من كتاب آيات رسول الله التي هي دلائل النبوة
[ 4221 ] أخبرني إسماعيل بن محمد بن الفضل بن محمد الشعراني حدثنا جدي حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي حدثنا عبد العزيز بن محمد عن بن عجلان عن القعقاع بن حكيم عن أبي صالح عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بعثت لأتمم صالح الأخلاق هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه

[ 4222 ] أخبرني أحمد بن جعفر القطيعي حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي حدثنا يحيى بن سعيد عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن سعيد بن هشام أنه دخل مع حكيم بن أفلح على عائشة رضى الله تعالى عنها فسألها فقال يا أم المؤمنين أنبئيني عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت أليس تقرأ القرآن قال بلى قالت فإن خلق نبي الله صلى الله عليه وسلم القرآن هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه

[ 4223 ] حدثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن السماك ببغداد حدثنا حامد بن سهل الثغري حدثنا غارم بن الفضل حدثنا حماد بن زيد عن أيوب ومعمر والنعمان بن راشد عن الزهري عن عروة عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت ما لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلما من لعنة تذكر ولا ضرب بيده شيئا قط إلا أن يضرب بها في سبيل الله ولا سئل عن شيء قط فمنعه إلا أن يسأل مأثما كان أبعد الناس منه ولا انتقم لنفسه من شيء قط يؤتى إليه إلا أن تنتهك حرمات الله فيكون لله ينتقم ولا خير بين أمرين قط إلا اختار أيسرهما وكان إذا أحدث العهد بجبريل يدارسه كان أجود الناس بالخير من الريح المرسلة هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه السياقة ومن حديث أيوب السختياني غريب جدا فقد رواه سليمان بن حرب وغيره عن حماد ولم يذكروا أيوب وغارم ثقة مأمون

[ 4224 ] حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا أحمد بن عبد الجبار حدثنا يونس بن بكير عن يونس بن عمرو عن العيزار بن حريث عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكتوب في الإنجيل لا فظ ولا غليظ ولا سخاب بالأسواق ولا يجزي بالسيئة مثلها بل يعفو ويصفح هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه

[ 4225 ] حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر الأدمي القاري ببغداد حدثنا عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثنا أحمد بن نصر بن مالك الخزاعي حدثنا علي بن الحسين بن واقد عن أبيه قال سمعت يحيى بن عقيل يقول سمعت عبد الله بن أبي أوفى يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر الذكر ويقل اللغو ويطيل الصلاة ويقصر الخطبة ولا يستنكف أن يمشي مع العبد والأرملة حتى يفرغ لهم من حاجتهم هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه

[ 4226 ] حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا هارون بن سليمان الأصبهاني حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا شعبة عن قتادة قال سمعت عبد الله بن أبي عتبة يقول سمعت أبا سعيد الخدري يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر الذكر ويقل اللغو ويطيل الصلاة ويقصر الخطبة ولا يستنكف أن يمشي مع العبد والأرملة حتى يفرغ لهم من حاجتهم هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه قال الحاكم وقد قدمت هذه الأحاديث الصحيحة في دلائل النبوة من أخلاق سيدنا المصطفى لقول الله عز وجل { ولقد اخترناهم على علم على العالمين } وقول الله عز وجل { الله أعلم حيث يجعل رسالته } وقوله تعالى { نون والقلم وما يسطرون ما أنت بنعمة ربك بمجنون وإن لك لأجرا غير ممنون وإنك لعلي خلق عظيم } فأسمع الآيات الصحيحة بعدها

[ 4227 ] حدثنا علي بن حمشاذ العدل إملاء حدثنا هارون بن العباس الهاشمي حدثنا جندل بن والق حدثنا عمرو بن أوس الأنصاري حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما قال أوحى الله إلى عيسى عليه السلام يا عيسى آمن بمحمد وأمر من أدركه من أمتك أن يؤمنوا به فلولا محمد ما خلقت آدم ولولا محمد ما خلقت الجنة ولا النار ولقد خلقت العرش على الماء فاضطرب فكتبت عليه لا إله إلا الله محمد رسول الله فسكن هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه

[ 4228 ] حدثنا أبو سعيد عمرو بن محمد بن منصور العدل حدثنا أبو الحسن محمد بن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي حدثنا أبو الحارث عبد الله بن مسلم الفهري حدثنا إسماعيل بن مسلمة أنبأ عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده عن عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما اقترف آدم الخطيئة قال يا رب أسألك بحق محمد لما غفرت لي فقال الله يا آدم وكيف عرفت محمدا ولم أخلقه قال يا رب لأنك لما خلقتني بيدك ونفخت في من روحك رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك فقال الله صدقت يا آدم إنه لأحب الخلق إلي ادعني بحقه فقد غفرت لك ولولا محمد ما خلقتك هذا حديث صحيح الإسناد وهو أول حديث ذكرته لعبد الرحمن بن زيد بن أسلم في هذا الكتاب

[ 4229 ] حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا العباس بن محمد الدوري حدثنا قراد أبو نوح أنبأ يونس بن أبي إسحاق عن أبي بكر بن أبي موسى عن أبي موسى قال خرج أبو طالب إلى الشام وخرج معه رسول الله صلى الله عليه وسلم في أشياخ من قريش فلما أشرفوا على الراهب هبطوا فحولوا رحالهم فخرج إليهم الراهب وكانوا قبل ذلك يمرون به فلا يخرج إليهم ولا يلتفت قال وهم يحلون رحالهم فجعل يتخللهم حتى جاء فأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال هذا سيد العالمين هذا رسول رب العالمين هذا يبعثه الله رحمة العالمين فقال له أشياخ من قريش وما علمك بذلك قال إنكم حين شرفتم من العقبة لم يبق شجر ولا حجر إلا خر ساجدا ولا تسجد إلا لنبي وإني أعرفه بخاتم النبوة أسفل من غضروف كتفه مثل التفاحة ثم رجع فصنع لهم طعاما ثم أتاهم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في رعية الإبل قال أرسلوا إليه فأقبل وعليه غمامة تظله قال انظروا إليه غمامة تظله فلما دنا من القوم وجدهم قد سبقوه إلى فيء الشجرة فلما جلس مال فيء الشجرة عليه قال انظروا إلى فيء الشجرة مال عليه فبينما هو قائم عليه وهو يناشدهم أن لا تذهبوا به إلى الروم فإن الروم إن رأوه عرفوه بالصفة فقتلوه فالتفت فإذا هو بسبعة نفر قد أقبلوا من الروم فاستقبلهم فقال ما جاء بكم قالوا جئنا فإن هذا النبي خارج في هذا الشهر فلم يبق طريق إلا بعث إليه ناس وإنا بعثنا إلى طريقه هذا فقال لهم الراهب هل خلفتم خلفكم أحدا هو خير منكم قالوا لا قالوا إنما أخبرنا خبره فبعثنا إلى طريقك هذا قال فرأيتم أمرا أراده الله أن يقضيه هل يستطيع أحد من الناس رده قالوا لا قال فبايعوه فبايعوه وأقاموا معه قال فأتاهم الراهب فقال أنشدكم الله أيكم وليه قال أبو طالب فلم يزل يناشده حتى رده وبعث معه أبو بكر بلالا وزوده الراهب من الكعك والزيت هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه

[ 4230 ] حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد العنزي حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي حدثنا حيوة بن شريح الحضرمي حدثنا بقية بن الوليد حدثني بحير بن سعيد عن خالد بن معدان عن عتبة بن عبد السلمي أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف كان أول شأنك يا رسول الله قال كانت حاضنتي من بني سعد بن بكر فانطلقت أنا وابن لها في بهم لنا ولم نأخذ معنا زادا فقلت يا أخي اذهب فأتنا بزاد من عند أمنا فانطلق أخي وكنت عند البهم فأقبل طيران أبيضان كأنهما نسران فقال أحدهما لصاحبه أهو هو قال نعم فأقبلا يبتدراني فأخذاني فبطحاني للقفاء فشقا بطني ثم استخرجا قلبي فشقاه فأخرجا منه علقتين سوداوين فقال أحدهما لصاحبه حصه يعني خطه واختتم عليه بخاتم النبوة فقال أحدهما لصاحبه اجعله في كفة واجعل ألفا من أمته في كفة فإذا أنا أنظر إلى الألف فوقي أشفق أن يخروا علي فقالا لو أن أمته وزنت به لمال بهم ثم انطلقا وتركاني وفرقت فرقا شديدا ثم انطلقت إلى أمي فأخبرتها بالذي رأيت فأشفقت أن يكون قد التبس بي فقالت أعيذك بالله فرحلت بعيرا لها فجعلتني على الرحل وركبت خلفي حتى بلغنا أمي فقالت أديت أمانتي وذمتي وحدثتها بالذي لقيت فلم يرعها ذلك فقالت إني رأيت خرج مني نور أضاءت منه قصور الشام هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه

[ 4231 ] حدثنا أبو العباس أحمد بن سعيد المعداني ببخارا حدثنا عبد الله بن محمود حدثنا عبدان بن سيار حدثنا أحمد بن عبد الله البرقي حدثنا يزيد بن يزيد البلوي حدثنا أبو إسحاق الفزاري عن الأوزاعي عن مكحول عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا منزلا فإذا رجل في الوادي يقول اللهم اجعلني من أمة محمد المرحومة المغفورة المثاب لها قال فأشرفت على الوادي فإذا رجل طوله أكثر من ثلاث مائة ذراع فقال لي من أنت قال قلت أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أين هو قلت هو ذا يسمع كلامك قال فأته واقرئه مني السلام وقل له أخوك إلياس يقرئك السلام فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فجاء حتى لقيه فعانقه وسلم عليه ثم قعدا يتحدثان فقال له يا رسول الله إني إنما آكل في كل سنة يوما وهذا يوم فطري فآكل أنا وأنت فنزلت عليهما مائدة من السماء عليها خبز وحوت وكرفس فأكلا وأطعماني وصلينا العصر ثم ودعته ثم رأيته مر على السحاب نحو السماء هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه

[ 4232 ] حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا أحمد بن عبد الجبار حدثنا يونس بن بكير عن الأعمش عن المنهال بن عمرو عن يعلى بن مرة عن أبيه قال سافرت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيت منه شيئا عجبا نزلنا منزلا فقال انطلق إلى هاتين الشجرتين فقل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لكما أن تجتمعا فانطلقت فقلت لهما ذلك فانتزعت كل واحدة منهما من أصلها فمرت كل واحدة إلى صاحبتها فالتقيا جميعا فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجته من ورائهما ثم قال انطلق فقل لهما لتعود كل واحدة إلى مكانها فأتيتهما فقلت ذلك لهما فعادت كل واحدة إلى مكانها وأتته امرأة فقالت إن ابني هذا به لمم منذ سبع سنين يأخذه كل يوم مرتين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ادنيه فأدنته منه فتفل في فيه وقال أخرج عدو الله أنا رسول الله ثم قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رجعنا فأعلمينا ما صنع فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم استقبلته ومعها كبشان وأقط وسمن فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم خذ هذا الكبش فاتخذ منه ما أردت فقالت والذي أكرمك ما رأينا به شيئا منذ فارقتنا ثم أتاه بعير فقام بين يديه فرأى عينيه تدمعان فبعث إلى أصحابه فقال ما لبعيركم هذا يشكوكم فقالوا كنا نعمل عليه فلما كبر وذهب عمله تواعدنا عليه لننحره غدا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تنحروه واجعلوه في الإبل يكون معها هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه بهذه السياقة

[ 4233 ] حدثنا أبو بكر بن إسحاق أنبأ علي بن عبد العزيز حدثنا أبو النعمان حدثنا المعتمر بن سليمان قال سمعت أبي يحدث عن أبي العلاء يزيد بن عبد الله بن الشخير عن سمرة بن جندب أنه حدثه أن قصعة كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل الناس يأكلون منها فكلما شبع قوم جلس مكانهم قوم آخرون قال كذلك إلى صلاة الأولى فقال رجل أنها تمد بشيء فقال سمرة ما كانت تمد إلا من السماء هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه

[ 4234 ] حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا أحمد بن عيسى اللخمي حدثنا عمرو بن أبي سلمة عن الأوزاعي قال حدثني المطلب بن عبد الله بن حنطب المخزومي قال حدثني عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري حدثني أبي قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة فأصاب الناس مخمصة فاستأذن الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم في نحر بعض ظهورهم وقالوا يبلغنا الله بهم فلما رأى عمر بن الخطاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قد هم بأن يأذن لهم في نحر بعض ظهورهم قال يا رسول الله كيف بنا إذا نحن لقينا العدو غدا جياعا رجالا ولكن إن رأيت يا رسول الله أن تدعو الناس ببقايا أزوادهم فجعل الناس يجيئون بالحفنة من الطعام وفوق ذلك فكان أعلاهم من جاء بصاع من تمر فجمعها ثم قام فدعا بما شاء الله أن يدعو ثم دعا الجيش بأوعيتهم ثم أمرهم أن يجيشوا ما بقي من الجيش فما تركوا وعاء إلا ملأوه وبقي مثله فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أني رسول الله لا يلقى الله عبد مؤمن بها إلا حجب عن النار هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه

[ 4235 ] أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي الشيباني بالكوفة حدثنا أحمد بن حازم الغفاري حدثنا عبيد الله بن موسى أنبأ أسامة بن زيد عن محمد بن المنكدر عن سفينة قال ركبت البحر في سفينة فانكسرت فركبت لوحا منها فطرحني في أجمة فيها أسد فلم يرعني إلا به فقلت يا أبا الحارث أنا مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم فطأطأ رأسه وغمز بمنكبه شقي فما زال يغمزني ويهديني إلى الطريق حتى وضعني على الطريق فلما وضعني همهم فظننت أنه يودعني هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه

[ 4236 ] حدثني أبو محمد الحسن بن إبراهيم الأسلمي الفارسي من أصل كتابه حدثنا جعفر بن درستويه حدثنا اليمان بن سعيد المصيصي حدثنا يحيى بن عبد الله المصري حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم عن عبد الله بن عمر قال كنا جلوسا حول رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ دخل أعرابي جهوري بدوي يماني على ناقة حمراء فأناخ بباب المسجد فدخل فسلم ثم قعد فلما قضى نحبه قالوا يا رسول الله إن الناقة التي تحت الأعرابي سرقة قال أثم بينة قالوا نعم يا رسول الله قال يا علي خذ حق الله من الأعرابي إن قامت عليه البينة وإن لم تقم فرده إلي قال فأطرق الأعرابي ساعة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم قم يا أعرابي لأمر الله وإلا فادل بحجتك فقالت الناقة من خلف الباب والذي بعثك بالكرامة يا رسول الله إن هذا ما سرقني ولا ملكني أحد سواه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم يا أعرابي بالذي أنطقها بعذرك ما الذي قلت قال قلت اللهم إنك لست برب استحدثناك ولا معك إله أعانك على خلقنا ولا معك رب فنشك في ربوبيتك أنت ربنا كما نقول وفوق ما يقول القائلون أسألك أن تصلي على محمد وأن تبرئني ببراءتي فقال له النبي صلى الله عليه وسلم والذي بعثني بالكرامة يا أعرابي لقد رأيت الملائكة يبتدرون أفواه الأزقة يكتبون مقالتك فأكثر الصلاة علي رواة هذا الحديث عن آخرهم ثقات ويحيى بن عبد الله المصري هذا لست أعرفه بعدالة ولا جرح

[ 4237 ] حدثنا أبو بكر إسحاق أنبأ علي بن عبد العزيز حدثنا محمد بن سعيد بن الأصبهاني حدثنا شريك عن سماك عن أبي ظبيان عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما قال جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال بم أعرف إنك رسول الله فقال أرأيت إن دعوت هذا العذق من هذه النخلة أتشهد أني رسول الله قال نعم قال فدعا العذق فجعل العذق ينزل من النخلة حتى سقط في الأرض فجعل ينقز حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم قال ثم قال له ارجع فرجع حتى عاد إلى مكانه هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه

[ 4238 ] حدثنا أبو محمد أحمد بن عبد الله المزكي حدثنا يوسف بن موسى المروزي حدثنا عباد بن يعقوب حدثنا الوليد بن أبي ثور عن السدي عن عباد بن عبد الله عن علي رضى الله تعالى عنه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة فخرج في بعض نواحيها فما استقبله شجر ولا جبل إلا قال السلام عليك يا رسول الله هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه

[ 4239 ] حدثنا أبو بكر أحمد بن كامل القاضي حدثنا عبد الملك بن كامل الرقاشي حدثنا وهب بن جرير حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة عن علي رضى الله تعالى عنه قال مرضت فأتى علي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أقول اللهم إن كان أجلي قد حضر فأرحني وإن كان متأخرا فارفعني وإن كان البلاء فصبرني فقال ما قلت فأعدت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم اشفه اللهم عافه ثم قال قم فقمت فما أعاد لي ذلك الوجع بعده هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه

[ 4240 ] أخبرنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله الدقاق ببغداد حدثنا عبد الملك بن محمد الرقاشي حدثنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي أنبأ عكرمة بن عمار حدثنا أبو كثير العنزي قال قال أبو هريرة ما على وجه الأرض مؤمن ولا مؤمنة إلا وهو يحبني قال قلت وما علمك بذلك يا أبا هريرة قال إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى وإني دعوتها ذات يوم فأسمعتني في رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أكره فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى علي وإني دعوتها يوما فأسمعتني فيك ما أكره فادع الله يا رسول الله أن يهدي أم أبي هريرة إلى الإسلام فدعا لها رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجعت إلى أمي أبشرها بدعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما كنت على الباب إذ الباب مغلق فدققت الباب فسمعت حسي فلبست ثيابها وجعلت على رأسها خمارها وقالت أرفق يا أبا هريرة ففتحت لي الباب فلما دخلت قالت أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي من الفرح كما كنت أبكي من الحزن وجعلت أقول أبشر يا رسول الله قد استجاب الله دعوتك وهدى الله أم أبي هريرة إلى الإسلام فقلت أدع الله أن يحببني وأمي إلى عباده المؤمنين ويحببهم إلينا قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم حبب عبيدك هذا وأمه إلى عبادك المؤمنين وحببهم إليهما فما على الأرض مؤمن ولا مؤمنة إلا وهو يحبني وأحبه هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه

[ 4241 ] حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا إبراهيم بن سليمان البرلسي حدثنا ضرار بن صرد حدثنا عائذ بن حبيب حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن عبد الله المزني عن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضى الله تعالى عنهما قال كان فلان يجلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فإذا تكلم النبي صلى الله عليه وسلم بشيء اختلج وجهه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم كن كذلك فلم يزل يختلج حتى مات هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه

[ 4242 ] حدثني أبو بكر محمد بن داود بن سليمان الزاهد حدثنا أبو علي محمد بن محمد الأشعث الكوفي بمصر حدثني أبو الحسن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد حدثني أبي عن أبيه عن جده عن أبيه محمد بن علي عن أبيه عن جده الحسين عن أبيه علي بن أبي طالب رضى الله تعالى عنه أن يهوديا كان يقال له جريجرة كان له على رسول الله صلى الله عليه وسلم دنانير فتقاضى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له يا يهودي ما عندي ما أعطيك قال فإني لا أفارقك يا محمد حتى تعطيني فقال صلى الله عليه وسلم إذا أجلس معك فجلس معه فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك الموضع الظهر والعصر والمغرب والعشاء الآخرة والغداة وكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهددونه ويتوعدونه ففطن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما الذي تصنعون به فقالوا يا رسول الله يهودي يحبسك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم منعني ربي أن أظلم معاهدا ولا غيره فلما ترحل النهار قال اليهودي أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وقال شطر مالي في سبيل الله أما والله ما فعلت الذي فعلت بك إلا لأنظر إلى نعتك في التوراة محمد بن عبد الله مولده بمكة ومهاجره بطيبة وملكه بالشام ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب في الأسواق ولا متزي بالفحش ولا قول الخنا أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله هذا مالي فاحكم فيه بما أراك الله وكان اليهودي كثير المال من كتاب الهجرة الأولى إلى الحبشة وتواترت الأخبار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما مات عمه أبو طالب لقي هو والمسلمون أذى من المشركين بعد موته فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم حين ابتلوا وشطت بهم عشائرهم تفرقوا وأشار قبل أرض الحبشة وكانت أرضا فيه ترحل إليها قريش رحلة الشتاء فكانت أول الهجرة في الإسلام وإنما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه بالخروج إلى النجاشي لعدله

[ 4243 ] حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا العباس بن محمد الدوري حدثنا يحيى بن معين حدثنا عقبة المجدر عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما زالت قريش كاعة حتى توفي أبو طالب هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه

[ 4244 ] حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا أحمد بن عبد الجبار حدثنا يونس بن بكير عن بن إسحاق قال كان اسم النجاشي مصحمة وهو بالعربية عطية وإنما النجاشي اسم الملك كقولك كسرى وهرقل قال بن إسحاق هذا كتاب من النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى النجاشي بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب محمد رسول الله إلى النجاشي الأصحم عظيم الجيش سلام على من أتبع الهدى وآمن بالله ورسوله وشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له لم يتخذ صاحبة ولا ولدا وأن محمدا عبده ورسوله أدعوك بدعاء الله فإني أنا رسول الله فأسلم تسلم { يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله } الآية فإن أبيت فعليك إثم النصارى لم يتابع محمد بن إسحاق القرشي على اسم النجاشي أنه مصحمة فإن الأخبار الصحيحة المخرجة في الكتابين الصحيحين بالألف والكتاب إليه في كتاب رسول الله

[ 4245 ] حدثنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن تميم القنطري ببغداد حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر حدثنا خالد بن يزيد القرشي حدثنا حديج بن معاوية حدثنا أبو إسحاق عن عبد الله بن عتبة عن عبد الله بن مسعود قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى النجاشي ونحن نحو من ثمانين رجلا فذكر الحديث بطوله كما أخرجته في التفسير هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وليعلم طالب العلم أن النجاشي من نشره قبل ورود أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بكتابه عليه الدليل على ذلك أخراجهما في الصحيحين عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن أم سلمة وأم حبيبة ذكرتا كنيسة وأنها بأرض الحبشة فيها تصاوير الحديث

[ 4246 ] أخبرني إسماعيل بن الفضل بن محمد الشعراني حدثنا جدي حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي حدثنا محمد بن فليح عن موسى بن عقبة عن بن شهاب أن عثمان بن عفان وامرأته رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم خرجا مهاجرين من مكة إلى الحبشة الأولى ثم قدما على رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة ثم هاجرا إلى المدينة قد اتفق الشيخان على إخراج حديث بن أبي شيبة وغيره عن الزهري عن عروة عن عبيد الله بن عدي عن المسور بن مخرمة في خروج عثمان بن عفان إلى أرض الحبشة وساقا الحديث بطوله فلذلك اختصرت على رواية موسى بن عقبة عن بن إسحاق وذكر في المغازي أن رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما ذكروا لم ير في العرب ولا في الحبش أحسن منها

[ 4247 ] فحدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا أحمد بن عبد الجبار حدثنا يونس بن بكير عن بن إسحاق قال قال أبو طالب أبياتا للنجاشي يحضهم على حسن جوارهم والدفع عنهم
ليعلم خيار الناس أن محمدا
وزير لموسى والمسيح بن مريم
أتانا بهدى مثل ما أتيا به
فكل بأمر الله يهدي ويعصم
وأنكم تتلونه في كتابكم
بصدق حديث لا حديث المبرجم
وأنك ما تأتيك منها عصابة
بفضلك إلا أرجعوا بالتكرم

[ 4248 ] حدثنا أبو بكر بن إسحاق أنبأ بشر بن موسى حدثنا الحميدي حدثنا سفيان حدثنا إسحاق بن سعيد الأموي السعيدي عن أبيه عن أم خالد بنت خالد قالت قدمت من أرض الحبشة وأنا جويرية فكساني رسول الله صلى الله عليه وسلم خميصة لها أعلام فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح الأعلام بيده ويقول سناه سناه يعني حسن حسن هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه

[ 4249 ] أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن عقبة الشيباني حدثنا الهيثم بن خالد حدثنا أبو غسان النهدي حدثنا الأجلح بن عبد الله عن الشعبي عن جابر بن عبد الله قال لما قدم جعفر بن أبي طالب من أرض الحبشة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أدري بأيهما أنا أفرح بفتح خيبر أم بقدوم جعفر هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه

[ 4250 ] حدثني أبو الفضل محمد بن إبراهيم المزكي حدثنا الحسين بن محمد بن زياد حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي حدثنا أبي حدثنا محمد بن إسحاق حدثنا يزيد بن أبي حبيب عن مرثد بن عبد الله اليزني عن عبد الرحمن بن غسيلة الصنابحي عن عبادة بن الصامت قال كنا أحد عشر في العقبة الأولى من العام المقبل فبايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بيعةالنساء قبل أن يفرض علينا الحرب هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه

[ 4251 ] حدثني محمد بن إسماعيل المقري حدثنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم حدثنا محمد بن يحيى بن أبي عمرو العدني حدثنا يحيى بن سليم عن بن خثيم عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله الأنصاري أن النبي صلى الله عليه وسلم لبث عشر سنين يتبع الناس في منازلهم في الموسم ومجنة وعكاظ ومنازلهم من مني من يؤويني من ينصرني حتى أبلغ رسالات ربي فله الجنة فلا يجد أحدا ينصره ولا يؤويه حتى أن الرجل ليرحل من مصر أو من اليمن إلى ذي رحمه فيأتيه قومه فيقولون له أحذر غلام قريش لا يفتننك ويمشي بين رحالهم يدعوهم إلى الله عز وجل يشيرون إليه بالأصابع حتى بعثنا الله من يثرب فيأتيه الرجل منا فيؤمن به ويقرئه القرآن فينقلب إلى أهله فيسلمون بإسلامه حتى لم يبق دار من دور الأنصار إلا وفيها رهط من المسلمين يظهرون الإسلام وبعثنا الله إليه فائتمرنا واجتمعنا وقلنا حتى متى رسول الله صلى الله عليه وسلم يطرد في جبال مكة ويخاف فرحلنا حتى قدمنا عليه في الموسم فواعدنا بيعة العقبة فقال له عمه العباس يا بن أخي لا أدري ما هؤلاء القوم الذين جاءوك أني ذو معرفة بأهل يثرب فاجتمعنا عنده من رجل ورجلين فلما نظر العباس في وجوهنا قال هؤلاء قوم لا نعرفهم هؤلاء أحداث فقلنا يا رسول الله على ما نبايعك قال تبايعوني على السمع والطاعة في النشاط والكسل وعلى النفقة في العسر واليسر وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعلى أن تقولوا في الله لا تأخذكم لومه لائم وعلى أن تنصروني إذا قدمت عليكم وتمنعوني مما تمنعون عنه أنفسكم وأزواجكم وأبناءكم ولكم الجنة فقمنا نبايعه وأخذ بيده أسعد بن زرارة وهو أصغر السبعين إلا أنه قال رويدا يا أهل يثرب إنا لم نضرب إليه أكباد المطي إلا ونحن نعلم أنه رسول الله وأن إخراجه اليوم مفارقة العرب كافة وقتل خياركم وأن يعضكم السيف فإما أنتم قوم تصبرون عليها إذا مستكم وعلى قتل خياركم ومفارقة العرب كافة فخذوه وأجركم على الله وإما أنتم تخافون من أنفسكم خيفة فذروه فهو عذر عند الله عز وجل فقالوا يا أسعد امط عنا يدك فوالله لا نذر هذه البيعة ولا نستقيلها قال فقمنا إليه رجلا رجلا فأخذ علينا ليعطينا بذلك الجنة هذا حديث صحيح الإسناد جامع لبيعة العقبة ولم يخرجاه

[ 4252 ] حدثنا أبو بكر بن إسحاق أنبأ عبيد بن شريك حدثنا يحيى بن بكير حدثني الليث عن عقيل عن بن شهاب قال كان بين ليلة العقبة وبين مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أشهر أو قريبا منها وكانت بيعة الأنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة في ذي الحجة وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة في شهر ربيع الأول

[ 4253 ] حدثنا حمزة بن العباس العقبي حدثنا العباس بن محمد الدوري حدثنا قبيصة بن عقبة حدثنا سفيان عن داود بن أبي هند وغيره عن الشعبي عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للنقباء من الأنصار تؤووني وتمنعوني قالوا نعم فما لنا قال الجنة هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه

[ 4254 ] حدثنا أبو الطيب محمد بن محمد الشعيري حدثنا محمد بن عصام حدثنا حفص بن عبد الله حدثني إبراهيم بن طهمان عن شعبة بن الحجاج عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب أنه قال أول من قدم علينا المدينة من المهاجرين مصعب بن عمير وابن أم مكتوم فكانوا يقرءوننا فقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قرأت { سبح اسم ربك الأعلى } وسورا من المفصل ثم قدم سعد بن مالك وعمار بن ياسر ثم قدم عمر بن الخطاب في عشرين ثم قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فما فرحنا بشيء فرحنا برسول الله صلى الله عليه وسلم جعل النساء والصبيان يسعون يقولون هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وسلم هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه السياقة

[ 4255 ] أخبرنا أبو النصر أحمد بن الفضل الكاتب بهمدان حدثنا إبراهيم بن الحسين بن ديزيل حدثنا إبراهيم بن المنذر الخزامي حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار قال قلت لعروة بن الزبير كم لبث النبي صلى الله عليه وسلم بمكة قال عشر سنين قلت فإن بن عباس يقول لبث بضع عشرة حجة قال إنما أخذه من قول الشاعر قال سفيان بن عيينة حدثنا يحيى بن سعيد قال سمعت عجوزا من الأنصار تقول رأيت بن عباس يختلف إلى صرمة بن قيس يتعلم منه هذه الأبيات
ثوى في قريش بضع عشرة حجة
يذكر لو ألفي صديقا مواتيا
ويعرض في أهل المواسم نفسه
فلم يرى من يؤوي ولم ير داعيا
فلما أتانا واستقرت به النوى
وأصبح مسرورا بطيبة راضيا
وأصبح ما يخشى ظلامة ظالم
بعيد وما يخشى من الناس باغيا
بذلنا له الأموال من جل مالنا
وأنفسنا عند الوغا والتأسيا
نعادي الذي عاد من الناس كلهم
بحق وإن كان الحبيب المواتيا
ونعلم إن الله لا شيء غيره
وإن كتاب الله أصبح هاديا هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وهو أولى ما تقوم به الحجة على مقام سيدنا المصطفى صلى الله عليه وسلم بمكة بضع عشرة سنة وله شاهد صحيح على شرط مسلم

[ 4256 ] حدثناه أحمد بن سلمان الفقيه ببغداد حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي حدثنا حجاج بن منهال حدثنا حماد بن سلمة عن عمار بن أبي عمار عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما قال أقام النبي صلى الله عليه وسلم خمس عشرة سنة بمكة سبعا وثمانيا يرى الضوء ويسمع الصوت وأقام بالمدينة عشرا