كتاب السبق والرمي
باب التحريض على الرمي قال الشافعي رحمه الله قال الله جل ثناؤه فيما ندب به أهل دينه فأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم فزعم أهل العلم بالتفسير أن القوة هي الرمي

[ 19511 ] أخبرنا أبو القاسم طلحة بن علي بن الصقر ببغداد ثنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي حدثني أبو بكر محمد بن خالد الآجري ح وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو عمرو بن أبي جعفر أنبأ أبو يعلى قالا ثنا هارون بن معروف ثنا بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن أبي علي ثمامة بن شفي أنه سمع عقبة بن عامر رضى الله تعالى عنه يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر يقول وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ألا إن القوة الرمي ألا إن القوة الرمي ألا إن القوة الرمي رواه مسلم في الصحيح عن هارون بن معروف

[ 19512 ] أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن أبي علي الهمداني أنه سمع عقبة بن عامر الجهني رضى الله تعالى عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ستفتح لكم أرضون ويكفيكم الله المؤنة فلا يعجز أحدكم أن يلهو بأسهمه رواه مسلم في الصحيح عن هارون بن معروف عن بن وهب

[ 19513 ] أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان أنبأ أحمد بن عبيد الصفار ثنا بن ملحان حدثني يحيى هو بن بكير حدثني الليث حدثني الحارث بن يعقوب عن عبد الرحمن بن شماسة أن فقيم اللخمي قال لعقبة بن عامر تختلف بين هذين الغرضين وأنت كبير يشق عليك ذلك فقال عقبة لولا كلام سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لم أعانه قال الحارث فقال بن شماسة وما ذاك قال إنه من علم الرمي ثم إنه تركه فليس منا أو قد عصى رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن رمح عن الليث إلا أنه قال قال الحارث فقلت لابن شماسة وما ذاك قال إنه من علم الرمي الذي تركه فليس منا أو قد عصى

[ 19514 ] أخبرناه أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو الوليد ثنا الحسن بن سفيان ثنا محمد بن رمح أنبأ الليث فذكره

[ 19515 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي ثنا محمد بن شعيب ثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ثنا أبو سلام الأسود عن خالد بن زيد قال كنت رجلا راميا أرامي عقبة بن عامر فمر بي ذات يوم فقال يا خالد أخرج بنا نرمي فأبطأت عليه فقال يا خالد تعال أحدثك ما حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أقول لك كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل يدخل بالسهم الواحد ثلاثة نفر الجنة صانعه الذي احتسب في صنعته الخير ومنبله والرامي ارموا واركبوا وأن ترموا أحب إلي من أن تركبوا وليس من اللهو إلا ثلاثة تأديب الرجل فرسه وملاعبته زوجته ورميه بنبله عن قوسه ومن علم الرمي ثم تركه فهي نعمة كفرها وكذلك رواه بن المبارك والوليد بن مسلم والوليد بن مزيد عن بن جابر

[ 19516 ] أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود الطيالسي ثنا هشام عن يحيى هو بن أبي كثير عن أبي سلام عن عبد الله بن يزيد الأزرق عن عقبة بن عامر الجهني رضى الله تعالى عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول إن الله عز وجل ليدخل الثلاثة بالسهم الواحد الجنة صانعه يحتسب بصنعته الخير والرامي به والممد به

[ 19517 ] وبهذا الإسناد عن عقبة بن عامر الجهني رضى الله تعالى عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ارموا واركبوا وأن ترموا أحب إلي من أن تركبوا وكل شيء يلهو به الرجل باطل إلا رمي الرجل بقوسه أو تأديبه فرسه أو ملاعبته امرأته فإنهن من الحق ومن ترك الرمي بعدما علمه فقد كفر الذي علمه كذا في كتاب بن يزيد وقال غيره عبد الله بن زيد

[ 19518 ] أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أنبأ أحمد بن عبيد الصفار ثنا خلف بن عمرو العكبري ثنا عبد الله بن الزبير الحميدي ثنا محمد بن طلحة حدثني عبد الرحمن بن سالم بن عبد الرحمن بن عويم بن ساعدة عن أبيه عن جده قال أبصر رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا معه قوس فارسية فقال اطرحها ثم أشار إلى القوس العربي فقال بهذه ورماح القنا يمكن الله لكم بها في البلاد وينصركم على عدوكم تفرد به محمد بن طلحة وفيه انقطاع عبد الرحمن بن عويم ليست له صحبة وقيل في هذا الإسناد كما

[ 19519 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو محمد بن أبي حامد المقري قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا إبراهيم بن سليمان ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي ثنا محمد بن طلحة ثنا عبد الرحمن بن سالم بن عتبة بن عويم بن ساعدة عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى قوسا فارسيا فقال ملعون ملعون من حملها عليكم بهذه وأشار إلى القوس العربي وبرماح القنا يمكن الله لكم في البلاد وينصركم على عدوكم قال البخاري عتبة بن عويم لم يصح حديثه

[ 19520 ] حدثنا أبو بكر بن فورك رحمه الله أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا الأشعث بن سعيد ثنا عبد الله بن بسر عن أبي راشد الحبراني عن علي رضى الله تعالى عنه قال عممني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم بعمامة سدلها خلفي ثم قال إن الله أمدني يوم بدر وحنين بملائكة يعتمون هذه العمة وقال إن العمامة حاجزة بين الكفر والإيمان ورأى رجلا يرمي بقوس فارسية فقال ارم بها ثم نظر إلى قوس عربية فقال عليكم بهذه وأمثالها ورماح القنا فإن بهذه يمكن الله لكم في البلاد ويؤيدكم في النصر أشعث هو أبو الربيع السمان وليس بالقوي وخالفه إسماعيل بن عياش فرواه عن عبد الله بن بسر هذا عن عبد الرحمن بن عدي البهراني عن أخيه عبد الأعلى عن النبي صلى الله عليه وسلم منقطعا وعبد الله بن بسر هذا ليس بالقوي قاله أبو داود السجستاني وغيره

[ 19521 ] أخبرنا أبو نصر بن قتادة أنبأ عبد الله بن أحمد بن سعيد البزاز ثنا أبو عبد الله البوشنجي قال قال أبو عبد الرحمن بن عائشة قال أهل العلم بالحديث إنما نهى عن القوس الفارسية لأنها إذا انقطع وترها لم ينتفع بها صاحبها وأن القوس العربية إذا انقطع وترها كانت له عصا يدب بها قال وكانت معهم رماح خشب فكانوا إذا طعنوا بها أخذها المطعون فكسرها فأمرهم برماح القنا لكي إذا طعن الرجل فأخذه المطعون انثنى ولم ينكسر وكانت تحمل من البحرين

[ 19522 ] أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان أنبأ أبو بكر محمد بن أحمد بن محمويه العسكري ثنا جعفر بن محمد القلانسي ثنا آدم بن أبي إياس ثنا شعبة عن عاصم الأحول عن أبي عثمان النهدي قال أتانا كتاب عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه ونحن مع عتبة بن فرقد بأذربيجان أما بعد فاتزروا وانتعلوا وارتدوا وألقوا الخفاف والسراويلات وعليكم بلباس أبيكم إسماعيل وإياكم والتنعم وزي العجم وعليكم بالشمس فإنها حمام العرب وتمعددوا واخشوشنوا واخلولقوا واقطعوا الركب وانزوا على الخيل نزو وارموا الأغراض وامشوا ما بينها وذكر باقي الحديث

[ 19523 ] وروينا في كتاب الفرائض عن عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه أنه كتب إلى أبي عبيدة رضى الله تعالى عنه أن علموا غلمانكم العوام ومقاتلتكم الرمي قال وكانوا يختلفون بين الأغراض فجاء سهم غرب فأصاب غلاما فقتل وذكر باقي الحديث أخبرناه علي بن أحمد بن عبدا أنبأ أحمد بن عبيد ثنا محمد بن ربح الزاز ثنا أبو نعيم ثنا سفيان عن عبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة عن حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف قال كتب عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه إلى أبي عبيدة فذكره

[ 19524 ] أخبرنا أبو الفضل بن أبي سعد الهروي قدم علينا أنبأ أبو القاسم عبد العزيز بن جعفر بن محمد الحريري ببغداد أنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي ثنا عبد الله بن معبد الحراني ثنا بن لهيعة عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال وجبت محبتي على من سعى بين الغرضين بقوسي لا بقوس كسرى

[ 19525 ] وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أنبأ أحمد بن عبيد الصفار ثنا جعفر بن محمد بن فرقد الفريابي ثنا عبد العزيز بن يحيى أبو الأصبغ ثنا محمد يعني بن سلمة الجزري عن أبي عبد الرحيم عن عبد الوهاب يعني بن بخت عن عطاء بن أبي رباح قال رأيت جابر بن عبد الله وجابر بن عمير الأنصاريين رضى الله تعالى عنهما يرتميان فمل أحدهما فجلس فقال له صاحبه أجلست أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل شيء ليس من ذكر الله فهو سهو ولهو إلا أربع مشي الرجل بين الغرضين وتأديبه فرسه وتعلمه السباحة وملاعبته أهله تابعه إسحاق بن إبراهيم الحنظلي عن محمد بن سلمة الجزري

[ 19526 ] حدثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن السراج إملاء أنبأ أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي أنبأ عثمان بن سعيد ثنا يزيد بن عبد ربه ثنا بقية عن عيسى بن إبراهيم عن الزهري عن أبي سليمان مولى أبي رافع عن أبي رافع قال قلت يا رسول الله أللولد علينا حق كحقنا عليهم قال نعم حق الولد على الوالد أن يعلمه الكتابة والسباحة والرمي وأن يورثه طيبا هذا حديث ضعيف عيسى بن إبراهيم الهاشمي هذا من شيوخ بقية منكر الحديث ضعفه يحيى بن معين والبخاري وغيرهما

باب ارتباط الخيل عدة في سبيل الله عز وجل

[ 19527 ] وأخبرنا أبو الحسين بن بشران ببغداد أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار ثنا سعدان بن نصر ثنا سفيان قال سمع شبيب بن غرقدة عروة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الخير معقود في نواصي الخيل إلى يوم القيامة قال سفيان وزاد فيه مجالد عن الشعبي عن عروة البارقي الأجر والمغنم

[ 19528 ] وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن شيبان ثنا سفيان بن عيينة عن شبيب بن غرقدة عن عروة البارقي وعن مجالد عن الشعبي عن عروة البارقي قال قال النبي صلى الله عليه وسلم فذكر مثله أخرجه البخاري ومسلم في الصحيح من حديث سفيان عن شبيب كما مضى

[ 19529 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس ثنا عثمان بن سعيد ثنا القعنبي فيما قرأ على مالك عن زيد بن أسلم عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الخيل ثلاثة لرجل أجر ولرجل ستر وعلى رجل وزر فأما الذي هو له أجر فرجل ربطها في سبيل الله فأطال لها في مرج أو روضة فما أصابت في طيلها ذلك من المرج أو الروضة كانت له حسنات ولو أنها قطعت طيلها فاستنت شرفا أو شرفين كانت آثارها وأرواثها حسنات له ولو أنها مرت بنهر فشربت منه ولم يرد أن يسقيها كان ذلك حسنات له ورجل ربطها تغنيا وتعففا وسترا ثم لم ينس حق الله في رقابها ولا ظهورها فهي لذلك ستر ورجل ربطها فخرا ورئاء ونواء لأهل الإسلام فهي على ذلك وزر وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحمر فقال ما أنزل علي فيها شيء إلا هذه الآية الجامعة الفاذة فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره رواه البخاري في الصحيح عن القعنبي وأخرجه مسلم من وجه آخر عن زيد بن أسلم

[ 19530 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ بن وهب ثنا طلحة بن أبي سعيد أن سعيدا المقبري حدثه عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

[ 19531 ] وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو محمد الحسن بن محمد بن حليم ثنا أبو الموجه ثنا عبدان أنبأ عبد الله أنبأ طلحة بن أبي سعيد قال سمعت سعيدا المقبري يحدث أنه سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من احتبس فرسا في سبيل الله إيمانا بالله وتصديقا بموعوده كان شبعه وريه وبوله وروثه حسنات في ميزانه يوم القيامة وفي رواية بن وهب إيمانا بالله وتصديق موعود الله رواه البخاري في الصحيح عن علي بن حفص عن عبد الله بن المبارك

باب لا سبق إلا في خف أو حافر أو نصل

[ 19532 ] أخبرنا أبو بكر بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا بن أبي ذئب أنا نافع بن أبي نافع عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا سبق إلا في خف أو حافر أو نصل

[ 19533 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ح وأنبأ أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي طاهر البغدادي بها أنبأ علي بن محمد بن الزبير القرشي قالا ثنا الحسن بن علي بن عفان ثنا زيد بن الحباب ثنا بن أبي ذئب ثنا نافع بن أبي نافع قال سمعت أبا هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا سبق إلا في خف أو نصل أو حافر

[ 19534 ] وأخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان أنبأ الشافعي أنبأ بن أبي فديك عن بن أبي ذئب عن نافع بن أبي نافع عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا سبق إلا في نصل أو حافر أو خف

[ 19535 ] قال وأخبرنا بن أبي فديك عن بن أبي ذئب عن عباد بن أبي صالح عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا سبق إلا في حافر أو خف قال البخاري في التاريخ وقال لي عبد الرحمن بن شيبة أخبرني بن أبي الفديك فذكر حديث عباد بن أبي صالح وقال إلا في نصل أو حافر أو خف

[ 19536 ] أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان أنبأ أحمد بن عبيد الصفار ثنا محمد بن هشام بن أبي الدميك ثنا إبراهيم بن زياد سبلان ثنا عباد بن عباد المهلبي عن محمد بن عمرو عن أبي الحكم مولى الليثيين عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا سبق إلا في خف أو حافر قال محمد بن عمرو يقولون أو نصل تابعه يزيد بن هارون عن محمد بن عمرو ويذكر عن أبي عبد الله مولى الجندعيين عن أبي هريرة نحوه

[ 19537 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو زكريا بن أبي إسحاق وأبو بكر بن الحسن قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان أنبأ الشافعي أنبأ مالك ح وأخبرنا أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة وأبو بكر محمد بن إبراهيم الفارسي قالا أنبأ أبو عمرو بن مطر ثنا إبراهيم بن علي الذهلي ثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك بن أنس عن نافع عن بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم سابق بالخيل التي قد أضمرت من الحفيا إلى ثنية الوداع وسابق بالخيل التي لم تضمر من الثنية إلى مسجد بني زريق وكان بن عمر فيمن سابق بها لفظ حديث يحيى رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله بن يوسف عن مالك ورواه مسلم عن يحيى بن يحيى

[ 19538 ] أخبرنا أبو طاهر الفقيه أنبأ أبو الفضل عبدوس بن الحسين بن منصور النيسابوري ثنا أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثني حميد الطويل عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه قال كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ناقة تسمى العضباء لا تسبق فجاء أعرابي على قعود له فسبقها فشق ذلك على المسلمين فلما رأى ما في وجوههم قال يا رسول الله سبقت العضباء قال إن حقا على الله أن لا يرفع شيئا من الدنيا إلا وضعه أخرجه البخاري في الصحيح من أوجه عن حميد

[ 19539 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس ثنا عثمان بن سعيد ح وحدثنا أبو سعد الزاهد أنبأ أبو الحسن علي بن بندار الصوفي أنبأ الفضل بن حباب الجمحي قالا ثنا مسدد ثنا يحيى بن سعيد عن يزيد بن أبي عبيد ثنا سلمة بن الأكوع رضى الله تعالى عنه قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على قوم من أسلم يتناضلون بالسوق فقال ارموا يا بني إسماعيل فإن أباكم كان راميا وأثنا مع بني فلان لأحد الفريقين فأمسكوا أيديهم قال ما لكم ارموا قالوا وكيف نرمي وأنت مع بني فلان قال ارموا وأنا معكم كلكم رواه البخاري في الصحيح عن مسدد

[ 19540 ] أخبرنا أبو نصر بن قتادة أنبأ أبو العباس محمد بن إسحاق الصبغي ثنا الحسن بن علي بن زياد ثنا بن أبي أويس حدثني أخي عن سليمان بن بلال عن عبد الرحمن بن حرملة عن محمد بن إياس بن سلمة بن الأكوع عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على ناس من أسلم يتناضلون قال حسن لهذا اللهو مرتين ارموا فإنه كان لكم أب يرمي رموا وأنا مع بن الأدرع قال فأمسك القوم أيديهم فقال مال لكم فقالوا لا والله لا نرمي وأنت معه يا رسول الله إذا ينضلنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ارموا وأنا معكم جميعا قال فقال ارموا عامة يومهم ثم تفرقوا على السواء ما نضل بعضهم بعضا

[ 19541 ] أخبرنا أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار ثنا أحمد بن منصور الرمادي ثنا عبد الرزاق أنبأ معمر عن الزهري عن بن المسيب عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال بينا الحبشة يلعبون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بحرابهم دخل عمر فأهوى إلى الحصباء فحصبهم بها فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم دعهم يا عمر رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن رافع وعبد بن حميد عن عبد الرزاق وأخرجه البخاري من وجه آخر عن معمر

باب ما جاء في المسابقة بالعدو

[ 19542 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو الفضل بن إبراهيم ثنا أحمد بن سلمة ثنا إسحاق بن إبراهيم أنبأ أبو عامر العقدي ثنا عكرمة بن عمار اليمامي عن إياس بن سلمة عن أبيه قال غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث قال فأردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم وراءه على العضباء فأقبلت إلى المدينة فبينما نحن نسوق وكان رجل من الأنصار لا يسبق شدا فجعل يقول ألا من مسابق إلى المدينة هل من مسابق فجعل يقول ذلك مرارا فلما سمعت كلامه قلت له أما تكرم كريما ولا تهاب شريفا قال لا إلا أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قلت يا رسول الله بأبي أنت وأمي ائذن لي فلأسابق الرجل قال إن شئت قال فطفرت ثم عدوت شرفا أو شرفين ثم أني ترفعت حين لحقته فاصطكه بين كتفيه فقلت سبقت والله قال إن أظن قال فسبقته إلى المدينة رواه مسلم في الصحيح عن إسحاق بن إبراهيم

[ 19543 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن إسحاق ثنا معاوية بن عمرو عن أبي إسحاق الفزاري عن هشام بن عروة عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال أخبرتني عائشة رضى الله تعالى عنها أنها كانت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر وهي جارية فقال لأصحابه تقدموا فتقدموا ثم قال تعال أسابقك فسابقته فسبقته على رجلي فلما كان بعد خرجت أيضا معه في سفر فقال لأصحابه تقدموا ثم قال تعال أسابقك ونسيت الذي كان وقد حملت اللحم فقلت وكيف أسابقك يا رسول الله وأنا على هذه الحال فقال لتفعلن فسابقته فسبقني فقال هذه بتلك السبقة

[ 19544 ] وأخبرنا أبو علي الروذباري أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا أبو صالح الأنطاكي محبوب بن موسى أنبأ أبو إسحاق الفزاري عن هشام بن عروة عن أبيه وعن أبي سلمة عن عائشة رضي الله عنها أنها كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فسابقته فسبقته على رجلي فلما حملت اللحم سابقته فسبقني فقال هذه بتلك السبقة ورواه أبو أسامة عن هشام عن رجل عن أبي سلمة عن عائشة رضى الله تعالى عنها ورواه جرير عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها

باب ما جاء في المصارعة

[ 19545 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو الحسن محمد بن محمد بن الحسن أنبأ علي بن عبد العزيز ثنا إبراهيم بن عبد الله الهروي ثنا هشيم ثنا عبد الحميد بن جعفر الأنصاري عن أبيه عن سمرة بن جندب رضى الله تعالى عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض غلمان الأنصار في كل عام فيلحق من أدرك منهم قال وعرضت عاما فألحق غلاما وردني فقلت يا رسول الله لقد ألحقته ورددتني ولو صارعته لصرعته قال فصارعه فصارعته فصرعته فألحقني

[ 19546 ] ورواه أبو داود في المراسيل عن موسى بن إسماعيل عن حماد بن سلمة عن عمرو بن دينار عن سعيد بن جبير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان البطحاء فأتى عليه يزيد بن ركانة أو ركانة بن يزيد ومعه اعتزله فقال له يا محمد هل لك أن تصارعني فقال ما تسبقني قال شاة من غنمي فصارعه فصرعه فأخذ شاة قال ركانة هل لك في العود قال ما تسبقني قال أخرى ذكر ذلك مرارا فقال يا محمد والله ما وضع أحد جنبي إلى الأرض وما أنت الذي تصرعني يعني فأسلم ورد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم غنمه أخبرناه أبو بكر بن محمد أنبأ أبو الحسين الفسوي ثنا أبو علي اللؤلؤي ثنا أبو داود فذكره وهو مرسل جيد وقد روي بإسناد آخر موصولا إلا أنه ضعيف والله أعلم

باب ما جاء في اللعب بالحمام

[ 19547 ] أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان أنبأ أحمد بن عبيد الصفار ثنا عثمان بن عمر الضبي ثنا أبو الوليد ثنا حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يتبع حمامة فقال شيطان يتبع شيطانة خالفه شريك فيما روي عنه فقال عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن عائشة رضى الله تعالى عنها وحديث حماد أصح والله أعلم وروى عمر بن حمزة عن حصين بن مصعب قال كره أبو هريرة رضى الله تعالى عنه التراهن بالحمامتين

باب ما جاء في الوالي يسبق بين الخيل من غاية إلى غاية

[ 19548 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ محمد بن عبد الله ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا يحيى بن محمد بن يحيى ح وأخبرنا أبو نصر بن قتادة أخبرنا أبو الفضل محمد بن عبد الله بن خميرويه أنبأ أحمد بن مجدة قالا ثنا أحمد بن يونس ثنا الليث عن نافع عن بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سابق بين الخيل يرسلها من الحفياء وكان أمدها ثنية الوداع وسابق بين الخيل التي لم تضمر وكان أمدها من الثنية إلى مسجد بني زريق وأن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما كان سابق بها لفظ حديث بن قتادة وحديث أبي عبد الله في التي لم تضمر لم يذكر ما قبله

[ 19549 ] وأخبرنا أبو عمرو الأديب أنبأ أبو بكر الإسماعيلي أنبأ الفريابي ثنا قتيبة ثنا الليث بن سعد فذكره بإسناده مثله بتمامه رواه البخاري في الصحيح عن أحمد بن يونس مختصرا ورواه مسلم عن قتيبة

[ 19550 ] أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أنبأ سليمان بن أحمد الطبراني ثنا حفص بن عمر ثنا قبيصة ثنا سفيان عن عبيد الله عن نافع عن بن عمر رضى الله تعالى عنهما قال أجرى النبي صلى الله عليه وسلم ما ضمر من الخيل من الحفياء إلى ثنية الوداع وأجرى ما لم يضمر من الثنية إلى مسجد بني زريق رواه البخاري في الصحيح عن قبيصة بن عقبة

[ 19551 ] وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو صادق محمد بن أبي الفوارس قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن علي بن عفان العامري ثنا أبو أسامة عن عبيد الله عن نافع عن بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضمر الخيل وأرسلها من الحفياء وما كان منها غير مضمر أرسله من ثنية كذا إلى مسجد بني زريق رواه مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة عن أبي أسامة

[ 19552 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر بن إسحاق إملاء أنبأ أبو مسلم ثنا سليمان بن حرب ح قال وأنبأ محمد بن أيوب أنبأ سليمان العتكي قالا ثنا حماد بن زيد عن أيوب عن نافع عن بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سبق بين الخيل فجعل غاية المضمرات من الحفيا إلى ثنية الوداع وما لم يضمر من الثنية إلى مسجد بني زريق قال بن عمر رضى الله تعالى عنهما جئت سابقا فطفف بي الفرس المسجد لفظ حديث بن حرب رواه مسلم في الصحيح عن سليمان العتكي

[ 19553 ] أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ أخبرنا أبو أحمد هو الحافظ أنبأ أبو عروبة ثنا المسيب بن واضح ثنا أبو إسحاق الفزاري عن موسى بن عقبة عن نافع عن بن عمر رضى الله تعالى عنهما قال سبق رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الخيل التي أضمرت فأرسلها من الحفياء وكان أمدها ثنية الوداع فقلت لموسى وكم بين ذلك قال ستة أميال أو سبعة وسبق بين الخيل التي لم تضمر فأرسلها من ثنية الوداع وكان أمدها مسجد بني زريق قلت وكم بين ذلك قال ميل أو نحوه قال وكان بن عمر رضى الله تعالى عنهما ممن سابق فيها رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله بن محمد بن معاوية بن عمرو عن أبي إسحاق وأخرجه مسلم من حديث بن جريج عن موسى بن عقبة وأخرجه أيضا من حديث إسماعيل بن أمية وأسامة بن زيد عن نافع

[ 19554 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو الطيب محمد بن علي العبد الصالح ثنا سهل بن عمار العتكي ثنا حماد بن سليمان عن العمري عن نافع عن بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن الخيل كانت تجري من ستة أميال فتسبق فأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم السابق حماد بن سليمان هذا مجهول

باب الرجلين يستبقان بفرسيهما ويخرج كل واحد منهما سبقا ويدخلان بينهما محللا على أنه إن سبقهما المحلل كان ما أخرجاه له وإن سبق أحدهما المحلل أحرز ماله أخذ مال صاحبه

[ 19555 ] أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أنبأ أحمد بن عبيد الصفار ثنا عثمان بن عمر الضبي ثنا مسدد ثنا حصين بن نمير عن سفيان بن حسين ح وأخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقري أنبأ الحسن بن محمد بن إسحاق ثنا يوسف بن يعقوب القاضي ثنا محمد بن أبي بكر ثنا يزيد بن هارون أنبأ سفيان بن حسين عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أدخل فرسا بين فرسين وقد أمن أن يسبق فهو قمار ومن أدخل فرسا بين فرسين وهو لا يأمن أن يسبق فليس بقمار

[ 19556 ] وأخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد الماليني أنبأ أبو أحمد بن عدي الحافظ أنبأ القاسم بن الليث الرسعني وعمر بن سنان وابن دحيم قالوا ثنا هشام بن عمار ثنا الوليد بن مسلم ثنا سعيد بن بشير عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أدخل فرسا بين فرسين وهو لا يخاف أن يسبق فهو قمار ومن أدخل فرسا بين فرسين وهو يخاف أن يسبق فليس بقمار تفرد به سفيان بن حسين وسعيد بن بشير عن الزهري وقد أخرجهما أبو داود في كتاب السنن

[ 19557 ] أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن محمد بن الحسن المهرجاني أنبأ أبو بكر محمد بن جعفر المزكي ثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي ثنا بن بكير ثنا مالك عن يحيى بن سعيد أنه سمع سعيد بن المسيب يقول ليس برهان الخيل بأس إذا أدخل فيها محلل فإن سبق أخذ السبق وإن سبق لم يكن عليه شيء

[ 19558 ] أخبرنا أبو الحسن الرفاء أنبأ عثمان بن محمد بن بشر ثنا إسماعيل القاضي ثنا بن أبي أويس ثنا بن أبي الزناد عن أبيه عن الفقهاء الذين ينتهي إلى قولهم من أهل المدينة كانوا يقولون الرهان في الخيل جائز إذا أدخل فيها محلل إن سبق أخذ وإن سبق لم يغرم شيئا وينبغي أن يكون المحلل شبيها بالخيل في النجاء والجودة

باب ما جاء في الرهان على الخيل وما يجوز منه وما لا يجوز

[ 19559 ] أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان أنبأ أحمد بن عبيد الصفار ثنا إسماعيل القاضي ثنا حجاج بن منهال ثنا سعيد بن زيد عن الزبير بن الخريت عن أبي لبيد قال أرسل الحكم بن أيوب الخيل يوما قلنا لو أتينا أنس بن مالك فأتيناه فسألناه أكنتم تراهنون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم لقد راهن رسول الله صلى الله عليه وسلم على فرس له يقال لها سبحة جاءت سابقة فهش لذلك وأعجبه وبمعناه رواه يزيد بن هارون وعفان بن مسلم عن سعيد بن زيد

[ 19560 ] وأخبرنا أبو الحسن بن عبدان أنبأ أحمد بن عبيد ثنا إسماعيل بن إسحاق ثنا سليمان بن حرب ثنا حماد بن زيد أو سعيد بن زيد عن واصل مولى أبي عيينة حدثني موسى بن عبيد قال أصبحت في الحجر بعدما صلينا الغداة فلما أسفرنا إذا فينا عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما فجعل يستقرئنا رجلا رجلا يقول أين صليت يا فلان قال يقول ههنا حتى أتى علي فقال أين صليت يا بن عبيد فقلت ههنا قال بخ بخ ما نعلم صلاة أفضل عند الله من صلاة الصبح جماعة يوم الجمعة فسألوه فقالوا يا أبا عبد الرحمن أكنتم تراهنون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم لقد راهن على فرس له يقال لها سبحة فجاءت سابقة قال إسماعيل كان سليمان بن حرب حدثنا بهذا الحديث عن حماد بن زيد ثم قال بعد ذلك حماد بن زيد أو سعيد بن زيد قال الشيخ ورواه أحمد بن سعيد الدارمي عن سليمان بن حرب عن حماد بن زيد من غير شك ورواه أسد بن موسى عن حماد بن زيد قال الشيخ وهذا إن صح فإنما أرادا إذا سبق أحد الفارسين صاحبه فيكون السبق منه دون صاحبه والله أعلم

[ 19561 ] أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان أنا عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب بن سفيان ثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا ثنا غندر ثنا شعبة عن سماك قال سمعت عياض الأشعري قال قال أبو عبيدة من يراهنني قال فقال شاب أنا إن لم تغضب قال فسبقه قال فرأيت عقيصتي أبي عبيدة تنقزان وهو خلفه على فرس عربي

[ 19562 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا العباس بن محمد أنبأ الأسود بن عامر شاذان ثنا شريك عن الركين عن القاسم بن حسان عن بن مسعود رضى الله تعالى عنه رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال الخيل ثلاثة فرس للرحمن وفرس للشيطان وفرس للإنسان فأما فرس الرحمن فالذي يرتبط في سبيل الله روثه وبوله في ميزانه وأما فرس الشيطان فالذي يراهن عليه وأما فرس الإنسان فالذي يرتبطها يلتمس بطنها مخافة الفقر وهذا إن ثبت فإنما أراد به والله أعلم أن يخرجا سبقين من عندهما ولم يدخلا بينهما محللا فيكون قمارا فما يجوز والله أعلم

باب لا جلب ولا جنب في الرهان

[ 19563 ] حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود الطيالسي ثنا حماد بن سلمة عن حميد ح وأخبرنا أبو علي الروذباري أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا يحيى بن خلف ثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد ثنا عنبسة جميعا عن الحسن عن عمران بن حصين رضى الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا جلب ولا جنب في الرهان هذا لفظ حديث عنبسة وفي رواية حميد لا جنب ولا جلب ولا شغار في الإسلام

[ 19564 ] وأخبرنا أبو علي الروذباري أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا بن المثنى ثنا عبد الأعلى عن سعيد عن قتادة قال الجلب والجنب في الرهان

[ 19565 ] أخبرنا أبو أحمد المهرجاني أنبأ أبو بكر بن جعفر المزكي ثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي ثنا بن بكير قال سئل مالك ما تفسير ذلك فقال أما الجلب فإن يتخلف الفرس في السباق فيحرك وراءه الشيء يستحث به فسبق فهذا الجلب وأما الجنب فإنه يجنب مع الفرس الذي يسابق به فرس آخر حتى إذا ونى تحول راكبه على الفرس المجنوب فأخذ السبق

[ 19566 ] أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان أنبأ أبو سهل بن زياد القطان ثنا الحسن بن علي بن شبيب قال سمعت محمد بن صدران السلمي يقول ثنا عبد الله بن ميمون المرائي ثنا عوف عن الحسن أو خلاس عن علي رضى الله تعالى عنه شك بن ميمون أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي رضى الله تعالى عنه يا علي قد جعلت إليك هذه السبقة بين الناس فخرج علي رضى الله تعالى عنه فدعا سراقة بن مالك فقال يا سراقة أني قد جعلت إليك ما جعل النبي صلى الله عليه وسلم في عنقي من هذه السبقة في عنقك فإذا أتيت الميطار قال أبو عبد الرحمن والميطار مرسلها من الغاية فصف الخيل ثم ناد هل مصل للجام أو حامل لغلام أو طارح لجل فإذا لم يجبك أحد فكبر ثلاثا ثم خلها عند الثالثة يسعد الله بسبقه من شاء من خلقه وكان علي رضى الله تعالى عنه يقعد عند منتهى الغاية ويخط خطا يقيم رجلين متقابلين عند طرف الخط طرفه بين إبهام أرجلهما وتمر الخيل بين الرجلين ويقول لهما إذا أخرج أحد الفرسين على صاحبه بطرف أذنيه أو أذن أو عذار فاجعلوا السبقة له فإن شككتما فاجعلوا سبقهما نصفين فإذا قرنتم الشيئين فاجعلوا الغاية من غاية أصغر الشيئين ولا جلب ولا جنب ولا شغار في الإسلام هذا إسناد ضعيف

باب النهي عن التحريش بين البهائم

[ 19567 ] أخبرنا أبو نصر بن قتادة أنبأ أبو الحسن محمد بن الحسن السراج ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي مطين ثنا محمد بن العلاء ثنا يحيى بن آدم عن قطبة يعني بن عبد العزيز عن الأعمش عن أبي يحيى عن مجاهد عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التحريش بين البهائم رواه أبو داود في كتاب السنن عن محمد بن العلاء وكذلك روي عن شريك عن الأعمش ورواه زياد بن عبد الله البكائي عن الأعمش عن المنهال بن عمرو عن مجاهد عن بن عباس ورواه منصور بن أبي الأسود عن الأعمش عن سعيد بن جبير عن بن عمر رضى الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم رواه ليث بن أبي سليم عن مجاهد عن بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم

[ 19568 ] والمحفوظ ما أخبرنا أبو القاسم زيد بن أبي هاشم العلوي بالكوفة أنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم ثنا إبراهيم بن عبد الله أنبأ وكيع عن الأعمش عن مجاهد قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التحريش بين البهائم وهذا مرسل

باب كراهية انزاء الحمر على الخيل

[ 19569 ] أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني أنبأ أبو سعيد بن الأعرابي ثنا الحسن بن محمد الزعفراني ثنا شبابة بن سوار ثنا ليث عن يزيد هو بن أبي حبيب عن أبي الخير عن بن زرير عن علي بن أبي طالب رضى الله تعالى عنه قال أهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم بغلة فركبها فقال علي رضى الله تعالى عنه لو حملنا الحمر على الخيل فكان لنا مثل هذه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما يفعل ذلك الذين لا يعلمون رواه أبو داود في كتاب السنن عن قتيبة عن الليث بن سعد هكذا وكذلك رواه يحيى بن بكير وغيره عن الليث وكذلك رواه علي بن المديني عن أبي الوليد هشام بن عبد الملك عن الليث وكذلك رواه بن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب ورواه شعيب بن أيوب الصريفيني عن أبي الوليد كما

[ 19570 ] أخبرنا أبو علي الروذباري ثنا أبو محمد عبد الله بن عمر بن شوذب الواسطي بها ثنا شعيب بن أيوب ثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك ثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن عبد العزيز بن أبي الصعبة عن أبي أفلح الهمداني عن عبد الله بن زرير عن علي رضى الله تعالى عنه قال أهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم بغلة فأعجبتنا فقلت يا رسول الله ألا ننزي الحمر على خيلنا حتى تأتي بمثل هذه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما يفعل ذلك الذين لا يعلمون وكذلك رواه محمد بن إسحاق بن يسار عن يزيد بن أبي حبيب

[ 19571 ] أخبرناه أبو نصر بن قتادة أنبأ أبو الحسن علي بن الفضل بن محمد بن عقيل الخزاعي أنبأ أبو شعيب الحراني ثنا علي بن عبد الله المديني ثنا عبد الأعلى ثنا محمد بن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن عبد العزيز بن أبي الصعبة عن أبي أفلح الهمداني عن عبد الله بن زرير عن علي بن أبي طالب رضى الله تعالى عنه قال لما أهدى صاحب أيلة أو فروة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بغلته البيضاء قلت يا رسول الله لو أنزينا الحمر على الخيل العراب لجاءنا مثل هذه فقال إنما يفعل ذلك الذين لا يعلمون وقد روي ذلك من وجه آخر عن علي رضى الله تعالى عنه

[ 19572 ] أخبرنا عبد الله بن يوسف الأصبهاني أنبأ أبو سعيد بن الأعرابي ثنا الحسن بن محمد الزعفراني ثنا محمد بن الصباح ثنا شريك عن عثمان بن أبي زرعة ح وحدثنا أبو بكر بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا شريك عن عثمان بن المغيرة وهو بن أبي زرعة عن سالم بن أبي الجعد عن علي بن علقمة عن علي رضى الله تعالى عنه قال قيل للنبي صلى الله عليه وسلم أننزي الحمار على الفرس قال إنما يعمل ذلك الذين لا يعلمون هذا لفظ حديث أبي داود وفي رواية بن الصباح قال أهدي للنبي صلى الله عليه وسلم بغلة أو بغل فقلت يا رسول الله ما هذا قال بغل أو بغلة ينزى الحمار على الفرس فيخرج هذا من بينهما فقلت ننزي فلانا على فلانة قال إنما يفعل ذلك الذين لا يعلمون

[ 19573 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن علي الميموني ثنا محمد بن كثير العبدي ثنا سفيان عن أبي جهضم موسى بن سالم عن عبيد الله من ولد العباس عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسباغ الوضوء ونهانا ولا أقول نهاكم أن نأكل الصدقة ولا ننزي حمارا على فرس كذا قاله الثوري في هذا الإسناد عبيد الله وكذلك قاله حماد بن سلمة فيما روى عنه الطيالسي وإنما هو عبد الله بن عبيد الله بن عباس وكذلك رواه حماد بن زيد وعبد الوارث بن سعيد وإسماعيل بن علية عن أبي جهضم وحديث سفيان وهم قاله البخاري وغيره

[ 19574 ] أخبرنا أبو علي الروذباري أنبأ أبو بكر بن داسه ثنا أبو داود ثنا مسدد ثنا عبد الوارث عن موسى بن سالم ثنا عبد الله بن عبيد الله قال دخلت على بن عباس رضى الله تعالى عنهما في شباب من بني هاشم فقال بن عباس في حديث ذكره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وما اختصنا دون الناس بشيء إلا بثلاث خصال أمرنا أن نسبغ الوضوء وأن لا نأكل الصدقة وأن لا ننزي الحمار على الفرس

باب كراهية خصاء البهائم

[ 19575 ] أخبرنا أبو عبد الله الحفاظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا العباس بن محمد بن حاتم الدوري ثنا عبيد الله بن موسى أنبأ بن أبي ذئب عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صبر الروح وخصاء البهائم قال العباس لم يروه خلق إلا عبيد الله وهو يستغرب عنه قال الشيخ كذا رواه العباس

[ 19576 ] وقد أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي ثنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم الشيباني ثنا أحمد بن حازم ثنا عبيد الله بن موسى فذكر إسناده إلا أنه قال عن صبر الروح واخصاء البهائم صبر شديد قال الشيخ قوله واخصاء البهائم صبر شديد قياس على ما نهي عنه من صبر الروح وهو من قول الزهري فقد رواه غير عبيد الله عن بن أبي ذئب مرسلا وجعل الكلام في الإخصاء من قول الزهري

[ 19577 ] أخبرنا أبو الحسين بن بشران أنبأ أبو جعفر محمد بن عمرو البختري ثنا محمد بن أحمد بن أبي العوام ثنا أبو عامر العقدي ثنا بن أبي ذئب قال سألت الزهري عن الإخصاء فقال حدثني عبيد الله بن عبد الله قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صبر الروح قال الزهري والإخصاء صبر شديد وكذلك رواه يونس ومعمر عن الزهري مرسلا وذكر معمر عن الزهري الخصاء كما ذكره بن أبي ذئب والمحفوظ في هذا الخبر ما رواه العقدي عن بن أبي ذئب لمتابعة معمر ويونس والله أعلم وروي في ذلك من وجه آخر عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما بإسناد فيه ضعف

[ 19578 ] أخبرنا أبو الحسين بن بشران ببغداد أنبأ أبو الحسن علي بن محمد المصري ثنا مقدام بن داود ثنا النضر بن عبد الجبار ثنا بن لهيعة عن عطاء عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا إخصاء في الإسلام ولا بنيان كنيسة

[ 19579 ] أخبرنا أبو الحسين بن بشران ببغداد ثنا إسماعيل بن محمد الصفار ثنا الحسن بن علي بن عفان ثنا عبد الله بن نمير عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر رضى الله تعالى عنهما أنه كان يكره إخصاء البهائم ويقول لا تقطعوا نامية خلق الله عز وجل هذا هو الصحيح موقوف وقد روي مرفوعا

[ 19580 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو محمد بن أبي حامد المقري وأبو بكر القاضي وأبو صادق بن أبي الفوارس قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا إبراهيم بن أحمد بن عمر الصحاف ثنا جبارة بن المغلس ثنا عيسى بن يونس عن عبيد الله عن نافع عن بن عمر رضى الله تعالى عنهما قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن إخصاء الإبل والبقر والغنم والخيل وقال إنما النماء في الحبل وكذلك رواه يحيى بن يمان عن عبيد الله ورواه غير جبارة عن عيسى بن يونس عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر نهى النبي صلى الله عليه وسلم ورواه جبارة أيضا عن عيسى بن يونس عن عبد الله بن نافع عن أبيه عن بن عمر رضى الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك رواه غير جبارة عن عيسى بن يونس وهذا المتن بهذا الإسناد أشبه فعبد الله بن نافع فيه ضعف يليق به رفع الموقوفات والله أعلم وروي عن موسى بن يسار عن نافع عن بن عمر مرفوعا والصحيح موقوف ورواه عاصم بن عبيد الله عن سالم بن عبد الله عن بن عمر أن عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه كان ينهى عن إخصاء البهائم ويقول وهل النماء إلا في الذكور وروي عن إبراهيم بن المهاجر قال كتب عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه إلى سعد رضى الله تعالى عنه أن لا تخصين فرسا ولا تجري فرسا بين المائتين وهذا منقطع وروايات عاصم فيها ضعف والله أعلم

[ 19581 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنبأ عبد الرحمن بن الحسن القاضي ثنا إبراهيم بن الحسين ثنا آدم بن أبي إياس ثنا حماد بن سلمة عن عمار بن أبي عمار عن بن عباس ح قال وحدثنا حماد بن سلمة عن قتادة عن عكرمة عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما في قوله { ولآمرنهم فليغيرن خلق الله } قال يعني إخصاء البهائم

[ 19582 ] قال وحدثنا آدم ثنا ورقاء عن بن أبي نجيح عن مجاهد قال قال يعني الفطرة الدين

[ 19583 ] قال وقال حدثنا آدم ثنا ورقاء عن مغيرة عن إبراهيم قال يعني دين الله وروينا عن الحسن وسعيد بن جبير وقتادة مثل قول إبراهيم وعن بشير قال أمرني عمر بن عبد العزيز أخصي بغلا له في خلافته وعن الحسن أنه سئل عن الخصاء فقال لا بأس به وعن عروة بن الزبير أنه أخصى بغلا له وعن بن سيرين أنه قال لا بأس بإخصاء الخيل لو تركت الفحول لأكل بعضها بعضا وعن عطاء ما خيف عضاضه وسوء خلقه فلا بأس به ومتابعة قول بن عمر وابن عباس رضى الله تعالى عنهما مع ما فيه من السنة المروية أولى وبالله التوفيق ويحتمل جواز ذلك إذا اتصل به غرض صحيح كما حكينا عن التابعين وروينا في كتاب الضحايا تضحية النبي صلى الله عليه وسلم بكبشين موجوءين وذلك لما فيه من تطييب اللحم

باب ما جاء في تسمية البهائم والدواب

[ 19584 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن إسحاق الصغاني ثنا عبد الله بن بكر السهمي ثنا حميد عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه قال كانت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم تسمى العضباء وكانت لا تسبق فجاء أعرابي على قعود له فسبقها فشق ذلك على المسلمين فلما رأى ما في وجوههم قالوا يا رسول الله سبقت العضباء فقال إن حقا على الله أن لا يرفع شيئا من الدنيا إلا وضعه أخرجه البخاري في الصحيح من أوجه عن حميد وقد مضى في كتاب الحج عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنه في قصة حج النبي صلى الله عليه وسلم ثم ركب القصواء حتى أتى الموقف فجعل بطن ناقته القصواء إلى الصخرات

[ 19585 ] أخبرنا أبو علي الروذباري أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار ثنا عباس بن محمد ثنا سعيد الجرمي ح وأخبرنا أبو عمرو البسطامي أنبأ أبو بكر الإسماعيلي ثنا عمران بن موسى ثنا إبراهيم بن المنذر قالا ثنا معن بن عيسى ثنا أبي بن العباس بن سهل بن سعد عن أبيه عن جده قال كان للنبي صلى الله عليه وسلم فرس في حائطنا يقال له اللحيف لفظ حديث إبراهيم وفي رواية الجرمي اللخيف بالخاء رواه البخاري في الصحيح عن علي بن عبد الله عن معن بالحاء ثم قال وقال بعضهم اللخيف بالخاء

[ 19586 ] وأخبرنا أبو علي الروذباري أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار ثنا عباس بن محمد ثنا سعيد الجرمي ثنا معن حدثني أبي بن عباس عن أخيه مصدق بن عباس عن أبيه هكذا قال أنه كان للنبي صلى الله عليه وسلم عندهم فرس يقال لها الضرب وآخر يقال له اللزاز

[ 19587 ] وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر بن الحسن القاضي قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن إسحاق الصغاني أنبأ علي بن بحر ثنا عبد المهيمن بن عباس بن سهل عن أبيه عن سهل بن سعد أنه كان عند سعد بن أبي سهل ثلاثة أفراس للنبي صلى الله عليه وسلم يعلفهن وأسماءهن اللزاز واللحيف والظرب

[ 19588 ] أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد الروذباري أنبأ أبو بكر محمد بن محمويه العسكري ثنا جعفر بن محمد القلانسي ثنا آدم ثنا شعبة عن قتادة قال سمعت أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه يقول كان فزع بالمدينة فاستعار رسول الله صلى الله عليه وسلم فرسا من أبي طلحة يقال له المندوب فركبه فلما رجع قال ما رأينا من شيء وإن وجدناه لبحرا رواه البخاري في الصحيح عن آدم وأخرجه مسلم من وجهين آخرين عن شعبة

[ 19589 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا حسين بن محمد بن زياد ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون عن معاذ بن جبل رضى الله تعالى عنه قال كنت ردف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار يقال له عفير وذكر الحديث رواه مسلم في الصحيح عن أبي بكر وأخرجه البخاري من وجه آخر عن أبي الأحوص

[ 19590 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا العباس بن محمد الدوري ثنا عبد الحميد بن صالح ثنا حبان بن علي عن إدريس الأودي عن الحكم عن يحيى بن الجزار عن علي رضى الله تعالى عنه قال كان فرس رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له المرتجز وبغلته يقال لها دلدل وحماره يقال له عفير وسيفه يقال له ذو الفقار ودرعه ذات الفضول وناقته القصواء

[ 19591 ] أخبرنا أبو طاهر الفقيه أنبأ أبو بكر القطان ثنا أحمد بن يوسف ثنا محمد بن يوسف قال ذكر سفيان عن جعفر بن محمد عن أبيه قال كانت ناقة النبي صلى الله عليه وسلم تسمى العضباء وبغلته الشهباء وحماره يعفور وجاريته خضرة وقد مضى في حديث عمرو بن الحارث أنه قال ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بغلته البيضاء وسلاحه وأرضا جعلها صدقة