كتاب التأريخ
بسم الله الرحمن الرحيم 32 كتاب التأريخ ( 1 ) حديث اليمامة ومن شهدها ( 1 ) حدثنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن عمارة عن أبي بكر بن محمد أن حبيب بن زيد قتله مسيلمة ، فلما كان يوم اليمامة خرج أخوه عبد الله بن زيد وأمه وكانت أمه نذرت أن لا يصيبها غسل حتى يقتل مسيلمة فخرجا في الناس ، قال : قال عبد الله بن زيد : جعلته من شأني * فحملت عليه فطعنت بالرمح ، فمشى إلي في الرمح * ، قال : وناداني رجل من الناس أن أخر الرمح ، قال : فلم يفهم ، قال فناداه أن ألق الرمح من يدك ، قال : فألقى الرمح من يده ، وغلب مسيلمة . ( 2 ) حدثنا ابن علية عن أيوب عن ثمامة بن عبد الله عن أنس قال : أتيت على ثابت ابن قيس يوم اليمامة وهو يتحنط فقلت : أي عم ، ألا ترى ما لقي الناس ؟ فقال : الآن يا ابن أخي . ( 3 ) حدثنا أبو أسامة عن عبد الله بن الوليد المزني عن أبي بكر بن عمرو بن عتبة عن ابن عمر قال : أتيت على عبد الله بن مخرمة صريعا يوم اليمامة ، فوقفت عليه فقال : يا عبد الله بن عمر ! هل أفطر الصائم ؟ قلت : نعم ، قال : فاجعل لي في هذا المجن ماء لعلي أفطر عليه ، قال : فأتيت الحوض وهو مملوء دما ، فضربته بجحفة معي ، ثم اغترفت منه فأتيته فوجدته قد قضى . * ( هامش ) * ( 1 / 1 ) رواه ابن حجر العسقلاني في كتاب الاصابة في معرفة السحابة 1 / 307 عن ابن شيبة . * جعلته من شأني : جعلت غايتي أن أقتله . * مشى إلى في الرمح : دفع نفسه باتجاه عبد الله بن زيد بأن جعل الرمح يخترقه أكثر يريد أن يصل إلى عبد الله ليضربه بسيفه فلما ألقى الرمح من يده لم يعد له عليه من سبيل . ( 1 / 2 ) أي أنه كان يتحنط استعدادا للقتال حتى الاستشهاد . ( 1 / 3 ) صريعا : مصابا ينازع سكرات الموت . المجن : درع مقوس صغير . الجحفة : درع أكبر من المجن . قد قضى : قد توفي . ( * ) كتاب التأريخ - حديث اليمامة ومن شهدها ( 4 ) حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا حماد بن سلمة عن ثمامة بن أنس عن أنس قال : كنت بين يدي خالد بن الوليد وبين البراء يوم اليمامة ، قال فبعث خالد الخيل فجاءوا منهزمين ، وجعل البراء يرعد فجعلت ألحده إلى الارض وهو يقول : أي أحدني أفطر ، قال : ثم بعث خالد الخيل فجاءوا منهزمين ، قال : فنظر خالد إلى السماء ثم إلى الارض ، وكان يصنع ذلك إذا أراد الامر ، ثم قال يا براء وحد في نفسه ، قال : فقال : الآن ؟ قال : فقال : نعم الآن ، قال : فركب البراء فرسه فجعل يضربها بالسوط ، وكأني أنظر إليها ، تمضغ ثدييها فحمد الله وأثنى عليه وقال : يا أهل المدينة ! إنه لا مدينة لكم وإنما هو الله وحده والجنة ، ثم حمل وحمل الناس معه ، فانهزم أهل اليمامة حتى أتى حصنهم فلقيه محكم اليمامة ، فضربه بالسيف فاتقاه البراء بالجحفة ، فأصاب الجحفة ثم ضربه البراء فصرعه فأخذ سيف محكم اليمامة فضربه به حتى انقطع ، فقال : قبح الله ما بقي منك ، ورمى [ به ] وعاد إلى سيفه . ( 5 ) حدثنا يزيد بن هارون قال أخبر نا هشام عن محمد قال : كان الزبير يتبع القتلى يوم اليمامة ، فإذا رأى رجلا به رمق أجهز عليه ، قال : فانتهى إلى رجل مضطجع مع القتلى ، فأهوى إليه بالسيف ، فلما وجد مس السيف وثب يسعى ، وسعى الزبير خلفه ، وهو يقول : أنا ابن صفية المهاجر ، قال : فالتفت إليه فقال : كيف ترى شد أخيك الكافر ؟ قال : فحاصره حتى نجا . ( 6 ) حدثنا علي بن مسهر عن الشيباني عن العبيد بن أبي الجعد عن عبد الله بن شداد ابن الهاد قال : أصيب سالم مولى أبي حذيفة يوم اليمامة . ( 7 ) حدثنا أبو معاوية عن هشام عن أبيه قال : كان شعار المسلم يوم مسيلمة : يا أصحاب سورة البقرة . * ( هامش ) * ( 1 / 4 ) جاءوا منهزمين : تراجعوا . محكم اليمامة : حاكمها من قبل مسيلمة . [ به ] أضفناها لضرورة السياق . ( 1 / 5 ) به رمق : به بقية من حياة وهكذا في المرتدين . مضطجع مع القتلى : يريد اتقاء الموت بادعائه أنه ميت فلا يقتله أحد . شد : ركض . حاصره : أخره عن السعي خلفه . ( 1 / 7 ) لان أصحاب سورة البقرة هم المسلمون لا غيرهم ولان ذلك يشجعهم على الصمود في القتال بتذكيرهم بكتاب الله . ( * ) كتاب التأريخ - حديث اليمامة ومن شهدها( 8 ) حدثنا أبو معاوية عن هشام عن أبيه قال كانت في بني سليم ردة فبعث إليهم أبو بكر خالد بن الوليد ، فجمع منهم أناسا في حظيرة حرقها عليهم بالنار ، فبلغ ذلك عمر ، فأتى أبو بكر فقال : انزع رجلا يعذب بعذاب الله ، فقال أبو بكر : والله لا أشيم سيفا سله الله على عدوه حتى يكون الله هو يشيمه ، وأمره فمضى من وجهه ذلك إلى مسيلمة . ( 9 ) حدثنا عفان قال ثنا حماد بن سلمة قال ثنا ثمامة بن عبد الله عن أنس أن خالد بن الوليد وجه الناس يوم اليمامة فأتوا على نهر فجعلوا أسافل أقبيتهم في حجرهم ، ثم قطعوا إليهم فتراموا فولى المسلمون مدبرين ، فنكس خالد ساعة ثم رفع رأسه وأنا بينه وبين البراء ، وكان خالد إذا حزبه أمر نظر إلى السماء ساعة ثم رفع رأسه إلى السماء ، ثم يفرق له رأيه ، فأخذت البراء فجعلت ألحده إلى الارض فقال : يا ابن أخي ! إني لا أفطر ، ثم قال : يا براء قم ! فقال البراء : الآن ؟ قال : نعم الآن ، فركب البراء فرسا له أنثى ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أما بعد يا أيها الناس ! إنه ما إلى المدينة سبيل ، إنما هي الجنة فحضهم ساعة ثم مضغ فرسه مضغات ، فكأني اراها تمضغ ثدييها ، ثم كبس عليهم وكبس الناس ، قال حماد بن سلمة : فأخبرني عبيد الله بن أبي بكر عن أنس قال : كان في مدينتهم ثلمة ، فوضع محكم اليمامة رجليه عليها ، وكان عظيما جسيما فجعل يرتجز ، أنا محكم اليمامة ، أنا مدار الحلة ، وأنا وأنا ، قال : وكان رجلهم ، فلما أمكنه من الضرب ضربه واتقاه البراء بجحفة ، ثم ضرب البراء ساقه فقتله ، ومع محكم اليمامة صفيحة عريضة ، فألقى سيفه وأخذ صفيحة محكم فحمل فضرب بها حتى انكسرت فقال : قبح الله ما بيني وبينك وأخذ سيفه . ( 10 ) حدثنا وكيع قال ثنا مسعر عن أبي عون الثقفي عن رجل لم يسمه أن أبا بكر لما أتاه فتح اليمامة سجد . * ( هامش ) * ( 1 / 8 ) لا أشيم : لا أغمد . من وجهه ذلك : أي من حربه لبني سليم مباشرة إلى حرب مسيلمة . ( 1 / 9 ) تراموا : أي رموا المسلمين بالسهام وهم يحاولون اجتياز الماء . ما إلى المدينة سبيل : لا عودة بالهزيمة ، فإما النصر وإما الشهادة . كبس عليهم : هاجمهم متقدما الناس . ثلمة : فتحة في جدار الحصن بسبب أحجار متهدمة . ( 1 / 10 ) وهي سجدة شكر لله تعالى . ( * ) كتاب التأريخ - قدوم خالد بن الوليد الحيرة وصنيعة ( 2 ) قدوم خالد بن الوليد الحيرة وصنيعة ( 1 ) حدثنا أبو أسامة قال أخبرنا مجالد قال أخبرنا عامر قال : كتب خالد إلى مرازبة فارس وهو بالحيرة ودفعه إلى ابن بقيلة ، قال عامر : وأنا قرأته عند ابن بقيلة : بسم الله الرحمن الرحيم من خالد بن الوليد إلى مرازبة فارس ، سلام على من اتبع الهدى ، فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو ، أما بعد أحمد الله الذي فض خدمتكم وفرق كلمتكم ووهن بأسكم وسلب ملككم ، فإذا جاءكم كتابي هذا فابعثوا إلى بالرهن ، واعتقدوا مني الذمة ، وأجيبوا إلى الجزية فإن لم تفعلوا فوالله الذي لا إله إلا هو لاسيرن إليكم بقوم يحبون الموت كحبكم الحياة ، والسلام على من اتبع الهدى . ( 2 ) حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن زكريا بن أبي زائدة عن خالد بن سلمة القرشي عن عامر الشعبي قال : كتب خالد بن الوليد زمن الحيرة إلى مرازبة فارس : بسم الله الرحمن الرحيم من خالد بن الوليد إلى مرازبة فارس ، سلام على من اتبع الهدى ، أما بعد فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو ، الحمد لله الذي فض خدمتكم وفرق جمعكم وخالف بين كلمتكم فإذا جاءكم كتابي هذا فاعتقدوا مني الذمة ، وأجيبوا إلى الجزية ، فإن لم تفعلوا أتيتكم بقوم يحبون الموت حبكم الحياة . ( 3 ) حدثنا جعفر بن عون قال أخبرنا يونس عن أبي السفر قال : لما قدم خالد بن الوليد إلى الحيرة نزل على بني المرازبة ، قال : فأتي بالسم فأخذه فجعله في راحته وقال : بسم الله ، فاقتحمه ، فلم يضره بإذن الله شيئا ، * ( هامش ) * ( 2 / 1 ) المرازبة : لفظ فارسي يعني حكام المناطق وقادة عسكرها . وهذا كتاب تهديد ووعيد لهم فيه لهجة الثقة بالله وبالنصر والثقة بالجند الذين معه وإضعاف لمعنويات الاعداء وإيقاع للرعب في قلوبهم وقوله فض خدمتكم : أنهي سلطانكم في مناطقكم وسلب ملككم : أزاله ، وهذا كلام من تأكد له الامر بشكل لا مجال للشك فيه وتوهين لعزائم الخصم وهذا من البراعة العسكرية وهو ما يسمي في عصرنا ( علم النفس العسكري ) . ( 2 / 2 ) اعتقدوا مني الذمة : إنزلوا على حكم المسلمين لتكون لكم ذمتهم أي وإلا فلا سبيل لكم إلا القتل والهزيمة . ( 2 / 3 ) اقتحمه : ابتلعه . ومع اسم الله لا يضر شيئ إن كان القائل قد امتلا قلبه بالايمان حقا ، ولم يكن فيه ذرة شك وحتى لو كان في الامر خدعة من خالد رضي الله عنه ، فالحرب خدعة . وخبر الحادثة لا بد سينتشر بين الفرس ويزلزلهم إذ سيعتقدون إنهم إنما يقاتلون من ليس للموت إليه من سبيل . والحيرة من أرض العراق وكان الفرس متسلطين عليها . ( * ) كتاب التأريخ - في قتال أبى عبيد مهران وكيف كان أمره( 4 ) حدثنا محمد بن عبد الله الاسدي قال ثنا حسن بن صالح عن الاسود بن قيس عن أبيه قال : صالحنا أهل الحيرة على ألف درهم ورحل ، قال : قلت : يا أبة ، ما كنتم تصنعون بالرحل ، قال : لم يكن لصاحب لنا رحل . ( 5 ) حدثنا هشام بن حصين قال : لما قدم خالد بن الوليد ها هنا إذ هو بمشيخة لاهل فارس عليهم رجل يقال له ( هزار مرد ) قال : فذكروا من عظيم عمله وشجاعته ، قال : فقتله خالد بن الوليد ، ثم دعا بغدائه فتغدى وهو متكئ على جثته - يعني جسده . ( 6 ) حدثنا عفان قال ثنا حماد بن سلمة عن عاصم عن أبي وائل أن خالد بن الوليد كتب : بسم الله الرحمن الرحيم من خالد بن الوليد إلى رستم ومهران وملا فارس ، سلام على من اتبع الهدى ، فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو ، أما بعد فإني أعرض عليكم الاسلام . فإن أقررتم به فلكم ما لاهل الاسلام ، وعليكم ما على أهل الاسلام ، وإن أبيتم فإني أعرض عليكم الجزية ، فإن أقررتم بالجزية فلكم ما لاهل الجزية ، وعليكم ما على أهل الجزية ، وإن أبيتم فإن عندي رجالا يحبون القتال كما تحب فارس الخمر .
( 7 ) حدثنا أبو أسامة قال ثنا إسماعيل عن قيس قال : سمعت خالد بن الوليد يحدث بالحيرة عن يوم مؤتة . ( 3 ) في قتال أبي عبيد مهران وكيف كان أمره ( 1 ) حدثنا أبو أسامة عن إسماعيل بن أبي خالد سمعت أبا عمرو الشيباني يقول : كان مهران أول السنة ، وكانت القادسية في آخر السنة ، فجاء رستم فقال : إنما كان مهران يعمل عمل الصبيان . ( 2 ) حدثنا أبو أسامة عن إسماعيل عن قيس قال : كان أبو عبيد بن مسعود عبر الفرات إلى مهران فقطعوا الجسر خلفه فقتلوه هو أصحابه ، قال : فأوصى إلى عمر بن الخطاب ، قال : فرثاه أبو محجن الثقفي فقال : * ( هامش ) * ( 2 / 4 ) أي أنهم كانوا يركبون الخيل دون رواحل لشدة الفقر والحاجة . ( 2 / 5 ) وليس هذا من قبيل الكبر إنما هو لاثارة الرعب في قلب الاعداء وهذا من أسس النصر . ( 2 / 7 ) وهذا شأن القائد العسكري المحنك يذكر المعارك السابقة التي خاضها ويتذاكرها مع قادة جنده ليأخذوا منها الدروس للمعركة القادمة . ( 3 / 1 ) كان مهران أول السنة : أي كان قتال العرب لجيش مهران في أول السنة أي في شهر الله المحرم . ( * ) كتاب التأريخ - في قتال أبي عبيد مهران وكيف كان أمره أمسى أبو خير خلاء بيوته * بما كان يغشاه الجياع الارامل أمسى أبو عمرو لدى الجسر منهم * إلى جانب الابيات حرم ونابل فما زلت حتى كنت آخر رائح * وقتل حولي الصالحون الاماثل وقد كنت في . . . نحر خيارهم * لدى القتل يدمي نحرها والشواكل ( 3 ) حدثنا أبو أسامة عن إسماعيل عن قيس قال : عبر أبو عبيد بن مسعود يوم مهران في أناس فقطع بهم الجسر ، فأصيبوا ، قال : قال قيس : فلما كان يوم مهران قال أناس فيهم خالد بن عرفطة لجرير : يا جرير ! لا والله لا نريم عن عرصتنا هذه ؟ فقال : اعبر يا جرير بنا إليهم ، فقلت : أتريدون أن تفعلوا بنا ما فعلوا بأبي عبيد ، [ إنا قوم لسنا لساح ] أن نبرح أو أن نريم العرصة حتى يحكم الله بيننا وبينهم ، فعبره المشركون فأصيب يومئذ مهران وهم عند النخيلة . ( 4 ) حدثنا أبو أسامة عن إسماعيل عن قيس قال : قال لي جرير : إنطلق بنا إلى مهران ، فانطلقت معه حيث أقبلوا ، فقال لي : لقد رأيتني فيما ها هنا في مثل حريق النار ، يطعنوني من كل جانب بنيازكهم ، فلما رأيت الهلكة جعلت أقول : يا فرسي ألا يا جرير ، فسمعوا صوتي فجاءت قيس ، ما يردهم مني حتى يخلصوني ، قلت : قد عبرت شهرا ما أرفع لي حبا من أثر النيازك ، قال : قال قيس : لقد رأيتنا نخوض دجلة وإن أبواب المدائن لمعلقة . ( 5 ) حدثنا معاذ بن معاذ قال ثنا التيمي عن أبي عثمان قال : لما قتل أبو عبيد وهزم أصحابه قال عمر : أنا فئتكم . ( 6 ) حدثنا وكيع قال ثنا ابن عون عن ابن سيرين قال : لما بلغ عمر قتل أبي عبيد الثقفي قال : إن كنت له فئة لو إنحاز إلي . * ( هامش ) * ( 3 / 2 ) البيت الاخير ناقص في الاصل . ( 3 / 3 ) عرصتنا : مكان نزولنا والعرصة الارض الفلاء ، لا نريم : لا نغادر ولا نترك مكاننا [ إنا قوم لسنا لساح ] كذا في الاصل ولعل هناك نقصا في السياق والمعنى المقصود : إننا لا نلدغ من جحر مرتين ولسنا أحرارا في ترك مكاننا حتى يحكم الله بيننا وبينهم . ( 3 / 4 ) النيزك : الرمح القصير . ما يردهم مني : ما يردهم عن نجدتي شئ ولا يقف في وجههم مانع . ما أرفع لي حبا : لا أستطيع رفع دلو ماء ( والحب من أوعية الماء ) وذلك بسبب جراحاته . ( 3 / 5 ) سبق ذكره وشرحه في كتاب الجهاد . ( 3 / 6 ) لان الفارس يستنجد بقومه لمساندته إذا حاصره العدو فلو استنجدوا بعمر رضي الله عنه لانجدهم المسلمون جميعا . ( * ) كتاب التأريخ - في أمر قادسية وجلولاء ( 7 ) حدثنا محبوب القواريري عن حنش بن الحارث النخعي قال : ثنا أشياخ النخع أن جريرا لما قتل مهران نصب أو رفع رأسه على رمح . ( 8 ) حدثنا محمد بن بشر قال حدثنا مسعر عن سعد بن إبراهيم أنه مر برجل يوم أبي عبيد وقد قطعت يداه ورجلاه ، وهو يقول : * ( مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ) * فقال له بعض من مر عليه : من أنت ؟ قال : امرؤ من الانصار . ( 4 ) في أمر القادسية وجلولاء ( 1 ) حدثنا أبو أسامة عن إسماعيل عن قيس قال : شهدت القادسية وكان سعد على الناس وجاء رستم فجعل عمرو بن معدي كرب الزبيدي يمر على الصفوف ويقول : يا معشر المهاجرين ! كونوا أسودا أشداء [ أغنى شأنه ] ، إنما الفارسي تيس بعد أن يلقي نيزكه ، قال : وكان معهم إسوار * لا تسقط له نشابة ، فقلنا له : يا أبا ثور ، اتق ذاك ، قال : فإنا لنقول ذاك إذ رمانا فأصاب فرسه ، فحمل عمرو عليه فاعتنقه ثم ذبحه فأخذ سلبه سواري ذهب كانا عليه ومنطقة وقباء ديباج ، وفر رجل من ثقيف فخلا بالمشركين فأخبرهم فقال : إن الناس في هذا الجانب ، وأشار إلى بجيلة ، قال : فرموا إلينا ستة عشر فيلا عليها المقاتلة ، وإلى سائر الناس فيلين قال : وكان سعد يقول يومئذ : سا بجيلة ، قال قيس وكنا ربع الناس يوم القادسية ، فأعطانا عمر ربع السواد فأخذناه ثلاث سنين ، فوفد بعد ذلك جرير إلى عمر ومعه عمار بن ياسر ، فقال عمر : ألا تخبراني عن منزليكم هذين ؟ ومع ذلك إني لاسلكها وإني لاتبين في وجوهها أي المنزلين خير ؟ قال فقال جرير : أنا أخبرك يا أمير المؤمنين ! أما أحد المنزلين فأدنى نخلة من السواد إلى أرض العرب ، وأما المنزل الآخر فأرض فارس وعليها وحرها وبقها - يعني المدائن ، قال : فكذبني عمار فقال : كذبت ، قال : فقال عمر : أنت أكذب ، قال : لم ؟ قال : * ( هامش ) * ( 3 / 7 ) النخع : إحدى القبائل . ( 3 / 8 ) سورة النساء من الآية 4 / 69 .( 4 / 1 ) كان سعد على الناس : أي كان أمير الجيش سعد بن أبي وقاص . [ أغني شأنه ] هكذا في الاصل وقد ذكر أول هذا الحديث في كتاب الجهاد فصححنا لغته وتركناه هنا على حاله . - إسوار أو أسوار ج . أساورة وهو بمنزلة الامير من الجيش عند الفرس لا تسقط له نشابة : أي لا يرمي سهما إلا صائنا . ( * ) كتاب التأريخ - في أمر القادسية وجلولاء ألا تخبرون عن أمير هذا أمجري هو ؟ قالوا : لا والله ما هو بمجري ولا عالم بالسياسة . فعزله وبعث المغيرة بن شعبة . ( 2 حدثنا أبو أسامة عن إسماعيل عن قيس قال : كان سعد قد اشتكي قرحة في رجله يومئذ ، فلم يخرج إلى القتال ، قال : فكانت من الناس إنكشافة ، قال : فقالت إمرأة سعد وكانت قبله تحت المثنى بن حارثة الشيباني : لا مثنى للخيل ، فلطمها سعد فقالت : جبنا وغيرة ، قال : ثم هزمناهم . ( 3 ) حدثنا ابن إدريس عن إسماعيل عن قيس أن إمرأة سعد كان يقال لها سلمى بنت خصفة إمرأة رجل من بني شيبان يقال له المثنى بن الحارثة وأنها ذكرت شيئا من أمر مثنى فلطمها سعد فقالت : جبن وغيرة . ( 4 ) حدثنا أبو معاوية عن عمرو بن مهاجر عن إبراهيم بن محمد بن سعد عن أبيه قال أتي سعد بأبي محجن يوم القادسية وقد شرب الخمر فأمر به إلا القيد ، قال : وكان بسعد جراحة ، فلم يخرج يومئذ إلى الناس قال : فصعدوا به فوق العذيب لينظر إلى الناس ، قال : واستعمل على الخيل خالد بن عرفطة ، فلما التقى الناس قال أبو محجن : كفى حزنا أن تردى الخيل بالقنا * وأترك مشدودا علي وثاقيا فقال لا بنة خصفة امرأة سعد أطلقيني ولك علي إن سلمني الله أن أرجع حتى أضع رجلى في القيد ، وإن قتلت استرحتم ، قال فحلته حين التقى الناس ، قال : فوثب على فرس لسعد يقال لها البلقاء ، قال : ثم أخذ رمحا ثم خرج ، فجعل لا يحمل على ناحية من العدو إلا هزمهم ، قال : وجعل الناس يقولون : هذا ملك ، لما يرونه يصنع ، قال : وجعل سعد يقول : الضبر * ضبر البلقاء والطعن طعن أبي محجن ، وأبو محجن في القيد ، قال : فلما هزم العدو رجع أبو محجن حتى وضع رجليه في القيد ، فأخبرت بنت خصفة سعدا بالذي كان من أمره ، قال : فقال سعد : والله لا أضرب اليوم رجلا أبلى الله المسلمين على يديه ما أبلاهم ، قال : فخلى سبيله ، قال : فقال أبو محجن : قد كنت أشربها حيث كان يقام علي الحد فأظهر منها ، فأما إذا بهر جتني * فلا والله لا أشربها أبدا . * ( هامش ) * ( 4 / 4 ) أمر به إلا القيد : أمر ألا يترك حتى يسجن وتوضع قدماه في القيود . وذلك لتكرار شربه . العذيب : القصر الصغير . الضبر : الوثب وضبر الفرس ضبرانا جمع قوائمة ووثب . بهر جتني : أهدرتني ، وبهرج المكان ترك حمايته وأباحه وبهرجه هدره بإسقاط الحد عنه = ( * ) كتاب التأريخ - في أمر القادسية وجلولاء ( 5 ) حدثنا عفان قال ثنا أبو عوانة قال ثنا حصين عن أبي وائل قال : جاء سعد بن أبي وقاص حين نزل القادسية ومعه الناس ، قال : فما أدري لعلنا أن لا نزيد على سبعة آلاف أو ثمانية آلاف : بين ذلك ، والمشركون ثلاثون ألفا أو نحو ذلك ، معهم الفيول ، قال : فلما نزلوا قالوا لنا : ارجعوا وإنا لا نرى لكم عددا ، ولا نرى لكم قوة ولا سلاحا ، فارجعوا ، قال : قلنا : ما نحن براجعين ، قال : وجعلوا يضحكون بنبلنا ويقولون : دوك - يشبهونها بالمغازل ، قال : فلما أبينا عليهم قالوا : ابعثوا إلينا رجلا عاقلا يخبرنا بالذي جاء بكم من بلادكم ، فإنا لا نرى لكم عددا ولا عدة ، قال : فقال المغيرة بن شعبة : أنا ، قال : فعبر إليهم قال فجلس مع رستم على السرير ، قال فنخر ونخروا حين جلس معه على السرير ، قال : قال المغيرة : ما زادني في مجلسي هذا ولا نقص صاحبكم ، قال : فقال : أخبروني ما جاء بكم من بلادكم ، فإني لا أرى لكم عددا ولا عدة ، قال : فقال : كنا قوما في شقاء وضلالة فبعث الله فينا نبينا فهدانا الله على يديه ورزقنا على يديه ، فكان فيما رزقنا حبة زعموا أنها تنبت بهذه الارض ، فلما أكلنا منها وأطعمنا منها أهلينا قالوا : لا خير لنا حتى تنزلوا هذه البلاد فنأكل هذه الحبة ، قال : فقال رستم : إذا نقتلكم ، قال : فإن قتلتمونا دخلنا الجنة ، وإن قتلناكم دخلتم النار ، وإلا أعطيتم الجزية ، قال : فلما قال ( أعطيتم الجزية ) قال : صاحو ونخروا وقالوا : لا صلح بيننا وبينكم ، قال : فقال المغيرة : أتعبرون إلينا أو نعبر إليكم ، قال : فقال رستم : بل نعبر إليكم ، قال فاستأخر منه المسلمون حتى عبر منهم من عبر ، قال : فحمل عليهم المسلمون فقتلوهم وهزموهم قال حصين : كان ملكهم رستم من أهل آذربيجان ، قال حصين : وسمعت شيخا منا يقال له عبيد بن جحش : قال : لقد رأيتنا نمشي على ظهور الرجال ، نعبر الخندق على ظهور الرجال ، ما مسهم سلاح ، قد قتل بعضهم بعضا ، قال : ووجدنا جرابا فيه كافور ، قال : فحسبناه ملحا لا نشك فيه أنه ملح قال : فطبخنا لحما فطرحنا منه فيه ، فلما لم نجد له طمعا فمر بنا عبادي * ( هامش ) * = والكلمة إما من أصل فارسي من نبهره أو أصل هندي نبهله : وهو يعني في الحالين إما الزائف من الدراهم أو الهدر من الدماء وكل مردود عند العرب بهرج . ( 4 / 5 ) النخر أصدار الصوت من المنخر وهو كناية عن الغضب . قد قتل بعضهم بعضا : أثناء فرارهم تعاركوا أيهم يعبر أولا فرارا من سيوف المسلمين فكان الواحد منهم يطعن صاحبه كي يعبر فوقه . العبادي من العباد وهم قوم من قبائل شتى اجتمعوا على النصرانية وأنفوا أن يتسموا بالعبيد فقالوا نحن العباد ونزلوا بالحيرة ومنهم عدي بن زيد العبادي الشاعر المعروف . ( * ) كتاب التأريخ - في أمر القادسية وجلولاء معه قميص ، قال : فقال : يا معشر المعربين ! لا تفسدوا طعامكم فإن ملح هذه الارض لا خير فيه ، هل لكم أن أعطيكم فيه هذا القميص ، قال : فأعطانا به قميصا ، فأعطيناه صاحبا لنا فلبسه ، قال : فجعلنا نطيف به ونعجب منه ، قال : فإذا ثمن القميص حين عرفنا الثياب در همان ، قال : ولقد رأيتني أشرت إلى رجل وإن عليه لسوارين من ذهب وإن سلاحه تحت في قبر من تلك القبور ، وأشرت إليه فخرج إلينا ، قال : فما كلمناه حتى ضربنا عنقه ، فهزمناهم حتى بلغوا الفرات ، قال : فركبنا فطلبناهم فانهزموا حتى انتهوا إلى المدائن ، قال : فنزلنا كوثا ، قال : ومسلحة للمشركين بدير المسلاخ فأتتهم خيل المسلمين فتقاتلهم ، فانهزمت مسلحة المشركين حتى لحقوا بالمدائن ، وسار المسلمون حتى نزلوا على شاطئ دجلة ، وعبر طائفة من المسلمين من كلواذي من أسفل من المدائن فحصروهم حتى ما يجدون طعاما إلا كلابهم وسنانيرهم ، قال : فتحملوا في ليلة حتى أتوا جلولاء ، قال : فسار إليهم سعد بالناس وعلى مقدمته هاشم بن عتبة ، قال : وهي الوقعة التي كانت ، قال : فأهلكهم الله وانطلق فلهم إلى نهاوند ، قال : وقال أبو وائل : إن المشركين لما انهزموا من جلولاء أتوا نهاوند ، قال : فاستعمل عمر بن الخطاب على أهل الكوفة حذيفة بن اليمان ، وعلى أهل البصرة مجاشع بن مسعود السلمي ، قال : فأتى عمرو بن معدي كرب فقال له : أعطني فرسي وسلاح مثلي ، قال : نعم ، أعطيك من مالي ، قال : فقال له عمرو بن معدي كرب ، والله لقد هاجيناكم وقاتلناكم فما أجبناكم ، وسألناكم فما أنجلناكم ، قال حصين : وكان النعمان بن مقرن على كسكر ، قال فكتب إلى عمر : يا أمير المؤمنين ! إن مثلي ومثل كسكر كمثل رجل شاب عند مومسة تلون له وتعطر ، وإني أنشدك بالله لما عزلتني عن كسكر ، وبعثتني في جيش من جيوش المسلمين ، قال : فكتب إليه : سر إلى الناس بنهاوند فأنت عليهم ، قال فسار إليهم فالتقوا ، فكان أول قتيل ، قال : وأخذ سويد بن مقرن الرأية ففتح الله لهم وأهلك الله المشركين ، فلم يقم لهم جماعة بعد يومئذ ، قال : وكان أهل كل مصر * ( هامش ) * = المسلحة : الثغر ، والقوة المسلحة ترابط في موضع يخاف قدوم العدو منه إما كقوة متقدمة من الجيش أو كقوة إنذار وتأخير ريثما يتأهب الجيش خلفها للقتال ، أو قوة رصد للعدو في موضع بإزاء ثغر . كلواذي : منطقة قريبة من بغداد . سنانير : هررة وقطط ج سنور الوقعة التي كانت : موقعة جلولاء على كسكر : حاكما لمدينة كسكر . وقول النعمان بن مقرن يقصد به أن كسكر وحكمها يغريانه بأمور الدنيا وهو راغب عنها راغب في الجهاد . ( * ) كتاب التأريخ - في أمر القادسية وجلولاء يسيرون إلى عدوهم في بلادهم ، قال حصين : لما هزم المشركون من المدائن لحقهم بجلولاء . ثم رجع وبعث عمار بن ياسر ، فسار حتى نزل المدائن ، قال : وأراد أن ينزلها بالناس ، فاجتواها الناس وكرهوها ، فبلغ عمر أن الناس كرهوها فسأل : هل يصلح بها الابل ، قالوا : لا ، لان بها البعوض ، قال : فقال عمر : فإن العرب لا تصلح بأرض لا يصلح بها الابل ، قال : فارجعوا ، قال : فلقي سعد عباديا ، قال : فقال : أنا أدلكم على أرض ارتفعت من البقة وتطأطأت من السبخة وتوسطت الريف وطعنت في أنف التربة ، قال : أرض بين الحيرة والفرات . ( 6 ) حدثنا ابن أبي زائدة عن مجالد عن الشعبي قال : كتب عمر إلى سعد يوم القادسية : إني قد بعثت إليك أهل الحجاز وأهل اليمن ، فمن أدرك منهم القتال قبل أن يتفقأوا فأسهم لهم . ( 7 ) حدثنا وكيع قال ثنا مسعر عن حبيب بن أبي ثابت عن نعيم بن أبي قال : قال رجل يوم القادسية : اللهم إن [ حربه سودا بدنة ؟ ] فزوجني اليوم من الحور العين ، ثم تقدم فقتل ، قال : فمروا عليه وهو معانق رجل عظيم . ( 8 ) حدثنا وكيع قال ثنا مسعر عن سعد بن إبراهيم قال : مروا على رجل يوم القادسية ، وقد قطعت يداه ورجلاه وهو يفحص وهو يقول : * ( مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ) * قال فقال : من أنت يا عبد الله قال : أنا امرؤ من الانصار . ( 9 ) حدثنا ابن إدريس عن حصين عن سعد بن عبيدة عن البراء قال : أمرني عمر أن أنادي بالقادسية : لا ينبذ في دباء ولا حنتم ولا مزفت . ( 10 ) حدثنا أبو معاوية عن شقيق قال : جاءنا كتاب أبي بكر بالقادسية ، وكتب عبد الله بن الارقم . * ( هامش ) * = والارض المذكورة بين الحيرة والفرات هي الارض التي بنيت فوقها مدينة الكوفة . ( 4 / 6 ) قبل أن يتفقأوا : قبل ظهور نتيجة المعركة . ( 4 / 7 )[ حربه سودا بدنه ] ، هكذا في الاصل بغير نقط . والكلمة الاولى [ حربه ] لا ريب أنها إسم إمرأة القائل ولعلها حرنة أو حربة أو أي إسم بدوي آخر وبقية العبارة واضحة وهي : [ سوداء بدنة ] . معانق رجل عظيم : أي تقاتل معه فقتل كل واحد منهما الآخر . ( 4 / 9 ) الدباء : القرع وكان يجفف وينبذ فيه أي يستعمل كوعاء الحنتم : الجرار الخضر . مزفت : الوعاء المطلي بالزفت وكانت هذه الاوعية تستعمل أصلا لصناعة الخمر ( * ) كتاب التأريخ - في أمر القادسية وجلولاء ( 11 ) حدثنا وكيع ثنا سفيان عن الاسود بن قيس العبدي عن شبر بن علقمة قال : لما كان يوم القادسية قام رجل من أهل فارس فدعا إلى المبارزة فذكر من عظمه ، فقام إليه رجل قصير يقال له شبر بن علقمة ، قال : فقال له الفارسي هكذا - يعني احتمله ثم ضرب به الارض فصرعه ، قال : فأخذ شبر خنجرا كان مع الفارسي ، فقال به في بطنه هكذا - يعني فحصحصه ، قال : ثم انقلب عليه فقتله ، ثم جاء بسلبه إلى سعد فقوم بإثني ألفا فنفله سعد . ( 12 ) حدثنا أبو الأحوص عن الاسود بن قيس عن شبر بن علقمة قال : بارزت رجلا يوم القادسية من الاعاجم فقتلته وأخذت سلبه فأتيت به سعدا ، فخطب سعد أصحابه ثم قال : هذا سلب شبر وهو خير من إثني عشر ألف درهم ، وإنا قد نفلناه إياه . ( 13 ) حدثنا هشيم عن حصين عمن شهد القادسية قال : بينا رجل يغستل إذ فحص له الماء والتراب عن لبنة من ذهب ، فاتى سعدا فأخبره فقال : اجعلها في غنائم المسلمين . ( 14 ) حدثنا عباد عن حصين عمن ادرك ذاك أن رجلا اشترى جارية من المغنم ، قال : فلما رأت أنها قد أخلصت له أخرجت حليا كثيرا كان معها ، قال : فقال الرجل : ما أدري ما هذا ، حتى أتي سعدا فسأله فقال : اجعله في غنائم المسلمين . 15 () حدثنا أبو معاوية عن الشيباني عن حبيب بن أبي ثابت عن الاسود بن مخرمة قال : باع سعد طستا بألف درهم من رجل من أهل الحيرة ، فقيل له : إن عمر بلغه هذا عنك فوجد عليك ، قال : فلم يزل يطلب إلى النصراني حتى رد عليه الطست وأخذ الالف . ( 16 ) حدثنا الفضل بن دكين قال ثنا الصباغ بن ثابت قال ثنا أشياخ الحي قال جرير ابن عبد الله : لقد أتى على نهر القادسية ثلاث ساعات من النهار ما تجري إلا بالدم مما قتلنا من المشركين . ( 17 ) حدثنا الفضل بن دكين قال ثنا حنش بن الحارث قال : سمعت أبي يذكر قال : قدمنا من اليمن ، نزلنا المدينة فخرج علينا عمر فطاف في النخع ونظر إليهم فقال : يا معشر النخع ! إني أرى الشرف فيكم متريعا فعليكم بالعراق وجموع فارس ، فقلنا : يا * ( هامش ) * ( 4 / 13 ) فحص له الماء والتراب : كشف له الماء التراب فظهر ما تحته . ( 4 / 14 ) أخلصت له : صارت خالصة له ، لا شريك له فيها أي صارت ملكا له ولم تعد من الغنائم . ( 4 / 17 ) أي أن قتلى النخع كانوا أكثر من قتلى سواهم من الناس وفي العبارة ضعف . ( * ) كتاب التأريخ - في أمر القادسية وجلولاء أمير المؤمنين ! لا بل الشام نريد الهجرة إليها ، قال : لا بل العراق ، فإني قد رضيتها لكم ، قال : حتى قال بعضنا : يا أمير المؤمنين ! لا إكراه في الدين ، قال : فلا إكراه في الدين ، عليكم بالعراق ، قال فيها جموع العجم ونحن ألفان وخمسمائة ، قال : فأتينا القادسية فقتل من النخع واحد ، وكذا وكذا رجلا من سائر الناس ثمانون ، فقال عمر : ما شأن النخع ، أصيبوا من بين سائر الناس ، أفر الناس عنهم ؟ قالوا : لا بل ولوا أعظم الامر وحدهم . ( 18 ) حدثنا ابن إدريس عن حنش بن الحارث عن أبيه قال : مرت النخع بعمر فأقامهم فتصفحهم وهم ألفان وخمسائة ، وعليهم رجل يقال له أرطاة ، فقال : إني لارى الشرف فيكم متريعا سيروا إلى إخوانكم من أهل العراق ، فقالوا : بل نسير إلى الشام ، قال : سيروا إلى العراق ، فقالوا : لا إكراه في الدين ، فقال : سيروا إلى العراق ، فلما قدموا العراق جعلوا يسحبون المهر فيذبحونه ، فكتب إليهم : أصلحوا فإن في الامر معقلا أو نقسا ، وسمعت أبا بكر بن عياش يقول : كانت بنو أسد يوم القادسية أربعمائة ، وكانت بجيلة ثلاثة آلاف ، وكانت النخع ألفين وثلاثمائة ، وكانت [ لندة ] نحو النخع ، وكانوا كلهم عشرة آلاف ، ولم تكن في القوم أحد أقل من مضر سمعت أبا بكر أن عمر فضلهم فأعطى بعضهم ألفين ، وبعضهم ستمائة ، وذكر أبو بكر بن عياش في قوله : * ( فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه ) * قال : أهل القادسية . ( 19 ) حدثنا أبو أسامة عن مسعر عن أبي بكر بن عمرو بن عتبة قال : كتب عمر إلى سعد وغيره من أمراء الكوفة : أما بعد فقد جاءني ما بين العذيب وحلوان ، وفي ذلكم ما يكفيكم إن اتقيتم وأصلحتم ، قال : وكتب : اجعلوا بينكم وبين العدو مفازة . * ( هامش ) * = ولوا أعظم الامر وحدهم : أسند إليهم الامر الاخطر من غيره في المعركة والمسافة الاكبر من ساحتها . ( 4 / 18 ) متريعا : قد صرتم له مرعى أي أنتم مكانه ومرتعة . ولعلها متربعا : أي مقيما . [ لندة ] كذا في الاصل غير منقوط والارجع أنها لبدة واللبد بطون من تميم من بني الحرب بن كعب ، والمقصود هنا إحدى هذه البطون . [ مضر ] في الاصل [ مصر ] بغير نقط والاصح ما أثبتناه . * ( فسوف يأتي الله بقوم ) * سورة المائدة من الآية ( 54 ). ( 4 / 19 ) مفازة المفازة في الاصل الطريق الصبعة في الصحراء ، والمقصود مسافة حدود يصعب على العدو اجتيازها وتقدرون على الدفاع عند طرفها أو يحتاج إلى وقت لاجتيازها فتأخذون حذركم . ( * ) كتاب التأريخ - في أمر القادسية وجلولاء( 20 ) حدثنا محمد بن بشر قال ثنا مسعر عن عون عن عبد الله قال : مر على رجل يوم القادسية وقد انتثر بطنه أو قصبه ، قال لبعض من مر عليه : ضم إلي منه أدنوا قيد رمح أو رمحين في سبيل الله ، قال : فمر عليه وقد فعل . ( 21 ) حدثنا شريك عن أبي إسحاق قال : رأيت أصحاب عبيد يشربون نبيذ القادسية وفيهم عمرو بن ميمون . ( 22 ) حدثنا حميد عن حسن عن مطرف عن بعض أصحابه قال : اشترى طلحة بن عبيد الله أرضا من النشاستج ، نشاستج بني طلحة ، هذا الذي عند السيلحين ، فأتى عمر فذكر ذلك له فقال : إني اشتريت أرضا معجبة ، فقال له عمر : ممن اشتريتها ؟ أمن أهل الكوفة ؟ قال : أشتريها من أهل القادسية قال طلحة : وكيف اشتريها من أهل القادسية كلهم ؟ قال : إنك لم تصنع شيئا ، إنما هي فئ . ( 23 ) حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن الحسن عن ليث عمن يذكر أن أهل القادسية رغموا الاعاجم - حتى قاتلوا - ثلاثة أيام . * ( هامش ) * ( 4 / 20 ) ضم إلي منه : أي ضم بعض أشلائي إلي كي أتمكن من التقدم قيد رمح أي مسافة طول رمح إلى وجه العدو . 4 (/ 21 ) النبيذ المقصود هو شراب البسر أو الزبيب . ( 4 / 22 ) النشاستج فارسي معرب أصله الفارسي نشاسته وهو النشاء المعروف المأخوذ من لباب الحنطة المنقوع . وفي التاريخ بغداد نشاستك 1 / 16 وهي هنا وفي تاريخ بغداد تصحيف من النسخ والنساخ لان الكلمة الصحيحة برأينا هي النشاشيج والنشاشيج في الاصل تصغير الانشاج واحدها النشج وهو مجرى مسيل الماء . والنشاشيج هي مبازل الماء تحفر في الماء كي لا تتملح الارض بطول الزراعة والري فيشق ما يشبه مجرى المسيل أو الجدول وسط الارض عميقا فينحدر إليه وينش ما يزيد عن حاجة الارض من الماء فلا تخم وتجر معها ما تخلف من أملاح عضوية تركها الزرع والنبات في جذوره الباقية في الارض ولكل مزرعة أو قطعة واسعة من الارض نشج واحد يتوسطها أو مجموعة نشاشيج صغيرة تتقاطع فيها ثم أطلق الاسم على مجموعة المزارع التي تعامل بهذا الشكل . ويؤكد ذلك قوله : ( عند السيلحين ) ، وهي تثنية السيلح المصغر من السلح وهو المطر المجتمع في الغداران ولعل المقصود بالسيلحين بركتي ماء واسعتين متفرعتين مما يسمى ببحر النجف في منطقة النجف والكوفة وبحيرة الرزازة في منطقة الرزازة وبحيرة الحبانية في منطقة الحبانية قريبا من بغداد . ( * ) كتاب التأريخ - في أمر القادسية وجلولاء ( 24 ) حدثنا غندر عن شعبة عن منصور عن هلال بن يساف عن ربيع بن عميلة عن حذيفة قال اختلف رجل من أهل الكوفة ورجل من أهل الشام فتفاخرا ، فقال الكوفي : نحن أصحاب يوم القادسية ويوم كذا وكذا ، وقال الشامي : نحن أصحاب يوم اليرموك ويوم كذا ويوم كذا ، فقال حذيفة : كلا كما لم يشهده الله ، هلك عاد وثمود ، ولم يؤامر الله فيهما إذا أهلكهما ، وما من قرية أحرى أن تدفع عظيمة عنها يعني الكوفة . ( 25 ) حدثنا عفان قال حدثنا أبو عوانة عن جرير بن رباح عن أبيه أنهم أصابوا قبرا بالمدائن ، فوجدوا فيه رجلا عليه ثياب منسوجة بالذهب ، ووجدوا معه مالا ، فأتوا به عمار بن ياسر فكتب فيه إلى عمر بن الخطاب فكتب إليه عمر : أن أعطهم ولا تنزعه . ( 26 ) حدثنا حفص عن الشيباني عن محمد عبيد الله أن عمر استعمل السائب بن الاقرع على المدائن ، فينما هو مجلسه إذ أتي بمال من صفر كأنه رجل قائل بيديه هكذا - وبسط يديه وقبض بعض أصابعه - فقال : هذا لي ، هذا ما أفاء الله علي ، فكتب فيه إلى عمر فقال عمر : أنت عامل من عمال المسلمين ، فاجعله في بيت مال المسلمين . ( 27 ) حدثنا أبو داود الطيالسي عن حماد بن سلمة عن سماك عن النعمان بن حميد أن عمارا أصاب مغنما فقسم بعضه وكتب إلى عمر يشاوره قال : مانع الناس إلى قدوم الراكب . ( 28 ) حدثنا محمد بن بشر قال ثنا إسماعيل عن شبل بن عوف : كان من أهل القادسية وكان يصفر لحيته . ( 29 ) حدثنا غندر عن شعبة عن سماك عن ملحان بن سليمان بن ثروان قال : كان سلمان أمير المدائن ، فإذا كان يوم الجمعة قال يزيد : قم فذكر قومك . ( 30 ) حدثنا عفان قال ثنا أبو هلال عن قتادة عن أنس قا ل : كان على ابن أم مكتوم يوم القادسية درع سابغ . * ( هامش ) * ( 4 / 24 ) أي أن تقوى الله هي خير لكما وليس المفاخرة وأنه أحرى بأهل الكوفة الاهتمام بتقوى الله والدفاع عنها كي لا يصيبها ما أصاب عاد وثمود . ( 4 / 25 ) وجدوا فيه رجلا : جثة رجل . ( 4 / 26 ) مال من صفر : المقصود دنانير ذهبية لان لون الذهب أصفر . أما الصفر أصلا فهو النحاس . ( 4 / 27 ) أي إلى وقت قدوم من يحمل قرار عمر رضي الله عنه في ذلك . ( 4 / 28 ) يصفر لحيته : يصبغها بالاصفر وما يعطي اللون الاصفر للشعر قد يكون الزعفران أو الورس أو لعله نوع من الحناء أيضا . ابن أبي شيبة - ج 8 - م 2 (* ) كتاب التأريخ - في أمر القادسية وجلولاء ( 31 ) حدثنا هشيم قال أخبرنا حصين عن محارب بن دثار عن ابن عمر قال : اختلفت أنا وسعد بالقادسية في المسح على الخفين . ( 32 ) حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن منصور عن إ براهيم قال : فر رجل من القادسية أو مهران أو بعض تلك المشاهد فأتى عمر فقال : إني قد هلكت فررت ، فقال عمر : كلا أنا فئتك . ( 33 ) حدثنا محمد بن الحسن الاسدي قال ثنا الوليد عن سماك بن حرب قال : أدركت ألفين من بني أسد قد شهدوا القادسية في ألفين ألفين ، وكان راياتهم في يد سماك صاحب المسجد . ( 34 ) حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن عاصم الاحول قال : سأل صبيح أبا عثمان النهدي وأنا أسمع فقال له : هل أدركت النبي ( ص ) ؟ فقال نعم ، أسلمت على عهد النبي ( ص ) وأديت إليه ثلاث صدقات ولم ألقه ، وغزوت على عهد عمر غزوات ، شهدت فتح القادسية وجلولاء وتستر ونهاوند والميروك وآذربيجان ومهران ورستم ، فكنا نأكل السمن ونترك الودك ، فسألته عن الظروف فقال : لم نكن نسأل عنها - يعني طعام المشركين . ( 35 ) حدثنا عائذ بن حبيب عن أشعث عن الحكم عن إبراهيم قال : ضرب يوم القادسية للعبيد بسهامهم كما ضرب للاحرار . ( 36 ) حدثنا الفضل بن دكين عن جعفر عن ميمون قال : لما جاء وفد القادسية حبسهم ثلاثة أيام لم يأذن لهم ، ثم أذن لهم ، قال : يقولون : التقينا فهزمنا ، بل الله الذي هزم وفتح . ( 37 ) حدثنا أبو أسامة قال أخبرنا الصلت بن بهرام حدثنا جميع بن عمير الليثي عن عبد الله بن عمر قال : شهدت جلولاء فابتعت من الغنائم بأربعين ألفا ، فقدمت بها على عمر فقال ما هذا ؟ قلت : أبتعت من الغنائم بأربعين ألفا ، فقال : يا صفية ! احفظي بما قدم به عبد الله بن عمر ، عزمت عليك أن تخرجي منه شيئا ، قالت : يا أمير المؤمنين ، وإن كانت غير طيب ، قال : ذاك لك ، قال : فقال لعبد الله بن عمر : أرأيت لو انطلق بي إلى * ( هامش ) * ( 4 / 33 ) في ألفين ألفين : أي كان نصيب كل واحد منهم من الغنائم ألفي درهم . ( 4 / 34 ) أديت إليه ثلاث صدقات : أديت إليه الزكاة ثلاث سنوات . الودك : شحم السنام وشحم الذبائح إطلاقا . الظروف : أوعية من جلد كان بعض أهل البلاد المفتتحة يستعملها لحفظ الطعام أو السمن . ( 4 / 35 ) ضرب لهم بسهام : نالوا نصيبهم من الغنائم . ( * ) كتاب التأريخ - في أمر القادسية وجلولاء النار أكنت [ مفتدي ] قلت : نعم ولو بكل شئ أقدر عليه ، قال : فإني كأنني شاهدك يوم جلولاء وكنت تبايع ويقولون : هذا عبد الله بن عمر صاحب رسول الله ( ص ) وابن أمير المؤمنين وأكرم أهله عليه ، وأنت كذلك قال : فإن يرخصوا عليك بمائة أحب إليهم من أن يلغوا عليك بدرهم ، وإني قاسم ، وسأعطيك من الربح أفضل ما يربح رجل من قريش ، أعطيك ربح الدرهم درهما ، قال : فخلى على سبعة أيام ثم دعا التجار فباعه بأربعمائة ألف ، فأعطاني ثمانين ألفا ، وبعث بثلاثمائة ألف وعشرين ألفا إلى سعد فقال : اقسم هذا المال بين الذين شهدوا الوقعة ، فإن كان مات فيهم أحد فابعث بنصيبه إلى ورثته . ( 38 ) حدثنا أبو المورع عن مجالد عن الشعبي قال ، لما فتح سعد جلولاء أصاب المسلمون ثلاثين ألف ألف ، قسم للفارس ثلاثة آلاف مثقال ، وللراجل ألف مثقال . ( 39 ) حدثنا وكيع قال ثنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه قال : أتي عمر بغنائم من غنائم جلولاء فيها ذهب وفضة ، فجعل يقسمها بين الناس ، فجاء ابن له يقال له عبد الرحمن فقال : يا أمير المؤمنين ! اكسني خاتما فقال : اذهب إلى أمك تسقيك شربة من سويق ، قال : فو الله ما أعطاه شيئا . ( 40 ) حدثنا محمد بن بشر قال حدثنا هشام بن سعد قال ثنا زيد بن أسلم عن أبيه قال : سمعت عبد الله بن الارقم صاحب بيت مال المسلمين يقول لعمر بن الخطاب : يا أمير المؤمنين ! عندنا حلية من حلية جلولاء وآنية ذهب وفضة فر فيها رأيك ، فقال : إذا رأيتني فارغا فأتني ، فجاء يوما فقال : إني أراك اليوم فارغا يا أمير المؤمنين ! قال ابسط لي نطعا في الجسر ، فبسط له نطعا ، ثم أتي بذلك المال فصب عليه فجاء فوقف عليه ثم قال : اللهم إنك ذكرت هذا المال فقلت : * ( زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المنقطرة من الذهب و الفضة ) * وقلت * ( لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم ) * اللهم إنا لا نستطيع إلا أن نفرح بما زينت لنا ، اللهم فاجعلني أنفقه في حق وأعوذ بك من شره . * ( هامش ) * ( 4 / 37 ) مفتدي : في الاصل مقتدي ، والصواب ما أثبتناه . ( 4 / 40 ) فر : ر هو فعل الامر من رأى أي فأمر بما تراه مناسبا وفي الاصل [ فرأى ] وهو خطأ والصواب ما أثبتناه . النطع : القطعة من الجلد . * ( زين للناس حب الشهوات ) * سورة آل عمران من الآية ( 3 / 14 ). * ( لكي لا تأسوا ) * سورة الحديد من الآية ( 23 ). ( * ) كتاب التأريخ - في توجيه النعمان بن مقرن إلى نهاوند ( 41 ) حدثنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا إسرائيل عن إسحاق عن سمرة بن جعونة العامري قال : أصبت قباء منسوجا بالذهب من ديباج يوم جلولاء فأردت بيعه فألقيته على منكبي ، فمررت بعبد الله بن عمر فقال : تبيع القباء ؟ قلت : نعم قال بكم ؟ قلت : بثلاثمائة درهم ، قال : إن ثوبك لا يسوى ذلك ، وإن شئت أخذت ، قلت : قد شئت ، قال : فأخذه . ( 42 ) حدثنا محمد بن عبد الله الاسدي قال ثنا حبان عن مجالد عن الشعبي : قال أتي عمر من جلولاء بستة ألف ألف ، ففرض العطاء . ( 43 ) حدثنا هشيم قال أخبرنا يونس بن عبيد الله قال ثنا الحكم بن الاعرج قال : سألت ابن عمر عن المسح على الخفين ، قال : اختلفت أنا وسعد في ذلك ونحن بجلولاء . ( 44 ) حدثنا محمد بن فضيل عن وقاء بن أياس الاسدي عن أبي ظبيان قال : كنا مع سلمان في غزاة إما في جلولاء وإما في نهاوند قال : فمر رجل وقد جنى فاكهة ، فجعل يقسمها بين أصحابه ، فمر سلمان فسبه ، فرد على سلمان وهو لا يعرفه ، قال : فقيل : هذا سلمان ، قال : فرجع إلى سلمان يعتذر إليه قال : فقال له الرجل : ما يحل لنا من أهل الذمة يا أبا عبد الله ؟ قال : ثلاث : من عماك إلى هداك ، ومن فقرك إلى غناك ، وإذا صحبت الصاحب منهم تأكل من طعامه ويأكل من طعامك ويركب دابتك في أن لا تصرفه عن وجه يريده .
( 5 ) في توجيه النعمان بن مقرن إلى نهاوند ( 1 ) حدثنا معاوية بن عمرو قال حدثنا زائدة قال ثنا عاصم بن كليب الجرمي قال : حدثني أبي أنه أبطأ على عمر خبر نهاوند وابن مقرن وأنه كان يستنصر ، وأن الناس كانوا يرون من استنصاره أنه يكن له ذكر نهاوند وابن مقرن ، قال فقدم عليهم أعرابي ، * ( هامش ) * ( 4 / 42 ) فرض العطاء : نظمه وقنن توزيعه أي لجعل ذلك قانونا ونظاما ففرض لزوجات الرسول ( ص ) وللمهاجرين والانصار وأولادهم وقد ذكر كل هذا في أبواب سابقة فليراجع . ( 4 / 34 ) ليس ها هنا موضعة ، إنما أورده لورود ذكر جلولاء فيه . ( 4 / 44 ) سبه لانه قد جنى فاكهة لا يحق له جناها . من عماك إلى هداك : أي حتى تهتدي إلى الطريق الذي ضللت عنه وضيافة يوم وليلة . ( 5 / 1 ) يستنصر : يدعوا الله طالبا منه النصر والتوفيق لجيوش المسلمين . ( * ) كتاب التأريخ - في توجيه النعمان بن مقرن إلى نهاوند فقال : ما بلغكم عن نهاوند وابن مقرن ، قالوا : وماذاك ؟ قال : لا شئ ، قال ، فنمي إلى عمر ، قال : فأرسل إليه فقال : ما ذكرك نهاوند وابن مقرن ، فإن جئت بخبر فأخبرنا ، قال : يا أمير المؤمنين ، أنا فلان بن فلان العلاني ، خرجت بأهلي ومالي مهاجرا إلى الله ورسوله حتى نزلنا موضع كذا وكذا ، فلما ارتحلنا إذا رجل على جمل أحمر لم أر مثله ، فقلنا : من أين أقبلت ؟ قال : من العراق ، قلنا : فما خبر الناس ، قال : التقوا فهزم الله العدو وقتل ابن مقرن ، ولا أدري والله ما نهاوند ولا ابن مقرن ، أتدري أي يوم ذاك من الجمعة ؟ قال : لا والله ما أدري ، قال : لكني أدري ، فعد منازله ، قال ارتحلنا يوم كذا وكذا فنزلنا موضع كذا وكذا فعد منازله ، قال : ذاك يوم كذا وكذا من الجمعة ، ولعلك أن تكون لقيت بريدا من برد الجن ، فإن لهم بردا ، قال : فمضى ما شاء الله ثم جاء الخبر بأنهم التقوا في ذلك اليوم . ( 2 ) حدثنا حسين عن زائدة عن عاصم بن كليب عن أبيه قال : أبطأ على عمر خبر نهاوند وخبر النعمان فجعل يستنصر . ( 3 ) حدثنا أبو أسامة قال ثنا إسماعيل عن قيس بن أبي حازم عن مدرك بن عوف الاحمسي قال : بينا أنا عند عمر إذ آتاه رسول النعمان بن مقرن ، فسأله عمر عن الناس قال فذكروا عند عمر من أصيب يوم نهاوند ، فقالوا : قتل فلان وفلان وآخرون لا نعرفهم ، فقال عمر : لكن الله يعرفهم ، قالوا : ورجل اشترى نفسه - يعنون عوف بن أبي حية أبا شبيل الاحمسي ، قال مدرك بن عوف ، ذاك والله خالي يا أمير المؤمنين يزعم الناس أنه ألقى بيديه إلى التهلكة فقال عمر : كذب أولئك ، ولكنه من الذين اشتروا الآخرة بالدنيا ، قال إسماعيل : وكان أصيب وهو صائم فاحتمل وبه رمق فأبى أن يشرب حتى مات . ( 4 ) حدثنا أبو أسامة قال ثنا شعبة عن علي بن زيد عن أبي عثمان قال : أتيت عمر بنعي النعمان بن مقرن فوضع يده على رأسه وجعل يبكي . ( 5 ) حدثنا غندر عن شعبة عن أياس بن معاوية قال : جلست إلى سعيد بن المسيب ، قال : إني لاذكر عمر بن الخطاب حين نعي النعمان بن مقرن . * ( هامش ) * = منازله أماكن نزوله للنوم والراحة ، عد منازله لانه بعدها يعد الايام . ( 5 / 3 ) اشترى نفسه : اشترى الآخرة بالدنيا . ( * ) كتاب التأريخ - في توجيه النعمان بن مقرن إلى نهاوند ( 6 ) حدثنا أبوا أسامة قال ثنا مهدي بن ميمون قال ثنا محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب عن بشر بن شغاف عن عبد الله بن سلام قال : لما كان حين فتحت نهاوند أصاب المسلمون سبايا من سبايا اليهود ، قال : وأقبل رأس الجالوت يفادي سبايا اليهود ، قال : وأصاب رجل من المسلمين جارية يسرة صبيحة ، قال : فأتاني فقال : لك أن تمشي معي إلى هذا الانسان عسي أن يثمن لي بهذه الجارية ، قال : فانطلقت معه فدخل على شيخ مستكبر له ترجمان فقال لترجمانه : سل هذه الجارية ، هل وقع عليها هذا العربي ؟ قال : ورأيته غار حين رأي حسنها ، قال : فراطنها بلسانه ففهمت الذي قال : فقلت له : أبحت بما في كتابك بسؤالك هذه الجارية على ما وراء ثيابها ، فقال لي : كذبت ما يدريك ما في كتابي ، قلت : أنا أعلم بكتابك منك ، قال : أنت أعلم بكتابي مني ؟ قلت : أنا أعلم بكتابك منك ، قال : من هذا ؟ قالوا : عبد الله بن سلام ، قال : فانصرفت ذلك اليوم ، قال فبعث إلي رسولا يعزمه ليأتيني ، قال : وبعث إلي بدابة قال : فانطلقت إليه لعمر الله احتسابا رجاء أن يسلم ، فحبسني عنده ثلاثه أيام أقرأ عليه التوراة ويبكي ، قال : وقلت له : إنه والله لهو النبي الذي تجدونه في كتابكم ، قال فقال لي : كيف أصنع باليهود ؟ قال : قلت له : إن اليهود لن يغنوا عنك من لله شيئا ؟ قال : فغلب عليه الشقاء وأبى أن يسلم . ( 7 ) حدثنا عفان قال ثنا حماد بن سلمة قال أخبرنا أبوعمران الجوني عن علقمة بن عبد الله المزني عن معقل بن يسار أن عمر بن الخطاب شاور الهرمزان في الفارس وأصبهان وآذربيجان فقال : أصبهان الرأس ، وفارس وآذربيجان الجناحان فإن قطعت أحد الجناحين مال الرأس بجناح الآخر ، وإن قطعت الرأس وقع الجناحان ، فابدأ بالرأس ، فدخل المسجد فإذا هو بالنعمان بن مقرن يصلي ، فقعد إلى جنبه ، فلما قضى صلاته قال : ما أراني إلا مستعملك ، قال : أما جابيا فلا ، ولكن غازيا ، قال : فإنك غاز ، فوجهه وكتب إلى أهل الكوفة أن يمدوه ، قال : ومعه الزبير بن العوام وعمرو بن معدى كرب وحذيفة وابن عمر والاشعث بن قيس ، قال : فأرسل النعمان المغيرة بن شعبة إلى ملكهم وهو يقال له ذو الجناحين ، فقطع إليهم نهرهم فقيل لذي الجناحين : إن رسول العرب ها هنا ، فشاور أصحابه فقال : ما ترون ؟ أقعد له في بهجة الملك وهيئة الملك أو في هيئة الحرب ، قالوا : لا بل اقعد له في بهجة الملك ، فقعد على سريره ووضع التاج على رأسه ، وقعد أبناء الملوك سماطين ، عليهم القرطة وأساور الذهب والديباج ، قال : فأذن للمغيرة * ( هامش ) * ( 5 / 6 ) رأس الجالوت : قائد المشركين وزعمهم . ( 5 / 7 ) سماطين : صفين كالعقد حوله . ( * ) = كتاب التأريخ - في توجيه النعمان بن مقرن إلى نهاوند فأخذ بضبعه رجلان ومعه رمحه وسيفه ، قال : فجعل يطعن برمحه في بسطهم يخرقها ليتطيروا حتى قام بين يديه ، قال : فجعل يكلمه والترجمان يترجم بينهما : إنكم معشر العرب أصابعكم جوع وجهد فجئتم ، فإن شئتم مرناكم ورجعتم ، قال : فتكلم المغيرة بن شعبة فحمد لله وأثنى عليه ثم قال : إنا معشر العرب كنا أذلة يطأونا ولا نطأهم ، ونأكل الكلاب والجيفة وأن الله ابتعث منا نبيا في شرف منا ، أوسطنا حسبا وأصدقنا حديثا ، قال : فبعث النبي ( ص ) بما بعثه به ، فأخبرنا بأشياء وجدناها كما قال ، وأنه وعدنا فيما وعدنا أنا سنملك ما ها هنا ونغلب ، وأني أرى ها هنا بزة وهيئة ما من خلفي بتاركها حتى يصيبها ، قال فقالت لي نفسي : لو جمعت جراميزك فوثبت فقعدت مع العلج على سريره حتى يتطير ، قا ل : فوثبت وثبة ، فإذا أنا معه على سريره ، فجعلوا يطأوني بأرجلهم ويجروني بأيديهم فقلت : إنا لا نفعل هذا برسلكم ، فإن كنت عجزت أو استحمقت فلا تؤاخذوني ، فإن الرسل لا يفعل بهم هذا ، فقال الملك : إن شئتم قطعنا إليكم وإن شئتم قطعتم إلينا ، فقلت : لا بل نحن نقطع إليكم ، قال : فقطعنا إليهم فسلسلوا كل خمسة وسبعة وستة وعشرة في سلسلة حتى لا يفروا ، فعبرنا إليهم فصاففناهم فرشقونا حتى أسرعوا فينا ، فقال المغيرة للنعمان : إنه قد أسرع في الناس قد خرجوا قد أسرع فيهم ، فلو حملت ؟ قال النعمان : إنك لذو مناقب وقد شهدت مع رسول الله ( ص ) ولكن شهدت مع رسول الله ( ص ) ، فكان إذا لم يقاتل أول النهار إنتظر حتى تزول الشمس وتهب الرياح وتنزل النصر ، ثم قال : إني هاز لوائي ثلاث هزات ، فأما أول هزة فليقض الرجل حاجته واليتوضأ ، وأما الثانية فلينظر الرجل إلى شسعه ورم من سلاحه ، فإذا هززت الثالثة فاحملوا ، ولا يلوين أحد على أحد ، وإن قتل النعمان فلا يلوين عليه أحد ، وإني داعي الله بدعوة فأقسمت على كل امرئ مسلم لما أمن عليها ، فقال : اللهم ارزق النعمان اليوم الشهادة في نصر وفتح عليهم ، قال : فأمن القوم وهز لواءه ثلاث هزات ثم قال : سل درعه ثم حمل وحمل الناس ، قال : وكان أول صريع ، قال فأتيت عليه فذكرت عزمته فلم ألو عليه وأعلمت علما حتى * ( هامش ) * = أخذ بضبعه : أمسكوه من ثيابه . مرناكم : أعطيناكم الميرة وهي الطعام من قمح وشعير وسواه . جمعت جراميزك : جمعت أطراف ثوبك والجراميز من الوحشي : قوائمه وجسده وأعضاؤه ، ومن الانسان : بدنه كله أو نفسه ويقال ضم جراميزه إذا رفع ما انتشر من ثيابه ومضى . فلينظر الرجل إلى شسعه : أي إلى موضع وقوفه والسشع رباط النعل . ورم من سلاحه : أي يتأكد من جاهزيته للقتال . ( * ) كتاب التأريخ - في توجيه النعمان بن مقرن إلى نهاوند كتاب التأريخ - في توجيه النعمان بن مقرن إلى نهاوند أعرف مكانه ، قال : فجعلنا إذا قتلنا الرجل شغل عنا أصحابه قال : ووقع ذو الجناحين عن بغلة له شهباء فانشق بطنه ، ففتح الله على المسلمين ، فأتيت مكان النعمان وبه رمق ، فأتيته بأداوة فغسلت عن وجهه فقال : من هذا ؟ فقلت : معقل بن يسار ، قال : ما فعل الناس ؟ قلت فتح الله عليهم ، قال : لله الحمد ، اكتبوا ذلك إلى عمر ، وفاضت نفسه ، واجتمه الناس إلى الاشعث بن قيس ، قال : فأرسلوا إلى أم ولده : هل عهد إليك النعمان عهدا ، أم عندك كتاب ؟ قالت ، سفط فيه كتاب ، فأخرجوه فإذا فيه : إن قتل النعمان ففلان ، وإن قتل فلان ففلان ، قال حماد قال علي بن زيد : فحدثنا أبو عثمان قال : ذهبت بالبشارة إلى عمر فقال : ما فعل النعمان ؟ قلت : قتل ، قال : ما فعل فلان ؟ قلت : قتل ، قال : ما فعل فلان ؟ قلت : قتل ، فاسترجع ، قلت : وآخرون لا نعلمهم ، قال : لا نعلمهم لكن الله يعلمهم . ( 8 ) حدثنا عثمان قال ثنا حماد بن سلمة عن حبيب بن الشهيد عن محمد قال : لما حمل النعمان قال : والله ما وطئنا كتفيه حتى ضرب في القوم . ( 9 ) حدثنا شاذان قال ثنا حماد بن سلمة عن أبي عمران الجوني عن علقمة بن عبد الله عن مصقل بن يسار قال : شاور عمر الهرمزان - ثم ذكر نحوا من حديث عفان إلا أنه قال : فأتاهم النعمان بنهاوند وبينهم وبينه نهر فسرح المغيرة بن شعبة فعبر إليهم النهر ، وملكهم يومئذ ذو الجناحين . ( 10 ) حدثنا إسحاق بن منصور قال ثنا أسباط بن تصر عن السدي عن عبد خير عن الربيع بن خيثم عن عبد الله بن سلام : وقع له في سهمه عجوز يهودية ، فمر برأس الجالوت فقال : يا رأس الجالوت ، تشتري مني هذه الجارية ، فكلمها فإذا هي على دينه ، قال : بكم ، قال : بأربعة آلاف ، قال : لا حاجة لي فيها ، فحلف عبد الله بن سلام : لا ينقصه فسار عبد الله بن سلام بشئ فقرأ هذه الآية * ( وإن يأتوكم أسارى تفادوهم ) * الآية فقال عبد الله بن سلام : أنت ، قال : نعم ، قال : لتشترينا أو لتخرجن من دينك ، قال : قد أخذتها ، قال : فهب لي ما شئت قال : فأخذ منه ألفين ورد عليه ألفين . ( 11 ) حدثنا عفان قال ثنا أبو عوانة قال حدثني داود بن عبد الله الاودي عن * ( هامش ) * ( 5 / 10 ) أنت : أي أنت تعرف كلام رب العالمين وقراءة اليهودي رأس الجالوت للآية المذكورة وهي من الآية ( 85 ) من سورة البقرة كأنه يعرض بعبد الله بن سلام أي كيف يقاد بها وهي يهودية كما كان متناسيا أن عبد الله بن سلام قد أسلم ولا ينطبق عليه حكم التوراة في عدم مفاداة اليهودي لليهودي أي طلب للفدية لفك إساره . ( * ) حميد بن عبد الرحمن الحميري أن رجلا كان يقال له حممة من أصحاب رسول الله ( ص ) ، خرج إلى أصبهان غازيا في خلافة عمر ، فقال : اللهم إن حممة يزعم أنه يحب لقاءك ، فإن كان حممة صادقا فاعزم له بصدقه ، وإن كان كاذبا فاعزم له عليه وإن كره ، اللهم لا ترد حممة من سفره هذا ، قال : فأخذه الموت ، فمات بأصبهان ، قال : فقام أبو موسى فقال : يا أيها الناس ! ألا إنا والله ما سمعنا فيما سمعنا من نبيكم ( ص ) وما بلغ علمنا إلا أن حممة شهيد . ( 12 ) حدثنا محمد بن فضيل عن الاعمش عن إبراهيم عن علقمة قال : حاصرنا مدينة نهاوند فأعطيت معضدا ثوبا لي فاعتجر به ، فأصاب حجر في رأسه فجعل يمسحه وينظر إلى ويقول : إنها لصغيرة وإن الله ليبارك في الصغيرة ( 13 ) حدثنا عبيد الله بن موسي قال أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي الصلت وأبي مدافع قال : كتب إلينا عمر بن الخطاب ونحن مع النعمان بن مقرن : إذا لقيتم العدو فلا تفروا ، وإذا غنمتم فلا تغلوا ، فلما لقينا العدو قال النعمان للناس : لا تواقعوهم ، وذلك يوم الجمعة ، حتى يصعد أمير المؤمنين المنبر يستنصر ، قال : ثم وقعناهم فانقض النعمان وقال : سجوني ثوبا وأقبلوا على عدوكم ولا أهولنكم ، قال : ففتح الله علينا ، قال : وأتي عمر الخبر أنه أصيب النعمان وفلان وفلان ، ورجال لا نعرفهم يا أمير المؤمنين ، قال : لكن الله يعرفهم . ( 14 ) حدثنا غندر عن شعبة قال سمعت أبا إسحاق يقول : سمعت أبا مالك وأبا مسافع من مزينة يحدثان أن كتاب عمر أتاهم مع النعمان بن مقرن بنهاوند : أما بعد فصلوا الصلاة لوقتها ، وإذا لقيتم العدو فلا تفروا ، وإذا ظفرتم فلا تغلوا . ( 15 ) حدثنا عبد الملك بن عمر قال : كتب عمر إلى النعمان بن مقرن : استبشر واستعن في حربك بطليحة وعمرو بن معدي كرب ولا توليهما من الامر شيئا فإن كل صانع هو أعلم بصناعته . * ( هامش ) * ( 5 / 13 ): حتى يصعد أمير المؤمنين المنبر يستنصر : أي حتى يصعد لخطبة الجمعة فيدعوا الله ويستنصره . سجوني ثوبا : مددوني على ثوب أي يكون ذلك علامة كي يرجعوا إليه . لا أهولنكم : لا تجعلوا استشهادي أمرا يخيفكم ويمنعكم عن متابعة القتال . ( 25 / 5 ) أي في الحرب لا يولى الامر إلا لمن له علم بالحرب ، ولذلك ولى الرسول ( ص ) عمر بن العاص أمر إحدى الغزوات ومعه في الغزوة أبا بكر وعمر رضي الله عنهم جميعا . ( * ) 16 ) حدثنا سهل بن يوسف عن حميد عن أنس قال : كان النعمان بن مقرن على جند أهل الكوفة ، وأبو موسى الاشعري على جند أهل البصرة . ( 6 ) في بلنجر ( 1 ) حدثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن أبي وائل قال : غزونا مع سلمان بن ربيعة ( بلنجر ) فخرج علينا أن نحمل على دواب الغنيمة ، ورخص لنا في الغربال والحبل والمنخل . 2 () حدثنا شريك عن ابن الاصبهاني عن الشيباني عن الشعبي عن مالك بن صحار قال : غزونا بلنجر فخرج أخي فحملته خلفي فرآني حذيفة فقال : من هذا ، فقلت : أخي جرح فرجع ، قابلا نفتحها إن شاء الله ، فقال حذيفة : لا والله لا يفتحها علي أبدا ولا القسطنطينية ولا الديلم . ( 3 ) حدثنا ابن إدريس عن مسعر عن أبي حصين عن الشعبي عن مالك بن صحار قال : غزونا بلنجر فلم يفتحوها ، فقالوا : نرجع قابلا نفتحها فقال حذيفة : لا تفتح هذه ولا مدينة الكفر ولا الديلم إلا على الرجل من أهل البيت محمد ( ص ) . ( 4 ) حدثنا محمد بن فضيل عن عطاء ومحمد بن سوقة عن الشعبي قال : لما غزا سلمان بلنجر أصاب في قسمته صرة من مسك ، فلما رجع استودعتها امرأته ، فلما مرض مرضه الذي مات فيه قال لامرأته وهو يموت : أريني الصرة التي استودعتك ، فأتته بها فقال : ائتني باناء نظيف ، فجاءت به فقال : أديفيه ثم انضحى به حولي فإنه يحضرني خلق من خلق الله لا يأكلون الطعام ويجدون الريح ، ثم قال : أخرجي عني وتعاهديني ، فخرجت ثم رجعت وقد قضى . * ( هامش ) * ( 6 ) بلنجر : مدينة ببلاد الخزر خلف باب الابواب ( معجم البلدان ) . ( 6 / 1 ) رخص في كذا : أجاز لنا استعماله للضرورة ولان هذه الاشياء لا تتلف بالاستعمال . ( 6 / 2 ) قابلا : في العام القادم . ( 6 / 3 ) وهذا من كلام حذيفة وقد فتح الله القسطنطينية على يد السلطان محمد الفاتح أحد سلاطين العثمانيين . ( 6 / 4 ) أديفيه : بللية بالماء أو ذوبية بالماء والدوف لا يكون إلا في الطيب سائلا أو مسحوقا . تعاهديني : ارجعي إلى مكاني من وقت لآخر لتري ما يكون من أمري أي لترى إن كان حيا محتاجا لشئ أو توفاه الله . ( * ) 5 ) حدثنا يحيي بن سعيد القطان عن سفيان عن الركين عن أبيه قال : كنا مع سلمان بن ربيعة ببلنجر ، فرأيت هلال شوال يوم تسع وعشرين ليلة ثلاثين ضحى ، قال : فقال : أرينيه ، فأريته فأمر الناس فافطروا . ( 6 ) حدثنا ابن إدريس قال سمع أباه وعمه يذكران قال : قال سلمان : قتلت بسيفي هذا مائة مستلئم كلهم يعبد غير الله ، ما قتلت منهم رجلا صبرا . ( 7 ) حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن بعض أصحابه عن حذيفة قال : لا يفتح القسطنطينية ولا الديلم ولا الطبرستان إلا رجل من بني هاشم . ( 7 ) في الجبل صلح هو ، أو أخذ عنوة ؟ ( 1 ) حدثنا حسين عن مجالد قال : صالح أهل الجبل كلهم ، لم يؤخذ شئ عنوة . ( 2 ) حدثنا حميد عن حصين عن مطرف قال : ما فوق حلوان فهو ذمة ، وما دون حلوان من السواد فهو فئ ، قال : سوادنا هذا فئ . ( 3 ) حدثنا شاذان قال حدثنا حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن أبي العلاء قال : كنت فيمن افتتح تكريت ، فصالحناهم على أن يبرزوا لنا سوقا وجعلنا لهم الامان ، قال : فابرزوا لنا سوقا ، قال ، فقتل قس منهم فجاء قسهم ، قال : أجعلتم لنا ذمة نبيكم ( ص ) وذمة أمير المؤمنين وذمتكم ثم أخفزتموها ، فقال أميرنا : إن أقمتم شاهدين ذوي عدل على قاتله أقدناكم ، وإن شئتم حلفتم وأعطيناكم الدية ، وإن شئتم حلفنا لكم ولم نعطكم شيئا ، قال : فتواعدوا للغد فحضروا فجاء قسهم فحمد الله وأثنى عليه ، ثم ذكر السماوات والارض وما شاء الله أن يذكر حتى ذكر يوم القيامة ثم قال : أول ما يبدأ به من الخصومات الدماء ، قال : فيختصم أبناء آدم فيقضي له على صاحبه ثم يؤخذ الاول فالاول حتى ينتهي الامر إلى صاحبنا وصاحبكم ، قال : فيقال له : فيم قتلتني ؟ قال : أفلا تحب أن يكون لصاحبكم على صاحبنا حجة أن يقول : قد أخذ أهلك من بعدك ديتك . * ( هامش ) * ( 6 / 6 ) مستلئم : قد حمل لامته أي درعه والمقصود أنه قتل مائة رجل مقاتل حامل للسلاح غير أعزل . ما قتلت منهم رجلا صبرا : أي كل الذين قتلتهم قتلتهم في المعركة وهم يقاتلون . والقتل صبرا هو قتل الرجل بعد أن يؤسر ويشد وثاقه . ( 7 / 1 ) الجبل أو بلاد الجبل : مدن بين آذربيجان وعراق العرب وخوزستان وفارس وبلاد الديلم . ( * ) 8 ) ما ذكر في تستر ( 1 ) حدثنا قراد أبو نوح قال حدثنا عثمان بن معاوية القرشي عن أبيه عن عبد الرحمن بن أبي بكرة قال : لما نزل أبو موسى بالناس على الهرمزان ومن معه بتستر ، قال : أقاموا سنة أو نحوها لا يخلصون إليه ، قال : وقد كان الهرمزان قتل رجلا من دهاقنتهم وعظمائهم ، فانطلق أخوه حتى أتى أبا موسى فقال : ما يجعل لي إن دللتك على المدخل ، قال : سلني ما شئت ، قال : أسألك أن تحقن دمي ودماء أهل بيتي وتخلي بيننا وبين ما في أيدينا من أموالنا ومساكننا ، قال : فذاك لك ، قال : أبغني إنسانا سابحا ذا عقل ولب يأتيك بأمر بين ، قال : فأرسل أبو موسى إلى مجزأة بن ثور السدوسي فقال له : ابغني رجلا من قومك سابحا ذا عقل ولب ، وليس بذاك في خطره ، فإن أصيب كان مصابه على المسلمين يسيرا ، وإن سلم جاءنا سب ، فإني لا أدري ما جاء به هذا الدهقان ولا آمن له ولا أثق به ، قال : فقال مجزأة : قد وجدت ، قال : من هو ؟ فأت به ، قال : أنا هو ، قال أبو موسى : يرحمك الله ! ما هذا أردت فابغني رجلا ، قال : فقال مجزأة بن ثور : والله لا أعمد إلى عجوز من بكر بن وائل أتداين أم مجزأة بابنها ، قال : أما إذا أبيت فسر ، فلبس الثياب البيض وأخذ منديلا وأخذ معه خنجرا ، ثم انطلق إلى الدهقان حتى سنح ، فأجاز المدينة فأدخله من مدخل الماء حيث يدخل على أهل المدينة ، قال : فأدخله في مدخل شديد يضيغ به إحيانا حتى ينبطح على بطنه ، ويتسع إحيانا فيمشي قائما ، ويحبوا في بعض ذلك حتى دخل المدينة ، وقد أمر أبو موسى أن يحفظ طريق باب المدينة وطريق السوق ومنزل الهرمزان ، فانطلق به الدهقان حتى أراه طريق السور وطريق الباب ، ثم انطلق به إلى منزل الهرمزان ، وقد كان أبو موسى أوصاه أن ( لا تسبقني بأمر ) فلما رأى الهرمزان قاعدا وحوله دهاقنته وهو يشرب فقال للدهقان : هذا الهرمزان ؟ قال : نعم ، قال : هذا الذي لقي المسلمون منه ما لقوا ، أما والله لاريحنهم منه ، قال : فقال له الدهقان : لا تفعل فإنهم يحرزون ويحولون بينك وبين دخول هذا المدخل ، فأبى مجزأة إلا أن يمضي على رأيه على قتل العلج ، فأداره الدهقان والاصب أن يكف عن قتله ، فأبى ، فذكر الدهقان قول أبي موسى له ( اتق أن لا تسبقني بأمر ، فقال : أليس قد أمرك صاحبك أن لا تسبقه بأمر ، فقال : ها أنا والله لاريحنهم منه ، فرجع مع الدهقان إلى منزله فأقام يومه حتى أمسى ، ثم رجع إلى أبي موسى فندب أبو موسى الناس معه ، فانتدب ثلاثمائة ونيف ، فأمرهم أن يلبس الرجل ثوبين لا يزيد عليه ، وسيفه ، ففعل القوم ، قال : فقعدوا على شاطئ النهر ينتظرون مجزأة أن يأتيهم وهو عند أبي موسى يوصيه ويأمره ، قال عبد الرحمن بن أبي بكرة : وليس لهم هم غيره - يشير إلى الموت ، لانظرن إلى ما يصنع ، والمائدة موضوعة بين يدي أبي موسى ، قال : فكأنه استحي أن لا يتناول من المائدة شيئا ، قال : فتناول حبة من عنب فلاكها ، فما قدر على أن يسيغها وأخذها رويدا فنبذها تحت الخوان ، وودعه أبو موسى وأوصاه فقال : مجزأة لابي موسى : إني أسألك شيئا فأعطنيه . قال : لا تسألني شيئا إلا أعطيتكه ، قال : فأعطني سيفك أتقلده إلى سيفي ، فدعا له بسيفه فأعطاه إياه ، فذهب إلى القوم وهم ينظرونه حتى كان في وسطه منهم فكبر ووقع في الماء ووقع القوم جميعا ، قال : يقول عبد الرحمن بن أبي بكرة : كأنهم البط فسبحوا حتى جاوزوا ، ثم انطلق بهم إلى الثقب الذي يدخل الماء منه فكبر ، ثم دخل فلما أفضى إلى المدينة فنظر لم يقم معه إلا خمسة وثلاثون أو ستة وثلاثون رجلا ، فقال لاصحابه : ألا أعود إليهم فأدخلهم ؟ فقال رجل من أهل الكوفة يقال له الجبان لشجاعته : غيرك فليقل هذا يا مجزأة ، إنما عليك نفسك ، فامض لما أمرت به ، فقال له : أصبت ، فمضى بطائفة منهم إلى الباب فوضعهم عليه ومضى بطائفة إلى السور ، ومضى بمن بقى حتى صعد إلى السور ، فانحدر عليه علج من الاساورة معه ، فنزل فطعن مجزأة فأثبته ، فقال مجزأة : امضوا لامركم ، لا يشغلنكم عني شئ ، فألقوا عليه برذعة ليعرفوا مكانه ومضوا ، وكبر المسلمون على السور وعلى باب المدينة وفتحوا الباب وأقبل المسلمون على عادتهم حتى دخلوا المدينة ، قال : قيل للهرمزان : هذا العرب قد دخلوا ، قال : لاشك أنهم قد رحسوها ، قال : من أين دخلوا ؟ أمن السماء ، قال : وتحصن في قصبة له ، وأقبل أبو موسى يركض على فرس له عربي حتى دخل على أنس بن مالك وهو على الناس ، قال : لكن نحن يا أبا حمزة لم نصنع اليوم شيئا ، وقد قتلوا من القوم من قتلوا ، وأسروا من أسروا ، وأطافوا بالهرمزان لقصبته إليه حتى أمنوه ، ونزل على حكم عمر الخطاب أمير المؤمنين ، قال : فبعث بهم أبو موسى مع أنس الهرمزان وأصحابه ، فانطلقوا بهم حتى قدموا على عمر ، قال : فأرسل إليه أنس : ما ترى في هؤلاء ؟ أدخلهم عراة مكتفين ، أو آمرهم فيأخذون حليهم وبرمتهم ، قال : فأرسل إليه عمر ، لو أدخلتهم كما تقول عراة مكتفين لم يزيدوا على ان يكونوا أعلاجا ، ولكن أدخلهم عليهم حليهم وبرمتهم حتى يعلم المسلمون ما أفاء الله عليهم ، * ( هامش ) * ( 8 / 1 ) الاساورة : قادة الجند عند الفرس أي من الامراء أو الضباط . القصبة : الدار ، أو القصر . ( * ) فأمرهم فأخذوا برمتهم وحليهم ودخلوا على عمر ، فقال الهرمزان لعمر : يا أمير المؤمنين ! قد علمت كيف كنا وكنتم إذ كنا على ضلالة جميعا ، كانت القبيلة من قبائل العرب ترمي نشابة بعض أساورتنا فيهربون أرض البعيدة ، فلما هداكم الله فكان معكم لم نستطع [ أن ] نقاتله ، فرجع بهم أنس ، فلما أمسى عمر أرسل إلى أنس أن اغد علي بأسراك أضرب أعناقهم ، فأتاه أنس فقال : والله يا عمر ما ذاك لك ، قال : ولم ؟ قال : إنك قد قتلت للرجل : تكلم فلا بأس عليك ، قال : لتأتيني على هذا ببرهان أو لاسوءنك ، قال : فسأل أنس القوم جلساء عمر فقال : أما قال عمر للرجل ( تكلم فلا بأس عليك ) قالوا : بلى ؟ فكبر ذلك على عمر ، قال : أما رفع عمر يديه . . . فأخرجهم عني ، فسيرهم إلى قرية يقال له ( دهلك ) في البحر ، فلما توجهوا بهم رفع عمر يديه فقال : اللهم اكسرها بهم - ثلاثا ، فركبوا السفينة فاندقت بهم وانكسرت ، وكانت قريبة من الارض فخرجوا ، فقال رجل من المسلمين : لو دعا أن يغرقهم لغرقوا ، ولكن إنما قال : ( اكسرها بهم ) قال : فأقرهم . ( 2 ) حدثنا مروان بن معاوية عن حميد عن أنس : قال حاصرنا تستر فنزل الهرمزان على حكم عمر ، فبعث به أبو موسى معي ، فلما قدمنا على عمر سكن الهرمزان ولم يتكلم ، فقال له عمر : تكلم ، فقال : أكلام حي أم كلام ميت ؟ قال : تكلم فلا بأس ، قال : إنا وإياكم معشر العرب ما خلى الله بيننا وبينكم ، فانا كنا نقتلكم ونقصيكم ، ولما أن كان الله معكم لم يكن لنا بكم يدان ، فقال عمر : ما تقول يا أنس ؟ قلت : يا أمير المؤمنين ، تركت خلفي شوكة شديدة وعددا كثيرا ، إن قتلته أيس القوم من الحياة وكان أشد لشوكتهم ، وان استحييته طمع القوم ، فقال : يا أنس أستحيي قاتل البراء بن مالك ومجزأة بن ثور ، فلما خشيت أن يبسط عليه قلت : ليس إلى قتله سبيل ، فقال عمر : لم ؟ أعطاك ؟ أصبت منه ؟ قلت : ما فعلت ولكنك قلت له ( تكلم فلا بأس ) قال : لتجيئن بمن يشهد أو لابد أن بعقوبتك ، قال فخرجت من عنده فإذا أنا بالزبير قد حفط ما حفظت ، فشهده عنده فتركه وأسلم الهرمزان وفرض له . ( 3 ) حدثنا غندر عن شهاب بن حبيب عن أبيه أنه غزا مع أبي موسى حتى إذا كان يوم قدموا تستر رمي الاشعري فصرع ، فقمت من ورائه بالفرس حتى إذا أفاق قال : كنت أول رجل من العرب أو قد في باب تستر نارا ؟ قال : فلما فتحناها وأخذنا السبي قال أبو موسى : اختر من الجند عشرة رهط ليكونوا معك هذا السبي حتى نأتيك ، ثم مضى وراء ذلك في الارض حتى فتحوا ما فتحوا من الارض ثم رجعوا عليه ، فقسم أبو موسى بينهم الغنائم ، فكان يجعل للفارس سهمين وللراجل سهما ، وكان لا يفرق بين المرأة وولدها عند البيع . ( 4 ) حدثنا يحيى بن سعيد عن حبيب بن شهاب قال : حدثني أبي قال : كنت أول من أوقد في باب تستر ، ورمي الاشعري فصرع ، فلما فتحوها وأخذوا البسي أمرني على عشرة من قومي ونفلني برجل سوى سهمي وسهم فرسي قبل الغنيمة . ( 5 ) حدثنا وكيع قال حدثنا شعبة عن العوام بن مزاحم عن خالد بن سيحان قال : شهدت تستر مع أبي موسى أربع نسوة أو خمس ، فكن يستقين الماء ويداوين الجرحى ، فاسهم لهن أبو موسى . ( 6 ) حدثنا عفان قال حدثنا همام عن قتادة عن زرارة بن أبي أوفى عن مطرف بن مالك أنه قال : شهدت فتح تستر مع الاشعري ، قال : فأصبنا دانيال بالسوس ، قال : فكان أهل السوس إذا أسنوا أخرجوه فاستسقوا به ، وأصبنا معه ستين جرة مختمة ، قال : ففتحنا جرة من أدناها وجرة من أوسطها من أقصاها ، فوجدنا في كل جرة عشرة آلاف ، قال همام : ما أراه إلا قال ( عشرة آلاف ) وأصبنا معه ربطتين من كتان ، وأصبنا معه ربعة فيها كتاب ، وكان أول رجل وقع عليه من بلعنبر يقال له حرقوص ، قال : أعطاه الاشعري الربطتين وأعطاه مائتي درهم ، قال : ثم إنه طلب إليه الربطتين بعد ذلك ، فأبى أن يردهما وشقهما عمائم بين أصحابه ، قال : وكان معنا أجير نصراني يسمى نعيما ، قال : بيعوني هذه الربعة بما فيها ، قالوا : إن لم يكن فيها ذهب أو فضة أو كتاب الله ، قال فإن الذي فيها كتاب الله فكرهوا أن يبيعوا الكتاب ، فبعناه الربعة بدرهمين ، ووهبنا له الكتاب ، قال قتادة : فمن ثم كره بيع المصاحف لان الاشعري وأصحابه كرهوا بيع ذلك الكتاب ، قال همام : فزعم فرقد السبخي قال : حدثني أبو تميمة أن عمر كتب إلى الاشعري أن تغسلوا دانيال بالسدر وماء الريحان ، وأن يصلى عليه فإنه نبي دعا ربه أن لا يريه المسلمون . ( 7 ) حدثنا حماد بن سلمة عن أبي عمران الجوني عن أنس أنهم لما فتحوا تستر قال : فوجد رجلا أنفه ذراع في التابوت ، كانوا يستظهرون ويستبطرون به ، فكتب أبو موسى * ( هامش ) * ( 8 / 6 ) السوس : الشاش أو الشاشان وبلادهم ما بين فارس وأفغانستان . دانيال : هو النبي دانيال . شقهما عمائم : قسمهما قطعا جعلت عمائم . ( 8 / 7 ) وقد حفرا عدة حفر في أماكن عديدة ثم ردماها كي لا يعرف قبره . ( * ) إلى عمر بن الخطاب بذلك ، فكتب عمر : إن هذا نبي من الانبياء والنار لا تأكل الانبياء ، والارض لا تأكل الانبياء ، فكتب أن أنظر أنت وأصحابك - يعني أصحاب أبي موسى - فادفنوه في مكان لا يعلمه أحد غيركما ، قال : فذهبت أنا وأبو موسى فدفناه . ( 8 ) حدثنا مروان بن معاوية عن حميد عن حبيب أبي يحيي أن خالد بن زيد وكانت عينه أصيبت بالسوس قال : حاصرنا مدينتها فلقينا حميدا وأمير الجيش أبو موسى ، وأخذ الدهقان عهده وعهد من معه ، فقال أبو موسى : اعزلهم ، فعزلهم ، وجعل أبو موسى يقول لاصحابه : إني لارجو ا أن يخدعه الله عن نفسه ، فعزلهم وأبقى عدو الله ، فأمر به أبو موسى ، فنادى وبذل له مالا كثيرا ، فأبى وضرب عنقه . ( 9 ) حدثنا أبو خالد عن حميد عن حبيب أبي يحيي عن خالد بن زيد عن أبي موسى بنحوه . ( 10 ) حدثنا عفان قال حدثنا همام عن قتادة عن أنس أنه قال : شهدت فتح تستر مع الاشعري ، قال : فلم أصل صلاة الصبح حتى انتصف النهار وما سرني بتلك الصلاة الدنيا جميعا . ( 11 ) حدثنا ريحان بن سعيد قال حدثني مرزوق بن عمرو قال حدثني أبو فرقد قال : كنا مع أبي موسى يوم فتحنا سوق الاهواز ، فسعى رجل من المشركين ، وسعى رجلان من المسلمين خلفه ، قال : فبينا هو يسعى ويسعيان إذ قال له أحدهما : مترس ، فقام الرجل فأخذاه ، فجاءا به أبا موسى وأبو موسى يضرب أعناق الاسارى حتى انتهى الامر إلى الرجل ، فقال أحد الرجلين : إن هذا قد جعل له الامان ، قال أبو موسى : وكيف جعل له الامان ؟ قال : إنه كان يسعى ذاهبا في الارض فقلت له ( مترس ) فقام ، فقال أبو موسى : وما مترس ؟ قال : لا تخلف قال : هذا أمان ، خليا سبيله ، قال : فخليا سبيل الرجل . * ( هامش ) * ( 8 / 8 ) السوس : هم الشاش أو الشاشان راجع 8 / 6 . أمر به : أمر بقتله . ( 8 / 10 ) أي صلوا صلاة الصبح صلاة خوف صفوفا لا يصلي صف منها حتى ينتهي الصف الذي قبله فلم يصل دوره في الصلاة حتى كان النهار قد ارتفع . ( 8 / 11 ) سبق ذكره وشرحه في كتاب الجهاد باب ( في أمان المرأة والمملوك ) . ( * ) ( 12 ) حدثنا مرحوم بن عبد العزيز عن أبيه عن سديس العدوى قال : غزونا مع الامير الابلة ، فظفرنا بها ثم انتهينا إلى الاهواز فظفرنا بها وأصبنا سبيا كثيرا فاقتسمناهم ، فأصاب الرجل الرأس والاثنين ، فوقعنا على النساء ، فكتب أميرنا إلى عمر ابن الخطاب بالذي كان ، فكتب إليه ( إنه لا طاقة لكم بعمارة الارض ، خلوا ما في أيديكم من السبي ، ولا تملكوا أحدا منهم ، واجعلوا عليهم من الخراج قدر ما في أيديهم من الارض ) فتركنا ما في أيدينا من السبي فكم من ولد لنا غلبه الهماس ، وكان فيمن أصبنا أناس من الزط يتشبهون بالعرب يؤثرون لحاهم ويأتزرون ويحتبون في مجالسهم ، فكتب فيهم إلى عمر فكتب إليه عمر ( أن أدنهم منك ، فمن أسلم منهم فألحقه بالمسلمين ) فلما بلونا الناس لم يكن عندهم بأس ، وكانت الاساورة ، أشد منهم بأسا ، فكتب فيهم إلى عمر فكتب إليه عمر ( أن أدنهم منك ، فمن أسلم فألحقه بالمسلمين ) . ( 13 ) حدثنا عفان قال حدثنا شعبة قال حدثنا أبو إسحاق عن المهلب قال : أغرنا على مناذر ، وأصبنا منهم ، وكأنه كان لهم عهد ، فكتب عمر : ردوا ما أصبتم منهم ، قال : فردوا حتى ردوا النساء الحبالى . ( 14 ) حدثنا عفان قال حدثنا حماد بن سلمة قال حدثني عطاء بن السائب عن أبي زرعة بن عمر عن جرير أن رجلا كان ذا صوت ونكاية على العدو مع أبي موسى ، فغنموا مغنما فأعطاه أبو موسى نصيبه ولم يوفه ، فأبى أن يأخذه إلا جمعا ، فضربه عشرين سوطا وحلقه ، فجمع شعره فذهب إلى عمر فدخل عليه فقال جرير : وأنا أقرب الناس منه ، فأخرج شعره من ضببه ؟ فضربه بها صدر عمر فقال : أما والله لولاه ، فقال عمر : صدق لولا النار ، فقال : مالك ؟ فقال : كنت رجلا ذا صوت ونكاية على العدو ، فغنمنما مغنما ، وأخبره بالامر ، وقال : حلق رأسي وجلدني عشرين سوطا يرى أنه لا يقتص منه ، فقال عمر : لان يكون الناس كلهم على مثل صرامة هذا أحب من جميع ما أتى علي ، قال : * ( هامش ) * ( 8 / 12 ) لا طاقة لكم بعمارة الارض أي أن عدوكم غير كاف لعمارة الارض وزراعتها وإلخ . . . الهماس : الوطئ أي الجماع ، والمقصود أنهم قد وقعوا على نساء السبي ولا ريب أن بعضهن قد علقن ممن وطئهن من المسلمين فلما أطلقوا ما بأيديهم من السبي عادت المرأة لزوجها والامة لسيدها فوطئن فلم يعرف الوالد الحقيقي لحملها لانهم ردوا حتى الحبال منهن . ( 8 / 14 ) أما والله لولاه : أي لولا الله وأمره لعاقب من قص شعره ربما بقتله . لان يكون الناس على مثل صرامة هذا : أي في وقوفه للخطأ وطلبه للحق وصموده أمام أميره فلم يخشه ولم يرضى بالذلة . ابن أبي شيبة - ج 8 - م 3 (* ) فكتب عمر إلى أبي موسى ( سلام عليكم أما بعد فإن فلان بن فلان أخبرني بكذا وكذا ، وإني أقسم عليك إن كنت فعلت به ما فعلت في ملا من الناس لما جلست في ملا منهم فاقتص منك ، وإن كنت فعلت به ما فعلت في خلاء فاقعت له في خلاء فيقتص منك ، فقال له الناس : اعف عنه ، فقال : لا والله لا أدعه لاحد من الناس ، فلما رفع إليه الكتاب قعد للقصاص فرفع رأسه إلى السماء وقال : قد عفوت عنه ، وقال حماد أيضا فأعطاه أبو موسى بعض سهمه ، وقد قال أيضا جرير : وأنا أقرب القوم ، قال : وقال أيضا : قد عفوت عنه لله . ( 15 ) حدثنا عفان قال ثنا أبو عوانة قال حدثنا المغيرة عن سماك بن سلمة أن المسلمين لما فتحوا تستر وضعوا بها وضائع المسلمين وتقدموا لقتال عدوهم ، قال : فغدر بهم دهقان تستر فأحمى لهم تنورا ، وعرض عليهم لحم الخنزير والحمير أو التنور ، قال : فمنهم من أكل فترك ، قال : فعرض على نهيب بن الحارث الضبي فأبى ، فوضع في التنور ، قال : ثم إن المسلمين رجعوا فحاصروا أهل المدينة حتى صالحوا الدهقان ، فقال ابن أخ لنهيب لعمه : يا عماه ! هذا قاتل نهيب ، قال : يا ابن أخي ! إن له ذمة ، قال سماك : بلغني أن عمر بلغه ذلك فقال : يرحمه الله وما عليه لو كان أكل . ( 16 ) حدثنا أبو أسامة قال حدثنا العلاء بن المنهال قال حدثنا عاصم بن كليب الحرمي قال : حدثني أبى قال حاصرنا بوج وعلينا رجل من بني سليم يقال له مجاشع بن مسعود ، قال : فلما فتحناها ، قال : وعلي قميص خلق ، قال : فانطلقت إلى قتيل من القتلى الذين قتلنا ، قال : فأخذت قميص بعض أولئك القتلى ، قال : وعليهم الدماء ، قال : فغسلته بين أحجار ، ودلكته حتى أنقيته ولبسته ودخلت القرية فأخذت إبرة وخيوطا فخيط قميصي ، فقام مجاشع فقال : يا أيها الناس ! لا تغلوا شيئا ، من غل شيئا جاء به يوم القيامة ولو كان مخيطا ، قال : فانطلقت إلى ذلك القميص فنزعته وانطلقت إلى قميص فجعلت أفتقه حتى والله يا بني جعلت اخرق قميصي توقيا على الخيط أن يقطع ، فانطلقت بالقميص والابرة والخيط الذي كنت أخذته من المقاسم فألقيته فيها ، ثم ما ذهبت من * ( هامش ) * ( 8 / 15 ) وما عليه لو كان أكل : أي لا بأس بأكل المحرم عند الاضطرار خوف القتل وقد أجيز الاكل منه في المخمصة خوف الموت . أما لو كان يريد إرغامه على الشرك فقد كان تفضيله للموت هو الارجح . والاصوب . ( 8 / 16 ) قميص خلف : بال قديم تمزق بعضه أو كله . أي شئ : أي ما هذا الذي تفعلونه ؟ أي أنه يستنكر غلولهم . ( * ) الدنيا حتى رأيتهم يغلون الاسواق ، فإذا قلت : أي شئ ؟ قالوا : نصيبنا من الفئ أكثر من هذا . ( 17 ) حدثنا ابن عيينة عن محمد بن عبد الرحمن عن أبيه قال : لما قدم عمر فتح تستر ، وتستر من أرض البصرة ، سألهم : هل من مغربة ، قالوا : رجل من المسلمين لحق بالمشركين فأخذناه ، قال : ما صنعتم به ؟ قالوا : قتلناه ، قال : أفلا أدخلتموه بيتا وأغلقتم عليه بابا وأطعمتوه كل يوم رغيفا حتى استتبتموه ثلاثا ، فإن تاب وإلا قتلتموه ، ثم قال : اللهم لم أشهد ولم آمر ولم أرض إذ بلغني أو حين بلغني . ( 18 ) حدثنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن المهلب بن أبي صفرة قال : حاصرنا مدينة الاهواز فافتتحناها ، وقد كان ذكر صلح ، فأصبنا نساء فوقعنا عليهن ، فبلغ ذلك عمر فكتب إلينا ( خذوا أولادهم وردوا إليهم نساءهم ) وقد كان صالح بعضهم . ( 19 ) حدثنا محمد بن بشر قال حدثنا عبد الله بن الوليد عن عمر بن محمد بن حاطب قال : سمعت جدي محمد بن حاطب قال : ضرب علينا بعث إلى اصطخر ، فجعل الفارس للقاعد ثلاثا . ( 20 ) حدثنا عفان قال حدثنا جعفر بن كيسان قال سمعت شويسا العدوي يقول : غزوت ميسان فسبيت جارية فنكحتها حتى جاء كتاب من عمر ( ردوا ما في أيديكم من سبي هيسان ) فرددت ، فلا أدري على أي حال رددت ؟ حامل أو غير حامل ، حتى يكون أعمر لقراهم وأوفر لخراجهم . ( 9 ) ما حفظت في اليرموك ( 1 )( حدثنا غندر عن شعبة عن سماك قال : سمعت عياضا الاشعري قال : شهدت اليرموك وعلينا خمسة أمراء : أبو عبيدة بن الجراح ، يزيد بن أبي سفيان ، وابن حسنة ، وخالد بن الوليد ، وعياض وليس عياض هذا بالذي حدث عنه سماك ، قال وقال عمر : إذا كان قتال فعليكم أبو عبيدة ، قال : فكتبنا إليه أنه قد جاش إلينا الموت ، * ( هامش ) * ( 8 / 17 ) هل من مغربة : هل حدث معكم أمر غريب أو غير عادي أو سمعتم شيئا من ذلك ؟ ( * ) واستمددناه ، قال : فكتب إلينا أنه قد جاء كتابكم تستمدوني ، وأني أدلكم على من هو أعز نصرا وأحضر جندا فاستنصروه ، وأن محمد ( ص ) كان نصر يوم بدر في أقل من عددكم فإذا أتاكم كتابي هذا فقاتلوهم ولا تراجعوني ، قال : فقاتلناهم فهزمناهم وقتلناهم في أربعة فراسخ قال : وأصبنا أموالا ، قال فتشاورنا ، فأشار علينا عياض أن نعطي ثمن كل رأس عشرة ، قال : وقال أبو عبيدة : من يراهنني ؟ قال : فقال شاب : أنا إن لم تغضب ، قال : فسبقه ، قال : فرأيت عقيصتي أبي عبيدة تنقزان وهو خلفه على فرس عربي . ( 2 ) حدثنا أبو أسامة قال حدثنا إسماعيل عن قيس قال : رأيت رجلا يريد أن يشتري نفسه يوم اليرموك وامرأة تناشده ، فقال ، ردوا علي هذه ، فلو أعلم أنه يصيبها الذي تريد ما نفست عليها ، أي والله لان استطعت لا يزول هذا من مكانه ، وأشار بيده إلى جبل فإن غلبتم على جسدي فخذوه ، قال قيس : فمررنا عليه فرأيناه بعد ذلك قتيلا في تلك المعركة . ( 3 ) حدثنا أبو أسامة قال حدثنا مسعر عن سعد بن إبراهيم عن سعيد بن المسيب عمن حدثه أنه لم يسمع صوت أشد من صوته وهو تحت راية أبيه يوم اليرموك وهو يقول : هذا يوم من أيام الله ، اللهم نزل نصرك - يعني أبا سفيان . ( 4 ) حدثنا غندر عن شعبة عن منصور عن هلال بن يساف عن ربيع بن عميلة عن حذيفة قال : اختلف رجل من أهل الكوفة ورجل من أهل الشام فتفاخرا ، فقال الكوفي ، نحن أصحاب يوم القادسية ويوم كذاو كذا ، قال الشامي ، نحن أصحاب اليرموك ويوم كذا ويوم كذا . ( 5 ) حدثنا ابن إدريس عن حصين عن الشعبي عن سويد بن غفلة قال : شهدنا اليرموك فاستقبلنا عمر وعلينا الديباج والحرير ، فأمر فرمينا بالحجارة قال : فقلنا ما بلغه عنا ؟ فنزعناه وقلنا كره زينا ، فلما استقبلنا رحب بنا ثم قال : إنكم جئتموني في زي أهل الشرك ، إن الله لم يرض لمن قبلكم الديباج والحرير . * ( هامش ) * ( 9 / 2 ) يريد أن يشتري نفسه : أي يريد أن يقتحم صفوف العدو في المقدمة وهذا طلب للشهادة . تناشده : ترجوه أن يرجع . ردوا علي هذه : ردوها عني . إن غلبتم على جسدي : أي أن أجليتم لعدو عن مكان استشهادي بين صفوفه فاستعيدوا جسدي لدفنه . ( * ) ( 6 ) حدثنا حسين بن محمد قال حدثنا جرير بن حازم عن نافع عن ابن عمر قال : شهدت اليرموك فأصاب الناس أعنابا وأطعمة فأكلوا ولم يروا بها بأسا . ( 7 ) حدثنا أبو أسامة عن الاعمش عن أبي إسحاق قال : لما أسلم عكرمة بن أبي جهل أتى النبي ( ص ) : فقال : يا رسول الله ! والله لا أترك مقاما قمته لاصد به عن سبيل الله إلا قمت مثله في سبيل الله ولا أترك نفقة أنفقتها لاصد بها عن سبيل الله إلا أنفقت مثلها في سبيل الله فلما كان يوم اليرموك نزل فترجل فقاتل قتالا شديدا فقتل ، فوجد به بضع وسبعون من بين طعنه وضربة ورمية .
( 10 ) في توجية عمر إلى الشام ( 1 ) حدثنا وكيع قال ثنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه قال : لما أتى أبو عبيدة الشام حصر هو وأصحابه وأصابهم جهد شديد فكتب إليه عمر : سلام عليكم أما بعد فإنه لم تكن شدة إلا جعل الله بعدها فرجا ، ولن يغلب عسر يسرين ، وكتب إليه * ( يا ايها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون ) * قال : وكتب إليه أبو عبيدة : سلام عليكم - أما بعد فإن الله قال : * ( إنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الاموال والاولاد ) * إلى آخر الآية ، قال : فخرج عمر بكتاب أبي عبيدة فقرأ على الناس فقال : يا أهل المدينة ! إنما كتب أبو عبيدة يعرض بكم ويحثكم على الجهاد ، قال زيد : قال أبي ، قال : إني لقائم في السوق إذ أقبل قوم مبيضين قد هبطوا من الثنية فيهم حذيفة بن اليمان يبشرون ، قال : فخرجت أشتد حتى دخلت على عمر فقلت : يا أمير المؤمنين أبشر بنصر الله والفتح ، فقال عمر : الله أكبر رب قائل ( لو كان خالد بن الوليد ) . * ( هامش ) * ( 9 / 6 ) وقد ذكر ما يشبهه وفي معناه في كتاب الجهاد وفيه جواز أكل الطعام إذا اغتنموه على أن لا يكون بيع ولا نقد ، فإن بيع بعضه جعل الثمن في الغنائم . ( 10 / 1 )* ( يا أيها الذين آمنوا اصبروا ) * سورة آل عمران من الآية ( 200 )* ( إنما الحياة الدنيا لعب ) * سورة الحديد من الآية ( 20 ). * رب قائل لو كان خالد بن الوليد : لان بعضهم قال عندما أرسل أبو عبيدة يطلب المدد : لو كان خالد لانتصر عليهم ولم يطلب مددا أي أن النصر من عند الله سبحانه وليس بقيادة فلان أو غيره . وذلك أن الناس تعلقوا بخالد ونسبوا إليه الانتصارات وكانوا ينسبون إليهم الخوارق فكان عزل لخالد رضي الله عنهما درءا للفتنة . ( * ) ( 2 ) حدثنا وكيع قال حدثنا الاعمش عن أبي وائل عن عروة بن قيس البجلي أن عمر بن الخطاب لما عزل خالد بن الوليد واستعمل أبا عبيدة على الشام قام خالد فخطب الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : إن أمير المؤمنين استعملني على الشام حتى إذا كانت سمنا وعسلا عزلني وآثر بها غيري ، قال : فقام رجل من الناس من تحته فقال : اصبر أيها الامير فإنها الفتنة ، قال فقال خالد : أما وابن الخطاب حي فلا ، ولكن إذا كان الناس [ ندي بلى وبدي بلى ] ، وحتى يأتي الرجل الارض يلتمس فيها ما ليس في أرضه فلا يجده . ( 3 ) حدثنا وكيع قال حدثنا مبارك عن الحسن قال : قال عمر لما بلغه قول خالد بن الوليد : لانزعن خالدا ولانزعن المثنى حتى يعلما أن الله ينصر دينه ، ليس إياهما . ( 4 ) حدثنا أبو خالد الاحمر عن يحيي بن سعيد عن القاسم عن أسلم مولى عمر قال لما قدمنا مع عمر الشام أناخ بعيره وذهب لحاجته فألقيت فروتي بين شعبتي الرحل ، فلما جاء ركب على الفروة ، فلقينا أهل الشام يتلقون عمر فجعلوا ينظرون ، فجعلت أشير إليهم ، قال : يقول : تطمح أعينهم إلى مراكب من لا خلاق له - يريد مراكب العجم . ( 5 ) حدثنا وكيع عن إسماعيل عن قيس قال : لما قدم عمر الشام استقبله الناس وهو على البعير فقالوا : يا أمير المؤمنين لو ركبت برذونا يلقاك عظماء الناس ووجوههم ، فقال عمر : لا أراكم ههنا ، إنما الامر من هنا - وأشار بيده إلى السماء . ( 6 ) حدثنا أبو أسامة عن إسماعيل عن قيس قال : جاء بلال إلى عمر وهو بالشام وحوله أمراء الاجناد جلوسا فقال : يا عمر ، فقال : ها أنا عمر ، فقال له بلال : إنك بين هؤلاء وبين الله وليس بينك وبين الله أحد ، فانظر من عن شمالك وانظر من بين يديك وخلفك ، إن هؤلاء الذين حولك والله إن يأكلون إلا لحوم الطير ، فقال عمر : صدقت والله لا أقوم من مجلسي هذا حتى يتكفلوا لكل رجل من المسلمين مدي طعام وحظهم من * ( هامش ) * ( 10 / 2 ) سمنا وضعناها لانها الاقرب للمعنى والارجح وفي الاصل [ سه ] وهي غير واضحة . [ ندي على بدي على ] كذا في الاصل غير منقوط ، والارجع أنها [ ندي بلى وبدي بلى ] أي حتى تتفرق السبل بالناس فيصير بعضهم غنيا جدا فلا يقاتل إلا دفاعا عن ماله والآخر جائع يقاتل لينال شبع بطنه . ( 10 / 3 ) المثنى : هو المثنى بن حارثة . ( 10 / 6 ) إن يأكلون إلا لحوم الطير : أي هم أغنياء لدرجة أنهم تركوا لحوم الانعام والابل فلا يأكلون إلا لحوم الطير ويعيشون عيشة ناعمة بينما غيرهم يقاسي شظف العيش . ( * ) الخل والزيت ، فقالوا : ذاك إلينا يا أمير المؤمنين ، قد أوسع الله الرزق وأكثر الخير ، قال : فنعم . ( 7 ) حدثنا ابن عيينة عن أيوب عن نافع عن أسلم مولى عمر قال : لما قدم عمر الشام أتاه رجل من الدهاقين فقال : إني قد صنعت طعاما فأحب أن تجئ فيرى أهل أرضي كرامتي عليك ومنزلتي عندك أو كما قال ، فقال : إنا لا ندخل هذه الكنائس أو هذه البيع التي فيها الصور . ( 8 ) حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال : لما قدم عمر الشام أتته الجنود وعليه إزار وخفان وعمامة وأخذ برأس بعيره يخوض الماء ، فقالوا له : يا أمير المؤمنين ، تلقاك الجنود وبطارقة الشام وأنت على هذا الحال ، قال : فقال عمر : إنا قوم أعزنا الله بالاسلام ، فلن نلتمس العز بغيره . ( 9 ) حدثنا محمد بن بشر قال حدثنا هشام بن سعد قال حدثني عروة بن رويم عن القاسم عن عبد الله بن عمر قال : جئت عمر حين قدم الشام فوجدته قائلا في خبائه فانتظرته في الخباء فسمعته حين تضور من نومه وهو يقول : اللهم اغفر لي رجوعي من غزوة سرغ - يعني حين رجع من أجل الوباء . ( 10 ) حدثنا مسعر عن الشيباني عن أسد بن عمرو قال : لما أتى عمر الشام أتي ببرذون فركب عليه ، فلما هزه نزل عنه ثم قال : قبحك الله من علمك . ( 11 ) حدثنا جعفر بن عون عن أبي العميس قال : أخبرني قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال : لما قدم عمر الشام خطب الناس فقال : لا أعرفن رجلا طول لفرسه في جماعة من الناس ، قال : فأتى بغلام يحمل قد ضربته رجل فرس ، فقال له عمر : ما سمعت مقالتي بالامس ؟ قال : بلى يا أمير المؤمنين ، قال : فما حملك على ما صنعت ؟ قال : رأيت من الطريق خلوة ، قال : ما أراك تعتذر بعذر من رجل ، يجلبان على هذا فيخرجاه من المسجد فيوسعانه ضربا والقوم سكوت لا يجيبه منهم أحد ، قال : ثم أعاد مقالته فقال * ( هامش ) * ( 10 / 7 ) الدهقان : الاقطاعي مالك الارض . ( 10 / 9 ) قائلا : يرتاح فترة القيلولة . ( 10 / 10 ) لان البرذون إذا مشى تمايل فاهتز راكبه وتمايل معه . ( 10 / 11 ) طول لفرسه : ترك مدى طويلا في الحبل الذي ربطه به إلى الوتد في الارض لانه عندما تطول مسافة حركته ربما آذى المارة . ( * ) له أبو عبيدة : يا أمير المؤمنين ! ما ترى في وجوه القوم كراهة أن تفضح صاحبهم ، قال : فقال لاهل الغلام : انطلقوا به فعالجوه ، فو الله لان حدث به حدث لاجعلنك نكالا ، قال : فبرئ الغلام وعافاه الله . ( 12 ) حدثنا أبو أسامة عن أبي عون عن محمد قال : ذكر له أن عمر رجع من الشام حين سمع أن الوباء بها ، فلم يعرفه وقال : إنما أخبر أن المصايفة لا تخرج العام ، فرجع . ( 13 ) حدثنا إسماعيل بن عياش عن محمد بن يزيد الرحبي ومحمد الخولاني عن عروة ابن رويم قال : كتب عمر إلى أبي عبيدة : سلام عليك أما بعد فإنه لم يقم أمر الله في الناس إلا حصيف العقل بعيد القوة ، لا يطلع الناس منه على عورة ولا يحس في الحق على حره ، ولا يخاف في الله لومة لائم - والسلام عليك . ( 14 ) حدثنا أبو أسامة قال حدثنا هشام عن أبيه قال : لما قدم عمر الشام كان قميصه قد تجوف عن مقعدته : قميص سنبلاني غليظ ، فأرسل به إلى صاحب أذرعات أو أبلة ، قال : فغسله ورقعه ، وخيط قميص قطري ، فجاءه به فألقى إليه القطري ، فأخذه عمر فمسه فقال : هذا أكبر ، فرمي به إليه وقال : ألق إلي قميصي فإنه انشفهما للعرق . 15 () حدثنا ابن نمير عن ثور عن زياد بن أبي سودة عن أبي مريم قال : لما أتى الشام أتى محراب داود فصلى فيه فقرأ سورة ص ، فلما انتهى إلى السجدة سجد . ( 16 ) حدثنا شريك عن أبي الجويرية الجرمي قال : كنت فيمن سار إلى الشام يوم الحارد فالتقينا ، وهب الريح عليهم وأدبروا ، فقتلناهم عشيتنا وليلتنا حتى أصبحنا ، قال : فقال إبراهيم - يعني ابن الاشتر : إني قتلت البارحة رجلا وإني وجدت منه ريح طيب ، وما أراه إلا ابن مرجانة ، شرقت رجلاه وغرب رأسه ، أو شرق رأسه وغربت رجلاه ، قال : فانطلقت فنظرت فإذا هو والله - يعني عبد الله بن زياد . ( 17 ) حدثنا شريك عن عطاء عن وائل بن علقمة أنه شهد الجيش بكربلاء ، قال : فجاء رجل فقال : أفيكم حسين ، فقال : من أنت ، قال : أبشر بالنار ، فقال : بل رب غفور * ( هامش ) * ( 10 / 12 ) المصايفة : الحملات العسكرية التي تخرج في الصيف ، والصائفة : حملة الصيف . والشاتية : حملة الشتاء أي الجيش الذي يخرج للفتح أو الجهاد في الصيف أو في الشتاء . ( 10 / 14 ) قد تجوف : قد تهري قماشه مكان المقعدة والقميص هو الرداء المعروف في أيامنا باسم الدشداشة أو الجلابية . أنشفهما للعرق : أكثر هما امتصاصا للعرق لان القماش القطري ناعم الملمس والسنبلاني قاس سميك . ( * ) / صفحة41 / شفيع مطاع ، قال : من أنت ؟ قال ابن حويزة ، قال : اللهم جره إلى النار ، قال : فذهب فنفر به فرسه على ساقيه فتقطع فما بقي منه غير رجليه في الركاب . ( 11 ) كتاب التأريخ ( 1 ) حدثنا سفيان عن الزهري عن أنس بن مالك قال : قدم النبي ( ص ) المدينة وأنا ابن عشر وتوفي وأنا ابن عشرين . ( 2 ) حدثنا وكيع عن موسى بن علي عن أبيه قال : سمعت مسلمة بن مخلد قال : ولدت حين قدم النبي ( ص ) المدينة وقبض وأنا ابن عشر . ( 3 ) حدثنا وكيع قال حدثنا سنان بن سلمة الهذلي عن أبيه عن جده سنان بن سلمة ولد يوم حنين قال : فدعا به رسول الله ( ص ) فتفل في فيه ومسح على وجهه ودعا له بالبركة . ( 4 ) حدثنا يزيد بن هارون عن هشيم عن علي بن زيد عن سالم عن ابن عمر وهو خمس وخمسين . ( 5 ) حدثنا ابن علية عن سعيد عن قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن معدان بن أبي طلحة اليعمري قال : أصيب عمر يوم الاربعاء لاربع بقين من ذي الحجة . ( 6 ) حدثنا أبو أسامة حدثنا هشام قال أخبرني أبي قال : أسلم أبو بكر وله أربعون ألف درهم . ( 7 ) حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن إبراهيم عن الاسود عن عائشة أن النبي ( ص ) تزوجها وهي بنت تسع ومات عنها وهي بنت ثمان عشرة . ( 8 ) حدثنا وكيع عن شريك عن أبي إسحاق قال : سمعت عمرو بن حريث يقول : كنت في بطن المرأة يوم بدر . * ( هامش ) * ( 11 ) كتاب التأريخ في المخطوط يبتدئ من هنا مع نقص بضع كلمات في أول حديث ملحقة بما قبله وما قبله من كتاب التاريخ كان ملحقا في المخطوطة بكتاب الجهاد والسير فأثرنا فصله عنه والاصوب ما أثبتناه . ( 11 / 2 ) قبض : توفاه الله . ( 11 / 4 ) أي كان عمر علي لما أصيب خمس وخمسين لان الحديث هنا مروي عن أحد أحفاده وهو علي بن زيد بن الحسين وعنه سالم بن عبد الله بن عمر . ( 11 / 8 ) أي كانت أمه حاملا به . ( * ) (9 ) حدثنا عبد الله بن إدريس عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال : عرضت على رسول الله ( ص ) يوم أحد وأنا ابن أربع عشرة فاستصغرني ، وعرضت عليه يوم الخندق وأنا ابن خمس عشرة فأجازني . ( 10 ) حدثنا عبد الله بن إدريس عن حصين عن هلال بن يساف قال : أسلم عمر بن الخطاب بعد أربعين رجلا وإحدى عشرة امرأة . ( 11 ) حدثنا وكيع عن شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي حمزة الانصاري عن زيد بن أرقم قال : أول من أسلم مع رسول الله ( ص ) علي ، فأنكر ذلك وقال : أبو بكر . ( 12 ) حدثنا ابن إدريس عن أبي مالك الاشجعي عن سالم قال : قلت لابن الحنيفة : أبو بكر كان أول القوم إسلاما ؟ قال : لا . ( 13 ) حدثنا جرير عن منصور عن مجاهد قال : أول من أظهر الاسلام سبعة : رسول الله ( ص ) وأبو بكر وبلال وخباب وصهيب وعمار وسمية أم عمار ، فأما رسول الله ( ص ) فمنعه عمه ، وأما أبو بكر فمنعه قومه وأخذ الآخرون فألبسوا أدراع الحديد وصهروهم في الشمس حتى بلغ الجهد منهم كل مبلغ ، فأعطوهم ما سألوا ، فجاء إلى كل رجل منهم قومه بأنطاع الادم فيها الماء فألقوهم فيها ثم حملوا بجوانبه إلا بلالا ، فلما كان العشي جاء أبو جهل فجعل يشتم سمية ويرفث ثم طعنها فقتلها فهي أول شهيد استشهد في الاسلام إلا بلالا ، فإنه هانت عليه نفسه في الله حتى ملوه فجعلوا في عنقه حبلا ثم أمروا صبيانهم فيشتدوا به بين أخشبي مكة وجعل يقول : أحد أحد . ( 14 ) حدثنا جرير عن مغيرة عن الشعبي قال : أعطوهم ما سألوا إلا خبابا فجعلوا يلزقون ظهره بالرضف حتى ذهب ما مسه . ( 15 ) حدثنا ابن عيينة عن مسعر عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال : كان خباب من المهاجرين ، وكان يعذب في الله . * ( هامش ) * ( 11 / 9 ) أجازني : أجاز خروجي للقتال ، راجع كتاب الجهاد باب الغزو بالغلمان . ( 11 / 11 ) وما لا خلاف فيه أن أبا بكر كان أول الرجال إسلاما وعلي أول الغلمان إسلاما وخديجة كانت أول النساء رضي الله عنهم أجمعين . ( 11 / 13 ) منعه عمه : حماه من أذى المشركين فلم يستطيعوا النيل منه . صهروهم في الشمس : أو قفوهم في الشمس حتى يحمي حديد الادراع ويحرق أجسادهم . ( 11 / 14 ) الرضف : الاحجار المحماة . ذهب ما مسه : لعلها ذهب ملمسه أي انقطع إحساسه بالالم لاحتراق جلده وذهاب حاسة اللمس منه . ( * ) ( 16 ) حدثنا محمد بن فضل عن أبيه قال : سمعت كردوسا يقول : ألا إن خباب بن الارت أسلم سادس ستة ، كان له سدس الاسلام . ( 17 ) حدثنا ابن إدريس عن مطرف عن أبي إسحاق عن البراء قال : عرضت أنا وابن عمر على رسول الله ( ص ) يوم بدر فاستصغرنا وشهدنا يوم أحد . ( 18 ) حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن عاصم قال : سأل صبيح أبا عثمان : رأيت رسول الله ( ص ) ؟ فقال : أسلمت على عهد رسول الله ( ص ) وأديت إليه ثلاث صدقات ولم ألقه . ( 19 ) حدثنا هشيم عن هلال بن خباب عن ميسرة أبي صالح عن سويد بن غفلة قال : أتانا مصدق النبي ( ص ) . ( 20 ) حدثنا غندر عن شعبة عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال : رأيت رسول الله ( ص ) وغزوت في خلافة أبي بكر وعمر ثلاثا وثلاثين أو ثلاثا وأربعين ما بين غزوة إلى سرية . ( 21 ) حدثنا شبابة بن سوار قال حدثنا شعبة عن سلمة بن كهيل عن حبة العرني قال سمعت عليا يقول : أنا أول من صلى مع النبي ( ص ) ( 22 ) أخبرنا جسير بن محمد التميمي حدثنا جرير بن حازم عن مجالد عن عامر قال : قال أبو بكر لعلي : أكرهت إمارتي ؟ قال لا ، قال أبو بكر : إني كنت في هذا الامر قبلك . ( 23 ) حدثنا غندر عن شعبة عن عمرو بن مرة قال : سمعت ابن أبي أوفي وكان من أصحاب الشجرة . ( 24 ) حدثنا محمد بن أبي عبيدة حدثنا أبي عن الاعمش عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه قال : قال عبد الله : لقد رأيتني سادس ستة ما على ظهر الارض من مسلم غيرنا . ( 25 ) حدثنا زيد بن الحباب عن ابن لهيعة قال حدثني يزيد بن عمرو المعافري قال : سمعت أبا ثور الفهمي يقول : قدم علينا عبد الرحمن بن عديس البلوى وكان ممن بايع تحت الشجرة فصعد المنبر فحمد الله ، وأثني عليه ثم ذكر عثمان قال أبو ثور : قد جئنا على عثمان وهو محصور فقال : إني لرابع الاسلام . * ( هامش ) * ( 11 / 23 ) أصحاب الشجرة : أصحاب بيعة الرضوان تحت الشجرة في الحديبية . ( * ) ( 26 ) حدثنا الفضل بن دكين حدثنا زهير عن أبي إسحاق عن أبي جهيفة قال : رأيت رسول الله ( ص ) وهذه منه بيضاء ، ووضع زهير يده على عنفقته ، قيل لابي جحيفة : مثل من أنت يومئذ ؟ قال : أبري النبل وأريشها . ( 27 ) حدثنا الفضل بن دكين حدثنا زهير عن إسحاق قال : تمارى عبد الله بن عتبة ورجل من همدان فقال الهمداني : أبو بكر أكبر من رسول الله ( ص ) ، وقال عبد الله : لا بل رسول الله ( ص ) أكبر من أبي بكر ، توفى رسول الله ( ص ) وهو ابن ثلاث وستين ، وتوفى أبو بكر وهو ابن ستين ، وقتل عمر وهو ابن ثلاث وستين وأنا ابن سبع وخمسين . ( 28 ) حدثنا شيخ لنا قال سمعت جعفرا عن أبيه قال : أسلم علي وهو ابن سبع ، وقبض رسول الله ( ص ) وهو ابن سبع وعشرين ، وقتل عمر وهو ابن سبع وخمسين . ( 29 ) حدثنا شيخ لنا قال حدثنا مجالد عن عامر قال : سألت ابن عباس - أو سئل ابن عباس - أي الناس كان أول إسلاما ؟ فقال : أما سمعت قول حسان بن ثابت : إذا تذكرت شجوا من أخي ثقة * فاذكر أخاك أبا بكر بما فعلا خير البرية أتقاها واعدلها * بعد النبي وأوفاها بما حملا والثاني التالي المحمود مشهده * وأول الناس منهم صدق الرسلا ( 30 ) حدثنا غندر عن شعبة عن الحكم قال سمعت ابن أبي ليلى يحدث عن عبد الله بن عكيم قال : قرئ علينا كتاب رسول الله ( ص ) وأنا غلام شاب ( لا تنتفعوا من الميتة بإهاب ولا عصب ) . ( 31 ) حدثنا أبو خالد الاحمر عن اشعث عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال : بعث رسول الله ( ص ) فينا مصدقا ، فأخذ الصدقة من أغنيائنا فردها في فقرائنا فكنت غلاما يتيما لا مال لي ، فأعطاني قلوصا . ( 32 ) حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا هشام عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله ( ص ) أنزل عليه وهو ابن أربعين سنة ، فأقام بمكة ثلاث عشر سنة ، وأقام بالمدينة عشر سنين ، فتوفى وهو ابن ثلاث وستين . * ( هامش ) * ( 11 / 26 ) العنفقة : شعر ما بين الشفة السلفي والذقن . أبري النبل وأريشها : أي كناية أنه كان غلاما لم يبلغ السن التي يخرج فيها مثله للجهاد . ( 11 / 31 ) المصدق : الذي يجمع مال الصدقة والزكاة . ( * ) ( 33 ) حدثنا وكيع عن أبي نعامة سمعه من خالد بن عمير قال : خطبنا عتبة بن غزوان فقال لقد رأيتني سابع سبعة مع رسول الله ( ص ) . ( 34 ) حدثنا خالد بن مخلد حدثنا سليمان بن بلال قال حدثني ربيعة بن أبي عبد الرحمن قال : سمعت أنس بن مالك يقول : بعث رسول الله ( ص ) على رأس أربعين ، فأقام بمكة عشرا وبالمدينة عشرا وتوفي على رأس ستين . ( 35 ) حدثنا محمد بن عبيد حدثنا إسماعيل بن أبي خالد قال : رأيت زر بن جيش وقد أتى عليه عشرون ومائة سنة وإن لحييه ليضطربان من الكبر ، ورأيت أبا عمرو الشيباني وقد أتى عليه تسع عشرة ومائة سنة . ( 36 ) حدثنا ابن إدريس عن إسماعيل قال : رأيت زر بن حبيش في المسجد تختلج لحياه من الكبر وهو يقول : أنا ابن عشرين ومائة سنة . ( 37 ) حدثنا أبو معاوية عن الاعمش قال : قال لي شقيق بن سلمة : يا سليمان ! لو رأيتني ونحن هراب من خالد بن الوليد يوم بزاخة ، فوقعت عن البعير فكادت تندق عنقي ، فلو مت يومئذ كانت النار . ( 38 ) حدثنا أبو معاوية عن الاعمش قال : سمعت شقيقا يقول : كنت يومئذ ابن إحدى عشرة سنة . ( 39 ) حدثنا الفضل بن دكين عن أبي خالد عن أبي العالية سمعت عمر يقول : اللهم عافنا واعف عنا . ( 40 ) حدثنا حفص عن جعفر عن أبيه قال : لم تكن بين الحسن والحسين إلا طهر . ( 41 ) حدثنا الحسن بن موسى الاشيب عن أبي هلال عن قتادة قال : آخرهم موتا بالمدينة جابر بن عبد الله ، وآخرهم موتا بالبصرة أنس بن مالك ، وآخرهم موتا بالكوفة عبد الله بن أبي أوفى . ( 42 ) حدثنا الحسن بن موسى عن أبي هلال عن قتادة أن أبا بكر توفي وهو ابن * ( هامش ) * ( 11 / 40 ) أي لم يكن بين وضع فاطمة رضي الله عنها للحسن رضي الله عنه وحملها للحسين رضي الله عنه إلا فترة الطهر وهو في أقصاه أياما لا تزيد عن الاربعين ولا تنقص عن العشر . ( 11 / 41 ) آخرهم : أي آخر الصحابة رضي الله عنهم . ( * ) خمس وستين سنة ، وأن عمر قتل وهو ابن إحدى وخمسين ، وأن عثمان قتل وهو ابن تسع أو ثمان وثمانين . ( 43 ) حدثنا يحيي بن سعيد القطان عن سفيان عن الاعمش عن عمارة بن عمير عن حريث بن ظهير قال : لما نعي عبد الله إلى أبي الدرداء قال : ما خلق بعده مثله . ( 44 ) حدثنا هشيم عن أبي حمزة قال : توفي ابن عباس فوليه ابن الحنيفة . ( 45 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن سالم بن أبي حفصة عن رجل يقال له كلثوم قال : سمعت ابن الحنيفة يقول في جنازة ابن عباس : اليوم مات رباني العلم . ( 46 ) حدثنا وكيع عن حماد بن سلمة عن عمار مولى بني هاشم قال : جلسنا مع ابن عباس في ظلل القصر في جنازة زيد بن ثابت ، قال : لقد دفن اليوم علم كثير . ( 47 ) حدثنا محمد بن أبي عدي عن شعبة عن يزيد بن أبي زياد قال : مروا بجنازة أبي عبد الرحمن على أبي جحيفة فقال : استراح واستريح منه . ( 48 ) حدثنا ابن فضيل عن ابن أبجر قال : أخبرت الشعبي بموت إبراهيم فقال : رحمه الله ، أما إنه لم يخلف خلفه مثله ، أما إنه ميتا أفقه منه حيا . ( 49 ) حدثنا ابن فضيل عن عاصم قال أخبرت الحسن بموت الشعبي فقال : رحمه الله والله ، إن كان من الاسلام لبمكان . ( 50 ) حدثنا ابن علية عن ابن عون عن نافع قال : كان ابن عمر في السوق فنعي إليه حجر فأطلق حبوته وقام وغلبه النحيب . ( 51 ) حدثنا أبو أسامة عن شعبة عن علي بن زيد عن أبي عثمان قال : أتيت عمر بنعي النعمان بن مقرن ، فوضع يده على رأسه وجعل يبكي . ( 52 ) حدثنا شيخ لنا قال أخبرنا الاعمش قال : هلك إبراهيم وهو ابن ثمان وأربعين ، قال الاعمش : هلك سعيد بن جبير وهو ابن ست وأربعين . * ( هامش ) * ( 11 / 44 ) وليه : تولى أمر غسله وكفنه ودفنه . ( 11 / 45 ) رباني العلم : الذي ألقى الله العلم في قلبه وأناره بالمعرفة ولم يتعلم العلم عن شيخ أو معلم ( 11 / 50 ) أطلق حبوته : أي كان قد احتبى بثوبه أي التف به وشده حوله فإطلاقه الثوب إنما هو للقيام . ( 11 / 52 ) وقد قتله رضي الله عنه الحجاج بن يوسف الثقفي . ( * ) / ( 53 ) حدثنا غندر عن شعبة عن أياس بن معاوية قال : جلست إلى سعيد بن المسيب فقال لي : ممن أنت ؟ قلت : من مزينة قال : إني لاذكر يوم نعي عمر بن الخطاب النعمان على المنبر . ( 54 ) حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا مالك بن أنس عن سالم أبي النضر قال : لما توفي سعد أمرت عائشة أن يمر به عليها فتستغفر له . ( 55 ) حدثنا يزيد بن هارون عن همام عن قتادة عن أبي العالية قال : قرأت القرآن بعد وفاة نبيكم ( ص ) بعشرين سنة . ( 56 ) حدثنا أسود بن عامر حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب قال : لقد بلغت ثمانين سنة وأنا أخوف ما أخاف على النساء . ( 57 ) حدثنا عفان عن حماد بن سلمة عن حميد قال : قال أبو عثمان : أتت على نحو من ثلاثين ومائة سنة . ( 58 ) حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا الحاج بن أبي زينب قال : سمعت أبا عثمان النهدي يقول : كنا في الجاهلية نعبد حجرا ، فسمعنا مناديا ينادي : يا أهل الرحال ! إن ربكم قد هلك فالتسموا ربا ، قال : فخرجنا على كل صعب وذلول فبينا نحن كذلك نطلب إذا نحن بمناد ينادي : إنا قد وجدنا ربكم - أو شبهه ، قال : فجئنا فإذا حجر فنحرنا عليه الجزر . ( 59 ) حدثنا عبد الرحيم عن إسماعيل عن شبيل بن عوف وكان أدرك الجاهلية . ( 60 ) حدثنا أبو أسامة عن شعبة عن أبي رجاء قال : قلت للحسن البصري : متى عهدك بالمدينة ؟ قال : لي بها عهد بعد صفين ، قال : قلت : فمتى احتملت ؟ قال : بعد صفين بعام . ( 61 ) حدثنا الحسن بن موسى حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن موسى عن يوسف بن مهران عن ابن عباس عن النبي ( ص ) قال : كان عمر آدم ألف سنة ، وكان عمر داود ستين سنة ، فقال آدم : أي رب زده من عمري أربعين سنة ، فأكمل لآدم ألف سنة وأكمل لداود مائة سنة . * ( هامش ) * ( 11 / 58 ) الجزر : الذبائح . ج . جزور . ( 11 / 61 ) لم نثبته في الاحاديث لضعفه وهو من الاسرائيليات التلمودية إن لم تذكره التوراة . ( * ) ( 62 ) حدثنا الحسن بن موسى حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن يوسف بن مهران عن ابن عباس قال : بعث نوح لاربعين سنة لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما يدعوهم ، وعاش بعد الطوفان ستين سنة حتى كثر الناس وفشوا . ( 63 ) حدثنا عبدة بن سليمان عن يحيي بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن إبراهيم اختتن بالقدوم وهو ابن عشرين ومائة سنة ، وعاش بعد ذلك مائة سنة .
( 64 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا إسماعيل بن علية عن يونس عن الحسن قال : ألقي يوسف في الجب وهو إبن سبع عشرة سنة ، وكان في العبودية والملك والسجن ثمانين سنة ، ثم جمع له شمله فعاش بعد ذلك ثلاثا وعشرين سنة . ( 65 ) حدثنا جرير عن مغيرة عن أبي رزين قال : قيل للعباس : أنت أكبر أم النبي ( ص ) ؟ فقال : هو أكبر مني وأنا ولدت قبله . ( 66 ) حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن أبيه قال : قيل لابي وائل : أنت أكبر أو ربيع ابن خيثم ، قال : أنا أكبر منه سنا وهو أكبر مني عقلا . ( 67 ) حدثنا عبدة بن سليمان عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال : استكمل أبو بكر بخلافة سن رسول الله ( ص ) فتوفي وهو ابن ثلاث وستين . ( 68 ) حدثنا غندر حدثنا شعبة عن عمرو بن معن قال : سألت أبا عبيدة هل تذكر من عبد الله شيئا قال : لا أذكر منه شيئا . ( 69 ) حدثنا ابن علية عن شعيب بن الحبحاب عن الحسن قال : رأيت عثمان يصب عليه من إبريق . ( 70 ) حدثنا ابن إدريس عن أبيه ومالك بن مغول عن الحكم قال : كان أول من قضى بالكوفة ههنا سلمان بن ربيعة الباهلي ، جلس أربعين يوما لا يأتيه خصم . ( 71 ) حدثنا عبدة بن سليمان عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت : تزوجني رسول الله ( ص ) وأنا بنت ست سنين وبنى بي وأنا تسع سنين . ( 72 ) حدثنا يحيي عن سعيد عن سفيان عن أبيه عن عكرمة قال : كان بين آدم ونوح عشرة أقرن كلها على الاسلام . * ( هامش ) * ( 11 / 70 ) لا يأتيه خصم : لا يحتكم إليه أحد . ( * ) ( 73 ) حدثنا حسين بن علي عن سفيان قال سمعت الهذلي سأل جعفر كم كان لعلي حين هلك ؟ قال : قتل وهو ابن ثمان وخمسين ومات لها الحسن وقتل الحسين . ( 74 ) حدثنا عفان قال حدثنا معتمر بن سليمان قال : سمعت أبي أن عثمان قتل في أوسط أيام التشريق . ( 75 ) حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين قال حدثنا أبي الغسيل عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد قال : توفي إبراهيم ابن النبي ( ص ) وهو ابن ثمانية عشر شهرا وقال : ( إن له مرضعا في الجنة ) . ( 76 ) حدثنا الفضل بن دكين أخبرنا يونس عن أبي إسحاق قال : كنت أنا والاسود ابن يزيد في الشرطة مع عمرو بن حريث ليالي مصعب . ( 77 ) حدثنا شبابة عن شعبة عن معاوية بن قرة عن أبيه أنه أتى النبي ( ص ) وقد حلب وصر . ( 78 ) حدثنا الفضل بن دكين حدثنا حنش بن الحارث قال : رأيت سويد بن غفلة يمر إلى امرأة له من بني أسد وهو ابن سبع وعشرين ومائة سنة [ . . . . . ] أربعا وأربعين في إمرة معاوية . ومات العباس في إمرة عثمان . ومات ابن مسعود في آخر إمرة عثمان . ومات حذيفة حين جاء قتل عثمان . ومات جابر بن زيد وأنس بن مالك في جمعة سنة ثلاث وتسعين . ومات ابن عمر سنة ثلاث وسبعين وماتت عائشة والحسن بن علي سنة ثلاث وخمسين . ومات عمرو بن حريث في سنة خمس وثمانين ، وقتل الحسين بن علي سنة إحدى وستين في يوم عاشوراء وقتله سنان بن أنس النخعي الموصلي لعنه الله وجاء برأسه إلى عبيد الله ابن زياد ، وقتل ابن الزبير سنة ثلاث وسبعين . ومات ابن الحنيفة في سنة ثمانين ، وتوفى ابن عباس في سنة ثمان وستين . ومات شريح في سنة ست وسبعين . * ( هامش ) * ( 11 / 78 )[ . . . ] بياض في الاصل ، والارجح أنها [ قضى منها ] أو [ عاش منها ] أربعا وأربعين في إمرة معاوية . ابن أبي شيبة - ج 8 - م 4 ومات علي بن الحسين في سنة ثنتين وتسعين . ومات أبو جعفر في سنة أربع عشرة ومائة . ومات سعيد بن المسيب في سنة ثلاث وتسعين . ومات موسى بن طلحة في سنة ست ومائة . ومات أبو بردة والشعبي في سنة أربع مائة . ومات أبو بردة وهو ابن نيف وثمانين . وقتل سعيد بن جبير في سنة خمس وتسعين . ومات إبراهيم في سنة ست وتسعين . ومات عمر بن عبد العزيز في سنة إحدى ومائة . ومات الحسن وابن سيرين في سنة عشر ومائة . ومات سالم بن أبي الجعد في زمن سليمان بن عبد الملك . ومات مجاهد في سنة ثنتين ومائة . ومات الضحاك في سنة خمس ومائة . ومات محمد بن كعب القرظي سنة ثمان ومائة . ومات طلحة اليامي في سنة ثنتي عشر ومائة . ومات زبيد في سنة ثنتين وعشرين مائة . ومات سلمة في سنة إحدى وعشرين مائة . ومات منصور في سنة ثنتين وثلاثين ومائة . ومات قتادة ونافع في سنة سبع عشرة ومائة . ومات الحكم في سنة خمس عشرة ومائة . ومات أبو قيس وواصل وحماد في سنة عشرين ومائة . ومات أبو صخرة في سنة ثمان عشرة ومائة . ومات حبيب في سنة تسع عشرة ومائة . ومات عمرو بن مرة في سنة سبع عشرة ومائة . وتوفي عطاء في سنة خمس عشرة ومائة . ومات مغيرة في سنة ست وثلاثين ومائة . ومات عبد الملك بن أبي سليمان وهشام بن عروة في سنة خمس وأربعين ومائة . ومات أبو إسحاق وجابر الجعفي في سنة ثمان وعشرين ومائة . ومات مسعر في سنة خمس وخمسين ومائة . ومات علي بن صالح في سنة أربع وخمسين ومائة . ومات الثوري في سنة إحدى وستين ومائة . ومات شعبة في سنة ستين ومائة . وولى أبو بكر الصدق سنتين ونصف ، وتوفي من مهاجر النبي ( ص ) في ثنتي عشرة . وولي عمر بن الخطاب عشر سنين ونصف ، وقتل سنة ثلاث وعشرين من مهاجر النبي ( ص ) . وولي عثمان بن عفان ثنتي عشرة سنة وقتل سنة خمس وثلاثين في ذي الحجة . وولي علي خمس سنين وقتل في سنة أربعين من مهاجر النبي ( ص ) في شهر الرمضان في ليلة إحدى وعشرين يوم جمعة ، ومات ليلة الاحد . وولي معاوية عشرين إلا شيئا ومات سنة ستين من المهاجر . وولي يزيد بن معاوية ثلاث سنين ونصف ، وكانت فتنة ابن الزبير سبع سنين . وولى مروان بن الحكم نحوا من تسعة أشهر أو عشرة . وولى عبد الملك بن مروان أربع عشرة سنة ، والوليد تسعا ، وسليمان وعمر بن عبد العزيز كل واحد منهما سنتين ونصف . وولي هشام بن عبد الملك عشرين سنة إلا شهرا . وولى الوليد بن يزيد نحوا من سنتين . وولي يزيد بن الوليد بن عبد الملك ستة أشهر . وولى إبراهيم أربعين ليلة . وولي مروان بن محمد بن مروان خمس سنين وهو الذي أخذ الخلافة منه الولاة من بني هاشم . وولي أبو العباس عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس أربع سنين ونصف . وولي أبو جعفر واسمه عبد الله بن محمد بن علي ثنتين وعشرين سنة . وولي المهدي عشر سنين . وولي موسى بن المهدي سنة وثلاثة أشهر . وولي هارون ثلاثا وعشرين سنة . وولي المأمون ثنتين وعشرين سنة إلا شهرا ، وذكر ابن إدريس : قال سألت إسرائيل ! أبو إسحاق ابن كم مات ؟ قال : مات ابن ست وتسعين سنة وكان الشعبي أكبر منه بسنتين ، وقتل طلحة وزبير في رجب سنة ست وثلا ثين . ومات مسروق في سنة ثلاث وستين ومات الاسود في سنة أربع وسبعين . ومات عبيدة في أربع وستين . ومات علقمة بن قيس في سنة ثنتين وستين . ومات عمرو بن ميمون في سنة خمس وسبعين . ومات ابن عون الثقفي في سنة إحدى وخمسين ومائة . ومات مالك بن مغول في سنة تسع وخمسين ومائة أولها . ومات إسرائيل في سنة ستين ومائة . ومات قيس بن الربيع وجعفر الاحمر في سنة سبع وستين ومائة . ومات شريك بن عبد الله في سنة سبع وسبعين ومائة . ومات مجاهد بن جبر في سنة ثنتين ومائة . ومات ربعي بن حراش في زمن عمر بن عبد العزيز . ( 12 ) باب الكنى ( 1 ) بلغنا أن إسم أبي بكر الصديق عبد الله بن عثمان . وواسم أبي عبيدة بن الجراح عامر بن عبد الله بن جراح . واسم أبي ذر الغفاري جندب بن جنادة . واسم أبي الدرداء عويمر . واسم أبي قتادة الحارث بن ربعي . واسم أبي محذورة سمرة بن معير . واسم أبي اليسر كعب بن عمرو . واسم أبي أسيد مالك بن ربيعة . واسم أبي ثابت سعد بن عبادة . واسم أبي برزة نضلة بن عبيد . واسم أبي سعيد الخدري سعد بن مالك . واسم أبي الهيثم بن التيهان مالك بن التيهان . واسم أبي أيوب خالد بن زيد . واسم أبي مسعود عقبة بن عمرو . وأبو المليح عامر بن أسامة . وأبو موسى الاشعري عبد الله بن قيس . واسم أبي أمامة الباهلي الصدي بن عجلان . واسم أبي أمامة الانصاري أسعد بن زرارة . واسم أبي دجانة سماك بن خرشة . واسم أبي بكرة نفيع بن الحارث . واسم أبو هريرة عبد شمس . وأبو طلحة الانصاري زيد بن سهل .
وأبو بردة بن نيار هانئ بن نيار . وأبو أحيحة سعيد بن العاص . عبد المطلب اسمه شيبة . وهاشم اسمه عمرو . وعبد مناف الكبير المغيرة . واسم أبي لهب عبد العزي بن عبد المطلب . أبو جحيفة وهب السوائي . أبو حذيفة بن اليمان حسيل بن جابر . واسم أبي وائل شقيق بن سلمة . وأبو الاحوص عوف بن مالك الجشمي . وأبو عبد الرحمن السلمي عبد الله بن حبيب . أبوالبختري الطائي سعيد بن فيروز . واسم أبي رزين مسعود . أبو ظبيان حصين بن جندب . وأبو الزعراء عبد الله بن هانئ . وأبو الزعراء الجشمي عمرو بن عمرو . وأبو سفيان طلحة بن نافع . أبو صالح صاحب الاعمش ذكوان . وأبو صالح مولى أم هانئ صاحب الكلبي باذان . وأبو صالح الحنفي ماهان . أبو عمرو الشيباني سعد بن أياس . أبو عثمان عبد الرحمن . أبو قلابة عبد الله بن زيد . أبو العون الصبر بن أيوب . أبو كاهل قيس بن عائذ وقد رأى النبي ( ص ) . أبو السفر سعيد بن يحمد . أبو الأسود الدؤلي ظالم بن عمرو بن سفيان . أبو الحكيم المزني عقيل بن مقرن . أبو سريحة حذيفة بن أسيد الغفاري . أبو عمرة معقل . أبو المتوكل الناجي علي بن داود . أبوالكنود الازدي عبد الله بن عويمر . أبو عطية الهمداني مالك بن عامر . أبو بردة الاشعري عامر بن عبد الله . أبو خالد الوالبي هرمز . أبو معمر عبد الله بن سخبرة . أبو صفرة سارق بن ظالم . أبو الطفيل عامر بن واثلة . أبو القعقاع الجرمي عبد الله بن خالد . أبو العالية الرياحي رفيع . وأبو العالية زياد بن فيروز . وأبو الضحى مسلم بن صبيح . أبو عيسى يحيي بن رافع . أبو الحلال العتكي ربيعة بن زرارة . أبو زفر صلاب بن فروة . أبو حمزة نصر بن عمران . أبو حمزة الاسدي عمران بن أبي عطاء . وأبو حمزة الاعور ميمون . وأبو حمزة الثمالي ثابت . وأبو التياح الضبعي يزيد بن حميد . أبوعمران الجوني عبد الملك بن حبيب . أبو تيمية الهجيمي طريف بن مجالد . أبو لبيد لمازة بن زياد . أبو العجفاء السلمي هرم . أبو الزاهرية حدير بن كريب . أبو مسلم الخولاني عبد الله بن عبد الله . أبو حازم المديني سلمة بن دينار . أبو الزناد عبد الله بن ذكوان . أبو جعفر القاري يزيد بن القعقاع . أبو الحويرث عبد الرحمن بن معاوية . أبو الخليل صالح . أبو معاوية العدوي حسن بن ثابت ، ويقال : تميم بن يزيد . أبو عاصم الغطفاني علي بن عبيد الله . أبو رجاء العطاردي عمران بن عبد الله ، وقال بعضهم : عمران بن ملحان . أبو نضرة منذر بن مالك . أبو الصديق الناجي بكر بن عمرو . أبو هنيدة حريت بن مالك . أبو أيوب الازدي يحيي بن مالك . أبو حسان الاعرج مسلم . أبو مجلز لا حق بن حميد . أبو الزبير محمد بن مسلم . أبو بكر بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب . أبو معشر زياد بن كليب . وأبو عبد الله الشقري سلمة بن تمام . أبو الجحاف داود بن أبي عوف . وأبو حصين عثمان بن عاصم . أبو إسحاق السبيعي عمرو . وأبو إسحاق الشيباني سليمان بن هارون . أبو صرة سجة بن عبد الله . أبو الوازع الراسبي جابر بن عمرو . أبو العلاء بن الشخير يزيد بن عبد الله بن الشخير . أبو فروة الهمداني عروة بن الحارث . أبو فروة الجهني مسلم بن سالم . أبو الجويرية الجرمي حطان بن خفاف . أبو ريحانة عبد الله بن مطر . أبو حازم الاشجعي سلمان . أبو رزين العقيلي لقيط بن عامر . أبو الغريف عبيد الله بن خليفة . أبوروق عطيه بن الحارث . أبواليقضان عثمان بن عمير . أبو عمرو الشعبي عامر بن شراحيل . أبو مالك الاشجعي سعد بن طارق . أبو حيان التميمي يحيي بن سعيد . أبو قيس الاودي عبد الرحمن بن ثروان . أبو ميسرة عمرو بن شرحبيل . أبو جعفر الفراء كيسان . الاوزاعي عبد الرحمن بن عمرو ويكني أبا عمرو . الافريقي عبد الرحمن بن زياد . أبو جعفر محمد بن علي بن حسين الذي روى عنه الزهري . أبو جميلة سفيان السلمي . أبو بشر جعفر بن أياس . أبو عون الثقفي محمد بن عبيد الله . أبو عاصم الثقفي محمد بن أبي أيوب . أبو العنبس سعيد بن كثير . أبو سنان ضرار بن مرة . أبو سعدان الغطفاني عبيد الله بن طفيل . أبو كيران الجرمي الحسن بن عقبة . أبو جعفر الرازي عيسى بن ماهان . ابو يعلي الثوري منذر . أبو نوح ( الذي روى عنه مطر ) القاسم الانصاري . أبو المغيرة ( الذي روى عنه أبو إسحاق ) عبيد . السدي إسماعيل . أبو المقدام مقدام بن ثابت . الجريري سعيد بن أياس . وأبو مسلمة سعيد بن يزيد . أبو المنهال سيار بن سلامة أبو نصر حميد بن هلال . أبو العلاء هلال بن خباب . أبو المخارق العبدي اسمه مغراء . أبو أياس معاوية بن قرة . أبو خفاف صاحب أبي إسحاق ناجية العدوي . ابن أبي مليكة عبد الله بن أبي مليكة . أبو أسامة إسمه زيد . ابن بحينة اسمه عبد الله . أبو الشعثاء المحاربي سليم بن أسود . أبو الحسن ( الذي روى عنه عمرو بن مرة هو ) هلاك بن يساف . أبو يعفور العبدي وقدان الاكبر . أبو يعفور العامري عبد الرحمن بن عبيد . أبو ثابت ( الذي روى عنه أبو يعفور ) أيمن . أبو الشعثاء جابر بن زيد . أبو حازم الذي روى عنه إسماعيل شبل وقال بعضهم . أبو سلمة بن عبد الرحمن عبد الله بن عبد الرحمن . أبو المهلب صاحب عوف عمرو بن معاوية ، وقال بعضهم : عبد الرحمن بن معاوية . أبو محارب مسلم . أبو عمرو . أبو الخليل صالح . أبو العالية الكوفي ( الذي روى عنه أبو إسحاق ) عبد الله بن سلمة الهمداني . أبو جعفر بن حبان . أبو هلال الراسبي محمد بن سليم . أبو المعتمر يزيد بن طهمان . والمسعودي عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة . وأبو العميس عتبة بن عبد الله . اسم أبي سهل عوف بن أبي جميلة . أبو جعفر الخطمي عمير بن يزيد . أبو تميم الجيشاني عبد الله بن مالك . أبو وهب الجيشاني اسمه ديلم . أبو حريز اسمه عبد الله بن حسين . أبو فاختة مولاة أبي هبيرة سعيد بن علاقة . أبو رجاء ( الذي ) روى عنه شعبة وابن علية ) محمد بن سيف . أبو المعتمر صاحب إسماعيل بن أبي خالد اسمه حنش . وسمعت من يذكر أن أبا حمزة الذي روى عنه إسماعيل بن أبي خالد سعد بن عبيدة . البهي ( الذي روى عنه السدي وإسماعيل بن أبي خالد اسمه ) عبد الله بن أبي نجيح . اسمه عبد الله . والذي روى عنه عطاء بن السائب أبو مسلم الاغر . أبو عبد الله البراد إسمه سالم . أبو موسى ( الذي روى عنه راشد بن سعد اسمه ) يحنس . الاعمش سليمان بن مهران . أبو كثير ( الذي روى عن أبي هريرة ) اسمه يزيد بن عبد الرحمن بن أذينة السحيمي أبو زميل سماك الحنفي . أبو النجاشي مولى رافع بن خديح اسمه عطاء . أبو كدينة يحيي بن المهلب . اسم أبي تحي الحكيم بن سعد . أبو يزيد ( الذي روى عنه سفيان ) وفاء بن أياس . أبو خالد الدالاني يزيد بن عبد الرحمن . أبو الفرات ( الذي روى عنه أبو حيان ) شداد بن أبي العالية . أبو طلق علي بن حنظلة ، أبو سلمان ( صاحب مسعر إسمه ) يزيد . الهزمان ( الذي روى عنه عبد الله اسمه ) هانئ . واسم أبي عمر صاحب ابن الحنفية دينار مولى بشر بن غالب . اسم أبي سنان الاسدي عبد الله بن وهب . أبو عباس الزرقي اسمه زيد . أم سليم بن عمرو بن الاحوص اسمها أم جندب . أبو سعيد الاحمسي المخارق بن عبد الله . أبو هارون العبدي عمارة بن جوين . أبو العبيد بن معاوية بن سبرة بن حسين . واسم أبي عياض عمرو بن الاسود العنسي . واسم ابي إدريس المرهبي سوار . أبو قتادة العدوي تميم بن نذير . أبو هبيرة حريث بن مالك . أبو هبيرة يحيي بن عباد الانصاري . أبو الجوزاء اسمه أوس بن عبد الله بن الربعي . أبو الدهماء قرفة بن نهيس . أبو همام الوليد بن قيس السكوني . أبو إبراهيم الانصاري يقولون : هو عبد الله بن أبي قتادة . اسم أبي هارون الغنوي إبراهيم بن العلاء . اسم أبي مرثد الغنوى كناز بن حصين . أبو إدريس الخولاني عائذ الله . اسم أبي غلاب يونس بن جبير . اسم أبي العالية البراء كلثوم مولى لقريش . وإسم أبي الجهم صبيح ( الذي روى عنه أصحابنا ) . أبو قدامة الذي روى عنه سماك اسمه النعمان بن حميد . أبو إسرائيل العبسي اسمه إسماعيل بن إسحاق . أبو مالك الاشعري اسمه عمرو . ابن حوالة اسمه عبد الله . أم الرائح بنت صليع اسمها الرباب . أبو زيد الانصاري اسمه عمرو بن أخطب . اسم أبي عمر البهراني يحيي بن عبيد . اسم أبي بلج الفزاري يحيي بن أبي سليم . اسم أبي الجلاس عقبة بن سيار . اسم أبي همام ( الذي روى عنه يعلي بن عطاء ) عبد الله بن يسار . اسم أبي قزعة ( الذي روى عنه حماد بن سلمة ) سويد بن حجير الذهلي . اسم ابن منبه وهب . اسم أم الفضل لبابة بنت الحارث . اسم أبي نعامة الحنفي قيس بن عباية . أبو نعامة الشقري عبد ربه . أبو عقيل بشر بن عقبة . أبو طوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر . أبو مودود عبد العزيز بن أبي سليمان . اسم أبي فراس ( مولى عمرو بن العاص ) يزيد بن رياح . أبوالزنباع ( الذي روى عنه أبو حيان ) صدقة بن صالح . اسم أبي معاوية محمد بن خازم . اسم أبي الاحوص سلام بن سليم . اسم أبي المهزم يزيد بن سفيان . اسم أبي عبد الله الجدلي عبد بن عبد . مات أبو خالد الوالبي في سنة مائة واسمه هرمز . ويذكرون أن سعيد بن المسيب قال : ولدت في سنتين مضتا من خلافة عمر رضي الله عنه . ويذكرون أن أبا أيوب الازدي صاحب قتادة يحيي بن مالك . واسم أم هانئ بنت أبي طالب هند . وأم حكيم بنت الزبير اسمها ضباعة . أبو حميد الساعدي عبد الرحمن بن سعد بن المقدام . أم خالدة بنت خالد اسمها أمة بنت خالد . ويذكرون أن اسم أبي معبد مولى ابن عباس نافذ . ويذكرون إن اسم أبي يحيى الاعرج مصدع مولى معاذ بن عفراء . ويذكرون أن اسم أم عطية الانصارية نسيبة . أبو عمار الهمداني هو عريب بن حميد . أبو نوفل بن أبي عقرب اسمه معاوية بن مسلم بن أبي عقرب . أبو حرملة مالك بن قيس القادي . أبو السواد عمرو بن عمران . وبلغني أن اسم أبي قيس بن أبي حازم عوف بن الحارث . وبلغني أن اسم ابن مربع زيد بن مربع . واسم أبي ثعلبة الخشني لاشر بن حمير . واسم أبي مسلم الخولاني عبد الله بن ثوب . القاسم بن الاسود يكنى أبا القزمان . وطاوس أبو عبد الرحمن . عقيل بن أبي طالب يكنى أبا يزيد . سلمان الفارسي أبو عبد الله . صهيب أبويحيي . عطاء بن أبي ميمونة يكنى بأبي معاذ . نعيم بن زياد ( الذي روى عنه عامر ) يكنى بأبي يحيى . مولى يزيد بن موهب يكنى بأبي عبد الرحمن . موسى بن طلحة أبو عيسى . مسلم بن صبيح كنيته أبو الضحى . اسم أبي عطية حاجب بن الاقمر . عمرو بن أبي جندب يزيد الذي روى عنه عمران يكني بأبي بردة . زيد بن صوحان أبو عائشة . كنية مؤرق العجلي أبو المعتمر . عمرو بن عنبسة أبو نجيح . ذكوان أبو الجوزاء قتل سنة ثلاث وثمانين في الجماجم ، وعقبة بن عبد الغافر وعبد الله ابن غالب . وذكر أن مطرف أكبر من الحسن بعشرين سنة ، وكان أخوه أبو العلاء أكبر من الحسن بعشر سنين . ومات مطرف بعد الطاعون الجارف . ومات أبو نضرة وأبو مجلز وبكر قبل الحسن بقليل ، وذكر أن الحسن كان أكبر من محمد بعشر سنين . ( 2 ) حدثنا عبد الله بن ادريس عن محمد بن إسحاق عن عن الزهري قال : كنت إذا لقيت عبيد الله فكأنما أفجر به مجرا . ( 3 ) حدثنا أبو داود عن شعبة عن عبد الملك بن ميسرة قال : لم يلق الضحاك ابن عباس ، إنما لقي سعيد بن جبير بالري فأخذ عنه التفسير . ( 4 ) حدثنا ابن عيينة عن عمرو عن الحسن بن محمد أن فاطمة دفنت ليلا . ( 5 ) حدثنا شبابة بن سوار حدثنا سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال عن عبد الله بن مغفل قال : مر عبد الله بن سلام في أرض إلى جنبه ، فقال : إن هذا رأس أربعين سنة تكون عندها صلح ، قال : فكان جماعة معاوية عند رأس الاربعين . ( 6 ) حدثنا أبو داود عن شعبة قال أخبرني مشاش قال : سألت الضحاك : رأيت ابن عباس ؟ قال : لا . ( 7 ) حدثنا إسماعيل بن علية عن منصور بن عبد الرحمن عن الشعبي قال : مات أبو بكر وعمر وعلي ولم يجمعوا القرآن . * ( هامش ) * ( 12 / 4 ) وقد توفيت رضي الله عنها وحروب الردة قائمة . (8 ) حدثنا ابن علية عن يونس قال : لما توفي سعيد بن الحسن وجد عليه الحسن وجدا شديدا ، فكلم في ذلك فقال : ما سمعت الله عاب على يعقوب الحزن ، وقال الحسن : لما توفي عتبة بن مسعود وجد عليه ابن مسعود ، فلما كلم في ذلك قال : أما والله إذا قضى ما قضى ما أحب أني دعوته فأجابني . ( 9 ) حدثنا يحيى بن آدم حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق قال : حدثت أن قيس بن سعد بن عبادة خدم النبي ( ص ) . ( 10 ) حدثنا عبد الله قال أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن رجل حدثه أن أبا بكر طاف بعبد الله بن الزبير بخرقة ، وكان أول مولود ولد في الاسلام . ( 11 ) حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا همام قال : دخل أبو داود الاعمى على قتادة ، فلما خرج قالوا له : هذا يروي عن ثمانية عشر بدريا ، قال : هذا كان سائلا قبل الجارف لا يعرض لشئ ، فوالله ما حدثنا وسعيد بن المسيب عن بدري مشافهة إلا سعيد عن سعيد . ( 12 ) حدثنا غندر عن شعبة عن عمرو بن مرة قال قلت لابي عبيدة : أكان عبد الله مع النبي ( ص ) ليلة الجن ؟ قال : لا . ( 13 ) حدثنا يعلى بن عبيد عن الاعمش عن إبراهيم قال : ذكر ذلك لعلقمة وقال : وددت أن صحابيا كان نعم . ( 14 ) حدثنا حسين بن علي عن فضيل عن هشام قال قلت : كم أدرك الحسن من أصحاب النبي ( ص ) ؟ قال : ثلاثين ومائة قال : قلت : كم أدرك ابن سيرين ؟ قال : ثلاثين . ( 15 ) حدثنا أبو أسامة عن إسماعيل عن عامر قال : حدثني عبد الرحمن بن أبزى قال : صليت مع عمر على زينب ، وكانت أول نساء النبي ( ص ) ماتت بعد النبي ( ص ) . * ( هامش ) * ( 12 / 8 ) وجد عليه : حزن لموته . ( 12 / 9 ) أي أنه كان شابا في عهد الرسول ( ص ) . ( 12 / 10 ) لان عبد الله بن الزبير حفيد أبي بكر من ابنته . ( 12 / 11 ) سعيد عن سعيد : سعيد بن المسيب عن سعيد بن جبير . ( 12 / 12 ) عبد الله المقصود عبد الله بن مسعود . ( * ) /( 16 ) حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه قال : توفيت خديجة قبل أن يخرج النبي ( ص ) إلى المدينة بسنتين أو قريبا من ذلك ، ثم نكح عائشة وهي بنت ست سنين ، ثم نكح عائشة وهي بنت تسع . ( 17 ) حدثنا يحيى بن آدم عن شريك قال سمعت أبا إسحاق يقول : ولدت لسنتين من إمرة عثمان ، قال شريك : ودفناه أيام الخوارج . 18 () حدثنا محمد بن عبد الله الاسدي حدثنا حيان عن مجالد عن الشعبي قال : كتب أبو موسى إلى عمر أنه يأتينا كتب ما نعرف تأريخها فأرخ ، فاستشار أصحاب النبي ( ص ) فقال بعضهم : أرخ لمبعث رسول الله ( ص ) ، وقال بعضهم : أرخ لموت رسول الله ( ص ) ، فقال عمر : أرخ لمهاجر رسول الله ( ص ) فإن مهاجر رسول الله ( ص ) فرق بين الحق والباطل - فأرخ . ( 19 ) عبد الله بن زبير أبو بكر . عمر ابن الخطاب أبو حفص . عثمان بن عفان أبو عبد الله وتكنى بأبي عمرو . حذيفة أبو عبد الله . الزبير بن العوام أبو عبد الله . جرير بن عبد الله أبو عبد الله ، وقال بعضهم : أبو عمرو . عبد الله بن مسعود أبو عبد الرحمن . ابن عمر أبو عبد الرحمن . علي بن أبيطالب أبو الحسن . سعد بن أبي وقاص أبو إسحاق . عباس بن عبد المطلب أبو الفضل . ابن عباس أبو العباس . أبي بن كعب أبو المنذر . عمران بن حصين أبونجبد . خالد بن زيد أبو أيوب . عقبة بن عمرو أبو مسعود . * ( هامش ) * ( 12 / 16 ) نكح الاولى : بمعني عقد قرانه عليها ونكح الثاني : بنى بها . ( * ) أنس بن مالك أبو حمزة . الحسن بن علي أبو محمد . الاشعث بن قيس أبو محمد . الحسين بن علي أبو عبد الله . المقداد بن الاسود أبو عمرو . حمزة بن عبد المطلب أبو عمارة . معاوية أبو عبد الرحمن . عبد الرحمن بن عوف أبو محمد . خالد بن الوليد أبو سليمان . عمار أبو اليقظان . طلحة بن عبيد الله أبو محمد . مغيرة بن شعبة أبو عبد الله . وعمرو بن حريث أبو سعيد . سعد بن مالك . عمرو بن العاص أبو عبد الله . مروان بن الحكم أبو عبد الملك . شريح أبو أمية . سويد بن غفلة أبو أمية . الاسود بن يزيد أبو عمرو . علقمة أبو شبل . مسروق أبو عائشة . ابن الحنفية أبو القاسم . سعيد بن المسيب أبو محمد . عبد الله بن معقل أبو الوليد . سعيد بن جبير أبو عبد الله . مجاهد أبو الحجاج . عطاء بن أبي رباح أبو محمد . أياس بن معاوية أبو واثلة . ابن أبي شيبة - ج 8 - م 5 / صفحة66 / ابن سيرين أبو بكر . الحسن أبو سعيد . الشعبي أبو عمرو . إبراهيم النخعي أبوعمران . عبد الرحمن بن أبي ليلى أبو عيسى . عبد الله بن عكيم أبو معبد . الحكم بن عتيبة أبو عبد الله . حماد بن أبي سليمان أبو إسماعيل . المهلب بن أبي صفرة أبو سعيد . واقع بن سحبان أبو عقيل . عطاء بن أبي ميمونة أبو معاذ . سعد بن معاذ أبو عمرو . عمرو بن شعيب أبو إبراهيم . عبد الله بن عمرو أبو محمد . عبد الله بن الحرث يكنى بأبي الوليد . تم كتاب التأريخ والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم .