كتاب العدوي والطيرة والفال
 [ 6114 ] أخبرنا أبو يعلى قال حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي قال حدثنا عبد العزيز بن المختار قال حدثني يحيى بن عتيق عن بن سيرين عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا عدوي ولا طيرة ويعجبنى الفال

ذكر خبر أوهم من لم يحكم صناعة الحديث انه مضاد لقوله صلى الله عليه وسلم لا عدوي أو ناسخ له
[ 6115 ] أخبرنا الحسن بن سفيان قال حدثنا حرملة قال حدثنا بن وهب قال أخبرني يونس عن بن شهاب أن أبا سلمة بن عبد الرحمن حدثه عن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا عدوي وحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يورد ممرض على مصح قال أبو سلمة فكان أبو هريرة يحدث بهما كليهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم صمت أبو هريرة بعد ذلك عن قوله لا عدوي واقام على أن لا يورد ممرض على مصح فقال الحارث بن أبى ذئاب وهو بن عم أبى هريرة كنت اسمعك يا أبا هريرة تحدثنا مع هذا الحديث حديثا أخر قد سكت عنه كنت تقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا عدوي فأبى أبو هريرة أن يعرف ذلك وقال لا يورد ممرض على مصح قال أبو سلمة ولعمري لقد كان أبو هريرة يحدثنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا عدوي ولا أدري أنسي أبو هريرة أو نسخ أحد القولين الآخر قال أبو حاتم رضى الله تعالى عنه ليس بين الخبرين تضاد ولا أحدهما ناسخ للأخر ولكن قوله صلى الله عليه وسلم لا عدوي سنة تستعمل على العموم وقوله صلى الله عليه وسلم لا يورد ممرض على مصح أراد به أن لا يورد الممرض على المصح ويراد به الاعتقاد في استعمال العدوي أن تضر بأخيه في القصد وإن لم تضر العدوي

ذكر الزجر عن قول المرء بالعدوي والصفر الذي كان يقول به أهل الجاهلية
[ 6116 ] أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة قال حدثنا حرملة بن يحيى حدثنا بن وهب قال أخبرنا يونس عن بن شهاب عن أبى سلمة عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا عدوي ولا صفر ولا هامة فقال الأعرابي يا رسول الله فما بال الإبل تكون في الرمل كأنها الظباء فيجئ البعير الأجرب فيدخل فيها فيجربها قال فمن أعدي الأول

ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن هذه السنة اختلف على أبى هريرة فيها ونفى صحتها أصلا
[ 6117 ] أخبرنا محمد بن عبد الله بن الجنيد قال حدثنا قتيبة بن سعيد قال أخبرنا أبو عوانة عن سماك عن عكرمة عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا طيرة ولا هامة ولا عدوي ولا صفر فقال رجل يا رسول الله إنا لنأخذ الشاة الجرباء فنطرحها في الغنم فتجرب الغنم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن أعدى الأول

ذكر الاخبار عن نفي جواز قول المرء بالعدوي
[ 6118 ] أخبرنا الفضل بن الحباب حدثنا إبراهيم بن بشار حدثنا سفيان عن عمارة بن القعقاع عن أبى زرعة عن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا عدوي ولا طيرة جرب بعير واجرب مائة فمن أعدى الأول

ذكر الزجر عن استعمال المرء العدوي في ذوات الأربع
[ 6119 ] أخبرنا عبد الله بن قحطبة قال حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي قال حدثنا شجاع بن الوليد عن عبد الله بن شبرمة عن أبى زرعة عن أبى هريرة قال جاء أعرابي الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله النقبة تكون بمشفر البعير أو بعجبه فتشتمل الإبل كلها جربا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن أعدي الأول حياتها ومصيبتها ورزقها يريد بيد الله قال الشيخ الصواب مماتها ولكن كذا مصيبتها قاله الشيخ

ذكر الإباحة للمرء مؤاكلة ذوي العاهات ضد قول من كرهه
[ 6120 ] أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف حدثنا مجاهد بن موسى المخرمي قال حدثنا يونس بن محمد قال حدثنا مفضل بن فضالة عن حبيب بن الشهيد عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيد مجذوم فأدخلها معه في القصعة وقال كل باسم الله ثقة بالله وتوكلا عليه قال أبو حاتم رضى الله تعالى عنه مفضل بن فضالة هذا هو أخو مبارك بن فضالة ليس بالمفضل بن فضالة القتباني وهما جميعا ثقتان

ذكر الزجر عن تطير المرء في الأشياء
[ 6121 ] أخبرنا أحمد بن على بن المثني قال حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير قال حدثنا عبدة بن سليمان عن محمد بن عمرو عن أبى سلمة عن أبى هريرة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه الفال ويكره الطيرة

ذكر التغليظ على من تطير في أسبابه متعريا عن التوكل فيها
[ 6122 ] أخبرنا الفضل بن الحباب قال حدثنا محمد بن كثير العبدي قال أخبرنا سفيان الثوري عن سلمة بن كهيل عن عيسى بن عاصم الأسدي عن زر بن حبيش عن بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الطيرة شرك وما منا الا ولكن يذهبه الله بالتوكل

ذكر الخبر الدال على أن الطيرة تؤذى المتطير خلاف ما تؤذى غير المتطير
[ 6123 ] أخبرنا أحمد بن يحيى بن زهير قال حدثنا يوسف بن موسى القطان قال حدثنا مالك بن إسماعيل قال حدثنا زهير بن معاوية عن عتبة بن حميد قال حدثني عبيد الله بن أبى بكر أنه سمع عن أنس بن مالك يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا طيرة والطيرة على من تطير وإن تك في شيء ففي الدار والفرس والمرأة

ذكر ما يجب على المرء من لزوم التفاؤل وترك التطير اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم
[ 6124 ] أخبرنا الفضل بن الحباب قال حدثنا على بن المديني قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله أن أبا هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا طيرة وخيرها الفال قيل يا رسول الله وما الفأل قال الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم

ذكر وصف الفال الذي كان يعجب رسول الله صلى الله عليه وسلم
[ 6125 ] أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى بعسكر مكرم وكان عسرا نكدا قال حدثنا محمد بن عبيد بن حساب قال حدثنا عبد الواحد بن زياد عن معمر عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا طيرة وخير الفال الكلمة الصالحة يسمعها غيركم
[ 6126 ] أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى قال حدثنا أبو خيثمة قال حدثنا سفيان عن عبيد الله بن أبي يزيد عن أبيه عن سباع بن ثابت عن أم كرز أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول اقروا الطير على مكناتها قال أبو حاتم رضى الله تعالى عنه قوله صلى الله عليه وسلم اقروا الطير على مكناتها لفظة أمر مقرونة بترك ضده وهو أن لا ينفروا الطيور عن مكناتها والقصد من هذا الزجر عن شيء ثالث وهو أن العرب كانت إذا أرادت أمرا جاءت إلى وكر الطير فنفرته فإن تيامن مضت للأمر الذي عزمت عليه وإن تياسر أغضت عنه وتشاءمت به فزجرهم النبي صلى الله عليه وسلم عن استعمال هذا الفعل بقوله اقروا الطير على مكناتها
باب الهام والغول
ذكر الزجر عن قول المرء بالهام الذي كان يقول به أهل الجاهلية
[ 6127 ] أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع قال حدثنا محمد بن مهران الجمال الرازي قال حدثنا عيسى بن يونس عن هشام الدستوائي عن يحيى بن أبى كثير قال حدثني الحضرمي بن الحق عن سعيد بن المسيب قال سألت سعد بن أبى وقاص عن الطيرة فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا عدوي ولا طيرة ولا هام فان تك الطيرة في شيء ففي المرأة والفرس والدار

ذكر الزجر عن قول المرء باغتيال الغول إياه
[ 6128 ] أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى حدثنا عمرو بن على بن بحر قال حدثنا أبو عاصم عن بن جريج قال أخبرني أبو الزبير انه سمع جابر بن عبد الله يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا عدوي ولا صفر ولا غول