كتاب الدعاء
((1)) باب فضل الدعاء
3827- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعليث بن محمد، قالا: حدثنا وكيع. حدثنا أبو المليح المدني؛ قال: سمعت أبا صالح عن أبي هريرة: قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((من لم يدع الله، سبحانه، غضب عنيه)).
3828- حدثنا علي بن محمد. حدثنا وكيع عن الأعمش، عن زر بن عبد الله الهمداني عن سبيع الكندي، عن النعمان بن بشير؛ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إن الدعاء هو العبادة)) ثم قرأ وقال ربكم ادعوني أستجب لكم ـ.
3829- حدثنا محمد بن يحيى. حدثنا أبو داود. حدثنا عمران القطان عن قتادة، عن سعيد ابن أبي الحسن، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال ((ليس شيء أكرم على الله، سبحانه، من الدعاء)).
((2)) باب دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم
3830- حدثنا علي بن محمد، سنة إحدى وثلاثين ومائتين. حدثنا وكيع، في سنة خمس وتسعين ومائة. قال: حدثنا سفيان في مجلس الأعمش منذ خمسين سنة. حدثنا عمرو بن مرة الجملي في زمن خالد، عن عبد الله بن الحارث المكتب عن قيس بن طلق الحنفي، عن ابن عباس؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول، في دعائه
((رب! أعني ولا تعن علي. وانصرني ولا تنصر علي. وامكر لي ولا تمكر علي. واهدني ويسر الهدى لي. وانصرني على من بغى علي. رب! اجعلني لك شكارا. لك ذكارا. لك رهابا. لك مطيعا. إليك مخبتا. إليك أواها منيبا. رب! تقبل توبتي. واغسل حوبتي. وأجب دعوتي. واهد قلبي. وسدد لساني. وثبت حجتي. واسلل سخيمة قلبي)).
قال أبو الحسن الطنافسي: قلت لوكيع: أقوله في قنوت الوتر؟ قال: نعم.
3831- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا محمد بن أبي عبيدة. حدثنا أبي عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة؛ قال: أتت فاطمة النبي صلى الله عليه وسلم تسأله خادما.
فقال لها ((ماعندي ما أعطيك)) فرجعت. فأتاها بعد ذلك
فقال ((الذي سألت أحب إليك، أو ما هو خير منه؟)) فقال لها علي: قولي: لا. بل ما هو خير منه. فقالت.
فقال ((قولي: اللهم! رب السماوات السبع ورب العرش العظيم. ربنا ورب كل شيء. منزل التوراة والإنجيل والقرآن العظيم.
أنت الأول فليس قبلك شيء. وأنت الآخر فليس بعدك شيء. وأنت الظاهر فليس فوقك شيء. وأنت الباطن فليس دونك شيء. اقض عنا الدين وأغننا من الفقر)).
3832- حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ومحمد بن بشار، قالا: حدثنا عبد الرحمن ابن مهدي. حدثنا سفيان عز أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول ((اللهم! إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى)).
3833- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عبد الله بن نمير عن موسى بن عبيدة، عن محمد ابن ثابت، عن أبي هريرة؛ قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ((اللهم! انفعني بما علمتني. وعلمني ما ينفعني. وزدني علما. والحمد لله على كل حال. وأعوذ بالله من عذاب النار)).
3834- حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير. حدثنا أبي. حدثنا الأعمش عن يزيد الرقاشي، عن انس بن مالك؛ قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن
يقول ((اللهم! ثبت قلبي على دينك)) فقال رجل: يا رسول الله! تخاف علينا؟ وقد آمنا بك وصدقناك بما جئت به.
فقال ((إنض القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن، عز وجل، يقلبها)).
وأشار الأعمش بإصبعيه.
في الزوائد: مدار الحديث على يزيد الرقاشي، وهو ضعيف.
3835- حدثنا محمد بن رمح. حدثنا الليث بن سعد عن يزيد أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عبد الله بن عمرو بن عمرو بن العاص، عن أبي بكر الصديق؛ أنه قال: لرسول الله صلى الله عليه وسلم: علمني دعاء به في صلاتي.
قال ((قل: اللهم! إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت. فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني. إنك أنت الغفور الرحيم)).
3836- حدثنا علي بن محمد. حدثنا وكيع عن مسعر، عن أبي مرزوق، عن أبي وائل، عن أبي أمامة الباهلي؛ قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو متكىء على عصا. فلما رأيناه قمنا.
فقال ((اللهم اغفر لنا وارحمنا، وارض عنا، وتقبل منا، وأدخلنا الجنة، ونجنا من النار، وأصلح لنا شأننا كله)).
قال، فكأنما أحببنا أن يزيدنا،
فقال ((أوليس قد جمعت لكم الأمر؟)).
3837- حدثنا عيسى بن حماد المصري. أنبأنا الليث بن سعد عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أخيه عباد بن أبي سعيد؛ أنه سمع أبا هريرة يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول ((اللهم! إني أعوذ بك من الأربع: من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعاء لايسمع)).
((3)) باب ما تعوذ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم
3838- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عبد الله بن نمير. ح وحدثنا علي بن محمد. حدثنا وكيع، جميعا عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان يدعو بهؤلاء الكلمات
((اللهم! إني أعوذ بك من فتنة النار وعذاب النار. ومن فتنة القبر وعذاب القبر. ومن شر فتنة الغنى وشر فتنة الفقر. ومن شر فتنة المسيح الدجال. اللهم! اغسل خطاياي بماء الثلج والبرد. ونق قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس. وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب. اللهم! إني أعوذ بك من الكسل والهرم والمأثم والمغرم)).
3839- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عبد الله بءن إدريس عن حصين، عن هلال، عن فروة بن نوفل؛ قال: سألت عائشة عن دعاء كان يدعو به رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقالت: كان
يقول ((اللهم! إني أعوذ بك من شر ماعملت، ومن شر مالم أعمل)).
3840- حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي. حدثنا بكر بن سليم. حدثني حميد الخراط عن كريب، مولى ابن عباس، عن ابن عباس؛ قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا هذا الدعاء، كما يعلمنا السورة من القرآن
((اللهم! إني أعوذ بك من عذاب جهنم. وأعوذ بك من عذاب القبر. وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال. وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات)).
في الزوائد: إسناده حسن. لأن حميد الخراط، مختلف فيه. وكذلك بكر بن سليم.
3841- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أبو أسامة. حدثنا عبيد الله بن عمر عن محمد بن يحيى بن حبان، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن عائشة؛ قالت: فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذات ليلة، من فراشه. فالتمسته. فوقعت يدي على بطن قدميه وهو في المسجد. وهما منصوبتان، وهو
يقول ((اللهم! إني أعوذ برضاك من سخطك. وبمعافاتك من عقوبتك. وأعوذ بك منك. لا أحصي ثناء عليك. أنت كما أثنيت على نفسك)).
3842- حدثنا أبو بكر. حدثنا محمد بن مصعب عن الأوزاعي، عن إسحاق بن عبد الله، عن جعفر بن عياض، عن أبي هريرة؛ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((تعوذوا بالله من الفقر والقلة والذلة. وأن تظلم أو تظلم)).
3843- حدثنا علي بن محمد. حدثنا وكيع عن أسامة بن زيد، عن محمد بن المنكدر، عن جابر؛ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((سلوا الله علما نافعا. وتعوذوا بالله من علم لا ينفع)).
في الزوائد: إسناده صحيح. رجاله ثقات. وأسامة بن زيد هذا هو الليثي المزني، احتج به مسلم.
3844- حدثنا علي محمد. حدثنا وكيع عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون، عن عمر؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من الجبن والبخل وأرذل العمر وعذاب القبر وفتنة الصدر.
قال وكيع: يعني الرجل يموت على فتنة، لا يستغفر الله منها.
((4)) باب الجوامع من الدعاء
3845- حدثنا أبو بكر. حدثنا يزيد بن هارون. أنبأنا أبو مالك، سعد بن طارق، عن أبيه؛ أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم، وقد أتاه رجل فقال: يا رسول الله! كيف أقول، حين أسأل ربي؟
قال ((قل: اللهم! اغفر لي وارحمني وعافني وارزقني)) وجمع أصابعه الأربع إلا الإبهام
((فإن هؤلاء يجمعن لك دينك ودنياك)).
3846- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عفان. حدثنا حماد بن سلمة. أخبرني جبر بن حبيب، عن أم كلثوم بنت أبي بكر، عن عائشة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمها هذا الدعاء ((اللهم! إني أسألك من الخير كله، عاجله وآجله، ماعلمت منه وما لم أعلم. وأعوذ بك من الشر كله، عاجله وآجله، ماعلمت منه وما لم أعلم. اللهم! إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك. وأعوذ بك من شر ماعاذ به عبدك ونبيك. اللهم! إن أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل. وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل. وأسألك أن تجعل كل قضاء، قضيته لي، خيرا)).
في الزوائد: في إسناده مقال. وأم كلثوم هذه لم أر من تكلم فيها. وعدها جماعة في الصحابة. وفيه نظر لأنها ولدت بعد موت أبي بكر. وباقي رجال الإسناد ثقات.
3847- حدثنا يوسف بن موسى القطان. حدثنا جرير عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة؛ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، لرجل ((ما تقول في الصلاة؟)) قال: أتشهد ثم أسأل الله الجنة، وأعوذ به من النار. أما والله! ما أحسن دندنتك، ولا دندنة معاذ.
قال ((حولها ندندن)).
في الزوائد: إسناده صحيح، رجاله ثقات.
((5)) باب الدعاء بالعفو والعافية
3848- حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي. حدثنا ابن أبي فديك. أخبرني سلمة ابن وردان عن أنس بن مالك؛ قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل، فقال: يا رسول الله! أي الدعاء أفضل؟
قال ((سل ربك العفو والعافية، في الدنيا والآخرة)) ثم أتاه في اليوم الثالث، فقال: يانبي الله! أي الدعاء أفضل؟
قال ((سل ربك العفو والعافية في الدنيا والآخرة. فلإذا أعطيت العفو والعافية، في الدنيا والآخرة، فقد أفلحت)).
3849- حدثنا أبو بكر وعلي بن محمد، قالا: حدثنا عبيد بن سعيد؛ قال: سمعت شعبة عن يزيد بن خمير؛ قال: سمعت سليم بن عامر يحدث عن أوسط بن إسماعيل البجلي؛ أنه سمع أبا بكر، حين قبض النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم، في مقامي هذا، عام الأول. ((ثم بكى أبو بكر)) ثم قال ((عليكم بالصدق. فإنه مع البر. وهما في الجنة. وإياكم والكذب. فإنه مع الفجور. وهما في النار. وسلوا الله المعافاة. فإنه لم يؤت أحد، بعد اليقين، خيرا من المعافاة. ولا تحاسدوا. ولا تباغضوا. ولا تقاطعوا. ولا تدابروا. وكونوا، عباد الله! إخوانا)).
وفي الزوائد: قلت: رواه النسائي. في اليوم والليلة، من طرق: منها عن يحيى بن عثمان، عن عمر بن عبد الواحد، وعن محمود بن خالد عن الوليد، كلاهما عن عبد الرحمن بن يزيد عن جابر عن سليم بن عامر.
3850- حدثنا علي بن محمد. حدثنا وكيع عن كهمس بن الحسن، عن عبد الله بن بريدة، عن عائشة؛ أنها قالت: يا رسول الله! أرأيت إن وافقت ليلة القدر، ما أدعو؟
قال ((تقولين اللهم! إنك عفو تحب العفو، فاعف عني)).
3851- حدثنا علي بن محمد. حدثنا وكيع عن هشام صاحب الدستوائي، عن قتادة، عن العلاء بن زياد العدوي، عن أبي هريرة؛ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((مامن دعوة يدعو بها العبد، أفضل من اللهم! إني أسألك المعافاة في الدنيا والآخرة ـ))
في الزوائد: إسناد حديث أبي هريرة صحيح. رجاله ثقات. والعلاء بن زياد، ذكره ابن حبان في الثقات. ولم أر من تكلم فيه. وباقي رجال الإسناد لا يسأل عن حالهم لشهرتهم.
((6)) باب إذا دعا أحدكم فليبدأ بنفسه
3852- حدثنا الحسن بن علي الخلال. حدثنا زيد بن الحباب. حدثنا سفيان عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس؛ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((يرحمنا الله، وأخا عاد)).
في الزوائد: إسناده صحيح، رجاله ثقات.
((7)) باب يستجاب لأحدكم مالم يعجل
3853- حدثنا علي بن محمد. حدثنا إسحاق بن سليمان عن مالك بن أنس، عن الزهري، عن أبي عبيد، مولى عبد الرحمن بن عوف، عن أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
((يستحاب لأحدكم مالم يعجل)) قيل: وكيف يعجل؟ يا رسول الله! قال ((يقول: قد دعوت الله، فلم يستجب الله لي)).
((8)) باب لا يقول الرجل: اللهم! اغفر لي إن شئت
3854- حدثنا أبو بكر. حدثنا عبد الله بن إدريس عن ابن عجلان، عن أبي الزناد عن الأعرج، عن أبي هريرة؛
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لا يقولن أحدكم: اللهم! اغفرلي إن شئت. وليعزم في المسألة. فإن الله لا مكره له)).
((9)) باب اسم الله الأعظم
3855- حدثنا أبو بكر. حدثنا عيسى بن يونس عن عبد الله بن أبي زياد، عن شهر ابن حوشب، عن أسماء بنت يزيد؛ قالت:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((اسم الله الأعظم، في هاتين الآيتين: وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم. وفاتحة سورة آل عمران)).
2856- حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي. حدثنا عمرو بن أبي سلمة عن عبد الله ابن العلاء، عن القاسم؛ قال: اسم الله الأعظم، الذي إذا دعي به أجاب، في سور ثلاث: البقرة وآل عمران وطه.
2856- حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي. حدثنا عمرو بن أبي سلمة؛ قال: ذدرت ذلك لعيسى بن موسى. فحدثني أنه سمع غيلان بن أنس يحدث عن القاسم، عن أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، نحوه.
في الزوائد: رجال إسناده ثقات. وهو موقوف. وأما إسناد المرفوع، ففيه غيلان لم أر لأحد فيه كلاما.
لابجرح ولا توثيق. وباقي رجال الإسناد ثقات.
3857- حدثنا علي بن محمد. حدثنا وكيع عن مالك بن مغول؛ أنه سمعه من عبد الله ابن بريدة، عن أبيه؛ قال: سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يقول: اللهم! إني أسألك أنت الله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يكن له كفوا أحد.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لقد سأل الله باسمه الأعظم، الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب)).
3858- حدثنا علي بن محمد. حدثنا وكيع. حدثنا أبو خزيمة عن أنس بن سيرين، عن أنس بن مالك؛ قال: سمع النبي رجلا يقول: اللهم! إني أسألك بأن لك الحمد. لا إله إلا أنت. وحدك لا شريك لك. المنان. بديع السموات والأرض. ذو الجلال و الإكرام.
فقال ((لقد سأل الله باسمه الأعظم، الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب)).
3859- حدثنا أبو يوسف الصيدلاني، محمد بن أحمد الرقي. حدثنا محمد بن سلمة عن الفزاري، عن أبي شيبة، عن عبد الله بن عكيم الجهني، عن عائشة؛ قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول ((اللهم! إني أسألك باسمك الطاهر الطيب المبارك الأحب إليك، الذي إذا دعيت به أجبت. وإذا سئلت به أعطيت. وإذا استرحمت به رحمت. وإذا استفرجت به فرجت))
قالت:
وقال، ذات يوم ((ياعائشة! هل علمت أن الله قد دلني على الاسم الذي إذا دعي به أجاب؟)) قالت، فقلت: يا رسول الله! بأبي أنت وأمي! فعلمنيه.
قال ((إنه لا ينبغي لك، ياعائشة!)) قالت، فتنحيت وجلست ساعة. ثم قمت فقبلت رأسه، ثم قلت: يا رسول الله! علمنيه.
قال ((إنه لا ينبغي لك، ياعائشة! أن أعلمك. إنه لا ينبغي لك أن تسألين به شيئا من الدنيا)) قالت؛ فقمت فتوضأت. ثم صليت ركعتين. ثم قلت: اللهم! إني أدعوك الله. وأدعوك الرحمن. وأدعوك البر الرحيم. وأدعوك بأسمائك الحسنى كلها، ماعلمت منها وما لم أعلم. أن تغفر لي وترحمني. قالت، فاستضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم
قال ((إنه لفي الأسماء التي دعوت بها)).
في الزوائد: في إسناده مقال. وعبد الله بن عكيم، وثقه الخطيب وعده من الصحابة. ولا يصح له سماع. وأبو شيبة، ولم أر من جرحه ولامن وثقه. وباقي رجال الإسناد ثقات.
((10)) باب أسماء الله عز وجل
3860- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عبدة بن سليمان عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة؛ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إن لله تسعة وتسعين اسما. مائة إلا واحدا. من أحصاها دخل الجنة)).
3861- حدثنا هشام بن عمار. حدثنا عبد الملك بن محمد الصنعاني. حدثنا أبو المندر زهيير ابن محمد التميمي. حدثنا موسى بن عقبة. حدثني عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال ((إن لله تسعة وتسعين اسما. مائة إلا واحدا. إنه وتر يحب الوتر. من حفظها دخل الجنة. وهي: الله، الواحد، الصمد، الأول، الآخر، الظاهر، الباطن، الخالق، البارء، المصور، الملك، الحق، السلام، المؤمن، المهيمن، العزيز، الجبار، المتكبر، الرحمن، الرحيم، اللطيف، الخبير، السميع، البصير، العليم، العظيم، البار، المتعال، الجليل، الجميل، الحي، القيوم، القادر، القاهر، العلي، الحكيم، القريب، المجيب، الغني، الوهاب، الودود، الشكور، الماجد، الواجد، الوالي، الراشد، العفو، الغفور، الحلم، الكريم، التواب، الرب، المجيد، الولي، الشهيد، المبين، البرهان، الرءوف، الرحيم، المبدئ، المعيد، الباعث، الوارث، القوي، الشديد، الضار، النافع، الباقي، الواقي، الخافض، الرافع، القابض، الباسط، المعز، المذل، المقسط، الرزاق، ذو القوة، المتين، القأئم، الدائم، الحافظ، الوكيل، الفاطر، السامع، المعطي، المحي، المميت، المانع، الجامع، الهادي، الكافي، الأبد، العالم، الصادق، النور، المنير، التام، القديم، الوتر، الأحد، الصمد، الذي لم يلد ولم يكن له كفوا أحد)).
قال زهير: فبلغنا من غير واحد من أهل العلم؛ أن أولها يفتح بقول: لا إله إلا الله وحده لاشريك له. له الملك وله الحمد، بيده الخير وهو على كل شيء قدير. لا إله إلا الله له الأسماء الحسنى.
في الزوائد: لم يخرج أحد من الأئمة الستة عدد أسماء الله الحسنى من هذا الوجه ولامن غيره، غير ابن ماجة والترمذي. مع تقديم وتأخير. وطريق الترمذي أصح شيء في الباب.
قال: وإسناده طريق ابن ماجة ضعيف، لضعف عبد الملك بن محمد.
((11)) باب دعوة الوالد ودعوة المظلوم
3862- حدذثنا أبو بكر. حدثنا عبد الله بن بكر السهمي، عن هشام الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي جعفر، عن أبي هريرة؛
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ثلاث دعوات يستجاب لهن. لا شك فيهن: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد لولده)).
3863- حدثنا محمد بن يحيى. حدثنا أبو سلمة. حدثتنا حبابة ابنة عجلان عن أمها أثم حفص، عن صفية بنت جرير، عن أم حكيم بنت وداع الخزاعية؛ قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول ((دعاء الوالد يفضي إلى الحجاب)).
في الزوائد: في إسناده مقال. لأن جميع من ذكر في إسناده من النساء، لم أر من جرحهن ولا من وثقهن. وأبو سلمة هو التبوذكي، واسمه موسى بن إسماعيل، ثقة. وكذا الراوي عنه.
((12)) باب كراهية الاعتداء في الدعاء
3864- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عفان. حدثنا حماد بن سلمة. أنبأنا سعيد الجريري، عن أبي نعامة؛ أن عبد الله بن معفل سمع ابنه يقول: اللهم! إني أسألك القصر الأبيض عن يمين الجنة، إذا دخلتها. فقال: أي بني! سل الله الجنة وعد به من النار. فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول (( سيكون قوم يعتدون في الدعاء
((13)) باب رفع اليدين في الدعاء
3865- حدثنا أبو بشر، بكر بن خلف. حدثنا ابن أبي عدي عن جعفر بن ميمون، عن أبي عثمان، عن سلمان، عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال ((إن ربكم حيي كريم. يستحي من عبده أن يرفع إليه يديه، فيردهما صفرا ((أو قال)) خائبتين)).
3866- حدثنا محمد بن الصباح. حدثنا عائذ بن حبيب عن صالح بن حسان، عن محمد ابن كعب القرظي، عن ابن عباس؛
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إذا دعوت الله، فادع ببطون كفيك. ولا تدع بظهورهما. فإذا فرغت، فامسح بهما وجهك)).
((14)) باب ما يدعو به الرجل إذا أصبح وإذا أمسى
3867- حدثنا أبو بكر. حدثنا الحسن بن موسى. حدثنا حماد بن سلمة عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي عياش الزرقي؛
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال: حشين يصبح، لا إله إلا الله وحده لا شريك له. له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. كان له عدل رقبة من ولد إسماعيل. وحط عنه عشر خطيئات، ورفع له عشر درجات. وكان في حرز من الشيطان حتى يمسي. وإذا أمسى، فمثل ذلك حتى يصبح)).
قال، فرأى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرى النائم. فقال: يا رسول الله! إن أبا عياش يروي عنك كذا وكذا.
فقال ((صدق أبو عياش)).
3868- حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب. حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة؛
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إذا أصبحتم فقولوا: اللهم! بك أصبحنا وبك أمسينا، وبك نحيى، وبك نموت. وإذا أمسيتم فقولوا: اللهم! بك أمسينا، وبك أصبحنا، وبك نحيى، وبك نموت، وإليك المصير)).
3869- حدثنا محمد بن بشار. حدثنا أبو داود. حدثنا ابن أبي الزناد عن أبيه، عن أبان بن عثمان؛ قال: سمعت عثمان بن عفان يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول ((ما من عبد يقول، في صباح كل يوم، ونساء كل ليلة: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شي في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، ثلا ث مرات، فيضره شيء)).
قال وكان أبان قد أصابه طرف من الفالج. فجعل الرجل ينظر إليه. فقال له أبان: ما تنظر إلي؟ أما إن الحديث كما قد حدثتك. ولكني لم أقله يومئذ، ليمضى الله علي قدره.
3870- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا محمد بن بشر. حدثنا مسعر. حدثنا أبو عقيل عن سابق، عن أبي سلام، خادم النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم؛
قال ((ما من مسلم، أو إنسان، أو عبد يقول، حين يمسي وحين يصبح: رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا. وبمحمد نبيا، إلا كان حقا على الله أن يرضيه يومض القيامة)).
في الزوائد: إسناده صحيح. رجاله ثقات.
3871- حدثنا علي بن محمد الطنافسي. حدثنا وكيع. حدثنا عبادة بن مسلم. حدثنا جبير بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم؛ قال: سمعت ابن عمر يقول: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدع هؤلاء الدعوات. حين يمسي وحين يصبح
((اللهم! إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة. اللهم! أسألك العفو والعافية في ييني ودنياي، وأهلي ومالي. اللهم! استر عوراتي، وآمن روعاتي واحفظني من بين يدي، ومن خلفي، وعن يميني وعن شمال}. ومن فوقي وأعوذ بك أن أثغتال من تحتي)).
قال وكيع: يعني الخسف.
3872- حدثنا علي بن محمد. حدثنا إبراهيم بن عيينة. حدثنا الوليد بن ثعلبة عن عبد الله ابن بريدة، عن أبيه؛
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((اللهم! أنت ربي لا إله إلا أنت. خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت. أعوذ بك من شر ما صنعت. أبوء بنعمتك وأبوء بذنبي. فاغفرلي. فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت)).
((15)) باب ما يدعو به إذا أوى إلى فراشه
3873- حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب. حدثنا عبد العزيز بن المختار. حدثنا سهيل عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه كان يقول إذا أوى إلى فراشه ((اللهم! رب السموات والأرض. ورب كل شيء. فالق الحب والنوى. منزل التوراة والإنجيل والقرآن العظيم، أعوذ بك من شر كل دابة أنت اخذ بناصيتها. أنت الأول، فليس قبلك شيء. وأنت الآخر، فليس دونك شيء. اقض عني الدين وأغنني من الفقر)).
3874- حدثنا أبو بكر. حدثنا عبد الله بن نمير عن عبيد الله، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال ((إذا أراد أحدكم أن يضطجع على فراشه، فلينزع داخلة إزاره، ثم لينفبض بها فراشه. فإنه لا يدري ماخلفه عليه. ثم ليضطجع على شقه الأيمن. ثم ليقل: رب! بك وضعت جنبي. وبك أرفعه. فإن أمسكت نفسي، فارحمها. وإن أرسلتها فاحفظها بما حفظت به عبادك الصالحين)).
3875- حدثنا أبو بكر. حدثنا يونس بن محمد وسعيد بن شرحبيل. أنبأنا الليث بن سعد، عن عقيل، عن ابن شهاب؛ أن عروة بن الزبير أخبره عن عائشة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان، إذا أخذ مضجعه، نفث في يديه، وقرأ بالمعوذتين، ومسح بهما جسده.
3876- حدثنا علي بن محمد. حدثنا وكيع. حدثنا سفيان عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازب؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال لرجل ((إذا أخذت مضجعك، أو أويت إلى فراشك، فقل: اللهم! أسلمت وجهي إليك. وألجأت ظهري إليك. وفوضت أمري إليك. رغبة ورهبة إليك. لا ملجأ ولا منجأ منك إلا إليك. آمنت بكتابك الذي أنزلن. ونبيك الذي أرسلت. فأن مت من ليلتك، مت على الفطرة. وأن أصبحت. أصبحت وقد أصبت خيرا كثيرا)).
3877- حدثنا علي بن محمد. حدثنا وكيع عن إسرائيل، عن إسحاق، عن أبي عبيدة، عن عبد الله؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان، إذا أوى إلى فراشه. وضع يده ((يعني اليمنى)) تحت خده. ثم
قال ((اللهم! قني عذابك بك يوم تبعث ((أو تجمع)) عبادك)).
في الزوائد: رجال إسناده ثقات. إلا أنه منقطع. أبو عبيدة لم يسمع من أبيه شيئا.
((16)) باب ما يدعو به إذا انتبه من الليل
3878- حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي. حدثنا الوليد بن مسلم. حدثنا الأوزاعي. حدثني عمير بن هاني. حدثني بن أبي أمية عن عبادة بن الصامت،
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((من تعار من الليل، فقال حين يستيقظ: لا إلاه إلا الله وحده لاشريك له. له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير. سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. ثم دعا: رب! اغفرلي. غفرله)).
قال الوليد: أو
قال ((دعا استجيب له: فإن قام فتوضأ ثم صلى، قبلت صلاته)).
3879- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا معاوية بن هشام.أنبأنا شيبان عن يحيى عن أبي سلمة؛ أن ربيعة بن كعب الأسلمي أخبره أنه كان يبيت عند باب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان يسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول، من الليل ((سبحان الله رب العالمين)) الهوي. ثم يقول ((سبحان الله وبحمده)).
3880- حدثنا علي بن محمد. حدثنا وكيع. حدثنا سفيان عن عبد الملك بن عمير، عن ربعي ابن حراش، عضن حذيفة؛ قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا انتبه من الليل، قال ((الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا، وإليه النشور)).
3881- حدثنا علي بن محمد. حدثنا أبو الحسين عن سلمة عن عاصم بن أبي النجود، عن شهر بن حوشب، عن أبي ظبية، عن معاذ بن جبل؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ما من عبد بات على طهور. ثم تعار من الليل. فسأل الله شيئا من أمر الدنيا، أو من أمر الآخرة، إلا أعطاه)).
((17)) باب بالدعاء عند الكرب
3882- حدثنا أبو بكر. حدثنا محمد بن بشر. ح وحدثنا علي بن محمد. حدثنا وكيع. جميعا عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز. حدثني هلال، مولي عمر بن عبد العزيز عن عمر ابن عبد العزيز، عن عبد الله بن جعفر، عن أمه أسماء ابنة عميس؛ قالت: علمني
رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن عند الكرب ((الله، الله ربي لا أشرك به شيئا)).
3883- حدثنا علي بن محمد. حدثنا وكيع عن هشام صاحب الدستوائي، عن قتادة، عم أبي العالية، عن ابن عباس؛
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول عند الكرب ((لا إله إلا الله الحليم الكريم. سبحان الله رب العرش العظيم. سبحان الله رب السموات والسبع ورب العرش الكريم)).
قال وكيع، مرة: لا إله إلا الله. فيها كلها.
((18)) باب ما يدعو به الرجل إذا خرج من بيته
3884- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عبيدة بن حميد عن منصور، عن الشعبي، عن أم سلمة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان، إذا خرج من منزله،
قال ((اللهم! إني أعوذ بك أن أضل أو أزل، أو أظلم أو أظلم. أو أجهل أو يجهل علي)).
3885- حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب. حدثنا حاتم بن إسماعيل عن عبد الله بن حسين عن عطاء بن يسار، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أضبي هريرة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان، إذا خرج من بيته، قال ((بسم الله، لاحول ولا قوة إلا بالله. التكلان على الله)).
في الزوائد: في إسناده عبد الله بن حسين، ضعفه أبو زرعة والبخاري وابن حبان.
3886- حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي. حدثنا ابن فديك. حدثني هارون ابن هارون عن الأعرج، عن أبي هريرة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
((إذا خرج الرجل من باب بيته ((أو من باب داره)) كان معه ملكان موكلان به. فإذا قال: بسم الله، قالا: هديت. وإذا قال: لاحول ولاقوة إلا بالله، قالا: وقيت. وإذا قال: توكلت على الله، قالا: كفيت. ((قال)) ((فيلقاه قريناه فيقولان: ماذا تريدان من رجل قد تفدي وكفي ووقي)).
في الزوائد: في إسناده هرون بن هرون بن عبد الله، وهو ضعيف.
((19)) باب ما يدعو به إذا دخل بيته
3887- حدثنا أبو بشر، بكر بن خلف. حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج. أخبرني أبو الزبير عن جابر بن عبد الله؛ أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم
يقول ((إذا دخل الرجل بيته، فذكر الله عند دخوله وعند طعامه، قال الشيطان: لامبيت لكم ولاعشاء. وإذا دخل ولم يذكر الله عند دخوله، قال الشيطان: أدركتم المبيت. فإذا لم يذكر الله عند طعامه، قال: أدركتم المبيت والعشاء)).
((20)) باب ما يدعو به الرجل إذا سافر
3888- حدثنا أبو بكر. حدثنا عبد الرحيم بن سليمان و أبو معاوية عن عاصم، عن عبد الله بن سرجس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
((وقال عبد الرحيم: يتعوذ)) إذا سافر ((اللهم! إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنقب، والحور بعد الكور، ودعوة المظلوم، وسوء المنظر في الأهل والمال)).
((21)) باب ما يدعو به الرجل إذا رأى السحاب والمطر
3899- حدثنا أبو بكر بن أبي شيية. حدثنا يزيد بن المقدام بن شريح عن أبيه المقدام عن أبيه؛ أن عائشة أخبرته أن النبي صلى الله عليه وسلم كان، إذا رأى سحابا مقبلا من أفق من الآفاق، ترك ما هو فيه. وإن كان في صلاته، حتى يستقبله.
فيقول ((اللهم! إنا نعوذ بك من شر ما أرسب به)) فإن أمطر
قال ((اللهم سييا نافعا)) مرتين أو ثلاثة. وإن كشفه الله، عز وجل، ولم يمطر، حمد الله على ذلك.
3890- حدثنا هشام بن عمار. حدثنا عبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين. حدثنا الأوزاعي. أخبرني نافع؛ أن القاسم بن محمد أخبره عن عائش'؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى المطر
قال ((اللهم اجعله صيبا هنيئا)).
3981- حدثنا أبو بكر بن أبي شيية. حدثنا معاذ بن معاذ عن ابن جريج، عن عطاء عن عائشة؛ قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى مخيلة تلون وجهه وتغير، ودخل وخرج، وأقبل وأدبر. فإذا أمطرت سرى عنه. قال، فذكرت له عائشة بعض مارأت منه.
فقال ((وما يدريك؟ لعله كما قال قوم هود: فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا: هذا عارض ممطرنا. بل هو ما استعجلتم به)) الآية.
((22)) باب ما يدعو به الرجال إذا اظر إلى أهل البلاء
3892- حدثنا علي بن محمد. حدثنا وكيع عن خارجة بن مصعب، عن أبي يحيى عمرو ابن دينار ((وليس بصاحب ابن عيينة))، مولى آل الزبير، عن سالم، عن ابن عمر؛
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((من فجئة صاحب بلاء. فقال: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا، عوفي من ذلك البلاء، كائنا ماكان)).