كتاب فضائل القرآن
بسم الله الرحمن الرحيم 26 - كتاب فضائل القرآن ( 1 ) ما جاء في إعراب القرآن ( 1 ) حدثنا ابن ادريس عن المقبري عن جده عن إبراهيم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ؟ أعربوا القرآن والتمسوا غرائبه " . ( 2 ) حدثنا ابن فضيل عن ليث عن طلحة عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال : أعربوا القرآن . ( 3 ) حدثنا عيسى بن يونس عن ثور عن عمر بن دينار قال : كتب عمر إلى أبي موسى : أما بعد فتفقهوا في السنة وتفقهوا في العربية وأعربوا القرآن فإنه عربي وتمعددوا فإنكم معديون . ( 4 ) حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا حماد بن زيد قال حدثنا واصل مولى ابن عيينة عن يحيى بن عقيل عن يحيى بن يعمر عن أبي بن كعب قال : تعلموا العربية كما تعلمون حفظ القرآن . ( 5 ) حدثنا معتمر عن ليث عن مجاهد عن ابن عمر قال : أعربوا القرآن . ( 6 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن عقبة الاسدي عن أبي العلاء قال : قال عبد الله : أعربوا القرآن فإنه عربي . ( 7 ) حدثنا علي بن مسهر عن يوسف بن حبيب عن ابن بريدة عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال : لان أقرأ آية بإعراب أحب إلى من أن أقرأ كذا وكذا آية بغير إعراب . - ( هامش ) - ( 1 / 1 ) لان في إعراب كلام القرآن توضيحا لمعانيه . ( 1 / 3 ) تمعددوا : تخلقوا بأخلاق معد وهي تحمل شظف العيش ومكارهه والتنزين بمكارم الاخلاق . ( 1 / 4 ) لان تعلم العربية ضروري أصلا لفهم القرآن الكريم لان القرآن عربي . ( 1 / 7 ) أي أنه من الافضل قراءة آية وفهمها على قراءة كذا آية دون فهم ( . ) ( 8 ) حدثنا ابن إدريس عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أنه كان يضرب ولده على اللحن . ( 9 ) حدثنا حسين بن علي عن أبي موسى قال : قال رجل للحسن : يا أبا سعيد ! والله ما أراك تلحن ، فقال : يا ابن أخي ! إني سبقت اللحن . ( 10 ) حدثنا أبو أسامة عن عمر بن حمزة قال أخبرني سالم أن زيد بن ثابت استشار عمر في جمع القرآن فأبى عليه فقال : أنتم قوم تلحنون ، واستشار عثمان فأذن له . ( 11 ) حدثنا أبو داود الطيالسي عن شعبة عن أبي رجاء قال سألت محمدا عن نقط المصاحف فقال : إني أخاف أن تزيدوا في الحروف أو تنقصوا منها ، وسألت الحسن فقال : ما بلغك ما كتب به عمر أن تعلموا العربية وحسن العبارة وتفقهوا في الدين . ( 12 ) حدثنا إسحاق بن سليمان عن معاوية عن يحيى عن يونس بن ميسرة الجيلاني عن أم الدرداء قالت : إني لاحب أن أقرأه كما أنزل - يعني إعراب القرآن . ( 13 ) حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا حماد بن زيد عن يزيد بن حازم عن سليمان بن يسار قال : انتهي عمر إلى قوم يقرئ بعضهم بعضا ، فلما رأوا عمر سكتوا فقال : ما كنتم تراجعون ، قلنا : كنا نقرئ بعضنا بعضا ، فقال : اقرأوا ولا تلحنوا . ( 14 ) حدثنا جرير عن ثعلبة عن مقاتل بن حيان قال : كلام أهل السماء العربية ، ثم قرأ { حم والكتاب المبين إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم } . ( 15 ) حدثنا أبو معاوية عن عاصم عن مورق قال : قال عمر تعلموا اللحن والفرائض فإنه من دينكم . ( 16 ) حدثنا مالك بن إسماعيل قال حدثنا جعفر الاحمر عن مطرف عن سوادة بن الجعد عن أبي جعفر قال : من فقه الرجل عرفانه اللحن . - ( هامش ) - ( 1 / 8 ) اللحن : الخطأ في الكلام أو القراءة لغة وقواعدا وإعرابا . ( 1 / 9 ) سبقت اللحن أي بتعلم العربية . ( 1 / 12 ) سورة الزخرف الآيات ( 1 - 4 ). ( 1 / 15 ) تعلموا اللحن : أي تعلموا العربية لتجتنبوا اللحن ( 1 / 16 ) أي عرفانه الاخطاء الشائعة في اللحن ( . ) ( 17 ) حدثنا أبو أسامة عن عوف عن خليد العصري قال : لما قدم علينا سلمان أتيناه ليستقرئنا القرآن فقال : القرآن عربي فاستقرئوه رجلا عربيا ، فاستقرأنا زيد بن صوحان فكان إذا أخطأ أخذ عليه سلمان ، فإذا أصاب قال : أيم الله . ( 2 ) في تعليم القرآن كم آية ( 1 ) حدثنا محمد بن فضيل عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن قال : حدثنا من كان يقرئنا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم كانوا يقترئون من رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر آيات ولا يأخذون في العشر الاخرى حتى يعلموا ما في هذه من العمل والعمل والعلم فإنا علمنا العمل والعلم . ( 2 ) حدثنا وكيع عن خالد بن دينار عن أبي العالية قال : تعلموا القرآن خمس آيات خمس آيات ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأخذ خمسا خمسا . ( 3 ) حدثنا وكيع عن إسماعيل قال : كان أبو عبد الرحمن يعلمنا خمسا خمسا . ( 3 ) ثواب من قرأ حروف القرآن ( 1 ) حدثنا مروان بن معاوية عن عبد الملك بن أبجر عن المنهال بن عمرو عن قيس بن سكن قال : قال عبد الله : تعلموا القرآن فإنه يكتب بكل حرف منه عشر حسنا ويكفر به عشر سيئات ، أما إني لا أقول : { الم } ولكن أقول : ألف عشر ولام عشر وميم عشر . ( 2 ) حدثنا زيد بن حباب عن موسى بن عبيدة قال : حدثنا محمد بن كعب عن عوف بن مالك الاشجعي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قرأ حرفا من كتاب الله كتب الله له حسنة ، لا أقول : { الم ذلك الكتاب } ، ولكن الحروف مقطعة عن الالف واللام والميم " . - ( هامش ) - ( 2 / 1 ) وفيه وجوب التأني في تعلم القرآن فلا ينتقل من آية إلى أخرى أو من مجموعة آيات إلى مجموعة جديدة حتى يتفهم الاولى . ( 2 / 3 ) أي كان يوحى إليه كل خمس آيات معا أو يراجعه جبريل إياه خمسا خمسا . ( 3 / 1 ) رواه السيوطي في الدر المنثور ( 1 / 22 ) عن السنجري عن قيس بن سكن . ( 3 / 2 ) أي أن لكل حرف من حروف الكلمة الواحدة حسنة ، وقد رواه الهيثمي في مجمع الزوائد عن الطبراني عن عوف بن مالك وضعف أحد رواته . كما رواه السيوطي في الدر المنثور من صاحب المصنف ( . ) ( 3 ) حدثنا أبو الأحوص عن عطاء بن السائب عن أبي الاحوص عن عبد الله قال : تعلموا القرآن واتلوه فإن الله يأجركم على تلاوته بكل حرف عشر حسنات ، أما إني لا أقول : { الم } ولكن ألف ولام وميم .
( 4 ) حدثنا محمد بن بشر قال حدثنا مسعر عن سليمان الضبي عن إبراهيم عن علقمة أو الاسود عن عبد الله قال : من قرأ القرآن يبتغي به وجه الله كان له بكل حرف عشر حسنات ومحو عشر سيئات . ( 4 ) في حسن الصوت بالقرآن ( 1 ) حدثنا جعفر بن غياث وو كيع عن الاعمش عن طلحة عن عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء بن عازب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " زينوا القرآن بأصواتكم " . ( 2 ) حدثنا يزيد بن هارون قال حدثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد فسمع قراءة رجل فقال : " من هذا ؟ فقال : عبد الله بن قيس ، فقال : لقد أوتي هذا مزامير آل داود " . ( 3 ) حدثنا عبد الله بن نمير عن مالك بن مغول عن ابن بريدة عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لقد أوتي الاشعري مزمارا من مزامير آل داود " . ( 4 ) حدثنا شبابة عن ليث بن سعد عن ابن شهاب عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لابي موسى وسمعه يقرأ القرآن : " لقد أوتي أخوكم من مزامير آل داود " . - ( هامش ) - - ( 3 / 3 ) رواه الحاكم في المستدرك 1 / 555 عن أبي الاحوص . ( 3 / 4 ) أي لم يقرأه كما يفعل قراء هذه الايام أو بعضهم لا يقرأون إلا بأجر مادي وبعضهم يشترط الاجر مسبقا ويغالي فيه ، فهذا لا ثواب له والله أعلم . ( 4 / 1 ) وفيه الدعوة لاجادة التلاوة والتجويد لان الصوت الحسن يوضح الالفاظ عند قراءتها فيقع في القلوب موقعا حسنا مؤثرا حتى أن غير المسلمين من النصاري أو الاجانب الذين لا يفقهون العربية إذا تلي القرآن أمامهم خشعت قلوبهم لذكر الله لان للقرآن الكريم رهبة تقع في القلوب عند سماعه . وقد رواه الحاكم في المستدرك 1 / 570 عن وكيع كما رواه الدارمي عن منصور عن طلحة . ( 4 / 2 ) أي أوتي صوتا حسنا وأداء جميلا تحن لسماعه القلوب ، والحديث رواه الدارمي كما رواه ابن سعد عن يزيد بن هارون وعبد الله بن قيس هو أبو موسى الاشعري . ( 4 / 3 ) الاشعري : المقصود هو عبد الله بن قيس أي أبو موسى الاشعري . ( 4 / 4 ) رواه ابن سعد في طبقاته عن هشام عن الليث بن سعد ، كما رواه الدارمي عن عبد الله بن سالم عن يونس عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن . وقوله أخوكم أي أن الكلام كان موجها لحضور من الاشعريين ( . ) ( 5 ) حدثنا أبو بكر بلغني عن ابن عيينة عن الزهري عن عروة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله أو نحوه . ( 6 ) حدثنا أبو أسامة عن أبي حنيفة عن حماد عن إبراهيم قال : قال عمر : حسنوا أصواتكم بالقرآن . ( 7 ) حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو عن ابن أبي مليكة عن عبد الله بن أبي نهيك عن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليس منا من لم يتغن بالقرآن " . ( 8 ) حدثنا ابن عيينة عن عمرو عن أبي سلمة رواية قال : " ما أذن الله لشئ كإذنه لعبده يترنم بالقرآن " . ( 9 ) حدثنا حفص عن ليث عن طاوس قال : كان يقال : أحسن الناس صوتا بالقرآن أخشاهم لله . ( 10 ) حدثنا أبو أسامة عن مسعر عن عبد الكريم عن طاوس : سئل النبي صلى الله عليه وسلم : من أقرأ الناس ؟ قال : " من إذا قرأ رأيته يخشى الله " قال : وكان طلق من أولئك . ( 11 ) حدثنا وكيع قال حدثنا الاعمش عن أبي الضحى عن مسروق قال : كنا مع أبي موسى فجئنا الليل إلى بستان خرب ، قال : فقام من الليل فقرأ قراءة حسنة . ( 12 ) حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن أبا موسى كان يقرأ ذات ليلة ونساء النبي صلى الله عليه وسلم يستمعن فقيل له فقال : لو علمت لحبرت تحبيرا أو تشوقت تشويقا . - ( هامش ) - ( 4 / 6 ) أي أن الاصوات تحسن بتلاوة القراءة وفيه وجوب قراءة القرآن بصوت حسن فلا يتلو القرآن على الناس في جمع من كان ذا صوت منكر أو لا يفقه قوله أما إن أراد هذا القراءة لنفسه فلا بأس وله أجره . ( 4 / 7 ) أي لا يقرأ القرآن إلا مرتلا مجودا . ( 4 / 8 ) الارجح فيه الرفع لان مثل هذا لا يقال عن رأي . وقوله رواية أي قد سمعه من غيره يرويه عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يذكر الصحابي الراوي للحديث . وقد رواه الدارمي في مسنده من طريق أخرى . ( 4 / 9 ) لان الخشوع يملا النفس فيظهر في الصوت وأسلوب التلاولة . ( 4 / 10 ) أي يظهر الخشوع وخشية الله في تلاوته وهو أقرأ الناس لانه أحرصهم على الحفظ الصحيح واللفظ الصحيح الواضح . ( 4 / 11 ) وفيه التوكيد على جودة قراءة أبي موسى الاشعري . ( 4 / 12 ) أي لجودت قراءتي أكثر مما فعلت وأطلت القراءة لتسعد نساء الرسول صلى الله عليه وسلم بسماع تلاوة القرآن ( . ) ( 5 ) في التطريب من كرهه ( 1 ) حدثنا عفان قال حدثنا حماد بن سلمة قال أخبرنا عمران بن عبد الله بن طلحة أن رجلا قرأ في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان فطرب فأنكر ذلك القاسم وقال : يقول الله تعالى : { وإنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزل من حكيم حميد } . ( 2 ) حدثنا عبد الله بن إدريس عن الاعمش أن رجلا قرأ عند أنس فطرب فكره ذلك أنس . ( 3 ) حدثنا عفان قال حدثنا حماد بن سلمة قال أخبرنا عبد الله بن أبي بكر أن زياد النميري جاء مع القراء إلى أنس بن مالك فقال له : إقرأ ، فرفع صوته ، وكان رفيع الصوت ، فكشف أنس عن وجهه الخرقة وكان على وجهه خرقة سوداء فقال : ما هذا ؟ ما هكذا كانوا يفعلون ، وكان إذا رأى شيئا ينكره كشف الخرقة عن وجهه . ( 4 ) حدثنا جرير عن ليث عن عبد الرحمن بن الاسود قال : كان أحدهم يمد بالآية في جوف الليل . ( 6 ) في فضل من قرأ القرآن ( 1 ) حدثنا محمد بن عبد الرحمن السدوسي عن مقعس بن عمران عن أم الدرداء قالت : دخلت على عائشة فقلت : ما فضل من قرأ القرآن على ممن لم يقرأه ممن دخل الجنة ، فقالت عائشة : إن عدد درج الجنة على عدد آي القرآن ، فليس أحد ممن دخل الجنة أفضل ممن قرأ القرآن . ( 2 ) حدثنا وكيع قال حدثنا إسماعيل بن رافع عن رجل عن عبد الله بن عمرو قال : من قرأ القرآن فكأنما استدرجت النبوة بين جنبيه إلا أنه لا يوحى إليه . - ( هامش ) - ( 5 / 1 ) سورة فصلت الآيتان ( 41 - 42 ) وفيه إنكار التطريب أي التلاوة على طريقة المغنين وأصول الغناء في الدخول والخروج من المقامات الصوتية . ( 5 / 4 ) ولا بأس بالمد ما لم يكن تطريبا كتطريب الآهات ومدها . ( 6 / 1 ) أي أن القراءة ترفع القارئ في درجات الجنة عدد ما يقرأ من آي القرآن الكريم . ( 6 / 2 ) أي صار في نفسه خشوع النبوة والانبياء ( . ) ( 3 ) حدثنا وكيع قال حدثنا عمران أبو بشر الحلبي عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا فاقة لعبد يقرأ القرآن ولا غني له بعده " . ( 4 ) حدثنا محمد بن فضيل عن عطاء بن السائب عن أبيه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : من قرأ القرآن واتبع ما فيه هداه الله من الضلالة ووقاه يوم القيامة سوء الحساب ، وذلك بأن الله يقول : { فمن أتبع هداي فلا يضل ولا يشقى } . ( 5 ) حدثنا أبو خالد الاحمر حدثنا أبو أسامة عن الحكم بن هشام عن عبد الملك بن عمير قال : كان يقال : إن أبقي الناس عقولا قراء القرآن . ( 6 ) حدثنا أبو الأحوص عن عكرمة قال : من قرأ القرآن لم يرد إلى أرذل العمر ، ثم قرأ { لكي لا يعلم بعد علم شيئا } . ( 7 ) حدثنا وكيع عن موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب قال : من قرأ القرآن فكأنما رأي النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم قرأ { ومن بلغ أئنكم لتشهدون أن مع الله آلهة أخرى } . ( 8 ) حدثنا وكيع عن إبراهيم بن زيد عن الزهري عن معاذ بن جبل قال : من استظهر القرآن كانت له دعوة إن شاء يعجلها لدنياه وإن شاء لآخرته . ( 7 ) في القرآن بأي لسان نزل ( 1 ) حدثنا جعفر بن عون قال : أخبرنا إبراهيم بن إسماعيل الانصاري قال أخبرنا ابن شهاب عن عبيد بن السباق أن عثمان قال : إنما نزل بلسان قريش - يعني القرآن . ( 2 ) حدثنا الفضل بن دكين قال حدثنا حماد بن سلمة عن نبيط عن الضحاك قال : نزل القرآن بكل لسان . - ( هامش ) - ( 6 / 3 ) وأغني الغني معرفة كتاب الله وقراءته والله بغنيه من عنده ما دام حافظا لكتابه الكريم . ( 6 / 4 ) سورة طه الآية ( 23 ). ( 6 / 6 ) سورة النحل من الآية ( 70 ). ( 6 / 7 ) سورة الانعام من الآية ( 19 ). ( 6 / 8 ) استظهر القرآن : حفظه عن ظهر قلب . ( 7 / 1 ) أي بالعربية التي تتحدث بها قريش لان كل العرب تفقهها لترددها الدائم على مكة المكرمة في موسم الحج بينما لغات القبائل الاخرى تختلف فيما بينها في كثير من الالفاظ والمفردات واللغة هنا تعني اللهجة والا ستعمال الخاص للكلمات والمعاني . ( 7 / 2 ) أي لم ترد فيه عبارة يشتبه معناها على العرب من غير القرشيين ( . ) ( 3 ) حدثنا عبد الله عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي ميسرة قال : نزل القرآن بكل لسان . ( 4 ) حدثنا عبد الله عن إسرائيل عن زيد بن الحباب عن شعبة قال : سمعت مجاهدا يقول : نزل القرآن بلسان قريش ، وبه كلامهم . ( 5 ) حدثنا وكيع عن ابن أبي ذئب عن الزهري قال : { الماعون } بلسان قريش : المال . ( 6 ) حدثنا زيد بن حباب عن جرير بن حازم عن عكرمة بن خالد قال : نزل القرآن بلساننا - يعني قريش . ( 7 ) حدثنا زيد بن الحباب عن حسين بن واقد عن ابن أبي بريدة أن لسان جرهم كان عربيا . ( 8 ) ما نزل بلسان الحبشة ( 1 ) حدثنا وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن سعيد بن عياض " كمشكاة " قال : ككوة بلسان الحبشة . - ( هامش ) - ( 7 / 5 ){ الماعون } من سورة الماعون من الآية ( 7 ). ( 7 / 7 ) جرهم : قبيلة من العرب قدمت مكة بعد أن نبع زمزم ونزلت قرب إسماعيل وأمه عليهما السلام وتزوج إسماعيل عليه السلام منهم . ( 8 / 1 ) إن بعض العلماء حاول أن يكتشف معاني بعض الالفاظ التي لم يجدها في كلام قريش أو عرب الجزيرة إلا أن الدراسة العميقة المخصصة للغة العربية ترينا مراحل تطورها من الحرف المسماري . إلى الحرف السومري إلى الفينيقية والنبطية التي تفرعت إلى سريانية وعرمية ( أرامية ) ثم تطور العرمية إلى العربية القديمة ثم إلى العربية الحديثة التي بها نزل القرآن الكريم . ( ومن جهة أخرى كان هناك تطور آخر في اليمن نشأت عنه لغة حمير التي تطورت إلى لجهات جنوب الجزيرة . ( أما على صعيد الحرف فقد اتخذ تطور الحرف العربي عدة التجاهات . فتطور الحرف السومري نشأ عنه عدة حروف جديدة منها حرف المسند الحميري الذي نجده أقرب المصادر التي اشتق منها الحرف الاتيني والحرف الفينقي الذي انتشر عبر التجارة واستقر في اليونان وكان منه الحرف اليوناني المستعمل في لغة الاغريق القدامى وشعوب شرق أوروبا ، ثم الحرف العرمي ( الارامي ) الذي كتبت به السريانية والعبرية والنبطية ثم تطور إلى أجمل صورة له وصي العربية . واللغة العربية هي أكمل اللغات في ترابط صورة اللفظ الصوتية ومعناها وأكثرها إتساعا في إمكانية الاشتقاق ، اشتقاق الافعال المتطورة المستجيبة للمعاني الجديدة من الافعال القديمة ( . ) = ووضع ألفاط جديدة من ألفاظ قديمة بزيادة حرف أو أكثر وتغيير أماكن هذه الحروف المزيدة لاستنباط ألفاظ جديدة ومعاني جديدة مع المحافظة في الوقت نفسه على المعنى الصوري للكلمة الا صلية في معني الكلمة الجديدة وإن كان المعنى اللفظي جديدة يغطي حاجات لغوية جديدة . ( أما آثار اختلاف الروافد التي اشتقت منها القبائل العربية كلامها فتظهر في بقايا في لهجاتها . ومن ذلك : العنعة : وهي إبدال الهمزة عينا مثال عنك بدل إنك وهي لتميم وقيس . الكشكشة : وهي كاف المخاطب المؤنث شينا وهي لربيعة . الكسكسة : وهي قلب كاف المخاطب سينا وهي أيضا لبعض ربيعة وسواها . الفحفحة : وهي قلب حرف الحاء إلى عين ، حتى تصير عتى وهي عند هذيل . العجعجة : وهي قلب الياء جيما في آخر الكلمة ، فالراعي تصير الراعج وعلى تصير علج وتقولها قضاعة . الغمغمة : وهي إخفاء بعض الحروف وتتكلم بها قضاعة . الشنشنة : وهي قلب كاف آخر الكلمة شينا وهي فترة في العراقين والخليج العربي وكانت في لهجة أهل اليمن . الطمطمانية أو الطنطنانية : وهي جعل لام التعريف ميما فيقولون مصيام بدل الصيام وهي لغة حمير . اللخلخانية : وهي حذف همزة القطع في آخر بعض الالفاظ وهذه منتشرة كثيرا وكانت في الشحر واليمن وعمان كقولهم ما شاء الله بدل ما شاء الله أو راي بدل رأي وهكذا . . التلتلة : وهي كسر تاء المضارعة وقالت بها بهراء وهي اليوم منتشرة في فلسطين تضرب مثلا تصير تضرب . الوتم : وهي جعل سين آخر الكلمة تاء فالكاس تصير الكات والراس تصير الرات وهكذا وهي بعض قبائل اليمن . الوكم : وهي كسر كاف المخاطب في حال الجمع عليكم تصير عليكم وبكم بكم وهي في كلب ولكنها الآن منتشرة في المغرب العربي . وكذا الوهم وهو كسر الهاء المتصلة بميم الجماعة عليهم تصير عليهم أي لا تكسر الهاء أو الكاف فقط وإنما تخفف الياء أيضا في الحالين . ثم الانانة : وهي جعل القاف ألفا ، وهي منتشرة في بلاد الشام مثال قلت تصبح ألت وهكذا وهي من منشأ بمني أيضا . الترخيم : وهي قطع آخر الكلمة في غير النداء أو لفطها ضعيفة لا تكاد تظهر أبو الهشام تصير أبو الهشاء وفرنساوي تصير فرنسا و وما زالت في بيروت وبعض مناطق الشام . الاستنطاء : وهي قلب العين ألفا فيقولون أنطى بدل أعطى وهي منتشرة في فلسطين اليوم وبعض المناطق الاخرى وهي أصلا في سعد بن بكر وهذيل والازد وقيس والانصار إلخ . . . وهذا الاختلاف في الرافد الذي استقت منه القبيلة أصلا لهجتها جعلها تستعمل الالفاظ الواحدة أيضا للدلالة على مصطلح مختلف أو مناقض تماما للمعني الذي تستعمله القبيلة الاخرى فكون هذا معاني تحمل معنيين متناقضين أو أكثر ( . ) ( 2 ) حدثنا وكيع عن عمر بن أبي زائدة عن عكرمة قال : " طه " بالحبشية : يا رجل . ( 3 ) حدثنا وكيع عن إسرائيل عن أبي الاحوص عن أبي موسى { يؤتكم كفلين من رحمته } قال : أجرين بلسان الحبشة . ( 4 ) حدثنا إسحاق بن سليمان عن أبي سنان عن أبي إسحاق عن عمرو بن شر حبيبل عن عبد الله { إن ناشئة الليل } قال : هو بلسان الحبشة قيام الليل . ( 9 ) ما فسر بالرومية ( 1 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن جابر عن مجاهد في قوله " وزنوا بالقسطاس المستقيم " قال : العدل بالرومية . - ( هامش ) - = فالهمة : هي النشاط والقوة . والهمة : هي العجز والضعف . والجون : الاسود . والجون : الابيض . الريان : العطشان . الريان : الذي ارتوى وشرب إلخ . . إضافة إلى اختلاف في تحريك الكلمة الواحدة إلخ . . . وهذا بحث طويل سنجعله في كتاب مستقل إن شاء الله . إلا أن ما حاولنا اثباته ها هنا أن هذه الالفاظ هي عربية فصيحة وليس كما ظن البعض من منشأ حبشي أو فارسي أو نبطي أو هندي إلى آخر ما استنبطوا من صلات بين بعض الالفاظ والغات غير العربية الحديثة التي يتكلمون بها ، إلا أن بعد العهد وعدم الاهتمام في تلك الفترة من تاريخ العرب بدرس تاريخ اللغة وتطورها وعدم علم للآثار يبحث فيها ويستقرئها تاريخ ماضي الامة جعلهم يتوجهون إلى هذه المحاولات بحثا عن أصول لكلمات لم يجدوها في لغتهم المحكية . والمشكاة هي ما كان يشك فيه الشموع أو القناديل واللفظة عربية وهي من الآية ( 35 ) من سورة النور . - ( هامش ) - ( 8 / 2 ) هي إما من الحروف المقطعة كما قال بعض علماء التفسير أو طا بمعني يا النداء ببعض اللهجات العربية القديمة ، ومنها العربية وها بالعرامية تعني هذا وهي للمنادي المذكر وتعني يا هذا أو يا رجل وليست من الحبشية بشئ . 8 (/ 3 ) الكفل : في العرمية وعاء ضخم وحجر مدور كبير كان يشد إليه الاسرس للتعذب والتحقيق . وهي من الآية ( 28 ) من سورة الحديد . ( 8 / 4 ) ناشئة الليل : واضحة العربية ولا تحتاج إلى تعليق . ( 9 / 1 ) الاشتقاق بإضافة السين في آخر الكلمة من العربية القديمة فالقسطاس من القسط والقرطاس من القرط إلخ . . . وهو نوع من الاشتقاق كان معروفا عند أنباط الشام في التبراء وكنعاني صور ( الفينيقيين ) . وهي من الآية ( 35 ) من سورة الاسراء ومن الآية ( 182 ) من سورة الشعراء ( . ) ( 2 ) حدثنا ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن عكرمة " وأنتم سامدون " قال : هو الغناء بالحميرية . ( 3 ) حدثنا شريك عن جابر عن مجاهد قال : " القسطان " العدل بالرومية . ( 10 ) ما فسر بالنبطية ( 1 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن سالم عن سعيد بن جبير قال : طه بالنبطية ايطه با رجل . ( 2 ) حدثنا وكيع عن قرة بن خالد عن الضحاك قال : طه يا رجل بالنبطية . ( 3 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن خصيف عن عكرمة قال : طه يا رجل بالنبطية . ( 4 ) حدثنا الفضل بن دكين عن سلمة بن سابور عن عطية عن ابن عباس : { هيت لك } قال : هي بالنبطية : هلم لك . ( 11 ) ما فسر بالفارسية ( 1 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن السدي عن عكرمة عن ابن عباس { حجارة من سجيل } قال : هي بالفارسية سنك ، وكل حجر وطين . ( 2 ) حدثنا وكيع عن إسرائيل عن ابن سابط { حجارة من سجيل } قال : هي بالفارسية . ( 3 ) حدثنا ابن نمير عن الاعمش عن مسلم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس { يود أحدهم لو يعمر ألف سنة } قال هو كقول الاعاجم " هزار سال " أي عيش ألف سنة . ( 4 ) حدثنا معتمر بن سليمان عن جعفر عن القاسم عن أبي أمامة قال : إن الملائكة الذين يحملون العرش يتكلمون بالفارسية الدرية . - ( هامش ) - ( 9 / 2 ) من الآية ( 61 ) من سورة النجم . ( 10 / 1 ) النبطية أصلا وكما سبق وذكرنا هي من اللغات العربية القديمة . ( 10 / 4 ) من الآية ( 23 ) من سورة يوسف . ( 11 / 1 ) من سورة الفيل . ( 11 / 1 ) من سورة الفيل . ( 11 / 3 ) سورة البقرة من الآية ( 96 ). ( 11 / 4 ) الدرية : إحدي لهجات فارس ( . ) ( 5 ) حدثنا جرير عن بيان عن الشعبي قال : كلام الناس يوم القيامة السريانية . ( 12 ) ما فسر بالشعر من القرآن ( 1 ) حدثنا أبو داود الطيالسي عن مسمع بن مالك قال : سمعت عكرمة قال : كان إذا سئل ابن عباس عن شئ من القرآن أنشد شعرا من أشعارهم . ( 2 ) حدثنا وكيع عن مسعر عن قتادة عن ابن عباس قال : ما كنت أدري ما قوله : { ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق } حتى سمعت بنت ذي يزن تقول : جئ أفاتحك . ( 3 ) حدثنا شريك عن بيان عن عامر { فإذا هم بالساهرة } قال : بالارض ، ثم أنشد أبياتا لامية : وفيها لحم ساهرة وبحر . ( 4 ) حدثنا شريك عن فرات عن سعيد بن جبير قال : { القانع } السائل ، ثم أنشد أبياتا لشماخ : لمال المرئ يصلحه فيفني * * معافره أعف من القنوع ( 5 ) حدثنا وكيع عن ثابت عن أبي صفية عن شيخ يكنى أبا عبد الرحمن عن ابن عباس قال : ال‍ { زنيم } الليئم الملزق ، ثم أنشد هذا البيت ! زنيم تداعاه الرجال زيادة * * كما زيد في عرض الاديم الاكارع ( 6 ) حدثنا ابن علية عن أبي العلاء عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه كان يقرأ { درست } ويتمثل : دارس كطعم الصاب والعلقم . ( 7 ) حدثنا أبو أسامة عن عبد الله بن اللهف عن أبيه { فمنهم من قضى نحبه } قال الشاعر : قضت نحبها من يثرب فاستمرت . - ( هامش ) - ( 11 / 5 ) ينفيه الحديث " إن لغة أهل الجنة هي العربية " والسريانية إحدى اللغات العربية القديمة . ( 12 / 2 ) سورة الاعراف من الآية ( 89 ). ( 12 / 3 ) سورة النازعات من الآية ( 14 ). ( 12 / 4 ) سورة الحج من الآية ( 36 ). ( 12 / 5 ) سورة القلم من الآية ( 13 ). ( 12 / 6 ) سورة الانعام من الآية ( 105 ). ( 12 / 7 ) سورة الاحزاب من الآية ( 23 )( . ) ( 13 ) في تعاهد القرآن ( 1 ) حدثنا أبو خالد الاحمر عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مثل القرآن مثل الابل المعقولة إن عقلها صاحبها أمسكها ، وإن تركها ذهبت " . ( 2 ) حدثنا زيد بن الحباب عن موسى بن علي قال : سمعت أبي يقول : قال : سمعت عقبة بن عامر يقول : قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تعلموا القرآن وأفشوه والذي نفسي بيده لهو أشد تفصيا من المخاض من عقلها " . ( 3 ) حدثنا محمد بن عبد الله الاسدي عن بريد بن عبيد الله عن أبي بردة عن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تعاهدوا القرآن فو الذي نفسي بيده لهو أشد تفصيا من قلوب الرجال من الابل من عقلها " . ( 4 ) حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن شقيق قال : قال عبد الله : تعاهدوا هذه المصاحف - وربما قال : القرآن - فلهو أشد تفصيا من قلوب الرجال من النعم من عقلها . ( 5 ) حدثنا ابن عيينة عن منصور عن أبي وائل قال : قال عبد الله : تعاهدوا هذا القرآن فلهو أشد تفصيا من النعم من عقله ، قال : وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بئس ما لاحدهم أن يقول : نسيت آية كيت وكيت ، بل هو أنسي " . ( 14 ) في نسيان القرآن ( 1 ) حدثنا محمد بن فضيل عن يزيد بن أبي زياد عن عيسى بن فائد قال : حدثني فلان عن سعيد بن عبادة قال : حدثنيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من أحد يقرأ القرآن ثم ينساه إلا لقي الله وهو أجذم " . ( 2 ) حدثنا وكيع عن ابن أبي داود عن الضحاك قال : ما تعلم رجل القرآن ثم نسيه إلا بذنب ثم قرأ الضحاك { وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم } ثم قال الضحاك : وأي مصيبة أعظم من نسيان القرآن . - ( هامش ) - ( 13 / 1 ) عقلها : ربطها . ( 13 / 2 ) تفصيا : تفلتا . ( 14 / 1 ) عقابا له على عدم تعاهده القرآن بالقراءة . ( 14 / 2 ) سورة الشورى الآية ( 30 )( . ) / صفحة 163 /( 3 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن عبد الكريم بن أبي أمية عن طلق بن حبيب قال : من تعلم القرآن ثم نسيه من غير عذر حط عنه بكل آية درجة وجاء يوم القيامة مخصوما . ( 4 ) حدثنا وكيع عن إبراهيم بن يزيد عن الوليد بن عبد الله بن أبي مغيث قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عرضت علي الذنوب فلم أر فيها شيئا أعظم من حامل القرآن وتاركه " . ( 15 ) من كره أن يتأكل بالقرآن ( 1 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن واقد عن زاذان قال : من قرأ القرآن ليتأكل به الناس لقي الله وليس على وجهه مزعة لحم . ( 2 ) حدثنا وكيع عن يزيد بن إبراهيم عن الحسن قال : قال عمر : اقرأوا القرآن وسلوا الله به قبل أن يقرأ قوم يسألون الناس به . ( 3 ) حدثنا إسماعيل بن علية عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي فراس قال : قال عمر : قد أتى علي زمان وأنا أحسب من قرأ القرآن يريد به وجه الله ، فقد خيل لي الآن بأخرة أني أرى قوما قد قرأوه يريدون به الناس ، فأريدوا الله بقراءتكم وأريدوا الله بأعمالكم . ( 4 ) حدثنا الزبيري محمد بن عبد الله عن سفيان عن الاعمش عن خيثمة عن الحسن عن عمران بن حصين قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من قرأ القرآن فليسأل الله به فإنه سيجئ قوم يقرأون القرآن يسألون الناس به " . ( 5 ) حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن هشام عن الحسن قال : قال عمر : اقرأوا القرآن واطلبوا به ما عنده قبل أن يقرأه أقوام يطلبون به ما عند الناس ( . ) - ( هامش ) - ( 14 / 3 ) مخصوما : مغلوبا . ( 15 / 1 ) رواه أبو نعيم في الحلية ( 4 / 199 ) عن أحمد بن يونس عن سفيان . ( 15 / 2 ) رواه الهندي في الكنز عن صاحب المصنف . ( 15 / 3 ) رواه عبد الرزاق في المصنف 3 / 388 من معمر عن سعيد الجريري . ( 15 / 4 ) رواه الهندي في الكنز عن صاحب المصنف ( . )( 6 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن محمد بن المنكدر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أقرأوا القرآن وسلوا الله به فإنه سيقرأه أقوام يقيمونه إقامة القدح يتعجلونه ولا يتأجلونه " . ( 7 ) حدثنا محمد بن بشر قال حدثنا عبد الله بن الوليد قال : أخبرني عمر بن أيوب قال : أخبرني أبو أياس معاوية بن قرة قال : كنت نازلا على عمرو بن النعمان بن مقرن ، فلما حضر رمضان جاءه رجل بألفي درهم من قبل مصعب بن الزبير فقال : إن الامير يقرئك السلام ، ويقول : إنا لن ندع قارئا شريفا إلا وقد وصل إليه منا معروف ، فاستعن بهذين على نفقة شهرك هذا ، فقال عمرو : اقرأ على الامير السلام وقل له : والله ما قرأنا القرآن نريد به الدنيا ، ورد عليه . ( 16 ) في التمسك بالقرآن ( 1 ) حدثنا أبو خالد الاحمر عن عبد الحميد بن جعفر عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي شريح الخزاعي قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " أبشروا أبشروا ، أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ؟ قالوا : نعم ، قال : فإن هذا القرآن سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به ، فإنكم لن تضلوا ولن تهلكوا بعده أبدا " . ( 2 ) حدثنا حسين بن علي عن حمزة الزيات عن أبي المختار الطائي عن ابن أخي الحارث الاعور عن الحارث عن علي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " كتاب الله فيه خبر ما قبلكم ونبأ ما بعدكم وحكم ما بينكم ، هو الفصل ليس بالهزل ، هو الذي لا تزيغ به الاهواء : ولا يشبع منه العلماء ، ولا يخلق عن كثرة رد ، ولا تنقضي عجائبه ، هو الذي من تركه من جبار قصمه الله ، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله ، هو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم ، وهو الصراط المستقيم ، هو الذي من عمل به أجر ، ومن حكم به عدل ، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم ، خذها إليك يا أعور " . -( هامش ) - ( 15 / 6 ) رواه عبد الرزاق في المصنف 3 / 482 عن سفيان بن عيينة . ( 15 / 7 ) رواه ابن حجر في الاصابة عن صاحب المصنف 3 / 21 .( 16 / 1 ) رواه السيوطي في الدر المنثور عن صاحب المصنف 2 / 60 .( 16 / 2 ) رواه الدارمي ص 425 عن محمد بن يزيد عن حسين ( . ) ( 3 ) حدثنا أبو معاوية الهجري عن أبي الاحوص عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن هذا القرآن مأدبة الله فتعلموا من مأدبة الله ما استطعتم ، إن هذا القرآن هو حبل الله وهو النور البين والشفاء النافع ، عصمة لمن تمسك به ونجاء لمن تبعه لا يعوج فيقوم ، ولا يزيغ فيستعتب ، ولا تنقضي عجائبه ولا يخلق من كثرة الرد " . ( 4 ) حدثنا ابن نمير قال حدثنا أبان بن إسحاق قال حدثني رجل من بجيلة قال : خرج جندب البجلي في سفر له ، قال : فخرج معه ناس من قومه حتى إذا كانوا بالمكان الذي يودع بعضهم بعضا قال : أي قوم ! عليكم بتقوى الله ، عليكم بهذا القرآن فالزموه على ما كان من جهد وفاقة فإنه نور بالليل المظلم وهدى بالنهار . ( 5 ) حدثنا أبو الأحوص عن زيد بن جبير قال : قال لي أبو البحتري الطائي : اتبع هذا القرآن فإنه يهديك . ( 6 ) حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي عن هارون بن عنترة عن عبد الرحمن بن الاسود عن أبيه قال : قال عبد الله : إن هذه القلوب أوعية فاشغلوها بالقرآن ولا تشغلوها بغيره . ( 7 ) حدثنا غندر عن شعبة عن عبد الملك بن ميسرة قال : قال عبد الله : إن هذا القرآن مأدبة من دخل فيه فهو آمن .
( 8 ) حدثنا ابن إدريس عن ليث عن ابن شهاب قال : قال عمر : تعلموا كتاب الله تعرفوا به واعملوا به تكونوا من أهله . ( 9 ) حدثنا غندر عن شعبة عن زياد بن مخراق عن أبي أياس عن أبي كنانة عن أبي موسى أنه قال : إن هذا القرآن كائن لكم ذكري وكائن لكم أجرا أو كان عليكم وزرا ، فاتبعوا القرآن ولا يتبعكم القرآن فإنه من يتبع القرآن يهبط به على رياض الجنة ، ومن يتبعه القرآن يزخ في قفاه فيقذفه في جهنم . - ( هامش ) - ( 16 / 3 ) رواه الدارمي ص 423 عن جعفر بن عون عن ابراهيم الهجري كما رواه عبد الرزاق من طريق أخرى والهندي عن صاحب المصنف . لا يخلق : لا يبلي . ( 16 / 6 ) لان القلوب إن لم تشغل بالقرآن وذكر الله شغلتها وساوس الشيطان برغائب دنيوية باطلة . ( 16 / 7 ) والدعوة فيها موجهة لكل المؤمنين ( . ) ( 10 ) حدثنا كبير بن هشام عن جعفر بن برقان قال حدثنا الاخنس بن أبي الاخنس عن زبيد المرادي قال : شهدت ابن مسعود قام خطيبا فقال : الزموا القرآن وتمسكوا به ، حتى جعل يقبض على يديه صفا كأنه أخذ بسبب شئ . ( 11 ) حدثنا أبو معاوية عن الاعمش قال : مرت بعيسى بن مريم امرأة - ثم ذكر نحوه . ( 12 ) حدثنا زيد بن حباب عن مغيرة بنت حسان قالت : سمعت أنسا يقول : { فقد استمسك بالعروة الوثقى } قال : القرآن . ( 13 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي إسحاق عن مرة عن عبد الله قال : من أراد العلم فليقرأ القرآن فإن فيه علم الاولين والآخرين . ( 14 ) حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن خيثمة عن الاسود قال : قال : عبد الله عليكم بالشفائين : القرآن والعسل . ( 15 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي إسحاق عن أبي الاسود عن عبد الله قال : العسل شفاء من كل داء ، والقرآن شفاء لما في الصدور . ( 16 ) حدثنا المحاربي عن ليث عن مجاهد " شفاء للناس " قال : الشفاء في القرآن . ( 17 ) في البيت الذي يقرأ فيه القرآن ( 1 ) حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن أبي صالح عن أبي الاحوص عن عبد الله قال : البيت الذي لا يقرأ فيه القرآن كمثل البيت الخرب الذي لا عامر له . ( 2 ) حدثنا هشيم عن عباد عن ابن سيرين قال : البيت الذي يقرأ فيه القرآن تحضره الملائكة وتخرج منه الشياطين ويتسع بأهله ويكثر خيره ، والبيت الذي لا يقرأ فيه القرآن تحضره الشياطين وتخرج منه الملائكة ويضيق بأهله ويقل خيره ( . ) - ( هامش ) - ( 16 / 10 ) أي يقبض على يديه بشدة كأنه يمسك شيئا يخاف أن يؤخذ منه . ( 16 / 12 ) سورة البقرة من الآية ( 256 ). ( 16 / 14 ) سبق ذكره وشرحه في كتاب الطب ( . ) ( 3 ) حدثنا عبيدة عن أبي الزعراء عن أبي الاحوص قال : سمعت ابن مسعود يقول : إن أصفر البيوت الذي أصفر من كتاب الله . ( 4 ) حدثنا أبو معاوية عن ليث عن ابن سابط قال : إن البيوت التي يقرأ فيها القرآن لتضئ لاهل السماء كما تضئ السماء لاهل الارض ، قال : وإن البيت الذي لا يقرأ فيه القرآن ليضيق على أهله وتحضره الشياطين وتنفر منه الملائكة ، وإن أصفر البيوت لبيت صفر من كتاب الله . ( 5 ) حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عبد العزيز بن رفيع عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال : كان عبد الرحمن بن عوف إذا دخل منزلة قرأ في زواياه آية الكرسي .6 () حدثنا عفان قال حدثنا سليمان بن المغيرة قال حدثنا ثابت قال : كان أبو هريرة يقول : البيت إذا تلي فيه كتاب الله اتسع بأهله وكثر خيره وحضرته الملائكة وخرجت منه الشياطين ، والبيت الذي لم يتل فيه كتاب الله ضاق بأهله وقل خيره وتنكبت عنه الملائكة وحضره الشياطين . ( 18 ) التنطع بالقراءة ( 1 ) حدثنا أبو معاوية وحفص عن الاعمش عن سفيان قال : قال عبد الله إني قد سمعت أولى القراءة فوجدتهم متقاربين فاقرأوه كما علمتم ، وإياكم والتنطع والاختلاف - زاد أبو معاوية : إنما هو كقول أحدكم هلم وتعال . ( 2 ) حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسماعيل بن عبد الملك عن سعيد بن جبير قال : اقرأوا القرآن صفاء لله ولا تنطعوا فيه . ( 3 ) حدثنا ابن إدريس عن إسماعيل عن حكيم بن جابر قال : حذيفة : إن أقرأ الناس المنافق الذي لا يدع وأوا ولا ألفا ، يلفه كما تلف البقر ألسنتها ، لا يجاوز ترقوته - ( هامش ) - ( 17 / 3 ) أصفر البيوت : أي أكثرها خلوا من الخير . صفر من كتاب الله : لا مصحف فيه أو لا يقرأ فيه القرآن . ( 17 / 5 ) لان الشيطان يفر من آية الكرسي ولا يقرب من دار تقرأ فيها ( 17 / 6 ) تنكبت عنه : تركته ولم تزره ولم تدخله . ( 18 / 8 ) التنطع : التعقيد في القراءة والبحث عن الشاذ من القراءات والعمل بها ( . ) / صفحة 168 /( 4 ) حدثنا أبو أسامة قال أخبرني الثوري عن الحسن بن عمرو عن فضيل عن إبراهيم : كانوا يكرهون أن يعلموا الصبي القرآن حتى يعقل . ( 19 ) في القرآن إذا اشتبه ( 1 ) حدثنا أبو أسامة حدثني الثوري قال حدثنا أسلم المنقري عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه عن أبي قال : كتاب الله ما استبان منه فاعمل به ، وما اشتبه عليك فآمن به وكله إلى عالمه . ( 2 ) حدثنا يعلى قال حدثنا إسماعيل عن زبيد قال : قال عبد الله إن للقرآن منارا كمنار الطريق ، فما عرفتم فتمسكون به ، وما اشتبه عليكم فذروه . ( 3 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن أبيه عن بعض أصحابه عن الربيع بن خيثم قال : اضطروا هذا القرآن إلى الله ورسوله . ( 4 ) حدثنا غندر عن شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة عن معاذ أنه قال : أما القرآن فمنار كمنار الطريق ، ولا يخفى على أحد ، فما عرفتم منه فلا تسألوا عنه أحدا ، وما شككتم فيه فكلوه إلى عالم . ( 20 ) في الماهر بالقرآن ( 1 ) حدثنا وكيع عن هشام الدستوائي عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن سعد بن هشام هن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة ، والذي يقرأه وهو يشتد عليه له أجران " . ( 2 ) حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو عن عطاء : الذى يهون عليه القرآن مع السفرة الكرام ، والذي ينفلت منه ويشق عليه له عند الله أجران . - ( هامش ) - ( 19 / 1 ) رواه السيوطي في الدر المنثور عن صاحب المصنف 2 / 7 .( 19 / 2 ) مثار الطريق : العلامات التي تدل على الاتجاه فيه وسواء السبيل فمن تركها ضل أو سار في غير السبيل الذي يريد . ( 20 / 1 ) السفرة الكرام : الملائكة . له أجران : أجر قراءته وأجر ما يلقى من مشقة في القراءة ( . )( 21 ) في الرجل إذا ختم ما يصنع ( 1 ) حدثنا وكيع عن مسعر عن قتادة عن أنس أنه كان إذا ختم جمع أهله ( 2 ) حدثنا وكيع عن مسعر عن عبد الرحمن بن الاسود قال : يذكر أنه يصلي عليه إذا ختم . ( 3 ) حدثنا جرير عن منصور عن الحكم قال : كان مجاهد وعبدة بن أبي لبابة وناس يعرضون المصاحف ، فلما كان اليوم الذي أرادوا أن يختموا أرسلوا إلي وإلى سلمة بن كهيل فقالوا : إنا كنا نعرض المصاحف فأردنا أن نختم اليوم فأحببنا أن تشهدونا ، إنه كان يقال : إذا ختم القرآن نزلت الرحمة عند خاتمته أو حضرت الرحمة عند خاتمته . ( 4 ) حدثنا يزيد بن هارون عن العوام بن حوشب عن المسيب بن رافع أنه كان يختم القرآن في ثلاث ، ويصبح اليوم الذي يختم فيه صائما . ( 5 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن الحكم عن مجاهد قال : الرحمة تنزل عند ختم القرآن . ( 6 ) حدثنا يحيى بن سعيد القطان عن التيمي عن رجل عن أبي العالية أنه كان إذا أراد أن يختم القرآن من آخر النهار أخره إلى أن يمسي ، وإذا أراد أن يختمه من آخر الليل أخره إلى أن يصبح . ( 22 ) من قال : يشفع القرآن لصحابه يوم القيامة ( 1 ) حدثنا عبد الله بن نمير قال حدثنا محمد بن إسحاق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " يمثل القرآن يوم القيامة رجلا فيؤتى بالرجل قد حمله فخالف أمره فيتمثل خصما له فيقول : يا رب حملته إياي فشر حامل تعدى حدودي وضيع فرائضي وركت ؟ معصيتي وترك طاعتي ، فما يزال يقذف - ( هامش ) - ( 21 / 1 ) جمع أهله وقرأ دعاء ختم القرآن معهم . ( 21 / 2 ) وهي ركعتي شكر لله تعالى . ( 21 / 4 ) الارجح أنها ثلاث أيام . 21 (/ 6 ) أي آخر ختم القرآن . ( 22 / 1 ) رواه الهندي في الكنز 1 / 485 (. ) عليه بالحجج حتى يقال : فشأنك به فيأخذ بيده ، فما يرسله حتى يكبه على منخره في النار ، ويؤتى برجل صالح قد كان حمله وحفظ أمره فيتمثل خصما له دونه فيقول : يا رب حملته إياي فخير حامل ، حفظ حدودي وعمل بفرائضي واجتنب معصيتي واتبع طاعتي ، فما يزال يقذف له بالحج حتى يقال : شأنك به ، فيأخذ بيده فما يرسله حتى يلبسه حلة الاستبرق ويعقد عليه تاج الملك ويسقيه كأس الخمر " . ( 2 ) حدثنا الفضل بن دكين قال حدثنا بشير بن المهاجر قال حدثني عبد الله بن بريدة عن أبيه قال : كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول : " إن القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب يقول له : هل تعرفني ؟ فيقول : ما أعرفك ، فيقول له : أنا صاحبك القرآن الذي أظمأتك في وأسهرت ليلك ، وإن كل تاجر من وراء تجارته ، وإنك اليوم من وراء كل تجارة ، قال : فيعطى الملك بيمينه والخلد بشماله ، ويوضع على رأسه تاج الوقار ، ويكسى والداه حلتين ، لا يقوم لهما أهل الدنيا ، فيقولان : بم كسينا هذا ؟ قال : فيقال لهما : بأخذ ولدكما القرآن ، ثم يقال له : اقرأ واصعد في درج الجنة وغرفها ، فهو في صعود ما دام يقرأ هذا كان أو ترتيلا " . ( 3 ) حدثنا زيد بن الحباب قال حدثنا موسى بن عبيدة الربذي قال حدثنا سعيد بن أبي سعيد المقبري عن عثمان بن الحكم عن كعب أنه قال : يمثل القرآن لمن كان يعمل به في الدنيا يوم القيامة كأحسن صورة رآها وأحسنها وجها وأطيبها ريحا فيقوم بجنب صاحبه فكلما جاءه روع هدأ روعه وسكنه وبسط له أمله فيقول له : جزاك الله خيرا من صاحب ، فما أحسن صورتك وأطيب ريحك ، فيقول له : أما تعرفني تعال اركبني ، فطالما ركبتك في الدنيا ، أنا عملك ، إن عملك كان حسنا ، فترى صورتي حسنة ، وكان طيبا فترى ريحي طيبة ، فيحمله فيوافي به الرب تبارك وتعالى فيقول : يا رب هذا فلان - وهو أعرف به منه - قد شغلته في أيامه في حياته في الدنيا ، أظمأت نهاره وأسهرت ليله ، فشفعني فيه ، فيوضع تاج الملك على رأسه ، ويكسى حلة الملك ، فيقول : يا رب قد كنت أرغب له عن هذا وأرجو له منك أفضل من هذا ، فيعطي الخلد بيمينه والنعمة بشماله ، فيقول : يا رب - ( هامش ) - ( 22 / 2 ) رواه الدارمي في المسند ص 432 عن الفضل بن دكين . ورواه السيوطي عن صاحب المصنف والهندي من طريق آخر . ( 22 / 3 ) رواه السيوطي في الدر المنثور 1 / 254 عن صاحب المصنف وعن ابن الضريس ( . ) إن كل تاجر قد دخل على أمله من تجارته ، فيشفع في أقاربه ، وإن كان كافرا مثل له عمله في أقبح صورته رآها وأنتنها فكلما جاءه روع زاده روعا فيقول : قبحك الله من صاحب ، فما أقبح صورتك وما أنتن ريحك ، فيقول : من أنت ؟ فيقول : أما تعرفني ، أنا عملك ، إن عملك كان قبيحا فترى صورتي قبيحة ، وكان منتنا فترى ريحي منتنة ، فيقول : تعال أركبك ، فطالما ركبتني في الدنيا ، فيركبه فيوافي به الله فلا يقيم له وزنا . ( 4 ) حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عاصم عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : نعم الشفيع القرآن لصاحبه يوم القيامة ، قال : يقول : يا رب قد كنت أمنعه شهوته في الدنيا فأكرمه ، قال فيلبس حلة الكرامة ، قال : فيقول : أي رب زده ، قال : فيحلى حلة الكرامة فيقول أي رب زده ، قال : فيكسى تاج الكرامة ، قال : فيقول : يا رب زده ، قال : فيرضى منه فليس بعد رضى الله عنه شئ . ( 5 ) حدثنا ابن فضيل عن الحسن بن عبد الله عن المسيب ابن رافع عن أبي صالح قال : يشفع القرآن لصاحبه يوم القيامة فيكسى حلة الكرامة فيقول : أي رب زده ، فإنه فاته ، قال : فيكسى تاج الكرامة ، قال : فيقول : أي رب زده فانه فاته ، فيقول : رضائي . ( 6 ) حدثنا غندر عن شعبة عن عمرو بن مرة عن مجاهد أنه قال : القرآن يشفع لصاحبه يوم القيامة يقول : يا رب جعلتني في جوفه فأسهرت ليله ومنعته عن كثير من شهواته ، ولكل عامل من عمله عمالة ، فيقال له ابسط يدك ، قال فتملا من رضوان ، فلا يسخط عليه بعده ، ثم يقال له اقرأ وارقه قال : فيرفع له بكل آية درجة ويزاد بكل آية حسنة . ( 7 ) حدثنا حسين بن علي عن زائدة قال : قال منصور : حدثت عن مجاهد قال : يجئ القرآن يوم القيامة بين يدي صاحبه حتى إذا انتهيا إلى ربهما قال القرآن : يا رب إنه ليس من عامل إلا له من عمالته نصيب وإنك جعلتني في جوفه فكنت أنهاه عن شهواته قال : فيقال له : ابسط يمينك ، قال : فتملا من رضوان الله ، ثم يقال له : ابسط شمالك ، فتملا من رضوان الله ، فلا يسخط عليه بعد ذلك ابدا . - ( هامش ) - ( 22 / 4 ) رواه الدارمي في مسنده ص 423 عن زيد بن أبي أنيسة عن عاصم والهندي عن صاحب المصنف . ( 22 / 5 ) رواه الدارمي ص 423 عن ابرهيم بن محمد عن الحسن بن عبد الله . 22 (/ 6 ) رواه السيوطي في الدر المنثور 6 / 277 عن صاحب المصنف ورواه الدارمي من طريق آخر ( . ) ( 8 ) حدثنا جرير عن منصور عن مجاهد في قوله " والذي جاء بالصدق وصدق به ، قال : الذين يجيئون بالقرآن يوم القيامة فيقولون : هذا الذي أعطيتمونا فاتبعنا ما فيه ( 9 ) حدثنا عبيدة بن حميد عن منصور عن أبي جعفر عن زاذان قال : يقال : إن القرآن شافع مشفع وما حل مصدق . ( 10 ) حدثنا عفان قال حدثنا همام قال حدثنا عاصم بن بهدلة عن الشعبي عن ابن مسعود قال : يجئ القرآن يوم القيامة فيشفع لصاحبه فيكون قائدا إلى الجنة ، ويشهد عليه فيكون سائقا له إلى النار . ( 11 ) حدثنا أبو خالد الاحمر عن عمرو بن قيس عن زبيد قال : قال عبد الله : القرآن شافع مشفع وما حل مصدق ، فمن جعله أمامه قاده إلى الجنة ، ومن جعله خلف ظهره قادح إلى النار . ( 23 ) من قال لصاحب القرآن اقرأ وارقه ( 1 ) حدثنا وكيع قال حدثنا الاعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد أو عن أبي هريرة - شك الاعمش - قال : يقال لصاحب القرآن : يوم القيامة اقرأ وارقه فإن منزلك عند آخر آية تقرأها . ( 2 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن عاصم عن زر عن عبد الله بن عمرو بمثله وزاد فيه ، ورتل كما كنت ترتل في الدنيا . ( 3 ) حدثنا أبو أسامة عن زائدة عن عاصم عن زر عن عبد الله بن عمرو قال : يقال لصاحب القرآن حين يدخل الجنة " اقرأ وارقه في الجنة ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلك في الدرجات عند آخر ما تقرأ " . ( 4 ) حدثنا غندر نا شعبة عن عمرو بن مرة عن مجاهد قال : يقال : اقرأ وارقه ، قال : فيرفع له بكل آية درجة ويزاد بكل آية حسنة . - ( هامش ) - ( 22 / 9 ) أي هو شاهد مصدق . ( 22 / 10 ) قائدا : دليلا يقود خطواته إلى الجنة . ( 23 / 1 ) اقرأ وارقه : إقرأ وارق درجات الجنة في كل آية تقرأها ( . ) ( 5 ) حدثنا جرير عن منصور عن أبي الضحى قال : كان الضحاك بن قيس يقول : يا أيها الناس علموا أولادكم وأهاليكم القرآن فإنه من كتب له من مسلم يدخله الله الجنة أتاه ملكان فاكتنفاه فقالا له : وارتق في درج الجنة حتى ينزلا به حيث انتهى علمه من القرآن . ( 24 ) من قرأ القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ( 1 ) حدثنا ابن إدريس عن شعبة عن قتادة قال : سمعت أنسا يقول : قرأه معاذ وأبي وسعد وأبو زيد قال : قلت : من أبو زيد قال أحد عمومتي . ( 2 ) حدثنا ابن إدريس عن إسماعيل عن الشعبي قال : قراء القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم أبي ومعاذ وزيد وأبو زيد وأبو الدرداء وسعيد بن عبيد ، ولم يقرأ أحد من الخلفاء من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلا عثمان ، وقرأه مجمع بن جارية الاسورة أو سورتين . ( 3 ) حدثنا ابن إدريس عن الاعمش عن إبراهيم عن عبد الله قال : جاء معاذ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أقرئني ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أقرئه ، فأقرأته ما كان معي ، ثم اختلفت أنا وهو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأه معاذ فكان معلما من المعلمين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم . ( 4 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي إسحاق عن جبير بن مالك عن عبد الله قال : قراءت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة وإن زيد بن ثابت له روايتان في الكتاب . ( 5 ) حدثنا هشيم عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : جمعت المحكم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم - يعني المفضل . ( 6 ) حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن هشام عن محمد قال : كان أصحابنا لا يختلفون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض ولم يقرأ القرآن من أصحابه إلا أربعة كلهم من الانصار : معاذ بن حبل وأبي بن كعب وزيد وأبو زيد . - ( هامش ) - ( 23 / 5 ) اكتنفاه : أحاطا به يحميانه ويقودا خطواته إلى الجنة . ( 24 / 2 ) المقصود القراءة عن ظهر قلب ( . ) ( 25 ) في الفضل الذي ذكره القرآن ( 1 ) حدثنا أبو معاوية عن حجاج عن عطية عن أبي سعيد في قوله تعالى { قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا } قال : بفضل الله القرآن ، وبرحمته أن جعلكم من أهله . ( 2 ) حدثنا جرير عن منصور عن هلال عن منصور عن هلال بن يساف في قوله { قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون } قال : كتاب الله والاسلام هو خير مما يجمعون . ( 3 ) حدثنا أبو خالد الاحمر عن حجاج عن عطية عن ابن عباس في قول الله { قل بفضل الله وبرحمته } قال : بفضل الله الاسلام وبرحمته أن جعلكم من أهل القرآن . ( 4 ) حدثنا أبو خالد الاحمر عن حجاج عن القاسم عن مجاهد قال : القرآن . ( 5 ) حدثنا أبو خالد عن عمرو بن قيس عن منصور عن سالم قال : { بفضل الله وبرحمته } الاسلام والقرآن . ( 26 ) فيمن تعلم القرآن وعلمه ( 1 ) حدثنا شبابة بن سوار قال حدثنا شعبة عن علقمة بن مرثد قال عن سعيد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن عن عثمان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خيار كم من تعلم القرآن وعلمه " . ( 2 ) حدثنا أحمد بن إسحاق عن عبد الواحد بن زياد عن عبد الرحمن بن إسحاق عن النعمان بن سعد عن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خياركم من تعلم القرآن وعلمه " . - ( هامش ) - ( 25 / 1 ) سورة يونس من الآية ( 58 ). ( 26 / 1 ) أي أفضلكم مكانة في المسلمين ويوم القيامة عند رب العالمين . ( 26 / 2 ) رواه الدارمي ص 426 عن مسلم بن ابراهيم عن عبد الواحد بن زياد ( . ) ( 3 ) حدثنا وكيع حدثنا الاعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أيحب أحدكم إذا رجع إلى أهله أن يجد فيه ثلاث خلفات سمان عظام ، قال : قلنا : نعم ، قال : فثلاث آيات يقرأهن أحدكم في صلاته خير له من ثلاث خلفات سمان عظام " . ( 4 ) حدثنا الفضل بن دكين قال حدثنا محمد بن علي قال : سمعت أبي يحدث عن عقبة بن عامر قال : خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصفة فقال : " أيكم يحب أن يغدو كل يوم إلى بطحان أو العقيق فيأتي منه بناقتين كوماوين في غير إثم ولا قطيعة رحم ، قلنا : بلى يا رسول الله ! كلنا نحب ذلك ، قال : أقلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله خير من ناقتين وثلاث خير له من ثلاث وأربع خير له من أربع ومن أعدادهن من الابل " . ( 5 ) حدثنا عبيد الله قال أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي الاحوص عن عبد الله قال : لو جعل لاحد خمس قلائص إن صلى الغداة بالقرية لبات يقول لاهله : لقد أني لي أن انطلق ، واد لا يقعد أحدكم فيتعلم خمس آيات من كتاب الله فلهن خير له من خمس قلائص وخمس قلائص . ( 6 ) حدثنا عبيد الله قال أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن أبيه قال : كان يقرأ القرآن فيمر بالآية فيقول للرجل : خذها فو الله لهي خير مما على الارض من شئ ، قال : فيرى الرجل أنما يعني تلك الآية حتى يفعله بالقوم كلهم .
( 27 ) في الوصية بالقرآن وقراءته ( 1 ) حدثنا حاتم بن إسماعيل عن جعفر عن أبيه عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " تركت فيكم ما إن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله " . - ( هامش ) - ( 26 / 3 ) ثلاث خلفات : ثلاث نموق حوامل أوشكن على الوضع . ( 26 / 4 ) الناقة الكرماء : الناقة السمينة العظيمة السنام . ( 26 / 5 ) فلهن : اللام للتوكيد أي هن خير له من ضعف عددهن من الابل . قلائص ج قلوص وهي الناقة أو البعير يستعمل للاكوب ؟ للسفر . ( 27 / 1 ) رواه ابن ماجة في سننه ص 228 عن هشام بن عمار عن حاتم بن إسماعيل والمذكور هنا جزء من الحديث ( . ) ( 2 ) حدثنا عفان قال حدثنا حسان بن إبراهيم عن سعيد بن مسروق عن زيد بن حباب عن زيد بن أرقم قال : دخلنا عليه فقلنا له قد رأيت خيرا ، صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم وصليت خلفه ، فقال : نعم ، وإنه خطبنا فقال : " إني تارك فيكم كتاب الله هو حبل الله ، من اتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على الضلالة " . ( 3 ) حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا جرير قال حدثنا سليمان بن شر حبيل الخولاني قال : سمعت أبا أمامة يقول : أقرأوا القرآن ولا يغرنكم هذه المصاحف المعلقة فإن الله لم يعذب قلبا وعى القرآن . ( 4 ) حدثنا محمد بن عبيد عن الاعمش عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد قال : قال عبد الله : من قرأ القرآن فليبشر . ( 5 ) حدثنا زكريا قال حدثني عطية عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إني تارك فيكم الثقلين ، أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الارض " . ( 28 ) من قرأ مئة آية أو أكثر ( 1 ) حدثنا زيد بن حباب عن موسى بن عبيدة قال أخبرني محمد بن إبراهيم بن الحارث عن يحنس أبي موسى عن راشد بن سعد أخ لام الدرداء عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قرأ مائة آية في ليلة لم يكتب من الغافلين ، ومن قرأ بمائتي آية كتب من القانتين ومن قرأ خمسمائة آية إلى ألف أية أصبح له قنطار من الاجر والقيراط مثل التل العظيم " . - ( هامش ) - ( 27 / 2 ) رواه السيوطي في الدر المنثور 2 / 60 عن صاحب المصنف . ( 27 / 3 ) رواه الدارمي في مسنده ص 424 عن حكم بن نافع عن جرير . وفيه أن الاساس هو قراءة القرآن وحفظه وليس تعليق المصاحف في المنازل . ( 27 / 4 ) أي من قرأ القرآن أمام الناس فليقرأ الآيات المبشرات . ( 27 / 5 ) والثاني هو سنة الرسول صلى الله عليه وسلم بيننا . ( 28 / 1 ) رواه الدارمي في مسنده مفرقا ص 438 / 444 عن محمد بن القاسم عن موسى بن عبيدة ، كما رواه السيوطي في الدر المنثور عن عبد بن حميد 2 / 11 (. )( 2 ) حدثنا غندر عن شعبة عن منصور عن سالم بن أبي الجعد عن معاذ أنه قال : من قرأ في ليلة ثلاثمائة آية كتب من القانتين ، ومن قرأ بألف آية كان له قنطار ، إن القيراط منه أفضل مما في الارض من شئ . ( 3 ) حدثنا أبو الأحوص عن الاعمش عن مجاهد عن عبد الله بن ضمرة عن كعب قال : من قرأ في ليلة مئة آية كتب من القانتين . ( 4 ) حدثنا محمد بن بشر قال حدثنا مسعر عن عدي بن ثابت عن أبي حازم عن أبي هريرة قال : من قرأ مائة آية في ليلة لم يكتب من الغافلين ، ومن قرأ مائتين كتب من القانتين . ( 5 ) حدثنا الفضل بن دكين عن فطر عن أبي إسحاق عن أبي الاحوص عن عبد الله قال : من قرأ في ليلة خمسين آية لم يكتب من الغافلين ، ومن قرأ مائة آية كتب من القانتين ، ومن قرأ ثلاثمائة آية كتب له قنطار ، ومن قرأ تسعمائة آية فتح له . ( 6 ) حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عاصم عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : من قرأ في ليلة بمائة آية لم يكتب من الغافلين ، ومن قرأ بمائتين آية كتب من القانتين . ( 7 ) حدثنا وكيع عن أبي إسحاق عن ابن عمر قال : من قرأ بعشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين . ( 29 ) من قال : قراءة القرآن أفضل مما سواه ( 1 ) حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن منصور قال : قال عبد الله : لو أن رجلا بات يحمل على الجياد في سبيل الله وبات رجل يتلو كتاب الله لكان ذاكر الله أفضلهما ، قال : وقال عبد الله بن عمر : لو بات رجل ينفق دينارا دينارا ودرهما درهما ويحمل على الجياد في سبيل الله وبات رجل يتلو كتاب الله حتى يصبح متقبلا منه وبت أتلو كتاب الله حتى أصبح متقبلا مني لم أحب أن لي عمله بعملي . - ( هامش ) - ( 28 / 2 ) هو أفضل مما في الارض لانه ثواب يلقاه يوم القيامة خيرا دائما لا ينقضي وكل خير الدنيا منقض وأجله قريب . ( 29 / 1 ) سبق ذكره وشرحه في كتاب الدعاء في باب ثواب التسبيح وفي باب ثواب ذكر الله عزوجل ( . ) ( 2 ) حدثنا معاذ بن معاذ قال حدثنا التيمي عن أبي عثمان عن سلمان قال : لو بات رجل يعطى القينات البيض وبات آخر يقرأ القرآن ويذكر الله لرأيت أن ذاكر الله أفضل . ( 3 ) حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن شقيق عن عبد الله قال : قراءة القرآن أحب إلى من الصوم . ( 30 ) من كره أن يقول : قرأت القرآن كله ( 1 ) حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن شقيق عن الاعمش عن أبي رزين قال : قال رجل لحية بن سلمة وكان من أصحاب عبد الله : قرأت القرآن كله : قال وما أدركت منه . ( 2 ) حدثنا عفان قال حدثنا حماد بن زيد قال حدثنا أيوب عن نافع عن ابن عمر أنه كان يكره أن يقول : قرأت القرآن كله . ( 3 ) حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن الاعمش عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة قال : قال حذيفة : ما تقرأون ربعها - يعني براءة . ( 31 ) من كره أن يقول : المفصل ( 1 ) حدثنا أبو أسامة عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر كره أن يقول : المفصل ، ويقول : القرآن كله مفصل ، ولكن قولوا : قصار القرآن . ( 2 ) حدثنا أبو أسامة عن عمرو بن حمزة عن سالم عن ابن عمر قال : سألني عمر ، كم معك من القرآن ؟ قلت : عشر سور : فقال لعبيد الله بن عمر : كم معك من القرآن ؟ قال . سورة ، قال عبد الله : فلم ينهنا ولم يأمرنا غير أنه قال : وإن كنتم متعلمين منه بشئ فعليكم بهذا المفصل فإنه أحفظ . - ( هامش ) - ( 29 / 2 ) سبق ذكره وشرحه في كتاب الدعاء في باب ثواب ذكر الله عزوجل . ( 29 / 3 ) المقصود صوم التطوع . ( 30 / 1 ) أي كان مضطرا لتعاهده بالقراءة لكي يبقى حافظا له . ( 30 / 3 ) براءة هي سورة التوبة . ( 31 / 1 ) أي الافضل أن يقول قصار السور . ( 31 / 2 ) والقرآن مكون من السبع الطوال ، ثم المئين التي يتجاوز عدد آيها المائة ، ثم المفصل وهي السور التي ؟ ( تليها ؟ بقاء عدد ؟ ؟ عن المائة ثم قصاء السوء ) ؟ ( . ) ( 3 ) حدثنا حفص عن عاصم عن أبي العالية ذكر نحوه إلا أنه خالفه في بعض الكلام . ( 32 ) من قال : القران كلام الله ( 1 ) حدثنا عبيد الله بن حميد عن منصور عن هلال بن يساف عن فروة بن نوفل قال : قال خباب بن الارت وأقبلت معه من المسجد إلى منزله فقال لي : إن استعطعت أن تقرب إلى الله فإنك لا تقرب إليه بشئ أحب إليه من كلامه . ( 33 ) من كره أن يفسر القرآن ( 1 ) حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا ابن عون عن ابن سيرين قال : سألت عبيدة عن آية في كتاب الله فقال : عليك بتقوى الله والسداد ، فقد ذهب الذين كانوا يعلمون فيم أنزل القرآن . ( 2 ) حدثنا غندر عن شعبة عن عمرو بن مرة قال : سأل رجل سعيد بن المسيب عن آية من القرآن فقال : لا تسألني عن القرآن ، وسل عنه من يزعم أنه لا يخفى عليه منه شئ - يعني عكرمة . ( 3 ) حدثنا وكيع عن عبد الاعلى عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعدة من النار . ( 4 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن مغيرة قال : كان إبراهيم يكره أن يتكلم في القرآن . 5 () حدثنا علي بن مسهر عن الحسن بن عمرو عن الشعبي قال : أدركت أصحاب عبد الله وأصحاب علي وليس هو لشئ من العلم أكره منهم لتفسير القرآن ، قال : وكان أبو بكر يقول : أي سماء تظلني وأي أرض تقلني إذا قلت في كتاب الله ما لا أعلم . - ( هامش ) - ( 33 / 1 ) رواه الطبري في مقدمة تفسيره عن ابن علية عن أيوب وابن عون . ( 33 / 2 ) رواه الطبري في التفسير 1 / 86 - 87 عن غندر . ( 33 / 3 ) لانه يضل ويضل . ( 33 / 4 ) أي كان يكره التفسير . ( 33 / 5 ) ورغم ذلك نرى من لم يملك حتى معرفة العربية كما يجب يتصدر للتفسير والتأويل والعياذ بالله ( . ) ( 6 ) حدثنا الفضل بن دكين قال حدثني عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت قال : سألت طاوسا عن تفسير هذه الآية ، { شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت } فأراد أن يبطش حتى قيل هذا ابن حبيب - كراهية لتفسير القرآن . ( 7 ) حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا حميد عن أنس أن عمر قال على المنبر : { وفاكهة وأبا } ثم قال : هذا الفاكهة قد عرفناها فما الاب ؟ ثم رجع إلى نفسه فقال : إن هذا لهو التكلف يا عمر . ( 8 ) حدثنا وكيع عن إسرائيل عن عامر قال : كتب رجل مصحفا وكتب عند كل آية تفسيرها ، فدعا به عمر فقرضه بالمقراضين . ( 9 ) حدثنا محمد بن عبيد عن العوام بن حوشب عن إبراهيم التيمي أن أبا بكر سئل عن { فاكهة وأبا } فقال أي سماء تظلني وأي أرض تقلني إذا قلت في كتاب الله ما لا أعلم . ( 10 ) حدثنا محمد بن عبيد الله الزبيدي عن سفيان عن الاعمش عن أبي وائل قال : كان إذا سئل عن شئ من القرآن قال : قد أصاب الله ما أراد . ( 34 ) من كره أن يقول إذا قرأ القرآن : ليس كذا ( 1 ) حدثنا الثقفي عن شعيب قال : كان أبو العالية يقرئ الناس القرآن ، فإذا أراد أن يغير لم يقل : ليس كذا وكذا ، ولكنه يقول : اقرأ آية كذا ، فذكرته لابراهيم فقال : أظن صاحبكم قد سمع أنه من كفر بحرف منه فقد كفر به كله . ( 2 ) حدثنا حفص عن الاعمش عن إبراهيم عن علقمة قال : أمسكت على عبد الله في المصحف فقال : كيف رأيت ؟ قلت : قرأتها كما هي في المصحف إلا حرف كذا قرأته كذا وكذا . ( 3 ) حدثنا وكيع قال حدثنا الاعمش قال : كنت أقرأ على إبراهيم فإذا مررت بحرف ينكره لم يقل لي : ليس كذا وكذا كان علقمة يقرأ كذا وكذا . - ( هامش ) - ( 33 / 6 ) سورة المائدة من الآية ( 106 ). ( 33 / 7 ) سورة عبس الآية ( 31 ). ( 33 / 8 ) المقراض : مقص كبير يستعمل لتقليم وتشذيب الشجر . ( 34 / 1 ) رواه الطبري في مقدمة تفسيره 1 / 54 عن ابن علية عن شعيب ( . ) ( 4 ) حدثنا إسحاق الازرق عن الاعمش قال : قال لي إبراهيم : إن إبراهيم التيمي يريد أن تقرئه قراءة عبد الله ، قلت : لا أستطيع ، قال : بلى ، قال : فإنه قد أراد ذلك ، قال : فلما رأيته قلت : فيكون هذا بمحضر منك فنتذاكر حروف عبد الله فقال : لا يكفي هذا ، قلت : وما تكره من هذا ، قال أكره أن أقول : ليس هو هكذا ، أو أقول : فيها واو ليس فيها واو . ( 5 ) حدثنا حفص عن الاعمش عن إبراهيم قال : سأل رجل ابن مسعود { والذين آمنوا واتبعتهم ذرياتهم } فجعل الرجل يرددها ويرددها ولا يقول : ليس كذا . ( 6 ) حدثنا حفص عن الاعمش عن إبراهيم قال : إني لاكره أن أشهد عرض القرآن فأقول كذا وليس كذا . ( 35 ) من كره أن يتناول القرآن عند الامر بعرض من أمر الدنيا ( 1 ) حدثنا جرير عن مغيرة عن إبراهيم قال : كان يكره أن يقرأ القرآن بعرض من أمر الدنيا . ( 2 ) حدثنا حفص عن هشام بن عروة قال : كان أبي إذا رأى شيئا من أمر الدنيا يعجبه قال : { لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم } ( 36 ) القرآن على كم حرفا نزل ( 1 ) حدثنا سفيان بن عيينة عن عبيد الله بن أبي يزيد عن أبيه عن أم أيوب قالت : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " نزل القرآن على سبعة أحرف أيها قرأت أصبت " . ( 2 ) حدثنا ابن عيينة عن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " نزل القرآن على سبعة أحرف كل شاف كاف " . - ( هامش ) - ( 34 / 4 ) تقرئه : تعلمه للناس . ( 34 / 5 ) وفي قراءة حفص فقرأها { ذريتهم } وهي من الآية 21 من سورة الطور . ( 35 / 1 ) أي مقابل أجر يدفع إليه . ( 35 / 2 ) سورة الحجر من الآية ( 88 )( . ) ( 3 ) حدثنا محمد بن بشر قال حدثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " نزل القرآن على سبعة أحرف " عليما حكيما غفورا رحيما " . ( 4 ) حدثنا محمد بن بشر قال حدثنا إسماعيل بن أبي خالد قال حدثني عبد الله بن عيسى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : أخبرني أبي بن كعب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أتاه جبريل فقال : إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على سبعة أحرف فايما حرف قرأوا عليه فقد أصابوا . 5 () حدثنا جعفر بن عون عن الهجري عن أبي الاحوص عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : نزل القرآن على سبعة أحرف . ( 6 ) حدثنا زيد بن حباب عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد بن جدعان عن عبد الرحمن بن أبي بكر عن أبيه أن جبريل قال للنبي صلى الله عليه وسلم : اقرأ القرآن على حرف ، فقال له ميكائيل : استزده ، فقال : حرفين ، ثم قال : استزده ، حتى بلغ سبعة أحرف ، كلها شاف كاف كقولك : هلم وتعال ، ما لم يختم آية رحمة بآية عذاب أو آية عذاب برحمة لا ( 7 ) حدثنا يزيد بن هارون عن حميد عن أنس عن أبي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : اقرأ القرآن على سبعة أحرف . ( 8 ) حدثنا عفان قال حدثنا حماد بن سلمة عن قتادة عن الحسن عن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : نزل القرآن على ثلاثة أحرف . ( 9 ) حدثنا خالد بن مجلز عن عبد الرحمن بن عبد العزيز عن الزهري عن عروة بن الزبير عن المسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن عبد القاري قالا : سمعنا عمر بن الخطاب يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن القرآن نزل على سبعة أحرف فآقرأوا ما تيسر منه " . ( 10 ) حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عاصم عن زر عن أبي عن النبي صلى الله عليه وسلم : إن جبريل لقنة فقال : مرهم فليقرأوه على سبعة أحرف . - ( هامش ) - ( 36 / 4 ) وهي القراءات السبع . ( 36 / 8 ) رواه الامام أحمد والبزار والطبراني والهيثمي في مجمع الزوائد ( . ) ( 37 ) ممن يؤخذ القرآن ( 1 ) حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن شقيق عن مسروق عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خذوا القرآن من أربعة من عبد الله بن مسعود ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب وسالم مولى أبي حذيفة " . ( 2 ) حدثنا ابن نمير عن الاعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال : قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي : " أحسنت " . ( 3 ) حدثنا ابن نمير قال حدثنا الاعمش عن حبيب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : خطبنا عمر فقال : علي أقضانا وأبي أقرأنا ، وإنا لنترك أشياء مما يقرأ أبي وإن أبيا يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أترك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم شئ وقد نزل بعد أبي كتاب . ( 4 ) حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عبد الملك بن عمير عن قبيصة عن جابر قال : ما رأيت أحدا كان أقرأ لكتاب الله ولا أفقه في دين الله ولا أعلم بالله من عمر . ( 5 ) حدثنا ابن عيينة عن داود بن شابور عن مجاهد قال : كنا نفخر على الناس . بقارينا عبد الله بن السائب . ( 6 ) حدثنا حسين بن علي عن ابن عيينة عن داود بن شابور عن مجاهد قال : كنت أتخذ الناس بالحفظ للقرآن حتى صليت خلف مسلمة بن مخلد ، فافتتح البقرة فما أخطأ فيها واوا ولا ألفا . - ( هامش ) - ( 37 / 1 ) رواية حفص التي عليها أكثر مصاحفنا هي على ما يوافق رواية حفص بن سليمان بن المغيرة الاسدي لقراءة عاصم بن أبي النجود الكوفي التابعي عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السلمي عن عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وزيد بن ثابت وأبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم . وفي المغرب العربي يقرأ قراءة ورس برواية الامام قالون عن نافع على ما اختاره أبو عمرو الداني . والله أعلم . ( 37 / 5 ) لا حظ هنا الالانه إبدال الهمزة ياء في " قارينا ، أي قارئنا وشابور لعلها شاه بور وهو اسم فارسي ذكر مرة سابور في كتاب الادب والشخص على الارجح نفس إلا أن كلا يقرب الاسم بشكل مختلف والاسم كما ذكرنا عن الارجح فارسي ( . ) ( 7 ) حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من سره أن يقرأ القرآن رطبا كما أنزل فليقرأ على قراءة ابن أم عبد " . ( 8 ) حدثنا الفضل بن دكين قال حدثنا عيسى بن دينار مولى عمرو بن الحارث قال : حدثنا أبي قال : سمعت عمرو بن الحارث يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من سره أن يقرأ القرآن كما أنزل غضا فليقرأه على قراءة ابن أم عبد " . ( 9 ) حدثنا عفان قال حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن عمار بن ابي عمار قال : سمعت أبا حبة البدري قال : لما نزلت : { لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب } إلى آخرها ، قال جبريل : يا رسول الله ! إن ربك يأمرك أن تقرئها أبيا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لابي : " إن جبريل أمرني أن أقرئك هذه السورة " ، قال أبي : ذكرني يا رسول الله ، قال : " نعم " . ( 10 ) حدثنا معاوية بن عمر عن زائدة عن عاصم عن زر عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد " . ( 11 ) حدثنا مصعب بن المقدام عن إسرائيل عن مغيرة أنه سمع إبراهيم يقول : قد قرأ عبد الله على ظهر لسانه . 12 () حدثنا ابن علية عن منصور بن عبد الرحمن عن الشعبي قال : قال مات أبو بكر وعمرو وعلي ولم يجمعوا القرآن . - ( هامش ) - ( 37 / 7 ) رواه أبو نعيم في الحلية 1 / 124 عن أبي نعيم الفضل بن دكين عن الاعمش دون لفظة ( على ) أي فليقرأ قراءة ابن أم عبد . ( 37 / 8 ) رواه ابن سعد في طبقاته عن الفضل بن دكين عن أبي الاحوص عن عبد الله بن مسروق عن أبي الضحى عن عبد الله . ( 37 / 9 ){ لم يكن الذين كفروا } سورة البينة . ( 37 / 9 ) رواه الامام أحمد في مسنده 1 / 454 عن معاوية بن عمرو . ( 37 / 11 ) عبد الله أي ابن مسعود على ظهر لسان : عن ظهر قلب . ( 37 / 12 ) ورواه ابن سعد في طبقاته : " مات أبو بكر وعمر ولو يجمعوا القرآن " وهو الارجح لان القرآن جمع في عهد عثمان رضي الله عنه وعلي رضي الله عنه توفي بعده ( . ) ( 38 ) ما نزل من القرآن بمكة والمدينة ( 1 ) حدثنا أبو الأحوص عن منصور عن مجاهد عن أبي هريرة قال أنزلت فاتحة الكتاب بالمدينة . ( 2 ) حدثنا أبو معاوية عن هشام عن أبيه قال : ما كان من حج أو فريضة فإنه نزل بالمدينة وما كان من ذكر الامم والقرون والعذاب فإنه أنزل بمكة . ( 3 ) حدثنا وكيع عن سلمة عن الضحاك : " يا أيها الذين آمنوا " في المدينة . ( 4 ) حدثنا وكيع عن الاعمش عن إبراهيم قال : كل شئ في القرآن " يا أيها الذين آمنوا " أنزل بالمدينة ، وكل شئ في القرآن " " يا أيها الناس " أنزل بمكة . ( 5 ) حدثنا وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله قال : قرأنا المفصل حججا ونحن بمكة ليس فيها " يا أيها الذين آمنوا " . ( 6 ) حدثنا عفان قال حدثنا حماد بن سلمة عن أيوب عن عكرمة قال : " كل سورة فيها " يا أيها الذين آمنوا " فهي مدنية . ( 7 ) حدثنا أبو أسامة عن زائدة عن منصور عن مجاهد قال : " الحمد لله رب العالمين " أنزلت بالمدينة .
( 8 ) حدثنا قبيصة عن سفيان عن ليث عن شهر قال : الانعام مكية . ( 9 ) حدثنا أبو أحمد مسعر عن النضر بن قيس عن عروة : ما كان " يا أيها الناس " بمكة ، وما كان " يا أيها الذين آمنوا " بالمدينة . ( 10 ) حدثنا وكيع عن ابن عون قال : ذكروا عند الشعبي قوله : { وشهد شاهد من بني إسرائيل } فقيل : عبد الله بن سلام ، فقال : كيف يكون ابن سلام وهذه السورة مكية . ( 11 ) حدثنا علي بن مسهر عن هشام عن أبيه قال : إني لا علم ما نزل من القرآن بمكة - ( هامش ) - ( 38 / 1 ) رواه السيوطي في الدر المنثور عن صاحب المصنف وكذا 2 و 3 و 4 و 5 و 6 و 7 و 8 و 9 .( 38 / 7 ) سورة الفاتحة الآية ( 2 ). ( 38 / 10 ) سورة الاحقاف من الآية ( 10 ) وسورة الاحقاف مكية ، وقد قال ابن سيرين : " السورة مكية والآية مدنية وبه يندفع التعارض " ( . ) وما أنزل بالمدينة ، فأما ما نزل بمكة فضرب الامثال وذكر القرون ، وأما ما نزل بالمدينة فالفرائض والحدود والجهاد . ( 39 ) في القراءة يسرع فيها ( 1 ) حدثنا وكيع عن جرير بن حازم عن قتادة قال : سألت أنسا عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فقال يمد بها صوته مدا . ( 2 ) حدثنا حفص عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن أم سلمة قالت : كان قراءة النبي صلى الله عليه وسلم : " الحمد لله رب العالمين " فذكرت حرفا حرفا . ( 3 ) حدثنا أبو الأحوص عن مغيرة عن إبراهيم قال : كان علقمة يقرأ على عبد الله فقال : رتل فداك أبي وأمي فإنه زين القرآن . ( 4 ) حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب قال : كان ابن سيرين إذا قرأ يمضي في فراءته . ( 5 ) حدثنا الضحاك بن مخلد عن عثمان بن الاسود عن مجاهد وعطاء أنهما كانا يهذان القراءة هذا . ( 6 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن سلمة بن كهيل عن حجر بن عيسى عن وائل بن حجر قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قرأ { ولا الضالين } فقال : آمين - يمد بها صوته . ( 7 ) حدثنا وكيع عن عيسى عن الشعبي قال : قال عبد الله لا تهذوا القرآن كهذ الشعر ولا تنثروه نثر الدقل . ( 8 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن مجاهد { ورتل القرآن ترتيلا } قال : بعضه على أثر بعض . - ( هامش ) - ( 39 / 1 ) أي كان الرسول صلى الله عليه وسلم يرتل القرآن في تلاوته ترتيلا . ( 39 / 2 ) أي كانت قراءته صلى الله عليه وسلم قراءة متمهلة لا تعجل فيها إطلاقا . ( 39 / 4 ) أي يقرأ قراءة لا ترتيل ولا إعجال فيها . ( 39 / 6 ) وفيه سنة قول آمين عند قراءة الفاتحة وآمين قيل أن معناها اللهم استجب والله أعلم ( 39 / 8 ) سورة المزمل الآية ( 4 )( . ) ( 9 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور قال حدثنا ابن أبي ليلى عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس { ورتل القران ترتيلا } قال بينه تبيينا . ( 10 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن عبيد المكتب قال : سئل مجاهد عن رجلين قرأ أحدهما البقرة وقرأ آخر البقرة وآل عمران ، وكان ركوعهما وسجودهما وجلوسهما سواء ، أيهما أفضل ؟ قال : الذي قرأ البقرة ، ثم قرأ مجاهد : { وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا } . ( 11 ) حدثنا وكيع حدثنا عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب قال : سمعت محمد بن كعب القرظي يقول : لان أقرأ { إذا زلزلت } " والقارعة " أرددهما وأتفكر فيهما أحب إلى من أن أهذ القرآن هذا . ( 12 ) حدثنا معن بن عيسى عن ثابت بن قيس قال : سمعت عمر بن عبد العزيز إذا قرأ ترسل في قراءته . ( 40 ) من قال : اعلموا بالقرآن ( 1 ) حدثنا إسماعيل بن علية عن أيوب عن أبي قلابة أن ناسا من أهل الكوفة أتوا ابا الدرداء فقالوا : إن إخوانا من أهل الكوفة يقرئونك السلام ويأمرونك أن توصيهم ، قال : فأقرئهم السلام ومروهم فليعطوا القرآن خزائمه ، فإنه يحملهم على القصد والسهولة ، ويجنبهم الجور والحزونة . ( 2 ) حدثنا الثقفي عن أيوب عن أبي قلابة قال : قال أبو الدرداء : لا يفقه كل الفقه حتى يرى للقرآن وجوها كثيرة . - ( هامش ) - ( 39 / 10 ) سورة الاسراء الآية ( 106 ). ( 39 / 11 ){ إذا زلزلت } : سورة الزلزلة أهذ القرآن هذا : أي أقرأ قراءة سريعة متعجلة . ( 39 / 12 ) الترسل : القراءة المتمهلة . ( 40 / 1 ) خزائم : جمع خزام وهو ما يوضع في الانف أي زينوا قراءة القرآن بترتيله ترتيلا واعملوا بما فيه . وقد رواه الدارمي ص 425 عن حماد بن زيد عن أيوب . ( 40 / 2 ) رواه أبو نعيم في الحلية 1 / 211 عن ابن علية عن أيوب . - أي حتى يعمل بكل ما فيه من أوامر وطاعات ويترك كل ما نهى عنه ( . ) ( 3 ) حدثنا هوذة بن خليفة قال حدثنا عون عن زياد بن مخراق عن أبي كنانة عن أبي موسى قال : أعطوا القرآن خزائمه ، يأخذ بكم القصد والسهولة ويجنبكم الجور والحزونة . ( 41 ) من نهى عن التماري في القرآن ( 1 ) حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم عن سعد مولى عمرو بن العاص قال : تشاجر رجلان في آية فارتفعا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا تماروا فيه فإن المراء فيه كفر . ( 2 ) حدثنا ابن نمير قال حدثنا موسى بن عبيدة قال : أخبرني عبد الله بن يزيد عن عبد الرحمن بن ثوبان عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " دعوا المراء في القرآن فإن الامم قبلكم لم يلعنو حتى اختلفوا في القرآن ، فإن مراء في القرآن كفر " . ( 3 ) حدثنا ملك حدثنا أبو قدامة قال : حدثنا أبوعمران الجوني عن جندب بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اقرأوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم ، فإذا اختلفتم فيه فقوموا " . ( 4 ) حدثنا جعفر عن ليث عن عطاء عن ابن عباس قال : لا تضربوا القرآن بعضه ببعض فإن ذلك ذلك يوقع الشك في القلوب . ( 5 ) حدثنا يحيى بن يعلى التيمي عن منصور عن سعد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " جدال في القرآن كفر " . - ( هامش ) - ( 40 / 3 ) الجور : الظلم . الحزونة : الحزن والندم . ( 41 / 1 ) رواه الهيثمي في مجمع الزوائد 1 / 157 عن الطبراني . والمراء الشك أو المحاربة والمخاصمة والاختلاف وهو المقصود هنا . ( 41 / 3 ) رواه الدارمي في المسند ص 428 عن مالك بن إسماعيل عن أبي قدامة . ( 41 / 4 ) لان كل آية أو سورة هناك سبب لنزولها وفيها أحكام ونواهي فيجب أن يعرف من يتصدى لتفسير معانيه أن يعرف الناسخ والمنسوخ وأسباب النزول ولغة العرب إلخ . . من علوم كثيرة لا يلم بها جميعا إلا العلماء العاملين الذين وقفوا أنفسهم وأعمارهم على العلم والدراسة والبحث والله أعلم . ( 41 / 5 ) رواه الامام أحمد في المسند 2 / 494 من شيبان عن منصور ( . ) ( 6 ) حدثنا أبو أسامة عن شعبة عن عبد الملك بن ميسرة قال : سمعت النزال يقول : قال عبد الله : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن من قبلكم اختلفوا فيه فأهلكهم فلا تختلفوا فيه ( يعني القرآن ) " . ( 42 ) في مثل من جمع القرآن والايمان ( 1 ) حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال : مثل الذي جمع الايمان وجمع القرآن مثل الاترجة الطيبة الطعم ، ومثل الذي لم يجمع الايمان ولم يجمع القرآن مثل الحنظلة خبيثة الطعم وخبيثة الريح . ( 2 ) حدثنا عفان قال حدثنا همام قال حدثنا قتادة عن أنس أن أبا موسى حدثه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " مثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة طعمها طيب ولا ريح لها ، ومثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الاترجة طيبة الطعم طيبة الريح ، ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح لها " . ( 43 ) من كره رفع الصوت واللغط عند قراءة القرآن ( 1 ) حدثنا ابن إدريس عن الاعمش عن أبي عبد الرحمن قال : القرآن وحشي ولا يصلح مع اللغط . ( 2 ) حدثنا وكيع قال : حدثنا هشام الدستوائي عن قتادة عن الحسن عن قيس بن عبادة قال : كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يكرهون رفع الصوت عند الذكر . ( 3 ) حدثنا يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن الحسن أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكره رفع الصوت عند قراءة القرآن . - ( هامش ) - ( 42 / 1 ) رواه الدارمي في مسنده ص 428 عن فطر عن أبي إسحاق . ( 42 / 2 ) رواه الدارمي في مسنده ص 429 عن أبي عوانة عن قتادة . ( 43 / 1 ) وفي ذلك قوله تعالي : { وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون } صدق الله العظيم سورة الاعراب الآية ( 204 ). ولفظة وحشي هنا تعني حب الهدوء والوحدة والنفرة من الضجيج والصخب . ( 43 / 2 ) كي تكون القراءة بخشوع ( . ) ( 44 ) في النظر في المصحف ( 1 ) حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن خيثمة عن عبد الله بن عمرو قال : انتهيت إليه وهو ينظر في المصحف ، قال : قلت أي شئ تقرأ في المصحف ؟ قال حزبي الذي أقول به الليلة . ( 2 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن عاصم عن زر قال : قال عبد الله : أديموا النظر في المصاحف . ( 3 ) حدثنا ابن عيينة عن أبي موسى عن الحسن قال : : دخلوا على عثمان والمصحف في حجره . ( 4 ) حدثنا يونس قال : كان خلق الاولين النظر في المصاحف ، قال : وكان الاحنف ابن قيس إذا خلا نظر في المصحف . ( 5 ) حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن سرية الربيع قالت : كان الربيع يقرأ في المصحف ، فإذا دخل إنسان غطاه وقال : لا يرى هذا أني أقرأ فيه كل ساعة . ( 6 ) حدثنا وكيع قال حدثنا الاعمش قال : كان إبراهيم يقرأ في المصحف فإذا دخل عليه إنسان غطاه وقال : لا يرى هذا أني اقرأ فيه كل ساعة . ( 7 ) حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم عن الاسود عن عائشة قالت : إني لاقرأ حزبي ، أو عامة حزبي ، وأنا مضطجعة على فراشي . ( 8 ) حدثنا الفضل بن دكين عن موسى بن علي قال : سمعت أبي قال : أمسكت على فضالة بن عبيد القرآن حتى فرغ منه . - ( هامش ) - ( 44 / 1 ) المصحف أصلا الصحف المكتوبة إلا أن الاصطلاح جرى على استعمال لفظة المصحف الشريف للصحف التي يكتب فيها القرآن الكريم ؟ ثم ترك استعمال لفظة المصحف لغير المصحف الشريف . ( 44 / 2 ) والنظر هنا بمعنى التدقيق والمراجعة والقراءة . ( 44 / 3 ) دخلوا على عثمان أي عندما قتلوه رضي الله عنه . ( 44 / 5 ) رواه أبو نعيم في الحلية 2 / 107 عن خلاد عن خلاد بن يحيى عن سفيان . ( 44 / 7 ) وقد قسم القراء القرآن إلى ستين حزب . ( 44 / 8 ) أمسكت عليه : أمسكت المصحف وهو يقرأ القرآن أتابع له للتأكد من قراءته وحفظه ( . ) ( 9 ) حدثنا سليمان بن حرب قال : حدثنا أبو هلال قال حدثنا أبو صالح العقيلي قال : كان أبو العلاء يزيد بن عبد الله بن الشخير يقرأ في المصحف حتى يغشى عليه . ( 10 ) حدثنا معتمر عن ليث قال : رأيت طلحة يقرأ في الصمحف . ( 45 ) من كره أن يقول : قراءة فلان ( 1 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن إبراهيم كره أن يقول : قراءة فلان ويقول : كما يقرأ فلان . ( 46 ) في القرآن متى نزل ( 1 ) حدثنا عباد بن العوام عن داود عن عكرمة عن ابن عباس قال : نزل القرآن جملة من السماء العليا إلى سماء الدنيا في رضمان ، فكان الله إذا أراد أن يحدث أحدثه . ( 2 ) حدثنا الثقفي عن أيوب عن أبي قلابة قال : نزلت التوراة لست خلون من رمضان ، وأنزل القرآن لاربع وعشرين . ( 3 ) حدثنا يحيى بن يمان عن سفيان عن خالد عن أبي قلابة قال : نزلت الكتب ليلة أربع وعشرين من رمضان . ( 4 ) حدثنا معاوية بن هشام قال حدثنا عمار بن زريق عن الاعمش عن حسان بن أبي الاشرس عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله : { إنا أنزلناه في ليلة القدر } قال : رفع إلى جبريل ليلة القدر جملة فرفع إلى بيت العزة جعل ينزل تنزيلا . ( 5 ) حدثنا الفضل بن دكين عن سفيان قال : أخبرنا من سمع أبا العالية يذكر عن أبي الجلد قال : نزلت صحف إبراهيم أول ليلة من رمضان ، ونزل الزبور في ست ، والانجيل في ثمان عشرة والقرآن في أربع وعشرين . - ( هامش ) - ( 46 / 1 ) رواه الطبري في تفسيره 3 / 447 .( 46 / 4 ) سورة القدر الآية ( 1 )( . ) ( 47 ) في رفع القرآن والاسراء به ( 1 ) حدثنا علي بن مسهر عن أبي إسحاق الشيباني عن واصل بن حيان عن شقيق بن سلمة عن عبد الله قال : كيف أنتم إذ أسرى على كتاب الله فذهب به ؟ قال : يا أبا عبد الرحمن ! كيف بنا في أخوات الرجال ، قال : يبعث الله ريحا طيبة وتلفت كل مؤمن . ( 2 ) حدثنا أبو الأحوص عن عبد العزيز بن رفيع عن شداد بن معقل قال : قال عبد الله : إن هذا القرآن الذي بين أظهركم يوشك أن ينزع منكم ، قال : قلت كيف ينزع منا وقد أثبته الله في قلوبنا وأثبتناه في مصاحفنا ، قال يسرى عليه في ليلة واحدة فينزع ما في القلوب ويذهب ما في المصاحف ويصبح الناس منه فقراء ، ثم قرأ { ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك } . 48 () فيمن لا تنفعه قراءة القرآن ( 1 ) حدثنا أبو الأحوص عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليقرأن القرآن أقوام من أمتي يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية " ( 2 ) حدثنا علي بن مسهر عن الشيباني عن يسير بن عمرو قال : سألت سهل بن حنيف : ما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يذكر هؤلاء الخوارج ؟ قال : سمعته - وأشار بيده نحو المشرق : " يخرج منه قوم يقرأون القرآن بألسنتهم لا يعدوا تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية " . ( 3 ) حدثنا زيد بن الحباب قال حدثني فروة بن خالد السدوسي قال حدثني أبو الزبير عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يجئ قوم يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية " . - ( هامش ) - ( 47 / 1 ) ولا ينزع القرآن بنزع المصاحف إنما برفع العلماء والقراء العاملين به يتوفاهم الله إليه . ( 47 / 2 ) رواه ابن المبارك في كتاب الزهد ص 277 عن موسى بن سعد بن زيد عن ابن مسعود . { ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك } سورة الاسراء من الآية ( 86 ). ( 48 / 1 ) الرمية : مكان انطلاق السهم من القوس عند تفويقه . والمقصود بالاقوام الخوارج ومن سار سيرهم . وجرى مجراهم ممن يأولون القرآن على غير معانيه تأييدا لاقوالهم ودعما لاعمالهم والله برئ منهم ورسوله والمؤمنون . ( 48 / 3 ) التراقي ج ترقوة أي أنهم يقرأون ألفاظه ويدعون معانيه وأوامره ونواهيه ( . ) ( 4 ) حدثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن زر عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يخرج في آخر الزمان قوم أحداث الاسنان سفهاء الاحلام يقرأون لا يجاوز حناجرهم " . ( 5 ) حدثنا يونس بن محمد حدثنا حماد بن سلمة عن الازرق بن قيس عن شريك بن شهاب الحارثي عن أبي برزة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يخرج قوم من المشرق يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية لا يرجعون إليه " . ( 6 ) حدثنا وكيع قال حدثنا الاعمش عن سالم بن أبي الجعد عن زياد بن لبيد قال : ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا فقال : " وذاك عند أوان ذهاب العلم " ، قال : قلت : يا رسول الله ؟ كيف يذهب العلم ونحن نقرأ القرآن ونقرئه أبناءنا ويقرئه أبناؤنا أبناءهم إلى يوم القيامة ، قال : " ثكلتك أمك زياد ، إن كنت لاراك من أفقه رجل بالمدينة ، أو ليس هذه اليهود والنصاري يقرأون التوراة والانجيل ، لا يعملون بشئ مما فيهما " . ( 7 ) حدثنا أبو خالد الاحمر عن ابن سنان عن أبي المبارك عن عطاء عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما آمن بالقرآن من استحل محارمة " . ( 8 ) حدثنا وكيع عن ابن سنان عن أبي المبارك عن صهيب عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله .
( 49 ) في المعوذتين ( 1 ) حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عاصم عن زر قال : قلت لابي : إن ابن مسعود لا يكتب المعوذتين في مصحفه ، فقال : إني سألت عنهما النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " قيل لي " ، فقلت : فقال : أبي : ونحن نقول كما قيل لنا . ( 2 ) حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن حصين عن الشعبي قال المعوذتان من القرآن . - ( هامش ) - ( 48 / 5 ) رواه الامام أحمد في مسنده 4 / 421 عن عفان عن حماد بن سلمة . ( 48 / 6 ) كنت لاراك : كنت أطنك من فقهاء المدينة . ( 48 / 7 ) وفيه أن الايمان لا يكون بالقول فقط وإنما بالعمل الملازم للقول . ( 49 / 1 ) رواه الامام أحمد في مسنده 5 / 129 عن أبي بكر بن عياش عن عاصم . قيل لي : أي قيل لي ذلك ولا أجزم بصحته إنما أنقل القول كما قيل لي . ( 49 / 2 ) المعوذتان سورة الفلق وسورة الناس ( . ) ( 3 ) حدثنا ابن إدريس عن حصين عن الشعبي بنحو منه ( 4 ) حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد قال : رأيت عبد الله محا المعوذتين من مصافحه ، وقال : لا تخلطوا فيه ما ليس منه . ( 5 ) حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن الاعمش عن إبراهيم قال : قلت للاسود : من القرآن هما : قال : نعم - يعني المعوذتين . ( 6 ) حدثنا يحيى بن أبي بكير عن إبراهيم بن رافع قال : سمعت سليمان مولى أم علي أن مجاهدا كان يكره أن يقرأ بالمعوذات وحدها حتى يجعل معها سورة . ( 7 ) حدثنا مطلب بن زياد عن محمد بن أسلم قال قلت لابي جعفر : إن ابن مسعود محا المعوذتين من صحفه ، فقال : اقرأ بهما . ( 8 ) حدثنا عفان قال حدثنا أبو هلال قال حدثنا منصور القصاب قال : سألت الحسن قلت : يا أبا سعيد ! اقرأ المعوذتين في صلاة الفجر ؟ قال : نعم إن شئت ، سورتان مباركتان طيبتان . ( 9 ) حدثنا أبو أسامة عن سفيان عن معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير عن أبيه عن عقبة بن عامر أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المعوذتين ، قال : فأمنا بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الفجر . ( 10 ) حدثنا وكيع عن هشام بن الغاز عن سليمان بن موسى عن عقبة بن عامر قال : كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر ، فلما طلع الفجر أذن وأقام ، ثم أقامني عن يمينه وقرأ بالمعوذتين ، فلما انصرف قال : " كيف رأيت ؟ قلت : قد رأيت يا رسول الله قال : فاقرأ بهما كلما نمت وكلما قمت " . ( 11 ) حدثنا وكيع عن ابن عون عن ابن سيرين قال : كان ابن مسعود لا يكتب المعوذتين . - ( هامش ) - ( 49 / 9 ) رواه الحاكم في المستدرك 1 / 567 عن أحمد بن عبد الحميد الحارثي عن أبي أسامة . ( 49 / 10 ) رواه السيوطي في الدر المنثور 6 / 417 من طرق عدة منها عن صاحب المصنف ( . ) ( 50 ) في أول ما نزل من القرآن وآخر ما نزل ( 1 ) حدثنا وكيع قال : حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء قال : آخر سورة نزلت كاملة براءة ، وآخر آية نزلت في القرآن : { يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة } . ( 2 ) حدثنا وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن السدي قال : آخر آية نزلت { واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهو لا يظلمون } . ( 3 ) حدثنا عبد الله بن نمير قال أنا مالك بن مغول عن عطية العوفي قال : آخر آية نزلت { واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفي كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون } . ( 4 ) حدثنا ابن نمير قال حدثنا بشير قال حدثنا مالك عن أبي السفر عن البراء قال : آخر آية نزلت { يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة } . ( 5 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال : هي أول سورة نزلت : { إقرأ بسم ربك الذي خلق } ثم نون . ( 6 ) حدثنا وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي إسحاق عن البراء قال : آخر آية نزلت في القرآن { يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة } . ( 7 ) حدثنا وكيع عن شعبة عن عمرو بن دينار قال : سمعت عبيد بن عمير يقول : أول ما نزل من القرآن { إقرأ بسم ربك الذي خلق } ثم نون . ( 8 ) حدثنا وكيع عن قرة عن أبي رجاء قال : أخذت من أبي موسى { إقرأ باسم ربك الذي خلق } وهي أول سورة أنزلت على محمد صلى الله عليه وسلم . ( 51 ) من قال : تفتح أبواب السماء لقراءة القرآن ( 1 ) حدثنا محمد بن فضيل عن أبيه قال : كان عمر بن عبد العزيز لا يفرض إلا لمن قرأ القرآن ، قال : وكان أبي ممن قرأ القرآن ففرض له . - ( هامش ) - ( 50 / 1 ) سورة النساء من الآية ( 176 ). ( 50 / 2 ) سورة البقرة من الآية ( 281 ). ( 50 / 5 ) هي سورة العلق . ونون هي سور القلم ؟ ( 51 / 1 ) أي جعل له سهما في الخمس والفئ ( . )( 2 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن الشيباني عن يسير بن عمرو قال : أراد سعد أن يلحق من قرأ القرآن على ألفين ألفين ، فكتب إليه عمر تعطي على كتاب الله أجرا . ( 3 ) حدثنا الثقفي عن أيوب عن محمد قال : جمع ناس القرآن حتى بلغوا عدة ، فكتب أبو موسى إلى عمر بذلك ، فكتب إليه عمر : إن بعض الناس أدوا له من بعض ، ولعل بعض من يقرأه أن يقوم المقام خير من قراءة الآخر أخر ما عليه . ( 52 ) من قال : عظموا القرآن ( 1 ) حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن إبراهيم عن علي أنه كره أن يكتب القرآن في المصحف الصغير . ( 2 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن الاعمش عن إبراهيم عن علي بمثله الا أنه قال : المصاحف . ( 3 ) حدثنا عبد الله بن شداد العبدي عن عبيد الله بن سليمان العبدي عن أبي حكيمة العبدي قال : كنا نكتب المصاحف بالكوفة فيمر علينا علي ونحن نكتب فيقوم فيقول : أجل قلمك ، قال : فقططت منه ثم كتبت ، فقال هكذا نوروا ما نور الله . ( 4 ) حدثنا وكيع عن علي بن مبارك عن أبي حكيمة العبدي قال : كنا نكتب المصاحف بالكوفة فيمر علينا علي فينظر ويعجبه خطنا ويقول : هكذا نوروا ما نور الله . ( 5 ) حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير عن سفيان عن ليث عن مجاهد أنه كره أن يقول : مصيحف . ( 53 ) أول من جمع القرآن ( 1 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن السدي عن عبد خير قال : قال علي : يرحم الله أبا بكر هو أول من جمع بين اللوحين . - ( هامش ) - ( 51 / 3 ) ادوا - أدوأ : أي أحسن قراءة وأكثر حفظا أي أفضل أداء . ( 52 / 1 ) كي لا تصعب القراءة على الشيخ والعاجز وذي النظر الضعيف . ( 52 / 2 ) أي كره تصغير المصاحف لفظا وحجما . ( 53 / 1 ) رواه الهندي في الكنز 2 / 362 عن ابن سعد ( . ) ( 2 ) حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا ابن عون عن محمد قال : لما استخلف أبو بكر قعد علي في بيته فقيل لابي بكر فأرسل إليه : أكرهت خلافتي ، قال : لا ، لم أكره خلافتك ، ولكن كان القرآن يزاد فيه ، فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم جعلت على أن لا أرتدي إلا إلى الصلاة حتى أجمعه للناس ، فقال أبو بكر : نعم ما رأيت . ( 3 ) حدثنا قبيضة قال حدثنا ابن عيينة عن مجاهد عن الشعبي عن صعصعة قال : أول من جمع بين اللوحين وورث الكلامة أبو بكر . ( 54 ) في المصحف يحلى ( 1 ) حدثنا أبو خالد الاحمر عن محمد بن عجلان عن سعيد بن أبي سعيد قال : قال أبي : إذا حليتم مصاحفكم وزوقتم فالدمار عليكم . ( 2 ) حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا قطبعة بن عبد العزيز عن عاصم عن عكرمة عن ابن عباس أنه رأى مصحفا يحلى فقال : تغرون به السراق ، زينته في جوفه . ( 3 ) حدثنا معتمر عن أبيه عن مغيرة عن إبراهيم أنه كره أن يحلى المصحف . ( 4 ) حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن أبي وائل قال : أتى عبد الله بمصحف قد زين بالذهب فقال عبد الله : إن أحسن ما زين به المصحف تلاوته بالحق . ( 5 ) حدثنا عبدة عن الزبرقان قال : قلت لابي رزين : إن عندي مصحفا أريد أن أختمه بالذهب ، قال : لا تزيدن فيه شيئا من أمر الدينا قل ولا كثر . ( 6 ) حدثنا عبيد الله عن عبد الحميد بن جعفر عن سفيان عن أبي إسحاق قال : قال أبو ذر : زوقتم مساجدكم وحليتم مصاحفكم فالدمار عليكم . ( 7 ) حدثنا أبو أسامة عن الاحوص بن حكيم عن أبي الزاهرية عن أبي أمامة أنه كره . أن يحلى المصحف . - ( هامش ) - ( 54 / 1 ) والزخرفة المقصودة التذهيب ووضع أشياء في داخل المتن للزينة أما وضع العلامات خارج إطار متن المصحف فلا بأس به لارشاد القارئ . ( 54 / 2 ) يحلى : يوضع على غلافه حلية من ذهب أو فضة ( . ) / صفحة 198 /( 55 ) من رخص في حلية المصحف ( 1 ) حدثنا سفيان بن عيينة عن أبي نجيح عن مجاهد قال : أتيت عبد الرحمن بن أبي ليلى بتبر فقال : هل عسيت أن تحلى به مصحفا . ( 2 ) حدثنا معاذ عن ابن عون عن محمد قال : لا بأس أن يحلى المصحف . ( 56 ) التعشير في المصحف ( 1 ) حدثنا أبو بكر بن عياش عن أبي حصين عن يحيى عن مسروق عن عبد الله أنه كره التعشير في المصحف . ( 2 ) حدثنا أبو خالد الاحمر عن حجاج عن عطاء أنه كان يكره التعشير في المصحف وأن يكتب فيه شئ من غيره . ( 3 ) حدثنا أبو خالد عن حجاج عن حماد عن إبراهيم مثله . ( 4 ) حدثنا المحاربي عن ليث عن مجاهد أنه كان يكره أن يكتب تعشير أو تفصيل ، ويقول سورة البقرة ، ويقول : السورة التي تذكر فيها البقرة . ( 5 ) حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن ليث عن مجاهد أنه كره التعشير في المصحف . ( 6 ) حدثنا عبدة عن الزبرقان قال : قلت : لابي رزين : إن عندي مصحفا أريد أن أختمه بالذهب ، وأكتب عند أول سورة " آية كذا وكذا " قال أبو رزين : لا يزيدن فيه شيئا من أمر الدنيا قل ولا كثر . ( 7 ) حدثنا يزيد بن هارون عن هشام عن محمد أنه كان يكره الفواتح والعواشر التي فيها قال وكاف . ( 8 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن مغيرة عن إبراهيم أنه كره النقطة وخاتمة سورة كذا وكذا . ( 9 ) حدثنا أبو خالد عن حجاج عن شيخ عن عبد الله أنه رأى خطا في المصحف فحكه وقال لا تخلطوا فيه غيره . - ( هامش ) - ( 56 / 1 ) التعشير : وضع علامات لاعشار القرآن الكريم ( . ) ( 10 ) حدثنا أبو معاوية عن حجاج عن عطاء أنه كان يكره التعشير في المصحف ، وأن يكتب فيه شئ من غيره .
( 11 ) حدثنا عفان قال حدثنا حماد بن زيد عن شعيب بن الحبحاب أن أبا العالية كان يكره العواشر . ( 57 ) من قال : جردوا القرآن ( 1 ) حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان بن سلمة بن كهيل عن أبي الزعراء عن عبد الله قال : جردوا القرآن ولا تلبسوا به ما ليس منه . ( 2 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن الاعمش عن إبراهيم قال : قال عبد الله : جردوا القرآن . ( 3 ) حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن إبراهيم قال : كان يقال : جردوا القرآن . ( 4 ) حدثنا المحاربي عن الحسن بن عبيد الله قال قلت : لعبد الرحمن بن الاسود : ما يمنعك أن تكون سألت كما سأل إبراهيم ؟ قال : فقال كان يقال : جردوا القرآن . ( 5 ) حدثنا سهل بن يوسف عن حميد الطويل عن معاوية بن مرة عن أبي المغيرة قال : قرأ رجل عند ابن مسعود فقال : استعذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم فقال عبد الله : جردوا القرآن . ( 6 ) حدثنا مالك قال حدثنا حماد بن زيد عن شعيب بن الحبحاب أن أبا العالية قال : جردوا القرآن . ( 58 ) من قال : من إجلال الله إكرام حامل القرآن ( 1 ) حدثنا معاذ بن معاذ عن عوف عن مخراق عن أبي كنانة عن أبي موسى الاشعري قال : من إجلال الله إكرام حامل القرآن غير الغالي فيه ولا الجافي عنه . - ( هامش ) - ( 56 / 11 ) العواشر : علامات الاعشار ( . ) ( 59 ) الرجل يقرأ من هذه السورة وهذا السورة ( 1 ) حدثنا حاتم بن إسماعيل عن عبد الرحمن بن حرملة عن سعيد بن المسيب قال : مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على بلال وهو يقرأ من هذه السورة ومن هذه السورة ، فقال : بأبي أنت يا رسول الله إني أردت أن أخالط الطيب بالطيب : فقال صلى الله عليه وسلم : " اقرأ السورة على نحوها " . ( 2 ) حدثنا شريك عن أبي إسحاق قال : كان معاذ يخلط من هذه السورة ومن هذه السورة ، فقيل له : فقال : أتروني أخلط فيه ما ليس منه ؟ ( 3 ) حدثنا عبيد الله عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن زيد بن يثيع أن النبي صلى الله عليه وسلم مر ببلال - ثم ذكر نحوا من حديث حاتم . ( 4 ) حدثنا ابن أبي عدي عن ابن عون عن الحسن أنه كان يكره أن يقرأ في سورتين حتى يختم آخرتها ثم يأخذ في الاخرى . ( 5 ) حدثنا الفضل بن دكين قال حدثني الوليد بن جميع قال حدثني رجل أنه أم الناس بالحيرة خالد بن الوليد ثم قرأ من سور شتى ثم التفت إلينا حين انصرف فقال : شغلنا الجهاد عن تعليم القرآن . ( 60 ) من كره أن يقرأ بعض الآية ويترك بعضها ( 1 ) حدثنا محمد بن فضيل عن أبي سنان عن عبد الله بن أبي الهذيل قال : كانوا يكرهون أن يقرأوا بعض الآية ويتركوا بعضها . ( 2 ) حدثنا الفضل بن دكين عن سفيان عن عطاء عن أبي عبد الرحمن أنه كره أن يقول : أسقطت آية كذا وكذا . - ( هامش ) - ( 59 / 1 ) أي لا تبدأ بقراءة سورة حتى تنتهي من التي قبلها فلا نبدأ من آخر هذه لتبدأ أول تلك ولا تتم . ( 60 / 1 ) لان بعض الآيات لا يكتمل معناها إلا بإتمامها ( . ) ( 61 ) فيمن تثقل عليه قراءة القرآن ( 1 ) حدثنا عفان قال حدثنا سعيد بن يزيد قال : حدثنا عمرو بن مالك عن أبي الجوزاء قال : نقل الحجارة أهون على المنافق من قراءة القرآن . ( 62 ) من كان يدعو بالقرآن ( 1 ) حدثنا حسين بن علي عن جعفر بن محمد قال حدثني زيد بي علي قال : مررت بأبي جعفر وهو في داره وهو يقول : اللهم اغفر لي بالقرآن اللهم ارحمني بالقرآن اللهم اهدني بالقرآن اللهم ارزقني بالقرآن . ( 63 ) ما جاء في صعاب السور ( 1 ) حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن عكرمة عن ابن عباس قال : قال أبو بكر : يا رسول الله ! ما شيبك ؟ قال : " شيبتني هود والواقعة والمرسلات و { عم يتساءلون } و { إذا الشمس كورت } " . ( 2 ) حدثنا ابن مهدي وقبيصة عن سفيان عن عاصم عن زر عن حذيفة قال : تقولون سورة التوبة وهي سورة العذاب - يعني براءة . ( 3 ) حدثنا ابن علية عن أيوب عن عكرمة قال : ما زالت براءة تنزل حتى أشفق منهما محمد صلى الله عليه وسلم وكانت تسمى الفاضحة . ( 64 ) ما شبه من القرآن بالتوراة والانجيل ( 1 ) حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عاصم عن المسيب قال : قال عبد الله : الطول كالتوراة ، والمئون كالانجيل ، والمثاني كالزبور ، وسائر القرآن فضل . ( 2 ) حدثنا وكيع عن الاعمش عن سعيد بن جبير " ولقد كتبنا في الزبور " قال : القرآن التوراة والانجيل . - ( هامش ) - ( 61 / 1 ) لانه يقرأ وقلبه ملئ بالنفاق والانكار لما يقرأ . ( 63 / 1 ){ عم يتساءلون } : سورة النبأ { إذا الشمس كورت } سورة التكوير . ( 63 / 3 ) لانها فضحت المنافقين ( . ) ( 3 ) حدثنا محمد بن أبي عدي عن داود عن الشعبي " ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر " قال : في زبور داود من بعد ذكر موسى . ( 4 ) حدثنا عفان قال حدثنا همام قال سمعت أبا عمران الجوني قال حدثنا عبد الله بن رباح قال : سمعت كعبا يقول : فاتحة التوارة فاتحة سورة الانعام ، وخاتمة التوراة خاتمة سورة هود . ( 65 ) في القرآن يختلف على الياء والتاء ( 1 ) حدثنا علي بن مسهر عن داود عن الشعبي عن علقمة عن عبد الله قال : إذا شككتم في الياء والتاء فاجعلوها ياء فإن القرآن ذكر فذكروه . ( 2 ) حدثنا معاوية بن همام قال حدثنا أبو نزار المرادي عن عمرو بن ميسرة عن أبي عبد الرحمن السلمي قال : إذا اختلفتم في القرآن في ياء أو تاء فاجعلوها ياء فإن القرآن نزل على الياء . ( 3 ) حدثنا معاوية بن عمرو عن زائدة عن عاصم عن زر عن عبد الله قال : إذا تماريتم في القرآن في ياء أو تاء فاجعلوها ياء وذكروا القرآن فإنه مذكر . ( 4 ) حدثنا ابن عيينة عن عمرو عن يحيى بن جعدة عن ابن مسعود قال : القرآن ذكر فذكروه . ( 66 ) في الصبيان متى يتعلمون القرآن ( 1 ) حدثنا سفيان بن عيينة عن عبد الكريم عن عمرو بن شيعب قال : كان الغلام إذا أفصح من بني عبد المطلب علمه النبي صلى الله عليه وسلم هذه الآية سبعا { الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا } . ( 2 ) حدثنا عمر بن سعد أبو داود عن سفيان عن الحسن بن عمرو بن أبي سعيد بن عمر عن فضيل عن إبراهيم قال : كانوا يكرهون أن يعلموا أولادهم القرآن حتى يعقلوا . - ( هامش ) - ( 65 / 4 ) تماريتم : اختلفتم . والتاء والياء هي أحرف المضارعة التي تبدأ بها بعض الافعال . ك‍ تقولون ويقولون وقس على ذلك . ( 66 / 1 ) سورة الاسراء من الآية ( 111 ). ( 66 / 2 ) حتى يفقهوا ما يقرأون ( . ) ( 67 ) من قال : الحسد في قراءة القرآن ( 1 ) حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن سالم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا حسد إلا في اثنتين : رجل آتاه الله مالا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار ورجل علمه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار " . ( 2 ) حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا يزيد بن عبد العزيز عن الاعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا حسد إلا في اثنتين : رجل آتاه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار ، فيقول الرجل : لو آتاني الله مثل ما آتى فلانا فعلت مثل ما يفعل ، ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه في حقه فيقول الرجل : لو آتاني الله مثل ما آتى فلانا فعلت مثل ما يفعل " . ( 68 ) في فضل الحواميم ( 1 ) حدثنا سفيان بن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال : قال عبد الله : " حم ديباج القرآن . ( 2 ) حدثنا جعفر بن عون عن مسعر عن سعد بن إبراهيم قال : كل الحواميم يسمين العرائس . ( 3 ) حدثنا محمد بن بشر وو كيع عن مسعر عن معن بن عبد الرحمن قال : قال عبد الله : إذا وقعت في آل حم وقعت في روضات دمثات أتأنق فيهن . ( 4 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن خبيب عن رجل عن أبي الدرداء قال : مر عليه وهو يبني مسجدا فقال ما هذا إلا لآل حم . ( 69 ) في درس القرآن وعرضه ( 1 ) حدثنا الفضل بن دكيل عن شبل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال : عرضت القرآن على ابن عباس من فاتحته إلى خاتمته ثلاث عرضات أفقه عند كل آية . - ( هامش ) - ( 67 / 1 ) رواه الامام أحمد في مسنده 2 / 8 عن سفيان بن عيينة . ( 68 / 1 ) رواه عبد الرزاق في مصنفه 3 / 381 عن ابن عيينة موقوفا على مجاهد . ( 68 / 3 ) رواه السيوطي في الدر المنثور 5 / 344 من طرق عدة . ( 69 / 1 ) أفقه عند كل آية : أي اسمع تفسيره لمعناها قبل أن انتقل لقراءة ما يليها ( . ) ( 2 ) حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن أبي ظبيان عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن في كل رمضان مرة إلا العام الذي قبض فيه فإنه عرض عليه مرتين بحضرة عبد الله فشهد ما نسخ منه وما بدل . ( 3 ) حدثنا يعلى بن عبيد عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض الكتاب في كل رمضان على جبريل ، فلما كان الشهر الذي هلك فيه عرضه عليه عرضتين . ( 4 ) حدثنا الفضل بن دكين قال حدثنا موسى بن علي قال : سمعت أبي يقول : أمسك على فضالة بن عبيد القرآن حتى فرغ منه . ( 5 ) حدثنا حسين بن علي عن ابن عيينة عن ابن جريج وعن ابن سيرين عن عبيدة قال : القراءة التي عرضت على النبي صلى الله عليه وسلم في العام الذي قبض فيه هي القراءة التي يقرأها الناس اليوم فيه . ( 6 ) حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن هشام عن ابن سيرين قال : كان جبريل يعرض على النبي صلى الله عليه وسلم القرآن في كل عام مرة في رمضان ، فلما كان العام الذي قبض فيه عرضه عليه مرتين . ( 7 ) حدثنا ابن نمير قال حدثنا زكريا بن أبي زائدة عن فراس عن الشعبي عن مسروق عن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض القرآن على جبريل في كل عام مرة ، فلما كان العام الذي قبض فيه عرضه عليه مرتين . ( 70 ) ما جاء في فضل المفصل ( 1 ) حدثنا عفان قال حدثنا حماد بن سلمة عن عاصم عن أبي الاحوص عن عبد الله قال : لكل شئ لباب وإن لباب القرآن المفصل . - ( هامش ) - ( 69 / 3 ) رواه الامام أحمد في مسنده 1 / 230 عن يعلى . ( 70 / 1 ) رواه الهيثمي في مجمع الزوائد 7 / 159 عن الطبراني ( . )( 71 ) في القرآن والسلطان ( 1 ) حدثنا وكيع قال حدثنا الاعمش عن سليمان بن ميسرة عن طارق بن شهاب قال : قال سلمان لزيد بن صوحان : كيف أنت إذا اقتتل القرآن والسلطان ؟ قال : إذا أكون مع القرآن ، قال : نعم الزيد : إذا أنت . ( 2 ) حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن شمر عن شهر بن حوشب عن كعب قال : يقتتل القرآن والسلطان فيطأ السلطان على صماخ القرآن فلا يبالي ذا من ذا ولا ذا من ذا . ( 3 ) حدثنا يحيى بن أبي بكير قال حدثنا شريك عن عبد الملك بن عمير عن عبد الرحمن بن عبد الله قال : أتى رجل ابن مسعود فقال : يا أبا عبد الرحمن ! علمني كلمات جوامع نوافع ، قال تعبد الله ولا تشرك به شيئا . ( 4 ) حدثنا سفيان عن جبلة بن سحيم عن عامر بن مطر قال : كانت مع حذيفة فقال : كيف أنت يا عامر بن مطر إذا أخذ الناس طريقا والقرآن طريقا مع أيهما تكون ؟ فقلت : مع القرآن أحيا معه أو أموت ، قال فائت إذا . ( 5 ) حدثنا أبو أسامة عن مسعر قال حدثنا معن قال : أتى رجل ابن مسعول : فقال علمني كلمات جوامع نوافع ، فقال : تعبد الله ولا تشرك به شيئا ، وتزول مع القرآن حيث زال . ( 72 ) من كان يقرأ القرآن من أصحاب ابن مسعود ( 1 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن إبراهيم قال : كان أصحاب عبد الله الذين يفتون ويقرأون القرآن : علقمة والاسود وعبيدة ومسروقا وعمرو بن شر حبيل والحارث بن قيس . ( 2 ) حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن مسروق قال : كان عبد الله يقرأ بنا القرآن في المجلس ثم يجلس بعده يحدث الناس . ( 3 ) حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا عبد الرحمن بن حميد قال سمعت أبا إسحاق يقول : أقرأ أبو عبد الرحمن السلمي القرآن في المسجد أربعين سنة . - ( هامش ) - ( 71 / 1 ) أي إذا خالف السلطان أي أمر القرآن ونواهيه وترك حلاله وحرامه . ( 71 / 5 ) تزول مع القرآن حيث زال أي تسير معه كيف سار ويزول ، يميل والمقصود يتجه ( . ) ( 73 ) في قراءة النبي صلى الله عليه وسلم على غيره ( 1 ) حدثنا حفص عن الاعمش عن إبراهيم عن عبيدة عن عبد الله قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اقرأ علي القرآن ، فقلت : اقرأ عليك وعليك أنزل ، قال إني أشتهي أن أسمعه من غيري ، قال : فقرأت عليه النساء حتى بلغت " { فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هولاء شهيدا } " رفعت رأسي أو غمزني رجل إلى جنبي فرفعت رأسي فرأيت عينيه تسيل . ( 2 ) حدثنا ابن إدريس عن حصين عن هلال بن يساف عن أبي حيان عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحو من حديث الاعمش . ( 3 ) حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عاصم عن زر عن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : " أقرأ " ، فافتتح سورة النساء حتى إذا بلغ إلى قوله تعالى : { فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هولاء شهيدا } قال : فدمعت عينا النبي صلى الله عليه وسلم قال : حسبك . ( 4 ) حدثنا ابن نمير عن الاجلح عن ابن أبزى عن أبيه قال : سمعت أبي بن كعب يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أمرت أن أعرض عليك القرآن ، قلت : سماني لك ، قال : نعم ، فقال أبي : { بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون } " . ( 74 ) من كره أن يقرأ القرآن منكوسا ( 1 ) حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن شقيق قال : قيل لعبد الله : إن فلانا يقرأ القرآن منكوسا ، فقال عبد الله : ذات منكوس القلب - ( هامش ) - ( 73 / 1 ) سورة النساء الآية ( 41 ). ( 73 / 4 ) سورة يونس من الآية ( 58 ). ( 74 / 1 ) منكوسا : أي دون أن يرفعه أمامه ( . ) / صفحة 207 /( 75 ) في القوم يتدارسون القرآن ( 1 ) حدثنا أبو الأحوص عن هارون بن عنترة عن أبيه قال : سألت ابن عباس : أي العمل أفضل ، قال : ذكر الله ، وما جلس قوم في بيت يتعاطون فيه كتاب الله فيما بينهم ويتدارسونه إلا أظلتهم الملائكة بأجنحتها وكانوا أضياف الله ما داموا فيه يفيضوا في حديث غيره . - ( هامش ) - ( 75 / 1 ) حتى يفيضوا في حديث غيره . اي هم كما ذكر ما داموا يقرأون القرآن ويتدارسونه فيما بينهم فإن انتهوا من ذلك وانطلقوا في حديث آخر من أمر دنياهم عادوا كما كانوا قبل أن يبدأوا القراءة والمذاكرة وتدارس القرآن ( . )