الجزء الثاني: من مسند الزبير بن العوام
[ 666 ] حدثنا أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبو عاصم عن عبد الله بن محمد بن عبد الملك بن مسلم الرقاشي عن جده عبد الملك عن أبي جرو المازني قال شهدت عليا والزبير حين تواقفا فقال له علي يا زبير أنشدك الله أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنك تقاتل وأنت ظالم لي قال نعم ولم أذكر إلا في موقفي هذا ثم انصرف

[ 667 ] حدثنا زهير حدثنا عبد الرحمن حدثنا شعبة عن جامع بن شداد قال سمعت عامر بن عبد الله بن الزبير يحدث عن أبيه قال قلت لأبي الزبير مالك لا تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يحدث عنه فلان وفلان قال ما فارقته منذ أسلمت ولكن سمعت منه كلمة سمعته يقول من كذب علي فليتبوأ مقعده من النار

[ 668 ] حدثنا أبو خيثمة حدثنا محمد بن عبيد حدثنا محمد بن عمرو عم يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن عبد الله بن الزبير عن الزبير قال لما نزلت هذه الآية { إنك ميت وإنهم ميتون } قال الزبير يا رسول الله أيكرر علينا ما يكون بيننا في الدنيا مع خواص الذنوب قال نعم ليكررن عليكم حتى يرد إلى كل ذي حق حقه

[ 669 ] حدثنا أبو خيثمة حدثنا أبو عامر العقدي عن علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير عن يعيش بن الوليد أن مولى لآل الزبير حدثه عن الزبير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال دب إليكم داء الأمم قبلكم الحسد والبغضاء وهي الحالقة لا أقول حالقة الشعر ولكن حالقة اليدين والذي نفس محمد بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا ألا أنبئكم بما يثبت ذلك لكم أفشوا السلام

[ 670 ] حدثنا زهير حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبي عن بن إسحاق حدثنا يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن عبد الله بن الزبير عن الزبير قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يومئذ أوجب طلحة حين صنع برسول الله ما صنع قال بن إسحاق وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد نهض الى صخرة من الجبل ليعلوها وكان قد بدن وظاهر بين درعين فلما ذهب لينهض فلم يستطع جلس تحته طلحة بن عبيد الله فنهض حتى استوى عليها

[ 671 ] حدثنا أبو خيثمة حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبي عن بن إسحاق قال حدثني عبد الله بن عطاء بن إبراهيم مولى الزبير عن أمه وجدته أم عطاء قالتا والله لكأننا ننظر الى الزبير بن العوام حين أتانا على بغلة له بيضاء فقال يا أم عطاء إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهى المسلمين أن يأكلوا لحوم نسكهم فوق ثلاث فلا تأكليه قال قلت يا نبي الله بأبي أنت وأمي كيف نصنع بما أهدي لنا قال ما أهدي لكم فشأنكم به

[ 672 ] حدثنا أبو خيثمة حدثنا أبو معاوية محمد بن حازم حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الزبير عن الزبير قال جمع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبويه يوم أحد

[ 673 ] حدثنا حوثرة بن اشرس أبو عامر حدثنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن عروة أن بن الزبير قال له يا أبة لقد رأيتك تحمل على فرسك الأشقر يوم الخندق قال رأيتني يا بني قال نعم قال فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ ليجمع لأبيك أبويه يقول ارم فداك أبي وأمي

[ 674 ] حدثنا وهب بن بقية الواسطي وإسحاق قالا حدثنا خالد بن عبد الله عن بيان عن وبرة عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال قلت لأبي الزبير ما يمنعك أن تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يحدث عنه أصحابه قال لقد كان لي منه وجه ومنزلة ولكن سمعته يقول من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار

[ 675 ] حدثنا زهير حدثنا وكيع حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن يأخذ أحدكم أحبله ثم يأتي الجبل فيأتي بحزمة حطب على ظهره فيبيعها فيستغني بثمنها خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه

[ 676 ] حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة البصري حدثنا سفيان بن عيينة عن محمد بن عمرو عن بن حاطب عن عبد الله بن الزبير عن الزبير قال لما نزلت { لتسألن يومئذ عن النعيم } قال الزبير قلت يا رسول الله وأي نعيم نحن فيه وإنما هما الأسودان قال إنه سيكون

[ 677 ] حدثنا موسى بن محمد بن حيان حدثنا عبد الصمد حدثنا هشام بن أبي عبد الله الدستوائي عن أبي الزبير عن عبد الله بن سلمة عن الزبير قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبنا ويذكرنا بأيام الله حتى يعرف ذلك من وجهه كأنه منذر جيش يقول صبحكم الأمر غدوة قال وكان إذا كان حدث عهد بجبريل لم يتبسم ضاحكا حتى يرفع عنه

[ 678 ] حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري حدثنا الحسين بن محمد حدثنا عمرو بن صفوان المزني أخبرنا عروة بن الزبير عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم غدوة أو روحة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها

[ 679 ] حدثنا محمد بن إسماعيلبن علي الأنصاري حدثنا خلف بن تميم المصيصي عن عبد الجبار بن عمر الأيلي عن عبد الله بن عطاء بن إبراهيم عن جدته أم عطاء مولاة الزبير بن العوام قالت سمعت الزبير بن العوام يقول لما نزلت وأنذر عشيرتك الأقربين صاح رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي قبيس يا آل عبد مناف إني نذير فجاءته قريش فحذرهم وأنذرهم فقالوا تزعم أنك نبي يوحى إليك وأن سليمان سخر له الريح والجبال وأن موسى سخر له البحر وأن عيسى كان يحيي الموتى فأدع الله أن يسير عنا هذه الجبال ويفجر لنا الأرض أنهارا فنتخذها محارث فنزرع ونأكل وإلا فأدع لنا الله أن يحيي لنا موتانا فنكلمهم ويكلمونا وإلا فأدع الله أن يصير هذه الصخرة التي تحتك ذهبا فننحت منها ويغنينا عن رحلة الشتاء والصيف فإنك تزعم أنك كهيئتهم فبينما نحن حوله إذ نزل عليه الوحي فلما سري عنه قال والذي نفسي بيده لقد أعطاني ما سألتم ولو شئت لكان ولكن خيرني بين أن تدخلوا من باب الرحمة فيؤمن مؤمنكم وبين أن يكلكم الى ما اخترتم لأنفسكم فتضلوا عن باب الرحمة ولا يؤمن مؤمنكم فاخترت باب الرحمة فيؤمن مؤمنكم وأخبرني إن أعطاكم ذلك ثم كفرتم أنه معذبكم عذابا لا يعذبه أحدا من العالمين فنزلت وما منعنا ان نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون حتى قرأ ثلاث آيات ونزلت { ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى }

[ 680 ] حدثنا أبو خيثمة حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا بن أبي ذئب عن مسلم بن جندب عن الزبير بن العوام قال كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نبتدر في الآجام فما نجد إلا مواضع أقدامنا

[ 681 ] حدثنا أبو خيثمة حدثنا محمد بن كناسة حدثنا هشام بن عروة عن عثمان بن عروة عن أبيه عن الزبير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم غيروا الشيب ولا تشبهوا باليهود

[ 682 ] حدثنا زهير حدثنا محمد بن الحسن المدني حدثتني أم عروة فيما احسب ابنة جعفر بن الزبير بن العوام عن أبيها عن جدها الزبير بن العوام أنه سمعه يقول دعا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولولدي ولولد ولدي قال فسمعت أبي يقول لأخت لي كانت أسن مني يا بنية يعني أنك ممن أصابه دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم

[ 683 ] حدثنا زهير حدثنا محمد بن الحسن المدني حدثتني أم عروة عن أبيها عن جدها الزبير قال لما خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه بالمدينة خلفهن في فارع وفيهن صفية بنت عبد المطلب وخلف فيهن حسان بن ثابت وأقبل رجل من المشركين ليدخل عليهن فقالت صفية لحسان عندك الرجل فجبن حسان وأبى عليه فتناولت صفية السيف فضربت به المشرك حتى قتلته فأخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فضرب لصفية بسهم كما كان يضرب للرجال

[ 684 ] حدثنا زهير حدثنا محمد بن الحسن المدني قال حدثتني أم عروة عن أختها عائشة بنت جعفر عن أبيها عن جدها الزبير عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أعطاه يوم فتح مكة لواء سعد بن عبادة فدخل الزبير مكة بلوائين

[ 685 ] حدثنا أبو خيثمة حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا حزام بن إسماعيل العامري عن موسى بن عبيدة عن أبي حكيم مولى الزبير عن الزبير بن العوام قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من صباح يصبح العباد إلا صارخ يصرخ أيها الخلائق سبحوا القدوس

[ 686 ] حدثنا أبو خيثمة حدثنا سليمان بن داود أخبرني بن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن عروة أخبرني أبي الزبير أنه لما كان يوم أحد أقبلت أمرأة تسعى حتى كادت تشرف على القتلى قال فكره النبي صلى الله عليه وسلم أن تراهم فقال المرأة المرأة قال الزبير فتوسمت أنها أمي صفية قال فخرجت أسعى إليها فأدركتها قبل أن تنتهي الى القتلى قال فلكمت صدري وكانت امرأة جلدة وقالت إليك لا أم لك قال فقلت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عزم عليك قال فوقفت وأخرجت ثوبين معها فقالت هذان ثوبان جئت بهما لأخي حمزة فإذا الى جنبه رجل من الأنصار قتل قد فعل به كما فعل بحمزة فوجدنا غضاضة وحياء أن يكفن حمزة في ثوبين والأنصاري لا كفن له فقلنا لحمزة ثوب وللأنصاري ثوب فقدرناهما فكان أحدهما أكبر من الآخر فأقرعنا بينهما فجعل كل منهما في الثوب الذي صار له

[ 687 ] حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة حدثنا سفيان بن عيينة عن محمد بن عمرو عن بن حاطب عن عبد الله بن الزبير قال لما نزلت ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون قال الزبير قلت يا رسول الله وتكرر علينا خصومتنا في الدنيا قال نعم قال قلت إن الأمر إذا لشديد

[ 688 ] حدثنا سعيد بن أبي الربيع السمان حدثنا محمد بن دينار الطاحي حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الزبير عن الزبير عن النبي صلى الله عليه وسلم لا تحرم المصة والمصتان والإملاجة والإملاجتان