كتاب الأهوال
قال S { ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله وكل أتوه داخرين وترى الجبال تحسبها جامدة } وقال عز من قائل { ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون }
[ 8676 ] حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن هشام بن ملاس النمري ثنا مروان بن معاوية الفزاري عن عمرو بن عبد الله بن الأصم ثنا يزيد بن الأصم عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن طرف صاحب الصور مذ وكل به مستعد ينظر نحو العرش مخافة أن يؤمر قبل أن يرتد إليه طرفه كأن عينيه كوكبان دريان هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه

[ 8677 ] أخبرني أبو الحسن علي بن محمد القرشي ثنا مطرف بن طريف الحارثي عن عطية بن عباس رضى الله تعالى عنهما في قوله عز وجل { فإذا نفخ في الصور } قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف أنعم وصاحب الصور قد التقم القرن وحنى جبهته وأصغى ينتظر متى يؤمر قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف نقول يا رسول الله قال قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل على الله توكلنا مدار هذا الحديث على أبي سعيد رضى الله تعالى عنه

[ 8678 ] حدثنا أبو سعيد الأشج ثنا إسماعيل أبو يحيى التيمي عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد رضى الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كيف أنعم وصاحب القرن قد التقم القرن وحنى جبهته وأصغى بسمعه ينتظر متى يؤمر فينفخ قلنا يا رسول الله فكيف نقول قال قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل توكلنا على الله لم نكتبه من حديث الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد إلا بهذا الإسناد ولولا أن أبا يحيى التيمي على الطريق لحكمت للحديث بالصحة على شرط الشيخين رضى الله تعالى عنهما ولهذا الحديث أصل من حديث زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد

[ 8679 ] حدثناه علي بن عيسى الحيري ثنا محمد بن عمرو بن النضر بن عمرو الحرشي وجعفر بن محمد بن الحسين قالا ثنا يحيى بن يحيى أنبأ خارجة عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من صباح إلا وملكان يناديان يقول أحدهما اللهم أعط منفقا خلفا ويقول الآخر اللهم أعط ممسكا تلفا وملكان موكلان بالصور ينتظران متى يؤمران فينفخان وملكان يناديان يقول أحدهما ويل للرجال من النساء ويقول الآخر ويل للنساء من الرجال تفرد به خارجة بن مصعب عن زيد بن أسلم

[ 8680 ] حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ ثنا يحيى بن محمد بن يحيى ثنا مسدد ثنا يحيى بن سعيد وبشر بن الفضل قالا ثنا سليمان التيمي عن أسلم العجلي عن بشر بن شغاف عن عبد الله بن عمرو رضى الله تعالى عنهما أن أعرابيا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن الصور قال قرن ينفخ فيه هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه

[ 8681 ] حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أبو البختري عبد الله بن محمد بن شاكر بالكوفة ثنا حسين بن علي الجعفي ثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن أبي الأشعث الصنعاني عن أوس بن أبي أوس رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من أفضل أيامكم الجمعة فيه خلق آدم وفيه قبض وفيه نفخة الصور وفيه الصعقة فأكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي قالوا وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت فقال إن الله تعالى حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه

[ 8682 ] أخبرني أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي ثنا سعيد بن مسعود ثنا يزيد بن هارون أنبأ حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن عدس عن عمه أبي رزين العقيلي رضى الله تعالى عنه أنه قال يا رسول الله أكلنا يرى ربه يوم القيامة وما آية ذلك في خلقه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أليس كلكم ينظر إلى القمر مخليا فقالوا بلى قال فالله أعظم قال قلت يا رسول الله كيف يحيى الله الموتى وما آية ذلك في خلقه قال أما مررت بوادي أهلك محلا قال بلى قال ثم مررت به يهتز خضرا قال بلى قال فكذلك يحيى الله الموتى وذلك آيته في خلقه هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه

[ 8683 ] أخبرنا أبو بكر أحمد بن كامل بن خلف القاضي ثنا محمد بن سعد العوفي ثنا يعقوب بن عيسى ثنا عبد الرحمن بن المغيرة عن عبد الرحمن بن عياش عن دلهم بن الأسود عن عبد الله بن حاجب بن عامر عن أبيه عن عمه لقيط بن عامر أنه خرج وافدا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومعه نهيك بن عاصم بن مالك بن المنتفق قال فقدمنا المدينة لانسلاخ رجب فصلينا معه صلاة الغداة فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس خطيبا فقال يا أيها الناس أني قد خبأت لكم صوتي منذ أربعة أيام لأسمعكم فهل من امرئ بعثه قومه قالوا أعلم لنا ما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم لعله أن يلهيه حديث نفسه أو حديث صاحبه أو يلهيه الضلال ألا أني مسؤول هل بلغت ألا فأسمعوا تعيشوا ألا فأسمعوا تعيشوا ألا اجلسوا فجلس الناس وقمت أنا وصاحبي حتى إذا فرغ لنا فؤاده وبصره قلت يا رسول الله أني أسألك عن حاجتي فلا تعجلن علي قال سل عما شئت قلت يا رسول الله هل عندك من علم الغيب فضحك لعمر الله وهز رأسه وعلم أني أبتغي بسقطه فقال ضن ربك بمفاتيح خمس من الغيب لا يعلمهن إلا الله وأشار بيده فقلت وما هن يا رسول الله قال علم المنية قد علم متى منية أحدكم ولا تعلمونه وعلم يوم الغيث يشرف عليكم آزلين مشفقين فظل يضحك وقد علم أن فرجكم قريب قال لقيط قلت يا رسول الله لن نعدم من رب يضحك خيرا وعلم ما في غد وقد علم ما أنت طاعم في غد ولا تعلمه وعلم يوم الساعة قال وأحسبه ذكر ما في الأرحام قال فقلنا يا رسول الله علمنا مما تعلم الناس وما تعلم فإنا من قبيل لا يصدقون تصديقنا من مذحج التي تربو علينا وخثعم التي توالينا وعشيرتنا التي نحن منها قال تلبثون ما لبثتم ثم يتوفى نبيكم ثم تلبثون ما لبثتم ثم تبعث الصيحة فلعمر إلهك ما تدع على ظهر الأرض شيئا إلا مات والملائكة الذين مع ربك فخلت الأرض فأرسل ربك السماء تهضب من تحت العرش فلعمر إلهك ما تدع على ظهرها من مصرع قتيل ولا مدفن ميت إلا شقت القبر عنه حتى يخلقه من قبل رأسه فيستوي جالسا يقول ربك مهيم فيقول يا رب أمس لعهده بالحياة يحسبه حديثا بأهله فقلت يا رسول الله كيف يجمعنا بعدما تمزقنا الرياح والبلى والسباع قال أنبئك بمثل ذلك في آلاء الله الأرض أشرفت عليها مدرة بالية فقلت لا تحيى أبدا فأرسل ربك عليها السماء فلم تلبث عليها أياما حتى أشرفت عليها فإذا هي شربة واحدة ولعمر إلهك لهو أقدر على أن يجمعكم من الماء على أن يجمع نبات الأرض فتخرجون من الأجداث من مصارعكم فتنظرون إليه ساعة وينظر إليكم قال قلت يا رسول الله كيف وهو شخص واحد ونحن ملأ الأرض ننظر إليه وينظر إلينا قال أنبئك بمثل ذلك في آلاء الله الشمس والقمر آية منه قريبة صغيرة ترونهما في ساعة واحدة ويريانكم ولا تضامون في رؤيتهما ولعمر إلهك لهو على أن يراكم وترونه أقدر منهما على أن يريانكم وترونهما قلت يا رسول الله فما يفعل بنا ربنا إذا لقيناه قال تعرضون عليه بادية له صفحاتكم ولا تخفي عليه منكم خافية فيأخذ ربك بيده غرفة من الماء فينضح بها قبلكم فلعمر إلهك ما تخطى وجه واحد منكم قطرة فأما المؤمن فتدع وجهه مثل الريطة البيضاء وأما الكافر فتخطمه بمثل الحمم الأسود ثم ينصرف نبيكم صلى الله عليه وسلم فيمر على أثره الصالحون أو قال ينصرف على أثره الصالحون قال فيسلكون جسرا من النار يطأ أحدكم الجمرة فيقول حس فيقول ربك أو أنه قال فيطلعون على حوض الرسول على أظما والله ناهلة ما رأيتها قط ولعمر إلهك ما يبسط أو قال ما يسقط واحد منكم يده إلا وضع عليها قدح يطهره من الطوف والبول والأذى وتخلص الشمس والقمر أو قال تحبس الشمس والقمر فلا ترون منهما واحدا فقلت يا رسول الله فبم نبصر يومئذ قال مثل بصر ساعتك هذه وذلك في يوم أسفرته الأرض وواجهت به الجبال قلت يا رسول الله فبم نجازي من سيئاتنا وحسناتنا قال الحسنة بعشر أمثالها والسيئة بمثلها أو تغفر قلت يا رسول الله فما الجنة وما النار قال لعمر إلهك أن الجنة لها ثمانية أبواب ما منهن بابان إلا وبينهما مسيرة الراكب سبعين عاما وأن للنار سبعة أبواب ما منهن بابان إلا وبينهما مسيرة الراكب سبعين عاما قلت يا رسول الله على ما يطلع من الجنة قال أنهار من عسل مصفى وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من كأس ما لها صداع ولا ندامة ومن ماء غير آسن وبفاكهة لعمر إلهك ما تعلمون خير من مثله معه أزواج مطهرة قلت يا رسول الله أو لنا فيها أزواج مصلحات قال الصالحات للصالحين تلذذونهن مثل لذاتكم في الدنيا ويلذذن بكم غير أن لا توالد قلت يا رسول الله هذا أقصى ما نحن بالغون ومنتهون إليه ثم قلت يا رسول الله على ما أبايعك قال فبسط يده وقال على إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وإياك والشرك لا تشرك بالله شيئا أو لا تشرك مع الله غيره فقلت وإن لنا ما بين المشرق والمغرب فقبض وبسط أصابعه وظن أني مشترط شيئا لا يعطينيه فقلت نحل منها حيث شئنا ولا يجني امرؤ إلا على نفسه قال ذلك لك حل منها حيث شئت ولا تجن عليك إلا نفسك فبايعناه ثم انصرفنا فقال إن هذين لعمر إلهك من أصدق الناس وأتقى الناس لله في الأول والآخر فقال كعب بن فلان أحد بني بكر بن كلاب من هم يا رسول الله قال بنو المنتفق فأقبلت عليه فقلت يا رسول الله هل أحد ممن مضى منا في جاهلية من خير فقال رجل من عرض قريش إن أباك المنتفق في النار فكأنه وقع حر بين جلدي ووجهي ولحمي مما قال لأبي على رؤوس الناس فهممت أن أقول وأبوك يا رسول الله ثم نظرت فإذا الأخرى أجمل فقلت وأهلك يا رسول الله قال وأهلي لعمر الله ما أتيت عليه من قبر قرشي أو عامري مشرك فقل أرسلني إليك محمد فأبشر بما يسؤوك تجر على وجهك وبطنك في النار فقلت فبم أفعل ذلك بهم يا رسول الله وكانوا على عمل يحسبون أن لا دين إلا إياه وكانوا يحسبونهم مصلحين قال ذلك بأن الله بعث في آخر كل سبع أمم نبيا فمن أطاع نبيه كان من المهتدين ومن عصى نبيه كان من الضالين هذا حديث جامع في الباب صحيح الإسناد كلهم مدنيون ولم يخرجاه

[ 8684 ] حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أبو عتبة ثنا بقية ثنا محمد بن الوليد الزبيدي عن الزهري عن عروة بن الزبير عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يبعث الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلا فقالت عائشة يا رسول الله فكيف بالعورات فقال لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه بهذه الزيادة إنما اتفق الشيخان رضى الله تعالى عنهما على حديثي عمرو بن دينار والمغيرة بن النعمان عن سعيد بن جبير عن بن عباس بطوله دون ذكر العورات فيه

[ 8685 ] أخبرنا أبو الفضل الحسن بن يعقوب بن يوسف العدل أنبأ يحيى بن أبي طالب ثنا زيد بن الحباب حدثني الوليد بن جميع القرشي حدثني أبو الطفيل عامر بن واثلة عن حذيفة بن أسيد عن أبي ذر رضى الله تعالى عنه قال حدثني الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم إن الناس يحشرون ثلاثة أفواج فوجا طاعمين كاسيين راكبين وفوجا يمشون ويسعون وفوجا تسحبهم الملائكة على وجوههم إلى النار فقلنا يا أبا ذر قد عرفنا هؤلاء وهؤلاء فما بال الذين يمشون ويسعون قال يلقي الله الآفة على الظهر فلا ظهر هذا حديث صحيح الإسناد إلى الوليد بن جميع ولم يخرجاه

[ 8686 ] حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان بن الحسن الفقيه ببغداد ثنا أحمد بن سعيد الجمال ثنا يزيد بن هارون وعلي بن عاصم قالا ثنا بهز بن حكيم بن معاوية وحدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ واللفظ له ثنا يحيى بن محمد بن يحيى ثنا مسدد ثنا المعتمر قال سمعت بهز بن حكيم بن معاوية يحدث عن أبيه عن جده قال قلت يا رسول الله أين تأمرني خر لي قال فنحا بيده نحو الشام فقال إنكم محشورون رجالا وركبانا وتجرون على وجوهكم ها هنا ونحا بيده هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وقد رواه أبو قزعة سويد بن حجير عن حكيم بن معاوية مثل رواية بهز على أن بهزا أيضا مأمون لا يحتاج في روايته إلى متابع

[ 8687 ] حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الربيع بن سليمان ثنا أسد بن موسى ثنا حماد بن سلمة عن أبي قزعة عن حكيم بن معاوية عن أبيه عن جده قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تحشرون ها هنا حفاة عراة مشاة وركبانا وعلى وجوهكم تعرضون على الله وعلى أفواهكم الفدام وأن أول ما يعرب عن أحدكم فخذه

[ 8688 ] حدثنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق أنبأ موسى بن إسحاق القاضي حدثنا منجاب بن الحارث ثنا علي بن مسهر عن عبد الرحمن بن إسحاق عن النعمان بن سعد قال كنا جلوسا عند علي بن أبي طالب رضى الله تعالى عنه فقرأ يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا قال لا والله ما على أرجلهم يحشرون ولا يساقون سوقا ولكنهم يؤتون بنوق من نوق الجنة لم تنظر الخلائق إلى مثلها رحالهم الذهب وأزمتها الزبرجد فيقعدون عليها حتى يقرعوا باب الجنة هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه

[ 8689 ] حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا بحر بن نصر ثنا عبد الله بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث أن سعيد بن أبي هلال حدثه أنه سمع عثمان بن عبد الرحمن القرظي يقول قرأت عائشة رضى الله تعالى عنها قول الله عز وجل { ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة } فقالت يا رسول الله واسوأتاه إن الرجال والنساء يحشرون جميعا ينظر بعضهم إلى سوأة بعض فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه لا ينظر الرجال إلى النساء ولا النساء إلى الرجال شغل بعضهم عن بعض هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه

[ 8690 ] حدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه أنبأ عبيد بن شريك البزار ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير ثنا الليث بن سعد عن عقيل بن خالد عن بن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن آخر من يحشر راعيان من مزينة يريدان المدينة ينعقان بغنمهما فيجدانها وحوشا حتى إذا بلغا ثنية الوداع خرا على وجوههما هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه

[ 8691 ] حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا بحر بن نصر الخولاني ثنا عبد الله بن وهب أنبأ إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله عن معبد بن خالد قال دخلت المسجد فإذا فيه شيخ يتفلى فسلمت عليه فرد علي السلام وجلست إليه فقلت من أنت يا عم فقال بل من أنت يا بن أخي قلت أنا معبد بن خالد فقال مرحبا بك قد عرفت أباك كان معي بدمشق وإني وأباك لأول فارسين وقفا بباب عذراء مدينة بالشام فقلت من أنت فقال أنا أبو سريحة الغفاري صاحب النبي صلى الله عليه وسلم فقلت حدثني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يحشر رجلان من مزينة هما آخر الناس يحشران يقبلان من جبل قد تسوراه حتى يأتيا معالم الناس فيجدان الأرض وحوشا حتى يأتيا المدينة فإذا بلغا أدنى المدينة قالا أين الناس فلا يريان أحدا فيقول أحدهما الناس في دورهم فيدخلان الدور فإذا ليس فيها أحد وإذا على الفرش الثعالب والسنانير فيقولان أين الناس فيقول أحدهما الناس في المسجد فيأتيان المسجد فلا يجدان أحدا فيقولان أين الناس فيقول أحدهما الناس في السوق شغلتهم الأسواق فيخرجان حتى يأتيا الأسواق فلا يجدان فيها أحدا فينطلقان حتى يأتيا الثنية فإذا عليها ملكان فيأخذان بأرجلهما فيسحبانهما إلى أرض المحشر وهما آخر الناس حشرا هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه

[ 8692 ] أخبرني أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الحميد الصنعاني بمكة حرسها الله تعالى ثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري أنبأ عبد الرزاق أنبأ معمر عن قتادة عن أنس رضى الله تعالى عنه قال لما نزلت يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في مسير له فرفع بها صوته حتى ثاب إليه أصحابه فقال أتدرون أي يوم هذا يوم يقول الله لآدم يا آدم قم فابعث بعث النار من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين فكبر ذلك على المسلمين فقال النبي صلى الله عليه وسلم سددوا وقاربوا وأبشروا فوالذي نفسي بيده ما أنتم في الأمم إلا كالشامة في جنب البعير أو كالرقمة في ذراع الدابة فإن معكم لخليقتين ما كانتا مع شيء إلا كثرتاه يأجوج ومأجوج ومن هلك من كفرة الجن والإنس هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه

[ 8693 ] وقد أخبرناه عبد الله بن محمد الدورقي ثنا محمد بن إسحاق الإمام ثنا محمد بن يحيى ثنا عبد الرزاق فساق الحديث بمثله سواء ثم قال محمد بن يحيى في آخره هذا الحديث عندنا غير محفوظ عن أنس ولكن المحفوظ عندنا حديث قتادة عن الحسن عن عمران بن حصين

[ 8694 ] حدثنا به عبد الصمد ثنا هشام عن قتادة عن الحسن فقد حكم إمام الإئمة محمد بن يحيى الذهلي رضى الله تعالى عنه ولم يخرج محمد بن إسماعيل ومسلم بن الحجاج رضى الله تعالى عنهما في هذه الترجمة حرفا وذكرا أن الحسن لم يسمع من عمران بن حصين وقد قال الحاكم رحمه الله تعالى والذي عندي أن الحسن قد سمع من عمران بن حصين

[ 8695 ] وقد حدثنا بالحديث علي بن حمشاذ العدل أنبا أبو المثنى ثنا مسدد ومحمد بن المنهال الضرير قالا ثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن الحسن عن عمران بن حصين رضى الله تعالى عنه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسير وقد تفاوت بين أصحابه السير فرفع بهاتين الآيتين صوته { يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم } قرأ أبو موسى إلى قوله { ولكن عذاب الله شديد } فلما سمع ذلك أصحابه حثوا المطي وعرفوا أنه عند قول يقوله فقال أتدرون أي يوم ذلك قالوا الله ورسوله أعلم قال ذاكم يوم ينادي آدم فيناديه ربه فيقول يا آدم ابعث بعث النار من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين في النار وواحدا في الجنة فأبلس أصحابه حتى ما أوضحوا بضاكحة فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي بأصحابه قال اعملوا وأبشروا فوالذي نفس محمد بيده إنكم مع خليقتين ما كانتا مع شيء إلا كثرتاه يأجوج ومأجوج ومن هلك من بني آدم وبني إبليس فسري عن القوم بعض الذي يجدون ثم قال اعملوا وأبشروا فوالذي نفس محمد بيده ما أنتم في الناس إلا كالشامة في جنب البعير أو كالرقمة في ذراع الدابة وهكذا رواه سعيد بن أبي عروبة عن قتادة

[ 8696 ] حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الشيباني ثنا إبراهيم بن عبدان السعدي ثنا روح بن عبادة ثنا سعيد بن أبي عروبة وهشام بن أبي عبد الله عن قتادة عن الحسن عن عمران بن حصين قال بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فذكر الحديث بنحوه وقد روينا هذا الحديث عن عبد الله بن عباس

[ 8697 ] حدثناه الشيخ أبو بكر بن إسحاق أنبأ محمد بن شاذان الجوهري ثنا سعيد بن سليمان ثنا عباد بن العوام عن هلال بن خباب عن عكرمة عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما قال تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية وعنده أصحابه يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم إلى آخر الآية فقال هل تدرون أي يوم ذاك قالوا الله ورسوله أعلم قال ذاك يوم يقول الله لآدم قم فابعث بعث النار أو قال بعثا إلى النار فيقول يا رب من كم قال من كل ألف تسع مائة وتسعة وتسعين إلى النار وواحد إلى الجنة فشق ذلك على القوم ووقعت عليهم الكآبة والحزن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أني لأرجو أن تكونوا شطر أهل الجنة ففرحوا فقال النبي صلى الله عليه وسلم اعملوا وأبشروا فإنكم بين خليقتين لم يكونا مع أحد إلا كثرتاه يأجوج ومأجوج وإنما أنتم في الناس أو في الأمم كالشامة في جنب البعير أو كالرقمة في ذراع الناقة وإنما أمتي جزء من ألف جزء هذا حديث صحيح بهذه الزيادة ولم يخرجاه

[ 8698 ] حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه ثنا محمد بن غالب ثنا عفان ومحمد بن كثير قالا ثنا مهدي بن ميمون ثنا محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب عن بشر بن شغاف عن عبد الله بن سلام قال وكنا جلوسا في المسجد يوم الجمعة فقال إن أعظم أيام الدنيا يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه تقوم الساعة وإن أكرم خليقة الله على الله أبو القاسم صلى الله عليه وسلم قال قلت يرحمك الله فأين الملائكة قال فنظر إلي وضحك وقال يا بن أخي هل تدري ما الملائكة إنما الملائكة خلق كخلق السماء والأرض والرياح والسحاب وسائر الخلق الدي لا يعصي الله شيئا وإن الجنة في السماء وإن النار في الأرض فإذا كان يوم القيامة بعث الله الخليقة أمة أمة ونبيا نبيا حتى يكون أحمد وأمته آخر الأمم مركزا قال فيقوم فيتبعه أمته برها وفاجرها ثم يوضع جسر جهنم فيأخذون الجسر فيطمس الله أبصار أعدائه فيتهافتون فيها من شمال ويمين وينجو النبي صلى الله عليه وسلم والصالحون معه فتتلقاهم الملائكة فتوريهم منازلهم من الجنة على يمينك على يسارك حتى ينتهي إلى ربه عز وجل فيلقى له كرسي عن يمين الله عز وجل ثم ينادي مناد أين عيسى وأمته فيقوم فيتبعه أمته برها وفاجرها فيأخذون الجسر فيطمس الله أبصار أعدائه فيتهافتون فيها من شمال ويمين وينجو النبي صلى الله عليه وسلم والصالحون معه فتتلقاهم الملائكة فتوريهم منازلهم في الجنة على يمينك على يسارك حتى ينتهي إلى ربه فيلقى له كرسي من الجانب الآخر قال ثم يتبعهم الأنبياء والأمم حتى يكون آخرهم نوح رحم الله نوحا هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وليس بموقوف فإن عبد الله بن سلام على تقدمه في معرفة قديمة من جملة الصحابة وقد أسنده بذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم في غير موضع والله أعلم

[ 8699 ] أخبرنا أبو عبد الله بن إسحاق الخراساني العدل ببغداد ثنا أحمد بن الوليد الفحام ثنا روح بن عبادة ثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن يوسف بن مهران عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما أنه قرأ { يوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا } قال تشقق سماء الدنيا وتنزل الملائكة على كل سماء فينزل أهل السماء الدنيا وهم أكثر ممن في الأرض من الجن والإنس فيقول أهل الأرض أفيكم ربنا فيقولون لا ثم ينزل أهل السماء الثانية وهم أكثر من أهل السماء الدنيا وأهل الأرض فيقولون أفيكم ربنا فيقولون لا ثم ينزل أهل السماء الثالثة وهم أكثر من أهل السماء الثانية وسماء الدنيا وأهل الأرض فيقولون أفيكم ربنا فيقولون لا ثم ينزل أهل السماء الرابعة وهو أكثر من أهل السماء الثالثة والثانية والدنيا وأهل الأرض فيقولون أفيكم ربنا فيقولون لا ثم ينزل أهل السماء الخامسة وهم أكثر من أهل السماء الرابعة والثالثة والثانية والدنيا وأهل الأرض فيقولون أفيكم ربنا فيقولون لا ثم ينزل أهل السماء السادسة وهم أكثر من أهل السماء الخامسة والرابعة والثالثة والثانية والدنيا وأهل الأرض فيقولون أفيكم ربنا فيقولون لا ثم ينزل أهل السماء السابعة وهم أكثر من أهل السماء السادسة والخامسة والرابعة والثالثة والثانية والدنيا وأهل الأرض فيقولون أفيكم ربنا فيقولون لا ثم ينزل الكروبيون وهم أكثر من أهل السماوات السبع والأرضين وحملة العرش لهم قرون كعوب ككعوب القنا ما بين قدم أحدهم كذا وكذا ومن أخمص قدمه إلى كعبه مسيرة خمسمائة عام ومن كعبه إلى ركبته مسيرة خمسمائة ومن ركبته إلى أرنبته مسيرة خمسمائة عام ومن ترقوته إلى موضع القرط مسيرة خمسمائة عام رواة هذا الحديث عن آخرهم محتج بهم غير علي بن زيد بن جدعان القرشي وهو وإن كان موقوفا على بن عباس فإنه عجيب بمرة

[ 8699 ] أخبرنا عبد الرحمن بن الحسن القاضي ثنا إبراهيم بن الحسين ثنا آدم بن أبي إياس ثنا شعبة قال سمعت أبا إسحاق يقول سمعت هبيرة بن يريم يقول سمعت عبد الله بن مسعود رضى الله تعالى عنه تلا { يوم تبدل الأرض غير الأرض } قال أرض كالفضة بيضاء نقية لم يسفك فيها دم ولم يعمل فيها خطيئة يسمعهم الداعي وينفذهم البصر حفاة عراة قياما ثم يلجمهم العرق وقيل عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون عن عبد الله

[ 8700 ] أخبرناه أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي بمرو ثنا سعيد بن مسعود ثنا عبيد الله بن موسى أنبأ إسرائيل عن أبي إسرائيل عن أبي إسحاق قال سمعت عمرو بن ميمون يحدث عن عبد الله في قوله عز وجل { يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات } قال أرض بيضاء نقية لم يسفك فيها دم ولم يعمل فيها بخطيئة يسمعهم الداعي وينفذهم البصر حفاة عراة كما خلقوا حتى يلجمهم العرق هذا حديث صحيح الإسنادين جميعا على شرط الشيخين ولم يخرجاه

[ 8701 ] أخبرنا إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني ثنا جدي ثنا إبراهيم بن حمزة الزبيري ثنا إبراهيم بن سعد عن بن شهاب عن علي بن حسين عن جابر رضى الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تمد الأرض يوم القيامة مدا لعظمة الرحمن ثم لا يكون لبشر من بني آدم إلا موضع قدميه ثم أدعى أولي الناس فأخر ساجدا ثم يؤذن لي فأقوم فأقول يا رب أخبرني هذا لجبريل وهو عن يمين الرحمن والله ما رآه جبريل قبلها قط إنك أرسلته إلي قال وجبريل ساكت لا يتكلم حتى يقول الله صدق ثم يؤذن لي في الشفاعة فأقول يا رب عبادك عبدوك في أطراف الأرض فذلك المقام المحمود هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه وقد أرسله يونس بن يزيد ومعمر بن راشد عن الزهري أما حديث يونس

[ 8702 ] فحدثناه أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ بن وهب أخبرني يونس عن بن شهاب عن علي بن الحسين عن رجل من أهل العلم ولم يسمه أن الأرض تمد يوم القيامة ثم ذكر الحديث بنحوه وأما حديث معمر

[ 8703 ] فأخبرناه محمد بن علي الصنعاني ثنا إسحاق بن إبراهيم أنبأ عبد الرزاق أنبأ معمر عن الزهري عن علي بن الحسين قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تمد الأرض يوم القيامة ثم ذكر مثله سواء

[ 8704 ] حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث أن أبا عشانة المعافري حدثه أنه سمع عقبة بن عامر الجهني رضى الله تعالى عنه يقول رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تدنو الشمس من الأرض فيعرق الناس فمن الناس من يبلغ عرقه إلى كعبيه ومنهم من يبلغ إلى نصف الساق ومنهم من يبلغ إلى ركبتيه ومنهم من يبلغ العجز ومنهم من يبلغ الخاصرة ومنهم من يبلغ منكبيه ومنهم من يبلغ عنقه ومنهم من يبلغ وسط فيه وأشار بيده فألجمها فاه رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا ومنهم من يغطيه عرقه وضرب بيده إشارة فأمر يده فوق رأسه من غير أن يصيب الرأس دور راحته يمينا وشمالا هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه

[ 8705 ] أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن تميم القنطري ببغداد ثنا أبو قلابة ثنا أبو عاصم ثنا عبد الحميد بن جعفر حدثني أبي عن سعيد بن عمير قال جلست إلى عبد الله بن عمر وأبي سعيد الخدري رضى الله تعالى عنهم يوم

فقال أحدهما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يلجم العرق الناس فقال أحدهما إلى شحمة أذنيه وقال الآخر يلجمه فقال بن عمر بإصبعه تحت شحمة أذنه هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه
[ 8706 ] أخبرنا أبو الفضل الحسن بن يعقوب بن يوسف العدل ثنا يحيى بن أبي طالب أنبأ عبد الوهاب بن عطاء أنبأ سعيد عن قتادة عن أبي المتوكل عن أبي سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليحبس أهل الجنة بعدما يجاوزون الصراط على قنطرة فيؤخذ لبعضهم من بعض مظالمهم التي تظالموها في الدنيا حتى إذا هذبوا ونقوا أذن في دخول الجنة فلأحدهم أعرف بمنزله في الآخرة منه بمنزله كان في الدنيا قال قتادة قال أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود ما يشبه إلا أهل جمعة انصرفوا من جمعتهم هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه

[ 8707 ] حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ بن وهب أخبرني عبد الرحمن بن ميسرة عن أبي هانئ الخولاني عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله تعالى عنهما قال تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم الآية يوم يقوم الناس لرب العالمين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف بكم إذا جمعكم الله كما يجمع النبل في الكنانة خمسين ألف سنة ثم لا ينظر الله إليكم هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه

[ 8708 ] أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الله بن أبي الوزير التاجر ثنا أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثني محمد بن عمرو الليثي عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن عبد الله بن الزبير عن الزبير رضى الله تعالى عنهما قال لما نزلت هذه الآية وهذه السورة على رسول الله صلى الله عليه وسلم إنك ميت وإنهم ميتون ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون قال الزبير يا رسول الله أيكرر علينا ما بيننا في الدنيا مع خواص الذنوب قال نعم ليكررن عليكم ذلك حتى يؤدي إلى كل ذي حق حقه قال الزبير والله أن الأمر لشديد هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه

[ 8709 ] حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان بن الحسن الفقيه ببغداد ثنا هلال بن العلاء الرقي عن زيد بن أبي أنيسة عن القاسم بن عوف الشيباني قال سمعت بن عمر رضى الله تعالى عنهما يقول لقد عشنا برهة من دهر وما نرى هذه الآية نزلت إلا فينا وفي أهل الكتاب { إنك ميت وإنهم ميتون ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون } فقلت نختصم أما نحن فلا نعبد إلا الله وأما ديننا فالإسلام وأما كتابنا فالقرآن فلا نغير ولا نحرف أبدا وأما قبلتنا فالكعبة وأما حرامنا أو حرمنا فواحد وأما نبينا فمحمد صلى الله عليه وسلم فكيف نختصم حتى كفح بعضنا وجوه بعض بالسيوف فعرفت أنها نزلت فينا هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه

[ 8710 ] حدثني علي بن عيسى بن إبراهيم الحيري ثنا الحسين بن محمد بن زياد الشيباني حدثني محمد بن يحيى القطيعي ثنا يحيى بن راشد المازني ثنا داود بن أبي هند عن عكرمة عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما قال سأله نافع بن الأزرق عن قوله عز وجل هذا يوم لا ينطقون ولا تسمع إلا همسا وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون وهاؤم أقرءوا كتابيه فما هذا قال ويحك هل سألت عن هذا أحدا قبلي قال لا قال أما إنك لو كنت سألت هلكت أليس قال الله تبارك وتعالى { وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون } قال بلى وأن لكل مقدار يوم من هذه الأيام لون من هذه الألوان هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه

[ 8711 ] أخبرني أبو محمد عبد الله بن محمد بن زياد العدل قال سمعت الإمام أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة يقول سألت يونس بن عبد الأعلى الصدفي عن سبب موت عبد الله بن وهب فقال كان يقرأ عليه كتاب الأهوال فقرئ عليه خبر فخر مغشيا عليه فحملناه وأدخلناه الدار فلم يزل مريضا حتى توفي رضى الله تعالى عنه

[ 8712 ] أخبرني أبو بكر محمد بن المؤمل ثنا الفضل بن محمد الشعراني ثنا النفيلي ثنا موسى بن أعين عن ليث بن أبي سليم عن أبي إسحاق عن صلة بن زفر عن حذيفة رضى الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أنا سيد الناس يوم القيامة يدعوني ربي فأقول لبيك وسعديك تباركت لبيك وحنانيك والمهدي من هديت وعبدك بين يديك لا ملجأ ولا منجأ منك إلا إليك تباركت رب البيت قال وإن قذف المحصنة ليهدم عمل مائة سنة وقد أخرجه مسلم شاهدا

[ 8713 ] حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الربيع بن سليمان ثنا أسد بن موسى ثنا أبو معاوية محمد بن حازم عن موسى بن مسلم وهو الصغير عن هلال بن يساف عن أم الدرداء رضى الله تعالى عنها قالت قلت لأبي الدرداء ألا تبتغي لأضيافك ما يبتغي الرجال لأضيافهم فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن أمامكم عقبة كؤود لا يجوزها المثقلون فأحب أن أتخفف لتلك العقبة هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه

[ 8714 ] حدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه وأبو بكر أحمد بن جعفر ببغداد قالا ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ثنا أبو داود ثنا شعبة عن خالد الحذاء قال سمعت أبا عثمان النهدي يحدث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يرفع للرجل الصحيفة يوم القيامة فما تزال مظالم بني آدم تتبعه حتى ما يبقى حسنة وتزاد عليه من سيئاتهم قال فقالت له أو قال فقال له عاصم عمن يا أبا عثمان فقال عن سلمان وسعد وابن مسعود حتى عد ستة أو سبعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال شعبة فسألت عاصما عن هذا الحديث فحدثنيه عن أبي عثمان عن سلمان وأخبرني عثمان بن عتاب أنه سمع أبا عثمان يحدث بهذا عن سلمان وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلم هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه

[ 8715 ] حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الزاهد الأصبهاني ثنا محمد بن مسلمة الواسطي ثنا يزيد بن هارون ثنا همام بن يحيى ثنا القاسم بن عبد الواحد عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما قال بلغني عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث في القصاص لم أسمعه منه فاتبعت بعيرا فشددت رحلي ثم سرت إليه شهرا حتى قدمت مصر أو قال الشام فأتيت عبد الله بن أنيس فقلت حديث بلغني عنك تحدث به سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم أسمعه في القصاص خشيت أن أموت قبل أن أسمعه فقال عبد الله سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم يحشر العباد أو قال الناس حفاة عراة غرلا بهما ليس معهم شيء ثم يناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب أنا الملك أنا الديان لا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة ولأحد من أهل النار عليه مظلمة حتى أقصه منه ولا ينبغي لأحد من أهل النار أن يدخل النار ولأحد من أهل الجنة عنده مظلمة حتى أقصه منه حتى اللطمة قال قلنا كيف وإنما نأتي الله عز وجل عراة حفاة غرلا بهما قال بالحسنات والسيئات هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه

[ 8716 ] أخبرنا أبو عبد الله الصفار ثنا أحمد بن مهران ثنا روح بن عبادة أنبأ عوف عن أبي المغيرة القواس عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله تعالى عنهما قال إذا كان يوم القيامة مدت الأرض مد الأديم وحشر الله الخلائق الإنس والجن والدواب والوحوش فإذا كان ذلك اليوم جعل الله القصاص بين الدواب حتى تقص الشاة الجماء من القرناء بنطحتها فإذا فرغ الله من القصاص بين الدواب قال لها كوني ترابا فتكون ترابا فيراها الكافر فيقول يا ليتني كنت ترابا رواته عن آخرهم ثقات غير أن أبا المغيرة مجهول وتفسير الصحابي مسند

[ 8717 ] أخبرني أبو بكر بن أبي نصر المزكي بمرو ثنا عبد الله بن روح المدائني ثنا يزيد بن هارون أنبأ صدقة بن موسى عن أبي عمران الجوني عن يزيد بن بابنوس عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الدواوين ثلاثة فديوان لا يغفر الله منه شيئا وديوان لا يعبأ الله به شيئا وديوان لا يترك الله منه شيئا فأما الديوان الذي لا يغفر الله منه شيئا فالإشراك بالله عز وجل قال الله عز وجل إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وأما الديوان الذي لا يعبأ الله به شيئا قط فظلم العبد نفسه فيما بينه وبين ربه وأما الديوان الذي لا يترك الله منه شيئا فمظالم العباد بينهم القصاص لا محالة هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه

[ 8718 ] حدثنا أبو منصور محمد بن القاسم العتكي ثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أنس القرشي ثنا عبد الله بن بكر السهمي أنبأ عباد بن شيبة الحبطي عن سعيد بن أنس عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه قال بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس إذ رأيناه ضحك حتى بدت ثناياه فقال له عمر ما أضحكك يا رسول الله بأبي أنت وأمي قال رجلان من أمتي جثيا بين يدي رب العزة فقال أحدهما يا رب خذ لي مظلمتي من أخي فقال الله تبارك وتعالى للطالب فكيف تصنع بأخيك ولم يبق من حسناته شيء قال يا رب فليحمل من أوزاري قال وفاضت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبكاء ثم قال إن ذاك اليوم عظيم يحتاج الناس أن يحمل عنهم من أوزارهم فقال الله تعالى للطالب أرفع بصرك فأنظر في الجنان فرفع رأسه فقال يا رب أرى مدائن من ذهب وقصورا من ذهب مكللة باللؤلؤ لأي نبي هذا أو لأي صديق هذا أو لأي شهيد هذا قال هذا لمن أعطى الثمن قال يا رب ومن يملك ذلك قال أنت تملكه قال بماذا قال بعفوك عن أخيك قال يا رب فإني قد عفوت عنه قال الله عز وجل فخذ بيد أخيك فأدخله الجنة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك اتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم فإن الله تعالى يصلح بين المسلمين هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه

[ 8719 ] أخبرني أبو عبد الله محمد بن علي الصنعاني بمكة حرسها الله تعالى ثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري أنبأ عبد الرزاق أنبأ عبد الله بن بحير عن عبد الرحمن بن يزيد قال سمعت بن عمر رضى الله تعالى عنهما يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سره أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي عين فليقرأ إذا الشمس كورت وإذا السماء إنفطرت وإذا السماء إنشقت هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه

[ 8720 ] حدثنا الحسن بن يعقوب العدل ثنا يحيى بن أبي طالب أنبأ عبد الوهاب بن عطاء أنبأ الفضل بن عيسى الرقاشي عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن العار ليلزم المرء يوم القيامة حتى يقول يا رب لإرسالك بي إلى النار أيسر علي مما ألقى وأنه ليعلم ما فيها من شدة العذاب هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه

[ 8721 ] وأخبرنا الحسن بن يعقوب ثنا يحيى بن أبي طالب أنبأ عبد الوهاب بن عطاء أنبأ سعيد عن قتادة عن الحسن والعلاء بن زياد عن عمران بن حصين عن عبد الله بن مسعود رضى الله تعالى عنه قال تحدثنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة وأكثرنا الحديث قال ثم تراجعنا إلى البيوت فلما أصبحنا غدونا على النبي صلى الله عليه وسلم فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم عرضت علي الأنبياء الليلة بإتباعها من أمتها فجعل النبي يجيء ومعه الثلاثة من قومه والنبي ومعه العصابة والنبي ومعه النفر والنبي ليس معه أحد من قومه حتى أتى علي موسى بن عمران في كبكبة من بني إسرائيل فلما رأيتهم أعجبوني فقلت رب من هؤلاء قال هذا أخوك موسى بن عمران ومن تبعه من بني إسرائيل قال قلت رب فأين أمتي فقيل لي أنظر عن يمينك فإذا الظراب ظراب مكة قد سود بوجوه الرجال فقلت رب من هؤلاء قال أمتك قال فقيل لي هل رضيت فقلت رب رضيت قال ثم قيل لي إن مع هؤلاء سبعين ألفا يدخلون الجنة لا حساب عليهم قال فأنشأ عكاشة بن محصن أخو بني أسد بن خزيمة فقال يا نبي الله أدع ربك أن يجعلني منهم قال اللهم أجعله منهم ثم أنشأ رجل آخر فقال يا نبي الله أدع ربك أن يجعلني منهم قال فقال سبقك بها عكاشة قال ثم قال نبي الله صلى الله عليه وسلم فدا لكم أبي وأمي إن استطعتم أن تكونوا من السبعين فكونوا فإن عجزتم وقصرتم فكونوا من أهل الظراب فإن عجزتم وقصرتم فكونوا من أهل الأفق فإني رأيت ثم ناسا يتهرشون كثيرا قال ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أني لأرجو أن يكون من تبعني من أمتي ربع أهل الجنة قال فكبرنا ثم قال أني لأرجو أن تكونوا الثلث فكبرنا ثم قال أني لأرجو أن تكونوا الشطر فكبرنا قال فتلا نبي الله صلى الله عليه وسلم ثلة من الأولين وثلة من الآخرين قال فراجع المسلمون على هؤلاء السبعين فقالوا نراهم ناسا ولدوا في الإسلام ثم لم يزالوا يعملون به حتى ماتوا عليه فنمي حديثهم ذلك إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال ليس كذلك ولكنهم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه بهذه السياقة

[ 8722 ] أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الشيباني ثنا يحيى بن محمد بن يحيى الذهلي ثنا مسدد ثنا بن علية عن يونس بن عبيد عن الحسن عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت ذكرت النار فبكيت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لك يا عائشة قالت ذكرت النار فبكيت فهل تذكرون أهليكم يوم القيامة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما في ثلاث مواطن فلا يذكر أحد أحدا حتى يعلم أيخف ميزانه أم يثقل وعند الكتب حتى يقال هاؤم أقرءوا كتابيه حتى يعلم أين يقع كتابه أفي يمينه أم في شماله أو من وراء ظهره وعند الصراط إذا وضع بين ظهري جهنم حافتاه كلاليب كثيرة وحسك كثير يحبس الله بها من شاء من خلقه حتى يعلم أينجو أم لا هذا حديث صحيح إسناده على شرط الشيخين لولا إرسال فيه بين الحسن وعائشة على أنه قد صحت الروايات أن الحسن كان يدخل وهو صبي منزل عائشة رضى الله تعالى عنها وأم سلمة

[ 8723 ] حدثنا أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري ثنا الحسن بن محمد بن القيسان ثنا عمرو بن علي ثنا يحيى بن سعيد ثنا عثمان بن الأسود حدثني بن أبي مليكة قال جلسنا إلى عبد الله بن عمرو في الحجر فقال أبكوا فإن لم تجدوا بكاء فتباكوا لو تعلمون العلم لصلى أحدكم حتى ينكسر ظهره ولبكى حتى ينقطع صوته هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه

[ 8724 ] حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا إبراهيم بن مرزوق ثنا شعبة عن يونس بن خباب قال سمعت مجاهدا يحدث عن أبي ذر رضى الله تعالى عنه قال لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ولما ساغ لكم الطعام ولا الشراب ولما نمتم على الفرش ولهجرتم النساء ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون وتبكون ولوددت أن الله خلقني شجرة تعضد هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه

[ 8725 ] حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الربيع بن سليمان ثنا عبد الله بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث أن خالد بن عبد الله الزيادي حدثه عن أبي عثمان الأصبحي عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيرا ولضحكتم قليلا يظهر النفاق وترفع الأمانة وتقبض الرحمة ويتهم الأمين ويؤتمن غير الأمين أناخ بكم السرف والحوب قالوا وما السرف والحوب يا رسول الله قال الفتن كأمثال الليل المظلم هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه بهذه السياقة

[ 8726 ] أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي بمرو ثنا سعيد بن مسعود ثنا عبد الله بن موسى أنبأ إسرائيل عن إبراهيم بن مهاجر عن مجاهد عن مورق عن أبي ذر رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أني أرى ما لا ترون وأسمع ما لا تسمعون أطت السماء وحق لها أن تئط ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك واضع جبهته ساجدا لله والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا وما تلذذتم بالنساء على الفرش ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله ولوددت أني كنت شجرة تعضد هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه

[ 8727 ] أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي الشيباني بالكوفة ثنا أحمد بن حازم الغفاري ثنا يعلى بن عبيد ثنا محمد بن إسحاق عن عبد الواحد بن حمزة عن عباد بن عبد الله بن الزبير عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم حاسبني حسابا يسيرا قال فقلت يا رسول الله ما الحساب اليسير قال أن ينظر في سيئاته ويتجاوز له عنها أنه من نوقش الحساب يومئذ هلك وكلما يصيب المؤمن يكفر الله عنه من سيئاته حتى الشوكة تشوكه هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه بهذه السياقة وشاهده عن عائشة رضى الله تعالى عنها

[ 8728 ] أخبرناه أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي ثنا موسى بن هارون ثنا عبيد الله بن عمر القواريري ثنا حرمي بن عمارة ثنا الحريش بن الحريث ثنا بن أبي مليكة عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا رافعة يدي وأنا أقول اللهم حاسبني حسابا يسيرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تدرين ما ذلك الحساب فقلت ذكر الله عز وجل في كتابه { فسوف يحاسب حسابا يسيرا } فقال لي يا عائشة إنه من حوسب خصم ذلك الممر بين يدي الله تعالى

[ 8729 ] حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا بكار بن قتيبة القاضي ثنا صفوان بن عيسى القاضي ثنا محمد بن عجلان قال سمعت أبي يحدث عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن أهون أهل النار عذابا يوم القيامة رجل يحذى له نعلان من نار يغلي منهما دماغه يوم القيامة هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه وله شواهد عن عبد الله بن عباس والنعمان بن بشير وأبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بألفاظ مختلفة أما حديث النعمان بن بشير

[ 8730 ] فأخبرناه الشيخ أبو بكر بن إسحاق أنبأ موسى بن إسحاق الخطمي وإسماعيل بن قتيبة السلمي قالا ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا أبو أسامة عن الأعمش ثنا أبو إسحاق عن النعمان بن بشير رضى الله تعالى عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أهون أهل النار عذابا من له نعلان وشراكان من نار يغلي منهما دماغه كما يغلي المرجل وما يرى أن في النار أشد عذابا منه وأنه لأهونهم عذابا

[ 8731 ] وأخبرنا الشيخ أبو بكر أنبأ موسى بن إسحاق وإسماعيل بن قتيبة قالا ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا أبو أسامة عن الأعمش قال سمعت خيثمة يذكر هذا الحديث أيضا عن النعمان بن بشير هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه

[ 8732 ] حدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا محمد قال وحدثنا الإمام أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا محمد بن بشار ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة قال سمعت أبا إسحاق يقول سمعت النعمان بن بشير رضى الله تعالى عنهما يخطب يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن أهون أهل النار عذابا يوم القيامة لرجل يوضع على أخمص قدميه جمرة يغلي منها دماغه صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه

[ 8733 ] وأخبرني أبو العباس المحبوبي ثنا سعيد بن مسعود ثنا عبيد الله بن موسى أنبأ إسرائيل عن أبي إسحاق عن النعمان بن بشير رضى الله تعالى عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن أهون أهل النار عذابا يوم القيامة رجل في أخمص قدميه جمرتان يغلي منهما دماغه كما يغلي المرجل والقمقمة وأما حديث أبي سعيد الخدري

[ 8734 ] فحدثناه أبو بكر بن إسحاق أنبأ علي بن عبد العزيز ثنا حجاج بن منهال ثنا حماد بن سلمة عن سعيد الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن أهون أهل النار عذابا يوم القيامة رجل متنعل بنعلين من نار يغلي منهما دماغه ومنهم من في النار إلى ركبتيه مع أجزاء العذاب ومنهم من هو على أرديته مع أجزاء العذاب ومنهم من هو إلى ترقوته مع أجزاء العذاب ومنهم من قد اغتمر فيها هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه وأما حديث بن عباس

[ 8735 ] فحدثناه أبو جعفر أحمد بن عبد الله الحافظ بهمدان ثنا إبراهيم بن الحسين بن ديزيل ثنا آدم بن أبي إياس ثنا حماد ثنا ثابت البناني عن أبي عثمان النهدي عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أهون الناس عذابا أبو طالب وفي رجليه نعلان من نار يغلي منهما دماغه هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه إنما اتفقا على حديث عبد الملك بن عمير عن عبد الله بن الحارث عن العباس رضى الله تعالى عنه قال قلت يا رسول الله إن أبا طالب كان يحوطك ويمنعك ويغضب لك فهل نفعته قال قد وجدته في غمرات من النار فأخرجته إلى ضحضاح وحديث يزيد بن الهاد عن عبد الله بن حباب عن أبي سعيد أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر عنده أبو طالب قال فلعله أن تنفعه شفاعتي يوم القيامة فيجعل في ضحضاح من النار يبلغ كعبيه يغلي منه دماغه

[ 8736 ] حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ وأبو الفضل الحسن بن يعقوب العدل قالا ثنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب العبدي ثنا جعفر بن عون أنبأ هشام بن سعد ثنا زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه قال قلت يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة قال هل تضارون في رؤية الشمس بالظهيرة صحوا ليس فيها سحاب فقلنا لا يا رسول الله قال فهل تضارون في رؤية البدر صحوا ليس فيه سحاب قالوا لا قال ما تضارون في رؤيته يوم القيامة إلا كما تضارون في رؤية أحدهما إذا كان يوم القيامة نادى مناد ألا لتلحق كل أمة بما كانت تعبد فلا يبقى أحد كان يعبد صنما ولا وثنا ولا صورة إلا ذهبوا حتى يتساقطوا في النار ويبقى من كان يعبد الله وحده من بر وفاجر وغبرات أهل الكتاب ثم تعرض جهنم كأنها سراب يحطم بعضها بعضا ثم يدعى اليهود فيقول ماذا كنتم تعبدون فيقولون عزير بن الله فيقول كذبتم ما أتخذ الله من صاحبة ولا ولد فما تريدون فيقولون أي ربنا ظمئنا أسقنا فيقول أفلا تردون فيذهبون حتى يتساقطوا في النار ثم يدعى النصارى فيقول ماذا كنتم تعبدون فيقولون المسيح بن الله فيقول كذبتم ما أتخذ الله من صاحبة ولا ولد فما تريدون فيقولون أي ربنا ظمئنا أسقنا فيقول أفلا تردون فيذهبون حتى يتساقطوا في النار فيبقى من كان يعبد الله وحده من بر وفاجر ثم يتبدى الله لنا في صورة غير صورته التي كنا رأيناه فيه أول مرة فيقول أيها الناس لحقت كل أمة بما كانت تعبد وبقيتم فلا يكلمه يومئذ إلا الأنبياء فيقولون فارقنا الناس في الدنيا ونحن كنا إلى صحبتهم فيها أحوج لحقت كل أمة بما كانت تعبد ونحن ننتظر ربنا الذي كنا نعبد فيقول أنا ربكم فيقولون نعوذ بالله منك فيقول هل بينكم وبين الله من آية تعرفونها فيقولون نعم الساق فيكشف عن ساق فيخر ساجدا أجمعون ولا يبقى أحد كان سجد في الدنيا سمعة ولا رياء ولا نفاقا إلا على ظهره طبق واحد كلما أراد أن يسجد خر على قفاه قال ثم يرفع برنا ومسيئنا وقد عاد لنا في صورته التي رأيناه فيها أول مرة فيقول أنا ربكم فيقولون نعم أنت ربنا ثلاث مرات ثم يضرب الجسر على جهنم قلنا وما الجسر يا رسول الله بأبينا أنت وأمنا قال دحض مزلة لها كلاليب وخطاطيف وحسك بنجد عقيق يقال لها السعدان فيمر المؤمن كلمح البرق وكالطرف وكالريح وكالطير وكأجاود الخيل والمراكب فناج مسلم ومخدوش مرسل ومكردس في نار جهنم والذي نفسي بيده ما أحدكم بأشد منا شدة في إستيفاء الحق يراه من المؤمنين في إخوانهم إذا رأوهم قد خلصوا من النار يقولون أي ربنا إخواننا كانوا يصلون معنا ويصومون معنا ويحجون معنا ويجاهدون معنا قد أخذتهم النار فيقول الله تبارك وتعالى اذهبوا فمن عرفتم صورته فأخرجوه وتحرم صورهم على النار فيجد الرجل قد أخذته النار إلى قدميه وإلى أنصاف ساقيه وإلى ركبتيه وإلى حقويه فيخرجون منها بشرا ثم يعودون فيتكلمون فلا يزال يقول لهم حتى يقول اذهبوا فأخرجوا من وجدتم في قلبه مثقال ذرة من خير فأخرجوه فكان أبو سعيد إذا حدث بهذا الحديث يقول إن لم تصدقوا فاقرؤوا إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما فيقولون ربنا لم نذر فيها خيرا فيقول هل بقي إلا أرحم الراحمين قد شفعت الملائكة وشفع الأنبياء فهل بقي إلا أرحم الراحمين قال فيأخذ قبضة من النار فيخرج قوما قد عادوا حممة لم يعملوا له عمل خير قط فيطرحون في نهر يقال له نهر الحياة فينبتون فيه والذي نفسي بيده كما تنبت الحبة في حميل السيل ألم تروها وما يليها من الظل أصفر وما يليها من الشمس أخضر قال قلنا يا رسول الله كأنك تكون في الماشية قال ينبتون كذلك فيخرجون أمثال اللؤلؤ يجعل في رقابهم الخواتيم ثم يرسلون في الجنة فيقول أهل الجنة هؤلاء الجهنميون هؤلاء الذين أخرجهم من النار بغير عمل عملوه ولا خير قدموه يقول الله تعالى خذوا فلكم ما أخذتم فيأخذون حتى ينتهوا ثم يقولون لن يعطينا الله عز وجل ما أخذنا فيقول الله تبارك وتعالى فإني أعطيتكم أفضل مما أخذتم فيقولون ربنا وما أفضل من ذلك ومما أخذنا فيقول رضواني بلا سخط هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه بهذه السياقة إنما اتفقا على حديث الزهري عن سعيد بن المسيب وعطاء بن يزيد الليثي عن أبي هريرة مختصرا وأخرج مسلم وحده حديث عبد الرزاق عن معمر عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد بأقل من نصف هذه السياقة

[ 8737 ] أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ ثنا يحيى بن محمد بن يحيى ثنا مسدد ثنا خالد بن الحارث أنبأ عثمان بن غياث الراسبي أن أبا نضرة حدثهم عن أبي سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يجمع الناس عند جسر جهنم عليه حسك وكلاليب ويمر الناس فيمر منهم مثل البرق وبعضهم مثل الفرس المضمر وبعضهم يسعى وبعضهم يمشي وبعضهم يزحف والملائكة بجنبتيه تقول اللهم سلم سلم والكلاليب تخطفهم قال وأما أهلها الذين هم أهلها فلا يموتون ولا يحيون وأما أناس يؤخذون بذنوب وخطايا يحترقون فيكونون فحما فيؤخذون ضبارات ضبارات فيقذفون على نهر من الجنة فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل قال النبي صلى الله عليه وسلم هل رأيتم الصبغاء ثم أنهم بعد يؤذن لهم فيدخلون الجنة قال أبو سعيد فيعطى أحدهم مثل الدنيا قال وعلى الصراط ثلاث شجرات فيكون آخر من يخرج من النار على شفتها فيقول يا رب قدمني إلى هذه الشجرة أكون في ظلها وآكل من ثمرها قال فيقول عهدك وذمتك لا تسألني غيرها فيقول عهدي وذمتي لا أسأل غيرها فيحول إليها فيرى أخرى أحسن منها فيقول يا رب هذه آكل من ثمرها وأكون في ظلها فيحول إليها ثم يرى أخرى أحسن منها فيقول يا رب هذه آكل من ثمرها وأكون في ظلها فيحول إليها قال فيسمع أصوات الناس ويرى سوادهم فيقول يا رب أدخلني الجنة قال أبو سعيد ثم ذكر على أثره أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ذكرها فقال أحدهما يعطي مثل الدنيا ومثلها معها وقال آخر مثل الدنيا وعشر أمثالها هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه

[ 8738 ] حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي ثنا أحمد بن خالد الوهبي ثنا محمد بن إسحاق حدثني عبد الله بن المغيرة بن معيقيب عن سليمان بن عمرو العتواري حدثني ليث وكان في حجر أبي سعيد عن أبي سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوضع الصراط بين ظهراني جهنم عليه حسك كحسك السعدان ثم يستجيز الناس فناج مسلم ومجروح به فمناخ محتبس منكوس فيها فإذا فرغ الله تعالى من القضايا بين العباد وتفقد المؤمنون رجالا كانوا في الدنيا يصلون صلاتهم ويزكون زكاتهم ويصومون صيامهم ويحجون حجهم ويغزون غزوهم فيقولون أي ربنا عباد من عبادك كانوا في الدنيا معنا يصلون بصلاتنا ويزكون زكاتنا ويصومون صيامنا ويحجون حجنا ويغزون غزونا لا نراهم قال يقول اذهبوا إلى النار فمن وجدتموه فيها فأخرجوه قال فيجدونهم وقد أخذتهم النار على قدر أعمالهم فمنهم من أخذته إلى قدميه ومنهم من أخذته إلى ركبتيه ومنهم من أزرته ومنهم من أخذته إلى ثدييه ومنهم من أخذته إلى عنقه ولم تغش الوجوه قال فيستخرجونهم فيطرحون في ماء الحياة قيل يا نبي الله وما ماء الحياة قال غسل أهل الجنة فينبتون فيها كما تنبت الزرعة في غثاء السيل ثم تشفع الأنبياء في كل من كان يشهد أن لا إله إلا الله مخلصا فيستخرجونهم منها ثم يتحنن الله برحمته على من فيها فما يترك فيها أحدا في قلبه مثقال ذرة من الإيمان إلا أخرجه منها هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه

[ 8739 ] حدثني محمد بن صالح بن هانئ ثنا المسيب بن زهير ثنا هدبة بن خالد ثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أبي عثمان عن سلمان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوضع الميزان يوم القيامة فلو وزن فيه السماوات والأرض لوسعت فتقول الملائكة يا رب لمن يزن هذا فيقول الله تعالى لمن شئت من خلقي فتقول الملائكة سبحانك ما عبدناك حق عبادتك ويوضع الصراط مثل حد الموسى فتقول الملائكة من تجيز على هذا فيقول من شئت من خلقي فيقول سبحانك ما عبدناك حق عبادتك هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه

[ 8740 ] أخبرني محمد بن طاهر بن يحيى حدثني أبي ثنا أحمد بن حفص حدثني أبي حدثني إبراهيم بن طهمان عن الحجاج بن الحجاج الباهلي عن قتادة عن أبي نضرة عن سمرة بن جندب رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من أهل النار لمن تأخذه النار إلى كعبيه ومنهم من تأخذه إلى ركبتيه ومنهم من تأخذه إلى الحجزة ومنهم من تأخذه إلى الترقوة هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه

[ 8741 ] حدثني أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي ثنا سعيد بن مسعود ثنا عبيد الله بن موسى أنبأ إسرائيل عن السدي قال سألت مرة عن قوله عز وجل { وإن منكم إلا واردها } فحدثني أن عبد الله بن مسعود حدثهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يرد الناس ثم يصدرون عنها بأعمالهم فأولهم كلمح البرق ثم كالريح ثم كحضر الفرس ثم كالراكب في رحله ثم كشد الرجل ثم كمشيه هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه وقد رواه شعبة عن إسماعيل السدي

[ 8742 ] حدثناه أحمد بن كامل القاضي أنبأ أبو بكر بن أبي العوام ثنا سعيد بن عامر ثنا شعبة عن السدي عن مرة عن عبد الله وإن منكم إلا واردها قال يردونها ثم يصدرون عنها بأعمالهم

[ 8743 ] حدثنيه أبو علي الحافظ ثنا أبو عبد الرحمن النسائي ثنا محمد بن المثنى ثنا عبد الرحمن بن مهدي ثنا شعبة عن السدي عن مرة عن عبد الله وإن منكم إلا واردها قال يردونها ثم يصدرون عنها بأعمالهم قال عبد الرحمن بن مهدي فحدثت شعبة عن إسرائيل عن السدي عن مرة عن عبد الله مرفوعا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكني أدعه عمدا

[ 8744 ] حدثني علي بن حمشاذ العدل ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي والحسين بن الفضل البجلي قالا ثنا سليمان بن حرب ثنا أبو صالح غالب بن سليمان بن حرب عن كثير بن زياد أبي سهل عن منية الأزدية عن عبد الرحمن بن شيبة قال اختلفنا ها هنا في الورود فقال قوم لا يدخلها مؤمن وقال آخرون يدخلونها جميعا ثم ينجي الله الذين اتقوا فقلت له إنا اختلفنا فيها بالبصرة فقال قوم لا يدخلها مؤمن وقال آخرون يدخلونها جميعا ثم ينجي الله الذين اتقوا فأهوى بإصبعيه إلى أذنيه فقال صمتا إن لم أكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الورود الدخول لا يبقى بر ولا فاجر إلا دخلها فتكون على المؤمن بردا وسلاما كما كانت على إبراهيم حتى أن للنار أو قال لجهنم ضجيجا من نزفها ثم قال ثم ينجي الله الذين اتقوا ويذر الظالمين فيها جثيا هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه

[ 8745 ] أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن الجراح العدل بمرو ثنا يحيى بن ساسويه ثنا علي بن حجر ثنا داود بن الزبرقان عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي عن مرة الهمداني أن بن مسعود سئل عن قول الله عز وجل { وإن منكم إلا واردها } قال وإن منكم إلا داخلها كان على ربك حتما مقضيا { ثم ينجي الله الذين اتقوا ويذر الظالمين فيها جثيا } هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه

[ 8746 ] حدثنا أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري وعلي بن عيسى بن إبراهيم قالا ثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم العبدي ثنا عبيد بن عبيدة القرشي ثنا المعتمر بن سليمان قال سمعت أبي يقول ثنا قتادة عن عقبة بن عبد الغافر عن أبي سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليأخذن رجل بيد أبيه يوم القيامة فلتقطعنه النار يريد أن يدخله الجنة قال فينادي إن الجنة لا يدخلها مشرك ألا أن الله قد حرم الجنة على كل مشرك قال فيقول أي رب أبي فيحول في صورة قبيحة وريح منتنة فيتركه قال فكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يرون أنه إبراهيم عليه السلام ولم يزدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه

[ 8747 ] حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا سعيد بن محمد الحجواني بالكوفة ثنا وكيع بن الجراح ثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال بكى عبد الله بن رواحة فبكت امرأته فقال ما يبكيك قالت رأيتك تبكي فبكيت قال أني نبئت أني واردها ولم أنبأ أني صادرها هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه

[ 8748 ] حدثنا أبو العباس محمد بن علي بن عبد الحميد الصنعاني بمكة حرسها الله تعالى ثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري أنبأ عبد الرزاق أنبأ بن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال كان عبد الله بن رواحة واضعا رأسه في حجر امرأته فبكى فبكت امرأته فقال ما يبكيك قالت رأيتك تبكي فبكيت قال أني ذكرت قول الله عز وجل { وإن منكم إلا واردها } فلا أدري أننجو منها أم لا هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه

[ 8749 ] أخبرني أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي بمرو ثنا سعيد بن مسعود ثنا يزيد بن هارون أنبأ أبو مالك سعد بن طارق الأشجعي عن ربعي بن حراش عن حذيفة بن اليمان وأبي هريرة قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع الله الناس فيقوم المؤمنون حين تزلف الجنة فيأتون آدم صلى الله عليه وسلم فيقولون يا أبانا استفتح لنا الجنة فيقول وهل أخرجتكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم آدم لست بصاحب ذلك اعمدوا إلى إبراهيم خليل الله فيأتون إبراهيم فيقول إبراهيم لست بصاحب ذاك إنما كنت خليلا من وراء وراء اعمدوا إلى النبي موسى الذي كلمه الله تكليما فيأتون موسى فيقول لست بصاحب ذاك اذهبوا إلى كلمة الله وروحه عيسى فيقول عيسى لست بصاحب ذاك فيأتون محمدا صلى الله عليه وسلم فيقوم فيؤذن له ويرسل معه الأمانة والرحم فيقفان بالصراط يمينه وشماله فيمر أولكم كمر البرق قلت بأبي وأمي أي شيء مر البرق قال ألم تر إلى البرق كيف يمر ثم يرجع في طرفة عين ثم كمر الريح ومر الطير وشد الرحال تجري بهم أعمالهم ونبيكم قائم على الصراط رب سلم سلم قال حتى تعجز أعمال الناس حتى يجيء الرجل فلا يستطيع أن يمر إلا زحفا قال وفي حافتي الصراط كلاليب معلقة مأمورة تأخذ من أمرت به فمخدوش ناج ومكردس في النار والذي نفس أبي هريرة بيده إن قعر جهنم لسبعين خريفا هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه

[ 8750 ] حدثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن الحسن القاضي بهمدان ثنا إبراهيم بن الحسين ثنا آدم بن أبي إياس ثنا حماد بن سلمة عن أيوب السختياني عن بن سيرين عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يلقى رجل أباه يوم القيامة فيقول له يا أبت أي بن كنت لك فيقول خير بن فيقول هل أنت مطيعي اليوم فيقول نعم فيقول خذ بإزرتي فيأخذ بإزرته ثم ينطلق حتى يأتي الله تبارك وتعالى وهو يعرض الخلق فيقول يا عبدي أدخل من أي أبواب الجنة شئت فيقول أي رب وأبي معي فإنك وعدتني أن لا تخزيني قال فيمسخ الله أباه ضبعا فيعرض عنه فيهوي في النار فيأخذ بأنفه فيقول الله تبارك وتعالى يا عبدي أبوك هو فيقول لا وعزتك هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه

[ 8751 ] أخبرني أبو جعفر محمد بن دحيم الشيباني بالكوفة من أصل كتابه ثنا أحمد بن حازم بن أبي عزرة الغفاري ثنا مالك بن إسماعيل النهدي ثنا عبد السلام بن حرب ثنا يزيد بن عبد الرحمن أبو خالد الدالاني ثنا المنهال بن عمرو عن أبي عبيدة عن مسروق عن عبد الله بن مسعود رضى الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يجمع الله الناس يوم القيامة فينادي مناد يا أيها الناس ألم ترضوا من ربكم الذي خلقكم وصوركم ورزقكم أن يوالي كل إنسان ما كان يعبد في الدنيا ويتولى أليس ذلك عدل من ربكم قالوا بلى قال فينطلق كل إنسان منكم إلى ما كان يتولى في الدنيا ويمثل لهم ما كانوا يعبدون في الدنيا وقال يمثل لمن كان يعبد عيسى شيطان عيسى ويمثل لمن كان يعبد عزيرا شيطان عزير حتى يمثل لهم الشجر والعود والحجر ويبقى أهل الإسلام جثوما فيقول لهم ما لكم لا تنطلقون كما انطلق الناس فيقولون إن لنا ربا ما رأيناه بعد قال فيقول فبم تعرفون ربكم إن رأيتموه قالوا بيننا وبينه علامة إن رأيناه عرفناه قال وما هي قالوا الساق فيكشف عن ساق قال فيحني كل من كان لظهر طبق ساجدا ويبقى قوم ظهروهم كصياصي البقر يريدون السجود فلا يستطيعون قال ثم يؤمرون فيرفعون رؤوسهم فيعطون نورهم على قدر أعمالهم فمنهم من يعطي نوره مثل الجبل بين يديه ومنهم من يعطي نوره دون ذلك ومنهم من يعطي نوره مثل النخلة بيمينه ومنهم من يعطي دون ذلك حتى يكون آخر ذلك يعطي نوره على إبهام قدمه يضئ مرة ويطفئ مرة فإذا أضاء قدم قدمه وإذا طفئ قام فيمرون على الصراط والصراط كحد السيف دحض مزلة قال فيقال انجوا على قدر نوركم فمنهم من يمر كانقضاض الكوكب ومنهم من يمر كالطرف ومنهم من يمر كالريح ومنهم من يمر كشد الرحل ويرمل رملا فيمرون على قدر أعمالهم حتى يمر الذي نوره على إبهام قدمه يجر يدا ويعلق يدا ويجر رجلا ويعلق رجلا فتصيب جوانبه النار قال فيخلصون فإذا خلصوا قالوا الحمد لله الذي نجانا منك بعد إذ رأيناك فقد أعطانا الله ما لم يعط أحدا فينطلقون إلى ضحضاح عند باب الجنة وهو مصفق منزلا في أدنى الجنة فيقولون ربنا أعطنا ذلك المنزل قال فيقول لهم تسألوني الجنة وهو مصفق وقد أنجيتكم من النار هذا الباب لا يسمعون حسيسها فيقول لهم لعلكم إن أعطيتموه أن تسألوني غيره قال فيقول لا وعزتك لا نسألك غيره وأي منزل يكون أحسن منه قال فيعطوه فيرفع لهم إمام ذلك منزل آخر كأن الذي أعطوه قبل ذلك حلم عند الذي رأوه قال فيقول لهم لعلكم إن أعطيتموه أن تسألوني غيره فيقولون لا وعزتك لا نسألك غيره وأي منزل أحسن منه فيعطوه ثم يسكتون قال فيقال لهم ما لكم لا تسألوني فيقولون ربنا قد سألنا حتى استحيينا قال فيقول لهم ألم ترضوا إن أعطيتكم مثل الدنيا منذ يوم خلقتها إلى يوم أفنيتها وعشرة أضعافها قال قال مسروق فما بلغ عبد الله هذا المكان من الحديث إلا ضحك قال فقال له رجل يا أبا عبد الرحمن لقد حدثت بهذا الحديث مرارا فما بلغت هذا المكان من هذا الحديث إلا ضحكت قال فقال عبد الله سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث بهذا الحديث مرارا فما بلغ هذا المكان من هذا الحديث إلا ضحك حتى تبدو لهواته ويبدو آخر ضرس من أضراسه لقول الإنسان أتهزأ بن وأنت الملك قال فيقول الرب تبارك وتعالى لا ولكني على ذلك قادر فسلوني قال فيقولون ربنا ألحقنا بالناس فيقول لهم الحقوا بالناس قال فينطلقون يرملون في الجنة حتى يبدو للرجل منهم قصر من درة مجوفة قال فيخر ساجدا قال فيقال له أرفع رأسك فيرفع رأسه فيقال إنما هذا منزل من منازلك قال فينطلق فيستقبله رجل فيقول أنت ملك فيقال إنما ذلك قهرمان من قهارمتك عبد من عبيدك قال فيأتيه فيقول إنما أنا قهرمان من قهارمتك على هذا القصر تحت يدي ألف قهرمان كلهم على ما أنا عليه قال فينطلق به عند ذلك حتى يفتح القصر وهو درة مجوفة سقايفها وأبوابها وأغلاقها ومفاتيحها منها فيفتح له القصر فيستقبله جوهرة خضراء مبطنة بحمراء سبعون ذراعا فيها ستون بابا كل باب يفضي إلى جوهرة واحدة على غير لون صاحبتها في كل جوهرة سرر وأزواج وتصاريف أو قال ووصائف قال فيدخل فإذا هو بحوراء عيناء عليها سبعون حلة يرى مخ ساقها من وراء حللها كبدها مرآته وكبده مرآتها إذا أعرض عنها إعراضه ازدادت في عينه سبعين ضعفا عما كان قبل ذلك فيقول لقد ازددت في عيني سبعين ضعفا وتقول له مثل ذلك قال فيشرف ببصره على ملكه مسيرة مائة عام قال فقال عمر عند ذلك يا كعب ألا تسمع إلى ما يحدثنا بن أم عبد عن أدنى أهل الجنة ماله فكيف بأعلاهم قال يا أمير المؤمنين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت إن الله كان فوق العرش والماء فخلق لنفسه دارا بيده فزينها بما شاء وجعل فيها من الثمرات والشراب ثم أطبقها فلم يرها أحد من خلقه منذ يوم خلقها لا جبريل ولا غيره من الملائكة ثم قرأ كعب فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين وخلق دون ذلك جنتين فزينهما بما شاء وجعل فيهما ما ذكر من الحرير والسندس والإستبرق وأراهما من شاء من خلقه من الملائكة فمن كان كتابه في عليين يرى في تلك الدار فإذا ركب الرجل من أهل عليين في ملكه لم ينزل خيمة من خيام الجنة إلا دخلها من ضوء وجهه حتى أنهم يستنشقون ريحه ويقولون واها لهذه الريح الطيبة ويقولون لقد أشرف علينا اليوم رجل من أهل عليين فقال عمر ويحك يا كعب إن هذه القلوب قد استرسلت فأقبضها فقال كعب يا أمير المؤمنين إن لجهنم زفرة ما من ملك مقرب ولا نبي إلا يخر لركبتيه حتى يقول إبراهيم خليل الله رب نفسي نفسي وحتى لو كان لك عمل سبعين نبيا إلى عملك لظننت أن لا تنجو منها رواة هذا الحديث عن آخرهم ثقات غير أنهما لم يخرجا أبا خالد الدالاني في الصحيحين لما ذكر من إنحرافه عن السنة في ذكر الصحابة فأما الأئمة المتقدمون فكلهم شهدوا لأبي خالد بالصدق والإتقان والحديث صحيح ولم يخرجاه وأبو خالد الدالاني ممن يجمع حديثه في أئمة أهل الكوفة

[ 8752 ] أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ ثنا يحيى بن محمد بن يحيى ثنا مسدد ثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى ثنا داود بن أبي هند عن عبد الله بن قيس قال كنت أرفع القضاء إلى أبي بردة فكنت عنده فدخل عليه الحارث بن قيس ليلتئذ وكانت له صحبة فحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من مسلمين يموت لهما أربعة إلا أدخلهم الله الجنة بفضل رحمته إياهما قلنا يا رسول الله وثلاثة قال وثلاثة قلنا يا رسول الله وإثنان قال وإثنان ثم قال إن من أمتي لمن يعظم في النار حتى يكون أحد زواياها وإن من أمتي لمن يدخل بشفاعته الجنة أكثر من مضر هذا حديث صحيح الإسناد على شرط مسلم ولم يخرجاه

[ 8753 ] حدثنا علي بن حمشاذ العدل ثنا محمد بن مندة الأصبهاني ثنا بكر بن بكار ثنا حسين بن فرقد ثنا الحسن عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ناركم هذه جزء من سبعين جزءا من نار جهنم ولولا أنها غمست في الماء مرتين ما استمتعتم بها وأيم الله إن كانت لكافية وإنها لتدعو الله أو تستجير الله أن لا يعيدها في النار أبدا هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه بهذه السياقة

[ 8754 ] حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا بحر بن نصر ثنا عبد الله بن وهب حدثني عمرو بن الحارث عن دراج أبي السمح أنه سمع عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي صاحب النبي صلى الله عليه وسلم يقول عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إن في النار لحيات مثل أعناق البخت يلسعن أحدهم اللسعة فيجد حموها أربعين خريفا هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه

[ 8755 ] حدثنا أبو أحمد بكر بن محمد الصيرفي بمرو ثنا أبو قلابة ثنا بشر بن عمرو الزهراني ثنا شعبة عن سليمان عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله في قول الله عز وجل { زدناهم عذابا فوق العذاب } قال عقارب أنيابها كالنخل الطوال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه

[ 8756 ] حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا بحر بن نصر ثنا عبد الله بن وهب أخبرني عبد الله بن عباس حدثني عبد الله بن سليمان عن دراج عن أبي الهيثم عن عيسى بن هلال الصدفي عن عبد الله بن عمرو رضى الله تعالى عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الأرضين بين كل أرض إلى التي تليها مسيرة خمسمائة سنة فالعليا منها على ظهر حوت قد التقي طرفاهما في سماء والحوت على ظهره على صخرة والصخرة بيد ملك والثانية مسخر الريح فلما أراد الله أن يهلك عادا أمر خازن الريح أن يرسل عليهم ريحا تهلك عادا قال يا رب أرسل عليهم الريح قدر منخر الثور فقال له الجبار تبارك وتعالى إذا تكفي الأرض ومن عليها ولكن أرسل عليهم بقدر خاتم وهي التي قال الله عز وجل في كتابه العزيز ما تذر من شيء أتت عليه إلا جعلته كالرميم والثالثة فيها حجارة جهنم والرابعة فيها كبريت جهنم قالوا يا رسول الله أللنار كبريت قال نعم والذي نفسي بيده إن فيها لأودية من كبريت لو أرسل فيها الجبال الرواسي لماعت والخامسة فيها حيات جهنم إن أفواهها كالأودية تلسع الكافر اللسعة فلا يبقى منه لحم على عظم والسادسة فيها عقارب جهنم إن أدنى عقربة منها كالبغال المؤكفة تضرب الكافر ضربة تنسيه ضربتها حر جهنم والسابعة سقر وفيها إبليس مصفد بالحديد يد أمامه ويد خلفه فإذا أراد الله أن يطلقه لما يشاء من عباده أطلقه هذا حديث تفرد به أبو السمح عن عيسى بن هلال وقد ذكرت فيما تقدم عدالته بنص الإمام يحيى بن معين رضى الله تعالى عنه والحديث صحيح ولم يخرجاه

[ 8757 ] أخبرنا أحمد بن عثمان بن يحيى المقري ببغداد ثنا جعفر بن محمد بن شاكر ثنا يعلى بن عبيد عن محمد بن إسحاق عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن عبد الله بن الزبير عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت لما نزلت هذه الآية في المزمل { وذرني والمكذبين أولي النعمة ومهلهم قليلا إن لدينا أنكالا وجحيما } لم يكن إلا يسيرا حتى كانت وقعة بدر هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه

[ 8757 ] أخبرنا شبل عن بن أبي نجيح عن مجاهد عن بن عباس وطعاما ذا غصة قال شجرة الزقوم صحيح

[ 8758 ] حدثنا محمد بن صالح بن هانئ ثنا السري بن خزيمة ثنا عثمان بن حفص عن غياث ثنا أبي ثنا العلاء بن خالد الكاهلي عن شقيق عن عبد الله رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتي بجهنم يومئذ ولها سبعون ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه

[ 8759 ] أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا يحيى بن محمد بن يحيى ثنا مسدد ثنا بشر بن المفضل ثنا عبد الرحمن بن إسحاق عن سعيد المقبري عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرس الكافر يوم القيامة مثل أحد وعرض جلده سبعون ذراعا وعضده مثل البيضاء وفخذه مثل ورقان ومقعده من النار ما بيني وبين الربذة هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه بهذه السياقة إنما اتفقا على ذكر ضرس الكافر فقط

[ 8760 ] حدثنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق أنبأ محمد بن سليمان بن الحارث ثنا عبيد الله بن موسى أنبأ شيبان عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن غلظ جلد الكافر اثنان وأربعون ذراعا بذراع الجبار وضرسه مثل أحد هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه قال الشيخ أبو بكر رضى الله تعالى عنه معنى قوله بذراع الجبار أي جبار من جبابرة الآدميين ممن كان في القرون الأولى ممن كان أعظم خلقا وأطول أعضاء وذراعا من الناس

[ 8761 ] حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا بحر بن نصر ثنا عبد الله بن وهب أخبرني عمرو عن الحارث عن أبي هلال عن سعيد بن أبي سعيد المقبري أنه سمع أبا هريرة رضى الله تعالى عنه يقول إن ضرس الكافر يوم القيامة مثل أحد ورأسه مثل البيضاء وفخذه مثل ورقان وغلظ جلده سبعون ذراعا وإن مجلسه في النار كما بين المدينة والربذة قال أبو هريرة وكان يقال بطنه مثل بطن أضم هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه لتوقيفه على أبي هريرة رضى الله تعالى عنه

[ 8762 ] أخبرني أبو الحسين محمد بن أحمد بن تميم القنطري ثنا أبو قلابة ثنا أبو عاصم ثنا عبد الله بن أبي أمية أخبرني صفوان بن يعلى أن يعلى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن البحر هو جهنم فقالوا ليعلى قال الله عز وجل نارا أحاط بهم سرادقها فقال والذي نفسي بيده لا أدخلها أبدا حتى ألقى الله ولا تصيبني منها قطرة هذا حديث صحيح الإسناد ومعناه أن البحر صعب كأنه جهنم ولذلك فرع على إخراج حديث عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم أن تحت البحر نار وتحت النار بحر فأما النار فإنها تحت السابعة وقد شهد الصحابة فمن بعدهم على رؤية دخانها

[ 8763 ] كما حدثناه أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن إسحاق الصغاني ثنا يحيى بن حماد ثنا عبد العزيز بن المختار حدثني عبد الله بن فيروز الداناج حدثني طلق بن حبيب قال سمعت جابر بن عبد الله الأنصاري رضى الله تعالى عنهما يقول رأيت الدخان من مسجد الضرار حين انهار هذا إسناد صحيح وقد حدثني جماعة من أصحابنا الغرباء أنهم عرفوا هذا المسجد وشاهدوا هذا الدخان وقد قدمت الرواية الصحيحة أن جهنم تحت الأرض السابعة

[ 8764 ] حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا بحر بن نصر ثنا عبد الله بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد رضى الله تعالى عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ويل واد في جهنم يهوي فيه الكافر أربعين خريفا قبل أن يبلغ قعره والصعود جبل في النار يتصعد فيه سبعين خريفا يهوي منه كذلك أبدا هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه

[ 8765 ] حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الشيباني إملاء من أصل كتابه ثنا إبراهيم بن عبيد الله السعدي أنبأ يزيد بن هارون أنبأ أزهر بن سنان القرشي ثنا محمد بن واسع قال دخلت على بلال بن أبي بردة فقلت له يا بلال إن أباك حدثني عن جدك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال إن في جهنم واد في ذلك الوادي بئر يقال له هبهب حق على الله تعالى أن يسكنها كل جبار فإياك أن تكون منهم يا بلال هذا حديث تفرد به أزهر بن سنان عن محمد بن واسع لم يكتبه عاليا إلا من هذا الوجه

[ 8766 ] حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أزهر بن نصر ثنا عبد الله بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد رضى الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ينصب للكافر يوم القيامة مقدار خمسين ألف سنة كما لم يعمل في الدنيا ويظن أنه مدافعه هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه

[ 8767 ] أخبرني عبد الله بن محمد بن علي بن زياد العدل ثنا محمد بن إسحاق الإمام أنبأ محمد بن عزيز الإيلي أن سلامة حدثهم عن عقيل حدثني بن شهاب أن أبا سلمة بن عبد الرحمن وسعيد بن المسيب قالا قال أبو هريرة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول والذي نفس محمد بيده إن قدر ما بين شفير النار وقعرها كصخرة زنتها سبع خلفات بشحومهن ولحومهن وأولادهن تهوي فيما بين شفير النار وقعرها إلى أن تقع قعرها سبعين خريفا هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه

[ 8768 ] أخبرني عبد الله بن محمد بن علي بن زياد العدل ثنا محمد بن إسحاق الإمام أنبأ محمد بن عزيز الأيلي أن سلامة حدثهم عن عقيل حدثني بن شهاب أن أبا سلمة بن عبد الرحمن وسعيد بن المسيب قالا قال أبو هريرة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول والذي نفس محمد بيده إن قدر ما بين شفير النار وقعرها إلى أن يقع قعرها سبعين خريفا هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه

[ 8769 ] أخبرني عبد الله بن الحسين القاضي بمرو ثنا الحارث بن أبي أسامة حدثني يزيد بن هارون أنبأ محمد بن إبراهيم التيمي عن عيسى بن طلحة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الرجل ليتكلم بالكلمة ما يظن أن تبلغ ما بلغت يهوي بها سبعين خريفا في النار هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه

[ 8770 ] أخبرنا الحسن بن يعقوب العدل ثنا يحيى بن أبي طالب ثنا عبد الوهاب بن عطاء أنبأ سعيد عن قتادة عن أبي أيوب عن عبد الله بن عمرو في قوله عز وجل { ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك } قال يخلي عنهم أربعين عاما لا يجيبهم ثم أجابهم { إنكم ماكثون } فيقولون { ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون } قال فيخلى عنهم مثل الدنيا ثم أجابهم { إخسئوا فيها ولا تكلمون } قال فوالله ما ينبس القوم بعد هذه الكلمة إن كان إلا الزفير والشهيق هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه

[ 8771 ] حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا بحر بن نصر الخولاني ثنا عبد الله بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن دراج أبي السمح عن أبي الهيثم عن أبي سعيد رضى الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مقعد الكافر من النار مسيرة ثلاثة أيام وكل ضرس مثل أحد وفخذه مثل ورقان وجلده سوى لحمه وعظامه أربعون ذراعا هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه

[ 8772 ] أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الزاهد الأصبهاني ثنا أسد بن عاصم ثنا الحسين بن حفص ثنا سفيان بن سعيد ثنا سلمة بن كهيل عن أبي الزاعراء قال ذكر الدجال عند عبد الله فقال يفترق الناس عند خروجه ثلاث فرق فرقة تتبعه وفرقة تلحق بأهلها منابت الشيخ وفرقة تأخذ شط هذا الفرات يقاتلهم ويقاتلونه حتى يقتلون بغربي الشام فيبعثون طليعة فيهم فرس أشقر أو أبلق فيقتتلون فلا يرجع منهم أحد قال وأخبرني أبو صادق عن ربيعة بن ناجذ أنه فرس أشقر قال ويزعم أهل الكتاب أن المسيح عليه السلام ينزل فيقتله ويخرج يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون فيبعث الله عليهم دابة مثل النغف فتلج في أسماعهم ومناخرهم فيموتون فتنتن الأرض منهم فيجأر إلى الله عز وجل فيرسل ماء فيطهر الأرض منهم ويبعث الله ريحا فيها زمهرير باردة فلا تدع على الأرض مؤمنا إلا كفته تلك الريح ثم تقوم الساعة على شرار الناس ثم يقوم ملك بالصور بين السماء والأرض فينفخ فيه فلا يبقى من خلق الله في السماوات والأرض إلا مات إلا من شاء ربك ثم يكون بين النفختين ما شاء الله فليس من بني آدم أحد إلا في الأرض منه شيء ثم يرسل الله ماء من تحت العرش كمني الرجال فتنبت لحمانهم وجثمانهم كما تنبت الأرض من الثرى ثم قرأ عبد الله { الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا فسقناه إلى بلد ميت حتى بلغ كذلك النشور } ثم يقوم ملك بالصور بين السماء والأرض فينفخ فيه فينطلق كل روح إلى جسدها فتدخل فيه فيقومون فيجيئون مجيئة رجل واحد قياما لرب العالمين ثم يتمثل الله تعالى للخلق فيلقى اليهود فيقول من تعبدون فيقولون نعبد عزيرا فيقول هل يسركم الماء قالوا نعم فيريهم جهنم وهي كهيئة السراب ثم قرأ عبد الله { وعرضنا جهنم للكافرين عرضا } ثم يلقى النصارى فيقول من تعبدون فيقولون نعبد المسيح فيقول هل يسركم الماء فيقولون نعم فيريهم جهنم وهي كهيئة السراب ثم كذلك من كان يعبد من دون الله شيئا ثم قرأ عبد الله { وقفوهم إنهم مسؤولون } حتى يبقى المسلمون فيقول من تعبدون فيقولون نعبد الله لا نشرك به شيئا فينتهرهم مرتين أو ثلاثا من تعبدون فيقولون نعبد الله لا نشرك به شيئا فيقول هل تعرفون ربكم فيقولون إذا اعترف لنا سبحانه عرفناه فعند ذلك يكشف عن ساق فلا يبقى مؤمن إلا خر لله ساجدا ويبقى المنافقون ظهورهم طبق واحد كأنما فيها السفافيد فيقولون ربنا فيقول قد كنت تدعون إلى السجود وأنتم سالمون ثم يأمر الله بالصراط فيضرب على جهنم فيمر الناس بقدر أعمالهم زمرا أوائلهم كلمح البرق ثم كمر الريح ثم كمر الطير ثم كمر البهائم حتى يمر الرجل سعيا ثم يمر الرجل مشيا حتى يجيء آخرهم رجل يتلبط على بطنه فيقول يا رب لم أبطأت بن قال أني لم أبطأ بك إنما أبطأ بك عملك ثم يأذن الله تعالى في الشفاعة فيكون أول شافع روح الله القدس جبريل ثم إبراهيم ثم موسى ثم عيسى ثم يقوم نبيكم صلى الله عليه وسلم فلا يشفع أحد فيما يشفع فيه وهو المقام المحمود الذي ذكره الله تعالى عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا فليس من نفس إلا وهي تنظر إلى بيت في الجنة قال سفيان أراه قال لو علمتم يوم يرى أهل الجنة الذي في النار فيقولون لولا أن من الله علينا ثم تشفع الملائكة والنبيون والشهداء والصالحون والمؤمنون فيشفعهم الله ثم يقول أنا أرحم الراحمين فيخرج من النار أكثر مما أخرج جميع الخلق برحمته حتى لا يترك أحدا فيه خير ثم قرأ عبد الله { ما سلككم في سقر } وقال بيده فعقده فقالوا { لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين وكنا نكذب بيوم الدين } هل ترون في هؤلاء من خير وما يترك فيها أحد فيه خير فإذا أراد الله أن لا يخرج أحدا غير وجوههم وألوانهم فيجئ الرجل فيشفع فيقول من عرف أحدا فليخرجه فيجئ فلا يعرف أحدا فيناديه رجل فيقول أنا فلان فيقول ما أعرفك فعند ذلك قالوا { ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون قال اخسئوا فيها ولا تكلمون } فإذا قال ذلك انطبقت عليهم فلم يخرج منهم بشر هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه

[ 8773 ] حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا بحر بن نصر الخولاني ثنا عبد الله بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد رضى الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو أن مقمعا من حديد وضع في الأرض فاجتمع له الثقلان ما أقلوه من الأرض هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه

[ 8774 ] أخبرناه أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه ببغداد قال قرئ على يحيى بن جعفر بن الزبرقان وأنا أسمع ثنا علي بن عاصم ثنا بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا نبي الله ما أتيتك حتى خلفت أكثر من هؤلاء يعني الكفين جميعا ولا آتي دينك ولا آتيك وقد كنت امرأ لا أعقل شيئا إلا ما علمني الله ورسوله فإني أسألك بوجه الله بم بعثك ربنا قال بالإسلام قال قلت يا نبي الله وما آية الإسلام قال أن تقول أسلمت وجهي لله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة كل مسلم عن مسلم محرم إخوان يصيران لا يقبل الله من مسلم أشرك بعدما أسلم عملا حتى يفارق المشركين إلى المسلمين مالي آخذ بحجزكم عن النار ألا وأن ربي داعي ألا وأنه سائلي هل بلغت عبادي وإني قائل رب قد أبلغتهم فليبلغ شاهدكم غائبكم ثم إنكم تدعون مقدمة أفواهكم بالفدام ثم أول ما يبين أحدكم لفخذه وكفه قال قلت يا رسول الله هذا ديننا وأين ما تحسن بكفك هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه

[ 8775 ] حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا بحر بن نصر الخولاني ثنا عبد الله بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد رضى الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لسرادق النار أربعة جدر كل جدار منها مسيرة أربعين سنة هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه

[ 8776 ] حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن فراس المالكي الفقيه بمكة حرسها الله تعالى في المسجد الحرام ثنا بكر بن سهل الدمياطي حدثنا عبد الله بن يوسف ثنا سعيد بن عبد العزيز عن عطية بن قيس عن أبي العوام مؤذن بيت المقدس قال سمعت عبد الله بن عمرو رضى الله تعالى عنهما يقول إن السور الذي ذكره الله تعالى في القرآن { فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب } هو السور الشرقي باطنه المسجد وما يليه وظاهره وادي جهنم هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه

[ 8777 ] حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا بحر بن نصر الخولاني ثنا عبد الله بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن دراج أبي السمح عن أبي الهيثم عن أبي سعيد رضى الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لو ضرب مقمع من حديد جهنم الجبل لتفتت كما يضرب به أهل النار فصار رمادا هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه

[ 8778 ] حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن عقبة الشيباني رحمه الله بالكوفة ثنا إبراهيم بن أبي العنبس ثنا علي بن قادم ثنا شريك عن عبيد المكتب عن الشعبي عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه قال ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم أو تبسم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا تسألوني من أي شيء ضحكت فقال عجبت من مجادلة العبد ربه يوم القيامة يقول يا رب أليس وعدتني أن لا تظلمني قال بلى قال فإني لا أقبل علي شهادة شاهد إلا من نفسي فيقول أو ليس كفى بي شهيدا وبالملائكة الكرام الكاتبين قال فيردد هذا الكلام مرات فيختم على فيه وتكلم أركانه بما كان يعمل فيقول بعدا لكم وسحقا عنكم كنت أجادل هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه

[ 8779 ] حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا بحر بن نصر الخولاني ثنا عبد الله بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد رضى الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو أن دلو غساق يهراق في الدنيا لأنتن أهل الدنيا هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه

[ 8780 ] أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عمرويه الصفار ببغداد ثنا محمد بن إسحاق الصغاني ثنا روح بن عبادة ثنا شعبة عن أبي التياح قال سمعت مطرفا يحدث أنه كانت له امرأتان فجاء إلى إحداهما قال فجعلت تنزع عمامته وقالت جئت من عند امرأتك فقال جئت من عند عمران بن حصين فحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال أقل ساكني الجنة النساء هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه السياقة

[ 8781 ] حدثني محمد بن صالح بن هانئ ثنا الحسين بن الفضل البجلي ثنا سليمان بن حرب ثنا حماد بن سلمة ثنا أبو جعفر الخطمي عن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال كنا مع عمرو بن العاص في حج أو عمرة فلما كنا بمر الظهران إذا نحن بامرأة في هودجها واضعة يدها على هودجها فيها خواتيم فلما نزل الشعب إذا نحن بغربان كثيرة فيها غراب أعصم أحمر المنقار والرجلين فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة من النساء إلا مثل هذا الغراب في هذه الغربان هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه

[ 8782 ] حدثنا عبد الرحمن بن الحسن بن أحمد بن محمد بن عبيد الأسدي ثنا إبراهيم بن الحسين بن ديزيل ثنا آدم بن أبي إياس ثنا حماد بن سلمة ثنا أبو جعفر الخطمي عن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال كنا مع عمرو بن العاص في حج أو عمرة فإذا امرأة في يدها خواتيمها وقد وضعت يدها على هودجها فدخل عمرو بن العاص شعبا ثم قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الشعب فإذا غربان كثيرة وإذا غراب أعصم أحمر المنقار والرجلين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة من النساء إلا كقدر هذا الغراب في هذه الغربان هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه

[ 8783 ] حدثنا أبو أحمد بكر بن محمد الصيرفي بمرو من أصل كتابه ثنا عبد الصمد بن الفضل ثنا قبيصة بن عقبة ثنا سفيان عن منصور عن زر عن وائل بن مهانة التيمي عن عبد الله بن مسعود رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا معشر النساء تصدقن ولو من حليكن فإنكن أكثر أهل جهنم فقالت امرأة ليست من علية النساء وبم يا رسول الله نحن أكثر أهل جهنم قال لأنكن تكثرن اللعن وتكفرن العشير وما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب للب الرجل منكن هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وقد رواه جرير عن منصور عن الأعمش بزيادة ألفاظ فيه

[ 8784 ] حدثنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان الزاهد من أصل كتابه ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا معاوية ثنا الأعمش عن شقيق عن عمرو بن الحارث بن المصطلق عن بن أخي زينب امرأة عبد الله عن زينب رضى الله تعالى عنها قالت خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا معشر النساء تصدقن ولو من حليكن فإنكن أكثر أهل جهنم يوم القيامة قالت وكان عبد الله رجلا خفيف ذات اليد فقلت له سل لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أيجزئ عني من الصدقة النفقة على زوجي وأيتام في حجري قلت وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ألقى عليه المهابة فقال لي عبد الله اذهبي فسليه قالت فانطلقت فانتهيت إلى الباب فإذا عليه امرأة من الأنصار حاجتها كحاجتي قالت فخرج إلينا بلال فقلنا له سل لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أتجزئ عنا من الصدقة النفقة على أزواجنا وعلى أيتام في حجرنا قلت فدخل عليه بلال فقال على الباب زينب قال أي الزيانب قال زينب امرأة عبد الله وزينب امرأة من الأنصار يسئلانك النفقة على أزواجهما وأيتام في حجرهما أيجزئ ذلك عنهما من الصدقة قالت فخرج إلينا بلال فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لهما أجران أجر القرابة وأجر الصدقة هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه السياقة وتفرد مسلم رحمه الله بإخراجه مختصرا

[ 8785 ] حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الفقيه بمكة حرسها الله تعالى ثنا بكر بن سهل الدمياطي ثنا عبد الله بن يوسف ثنا سعيد بن عبد العزيز التنوخي عن زياد بن أبي سودة قال كان عبادة بن الصامت رضى الله تعالى عنه على سور بيت المقدس الشرقي يبكي فقال بعضهم ما يبكيك يا أبا الوليد فقال من ها هنا أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه رأى جهنم هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه

[ 8786 ] حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا بحر بن نصر ثنا عبد الله بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد رضى الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ماء كالمهل كعكر الزيت فإذا أقرب إلى فيه سقطت فروة وجهه فيه هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه

[ 8787 ] أخبرنا إبراهيم بن عصمة العدل ثنا السري بن خزيمة ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا هشام عن يحيى بن أبي كثير عن أبي راشد الحبراني عن عبد الرحمن بن شبل رضى الله تعالى عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الفساق هم أهل النار قالوا يا رسول الله وما الفساق قال النساء قال رجل يا رسول الله أليس أمهاتنا وأخواتنا وأزواجنا قال بلى ولكنهن إذا أعطين لم يشكرن وإذا ابتلين لم يصبرن هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه

[ 8788 ] أخبرنا عبد الرحمن بن حمدان الجلاب بهمدان ثنا هلال بن العلاء الرقي ثنا أبي ثنا عبيد الله بن عمرو عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن الطفيل بن أبي بن كعب عن أبيه رضى الله تعالى عنه قال بينا نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الظهر والناس في الصفوف خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يتناول شيئا فجعل يتناوله فتأخر وتأخر الناس ثم تأخر الثانية فتأخر الناس فقلت يا رسول الله رأيناك صنعت اليوم شيئا ما كنت تصنعه في الصلاة فقال إنه عرضت علي الجنة بما فيها من الزهرة والنضرة فتناولت قطفا من عنبها ولو أخذته لأكل منه من بين السماء والأرض لا ينقصونه فحيل بيني وبينه وعرضت علي النار فلما وجدت سفعتها تأخرت عنها وأكثر من رأيت فيها من النساء إن ائتمن أفشين وأن سألن ألحفن وإذا سئلن بخلن وإذا أعطين لم يشكرن ورأيت فيها عمرو بن لحي يجر قصبه في النار وأشبه من رأيت به معبد بن أكثم الخزاعي فقال معبد يا رسول الله أتخشى علي من شبهة فإنه والدي فقال لا أنت مؤمن وهو كافر وهو أول من حمل العرب على عبادة الأصنام هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه

[ 8789 ] أخبرني عبد الرحمن بن أبي الوزير ثنا أبو حاتم الرازي ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري ثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عرضت علي النار فرأيت فيها عمرو بن لحي بن قمعه بن خندف أبو عمرو وهو يجر قصبه في النار وهو أول من سيب السوائب وغير عهد إبراهيم عليه السلام وأشبه من رأيت به أكثم بن أبي الجون قال فقال أكثم يا رسول الله يضرني شبهة قال لا إنك مسلم وإنه كافر هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه

[ 8790 ] حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا بحر بن نصر الخولاني ثنا عبد الله بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد رضى الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا كان يوم القيامة عير الكافر بعمله فجحد وخاصم فيقال له جيرانك يشهدون عليك فيقول كذبوا فيقال أهلك وعشيرتك فيقول كذبوا فيقال احلفوا فيحلفون ثم يصمتهم الله ويشهد عليهم ألسنتهم فيدخلهم النار هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه

[ 8791 ] حدثنا علي بن حمشاذ العدل ثنا علي بن عبد العزيز ومحمد بن غالب قالا ثنا أبو النعمان محمد بن الفضل ثنا سلام بن مسكين قال حدث أبو بردة عن عبد الله بن قيس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن أهل النار ليبكون حتى لو أجريت السفن في دموعهم لجرت وأنهم ليبكون الدم يعني مكان الدمع هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه

[ 8792 ] أخبرنا الأستاذ أبو الوليد رضى الله تعالى عنه ثنا الحسن بن سفيان ثنا محمد بن أبي بكر ثنا أبو قتيبة ثنا فرقد بن الحجاج أبو نصر ثنا عقبة بن أبي الحسناء عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لو أخذ سبع خلفات بشحومهن فيلقين من شفير جهنم ما إنتهين إلى آخرها سبعين عاما

[ 8793 ] حدثنا علي بن حمشاذ العدل ثنا الحسن بن علي بن شبيب ثنا عبيد الله بن محمد التيمي ثنا حماد بن سلمة ثنا أبو حمزة عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله بن مسعود رضى الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أتيت بالبراق فركبت خلف جبريل عليه السلام فسار بنا إذا ارتفع ارتفعت رجلاه وإذا هبط ارتفعت يداه قال فسار بنا في أرض غمة منتنة حتى أفضينا إلى أرض فيحاء طيبة فقلت يا جبريل إنا كنا نسير في أرض غمة منتنة ثم أفضينا إلى أرض فيحاء طيبة قال تلك أرض النار وهذه أرض الجنة قال فأتيت على رجل قائم يصلي فقال من هذا معك يا جبريل قال هذا أخوك محمد فرحب بي ودعا لي بالبركة وقال سل لأمتك اليسر فقلت من هذا يا جبريل فقال هذا أخوك عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم قال فسرنا فسمعت صوتا وتذمرا فأتينا على رجل فقال من هذا يا جبريل قال هذا أخوك محمد فرحب بي ودعا لي بالبركة وقال سل لأمتك اليسر فقلت من هذا يا جبريل فقال هذا أخوك موسى قلت على من كان تذمره وصوته قال على ربه قلت على ربه قال نعم قد عرف ذلك من حدته قال ثم سرنا فرأينا مصابيح وضوءا قال قلت ما هذا يا جبريل قال هذه شجرة أبيك إبراهيم صلى الله عليه وسلم أتدنو منها قلت نعم فدنونا فرحب بي ودعا لي بالبركة ثم مضينا حتى أتينا بيت المقدس فربطت الدابة بالحلقة التي يربط بها الأنبياء ثم دخلت المسجد فنشرت لي الأنبياء من سمي الله عز وجل منهم ومن لم يسم فصليت بهم إلا هؤلاء النفر الثلاثة إبراهيم وموسى وعيسى عليهم الصلاة والسلام هذا حديث تفرد به أبو حمزة ميمون الأعور وقد اختلفت أقاويل أئمتنا فيه وقد أتى بزيادات لم يخرجها الشيخان رضى الله تعالى عنهما في ذكر المعراج

[ 8794 ] أخبرني عبدان بن يزيد الدقاق بهمدان ثنا إبراهيم بن الحسين ثنا عفان بن مسلم ثنا أبو طلحة الراسبي عن غيلان بن جرير عن أبي بردة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تحشر هذه الأمة على ثلاثة أصناف صنف يدخلون الجنة بغير حساب وصنف يحاسبون حسابا يسيرا وآخر يجوزون على ظهورهم أمثال الجبال الراسية فسأل الله عنهم وهو أعلم فيقول هؤلاء عبيد من عبيدي لم يشركوا بي شيئا وعلى ظهورهم الذنوب والخطايا حطوها واجعلوها على اليهود والنصارى وادخلوا الجنة برحمتي هذا حديث صحيح على الإسناد شرط مسلم ولم يخرجاه

[ 8795 ] حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا بحر بن نصر الخولاني ثنا عبد الله بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن يزيد بن أبي حبيب عن سنان بن سعد عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال المكر والخديعة والخيانة في النار

[ 8796 ] أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عمرويه الصفار ببغداد ثنا محمد بن إسحاق الصغاني ثنا أبو الجواب ثنا يحيى بن سلمة بن كهيل عن أبيه عن سعيد بن جبير عن بن عمر رضى الله تعالى عنهما أنه كان يقول أطلعت الحمراء بعد فإذا رآها قال لا مرحبا ثم قال إن ملكين من الملائكة هاروت وماروت سألا الله تعالى أن يهبطا إلى الأرض فأهبطا إلى الأرض فكانا يقضيان بين الناس فإذا أمسيا تكلما بكلمات وعرجا بها إلى السماء فقيض لهما بامرأة من أحسن الناس وألقيت عليهما الشهوة فجعلا يؤخرانها وألقيت في أنفسهما فلم يزالا يفعلان حتى وعدتهما ميعادا فأتتهما للميعاد فقالت علماني الكلمة التي تعرجان بها فعلماها الكلمة فتكلمت بها فعرجت بها إلى السماء فمسخت فجعلت كما ترون فلما أمسيا تكلما بالكلمة التي كانا يعرجان بها إلى السماء فلم يعرجا فبعث إليهما إن شئتما فعذاب الآخرة وإن شئتما فعذاب الدنيا إلى أن تقوم الساعة على أن تلتقيان الله تعالى فإن شاء عذبكما وإن شاء رحمكما فنظر أحدهما إلى صاحبه فقال أحدهما لصاحبه بل نختار عذاب الدنيا ألف ألف ضعف فهما يعذبان إلى أن تقوم الساعة هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وترك حديث يحيى بن سلمة عن أبيه من المحالات التي يردها العقل فإنه لا خلاف أنه من أهل الصنعة فلا ينكر لأبيه أن يخصه بأحاديث يتفرد بها عنه

[ 8797 ] أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي بمرو ثنا محمد بن عيسى الطرسوسي ثنا أبو عاصم ثنا عبد الحميد بن جعفر عن سعيد بن جبير قال جلست إلى بن عمر وأبي سعيد فقال أحدهما لصاحبه إني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يذكر مبلغ العرق من بن آدم فقال أحدهما إلى شحمة أذنيه وقال الآخر يلجمه العرق وأشار بن عمر فخط بين شحمة أذنه بالسبابة هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه

[ 8798 ] أخبرنا أبو سهل أحمد بن عبد الله بن زياد القطان ثنا الحسن بن مكرم البزاز ثنا أبو علي عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي ثنا عكرمة بن عمار ثنا إياس بن سلمة بن الأكوع حدثني أبي قال عدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا موعوكا فوضعت يدي عليه فقلت تالله ما رأيت كاليوم رجلا أشد حرا منه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أخبركم بأشد حرا منه يوم القيامة هاذينك الرجلين الراكبين المقفيين لرجلين حينئذ من أصحابه هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه

[ 8799 ] حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا بحر بن نصر ثنا عبد الله بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث وابن لهيعة عن سنان بن سعد الكندي عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله تعالى إذا أراد بعبد خيرا عجل له العقوبة في الدنيا وإذا أراد بعبد شرا أمسك عليه بذنبه حتى يوافيه يوم القيامة

[ 8800 ] أخبرنا أبو أحمد بكر بن محمد الصيرفي بمرو ثنا أبو موسى سهل بن كثير ثنا إسماعيل بن علية عن عطاء عن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي قال نزلنا من المدائن على فرسخ فلما جاءت الجمعة حضر وحضرت معه فخطبنا حذيفة فقال إن الله عز وجل يقول { اقتربت الساعة وانشق القمر } ألا وأن الساعة قد اقتربت ألا وأن القمر قد انشق ألا وأن الدنيا قد أذنت بفراق ألا وأن اليوم المضمار وغدا السباق فقلت لأبي أيستبق الناس غدا قال يا بني إنك لجاهل إنما يعني العمل اليوم والجزاء غدا فلما جاءت الجمعة الأخرى حضرنا فخطبنا حذيفة فقال إن الله عز وجل يقول { اقتربت الساعة وانشق القمر } ألا وأن الدنيا قد آذنت بفراق ألا وأن اليوم المضمار وغدا السباق ألا وأن الغاية النار والسابق من سبق إلى الجنة هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه

[ 8801 ] حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا بحر بن نصر ثنا عبد الله بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يأكل التراب كل شيء من الإنسان إلا عجب ذنبه قيل وما هو يا رسول الله قال مثل حبة خردل منه ينشئون هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه

[ 8802 ] أخبرني الشيخ أبو بكر أحمد بن إسحاق الإمام رضى الله تعالى عنه أنبأ موسى بن الحسن بن عباد ثنا عفان بن مسلم ثنا همام بن يحيى عن مطر الوراق عن أبي قلابة قال دخل نفر من القراء على أبي ذر وعنده امرأة سوداء عليها عباءة قطوانية ليس عليها مجاسد ولا خلوق فقال أبو ذر أتدرون ما تقول هذه تأمرني أن آتي العراق ولو أتيت العراق لقالوا هذا صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فمالوا علينا من الدنيا وأن خليلي أبا القاسم صلى الله عليه وسلم عهد إلي أن جسر جهنم دحض مزلة وفي أحمالنا أفساد لعلنا أن ننجو منها هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين إن كان أبو قلابة سمع من أبي ذر الغفاري رضى الله تعالى عنه

[ 8803 ] أخبرنا أبو عبد الله الصفار ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ثنا موسى بن إسماعيل ثنا محمد بن عبد الرحمن الطفاوي ثنا أيوب عن عبد الله بن أبي مليكة أن رجلا سأل بن عباس رضى الله تعالى عنهما عن قوله عز وجل { وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون } فقال من أنت فذكر له أنه رجل من كذا وكذا فقال بن عباس رضى الله تعالى عنهما فما يوم كان مقداره خمسين ألف سنة فقال الرجل رحمك الله إنما سألتك لتخبرنا فقال بن عباس يومان ذكرهما الله عز وجل في كتابه الله أعلم بهما فكره أن يقول في كتاب الله بغير علم هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه

آخر كتاب الأهوال وهو آخر كتاب الجامع الصحيح المستدرك تأليف الحاكم الإمام أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن حمدويه الحافظ رحمه الله تعالى والحمد لله وحده وصلاته وسلامه على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين