كتاب تعبير الرؤيا
((1)) باب الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له
3893- حدثنا هشام بن عمار. حدثنا مالك ين أنس. حدثني إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك؛
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((الرؤيا الحسنة من الرؤيا الحسنة من الرجل الصالح جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة)).
3894- حدثنا أبو بكر بن أبي شيية. حدثنا عبد الأعلى، عن معمر، عن الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال ((رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة)).
3895- حدثنا أبو بكر بن أبي شيية وأبو كريب، قالا: حدثنا عبيد الله بن موسى أنبأنا شيبان عن فراس، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛
قال ((رؤيا الرجل المسلم الصالح، جزء من سبعين جزءا من النبوة)).
في الزوائد: في إسناده عطية بن سعيد العوفي البجلي، وهو ضعيف.
3896- حدثنا هارون بن عبد الله الحمال. حدثنا سفيان بن عيينة عن عبيد الله بن أبي يزيد، عن أبيه، عن سباع بن ثابت، عن أم كرز الكعبية، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول ((ذهبت النبوة وبقيت المبشرات)).
في الزوائد: إسناده صحيح. رجاله ثقات.
3897- حدثنا علي بن محمد. حدثنا أبو أسامة وعبد الله بن نمير عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر؛
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((رؤيا الصالحة، جزء من سبعين جزءا من النبوة)).
3898- حدثنا علي بن محمد. حدثنا وكيع عن علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن عبادة بن الصامت؛ قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن قول الله سبحانه: لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة. قال ((هي الرؤيا الصالحةث، يراها المسلم، أو ترى له)).
3899- حدثنا إسحاق بن إسماعيل الأيلي. حدثنا سفيان بن عيينة عن سليمان بن سحيم عن إبراهيم بن عبد الله بن معبد بن عباس، عن أبيه عن ابن عباس؛ قال: كشف رسول الله صلى الله عليه وسلم الستارة في مرضه. والصفوف خلف أبي بكر. فقال ((أيها الناس! إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة. يراها المسلم، أو ترى له)).
((2)) باب رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في المنام
3900- حدثنا علي بن محمد. حدثنا وكيع عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم؛
قال ((من رآني في المنام، فقد رآني في اليقظة، فإن الشيطان لا يتمثل على صورتي)).
3901- حدثنا أبو مروان العثماني، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة؛
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((من رآني في المنام، فقد رآني. فإن الشيطان لا يتمثل بي)).
3902- حدثنا محمد بن رمح. أنبأنا الليث بن سعد عن أبي الزبير، عن جابر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أنه
قال ((من رآني في المنام، فقد رآني. إنه لا ينبغي للشيطان أن يتمثل في صورتي)).
3903- حدثنا أبو بكر بن أبي شيية وأبو كريب، قالا: حدثنا بكر بن عبد الرحمن. حدثنا عيسى بن المختار، عن ابن أبي ليلى، عن عطية، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ قال ((من رآني في المنام، فقد رآني. فإن الشيطان لا يتمثل بي)).
في الزوائد: إسناده ضعيف، لضعف عطية بن سعد العوفي، وابن أبي ليلى. واسمه محمد بن عبد الرحمن ابن أبي ليلى.
3904- حدثنا محمد بن يحيى. حدثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي. حدثنا سعدان بن يحيى بن صالح اللخمي. حدثنا صدقة بن أبي عمران، عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ قال ((من رآني في المنام، فكأنما رآني في اليقظة. إن الشيطان لا بستطيع أن يتمثل بي)).
في الزوائد: إسناده حسن. لأن صدقة بن أبي عمران مختلف فيه.
3905- حدثنا محمد بن يحيى. حدثنا أبو الوليد. قال أبو عوانة. حدثنا عن جابر، عن عمار، هو الدهني، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس؛
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((من رآني في المنام، فقد رآني. فإن الشيطان لا يتمثل بي)).
في الزوائد: في إسناده جابر الجعفي، وهو متهم.
((3)) باب الرؤيا ثلاث
3906- حدثنا أبو بكر بن أبي شيية. حدثنا هوءذة بن خليفة. حدثنا عوف عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛
قال ((الرؤيا ثلاث: فبشرى من الله. وحديث النفس، ونخويف من الشيطان. فإذا رأى أحدكم رؤيا تعجبه فليقص، إن شاء. وإن رأى شييا يكرهه، فلا يقصه على أحد. وليقم يصلي)).
في الزوائد: في إسناده هوذة بن خليفة، قال ابن معين: هوذة بن خليفة ضعيف.
3907- حدثنا هشام بن عمار. حدثنا يحيى بن حمزة. حدثنا يزيد بن عبيدة. حدثني أبو عبيد الله مسلم بن مشكم، عن عوف بن مالك، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛
قال ((إن الرؤيا ثلاث: منها أهاويل من الشيطان ليحزن بها ابن آدم. ومنها ما يهم به الرجل في يقظته، فيراه في منامه. ومنها جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة)) قال، قلت له: أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم. أنا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم. أنا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
في الزوائد: أسناده صحيح. رجاله ثقات.
((4)) باب من رأى رؤيا يكرهها
3908- حدثنا محمد بن رمح المصري. أنبأنا الليث بن سعد عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أنه
قال ((إذا رأى أحدكم الرؤيا يكرهها، فليبصق عن يساره ثلاثا. وليستعذ بالله من الشيطان ثلاثا. وليتحول عن جنبه الذي كان عليه)).
3909- حدثنا محمد بن رمح. حدثنا الليث بن سعد عن يحيى بن سعيد، عن أبي سلمة ابن عبد الرحن بن عوف، عن أبي قتاده: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال ((الرؤيا من الله. والحلم من الشيطان. فإن رأى أحدكم شيئا يكرهها، فليبصق عن يساره ثلاثا. وليستعذ بالله من الشيطان ثلاثا. وليتحول عن جنبه الذي كان عليه)).
3910- حدثنا علي بن محمد. حدثنا وكيع عن العمري، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة؛ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إذا رأى أحدكم الرؤيا يكرهها، فلييحول وليتفل عن يسارهش ثلاثا. وليسأل الله من خيرها، وليتعوذ من شرها)).
في الزوائد. في إسناده العمري، واسمه عبد الله العمري، ضعيف.
((5)) باب من لعب به الشيطان في منامه فلا يحدث به الناس
3911- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير، عن عمر بن سعيد بن أبي حسين. حدثني عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة؛ قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني رأيت رأسي ضرب. فرأيته يتدهده.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((يعمد الشيطان إلى أحدكم فيتهول له. ثم يغدو يخبر الناس)).
في الزوائد: إسناده صحيح. رجاله ثقات.
3912- حدثنا علي بن محمد. حدثنا أبو معاوية عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر؛ قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل، وهو يخطب، فقال: يا رسول الله! رأيت البارحة، فيما يرى النائم، كأن عنقي ضربت. وسقط رأسي. فأتبعته فأخذته فأعدته.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إذا لعب الشيطان بأحدكم، في منامه، فلا يحدثن به الناس)).
3913- حدثنا محمد بن رمح. أنبأنا الليث بن سعد، عن أبي الزبير، عن جابر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((((إذا حلم أحدكم، فلا يخبر الناس بتلعب الشيطان به في المنام)).
((6)) باب الرؤيا إذا عبرت وقعت فلا يقصها إلا على واد
3914- حدثنا أبو بكر. حدثنا هشيم عن يعلي بن عطاء، عن وكيع بن عدس العقيلي، عن عمه أبي رزين؛ أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم
يقول الرؤيا على رجل طائر مالم تعبر. فإذضا عبرت وقعت))
قال ((والرؤيا جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة))
قال ((لا يقصها إلا على واد أو ذي رأي)).
((7)) باب علام تعبر به الرؤيا؟
3915- حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير. حدثنا أبي الأعمش عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((اعتبروها بأسمائها. وكنوها بكناها. والرؤيا لأول عابر)).
في الزوائد: في إسناده يزيد بن أبان الرقاشي، وهو ضعيف.
((8)) باب من تحلم حلما كاذبا
3916- حدثنا بشر بن هلال الصواف. حدثنا عبد الوارث بن سعيد عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس؛ قال:
قال صلى الله عليه وسلم ((من تحلم حلما كاذبا، كلف أن يعقد بين شعيرتين. ويعذب على ذلك)).
((9)) باب أصدق الناس رؤيا أصدقهم حديثا
3917- حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح المصري. حدثنا بشر بن بكر. حدثنا الأوزاعي عن ابن سيرين، عن أبي هريرة؛ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إذا قرب الزمام لم تكدرؤيا المؤمن تكذب. وأصدقهم وؤيا أصدقهم حديثا. ووؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة)).
((9)) باب تعبير الرؤيا
3918- يعقوب بن حميد بن كاسب المدني. حدثنا سفيان بن عيينة عنش الزهري عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس؛ قال: أضتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل منصرفه منء أحد. فقال: يا رسول الله! إني رأيت في المنام ظلة تنطف سمنا وعسلا. ورأيت الناس يتكففون منها فالمستكثر والمستقل. ورأيت سببا واصلا إلى السماء. رأيتك أخذءت به فعلوت به. ثم أخذ به رجل بعد فعلا به. ثم أخذ به رجل بعد فعلا به. ثم أخذ به رجل بعده فانقطع به ثم وصل له فعلا به فقال أبو بكر: دعني أعبرها، يا رسول الله!
قال ((اعبرها)) قال: أما الظلة فالإسلام. وأما ما بنطف منها من العسل والسمن، فهو القرآن. حلاوته ولينه. وأما ما يتكفف منه الناس، فالآخذ من القرآن كثيرا وقليلا. وأما السبب الواصل إلى السماء، فما أنت عليه من الحقز أخذت به فعلا بك. ثم يأخذه رجل من بعدك فيعلو به. ثم آخر، فيعلو به. ثم آخر فينقطع به. ثم يوصل له فيعلو به.
قال ((أصبت بعضا، وأخطأت بعضا)). قال أبو بكر: أقسمت عليك يا رسول الله! لتخبرني بالذي أصبت من الذي أخطأت. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ((لا تقسم: يا أبأ بكر!)).
حدثنا محمد بن يحيى. حدثنا عبد الرزاق. أبنأنأ معمر عن الزهري، عن عبيد الله، عن ابن عباس؛ قال: كان أبو هريرة يحدث أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! رأيت ظلة بين السماء والأرض تنطف سمنا وعسلا. فذكر الحديث، نحوه
3919- حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي. حدثنا عبد الله بن معاذ الصنعاني عن معمر، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر؛ قال: كنت غلاما. شابا، عزبا، في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. فكنت أبيت في المسجد. فكان من رأى منا رؤيا، يقصها على النبي صلى الله عليه وسلم. فقلت: اللهم! إن كان لي عندك خير فأرني رؤيأ يعبرها لي النبي صلى الله عليه وسلم فنمت فرأيت ملكين أتياني فانطلقا بي. فلقيهما ملك آخر. فقال: لم ترع. فانطلقا بي اليمين. فلما أصبحت ذكرت ذلك لحفصة. فزعمت حفصة أنها قصتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقال ((إن عبد الله رجل صالح، لو كان يكثر الصلاة من الليل)).
قال، فكان عبد الله يكثر الصلاة من الليل.
3920- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا الحسن بن موسى الأشيب. حدثنا حماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة، عن المسيب بن رافع، عن خرشة بن الحر؛ قال: قدمت المدينة. فجلست إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا. فقام خلف سارية. فصلى ركعتين. فقمت إليه، فقلت له: قال بعض القوم كذا وكذا. قال: الحمد لله. الجنة لله يدخلها من يشاء. وإني رأيت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم رويا. رأيت كأن رجلا أتاني فقال لي: انطلق. فذهبت معه. فسلك بي في نهج عظيم. فعرضت على طريق على يساريز فأردت أن أسلكها. فقال: إنك لست من أهلها. ثم عرضت على طريق عن يمينى. فسلكتها. حتى إذا انتهيت إلى جبل زلق فأخذ بيدي. فزجل بي. فإذا أنأ على ذروته. فلم أتقار ولم أتماسك. وإذا عمود من حديد، في ذروته حلقة من ذهب. فأخذ بيدي فزجل بي. حتى أخذت بالعروة.
فقال: قصصتها على النبي صلى الله عليه وسلم.
قال ((رأيت خير. أما المنهج العظيم فالمحشر. وأما الطريق التي عرضت عن يسارك، فطريق أهل النار. ولست من أهلها. وأما الطريق التي عرضت عن يمينك، فطريق أهل الجنة. وأما الجبل الزلق فمنزل الشهداء. وأما العروة التي استمسكت بها، فعروة الإسلام فاستمسك بها حتى تموت)).
فأنا أرجو أن أكو من أهل الجنة.
فإذا هو عبد الله بن سلام.
3921- حدثنا محمود بن غيلان. حدثنا أبو أسأمة. حدثنا بريدة عن أبي بردة، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم:
قال ((رأيت في المنام أني أهاجر من مكة إلى أرض بها نخل. فذهب وهلى إلى أنها يمامة أو هجر. فإذا هي المدينة، يثرب. ورأيت في رؤياى هذه، أني هززت سيفا فانقطع صدره. فإذا هو ما أصيب من المؤمنين. ورأيت فيها، أيضا، بقرا. والله خير. فإذا هم النفر من المؤمين يوم أحد. وإذا الخير ماجاء الله به من الخير، بعد، وثواب الصدق الذي آتانا الله به يوم بدر)).
3922- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا محمد بن بشر. حدثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة، عن أبي هريرة؛ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((رأيت في بدي سوارين من ذهب. فنفختهما. فأولتهما هذين الكذابين: مسيلمة والعنسي)),
3923- حدثنا أبو بكر. حدثنا علي بن صالح عن سماك، عن قابوس؛ قال: قالت أم الفضل: يا رسول الله! رأيت في بيتي عضوا من أعضائك.
قال ((خيرا رأيت. تلد فاطمة غلاما فترضعيه)))) فولدت حسنا أو حسنا. فأرضعته بلبن قثم. قالت: فجئت به إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فوضعته في حجره فبال. فضربت كتفه.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم ((أوجعت ابني. رحمك الله!)).
في الزوائد رجال إسناده ثقات، إلا أنه منقطع. وفي التهذيب والأطراف: ورى قابوس عن أبيه عن أم الفضل.
3924- حدثنا محمد بن بشار. ثتا أبو عامر. أخبرني ابن جريج. أخبرني موسى بن عقبة. أخبرني سالم بن عبد الله عن عبد الله بن عمر، عن رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم. قال ((رأيت امرأة سودأء ثائرة الرأس، خرجت من المدينة حتى قأمت بالمهيعة، وهي الجحفة. فأولتها وباء بالمدينة. فنقل إلى الجحفة)).
3925- حدثنا محمد بن رمح. أنبأنا الليث بن سعد، عن ابن الهاد، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن طلحة بن عبيد الله؛ أن رجلين مشن بلي قدما على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان إسلامهما جميعا. فكأن أحدهما أشد اجتهادا من الآخر. فغزا المجتهد منهما فاستشهد. ثم مكث الآخر بعده سنة. ثم توفي.
قال طلحة: فرأيت في المنام: بينا أنا عند باب الجنة، إذا أنا بهما. فخرج خارج من الجنة فأذن للذي توفي الآخر منهما. ثم خرج، فأذن للذي استشهد. ثم رجع إلي فقال: ارجع. فإنك لم يأن لك بعد.
فأصبح طلحة يحدث به الناس. فعجبوا لذلك. فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم. وحدثوه الحديث.
فقال ((من أي ذلك تعجبون؟)) فقالوا: يا رسول الله! هذا كان أشد الرجلين اجتهادا. ثم استشهد. ودخل هذا الآخر الجنة قبله:
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((أليس قد مكث هذا بعده سنة؟)) قالوا: بلى.
قال ((وأدرك رمان فصام. وصلى كذا وكذا من سجدة في السنة؟)) قالوا: بلى
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((فمضا بينهما أبعد مما بين السماء والأرض)).
في الزوائد رجال إسناده ثقات، إلا أنه منقطع. قال علي بن المديني وابن معين: أبو سلمة لم يسمع من طلحة شيئا.
3926- حدثنا علي بن محمد. حدثنا وكيع. حدثنا أبو بكر الهذلي عن ابن سيرين، عن أبي هريرة؛ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((أكره الغل وأحب القيد. القيد ثبات في الين)).