كتاب الإقرار
باب الإعتراف بالحقوق والخروج من المظالم

[ 11229 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو العباس عبد الله بن الحسين القاضي بمرو ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا يحيى بن أبي بكير أنبأ نافع بن عمر عن بن أبي مليكة قال كتبت إلى بن عباس في امرأتين كانتا تخرزان خريزا وفي البيت حداث فأخرجت إحداهن يدها تشخب دما فقالت أصابتني هذه وأنكرت الأخرى قال فكتب إلى بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى أن اليمين على المدعى عليه وقال لو أن الناس أعطوا بدعواهم لادعى ناس دماء ناس وأموالهم ادعها فاقرأ عليها { إن الذين يشترون بعهد الله وإيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم } فقرأ عليهن فاعترفت فبلغه فسره رواه البخاري في الصحيح عن أبي نعيم وغيره عن نافع بن عمر

[ 11230 ] أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله بن عبد الله الحرفي ببغداد أنبأ أبو القاسم حبيب بن الحسن بن داود القزاز ثنا أبو بكر بن حفص بن عمر بن يزيد السدوسي ثنا عاصم بن علي ثنا بن أبي ذئب عن المقبري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من كانت عنده مظلمة من أخيه من عرضه أو ماله فليحللها من صاحبه من قبل أني يؤخذ منه حين لا يكون دينار ولا درهم فإن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته وإن لم يكن له أخذ من سيئات صاحبه فحملت عليه رواه البخاري في الصحيح عن آدم عن بن أبي ذئب

باب من يجوز إقراره

[ 11231 ] أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري ببغداد ثنا إسماعيل بن محمد الصفار ثنا عباس بن عبد الله الترقفي ثنا يحيى بن يعلى حدثني أبي ثنا غيلان عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه قال جاء ماعز بن مالك رضى الله تعالى عنه فقال يا رسول الله طهرني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحك ارجع فاستغفر الله وتب إليه فرجع غير بعيد ثم جاء فقال يا رسول الله طهرني فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ارجع فاستغفر الله وتب إليه فرجع غير بعيد ثم جاء فقال يا رسول الله طهرني فقال له النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك حتى إذا كانت الرابعة قال له النبي صلى الله عليه وسلم مم أطهرك قال من الزنا فسأل النبي صلى الله عليه وسلم أبه جنون فأخبره أنه ليس بمجنون فقال أشربت خمرا فقام رجل فاستنكهه فلم يجد منه ريح خمر فقال النبي صلى الله عليه وسلم أثيب أنت قال نعم فأمر به النبي صلى الله عليه وسلم فرجم وكان الناس فيه فرقتين قائل يقول قد هلك ماعز على أسوأ عمله لقد أحاطت به خطيئته وقائل يقول ما توبة أفضل من توبة ماعز إن جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضع يده في يده ثم قال اقتلني بالحجارة قال فلبثوا بذلك يومين أو ثلاثة ثم جاء النبي صلى الله عليه وسلم وهم جلوس فسلم ثم جلس فقال استغفروا لماعز بن مالك قال فقالوا غفر الله لماعز بن مالك فقال النبي صلى الله عليه وسلم لقد تاب توبة لو قسمت بين أمة لو لوسعتها قال ثم جاءته امرأة من غامد من الأزد فقالت يا رسول الله طهرني فقال ويحك ارجعي فاستغفري الله وتوبي إليه فقالت لعلك تريد أن تردني كما رددت ماعز بن مالك فقال وما ذاك قلت أنها حبلى من الزنا قال أثيب أنت قالت نعم قال إذا لا نرجمك حتى تضعي ما في بطنك قال وكفلها رجل من الأنصار حتى وضعت فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال قد وضعت الغامدية قال إذا لا نرجمها وندع ولدها صغيرا ليس له من ترضعه فقام رجل من الأنصار فقال إلي أرضاعه يا نبي الله فرجمها رواه مسلم في الصحيح عن أبي كريب عن يحيى بن يعلى بن الحارث

[ 11232 ] وأخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان أنبأ الشافعي أنبأ مالك عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أبي هريرة وعن زيد بن خالد الجهني أنهما أخبراه في قصة الرجلين اختصما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر أنيسا الأسلمي أن يأتي امرأة الآخر فإن اعترفت رجمها فاعترفت فرجمها أخرجه البخاري في الصحيح من حديث مالك وأخرجاه من حديث الليث وغيره عن الزهري

[ 11233 ] أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان أنبأ أبو سهل بن زياد القطان البغدادي ثنا إسحاق بن الحسن الحربي ثنا عفان ثنا همام ثنا قتادة عن أنس أن جارية وجد رأسها بين حجرين فجيء بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقيل من فعل بك هذا أفلان أفلان حتى سمى اليهودي فأومأت برأسها فبعث إلى اليهودي فجيء بها فاعترف قال فأمر به النبي صلى الله عليه وسلم فرض رأسه بين حجرين أخرجه البخاري ومسلم في الصحيح من حديث همام بن يحيى

[ 11234 ] أخبرنا أبو حازم الحافظ أنبأ أبو الفضل بن خميرويه ثنا أحمد بن نجدة ثنا سعيد بن منصور ثنا هشيم أنبأ بن عون عن إبراهيم النخعي أن رجلا أقر عند شريح ثم ذهب ينكر فقال له شريح شهد عليك بن أخت خالتك قال وحدثنا بن سيرين أن شريحا قال له شهد عليك بن أخت خالتك

باب من لا يجوز إقراره

[ 11235 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو بكر بن إسحاق وأبو محمد بن أبي موسى قالا أنبأ محمد بن أيوب أنبأ أبو الوليد الطيالسي وموسى بن إسماعيل قالا ثنا حماد بن سلمة عن حماد عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم رفع القلم عن ثلاثة عن الصبي حتى يحتلم وعن المعتوه حتى يفيق وعن النائم حتى يستيقظ

[ 11236 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو سعيد محمد بن يعقوب الثقفي ثنا أبو العباس بن الصقر السكري ثنا محمد بن المصفى ثنا الوليد بن مسلم عن مالك بن أنس عن نافع عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه وكذلك رواه عمر بن سعيد المنبجي عن محمد بن المصفى والمحفوظ عن الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن عطاء عن بن عباس وعن الوليد عن بن لهيعة عن موسى بن وردان عن عقبة بن عامر كلاهما عن النبي صلى الله عليه وسلم

باب الاستثناء في الكلام

[ 11237 ] حدثنا السيد أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي أنبأ أبو القاسم عبيد الله بن إبراهيم بن بالويه المزكي ثنا أحمد بن يوسف السلمي ثنا عبد الرزاق أنبأ معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة قال وقال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم لله عز وجل تسعة وتسعون إسما مائة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة أنه وتر يحب الوتر رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن رافع عن عبد الرزاق وأخرجاه من حديث الأعرج عن أبي هريرة

باب ما جاء في إقرار المريض لوارثه

[ 11238 ] أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو ثنا أبو العباس الأصم ثنا الحسن بن علي بن عفان ثنا يحيى بن آدم عن سفيان عن ليث عن طاوس قال إن أقر المريض لوارث أو لغير وارث جاز وبلغني عن أبي يحيى الساجي أنه قال روي عن الحسن وعطاء وعمر بن عبد العزيز أن إقراره جائز قال البخاري وقال الحسن أحق ما يصدق به الرجل آخر يوم من الدنيا وأول يوم من الآخرة قال البخاري وأوصى رافع بن خديج أن لا تكشف الفزارية عما أغلق عليه بابها قال وقال بعض الناس لا يجوز إقراره لسوء الظن بالورثة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ولا يحل مال المسلمين لقول النبي صلى الله عليه وسلم آية المنافق إذا اؤتمن خان وقال الله تعالى إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها فلم يخص وارثا ولا غيره

[ 11239 ] أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ أنبأ أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا جعفر بن محمد ومحمد بن عبد السلام قالا ثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تنافسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا رواه مسلم في الصحيح عن يحيى بن يحيى

[ 11240 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو بكر بن إسحاق الفقيه ثنا يوسف بن يعقوب ثنا أبو الربيع ثنا إسماعيل بن جعفر ثنا نافع بن مالك بن أبي عامر أبو سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا أؤتمن خان وإذا وعد أخلف رواه البخاري في الصحيح عن أبي الربيع وأخرجه مسلم عن قتيبة وغيره عن إسماعيل وأما الذي رواه نوح بن دراج عن أبان بن تغلب عن جعفر بن محمد عن أبيه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا وصية لوارث ولا إقرار بدين فحدثناه أبو بكر بن الحارث الفقيه ثنا أبو محمد بن حيان ثنا أبو عبد الرحمن المقري ثنا أشعث بن شداد هو الخراساني ثنا يحيى بن يحيى ثنا نوح بن دراج فذكره وذكر جابرا قال أبو عبد الرحمن حدثنا به في موضع آخر ولم يذكر جابرا قال الشيخ ورواه عباد بن كثير عن نوح فلم يذكر جابرا فهو منقطع راويه ضعيف لا يحتج بمثله أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال سمعت العباس الدوري يقول سمعت يحيى بن معين يقول نوح بن دراج كذاب خبيث قضى سنين وهو أعمى وقال في موضع آخر ثلاث سنين وكان لا يخبر الناس أنه أعمى من خبثه قال ولم يكن يدري ما الحديث ولا يحسن شيئا

[ 11241 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو الوليد ثنا السراج ثنا زياد بن أيوب عن هشيم عن خالد الحذاء عن بن سيرين عن شريح أنه كان لا يجيز ذلك للوارث

باب

[ 11242 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه أنبأ إسماعيل بن إسحاق ثنا حفص وسليمان بن حرب قالا ثنا شعبة عن الحكم عن شريح قال شهد عنده رجلان شهد أحدهما على ألف وثلاثمائة وشهد الآخر على ألف فقضى عليه بألف فقال تقضي علي وقد اختلفت شهداتهما قال استقامت على ألف وقال سليمان أنهما قد اجتمعا على ألف

باب إقرار الوارث بوارث

[ 11243 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو الحسن علي بن أحمد القرقوبي بهمذان ثنا إبراهيم بن الحسين ثنا الحكم بن نافع أنبأ شعيب عن الزهري أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة أم المؤمنين قالت كان عتبة بن أبي وقاص عهد إلى أخيه سعد بن أبي وقاص أن يقبض إليه بن وليدة زمعة قال عتبة إنه ابني فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم زمن الفتح أخذ سعد بن وليدة زمعة فأقبل به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأقبل معه عبد بن زمعة فقال سعد يا رسول الله هذا بن أخي عهد إلي أنه ابنه قال عبد بن زمعة يا رسول الله هذا أخي بن زمعة ولد على فراشه فنظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى بن وليدة زمعة فإذا هو أشبه الناس بعتبة بن أبي وقاص فقال النبي صلى الله عليه وسلم هو لك يا عبد بن زمعة من أجل أنه ولد على فراش أبيه فقال النبي صلى الله عليه وسلم احتجبي منه يا سودة بنت زمعة لما رأى من شبهه بعتبة بن أبي وقاص وسودة بنت زمعة زوج النبي صلى الله عليه وسلم رواه البخاري في الصحيح عن أبي اليمان الحكم بن نافع

[ 11244 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر بن الحسن القاضي وأبو زكريا بن أبي إسحاق قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان أنبأ الشافعي أنبأ سفيان عن الزهري عن عروة عن عائشة ح وأخبرني أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو بكر بن إسحاق أنبأ بشر بن موسى ثنا الحميدي ثنا سفيان ثنا الزهري أخبرني عروة بن الزبير أنه سمع عائشة تقول اختصم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم سعد بن أبي وقاص وعبد بن زمعة فقال سعد يا رسول الله إن أخي عتبة أوصاني فقال إذا قدمت مكة فانظر بن أمة زمعة فاقبضه فإنه ابني وقال عبد بن زمعة يا رسول الله أخي وابن أمة أبي ولد على فراش أبي فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم شبها بينا بعتبة فقال هو لك يا عبد بن زمعة الولد للفراش واحتجبي منه يا سودة لفظ حديث الحميدي رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله بن محمد ورواه مسلم عن سعيد بن منصور وغيره كلهم عن بن عيينة وأخبرنا أبو علي الروذباري أنبأ أبو بكر بن داسة ثنا أبو داود ثنا سعيد بن منصور ومسدد بن مسرهد قالا ثنا سفيان فذكر الحديث بمعناه زاد مسدد بن مسرهد في حديثه فقال هو أخوك يا عبد وهذه زيادة محفوظة وقد رواها أيضا يونس بن يزيد الأيلي عن الزهري

[ 11245 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو الحسن بن صبيح ثنا محمد بن إسحاق ثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب حدثني عمي أخبرني يونس عن بن شهاب أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة قالت عهد عتبة بن أبي وقاص إلى أخيه سعد أن يقبض بن وليدة زمعة وقال عتبة أنه ابني فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم مكة زمن الفتح أخذ سعد بن أبي وقاص بن وليدة زمعة فأقبل به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقبل معه عبد بن زمعة فقال سعد بن أبي وقاص هذا بن أخي عهد إلى أبوه فقال عبد بن زمعة يا رسول الله هذا أخي ولد على فراشه فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بن وليدة زمعة فإذا أشبه الناس بعتبة بن أبي وقاص فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هو لك هو أخوك يا عبد بن زمعة من أجل أنه ولد على فراشه ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجبي منه يا سودة لما رأى من شبه عتبة بن أبي وقاص أخرجه البخاري في الصحيح قال وقال الليث أخبرني يونس فذكره بمعناه وذكر هذه اللفظة

[ 11246 ] وأما الذي أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقري أنبأ الحسن بن محمد بن إسحاق ثنا يوسف بن يعقوب أنبأ أبو الربيع ثنا جرير بن عبد الحميد عن منصور عن مجاهد عن يوسف بن الزبير عن عبد الله بن الزبير قال كانت لزمعة جارية تطئها وكان رجل يتبعها يظن بها فمات زمعة والجارية حبلى فولدت غلاما يشبه الرجل الذي كان يظن بها فسألت سودة رضى الله تعالى عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال أما الميراث فهو له وأما أنت فاحتجبي منه فإنه ليس لك بأخ فإسناد هذا الحديث لا يقاوم إسناد الأول لأن الحديث الأول رواته مشهورون بالحفظ والفقه والأمانة وعائشة رضى الله تعالى عنها تخبر عن تلك القصة كأنها شهدتها والحديث الآخر في رواته من نسب في آخر عمر إلى سوء الحفظ وهو جرير بن عبد الحميد وفيهم من لا يعرف بسبب يثبت به حديثه وهو يوسف بن الزبير وقد قيل في غير هذا الحديث عن مجاهد عن يوسف بن الزبير أو الزبير بن يوسف مولى لآل الزبير وعبد الله بن الزبير وعبد الله بن الزبير كأنه لم يشهد القصة لصغره فرواية من شهدها وجميع من في إسناد حديثها حفاظ ثقات مشهورون بالفقه والعدالة أولى بالأخذ بها والله أعلم ويحتمل أن يكون المراد بقوله إن كان قاله فإنه ليس لك بأخ شبها وإن كان لك بحكم الفراش أخا فلا يكون قوله هو أخوك يا عبد مخالفا فقد ألحقه بالفراش حتى حكم له بالميراث وبالله التوفيق