كتاب الايمان والرؤيا
بسم الله الرحمن الرحيم 27 - كتاب الايمان والرؤيا ( 1 ) ما ذكر في الايمان والاسلام ( 1 ) حدثنا إسماعيل بن علية عن أبي حيان عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما بارزا للناس فأتاه رجل فقال : يا رسول الله ! ما الايمان ؟ فقال : " الايمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبته ولقائه ورسله وتؤمن بالبعث الآخر ، قال : يا رسول الله ! ما الاسلام ؟ قال : أن تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة المكتوبة وتوتي الزكات المفروضة وتصوم رمضان ، قال : يا رسول الله ! ما الاحسان ؟ قال : أن تعبد الله كأنك تراه فإنك إن لا تراه فإنه يراك " . ( 2 ) حدثنا غندر عن شعبة عن أبي جمرة عن ابن عباس أن وفد عبد القيس أتوا النبي صلى الله عليه وسلم : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من الوفد أو من القوم ؟ قالوا : ربيعة قال : مرحبا بالقوم أو بالوفد غير خزايا ولا ندامى ، فقالوا : يا رسول الله ، إنا نأتيك من شقة بعيدة وإن بيننا وبينك هذا الحي من كفار مضر ، وإنا لا نستطيع أن نأتيك إلا في الشهر الحرام ، فمرنا بأمر فصل نخبر به من وراءنا ندخل به الجنة ، قال : فأمرهم بأربع ونهاهم عن أربع : أمرهم بالايمان بالله وحده وقال : هل تدرون ما الايمان بالله ؟ قالوا الله ورسوله أعلم ، قال : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وأن تعطوا الخمس من المغنم ، فقال : إحفظوه وأخبروا به من وراءكم " . - ( هامش ) - ( 1 / 1 ) أي أن الايمان هو التوحيد ونفي الند والشريك والتصديق بالقيامة والبعث والنشور وتصديق الرسل وفي ذلك قوله تعالى : { آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك وإليك المصير } صدق الله العظيم ، سورة البقرة ( 285 ). ( 1 / 2 ) شقة بعيدة : مسافة بعيدة . ولا يأتون إلا في الشهر الحرام : لانهم لا يقاتلونهم فيه ويدعونهم يمضون في سبيلم وهذا قبل الفتح وانتشار الدعوة في الجزيرة كلها . ( من وراءكم : قومكم الذين لم يأتوا معكم في الوفد ( . ) ( 3 ) حدثنا جرير عن منصور عن سالم بن أبي الجعد عن عطية مولى بني عامر عن يزيد بن بشير السكسكي قال : قدمت المدينة فدخلت على عبد الله بن عمر ، فأتاه رجل من أهل العراق فقال : يا عبد الله ! مالك تحج وتعتمر وتركت الغزو في سبيل الله ، فقال : ويلك إن الايمان بني على خمس : تعبد الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتحج البيت وتصوم رمضان ، قال : فردها عليه فقال : يا عبد الله ! تعبد الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتحج البيت وتصوم رمضان قال : فردها عليه فقال : يا عبد الله ! تعبد الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتحج البيت وتصوم رمضان ، كذلك قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم . ( 4 ) حدثنا محمد بن فضيل عن عمارة عن أبي زرعة قال عمر : عرى الايمان أربع : الصلاة والزكاة والجهاد والامانة . ( 5 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي إسحاق عن صلة قال : قال حذيفة : الاسلام ثمانية أسهم : الصلاة سهم والزكاة سهم والجهاد سهم وصوم رمضان سهم والامر بالمعروف سهم والنهي عن المنكر سهم والاسلام سهم ، وقد خاب من لا سهم له . ( 6 ) حدثنا غندر عن شعبة عن الحكم قال : سمعت عروة بن النزال يحدث عن معاذ ابن جبل قال : أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك ، فلما رأيته خاليا قلت : يا رسول الله ! أخبرني بعمل يدخلني الجنة ، قال : " لقد سألت عن عظيم وهو يسير على من يسره الله عليه : تقيم الصلاة المكتوبة وتؤتي الزكاة المفروضة وتلقى الله لا تشرك به شيئا ، أولا أدلك على رأس الامر وعموده وذروة سنامه فالجهاد في سبيل الله " . ( 7 ) حدثنا عبيدة بن حميد عن الحكم عن الاعمش عن ميمون بن أبي حبيب عن معاذ بن جبل قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة تبوك ثم ذكر نحوه . ( 8 ) حدثنا أبو الأحوص عن منصور عن ربعي عن رجل من بني أسد عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أربع لن يجد رجل طعم الايمان حتى يومن بهن : لا إله إلا الله وحده وأني رسول الله بعثني بالحق وبأنه ميت ثم مبعوث بعد الموت ويؤمن بالقدر - ( هامش ) - ( 1 / 3 ) وفيه أن الجهاد ليس من أركان الاسلام أي تركه لا يحبط عمل المرء إنما يحرم ثوابه وأجره . ( 1 / 6 ) لان مثل المجاهد كالصائم لا يفطر والقائم لا يفتر كما جاء في الصحاح . ( 1 / 8 ) أي أن يؤمن أن الله حق وأنه لا شريك له وأن محمدا رسول الله جاء بالهدى ودين الحق وبأن الموت حق وأن البعث حق والحساب حق ويؤمن بالقدر خيره وشره ( . ) ( 9 ) حدثنا ابن فضيل عن عطاء بن السائب عن سالم بن أبي الجعد عن ابن عباس قال : جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : السلام عليك يا غلام بني عبد المطلب ، فقال : " وعليك ، فقال : إني رجل من أخوالك من بني سعد بن بكر وأنا رسول قومي إليك ووافدهم ، وأنا سائلك فمشدد مسألتي إليك مناشدك مناشدتي إياك ، قال : " خذ عنك يا أخا بني سعد ، قال : من خلقك وهو خالق من قبلك وهو خالق من بعدك ؟ قال : " الله " ، قال : نشدك بذلك أهو أرسلك ؟ قال : نعم ، قال : من خلق السماوات السبع والارضين السبع وأجرى بينهن الرزق ؟ قال : الله ، قال : نشدتك بذلك أهو أرسلك ؟ قال : نعم ، قال : فإنا قد وجدنا في كتاب وأمرتنا رسلك أن نصلي في اليوم والليلة خمس صلوات لمواقيتها نشدتك بذلك أهو أمرك بذلك ؟ قال : نعم ، قال : فإنا وجدنا في كتابك وأمرتنا رسلك أن نأخذ من حواشي أموالنا فنردها على فقرائنا فنشدتك بذلك أهو أمرك بذلك ؟ قال : نعم : ثم قال : أما الخامسة فلست بسائلك عنها ولا أرب لي فيها ، قال : ثم قال : والذي بعثك بالحق لاعملن بها ومن أطاعني من قومي ، ثم رجع فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه ، ثم قال : والذي نفسي بيده لئن صدق ليدخلن الجنة " . ( 10 ) حدثنا شبابة بن سوار قال حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال : كنا قد نهينا أن نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شئ ، فكان يعجبنا أن يأتي الرجل من أهل البادية العاقل فيسأله ونحن نسمع ، فجاء رجل من أهل البادية فقال : يا محمد أتانا رسولك فزعم لنا أن الله أرسلك ، قال : " صدق ، قال : فمن خلق السماء ؟ قال : الله ، قال : فمن خلق الارض ؟ قال : الله ، قال : فمن نصب هذه الجبال ؟ قال : الله ، قال فبالذي خلق السماء وخلق الارض ونصب الجبال آلله أرسلك ؟ قال : نعم ، قال : فزعم رسولك أن علينا خمس صلوات في يومنا وليلتنا ؟ قال : صدق ، قال : فبالذى خلق السماء وخلق الارض ونصب الجبال الله أمرك بهذا ، قال : نعم ، قال : فزعم رسولك أن علينا زكاة في أموالنا ، قال : صدق ، قال : فبالذي خلق السماء وخلق الارض ونصب الجبال ، الله أمرك بهذا ؟ قال : نعم ، قال : وزعم رسولك أن علينا صوم رمضان في سنتنا ، قال : نعم صدق ، قال : فبالذي خلق السماء وخلق الارض ونصب الجبال الله أمرك بهذا ، قال : نعم ، قال : زعم - ( هامش ) - ( 1 / 9 ) من أخوالك : لان الرسول صلى الله عليه وسلم كان مسترضعا فيهم ، أرضعته حليمة السعدية . - لئن صدق ليدخلن الجنة : أي الجنة جزاء بكل هذا لم ينقص منه شيئا ( . ) رسولك أن علينا الحج من استطاع إليه سبيلا ! قال : صدق ، قال : فبالذي خلق السماء وخلق الارض ونصب الجبال الله أمرك بهذا ، قال : نعم ، ثم ولى وقال : والذي بعثك بالحق لا أزداد عليه شيئا ولا أنقض منه شيئا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن صدق دخل الجنة " . ( 2 ) ما قالوا في صفة الايمان ( 1 ) حدثنا زيد بن الحباب عن علي بن مسعدة قال حدثنا قتادة قال حدثنا أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الاسلام علانية والايمان في القلب ثم يشير بيده إلى صدره ويقول : التقوى هاهنا التقوى ها هنا " . ( 2 ) حدثنا مصعب بن المقدام قال حدثنا أبو هلال عن قتادة عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا إيمان لمن لا أمانة له " . ( 3 ) حدثنا أبو أسامة قال حدثنا عوف عن عبد الله بن عمرو ابن هند الجملي قال : قال علي : الايمان يبدأ نقطة بيضاء في القلب ، كلما ازداد الايمان ازدادت بياضا حتى يبيض القلب كله ، والنفاق يبدأ نقطة سوداء في القلب ، كلما ازداد النفاق ازدادت سوادا حتى يسود القلب كله ، والذي نفسي بيده لو شققتم عن قلب مؤمن لوجدتموه أبيض ، ولو شققتم عن قلب منافق لوجدتموه أسود . ( 4 ) حدثنا وكيع قال حدثنا الاعمش عن سليمان بن ميسرة عن طارق بن شهاب قال : قال عبد الله : إن الرجل ليذنب الذنب فينكت في قلبه نكتة سوداء ، ثم يذنب الذنب فينكت حتى يصير قلبه لون الشاه الربداء . ( 5 ) حدثنا وكيع عن سفيان قال : قال هشام عن أبيه : ما نقصت أمانة عبد قط إلا بنقص إيمانه . ( 6 ) حدثنا ابن عيينة عن عمرو عن عبيد بن عمير قال : الايمان هبوب . - ( هامش ) - ( 2 / 1 ) أي يقوم بالاركان تظاهرا من لا إيمان في قلبه ، إنما هي لا تقبل منه إن لم يؤدها مؤمنا بها وبوجوبها موحدا ربه لا يشرك به شيئا . ( 2 / 2 ) لان المؤمن طبع على الخلال كلها غير الخيانة والكذب كما جاء في الصحاح . ( 2 / 3 ) أي الانسان يؤمن ثم يحسن العمل ويتعمق الايمان في قلبه حتى يملاه أو ينافق فيستمرئ النفاق حتى يصير منافقا خالصا . ( 2 / 4 ) ينكت : تصير فيه النقطة السوداء . والشاة الربداء : الشاة الشديدة السواد . ( 2 / 6 ) أخرجه أبو نعيم في الحلية من طريق آخر ( . ) ( 7 ) حدثنا ابن عيينة عن عمرو عن نافع بن جبير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بشر بن سحيم الغفاري يوم النحر ينادي في الناس أنه " لا يدخل الجنة الجنة إلا نفس مؤمنة " . ( 8 ) حدثنا وكيع قال حدثنا هشام بن عمرو عن أبيه قال : لا يغرنكم صلاة امرئ ولا صيامه ، من شاه صام ومن شاه صلى ، ألا لا دين لمن لا أمانة له . ( 9 ) حدثنا عفان قال حدثنا حماد بن سلمة عن جعفر الخطمي عن أبيه عن جده عمير بن جبيب بن خماشة أنه قال : الايمان يزيد وينقص ، قيل له : وما زيادته وما نقصانه ؟ قال إذا ذكرناه وخشيناه فذلك زيادته ، وإذا غفلنا ونسينا وضيعنا فذلك نقصانه . ( 10 ) حدثنا ابن نمير عن سفيان عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أنه كان يقول : اللهم لا تنزع مني الايمان كما أعطيته . ( 11 ) حدثنا حماد بن مسعدة عن غالب بن بكر قال : لو سئلت عن أفضل أهل هذا المسجد فقالوا : نشهد أنه مؤمن مستكمل الايمان برئ من النفاق ، لم أشهد ، ولو شهدت لشهدت أنه في الجنة ، ولو سئلت عن رجل أو - الشك من أبي بكر - رجلا فقالوا : نشهد أنه منافق مستكمل النفاق برئ من الايمان ، لم أشهد ، ولو شهدت لشهدت أنه في النار . ( 12 ) حدثنا عبد الله بن نمير قال حدثنا فضيل عن غزوان قال حدثنا عثمان بن أبي صفية الانصاري قال : قال عبد الله بن عباس لغلام من غلمانه : ألا أزوجك فما من عبد يزني إلا نزع الله منه نور الايمان .
( 13 ) حدثنا سليمان بن حرب عن حماد بن سلمة عن أبيه عن عائشة قالت : قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب حين يشرب وهو مؤمن " . - ( هامش ) - ( 2 / 8 ) لان المؤمن لا يكون خائنا فمن كان خائنا فلا إيمان له . ( 2 / 11 ) برئ من الايمان : لا إيمان له . ( 2 / 13 ) ولا يشرب أي ولا يشرب الخمر ( . ) ( 3 ) من قال : أنا مؤمن ( 1 ) حدثنا أبو معاوية عن الشيباني عن ثعلبة عن أبي قلابة قال : حدثني الرسول الذي بعثني عبد الله بن مسعود قال : أسألك بالله أتعلم أن الناس كانوا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم على ثلاثة أصناف مؤمن السريرة ومؤمن العلانية ، وكافر السريرة وكافر العلانية ، ومؤمن العلانية كافر السريرة ، قال : فقال عبد الله : اللهم نعم ، قال : فأنشدك بالله من أيهم كنت ؟ فقال : اللهم مؤمن السريرة العلانية ، أنا مؤمن ، قال أبو إسحاق : فلقيت عبد الله بن معقل فقلت : إن أناسا من أهل الصلاح يعيبون على أن أقول : أنا مؤمن ، فقال عبد الله بن معقل لقد غبنت وخسرت إن لم تكن مؤمنا . ( 2 ) حدثنا أبو معاوية عن موسى بن مسلم الشيباني عن إبراهيم التيمي قال : وما على أحدكم أن يقول : أنا مؤمن ، فو الله لئن كان صادقا لا يعذبه الله على صدقه ، وإن كان كاذبا لما دخل عليه من الكفر أشد عليه من الكذب . ( 3 ) حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن إبراهيم عن علقمة قال : قال : له رجل : أمؤمن أنت ، قال : أرجوا . ( 4 ) حدثنا أبو معاوية عن داود بن أبي هند عن شهد بن حوشب عن الحارث بن عمير الزبيدي قال : وقع الطاعون بالشام فقام معاذ بحمص فخطبهم فقال : إن هذا الطاعون رحمة ربكم ودعوة نبيكم صلى الله عليه وسلم وموت الصالحين قبلكم ، اللهم اقسم لآل معاذ نصيبهم الاوفى منه ، فلما نزل عن المنبر أتاه آت فقال إن عبد الرحمن بن معاذ قد أصيب فقال : : إنا لله وإنا إليه راجعون ، قال : ثم انطلق نحوه فلما رآه عبد الرحمن مقبلا قال : إنه { الحق من ربك فلا تكونن من الممترين } ، قال : فقال : يا بني { ستجدني إن شاء الله من الصابرين } قال : فمات آل معاذ إنسانا إنسانا حتى كان معاذ آخرهم ، قال : فأصيب فأتاه الحارث بن عمير الزبيدي ، قال : فأغشى على معاذ غشية قال : فأفاق معاذ والحارث - ( هامش ) - ( 3 / 1 ) مؤمن العلانية كافر السريرة هو المنافق . ومؤمن العلانية مؤمن السريرة هو المؤمن حقا . ( 3 / 2 ) ليس بعد الشرك ذنب ، ولا يعني ذلك إلا حساب على الذنوب التي يرتكبها المشرك إنما المقصود أنه قد استحق أقصى العقاب بشركة وهو الخلود في النار . ( 3 / 4 ){ الحق من ربك } سورة البقرة من الآية ( 147 ). { ستجدني إن شاء الله من الصابرين } سورة الصافات ( 102 )( . ) يبكي قال : فقال : معاذ ما يبكيك ، قال : أبكي على العلم الذي يدفن معك ، قال : فقال : فإن كنت طالبا للعلم لا محالة فاطلبه من عبد الله بن مسعود ومن عويمر أبي الدرداء ومن سلمان الفارسي ، قال : وإياك وزلة العالم ، قال : فقلت : وكيف لي - اصلحك الله - أن أعرفها ؟ قال : إن للحق نورا يعرف به ، قال : فمات معاذ وخرج الحارث يريد عبد الله بن مسعود بالكوفة فقال : فانتهى إلى بابه فإذا على الباب نفر من أصحاب عبد الله يتحدثون ، قال : فجرى بينهم الحديث حتى قالوا : يا شامي أمؤمن أنت ؟ قال : نعم ، فقالوا : من أهل الجنة ؟ قال : فقال : إن لي ذنوبا لا أدري ما يصنع الله فيما ، فلو أعلم أنها غفرت لي لانبأتكم أني من أهل الجنة ، قال : فبينما هم كذلك إذ خرج عليهم عبد الله فقالوا له : ألا تعجب من أخينا هذا الشامي يزعم أنه مؤمن ويزعم أنه من أهل الجنة ، فقال عبد الله : لو قلت إحداهما لا تبعتها الاخرى ، قال : فقال الحارث : إنا الله وإنا إليه راجعون ، صلى الله على معاذ ، قال : ويحك ومن معاذ ؟ قال : معاذ بن جبل ، قال : وما قال ! قال : إياك وزلة العالم فأحلف بالله أنها منك لزلة يا ابن مسعود ، وما الايمان إلا أنا نؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والجنة والنار والبعث والميزان وإن لنا ذنوبا لا ندري ما يصنع الله فيها ، فلو نعلم أنها غفرت لنا لقلنا : إنا من أهل الجنة ، فقال : عبد الله : صدقت والله إن كانت مني لزلة . ( 4 ) ما ذكر فيما يطوى عليه المؤمن من الخلال ( 1 ) حدثنا معصب بن المقدام قال حدثنا عكرمة بن عمار قال حدثني أبو زميل عن مالك بن مرثد الزماني عن أبيه قال : قال أبو ذر : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم : ماذا ينجي العبد من النار ؟ فقال : الايمان بالله ، قال : قلت : حسبي الله أو مع الايمان عمل ، فقال : " ترضخ مما رزقك الله أو يرضخ مما رزقه الله " . ( 2 ) حدثنا عفان قال حدثنا حماد بن زيد عن علي بن زيد عن أم محمد أن رجلا قال لعائشة : ما الايمان ؟ قالت : أفسر أم أجمل ؟ قال : لا بل أجملي : من سرته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن . - ( هامش ) - الخلال : الصفات والطباع . ( 4 / 1 ) الرضخ في العطاء كرشح الماء من وعاء الفخار أو رش الماء الباقي على الاصابع بعد غسلها أي إعطاء ما تقدر عليه ولم كان قليلا ومصداق ذلك في قوله تعالى { وأما بنعمة ربك فحدث } والتحديث بالنعمة يكون بأن يعطى منها سواه إحسانا وطلبا للثواب ( . ) ( 3 ) حدثنا محمد بن سابق قال حدثنا إسرائيل عن الاعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليس المرء المؤمن بالطعان ولا باللعان ولا بالفاحش ولا بالبذي " . 4 () حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان عن سلمة بن كهيل عن مصعب بن سعد عن سعد قال : " طبع المؤمن على الخلال كلها إلا الخيانة والكذب " . ( 5 ) حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان عن منصور عن مالك بن الحارث عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله قال : المؤمن يطوى عن الخلال كلها خير الخيانة والكذب " . ( 6 ) حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن هشام عن الحسن عن أبي موسى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " تكون في آخر الزمان فتن كقطع الليل المظلم ، يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا " . ( 7 ) حدثنا ابن علية عن حجاج بن أبي عثمان عن يحيى بن أبي كثير عن هلال بن أبي ميمونة عن عطاء بن يسار عن معاوية بن الحكم السلمي قال : كانت لي جارية ترعى غنما لي في قبل أحد ، فاطلعتها ذات يوم وإذا الذنب قد ذهب بشاة من غنمها ، قال : وأنا رجل من بني آدم آسف كلما يأسفون ، لكني صككتها صكة فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعظم ذلك علي فقلت يا رسول الله ! أفلا أعتقها ، قال : أئتني بها ، فقال فأتيته بها فقال لها : أين الله ؟ قالت : في السماء ، قال : من أنا قالت : أنت رسول الله ، قال : أعتقها فإنها مؤمنة " ( 8 ) حدثنا علي بن هاشم عن ابن أبي ليلى عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن الحكم يرفعه أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم وقال : إن على أمي رقبة مؤمنة وعندي رقبة سوداء أعجمية ، فقال : " إئت بها ، فقال : أتشهدين أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ؟ قالت : نعم ، قال : فأعتقها " . - ( هامش ) - ( 4 / 3 ) الطعان : الذي يستغيب الناس بباطل القول . اللعان : الذي يكثر من اللعن في كل مناسبة . الفاحش : من يتحدث بفاحش القول والرفث والفسوق . البذي : الذي يتطاول على الناس بالقول البذئ . ( 4 / 4 ) أي لا يكون الكذب والخيانة من طباع المؤمن فمن كانا فيه فلا يكون مؤمنا . ( 4 / 6 ) فتن كقطع الليل : يضيع فيها ضعيف الايمان وينقلب من الايمان إلي الكفر ويتعظ غيره فيرجع إلى الله . ( 4 / 7 ) صككتها : ضربتها والصك الصفع الشديد . وفيه أن العتق إنما يكون للنفس المؤمنة ( . ) ( 5 ) باب ( 1 ) حدثنا عبد الاعلى عن معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مثل المؤمن مثل الزرع لا تزال الريح تميله ولا يزال المؤمن يصيبه البلاء ، ومثل الكافر كمثل شجرة الارزة لا تهتز حتى تستحصد " . ( 2 ) حدثنا ابن نمير قال حدثنا زكريا عن سعيد بن إبراهيم قال : أخبرني أبي بن كعب بن مالك عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " المؤمن كمثل خامة الزرع تفيئها الريح تصرعها مرة وتعدلها أخرى حتى تهيج ، ومثل الكافر كمثل الارزة المجذبة على أصولها لا يفيئها شئ حتى يكون انجعافها مرة واحدة " . ( 3 ) حدثنا وكيع عن عمران بن حدير عن يحيى عن سعد عن بشير بن نهيك عن أبي هريرة قال : مثل المؤمن الضعيف كمثل الخامة من الزرع ، تميلها الريح مرة وتقيمها مرة ، قال : قلت : فالمؤمن القوي ؟ قال : مثل النخلة توتي أكلها حين في ظلها ذلك ولا تميلها الريح . ( 4 ) حدثنا غندر عن شعبة عن يعلى بن عطاء عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال : مثل المؤمن كمثل النخلة تؤتي طيبا وتضع طيبا . ( 5 ) حدثنا ابن إدريس عن بريد بن عبد الله عن أبي بردة عن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا " . - ( هامش ) - ( 5 ) ورد هكذا في الاصل دون عنوان للباب . والريح تميل الزرع لان الحب في أعلاه وساقه ضعيفة وتمثيل الكافر بالارزة تشبيه له بشجرة لا تحمل ثمرا إنما تستعمل وقودا وحطبا أو خشبا مهما طال استعماله فلا بد أن يكون مصيره إلى النار . تصرعها : تغلبها فتميلها وتحنيها . المجذبة : الثابتة لا يحركها شئ . انجعافها : انكسارها . ( 5 / 3 ) وقد شبه هنا المؤمن بالشجرة المثمرة ذات الظل يفيد الناس من ثمرها وظلها . لا تميلها الريح : كناية عن ثباته على الايمان . ( 5 / 5 ) أي أن المؤمنين كحجارة الجدار تتماسك مع بعضها فلا يقدر المرء عليها كما لو كانت منفردة ( . ) ( 6 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن الاعمش عن أبي عمار عن عمرو بن شر حبيبل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن عمارا ملئ إيمانا إلى مشاشة " . ( 7 ) حدثنا عثام بن علي عن الاعمش عن أبي إسحاق عن هانئ بن هانئ قال : كنا جلوسا عند علي فدخل عمار فقال : مرحبا بالطيب المطيب ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن عمارا ملئ إيمانا إلى مشاشة " . ( 8 ) حدثنا جعفر بن سليمان قال : زكريا قال : سمعت الحسن يقول : إن الايمان ليس بالتحلى ولا بالتمني ، إنما الايمان ما وقر في القلب وصدقه العمل . ( 6 ) باب ( 1 ) حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن إبراهيم بن مهاجر عن مجاهد عن ابن عباس أنه قال : لغلمانه : من أراد منكم الباءة زوجناه ، فلا يزني منكم زان إلا نزع الله منه نور الايمان ، فإن شاء أن يرده ، وإن شاء أن يمنعه إياه منعه . ( 2 ) حدثنا قبيصة عن سفيان عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال ، عجبا لاخواننا من أهل العراق يسمون الحجاج مؤمنا . ( 3 ) حدثنا أبو بكر بن عياش عن الاجلح عن الشعبي قال : أشهد أنه مؤمن بالطاغوت كافر بالله - يعني الحجاج . ( 4 ) حدثنا فضيل بن عياض عن الاعمش عن خيثمة عن عبد الله بن عمرو قال : يأتي على الناس زمان يجتمعون ويصلون في المساجد وليس فيهم مؤمن . ( 5 ) حدثنا يحيى بن آدم عن سفيان عن عاصم قال : قلنا لطلق بن حبيب : صف لنا التقوى ، قال : التقوى عمل بطاعة الله رجاء رحمة الله على نور من الله ، والتقوى ترك معصية الله مخافة عقاب الله على نور من الله . - ( هامش ) - ( 5 / 6 ) المشاش : الغضروف الذي تتصل به العظام وهو أيضا رؤوس العظام اللينة وقد يستعمل أيضا بمعنى مخ العظام وهو الارجح هنا . ( 5 / 8 ) أي لا يقوم إيمان دون عمل . ( 6 ) هكذا هنا أيضا باب دون عنوان . ( 6 / 1 ) أي هو من القائلين بأن الحجاج غير مؤمن . ( 6 / 4 ) تصبح فيه عبادتهم طقوسا لا إيمان فيها ( . ) ( 6 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن إبراهيم أنه كان إذا ذكر الحجاج قال : " ألا لعنة الله على الظالمين " . ( 7 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن إبراهيم قال : كفى به عمى أنه يعمي الرجل في الحجاج لحاه الله . ( 8 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن عبد الملك بن أبي بشير عن عبد الله بن مسعود عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما يؤمن من بات شبعان وجاره طاو ألى جنبه " . ( 9 ) حدثنا يحيى بن يعلى التيمي عن منصور عن طلق بن حبيب عن أنس بن مالك قال : " ثلاث من كن فيه وجد طعم الايمان وحلاوته : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب في الله ويبغض في الله ، وذكر الشرك " . ( 10 ) حدثنا ابن نمير قال حدثنا هشام عن أبيه عن المسور بن مخرمة وابن عباس أنهما دخلا على عمر حين طعن فقال : الصلاة ، فقال : إنه لا حظ لاحد في الاسلام لمن أظاع الصلاة ، فصلى وجرحه يثعب دما . ( 11 ) حدثنا ابن أبي فضيل عن أبيه عن شباك عن إبراهيم عن علقمة أنه كان يقول لاصحابه : امشوا بنا نزدد إيمانا . ( 12 ) حدثنا وكيع قال : حدثنا الاعمش عن جامع بن شداد عن الاسود بن هلال المحاربي قال : قال لي معاذ اجلس بنا نؤمن ساعة - يعني نذكر الله . ( 13 ) حدثنا أبو أسامة عن مهدي بن ميمون عن عمران القصير عن معاوية بن قرة قال : قال : كان أبو الدرداء يقول : اللهم إني أسألك إيمانا دائما وعلما نافعا وهديا قيما ، قال معاوية : فترى من الايمان إيمانا ليس بدائم ومن العلم علما لا ينفع ومن الهدى هديا ليس بقيم ؟ . - ( هامش ) - ( 6 / 6 ) سورد هود من الآية ( 18 ). ( 6 / 7 ) لحاء الله : قبحه الله ولعنه . ( 6 / 8 ) طاوي : جائع . ( 6 / 9 ) وذكر الشرك : أي تحدث عنه إلا أن الراوى لا يذكر ما قال فيه . ( 6 / 10 ) جرحه يثعب : ينزف نزفا شديدا . ( 6 / 11 ) نزدد إيمانا : أي بزيادة الذكر والصلاة ( . ) ( 14 ) حدثنا أبو أسامة عن الاعمش عن جامع بن شداد عن الاسود بن هلال : قال كان معاذ يقول لرجل من إخوانه : اجلس بنا فلنؤمن ساعة ، فيجلسان يتذاكران الله ويحمدانه . ( 15 ) حدثنا أبو أسامة عن محمد بن طلحة عن زبيد عن زر قال : كان عمر مما يأخذ بيد الرجل والرجلين من أصحابه فيقول : قم بنا نزدد إيمانا . ( 16 ) حدثنا وكيع قال حدثنا الاعمش عن سليمان بن ميسرة والمغيرة بن شبل عن طارق بن شهاب الاحمسي عن سلمان قال : إن مثل الصلوات الخمس كمثل سهام الغنيمة ، فمن يضرب فيها بخمسة خير ممن يضرب فيها بأربعة ، ومن يضرب فيها بأربعة خير ممن يضرب فيها بثلاثة ، ومن يضرب فيها بثلاثة خير ممن يضرب فيها بسهمين ، ومن يضرب فيها بسهمين خير ممن يضرب فيها بسهم ، وما جعل الله من له سهم في الاسلام كمن لا سهم له . ( 17 ) حدثنا يزيد بن هارون عن العوام عن علي بن مدرك عن أبي زرعة عن أبي سريرة قال : الايمان نور ، فمن زنا فارقه الايمان ، فمن لام نفسه وراجعه راجعة الايمان . ( 18 ) حدثنا محمد بن بشير قال حدثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أكمل المؤمنين إيمانا وأفضل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا " . ( 19 ) حدثنا حفص بن غياث عن خالد عن أبي قلابة عن عائشة قالت : قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أكمل المؤمنين إيمانا احسنهم خلقا " . ( 20 ) حدثنا المقبري عن سعيد بن أبي أيوب عن ابن عجلان عن القعقاع عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أكمل المؤمنين أحسنهم خلقا " . 21 () حدثنا أبو أسامة عن جرير بن حازم عن يعلى بن حكيم قال : أكثر ظني أنه قال عن سعيد بن جبير قال : قال ابن عمر : الحياء والايمان قرنا جميعا ، فإذا رفع أحدهما رفع الآخر . - ( هامش ) - ( 6 / 16 ) أي لا يكون المؤمن كالمنافق أو الكافر ، وبين المرء وبين الكفر ترك الصلاة كما جاء في الصحاح . ( 6 / 17 ) أي من آمن وتاب وأناب وعمل صالحا ولم يرجع إلى الزنا بعدها . ( 6 / 19 ) والبر حسن الخلق كما جاء في الصحاح . ( 6 / 20 ) وجاء في الصحاح أن الحياء شعبة من الايمان ( . ) ( 22 ) حدثنا غندر عن شعبة عن سلمة عن إبراهيم عن علقمة قال : قال رجل عند عبد الله : إني مؤمن ، فقال : قل : إني في الجنة ، ولكنا نؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله . ( 23 ) حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم عن علقمة قال : قيل له : أمؤمن أنت ؟ قال : أرجوا . ( 24 ) حدثنا جرير عن مغيرة عن سماك بن سلمة عن عبد الرحمن بن عصمة أن عائشة قالت : أنتم المؤمنون إن شاء الله . ( 25 ) حدثنا أبو أسامة عن مسعر عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن قال : إذا سئل أحدكم : أمؤمن أنت ، فلا يشك في إيمانه . ( 26 ) حدثنا وكيع عن مسعر عن موسى بن أبي كثير عن رجل لم يسمه عن أبيه قال : سمعت ابن مسعود يقول : أنا مؤمن . ( 27 ) حدثنا وكيع عن الاعمش عن أبي وائل قال : جاء رجل فقال : لقيت ركبا فقلت : من أنتم ؟ قالوا : نحن المؤمنون ، قال : أفلا قالوا : نحن في الجنة . ( 28 ) حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه وعن محمد عن إبراهيم أنهما كانا إذا سئلا قالا : آمنا بالله وملائكته وكتبه رسله . ( 29 ) حدثنا أبو معاوية عن الشيباني قال : لقيت عبد الله بن معقل فقلت له : أن أناسا من أهل الصلاح يعيبون على أن أقول : أنا مؤمن ، فقال عبد الله : لقد خبت وخسرت إن لم تكن مؤمنا . ( 30 ) حدثنا وكيع عن عمرو بن منبه عن سوار بن شبيب قال : جاء رجل إلى ابن عمر فقال : إن ههنا قوما يشهدون علي بالكفر ، فقال : ألا تقول : لا إله إلا الله فتكذبهم . ( 31 ) حدثنا أبو معاوية عن الشيباني عن أبي قلابة عن عبد الله بن يزيد الانصاري قال : تسموا بأسمائكم التي سماكم الله بالحنيفية والاسلام والايمان . - ( هامش ) - ( 6 / 26 ) وفيه جواز قول ذلك . ( 6 / 27 ) أي هو يستنكر قولهم ، ولو قالوا إن شاء الله لكان أفضل . ( 6 / 28 ) أي هم المؤمنون لقوله تعالى : { والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله } سورة البقرة ( 285 ). ( 6 / 31 ) وفيه جواز قول حنفاء مسلمون مؤمنون ( . ) ( 32 ) حدثنا ابن إدريس عن الاعمش عن سفيان عن سلمة بن سبرة قال : خطبنا معاذ فقال : أنتم المؤمنون وأنتم أهل الجنة . ( 33 ) حدثنا عمر بن أيوب عن جعفر بن برقان قال : كتب إلينا عمر بن عبد العزيز " أما بعد فإن عرى الدين وقوام الاسلام الايمان بالله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة فصلوا الصلاة لوقتها " . ( 34 ) حدثنا محمد بن بشر قال حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : " يخرج من النار من قال : لا إله إلا الله ، وكان في قلبه من الخيز ما يزن شعيرة ، ثم قال الثانية : يخرج من النار من قال : لا إله إلا الله ، وكان في قلبه من الخير ما يزن برة " . ( 35 ) حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا ابن أبي ذئب عن الزهري عن عامر بن سعد عن أبيه أن نفرا أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاهم إلا رجلا منهم ، فقال سعد : يا رسول الله " أعطيتهم وتركت فلانا والله إني لاراه مؤمنا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أو مسلما ؟ فقال سعد : والله إني لاراه مؤمنا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أو مسلما ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك ثلاثا . ( 36 ) حدثنا أبو معاوية عن عاصم عن أبي عثمان عن سلمان قال : فيقال له : سل تعطه - يعنى النبي صلى الله عليه وسلم ، فاشفع تشفع وادع تجب ، فيرفع رأسه فيقول : " أمتي أمتي " - مرتين أو ثلاثا ، فقال سلمان : في كل من في قلبه مثقال حبة حنطة من إيمان ، أو مثقال شعيرة من إيمان ، أو مثقال حبة خردل من إيمان ، قال سلمان : فذلك المقام المحمود . ( 37 ) حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن ، ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمن ، ولا ينتهب نهبة يرفع الناس فيها أبصارهم وهو مؤمن " . ( 38 ) حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا محمد بن عمرو بن عباد عن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن عائشة قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " لا يزني الزاني حين يزني - ( هامش ) - ( 6 / 34 ) شعيرة : حبة شعير . البرة : حبة قمح . 6 (/ 36 ) وفي ذلك قوله تعالى : { عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا } سورة الاسراء من الآية ( 79 )( . ) وهو مؤمن ، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن ، ولا يشرب - يعني الخمر - حين يشرب وهو مؤمن فأياكم إياكم " . ( 39 ) حدثنا ابن علية عن ليث عن مدرك عن ابن أبي أوفى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ، ولا يسرق حين يسرق وهو مومن ، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ، ولا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع المسلمون إليها رؤوسهم وهو مؤمن " . ( 40 ) حدثنا الحسن بن موسى قال حدثنا شعبة عن فراس عن أبي مدرك عن ابن أبي أوفى عن أبي نحوه . ( 41 ) حدثنا محمد بن بشر قال حدثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الحياء من الايمان والايمان في الجنة والبذاء من الجفاء والجفاء في النار " . ( 42 ) حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن الحسن عن جابر بن عبد الله أنه قال : قيل : يا رسول الله ؟ أي الاعمال أفضل ، قال : " الصبر والسماحة ، قيل : أي المؤمنين أكمل إيمانا قال : أحسنهم خلقا " . ( 43 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي الزبير عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة " . ( 44 ) حدثنا عبيدة بن حميد عن الاعمش عن أبي سفيان عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه . ( 45 ) حدثنا يحيى بن واضح عن حسين بن واقد قال : سمعت ابن بريدة يقول : سمعت أبي يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم : " العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر " . ( 46 ) حدثنا شريح عن عاصم عن زر عن عبد الله قال : من لم يصل فلا دين له . - ( هامش ) - ( 6 / 39 ) ذات شرف : غالية ، عظيمة القيمة . ( 6 / 43 ) أي لا يترك الصلاة مؤمن . إلا من عذر ( . ) ( 47 ) حدثنا يزيد بن هارون عن هشام الدستوائي عن يحيى عن أبي قلابة عن أبي مليح عن ابن بريدة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من ترك العصر فقد حبط عمله " . ( 48 ) حدثنا عيسى وو كيع عن الاوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي كثير عن أبي قلابة عن أبي المهاجر عن بريدة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من ترك العصر فقد حبط عمله " . ( 49 ) حدثنا هشيم قال أخبرنا عباد بن راشد المنقري عن أبي قلابة والحسن أنهما كانا جالسين فقال أبو قلابة : قال : أبو الدرداء : من ترك العصر حتى يفوته من غير عذر فقد حبط عمله ، قال : وقال الحسن : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من ترك صلاة مكتوبة من غير عذر فقد حبط عمله " . ( 50 ) حدثنا هوذة بن خليفة قال حدثنا عوف عن قسامة بن زهير قال : " لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له " . ( 51 ) حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن مجاهد قال : إن أفضل العبادة الرأي الحسن . ( 52 ) حدثنا أبو معاوية عن يوسف بن ميمون قال : قلت لعطاء إن قبلنا قوما نعدهم من أهل الصلاح ، إن قلنا نحن مؤمنون عابوا ذلك علينا ، قال : فقال عطاء نحن المسلمون المؤمنون ، وكذلك أدركنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يقولون . ( 53 ) حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن حذيفة . قال : القلوب أربعة : قلب مصفح فذلك قلب المنافق ، وقلب أغلف فذلك قلب الكافر ، وقلب أجرد فكأن فيه سراجا يزهر فذاك قلب المؤمن ، وقلب فيه نفاق وإيمان فمثله كمثل قرح يمدها قيح ودم ومثله كمثل شجرة يسقيها ماء طيب فإن ما غلب غلب عليه . - ( هامش ) - ( 6 / 47 ) حبط عمله : باء بالخسران العصر : صلاة العصر . ( 6 / 51 ) أي الاخلاص في النصيحة . ( 6 / 53 ) قلب مصفح : لم يؤثر البرهان فيه فدخله الايمان لحظة ثم خرج منه . قلب أغلف : مغلق لا يدخله الايمان ولا يفتح للايمان . قلبا أجرد : مفتوحا رحبا . راجا يزهر : ينير ويضئ . فإن ما غلب : أي قد يغلب عليه القيح وقد يغلب عليه الماء الطيب والله يهدي من يشاء ( . )( 54 ) حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن أبي سفيان عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر أن يقول : " يا مقلب القلوب ! ثبت قلبي على دينك ، قلت : يا رسول الله : آمنا بك وبما جئت به فهل تخاف علينا ؟ قال : " إن القلوب بين إصبعين من أصابع الله يقلبها " . ( 55 ) حدثنا معاذ بن معاذ قال أخبرنا أبو كعب صاحب الحرير قال حدثنا شهر بن حوشب قال : قلت لام سلمة : يا أم المؤمنين ؟ ما كان أكثر دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان عندك ؟ قال : قلت : كان أكثر دعائه : " يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ، قلت : يا أم سلمة : إنه ليس آدمي إلا وقلبه بين إصبعين من أصابع الله ما شاء منها أقام وما شاء أزاغ " . ( 56 ) حدثنا يزيد قال أخبرنا همام بن يحيى عن علي بن زيد عن أم محمد عن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم : يقول : " يا مقلب القلوب ، ثبت قلبي على دينك ، قلت : يا رسول الله إنك تدعو بهذا الدعاء قال : يا عائشة ! أو ما علمت أن قلب ابن آدم بين أصابع الله ، إذا شاء أن يقلبه إلى الهدى قلبه ، وإن شاء أن يقلبه إلى الضلالة قلبه " . ( 57 ) حدثنا غندر عن شعبة عن الحكم بن عيينة قال : سمعت ابن أبي ليلى يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعو بهذا الدعاء : " يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك " . ( 58 ) حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن ذر عن وائل بن مهانة قال : قال عبد الله : ما رأيت من ناقص الدين والرأي أغلب للرجال ذوي الامر على أمرهم من النساء ، قالوا : يا أبا عبد الرحمن " وما نقصان دينها ؟ قال : تركها الصلاة أيام حيضها ، قالوا : فما نقصان عقلها ، قال : لا تجوز شهادة امرأتين إلا بشهادة رجل . ( 59 ) حدثنا أبو أسامة عن حسن بن عباس عن مغيرة قال : سئل إبراهيم عن الرجل يقول للرجل : أمؤمن أنت ؟ قال : الجواب بدعة وما يسرني إن شككت . - ( هامش ) - ( 6 / 54 ) هي أصابع قدرته يقلب بها العباد بين رضاه وسخطه ورحمته وغضبه وعفوه وعقابه وهو سبحانه . { لا يسأل عما يفعل وهم يسألون } . ( 1 / 56 ) أرأيت إن كان لك أرض فيها نهر جار فإنك إن شئت زرعتها فأثمرت وأزهرت وإن شئت تركتها قاعا بلقعا ، وإن شئت تركتها مزهرة مثمرة مورقة وإن شئت اقتلعت ما بها ، والله خالق كل شئ وهو العليم بعبادة من ملا قلبه بالايمان والعمل زاده الله إيمانا وثبته ومن خالط إيمانه الشك إن شاء هداه ومن يهدي الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا . ( 1 / 59 ) وقول أرجو ذلك أو إن شاء الله هو الارجح عندنا ( . ) ( 60 ) حدثنا أبو أسامة عن حبيب بن الشهيد عن عطاء عن أبي هريرة : " لا يزني الرجل حين يزني وهو مؤمن ، ولا يسرق وهو مؤمن ، ولا يشرب الخمر وهو مؤمن " . ( 61 ) حدثنا أبو خالد الاحمر عن الاعمش عن عمارة بنت عمير عن أبي عمار عن حذيفة قال : والله إن الرجل ليصبح بصير ثم يمسي وما ينظر بشفر . ( 62 ) حدثنا ابن إدريس عن محمد ابن إسحاق عن سعيد بن يسار قال : بلغ عمر أن رجلا بالشام يزعم أنه مؤمن ، قال : فكتب عمر : اجلبوه علي ، فقدم على عمر فقال : أنت الذي تزعم أنك مؤمن ، قال : هل كان الناس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا على ثلاثة منازل : مؤمن وكافر ومنافق ، والله ما أنا بكافر ولا منافق ، فقال : له عمر : ابسط يدك ، قال ابن إدريس : قلت : رضي بما قال ؟ قال : رضي بما قال . ( 63 ) حدثنا شبابة بن سوار قال حدثنا ليث بن سعد عن يزيد بن سنان عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يكون بين يدي الساعة فتن كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا ويصبح كافرا ويمسي مؤمنا " . ( 64 ) حدثنا عيسى بن يونس عن الاوزاعي عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني قال : قال حذيفة : إني لاعلم أهل دينين ، أهل دينك الدينين في النار : أهل دين يقولون : الايمان كلام ولا عمل وإن قتل وإن زنا ، وأهل دين يقولون : إن كان أو لو رآه - ذكر كلمة سقطت عني - لتأمرونا بخمس صلوات في كل يوم ، وإنما هي صلاتان : صلاة العشاء وصلاة الفجر . ( 65 ) حدثنا أبو خالد الاحمر عن ابن عجلان عن عبد الله بن دينار عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الايمان ستون أو سبعون أو بضعة - أو أحد العددين - أعلاها شهادة أن لا إله إلا الله وأدناها إماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من الايمان " . ( 66 ) حدثنا ابن عيينة عن الزهري عن سالم عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الحياء من الايمان " . ( 67 ) حدثنا وكيع قال حدثنا الاعمش عن سلمة بن كهيل عن حبة بن جوين . - ( هامش ) - ( 6 / 61 ) الشفر : الجفن ( . ) العرني قال : كنا مع سلمان وقد صافنا العدو فقال : هؤلاء المؤمنون وهؤلاء المنافقون وهؤلاء المشركون ، فينصر الله المنافقين بدعوة المؤمنين ، ويؤيد الله المؤمنين بدعوة المنافقين . ( 68 ) حدثنا عبدة بن سليمان عن الاعمش عن أبي إسحاق عن أبي قرة قال : قال سلمان لرجل : لو قطعت أعصبي ما بلغت الايمان . ( 69 ) حدثنا ابن فضيل عن ليث عن عمرو بن مرة عن معاوية بن سويد عن البراء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أوثق عرى الاسلام الحب في الله والبغض في الله " . ( 70 ) حدثنا ابن نمير عن مالك بن مغول عن زبيد عن مجاهد قال : " أوثق عرى الايمان الحب في الله والبغض فيه " . ( 71 ) حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا داود عن زراة بن أوفى عن تميم الداري قال : أول ما يحاسب به العبد الصلاة المكتوبة ، فإن أتمها وإلا قيل : انظروا هل له من تطوع ، فأكملت الفريضة من تطوعه ، فإن لم تكمل الفريضة ولم يكن له تطوع أخذ بطرفيه فقذف به في النار . 72 () حدثنا يونس بن هارون قال أخبرنا أبو معشر عن محمد بن صالح الانصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لقي عوف بن مالك فقال : " كيف أصبحت يا عوف بن مالك قال : أصبحت مؤمنا حقا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن لكل قول حقيقة ، فما ذلك ؟ فقال يا رسول الله : ألم أطلب نفسي عن الدنيا ، سهرت ليلي وأظمأت هواجري وكأني أنظر إلى عرش ربي ، وكأني أنظر إلى أهل الجنة يتزاورون فهيا ، وكأني أنظر إلى أهل النار يتضاغون فيها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عرفت وآمنت فالزم " . ( 73 ) حدثنا هشيم قال أخبرنا داود عن زرارة بن أوفى عن تميم الداري بمثل يزيد إلا أنه لم يذكر فيه " ويؤخذ بطرفيه فيقذف به في النار " . ( 74 ) حدثنا ابن نمير قال حدثنا مالك بن مغول عن زبيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كيف أصبحت يا حارث بن مالك ؟ قال : أصبحت مؤمنا حقا ، قال : إن لكل - ( هامش ) - ( 6 / 68 ) أي أن الايمان قد خالط منه اللحم والعظم فلا يخرج بتقطيع مفاصله . ( 6 / 72 ) أظمأت حواجري : ظمأت أي عطشت في وقت الهاجرة وهو وقت الظهيرة وذلك بصيامه أيام الحر الشديد . يتضاغون : يبكون ويألمون ويئنون والتضاغي أصلا هو البكاء والالم من الجوع . إلزم - اثبت وتابع ما أنت عليه من عمل ( . )قول حقيقة فما حقيقة ذلك قال : أصبحت عزفت نفسي عن الدنيا وأسهرت ليلى وأظمأت نهاري ، وكأني انظر إلى عرش ربي قد أبرز للحساب ، وكأني أنظر إلى أهل الجنة يتزاورون في الجنة ، وكأني أسمع عواء أهل النار ، قال : فقال له : عبد نور الايمان في قلبه ، إن عرفت فالزم " . ( 75 ) حدثنا أبو أسامة عن موسى بن مسلم قال حدثنا ابن سابط قال : كان عبد الله ابن رواحة يأخذ بيد النفر من أصحابه فيقول : تعالوا نؤمن ساعة ، تعالوا فلنذكر الله ونزدد إيمانا ، تعالوا نذكره بطاعته لعله يذكرنا بمغفرته . ( 76 ) حدثنا يزيد قال اخبرنا العوام بن حوشب عن أبي صادق عن علي قال : إن الاسلام ثلاث أثافي : الايمان والصلاة والجماعة فلا تقبل صلاة إلا بإيمان ، ومن آمن صلى ومن صلى جامع ، ومن فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الاسلام من عنقه . ( 77 ) حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا محمد بن مطرف عن حسان بن عطية عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الحياة والعي شعبتان من الايمان " . ( 78 ) حدثنا ابن فضيل عن عطاء بن السائب عن محارب بن دثار عن ابن بريدة عن ابن يعمر قال : وردنا بالمدينة فأتينا عبد الله بن عمر فقلنا : يا أبا عبد الرحمن " إنا نمعن في الارض فنلقى قوما يزعمون أن لا قدر ، فقال : من المسلمين ممن يصلي إلى القبلة ، قال : فضغب حتى وددت أني لم أكن سألته ، ثم قال : إذا لقيت أولئك فأخبرهم أن عبد الله بن عمر منهم بري وأنهم منه برآء ، ثم قال : إن شئت حدثتك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : أجل ، فقال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه رجل جيد الثياب طيب الريح حسن الوجه فقال : يا رسول الله ! ما الاسلام ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت وتغتسل من الجنابة ؟ قال : صدقت ، فما الايمان ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تؤمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وبالقدر كله خيره وشره وحلوه ومره ، قال : صدقت ، ثم انصرف فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : علي بالرجل ، قال : فقمنا بأجمعنا فلم نقدر عليه ، فقال : النبي صلى الله عليه وسلم : هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم " . - ( هامش ) - ( 6 / 76 ) الاثافي : هي الاحجار التي يستند إليها القدر ويعجل فوقها والنار من دونه إذا أردنا الطبخ أي هو يستند إليها لكيلا يقع . وأثافي الاسلام : القواعد التي يرتكز عليها . ( 6 / 77 ) العي : الارتباك وعدم القدرة على الافصاح . ( 6 / 78 ) لم نقدر عليه : لم نعثر عليه ( . ) ( 79 ) حدثنا عفان قال حدثنا أبان العطار قال حدثنا يحيى بن أبي كثير عن زيد عن أبي سلام عن أبي مالك الاشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول : " الطهر شطر الايمان " . ( 80 ) حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن أبي إسحاق عن ابن أبي ليلى الكندي عن حجر بن عدي قال : حدثنا على أن الطهور شطر الايمان . ( 81 ) حدثنا وكيع قال حدثنا الاوزاعي عن حسان بن عطية قال : الوضوء شطر الايمان . ( 82 ) حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن ابن أبي إسحاق عن أبي ليلى الكندي عن غلام لحجر بن عدي أن حجرا رأى ابنا له خرج من الغائط ولم يتوضأ فقال : يا غلام ناولني الصحيفة من الكوة ، فسمعت عليا يقول : " الطهور نصف اليمان " . ( 83 ) حدثنا محمد بن بشر قال حدثنا زكريا قال حدثنا الحواري أن عبد الله بن عمر قال : إن عرى الدين وقوامه الصلاة والزكاة لا يفرق بينهما ، وحج البيت وصوم رمضان ،
وإن من إصلاح الاعمال الصدقة والجهاد ، ثم قم فانطلق . ( 84 ) حدثنا ابن علية عن يونس عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا " . ( 85 ) حدثنا ابن نمير قال حدثنا محمد بن أبي إسماعيل عن معقل الخثعمي قال : أتى عليا رجل وهو في الرحبة فقال : يا أمير المؤمنين ! ما ترى في امرأة لا تصلى ؟ قال : من لم يصل فهو كافر . ( 76 ) حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن أبي صالح عن عبد الله بن ضمرة عن كعب قال : من أقام الصلاة وآتى الزكاة وسمع وأطاع فقد توسط الايمان ، وأحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الايمان . ( 87 ) حدثنا إسماعيل بن عياش عن عبيد الله بن عبيد الكلاعى قال : أخذ بيد مكحول - ( هامش ) - ( 6 / 79 ) الطهر : الطهور . الشطر : النصف . ( 6 / 82 ) الكوة : نافذة ضيقة الفتحة عريضة الحافة في أعلى الجدار . ( 6 / 85 ) الرحبة : اسم موضع وهو أيضا إسم لمنطقة في العراق ( . ) فقال : يا أبا وهب ! ليعظم شأن الايمان في نفسك ، من ترك صلاة مكتوبة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله ، ومن برئت منه ذمة الله فقد كفر . ( 88 ) حدثنا أبو خالد عن عمرو بن قيس عن أبي إسحاق قال : قال علي : الصبر من الايمان بمنزلة الرأس من الجسد ، فإذا ذهب الصبر ذهب الايمان . ( 89 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي إسحاق عن صلة عن عمار قال ثلاث من جمعهن جمع الايمان : الانصاف من نفسك ، والانفاق من الاقتار ، وبذل السلام للعالم . ( 90 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي إسحاق عن صلة عن عمار { إنهم لا أيمان لهم } لا عهد لهم . ( 91 ) حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم قال : كان يقال : لا يدخل النار إنسان في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان . ( 92 ) حدثنا زيد بن الحباب عن الصعق بن حزن قال حدثني عقيل بن الجعد عن أبي إسحاق عن سويد بن غفلة عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أوثق عرى الايمان الحب في الله والبغض في الله " . ( 93 ) حدثنا أبو أسامة عن جرير بن حازم قال : حدثني عيسى بن عاصم قال : حدثني عدي بن عدي قال : كتب إلى عمر بن عبد العزيز " أما بعد فإن للايمان فرائض وشرائع وحدودا وسننا ، فمن استكملها استكمل الايمان ، ومن لم يستكملها لم يستكمل الايمان ، فإن أعش فسأبينها لكم حتى تعملوا بها ، وإن أمت قبل ذلك فما أنا على صحبتكم بحريص " . ( 94 ) حدثنا الفضل بن دكين قال حدثنا هشام بن سعيد عن زيد بن أسلم قال : لا بد لاهل هذا الدين من أربع : دخول في دعوة الاسلام ، ولا بد من الايمان وتصديق بالله وبالمرسلين أولهم وآخرهم وبالجنة والنار والبعث بعد الموت ولا بد أن تعمل عملا تصدق به ، ولا بد من أن تعلم علما تحسن به عملك ، ثم قرأ { وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدي } . - ( هامش ) - ( 6 / 90 ) أي يحلفون كذبا وباطلا ولا يصدقون في عهودهم . { إنهم لا أيمان لهم } سورة التوبة من الآية ( 12 ). ( 6 / 94 ) سورة طه - الآية ( 82 )( . ) ( 95 ) حدثنا عبد الاعلى عن الجريرى عن عبد الله بن شقيق : ما كانوا - يقولون لعمل تركه رجل كفر غير الصلاة ، قال : كانوا يقولون ، تركها كفر .
( 96 ) حدثنا أبو بكر عن عاصم عن أبي وائل قال : قيل له : إن ناسا يزعمون أن المؤمنين يدخلون النار ، قال : لعمرك والله إن حشوها غير المؤمنين . ( 97 ) حدثنا أبو بكر بن عياش عن مغيرة قال : سمعت شقيقا يقول وسأله رجل : سمعت ابن مسعود يقول : إنه من شهد أنه مؤمن فليشهد أنه في الجنة ؟ قال : نعم . ( 7 ) ما قالوا في تعبير الرؤيا ( 1 ) حدثنا هشيم عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن عدس العقيلي عن عمه أبي رزين أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم : " الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر فإذا عبرت وقعت قال : والرؤيا جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة " ، وأحسبه قال : لا تقصها إلى على واد أو ذي رأي . ( 2 ) حدثنا عبد الاعلى عن معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " رؤيا المسلم جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة " . ( 3 ) حدثنا عبد الله بن نمير قال حدثنا الاعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " رؤيا المسلم جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة " . ( 4 ) حدثنا وكيع قال حدثنا الاعمش عن أبي صالح عن عطاء بن يسار عن رجل كان يفتي بمصر قال : سألت أبا الدرداء عن هذه الآية { لهم البشرى في الحياة الدنيا } قال ما سألني عنها أحد منذ سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما سألني أحد قبلك : هي الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له ، وفي الآخرة الجنة " . ( 5 ) حدثنا شبابة بن سوار قال حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس عن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " رؤيا المسلم جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة " . - ( هامش ) - ( 7 / 1 ) أي إن تركها ولم يردها طلبا للتفسير فكأنها لم تكن . والرؤيا غير الحلم لان الحلم من وساوس الشيطان . واد : شخص توده ويودك . ( 7 / 2 ) وقد رواه ابن ماجه في سننه كتاب تعبير الرؤيا . ( 7 / 4 ) سورة يونس من الآية ( 64 )( . ) ( 6 ) حدثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن أبي صالح عن أبي الدرداء قال : سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن { البشرى في الحياة الدنيا } قال : " الرؤيا الحسنة يراها المسلم أو ترى له " . ( 7 ) حثدنا عبد الله بن نمير وأبو أسامة قال حدثنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " الرؤيا الصالحة جزء من سبعين جزءا من النبوة " . ( 8 ) حدثنا سفيان بن عيينة عن سليمان بن سحيم عن إبراهيم بن عبد الله بن معبد عن أبيه عن ابن عباس قال : كشف رسول الله صلى الله عليه وسلم الستر والناس صفوف خلف أبي بكر فقال : " أيها الناس ! إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له " . ( 9 ) حدثنا عبد الله بن إدريس عن المختار بن فلفل عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن النبوة قد انقطعت والرسالة ، فخرج الناس فقال : قد بقيت مبشرات ، وهي جزء من النوبة " . ( 10 ) حدثنا وكيع عن شعبة عن أبي عمران الجوني عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر قال : قلت : يا رسول الله ! الرجل يعمل العمل يحبه الناس عليه ، قال : " تلك بشرى المؤمن " . ( 11 ) حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا مسعر قال حدثنا أبو حصين عن زاهر الاسلمي عن أبيه عن عبد الله كان يقول : " الرؤيا الصالحة الصادقة جزء من سبعين جزءا من النبوة " . ( 12 ) حدثنا العقيلي عن حميد عن أنس قال : " رؤيا المسلم جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة " . ( 13 ) حدثنا أبو بكر بن عياش عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : الرؤيا من المبشرات ، وهي جزء من سبعين جزءا من النبوة " . - ( هامش ) - إذا لا نبي بعده صلى الله عليه وسلم . ترى له : أي يراه سواه في رؤياه . ( 7 / 9 ) لانه صلى الله عليه وسلم يعلم أجله سينتفي ولا نبي بعده ولا رسالة بعد رسالة الاسلام ( . ) ( 14 ) حدثنا عبدة بن سليمان عن هشام بن عروة عن أبيه { لهم البشرى في الحياة الدنيا } قال : هي الرؤيا الصالحة يراها العبد الصالح . ( 15 ) حدثنا ابن فضيل عن ليث عن مجاهد { لهم البشرى في الحياة الدنيا } قال : هي الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له . ( 16 ) حدثنا وكيع عن طلحة القناد عن جعفر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس { لهم البشر في الحياة الدنيا } قال : هي الرؤيا الحسنة يراها المسلم لنفسه أو لاخيه . ( 17 ) حدثنا عبيد الله بن موسى عن سفيان عن فراس عن أبي سعيد أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : " رؤيا الرجل المسلم الصالح جزء من سبعين جزءا من النبوة " . ( 8 ) ما قالوا فيمن رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام ( 1 ) حدثنا خلف بن خليفة عن أبي مالك الاشجعي عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من رآني في المنام فقد رآني " . ( 2 ) حدثنا وكيع بن الجراح عن سفيان عن أبي إسحاق عن أبي الاحوص عن عبد الله وسفيان عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من رآني في المنام فقد رآني ، إن الشيطان لا يتمثل في صورتي " . ( 3 ) حدثنا حدثنا هوذة بن خليفة قال حدثني عوف عن يزيد الفارسي قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم زمن ابن عباس على البصرة ، قال : قلت لابن عباس : إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم ، فقال ابن عباس : فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول : " إن الشيطان لا يستطيع أن يتشبه بي ، فمن رآني في النوم فقد رآني " . ( 4 ) حدثنا أحمد بن عبد الله قال حدثنا ليث بن سعد عن أبي الزبير عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من رآني في النوم فقد رآني ، فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي " . - ( هامش ) - ( 8 / 1 ) أي كأنه رآني في حياتي . ( 8 / 3 ) رواه الهندي في الكنز مختصرا . ( 8 / 4 ) رواه ابن ماجه في سننه في كتاب تعبير الرؤيا ( . ) ( 5 ) حدثنا عفان قال حدثنا عبد العزيز بن مختار قال حدثنا أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الشيطان لا يتمثل بي " . ( 6 ) حدثنا بكر بن عبد الرحمن قال أخبرنا عيسى عن محمد بن أبي ليلى عن عطية العوفي عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من رآني في المنام فقد رآني ، إن الشيطان لا يتمثل بي " . ( 9 ) ما قالوا فيما يخبر به الرجل من الرؤيا 1 () حدثنا سفيان بن عيينة عن أبي الزبير عن جابر قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إني رأيت كأن عنقي ضربت ، قال : " لم يخبر أحدكم بلعب الشيطان به " . ( 2 ) حدثنا وكيع قال حدثنا الاعمش عن أبي سفيان عن جابر قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ! رأيت في المنام كأن رأسي قطع ، قال : فضحك النبي صلى الله عليه وسلم وقال : " إذا لعب الشيطان بأحدكم في منامه فلا يحدث به الناس " . ( 3 ) حدثنا محمد بن عبد الله الاسدي عن عمر بن سعيد بن أبي الحسين قال : حدثني عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة قال : جاء رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إني رأيت في المنام كأن رأسي ضرب فرأيته بيدي هذه ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ، " يعمد الشيطان إلى أحدكم فيتهول له ثم يغدو فيخبر الناس " . ( 4 ) حدثنا أبو معاوية بن هشام عن سفيان عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب أن رجلا رأى رؤيا " من صلى الليلة في المسجد دخل الجنة " فخرج عبد الله بن مسعود وهو يقول : اخرجوا لا تغتروا فإنما هي نفخة شيطان . - ( هامش ) - ( 8 / 5 ) رواه الامام أحمد في مسنده 3 / 369 .( 8 / 6 ) رواه الهيثمي في مجمع الزوائد 7 / 181 .( 9 / 1 ) لعب الشيطان به : ما يتمثل له به في نومه أو يوسوسه في خياله أثناء نومه . ( 9 / 2 ) وفيه النهي عن رواية الاحلام وما يرى المرء من كوابيس . ( 9 / 3 ) كأن رأسي ضرب : أي كأنه قطع . يتهول له : يظهر بصورة مهولة مفزعة . يغدد : يخرج صباحا . ( 9 / 4 ) نفخة شيطان : وسوسة منه ( . ) ( 10 ) ما قالوا فيما يخبره النبي صلى الله عليه وسلم من الرؤيا ( 1 ) حدثنا محمد بن بشر قال حدثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " رأيت في يدي سوارين من ذهب فنفختهما ، فأولتهما هذين الكذابين : مسلمة والعنسي . ( 2 ) حدثنا ابن علية عن يونس عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " رأيت في يدي سوارين من ذهب فكرهتهما فنفختهما فذهبا : كسرى وقيصر " . ( 3 ) حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن مسلم قال : أتى رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ! رأيت رجلا يخرج من الارض وعلى رأسه رجل في يده مرزبة من حديد ، كلما أخرج رأسه ضرب رأسه فيدخل في الارض ثم يخرج من مكان آخر ، فيأتيه فيضرب رأسه ، قال : " ذاك أبو جهل بن هشام ، لا يزال يصنع به ذلك إلى يوم القيامة " . ( 4 ) حدثنا عبد الله بن إدريس عن حصين عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إني رأيتني يتبعني غنم سوديتبعها غنم عفر ، فقال أبو بكر : يا رسول الله ! هذه العرب تتبعك تتبعها العجم ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك عبرها الملك " . ( 5 ) حدثنا ابن إدريس عن أبيه عن الحر بن الصياح قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كذلك عبرها الملك بالسحر " . ( 6 ) حدثنا يزيد قال أخبرنا سفيان بن حسين عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إني رأيت ظلة تنطف سمنا وعسلا ، وكان الناس يأخذون منها فبين مستكثر وبين مستقل وبين ذلك ، وكأن سببا دلي من السماء فجئت فأخذت به فعلوت ، فأعلاك الله ، ثم جاء رجل من بعدك فأخذ به فعلا فأعلاه الله ، ثم جاء رجل من بعد كما فأخذ به فعلا فأعلاه الله ، ثم جاء - ( هامش ) - ( 10 / 1 ) مسلمة : هو مسيلمة الكذاب . العنسي : الاسود العنسي ثاني الكذابين . ( 10 / 3 ) المرزبة : عصا ربطت بها سلسلة من معدن في آخرها كرة لها رؤوس حادة كالابر الغليظة . ( 10 / 4 ) الغنم العفر : الشقراء الصوف ولون صوفها ما بين البني الفاتح إلى الاحمر . ( 10 / 5 ) عبرها : فسرها . الملك : الملاك ولعل المقصود جبرائيل عليه السلام . السحر : وقت الفجر ( . ) رجل من بعدكم فأخذ به فانقطع به ثم وصل له فعلا به فقال أبو بكر ائذن لي يا رسول الله فأعبرها ، فأذن له فقال : أما الظلة فالاسلام وأما السمن والعسل فالقرآن ، : وأما السبب فما أنت عليه ، تعلو فيعليك الله ، ثم يكون رجل من بعدك على منها جك فيعلو فيعليه الله ، ثم رجل من بعدكما فيأخذ بأخذكما فيعلو فيعليه الله ، ثم يكون رجل من بعدكم على منهاجكم ثم يقطع به ثم يوصل له فيعلو فيعليه الله ، قال : أصبت يا رسول الله ؟ قال : " أصبت وأخطأت ، قال : أقسمت يا رسول الله لتخبرني قال : لا تقسم " . ( 7 ) حدثنا قبيصة بن عقبة عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه قال : وفدنا مع زياد إلى معاوية فما أعجب بوفد أعجب بنا فقال : يا أبا بكرة حدثني بشئ سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم : يقول ي وكانت تعجبه الرؤيا الحسنة يسأل عنها فيقول : " رأيت ميزانا أنزل من السماء فوزنت فيه أنا وأبو بكر فرجحت بأبي بكر ، ووزن أبو بكر وعمر فرجح أبو بكر ، ثم وزن عمر وعثمان فرجح عمر بعثمان ، ثم رفع الميزان إلى السماء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خلافة نبوة ثم يؤتي الله الملك من يشاء " ، قال : فخرج في أفنيتنا فأخرجنا . ( 8 ) حدثنا عفان قال حدثنا وهب قال حدثني موسى بن عقبة قال حدثني سالم عن رؤيا رسول الله صلى الله عليه وسلم في وباء المدينة عن عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " رأيت امرأة سوداء ثائرة الرأس خرجت من المدينة حتى قدفت بمهيعة ، فأولت أن وباء المدينة نقل إلى مهيعة " . ( 9 ) حدثنا أبو داود عمر بن سعد عن بدر بن عثمان عن عبيد الله بن مروان عن أبي عائشة عن ابن عمر قال : خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات غداة فقال : " رأيت آنفا أني أعطيت الموازين والمقاليد ، فأما المقاليد فهذه المفاتيح وأما الموازين فهي التي تزنون بها ، فوضعت في كفة ووضعت أمتي في كفة فرجحت بهم ، فجئ بأبي بكر فرجح ، ثم جئ بعمر فرجح ، ثم جئ بعثمان فرجح ، ثم قال : رفعت ، قال فقال له رجل : فأين نحن ؟ قال : حيث جعلتم أنفسكم " . - ( هامش ) - ( 10 / 7 ) رجح أبو بكر : كان أوزن وأثقل في الميزان . ( 10 / 8 ) معيعة هي الجحفة موضع على بعد أربع مراحل من مكة ( . ) ( 10 ) حدثنا محمد بن بشر قال حدثنا عبيد الله بن عمر قال حدثني أبو بكر بن سالم بن عبد الله عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " رأيت في النوم كأني انزع بدلو بكرة على قليب ، فجاء أبو بكر فنزع دلوا أو دلوين فنزع نزعا ضعيفا والله يغفر له ، ثم جاء عمر بن الخطاب فاستسقى فاستحالت غربا ، فلم أر عبقريا يفري فريه حتى روى الناس وضربوا بعطن " . ( 11 ) حدثنا هوذة بن خليفة قال حدثنا عوف عن أبي رجاء قال حدثنا سمرة بن جندب قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يقول لاصحابه : " هل رأى أحد منكم رؤيا ، فيقص عليه ما شاء الله أن يقص ، فقال لنا ذات غداة : إني أتاني الليلة آتيان أو اثنان - الشك من هوذة - فقالا لي : انطلق ، فانطلقت معهما ، وإنا أتينا على رجل مضطجع وإذا آخر قائم عليه بصخرة وإذا هو يهوي بالصخرة لرأسه فيثلغ بها رأسه فيتدهده الحجر ههنا فيأخذه ولا يرجع إليه حتى يصح رأسه كما كان ، ثم يعود عليه فيفعل به مثل المرة الاولى ، قال : قلت لهما : سبحان الله ما هذا ؟ فقالا لي : انطلق انطلق ، فانطلقنا حتى أتينا على رجل مستلق لقفاه فإذا آخر قائم عليه بكلوب من حديد وإذا هو يأتي أحد شقي وجهه فيشرشر شدقه إلى قفاه وعينه إلى قفاه ومنخره إلى قفاه ، ثم يتحول إلى الجانب الآخر فيفعل به مثل ذلك فما يفرغ منه حتى يصبح ذلك الجانب كما كان ، ثم يعود عليه فيفعل به كما يفعل في المرة الاولى ، فقلت لهما : سبحان الله ما هذا ؟ قال : قالا لي : انطلق انطلق ، فانطلقنا حتى أتينا على مثل بناء التنور ، ( قال : فأحسب أنه قال ) سمعنا فيه لغطا وأصواتا ، فانطلقنا فإذا فيه رجال ونساء عراة وإذا هو يأتيهم لهيب من أسفل منهم ، فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا ، قال : قلت لهما : ما - ( هامش ) - ( 10 / 10 ) الغرب : الدلاء الكبيرة الواسعة . والعبقري : القوي . يفري فريه : يعمل ما يشبه عمله . ضربوا بعطن : حتى صارت الارض رطبة لكثرة ما سكب عليها من ماء حتى تعفنت التربة لكثر الرطوبة . ( 10 / 11 ) يثلغ رأسه : يشدخه ويسيل دمه . الكلوب والكلاب هو من حديد كالحديد الذي يعلق به القصاب الذبيحة . تهدهده : دحرجه . الشدق : الجانب الفم . التنور : فرن ضيق الفوهة واسع الداخل . * ضوضوا : أثاروا ضوضاء وأصدروا أصواتا مرتفعة وصراخا ( . ) هؤلاء ، قال : قالا لي : انطلق انطلق ، قال : فانطلقنا حتى أتينا على نهر ( حسبت أنه قال ) أحمر مثل الدم ، فإذا في النهر رجل يسبح وإذا على شاطئ النهر رجل قد جمع عنده حجارة كثيرة ، وإذا ذلك السابح يسبح ما يسبح ، ثم يأتي ذلك الذي قد جمع الحجارة فيغفر له فاه فيلقمه حجرا فيذهب فيسبح ما يسبح ، ثم يأتي ذلك الذي كلما رجع فغر له فاه فألقمه الحجر ، قال : قلت : ما هذا ؟ قال : قالا لي : انطلق انطلق ، قال ، فانطلقنا فأتينا على رجل كريه المرآة كأكره ما أنت راء رجلا وإذا هو عند نار يحثها ويسعى حولها ، قال : قلت لهما : ما هذا ؟ قال : قالا لي : انطلق ، انطلق فانطلقنا حتى أتيتنا على روضة معشبة فيها من كل نور الربيع ، وإذا بين ظهراني الروضة رجل طويل لا أكاد أرى رأسه طولا في السماء وإذا حول الرجل من أكثر ولدان رأيتهم قط ، وأحسبه قال : قلت لهما : ما هذا ؟ وما هؤلاء ؟ قال : قالا لي : انطلق انطلق ، فانطلقنا فانتهينا إلى دوحة عظيمة لم أر قط درجة أعظم منها ولا أحسن ، قال : قال لي : ارق فيها ، فارتقيتها فانتهينا إلى مدينة مبنية بلبن ذهب ولبن فضة ، قال : فأتينا باب المدينة فاستفتحناها ففتح لنا فدخلناها ، فتلقانا فيها رجال شطر من خلقهم كأحسن ما أنت راء وشطر كأقبح ما أنت راء ، قال : قالا لهم : اذهبوا فقعوا في ذلك النهر ، قال : فإذا نهر معترض يجري كأن ماءه المحض بالبياض ، قال : فذهبوا فوقعوا فيه ثم رجعوا إلينا وقد ذهب السوء عنهم وصاروا في أحسن صورة ، قال ، قالا لي : هذه جنة عدن ، وها هو ذاك منزلك ، قال ، فبينما بصري صعدا فإذا قصر مثل الربابة البيضاء ، قالا لي ، هذاك منزلك ، قال : قلت لهما بارك الله فيكما ذراني فلادخله ، قال : قالا لي أما الان فلا وأنت داخله ، قال : قلت لهما : إني قد رأيت هذه الليلة عجبا فما هذا الذي رأيت قال : قالا : أما إنا سنخبرك ، أما الرجل الاول الذي أتيت عليه يثلغ رأسه بالحجر فإنه رجل يأخذ القرآن - ( هامش ) - = * يفغر فاه : يفتحه أقصى حد يستطيعه . * يحثها وفي رواية يحشها يوقدها ويضع لها حطبا ليزيد ضرامها . * روضة معشبة : كثيرة العشب والزهر . * الدوحة : الشجرة العظيمة . * اللبن : الحجارة المصنوعة من الطين المشوي تستعمل للبناء . * استفتحناها : طرقنا بابها نطلب أن يفتح لنا . * شطر : نصف وهنا شق الانسان طولا . * المحض : اللبن . * الربابة : الغيمة ( . ) وينام عن الصلاة المكتوبة ، وأما الرجل الذي أتيت عليه يشرشر شدقه وعينه إلى قفاه ومنخره إلى قفاه فإنه رجل يغدو من بيته فيكذب الكذبة تبلغ الآفاق ، وأما الرجل والنساء العراة الذين في مثل التنور فإنهم الزناة والزواني ، وأما الرجل الذي يسبح في النهر يلقم الحجارة فإنه آكل الربا ، وأما الرجل الذي عند النار كريه المرآة فإنه مالك خازن جهنم ، وأما الرجل الطويل الذي في الروضة فإنه إبراهيم ، وأما الولدان الذين حوله فكل مولود مات على الفطرة ، قال : فقال بعض المسلمين : يا رسول الله ! وأولاده المشركين ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وأولاد المشركين وأما القوم الذين شطر منهم كأقبح ما رأيت وشطر كأحسن ما رأيت فإنهم قوم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا فتجاوز الله عنهم " . ( 12 ) حدثنا الحسن بن موسى قال حدثنا حماد بن مسلمة عن عاصم بن بهدلة عن المسيب بن رافع عن خرشة بن الحر قال : قدمت المدينة فجلست إلى مشيخة في المسجد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : فجاء شيخ متوكئ على عصى له ، فقال القوم : من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا ، قال : فقام خلف سارية فصلى ركعتين فقمت إليه فقلت له : قال بعض القوم كذا وكذا ، فقال : الحمد لله الجنة لله يدخلها من يشاء ، وإني رأيت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم رؤيا رأيت كأن رجلا أتاني فقال لي : انطلق فذهبت معه فسلك بي في منهج عظيم ، فعرضت لي طريق عن يساري فأردت أن أسلكها فقيل : إنك لست من أهلها ، ثم عرضت لى طريق عن يمينى فسلكتها حتى إذا انتهيت إلى جبل زلق ، فأخل بيدي فرجل بي فإذا أنا على ذروته فلم أتقار ولم أتماسك ، وإذا عمود من حديد في ذروته حلقة من ذهب ، فأخذ بيدي فرجل بي أخذت بالعروة فقال : استمسك ، فقلت : نعم ، فضرب العمود برجله فاستمسكت بالعروة ، فقصصتها على رسول الله فقال : " رأيت خيرا ، أما المنهج العظيم فالمحشر ، وأما الطريق التي عرضت عن يسارك فطريق النار ولست من أهلها ، وأما الطريق التي عرضت عن يمينك فطريق أهل الجنة ، وأما الجبل الزلق فمنزل الشهداء ، وأما العروة التي استمسكت بها فعروة الاسلام ، فاستمسك بها حتى تموت " ، قال : فأنا أرجو أن أكون من أهل الجنة ، قال : فإذا هو عبد الله بن سلام . - ( هامش ) - ( 10 / 12 ) منهج ونهج : طريق . جبل زلق صعب المرتقى . العروة : الحلقة ( . ) ( 13 ) حدثنا عفان قال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " رأيت كأني في دار عقبة بن رافع وأتينا برطب من رطب الطاب ، فأولت أن الرفعة لنا في الدنيا والعاقبة في الاخرى ، وأن ديننا قد طاب " . ( 14 ) حدثنا عفان قال حدثنا حماد بن سلمة عن أبي الزبير عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " رأيت كأني في درع حصينة ورأيت بقرة منحورة ، فأولت أن الدرع المدينة والبقر بقر " . ( 15 ) حدثنا عفان قال حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " رأيت فيما يرى النائم كأني مردف كبشا وكان ضبة سيفي انكسرت ، فأولت أني أقتل صاحب الكتيبة " ، قال عفان ، كان بعد هذا شئ لم أدر ما هو . ( 16 ) حدثنا عفان قال حدثنا حماد بن سلمة قال أخبرنا الاشعث بن عبد الرحمن الجرمي عن أبيه عن سمرة بن جندب أن رجلا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : رأيت كأن دلوا أدليت من السماء فجاء أبو بكر فأخذ بعراقيها فشرب وفيه ضعف ، ثم جاء عمر فأخذ بعراقيها فشرب حتى تضلع . ( 17 ) حدثنا أبو أسامة عن ابن مبارك عن يونس عن الزهري عن حمزة بن عبد الله عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " رأيت في المنام كأن الري يجري بين ظفري أو أظفاري ، ثم أعطيت فضلي عمر قال : ما أولته ؟ قال : العلم " . ( 11 ) من قال : إذا رأى ما يكره فليتعوذ ( 1 ) حدثنا عبد الله بن نمير عن يحيى بن سعيد عن أبي سلمة عن أبي قتادة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " الرؤيا من الله والحلم من الشيطان ، فإذا رأى أحدكم ما يكره فلينفث عن يساره وليتعوذ بالله من شوها فإنها لا تضره " . ( 2 ) حدثنا أحمد بن عبد الله عن ليث بن سعد عن أبي الزبير عن جابر قال : قال - ( هامش ) - ( 10 / 15 ) ضبة السيف : شفرته . ( 10 / 16 ) عراقيها : أذنيها أو ما هو كالاذنين للدلو تمسك بهما . حتى تضلع : حتى ارتوى . ( 11 / 1 ) النفث : النفخ مع خروج بعض اللعاب مع الهواء ( . ) رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا رأى أحدكم الرؤيا يكرهها فليبصق عن يساره ثلاثا ، وليستعذ بالله من الشيطان ثلاثا ، وليتحول عن جنبه الذي كان عليه " . ( 3 ) حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن يزيد الرقاشي عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " للرؤيا كنى ، ولها أسماء ، فكنوها بكناها واعتبروها بأسمائها ، والرؤيا لاول عابر " . ( 12 ) ما عبر أبو بكر الصديق رضي الله عنه ( 1 ) حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن مسلم عن مسروق قال : مر صهيب بأبي بكر فأعرض عنه فقال : مالك أعرضت عني ؟ أبلغك شئ تكرهه ، قال : لا ، والله إلا الرؤيا رأيتها كرهتها ، قال : وما رأيت ؟ قال : رأيت يدك مغلولة إلى عنقك على باب رجل من الانصار يقال له أبو الحشر فقال : أبو بكر : نعم ما رأيت ، جمع لي ديني إلى يوم الحسر . ( 2 ) حدثنا معتمر بن سليمان عن أيوب عن أبي قلابة أن عائشة قالت لابيها : إني رأيت في النوم كأن قمرا وقع في حجري - حتى ذكرت ثلاث مرات ، فقال : أبو بكر : صدقت رؤياك ، دفن في بيتك خير أهل الارض ثلاثة . ( 3 ) حدثنا معتمر عن أيوب عن أبي قلابة أن رجلا أتي أبا بكر فقال : إني رأيت في النوم كأني أبول دما ، قال : أراك تأتي امرأتك وهي حائض ، قال : نعم ، قال : فاتق الله . ( 4 ) حدثنا أسامة عن مجاهد عن عامر قال : أتى رجل أبا بكر فقال : إني رأيت في المنام كأني أجري ثعلبا ، قال : أنت رجل كذوب ، فاتق الله ولا تعد . ( 5 ) حدثنا أبو أسامة عن مجالد عن الشعبي قال : قالت عائشة لابي بكر : إني رأيت في المنام بقرا ينحرن حولي ، قال : إن صدقت رؤياك قتلت حولك فئة . - ( هامش ) - ( 11 / 3 ) كنى : ألقاب وأسماء . اعتبروا : عبروها : فسروها ( . ) ( 13 ) ما عبره عمر رضي الله عنه ( 1 ) حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن سعيد بن أبي عروبة عن سالم بن أبي الجعد الغطفاني عن معدان بن أبي طلحة اليعمري أن عمر بن الخطاب قال يوم الجمعة وخطب يوم الجمعة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أيها الناس ! إني رأيت ديكا أحمر نقرني نقرتين . ولا أرى ذلك إلا حضور أجلي . ( 2 ) حدثنا عبد الله بن إدريس عن شعبة عن أبي حمزة عن جويرية بن قدامة السعدي قال : حججت العام الذي أصيب فيه عمر ، قال : فخطب فقال : إني رأيت كأن ديكا نقرني نقرتين أو ثلاثا . ( 3 ) حدثنا ابن نمير عن سفيان عن الاسود بن قيس عن عبد الله بن الحارث الخزاعي قال : سمعت عمر بن الخطاب يقول في خطبته : إني رأيت البارحة ديكا نقرني ورأيته يجليه الناس عني ، فلم يلبث إلا قليلا حتى قتله عبد المغيرة أبو لؤلؤة . ( 4 ) حدثنا أبو أسامة عن عمرو بن حمزة قال أخبرني سالم عن ابن عمر قال : قال عمر : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام فرأيته لا ينظرني ، فقلت : يا رسول الله ! ما شأني ، قال : ألست الذي نقبل وأنت صائم ، قلت : والذي بعثك بالحق لا أقبل بعدها وأنا ؟ صائم . ( 5 ) حدثنا ابن فضيل عن عطاء بن السائب قال : حدثني غير واحد أن قاضيا من قضاء أهل الشام أتى عمر بن الخطاب فقال : يا أمير المؤمنين ! رأيت رؤيا أفضلعتني ، قال : ما هي ؟ قال : رأيت الشمس والقمر يقتتلان والنجوم معهما نصفين ، قال ، فمع أيهما كنت ؟ قال : مع القمر على الشمس ، قال عمر : { وجعلنا اليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة } قال : فانطلق فو الله لا تعمل لي عملا أبدا . ( 6 ) حدثنا شريح بن النعمان قال حدثني عبد العزيز بن أبي سلمة عن زيد بن أسلم عن أبيه قال : خطب عمر بن الخطاب الناس فقال : إني رأيت في منامي ديكا أحمر نقرني - ( هامش ) - ( 13 / 1 ) ويقال في كتب تفسير الاحلام والرؤى أن الديك رجل فارسي والله أعلم ، وربما استنادا لكون أبو لؤلؤة كان فارسيا وهو الذي طعن عمر رضي الله عنه ( . ) ( 13 / 5 ) سورة الاسراء الآية ( 12 )( . ) على مقعد إزاري ثلاث نقرات فاستعبرتها أسماء بنت قيس فقالت إن صدقت رؤياك قتلك رجل من العجم . ( 14 ) باب ( 1 ) حدثنا العلاء بن منصور قال حدثني يحيى بن حمزة عن يزيد بن عبيدة عن أبي عبيد الله عن عوف بن مالك الاشجعي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الرؤيا على ثلاثة ، منها تخويف من الشيطان ليحزن بها ابن آدم ، ومنها الامر يحدث به نفسه في اليقظة فيراه في المنام ، ومنها جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة " . ( 2 ) حدثنا هوذة بن خليفة عن عوف عن محمد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الرؤيا ثلاث ، فالبشرى من الله ، وحديث النفس ، وتخويف من الشيطان ، فإذا رأى أحدكم رؤيا تعجبه فليقصها لمن شاء ، وإذا رأى شيئا يكرهه فلا يقصه على أحد وليقم يصلى " . ( 3 ) حدثنا أبو معاوية وو كيع عن الاعمش عن ظبيان عن علقمة قال : قال عبد الله : الرؤيا ثلاثة : حضور الشيطان ، والرجل يحدث نفسه بالنهار فيراه بالليل ، والرؤيا التي هي الرؤيا . ( 15 ) ما ذكر عن عثمان رضي الله عنه في الرؤيا ( 1 ) حدثنا عفان قال حدثنا وهيب قال حدثنا داود عن زياد بن عبد الله عن أم هلال بنت وكيع عن امرأة عثمان قالت : أغفي عثمان فلما استيقظ قال : إن القوم يقتلونني ، قلت : كلا يا أمير المؤمنين ، قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر ، قال : قالوا : أفطر عندنا الليلة ، أو قالوا : إنك تفطر عندنا الليلة . ( 2 ) حدثنا إسحاق بن سليمان عن أبي جعفر عن أيوب عن نافع عن ابن عمر أن عثمان أصبح يحدث الناس ، قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم الليلة في المنام ، فقال : يا عثمان أفطر عندنا ، فأصبح وقتل من يومه . - ( هامش ) - ( 14 ) لم يوضع اسم للباب في الاصل فتركناه على حاله لا حتوائه على أمور عديدة مختلفة ( . ) ( 16 ) ما ذكر عن أبي هريرة رضي الله عنه في الرؤيا ( 1 ) حدثنا أبو أسامة عن هشام عن محمد عن أبي هريرة قال : أحب القيد في المنام ، وأكره الغل ، القيد ثبات في الدين ، وقال أبو هريرة : اللبن في المنام الفطرة . ( 17 ) رؤيا عائشة رضي الله عنها ( 1 ) حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن شقيق عن مسروق عن عائشة قالت : رأيتني على تل كأن حولي بقرا ينحرن ، فقال مسروق : إن استطعت أن لا تكوني أنت هي فافعلي ، قال : فابتليت بذلك رحمها الله . ( 2 ) حدثنا عبد الله بن بكر السهمي عن حاتم بن أبي صغيرة عن ابن أبي مليكة عن عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين أنها قتلت جانا فأتيت فيما يرى النائم فقيل لها : أم والله لقد قتلت مسلما ، قالت : فلم يدخل على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، فقيل لها : ما تدخل عليك . إلا وعليك ثيابك ، فأصبحت فزعة وأمرت باثني عشر ألفا في سبيل الله . ( 18 ) رؤيا خزيمة بن ثابت رضي الله عنه ( 1 ) حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا حماد بن سلمة عن أبي جعفر الخطمي عن عمارة بن خزيمة بن ثابت عن أبيه أنه رأى في المنام كأنه سجد على جبين رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الروح يلقى الروح " ، أو قال : الروح يلقى الروح - شك يزيد ، فأقنع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه ثم أمره فسجد من خلفه على جبين رسول الله صلى الله عليه وسلم . ( 2 ) حدثنا عفان قال حدثنا حماد بن سلمة قال أخبرنا علي بن زيد وأبو عمران الجوني أن سمرة بن جندب قال لابي بكر : رأيت في المنام كأن أفتل شريطا وأضعه إلى جنبي ونفر يأكله قال : تزوج امرأة ذات ولد يأكل كسبك ، قال : ورأيت ثورا خرج من حجر فلم يستطع يعود فيه ، قال : هذه العظيمة تخرج من في الرجل فلا يستطيع أن يردها ، - ( هامش ) - ( 16 / 1 ) استنادا لحديث المعراج كما رواه ابن عباس رضي الله عنهما عندما شرب الرسول الله صلى الله عليه وسلم اللبن فقال له جبريل لقد اخترت الفطرة . ( 17 / 2 ) الجان : نوع من الافاعي أم والله ولعلها أما والله ( . ) قال : ورأيت كأنه قيل الدجال يخرج ، فجعلت أتقحم الجدر ، فالتفت خلفي ففرجت لي لارض فدخلتها ، قال : يصيبك قحم في دينك والدجال على أثرك قريبا . ( 3 ) حدثنا عبد الله بن بكر قال حدثنا حميد عن أنس قال : رأيت فيما يرى النائم كأن عبد الله بن عمر يأكل تمرا ، فكتبت إليه : إني رأيتك تأكل تمرا وهو حلاوة الايمان إن شاء الله تعالى . ( 4 ) حدثنا هاشم بن القاسم قال حدثنا سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال عن العلاء بن زياد العدوي وقال : رأيت في النوم كأني أرى عجوزا كبيرة عوراء العين والاخرى قد كادت تذهب عليها والحلية شئ عجب ، قال : قلت : ما أنت ؟ قالت : الدنيا ، قلت : أعوذ بالله من شرك ، قالت ، إن سرك أن تعوذ من شري فأبغض الدرهم . ( 5 ) حدثنا عبد الله بن نمير قال حدثنا فضيل بن غزوان قال حدثنا عبد الله بن القاسم قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألته عن الاشربة فقال : بين شارب وتارك . ( 6 ) حدثنا عفان قال حدثنا جرير بن حازم قال : قيل لمحمد بن سيرين : إن فلانا يضحك ، قال : ولم لا يضحك ؟ فقد ضحك من هو خير منه ، حدثت أن عائشة قالت : ضحك النبي صلى الله عليه وسلم من رؤيا قصها عليه رجل ضحكا ما رأيت ضحك من شئ قط أشد منه ، قال محمد : وقد علمت ما الرؤيا وما تأويلها ، رأى كأن رأسه قطع فذهب يتبعه ، فالرأس النبي صلى الله عليه وسلم ، والرجل يريد أن يلحق بعمله عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو لا يدركه . ( 7 ) حدثنا عفان قال حدثنا حماد بن سلمة قال أخبرني ثابت عن أنس بن مالك أن أبا موسى الاشعري أو أنسا قال : رأيت في المنام كأني أخذت جواد كثيرة فسلكتها حتى انهيت إلى جبل ، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فوق الجبل ، وأبو بكر إلى جنبه وجعل يؤمي بيده إلى عمر فقلت : إنا لله وإنا إليه راجعون ، مات والله عمر ، فقلت : ألا تكتب به إلى عمر فقال : ما كنت أكتب أنعي إلى عمر نفسه . ( 8 ) حدثنا حسين بن محمد قال حدثنا جرير بن حازم عن نافع أن ابن عمر رأى رؤيا كأن ملكا انطلق به إلى النار ، فلقيه ملك آخر وهو يرعه فقال : لم ترع هذا ، نعم الرجل لو كان يصلى من الليل ، قال : فكان بعد ذلك يطيل الصلاة في الليل ، قال : وقد انتهى بي إلى جهنم وأنا أقول : أعوذ بالله من النار ، فإذا هي ضيقة كالبيت أسفله واسع وأعلاه ضيق ، وإذا رجال من قريش أعرفهم منكسون بأرجلهم . - ( هامش ) - ( 18 / 8 ) منكسون بأرجلهم : أي رؤوسهم إلى الاسفل وأرجلهم إلى الاعلى معلقين بها ( . ) ( 19 ) ما حفظت فيمن عبر من الفقهاء ( 1 ) حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن أبيه قال : سمعت إبراهيم التيمي يقول : إنما حملني على مجلسي هذا أني رأيت كأني أشم ريحانا بين الناس فذكرت ذلك لابراهيم النخعي ، فقال : إن الريحان له منظر وطعمه مر . ( 2 ) حدثنا أبو أسامة عن شبيل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد { وعلمتني من تأويل الاحاديث } قال : عبارة الرؤيا . ( 3 ) حدثنا ابن فضيل عن أبي سنان عن عبد الله بن شداد أنه سمع قوما يذكرون رؤيا وهو يصلي ، فلما انصرف سألهم عنها فكتموه فقال : أما إنه جاء تأويل رؤيا يوسف بعد أربعين - يعني سنة . ( 4 ) حدثنا ابن علية عن أيوب قال : سأل رجل محمدا قال : رأيت كأني آكل خبيصا في الصلاة ، فقال : الخبيص حلال ، ولا يحل لك الاكل في الصلاة ، فقال له : أتقبل امرأتك وأنت صائم ؟ قال : نعم ، قال : فلا تفعل . ( 5 ) حدثنا أسباط بن محمد عن التيميي عن أبي عثمان عن سلمان قال : كان بين رؤيا يوسف وتأويلها أربعون سنة . ( 6 ) حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا عبد الله بن عون عن إبراهيم قال : كانوا إذا رأى أحدهم ما يكره قال : أعوذ بما عاذت به ملائكة الله ورسوله من شر ما رأيت في منامي أن يصيبني منه شئ أكرهه في الدنيا والاخرة . ( 7 ) حدثنا أسود بن عامر قال حدثنا بكير بن أبي السمط قال سمعت محمد بن سيرين سئل عن رجل رأى في المنام كأن معه سيفا مخترطة ، فقال : ولد ذكر ، قال : انذق السيف ، قال : يموت ، قال : وسئل ابن سيرين عن الحجارة في النوم ، فقال : قسوة ، وسئل عن الخشب في النوم فقال : نفاق . - ( هامش ) - ( 19 / 1 ) وقد يفسر الريحان لذلك على أنه منافق . ( 19 / 2 ) سورة يوسف من الآية ( 101 ). ( 19 / 7 ) مخترطة : قد أخرجت من غمدها . انذق السيف : كسرت ضبته ( . ) ( 8 ) حدثنا جرير عن مغيرة عن إبراهيم قال : سئل عن رجل رأى ضبعا في جوف الليل ، فقال : لو كان هذا خيرا نظر فيه أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم . ( 9 ) حدثنا عفان قال حدثنا سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال قال صلة بن أشيم : رأيت في النوم كأني في رهط ، وكان رجل خلفي معه السيف شاهره ، قال : كلما أتى على أحد منا ضرب رأسه فوقع ، ثم يقعد فيعود كما كان ، قال : فجعلت أنظر حين يأتي علي فيصنع بي ذاك ، قال : فأتى علي فضرب رأسي فوقع ، فكأني أنظر إلى رأسي حين أخذته أنفض عن شعري التراب ، ثم أخذته فأعدته كما كان . ( 10 ) حدثنا عفان قال حدثنا سليمان عن حميد بن هلال قال صلة : رأيت أبا رفاعة بعد ما أصيب في النوم على ناقة سريعة ، وأنا على جمل ثقال قطوف وأنا آخذ على إثره قال : فيعوجها علي ، فأقول : الآن أسمعه الصوت ، فيسرجها ، وأنا أتبع أثره ، قال : فأولت رؤياي أخذ طريق أبي رفاعة وأنا أكد العمل بعده كذا . ( 11 ) حدثنا عفان قال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت أن أبا ثامن رأى فيما يرى النائم : ويل للمتسميات من قترة في العظام يوم القيامة . تم كتاب الرؤيا
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم . - ( هامش ) - ( 19 / 10 ) قطوف : بطئ عنود ( . )