح. فإنها من روح الله تأتي بالرحمة والعذاب. ولكن سلوا الله من خيرها، وتعوذوا بالله من شرها)).
((30)) باب ما يستحب من الأسماء
3728- حدثنا أبو بكر. حدثنا خالد بن مخلد. حدثنا العمري عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال ((أحب الأسماء إلى الله، عز وجل: عبد الله وعبد الرحمن)).
((31)) باب ما يكره من الأسماء
3729- حدثنا نصر بن علي. حدثنا أبو أحمد. حدثنا سفيان عن أبي الزبير، عن جابر، عن عمر بن الخطاب؛ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لئن عشت، إن شاء الله، لأنهين أن يسمى رباح ونجيع وأفلح ونافع ويسار)).
3730- حدثنا أبو بكر. حدثنا المعتمر سليمان عن الركين، عن أبيه عن سمرة؛ قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نسمي رقيقنا أربعة أسماء: أفلح ونافع ورباح ويسار.
3731- حدثنا أبو بكر. حدثنا هاشم بن القاسم. حدثنا أبو عقيل. حدثنا مجالد بن سعيد عن الشعبي، عن مسروق؛ قال: لقيت عمر بن الخطاب فقال: من أنت؟ فقلت: مسروق ابن الأجدع. فقال عمر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول ((الأجدع شيطان)).
((32)) باب تغيير الأسماء
3732- حدثنا أبو بكر. حدثنا غندر عن شعبة، عن عطاء بن أبي ميمون؛ قال: سمعت أبا رافع يحدث عن أبي هريرة؛ أن زينب كان اسمها برة. فقيل لها: تزكي نفسها. فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم، زينب.
3733- حدثنا أبو بكر. حدثنا الحسن بن موسى. حدثنا حماد بن سلمة عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر؛ أن ابنة لعمر كان يقال لها عاصية. فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم، جميلة.
3734- حدثنا أبو بكر. حدثنا يحيى بن يعلى، أبو المحياة عن عبد الملك بن عمير. حدثني ابن أخي، عبد الله بن سلام عن عبد الله بن سلام؛ قال: قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليس اسمي عبد الله بن سلام. فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم، عبد الله بن سلام.
ابن أخي عبد الله بن سلام لم يسم. وباقي رجال الإسناد ثقات.
((33)) باب الجمع بين اسم النبي صلى الله عليه وسلم، وكنيته
3735- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا سفيان بن عيينة عن أيوب، عن محمد؛ قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم ((تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي)).
3736- حدثنا أبو بكر. حدثنا أبو معاوية عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر؛ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((تسموا باسمي، ولا تكنوا بكنيتي)).
3737- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عبد الوثاب الثقفي عن حميد، عن أنس؛ قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبقيع. فنادى رجل رجلا: يا أبا القاسم! فالتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: إني لم أعنك.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((تسموا باسمي، ولا تكنوا بكنيتي)).
((34)) باب الرجل يكني قبل أن يولد له
3738- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا زهير بن محمد عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن حمزة بن صهيب؛ أن عمر قال لصهيب: مالك تكتني بأبي يحيى؟ وليس لك ولد. قال : كناني رسول الله صلى الله عليه وسلم، بأبي يحيى.
في الزوائد: إسناده حسن. لأن عبد الله بن محمد مختلف فيه.
3739- حدثنا أبو بكر. حدثنا وكيع عن هشام بن عروة، عن مولى للزبير، عن عائشة؛ أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: كل أزواجك كنيته. غيري.
قال ((فأنت أم عبد الله)).
3740- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا وكيع عن شعبة، عن أبي التياح، عن أنس؛ قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يأتينا فيقول، لأخ لي، وكان صغيرا،
((يا أبا عمير!)).
((35)) باب الألقاب
3741- حدثنا أبو بكر. حدثنا عبد الله بن إدريس، عن داود، عن الشعبي، عن أبي جبيرة ابن الضحاك؛ قال: فينا نزلت، معشر الأنصار: ولا تنابزوا بالألقاب. قدم علينا النبي صلى الله عليه وسلم، والرجل منا له الاسمان والثلاثة. فكان النبي صلى الله عليه وسلم، ربما دعاهم ببعض تلك الأسماء. فيقال: يا رسول الله! إنه يغضب من هذا. فنزلت: ولا تنابزوا بالألقاب.
((36)) باب المدح
3742- حدثنا أبو بكر. حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان بن حبيب بن أبي ثابت، عن مجاهد، عن ابن معمر، عن المقداد بن عمرو؛ قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن نحثو، في وجوه المداحين، التراب.
3743- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا غندر عن شعبة، عن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، عن معبد الجهني، عن معاوية قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول ((إياكم والتمادح، فإنه الذبح)).
في الزوائد: إسناد حديث معاوية بن سفيان حسن. لأن معبدا الجهني مختلف فيه. وباقي رجال الإسناد ثقات.
3744- حدثنا أبو بكر. حدثنا شبابة. حدثنا شعبة عن خالد الحذاء، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه؛ قال: مدح رجل رجلا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ويحك! قطعت عنق صاحبك)) مرارا. ثم قال ((إن كان أحدكم مادحا أخاه، فليقل: أحسبه، ولا أزكي على الله أحدا)).
((37)) باب المستشار مؤتمن
3745- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا يحيى بن أبي بكير عن شيبان، عن عبد الملك ابن عمير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة؛ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((المستشار مؤتمن)).
3746- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أسود بن عامر عن شريك، عن الأعمش، عن أبي عمرو الشيباني، عن أبي مسعود؛ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((المستشار مؤتمن)).
في الزوائد: إسناد حديث أبي مسعود صحيح. رجاله ثقات.
3747- حدثنا أبو بكر. حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، وعلي بن هاشم عن ابن أبي ليلى، عن أبي الزبير، عن جابر؛ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إذا استشار أحدكم أخاه، فليشر عليه)).
في الزوائد: في إسناده ابن أبي ليلى. واسمه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وأبوه عبد الرحمن الأنصاري القاضي، وهو ضعيف.
((38)) باب دخول الحمام
3748- حدثنا أبو بكر. حدثنا عبدة بن سليمان. ح وحدثنا علي بن محمد. حدثنا خالي يعلى، وجعفر بن عون، جميعا عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي، عن عبد الرحمن بن رافع، عن عبد الله بن عمرو؛ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((تفتح لكم أرض الأعاجم. وستجدون فيها بيوتا يقال لها الحمامات. فلا يدخلها الرجال إلا بإزار. وامنعوا النساء أن يدخلنها. إلا مريضة أو نفساء)).
3749- حدثنا علي بن محمد. حدثنا وكيع. ح وحدثنا أبو بكر بنث أبي شيبة. حدثنا عفان، قالا: حدثنا حماد بن سلمة. أنبأنا عبد الله بن شداد عن أبي عذرة؛ قال ((وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم)) عن عائشة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم، نهى الرجال والنساء من الحمامات. ثم رخص للرجال أن يدخلوها في الميازر. ولم يرخص للنساء.
3750- حدثنا علي بن محمد. حدثنا وكيع عن سفيان، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد، عن أبي المليح الهذلي؛ أن نسوة من أهل حمص استأذن على عائشة. فقالت: لعلكن من اللواتي يدخلن الحمامات. سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول ((أيما امرأة وضعت ثيابها في غير بيت زوجها، فقد هتكت ستر ما بينها وبين الله)).
((39)) باب الاطلاء بالنورة
3751- حدثنا علي بن محمد. حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله. حدثنا حماد بن سلمة عن أبي هاشم الرماني عن حبيب بن أبي ثابت، عن أم سلمة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اطلى، بدأ بعورته فطلاها بالنورة. وسائر جسده، أهله.
في الزوائد: هذا حديث رجاله ثقات. وهو منقطع. وحبيب بن أبي ثابت لم يسمع من أم سلمة، قاله أبو زرعة.
3752- حدثنا علي بن محمد. حدثني إسحاق بن منصور عن كامل أبي العلاء، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أم سلمة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم اطلى وولي عانته بيده.
في الزوائد: هذا حديث رجاله ثقات. وهو منقطع. وحبيب بن أبي ثابت لم يسمع من أم سلمة، قاله أبو زرعة.
((40)) باب القصص
3753- حدثنا هشام بن عمار. حدثنا الهقل بن زياد. حدثنا الأوزاعي عن عبد الله بن عامر الأسلمي، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال ((لا يقص على الناس إلا أمير ومأمور أو مراء)).
في الزوائد: في إسناده عبد الله بن عامر الأسلمي، وهو ضعيف.
3754- حدثنا علي بن محمد. حدثنا وكيع عن العمري، عن نافع، عن ابن عمر؛ قال: لم يكن القصص في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا زمن أبي بكر، ولا زمن عمر.
((41)) باب الشعر
3755- حدثنا أبو بكر. حدثنا أبو أسامة. حدثنا عبد الله بن المبارك عن يونس، عن الزهري. حدثنا أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحرث عن مروان بن الحكم، عن عبد الرحمن بن الأسود ابن عبد يغوث، عن أبي بن كعب؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال ((إن من الشعر لحكمة)).
3756- حدثنا أبو بكر. حدثنا أبو أسامة عن زائدة، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان
يقول ((إن من الشعر حكما)).
3757- حدثنا محمد بن الصباح. حدثنا سفيان بن عيينة عن عبد الملك بن عمير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال ((أصدق كلمة قالها الشاعر، كلمة لبيد: * ألا كل شيء، ماخلا الله، باطل *
وكاد أمية بن أبي الصلت أن يسلم)).
3758- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عيسى بن يونس عن عبد الله بن عبد الرحمن ابن يعلى، عن عمرو بن الشريد، عن أبيه؛ قال: أنشدت رسول الله صلى الله عليه وسلم، مائة قافية من شعر أمية بن أبي الصلت. يقول بين كل قافية
((هيه))
وقال
((كاد أن يسلم)).
((42)) باب ماكره من الشعر
3759- حدثنا أبو بكر. حدثنا حفص وأبو معاوية ووكيع عن الأعمش، عن أبي صالح عن أبي هريرة؛ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لأن يمتلئ جوف الرجل قيحا حتى يريه، خير له من أن يمتلئ شعرا)).
إلا أن حفصا لم يقل: يريه.
3760- حدثنا محمد بن بشار. حدثنا يحيى بن سعيد ومحمد بن جعفر، قالا: حدثنا شعبة. حدثني قتادة عن يونس بن جبير، عن محمد بن سعد بن أبي وقاص، عن سعد بن أبي وقاص؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال ((لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا حتى يريه، خير له من أن يمتلئ شعرا)).
3761- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عبيد الله عن شيبان، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن يوسف بن ماهك، عن عبيد بن عمير، عن عائشة؛ قالت:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إن أعظم الناس فرية، لرجل هاجى رجلا، فهجا القبيلة بأسرها. ورجل انتفى من أبيه، وزنى أمه)).
في الزوائد: إسناده صحيح. رجاله ثقات. وعبيد الله هو ابن موسى القيسي أبو محمد. وشيبان هو ابن عبد الرحمن النحوي، أبو معاوية المؤدب. والأعمش هو سليمان بن مهران. وفي الإسناد أربعة من التابعين، يروي بعضهم عن بعض.
((43)) باب اللعب بالنرد
3762- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عبد الرحيم بن سليمان وأبو أسامة عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن سعيد بن أبي هند، عن أبي موسى؛ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((من لعب بالنرد، فقد عصى الله ورسوله)).
3763- حدثنا أبو بكر. حدثنا عبد الله بن نمير وأبو أسامة عن سفيان، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال ((من لعب بالنردشير فكأنما غمس يده في لحم خنزير، ودمه)).
((44)) باب اللعب بالحمام
3764- حدثنا عبد الله عامر بن زرارة. حدثنا شريك عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم نظر إلى إنسان يتبع طائرا
فقال ((شيطان يتبع شيطانا)).
في الزوائد: حديث عائشة هذا إسناده صحيح. رجاله ثقات.
3765- حدثنا أبو بكر. حدثنا الأسود بن عامر عن حماد بن سلمة، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يتبع حمامة
فقال ((شيطان يتبع شيطانة)).
رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه من طريق حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي أمامة عن أبي هريرة.
3766- حدثنا هشام بن عمار. حدثنا يحيى بن سليم الطائفي. حدثنا ابن جريج، عن الحسن ابن أبي الحسن، عن عثمان بن عفان؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا وراء حمامة
فقال ((شيطان يتبع شيطانة)).
في الزوائد: رجال الإسناد ثقات، غير أنه منقطع. فإن الحسن لم يسمع من عثمان بن عفان، قاله أبو زرعة.
3767- حدثنا أبو نصر، محمد بن خلف العسقلاني. حدثنا رواد بن الجراح. حدثنا أبو ساعد الساعدي عن أنس بن مالك؛ قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم، رجلا يتبع حماما.
فقال ((شيطان يتبع شيطانا)).
في الزوائد: في إسناده رواد بن الجراح، وهو ضعيف.
((45)) باب كراهية الوحدة
3768- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا وكيع عن عاصم بن محمد، عن أبيه عن ابن عمر؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لو يعلم أحدكم ما في الوحدة، ما سار أحد بليل وحده)).
((46)) باب إطفاء النار عند المبيت
3769- حدثنا أبو بكر. حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري، عن سالم، عن أبيه؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال ((لا تتركوا النار في بيوتكم حين تنامون)).
3770- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أبو أسامة عن بريد بن عبد الله، عن أبي بردة، عن أبي موسى؛ قال: احترق بيت بالمدينة على أهله. فحدث النبي صلى الله عليه وسلم، بشأنهم.
فقال ((إنما هذه النار عدو لكم. فإذا نمتم فأطفئوها عنكم)).
3771- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عبد الله بن نمير عن عبد الملك، عن أبي الزبير عن جابر؛ قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونهانا. فأمرنا أن نطفئ سراجنا.
((47)) باب النهي عن النزول على الطريق
3772- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا يزيد بن هارون. أنبأنا هشام عن الحسن، عن جابر؛ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لا تنزلوا على جواد الطريق، ولا تقضوا عليها الحاجات)).
((49)) باب تتريب الكتاب
3774- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا يزيد بن هارون. أنبأنا بقية. أنبأنا أبو أحمد الدمشقي عن أبي الزبير، عن جابر؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال ((تربوا صحفكم، أنجح لها. إن التراب مبارك)).
في الزوائد: قلت: وروى الترمذي عن محمد بن غيلان حدثنا شبابة عن حمزة عن أبي الزبير به بلفظ: إذا كتب أحدكم فليتربه، فإنه أنجح للحاجة. قال الترمذي: هذا حديث منكر لانعرفه عن أبي الزبير إلا من هذا الوجه. قال: وحمزة عندي هو ابن عمرو النصيبي، وهو ضعيف في الحديث. اهـ كلام الزوائد.
قال السندي: قلت قال السوطي: هذا أحد الأحاديث التي انتقدها الحافظ سراج الدين القزويني على المصابيح ورغم أنه موضوع.
((50)) باب لا يتناجى اثنان دون الثالث
3775- حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير. حدثنا أبو معاوية ووكيع عن الأعمش عن شقيق، عن عبد الله؛ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إذا كنتم ثلاثة، فلا يتناجى اثنان دون صاحبهما. فإن ذلك يحزنه)).
3776- حدثنا هشام بن عمار. حدثنا سفيان بن عيينة عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر؛ قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتناجى اثنان دون الثالث.
((51)) باب من كان معه سهام فليأخذ بنصالها
3777- حدثنا هشام بن عمار. حدثنا سفيان بن عيينة؛ قال: قلت لعمرو بن دينار: سمعت جابر بن عبد الله يقول: مر رجل بسهام في المسجد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((أمسك بنصالها؟)) قال: نعم.
3778- حدثنا محمود بن غيلان. حدثنا أبو أسامة عن بريد، عن جده أبي بردة، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال ((إذا مر أحدكم في مسجدنا أو في سوقنا، ومعه نبل، فليمسك على نصالها بكفه، أن تصيب أحدا من المسلمين بشيء. أو فليقبض على نصالها)).
((52)) باب تواب القرآن
3779- حدثنا هشام بن عمار. حدثنا عيسى بن يونس. حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة. والذي يقرؤه يتتعتع فيه، وهو عليه شاق، له أجران اثنان)).
3780- حدثنا أبو بكر. حدثنا عبيد الله بن موسى. أنبأنا شيبان عن فراس، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري؛ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((يقال لصاحب القرآن، إذا دخل الجنة: اقرأ واصعد. فيقرأ ويصعد، بكل آية، درجة. حتى يقرأ آخر شيء معه)).
في الزوائد: في إسناده عطية العوفي، وهو ضعيف.
3781- حدثنا علي بن محمد. حدثنا وكيع عن بشير بن مهاجر، عن ابن بريدة، عن أبيه؛ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((يجيء القران يوم القيامة كالرجل الشاحب. فيقول: أنا الذي أسهرت ليلك، وأظمأت نهارك)).
في الزوائد: إسناده صحيح، رجاله ثقات.
3782- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعلي بن محمد، قالا: حدثنا وكيع عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة؛ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((أيحب أحدكم، إذا رجع إلى أهله، أن يجد فيه ثلاث خلفات عظام سمان؟)) قلنا: نعم.
قال((فثلاث آيات يقرؤهن أحدكم في صلاته، خير له من ثلاث خلفات سمان عظام)).
3783- حدثنا أحمد بن الأزهر. حدثنا عبد الرزاق. أنبأنا معمر عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر؛ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((مثل القرآن مثل الإبل المعقلة. إن تعاهدها صاحبها بعقلها أمسكها عليه. وإن أطلق عقلها ذهبت)).
3784- حدثنا أبو مروان محمد بن عثمان العثماني. حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة؛ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول ((قال الله عن وجل: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي شطرين. فنصفها لي ونصفها لعبدي. ولعبدي ما سأل)). قال،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((اقرءوا: يقول العبد: الحمد لله رب العالمين. فيقول الله عز وجل: حمدني عبدي، ولعبدي ما سأل. فيقول: الرحمن الرحيم. فيقول: أثنى علي عبدي، ولعبدي ما سأل. يقول: مالك يوم الدين. فيقول الله: مجدني عبدي. فهذا لي. وهذه الآية بيني وبين عبدي نصفين. يقول العبد: إياك نعبد وإياك نستعين.
يعني فهذه بيني وبين عبدي. ولعبدي ما سأل. وآخر السورة لعبدي. يقول العبد: اهدنا الصراط المستقيم. صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. فهذا لعبدي ولعبدي ما سأل)).
3785- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا غندر عن شعبة عن حبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم، عن أبي سعيد بن المعلي؛ قال:
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد؟)) قال، فذهب النبي صلى الله عليه وسلم ليخرج. فأذكرته
فقال ((الحمد لله رب العالمين. وهي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته)).
3786- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أبو أسامة عن شعبة، عن قتادة، عن عباس الجشمي، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال ((إن سورة في القرآن، ثلاثون آية، شفعت لصاحبها، حتى غفر له: تبارك الذي بيده الملك)).
3787- حدثنا أبو بكر. حدثنا خالد بن مخلد. حدثنا سليمان بن بلال. حدثني سهيل عن أبيه، عن أبي هريرة؛ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((قل هو الله أحد، تعدل ثلث القرآن)).
3788- حدثنا الحسن بن علي الخلال. حدثنا يزيد بن هارون عن جرير بن حازم، عن قتادة، عن أنس بن مالك؛ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((قل هو الله أحد، تعدل ثلث القرآن)).
3789- حدثنا عليث بن محمد. حدثنا وكيع عن أبي قيس الأودي، عن عمرو ابن ميمون، عن أبي مسعود الأنصاري؛ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((الله أحد، الواحد الصمد، تعدل ثلث القرآن)).
في الزوائد: هذا غسناده صحيح، رجاله ثقات. وأبو قيس هو عبد الرحمن بن ثروان.
((53)) باب فضل الذكر
3790- حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب. حدثنا المغيرة بن عبد الرحمن عن عبد الله ابن سعيد بن أبي هند، عن زياد بن أبي زياد، مولى ابن عياش، عن أبي بحرية، عن أبي الدرداء؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال ((ألا أنبئكم بخير أعمالكم، وأرضاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إعطاء الذهب والورق، ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم؟)) قالوا: وما ذاك؟ يا رسول الله!
قال ((ذكر الله)).
وقال معاذ بن جبل: ماعمل امرؤ بعمل، أنجي له من عذاب الله عز وجل، من ذكر الله.
3791- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا يحيى بن آدم عن عمار بن رزيق، عن أبي إسحاق، عن الأغر، أبي مسلم، عن أبي هريرة وأبي سعيد؛ يشهدان به على النبي صلى الله عليه وسلم
قال ((ماجلس قوم مجلسا يذكرون الله فيه، إلا حفتهم الملائكة، وتغشتهم الرحمة، وتنزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده)).
3792- حدثنا أبو بكر. حدثنا محمد مصعب عن الأوزاعي، عن إسماعيل بن عبيد الله، عن أم الدرداء، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم،
قال ((إن الله عز وجل يقول: أنا مع عبدي إذا هو ذكرني وتحركت بي شفتاه)).
في الزوائد: في إسناده محمد ين مصعب القرقساني، قال فيه صالح بن محمد: ضعيف. لكن رواه ابن حبان في صحيحه من طريق أيوب بن سويد عن الأوزاعي أيضا. وأيوب بن سويد ضعيف.
3793- حدثنا أبو بكر. حدثنا زيد بن الحباب. أخبرني معاوية بن صالح. أخبرني عمرو بن قيس الكندي عن عبد الله بن بسر؛ أن أعرابيا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إن شرائع الإسلام قد كثرت علي. فأنبئني منها بشيء أتشبث به.
قال ((لا يزال لسانك راطبا من ذكر الله عز وجل)).
((54)) باب فضل لاإله إلا الله
3794- حدثنا أبو بكر. حدثنا الحسين بن علي عن حمزة الزيات، عن أبي إسحاق، عن الأغر، أبي مسلم؛ أنه شهد على أبي هريرة وأبي سعيد أنهما شهضدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال ((إذا قال العبد: لاإله إلا الله والله أكبر، قال يقول الله عز وجل: صدق عبدي. لاإله إلا أنا وأنا أكبر. وإذا قال العبد: لاإله إلا الله وحده. قال: صدق عبدي. لاإله إلا أنا وحدي. وإذا قال: لاإله إلا الله لاشريك له. قال: صدق عبدي. لاإله إلا أنا. ولا شريك لي. وإذا قال: لاإله إلا الله. له الملك وله الحمد. قال: صدق عبدي. لاإله إلا أنا. لي الملك ولي الحمد. وإذا قال: لاإله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله. قال: صدق عبدي. لاإله إلا أنا، ولا حول ولا قوة إلا بي)).
قال أبو إسحاق: ثم قال الأغر شيئا لم أفهمه. قال فقلت لأبي جعفر: ما قال؟ فقال: من رزقهن عند موته لم تمسه النار.
3795- حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني. حدثنا محمد بن عبد الوهاب عن مسعر، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، عن يحيى بن طلحة، عن أمه سعدى المرية؛ قالت: مر عمر بطلحة، بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: مالك كئيبا؟ أساءتك إمرة ابن عمك؟ قال: لا. ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول ((إني لأعلم كلمة، لا يقولها أحد عند موته، إلا كانت نورا لصحيفته. وإن جسده وروحه ليجدان لها روحا عند الموت)) فلم أسأله حتى توفي. قال: أنا أعلمها. هي التي أراد عمه عليها. ولو علم أن شيئا أنجى له منها، لأمره.
في الزوائد: اختلف على الشعبي. فقيل: عنه، هكذا. وقيل: عنه عن أبي طلحة عن أبيه. وقيل: عنه عن يحيى عن أمه سعدى عن طلحة. وقيل: عنه عن طلحة، مرسلا.
3796- حدثنا عبد الحميد بن بيان الواسطي. حدثنا خالد بن عبد الله عن يونس، عن حميد بن هلال، عن هصان بن الكاهل، عن عبد الرحمن بن سمرة، عن معاذ بن جبل؛ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ما من نفس تموت تشهد أن لاإله إلا الله، وأني رسول الله صلى الله عليه وسلم، يرجع ذلك إلى قلب موقن، إلا غفر الله لها)).
في الزوائد الحديث رواه النسائي، في عمل اليوم والليلة، من طرق.
3797- حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي. حدثنا زكريا بن منظور. حدثني محمد بن عقبة عن أم هانئ؛ قالت:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لاإله إلا الله، لا يسبقها عمل، ولا تترك ذنبا)).
في الزوائد: في إسناده زكريا بن منظور، وهو ضعيف.
3798- حدثنا أبو بكر. حدثنا زيد بن الحباب عن مالك بن أنس. أخبرني سمي، مولى أبي بكر، عن أبي صالح، عن أبي هريرة؛ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((من قال، في يوم، مائة مرة: لاإله إلا الله، وحده لاشريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، كان له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحي عنه مائة سيئة، وكن له حرزا من الشيطان، سائر يومه إلى الليل. ولم يأت أحد بأفضل مما أتى به، إلا من قال أكثر))
3799- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا بكر بن عبد الرحمن. حدثنا عيسى بن المختار عن محمد بن أبي ليلى، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛
قال ((من قال، في دبر صلاة الغداة: لاإله إلا الله، وحده لاشريك له، له الملك وله الحمد، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير، كان كعتاق رقبة من ولد إسماعيل)).
في الزوائد: في إسناده عطية العوفي، وهو ضعيف. وكذلك الراوي عنه.
((55)) باب فضل الحامدين
3800- حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقيث. حدثنا موسى بن إبراهيم بن كثير بن بشير بن الفاكه؛ قال: سمعت طلحة بن خراش، ابن عم جابر؛ قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول ((أفضل الذكر، لاإله إلا الله. وأفضل الدعاء، الحمد لله)).
3801- حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي. حدثنا صدقة بن بشير، مولى العمريين، قال: سمعت قدامة بن إبراهيم الجمحي يحدث؛ أنه كان يختلف إلى عبد الله بن عمر بن الخطاب، وهو غلام. وعليه ثوبان معصفران. قال، فحدثنا عبد الله بن عمر؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثهم
((أن عبدا من عباد الله قال: يا رب! لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك. فعضلت بالملكين. فلم يدريا كيف يكتبانها. فصعدا إلى السماء وقالا: يا ربنا! إن عبدك قد قال مقالة لاندري كيف نكتبها. قال الله عز وجل، وهو أعلم بما قال عبده: ماذا قال عبدي؟ قالا: يا رب! إنه قال: يا رب! لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.
فقال الله، عز وجل، لهما: اكتباها كما قال عبدي. حتى يلقاني فأجزيه بها)).
في الزوائد: في إسناده قدامة بن إبراهيم، ذكره ابن حيان في الثقات. وصدقة بن بشير، لم أر من جرحه ولا من وثقه. وباقي رجال الإسناد ثقات.
3802- حدثنا علي بن محمد. حدثنا يحيى بن آدم. حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الجبار ابن وائل، عن أبيه؛ قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم، فقال رجل: الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. فلما صلى النبي صلى الله عليه وسلم
قال ((من ذا الذي قال هذا؟)) قال الرجل: أنا. وما أردت إلا الخير.
فقال ((لقد فتحت لها أبواب السماء. فما نهنهها شيء دون العرش)).
3803- حدثنا هشام بن خالد الأزرق، أبو مروان. حدثنا الوليد بن مسلم. حدثنا زهير بن محمد عن منصور بن عبد الرحمن، عن أمه صفية بنت شيبة، عن عائشة؛ قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا رأى ما يحب
قال ((الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات)). وإذا رأى ما يكره
قال ((الحمد لله على كل حال)).
في الزوائد: إسناده صحيح، ورجاله ثقات.
3804- حدثنا علي بن محمد. حدثنا وكيع عن موسى بن عبيدة، عن محمد بن ثابت، عن أبي هريرة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان
يقول ((الحمد لله على كل حال. رب أعوذ بك من حال أهل النار)).
في الزوائد: في إسناده موسى بن عبيدة، وهو ضعيف. وشيخه محمد بن ثابت مجهول.
3805- حدثنا الحسن بن علي الخلال. حدثنا أبو عاصم عن شبيب بن بشر، عن أنس؛ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ما أنعم الله على عبد نعمة فقال: الحمد لله، إلا كان الذي أعطاه أفضل مما أخذ)).
في الزوائد: إسناده حسن. شبيب بن بشر مختلف فيه.
((56)) بابا فضل التسبيح
3806- حدثنا أبو بشر وعلي بن محمد، قالا: حدثنا محمد بن فضيل عن عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة؛ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((كلمتان، خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم)).
3807- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عفان. حدثنا حماد بن سلمة عن أبي سنان، عن عثمان بن أبي سودة، عن أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر به وهو يغرس غرسا،
فقال ((يا أبا هريرة ما الذي تغرس؟)) قلت: غراسا لي.
قال ((ألا أدلك على غراس خير لك من هذا؟)) قال: بلى. يا رسول الله!
قال ((قل: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، يغرس لك، بكل واحدة، شجرة في الجنة)).
في الزوائد: إسناده حسن. وأبو سنان اسمه عيسى بن سنان الحنفي، مختلف فيه.
3808- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا محمد بن بشر. حدثنا مسعر. حدثني محمد ابن عبد الرحمن عن أبي رشدين، عن ابن عباس، عن جويرية؛ قالت: مر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين صلى الغداة، أو بعد ماصلى الغداة، وهي تذكر الله. فرجع حين ارتفع النهار، ((أو قال انتصف)) وهي كذلك.
فقال ((لقد قلت، منذ قمت عنك: أربع كلمات، ثلاث مرات.
وهي أكثر وأرجح ((أو أوزن)) مما قلت: سبحان الله عدد خلقه. سبحان الله رضا نفسه. سبحان الله زنة عرشه. سبحان الله مداد كلماته)).
3809- حدثنا أبو بشر، بكر بن خلف. حدثني يحيى بن سعيد عن موسى بن أبي عيسى الطحان، عن عون بن عبد الله، عن أبيه، أو عن أخيه، عن النعمان بن بشير؛ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إن مما تذكرون من جلال الله، التسبيح والتهليل والتحميد. ينعطفن حول العرش. لهن دوي كدوي النحل. تذكر بصاحبها. أما يحب أحدكم أن يكون له، ((أو لا يزال له))، من يذكر به؟)).
في الزوائد: إسناده صحيح. رجاله ثقات. وأخو عون اسمه عبيد الله بن عتبة.
3810- حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي. حدثنا أبو يحيى زكريا بن منظور. حدثني محمد بن عقبة بن أبي مالك عن أم هانيء؛ قالت: أتيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقلت: يا رسول الله! دلني على عمل. فإني قد كبرت وضعفت وبدنت.
فقال ((كبري الله مائة مرة. واحمدي الله مائة مرة. وسبحي الله مائة مرة. خير من مائة فرس ملجم مسرج في سبيل الله. وخير من مائة بدنة. وخير من مائة رقبة)).
في الزوائد: في إسناده زكريا وهو ضعيف.
3811- حدثنا أبو عمر، حفص بن عمرو. حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. حدثنا سفيان عن سلمة بن كهيل، عن هلال بن يساف، عن سمرة بن جندب، عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال ((أربع، أفضل الكلام. لا يضرك بأيهن بدأت: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر)).
3812- حدثنا نصر بن عبد الرحمن الوشاء. حدثنا عبد الرحمن المحاربي عن مالك بن أنس، عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة؛ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((من قال: سبحان الله وبحمده، مائة مرة، غفرت له ذنوبه. ولو كانت مثل زبد البحر)).
3813- حدثنا علي بن محمد. حدثنا أبو معاوية، عن عمر بن راشد، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي الدرداء؛ قال:
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ((عليك بـ سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر فإنها. يعني، يحططن الخطايا كما تحط الشجرة ورقها)).
في الزوائد: في إسناده عمر بن راشد، قال فيه البخاري: حديثه عن ابن أبي كثير مضطرب؛ ليس بالقائم.
قال ابن حبان: يضع الحديث، لا يحل ذكره إلا على سبيل القدح فيه.
((57)) باب الاستغفار
3814- حدثنا علي بن محمد. حدثنا أسامة والمحاربي عن مالك بن مغول عن محمد ابن سوقة، عن نافع، عن ابن عمر؛ قال: إن كنا لنعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس
يقول ((رب اغفر لي وتب علي، إنك أنت التواب الرحيم))، مائة مرة.
3815- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا محمد بن بشر، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة؛ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إني لأستغفر الله وأتوب إليه، في اليوم، مائة مرة)).
في الزوائد: إسناد حديث أبي هريرة صحيح، رجاله ثقات.
3816- حدثنا علي بن محمد. حدثنا وكيع عن مغيرة بن أبي الحر، عن سعيد بن أبي بردة ابن أبي موسى، عن أبيه، عن جده؛ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إن لأستغفر الله وأتوب إليه، في اليوم، سبعين مرة)).
في الزوائد: رواه النسائي في عمل اليوم والليلة، عن إبراهيم بن يعقوب عن أبي نعيم، عن مغيرة، به.
3817- حدثنا علي بن محمد. حدثنا أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق، عن أبي المغيرة، عن حذيقة؛ قال: كان في لساني ذرب على أهلي. وكان لا يعدوهم إلى غيرهم. فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم
فقال ((أين أنت من الاستغفار؟ تستغفر الله، في اليوم، سبعين مرة)).
في الزوائد: في إسنداه أبو المغيرة البجلي، مضطرب الحديث عن حذيفة. قاله الذهبي في الكاشف.
3818- حدثنا عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي. حدثنا أبي. حدثنا محمد ابن عبد الرحمن بن عرق؛ سمعت عبد الله بن بسر يقول:
قال النبي صلى الله عليه وسلم ((طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا)).
في الزوائد: إسناده صحيح، رجاله ثقات.
3819- حدثنا هشام بن عمار. حدثنا الوليد بن مسلم. حدثنا الحكم بن مصعب عن محمد ابن علي بن عبد الله بن عباس؛ أنه حدثه عن عبد الله بن عباس؛ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب)).
3820- حدثنا أبو بكر بءن أبي شيبة. حدثنا يزيد بن هارون، عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أبي عثمان، عن عائشة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان
يقول ((اللهم! اجعلني من الذين إذا أحسنوا استبشروا. وإذا أساءوا استغفروا))ز
في الزوائد: على بن زيد، وهو ضعيف.
((58)) باب فضل العمل
3821- حدثنا علي بن محمد. حدثنا وكيع عن الأعمش، عن المعرور بن سويد، عن أبي ذر؛ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((يقول الله تبارك وتعالى: من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها، وأزيد. ومن جاء بالسيئة فجزاء سيئة مثلها، أو أغفر. ومن تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا. ومن تقرب مني ذراعا تقربت باعا. ومن أتاني يمشي أتيته هرولة. ومن لقيني بقراب الأرض خطيئة، ثم لايشرك بي شيئا، لقيته بمثلها مغفرة)).
3822- حدثنا أبو بكر بءن أبي شيبة وعلي بن محمد، قالا: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة؛ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((يقول الله سبحانه: أنا عند ظن عبدي بي. وأنا معه حين يذكرني. فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي. وإن ذكرني في ملإ ذكرته ملإ خير منهم. وإن اقترب إلى شبرا اقتربت إليه ذراعا. وإن أتاني يمشي أتيته هرولة)).
3823- حدثنا أبو بكر بءن أبي شيبة. حدثنا أبو معاوية ووكيع عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة؛ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((كل عمل ابن آدم يضاعف له: الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف. قال الله سبحانه: إلا الصوم، فإنه لي. وأنا أجزي به)).
((59)) باب ماجاء في ((لاحول ولا قوة إلا بالله))
3824- حدثنا محمد بن الصباح. أنبأنا جرير عن عاصم الأحول، عن أبي عثمان، عن أبي موسى، قال: سمعني النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أقول: لاحول ولا قوة إلا بالله.
قال ((ياعبد الله ابن قيس! ألا أدلك على كلمة من كنوز الجنة؟)). قلت: بلى. يا رسول الله!
قال ((قل: لاحول ولا قوة إلا بالله)).
3825- حدثنا علي بن محمد. حدثنا وكيع عن الأعمش، عن مجاهد، عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى، عن أبي ذر؛ قال:
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟)) قلت: بلى. يا رسول الله!
قال ((لاحول ولا قوة إلا بالله)).
في الزوائد: إسناد حديث أبي ذر صحيح، رجاله ثقات.
3826- حدثنا يعقوب بن حميد المدني. حدثنا محمد بن معن. حدثنا خالد بن سعيد عن أبي زينب، مولى حازم بن حرملة، عن حازم بن حرملة؛ قال: مررت بالنبي صلى الله عليه وسلم
فقال لي ((ياحازم! أكثر من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله. فإنها من كنوز الجنة)).
في الزوائد: في إسناده مقال. وأبو زينب لم يسم. ولم أر من جرحه ولا من وثقه. وخالد بن سعيد هو ابن أبي مريم التيمي، ذكره ابن حبان في الثقات. ومحمد بن معن الغفاري احتج به البخاري في صحيحه ويعقوب بن حميد مختلف فيه. ثم إن المصنف لم يخرج لأبي حازم بن حرملة هذا غير هذا الحديث. وليس له شيء في بقية الكتب.