كتاب ذكر النار
بسم الله الرحمن الرحيم 34 كتاب ذكر النار ( 1 ) ما ذكر فيما أعد لاهل النار وشدته ( 1 ) حدثنا مروان بن معاوية عن العلاء بن خالد الاسدي عن شقيق بن سلمة عن ابن مسعود في قوله : * ( وجئ يومئذ بجهنم ) * قال : جئ بها تقاد بسبعين الف زمام ، مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها . ( 2 ) حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن المنهال عن شهر بن حوشب عن كعب قال : تزفر جهنم يوم القيامة زفرة ، فلا يبقى ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا وقع على ركبتيه فقال : يا رب نفسي نفسي . ( 3 ) حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن مالك بن الحارث عن مغيث بن سمي قال : إن لجهنم كل يوم زفرتين ما يبقي شئ إلا سمعهما إلا الثقلين اللذين عليهما العذاب والحساب . ( 4 ) حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن أبي ظبيان عن سلمان قال : النار سواد مظلمة ، لا يضئ جمرها ولا يطفى لهبها ، ثم قرأ * ( كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها ) وقيل لهم ( ذوقوا عذاب الحريق ) * . ( 5 ) حدثنا سفيان بن عيينة عن أبي سنان عن ابن أبي الهذيل قال : لفحتهم النار لفحة فما أبقت لحما على عظم إلا ألقته . * ( هامش ) * ( 1 / 1 ) سورة الفجر من الآية ( 23 ). ( 1 / 2 ) الزفير أصلا إخراج النفس من الصدر وزفرة جهنم ريح تخرج منها . ( 1 / 3 ) الثقلين : الانس والجن . ( 1 / 4 ) سورة الحج الآية ( 22 ). ( 1 / 5 ) لفحتهم النار : مسهم شئ من ريحها ولهبها . ( * ) /( 6 ) حدثنا أبو أسامة عن سعيد عن ابن أبي عروبة عن قتادة عن أبي أيوب عن عبد الله ابن عمرو قال : إن أهل النار نادوا : * ( يا مالك ليقض علينا ربك ) * ، فخلى عنهم أربعين عاما ثم أجابهم : * ( إنكم ماكثون ) * قال : فقالوا : * ( أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون ) * قال : فخلى عنهم مثلي الدنيا ، ثم أجابهم * ( اخسأوا فيها ولا تكلمون ) * قال : فلم ييئس القوم بعد ذلك بكلمة ، إن كان إلا الزفير والشهيق . ( 7 ) حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن مالك بن الحارث عن مغيث بن سمي قال : إذا جئ بالرجل إلى النار قيل : انتظر حتى نتحفك ، قال : فيؤتى بكأس من سم الافاعي والاساود ، إذا أدناها من فيه نثرت اللحم على حدة والعضم على حدة . ( 8 ) حدثنا علي بن مسهر عن إسماعيل بن سميع عن أبي رزين * ( لواحة للبشر ) * قال : تلوح جلده حتى تدعه أشد سوادا من الليل . ( 9 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن سلمة عن خيثمة عن عبد الله * ( إن المنافقين في الدرك الاسفل من النار ) * قال : في توابيت مبهمة عليهم . ( 10 ) حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن هبيرة عن علي قال : أبواب النار بعضها فوق بعض يبدأ بالاسفل فيملا فهو أسفل السافلين ، ثم الذي يليه ، ثم الذي يليه حتى يملا النار . ( 11 ) حدثنا إسماعيل بن علية عن أبي هارون عن حطان بن عبد الله قال : قال علي : أتدرون كيف أبواب النار ؟ قالوا : نعم ، نحو هذه الابواب ، قال : لا ولكنها هكذا - فوصف أطباق بعضها فوق بعض . * ( هامش ) * ( 1 / 6 )، * ( يا مالك ليقض علينا ربك قال إنكم ماكثون ) * سورة الزخرف الآية ( 77 ). * ( أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون ) * سورة المؤمنون من الآية ( 107 ). * ( اخسأوا فيها ولا تكلمون ) * سورة المؤمنون الآية ( 108 ). ( 1 / 7 ) الاتحاف أصلا : تقديم شئ على سبيل التكريم وقولهم هنا نتحفك إثما هو على سبيل الهزة والتحقير لاهل النار . ( 1 / 8 ) سورة المدثر الآية ( 29 ). ( 1 / 9 ) سورة النساء من الآية ( 145 ). مبهمة : مقفلة لا يعرف مكان بابها . ( * ) /( 12 ) حدثنا محمد بن بشر قال حدثنا محمد بن عمرو قال حدثني يحيى بن عبد الرحمن ابن حاطب عن أبيه قال : جلسنا إلى كعب الاحبار في المسجد وهو يحدث ، فجاء عمر فجلس في ناحية قوم فناداه فقال : ويحك يا كعب ! خوفنا ، فقال : والذي نفسي بيده ! إن النار لتقرب يوم القيامة لها زفير وشهيق حتى إذا أدنيت وقربت زفرت زفرة ما خلق الله من نبي ولا صديق ولا شهيد إلا وجثا لركبتيه ساقطا ، حتى يقول كل نبي وكل صديق وكل شهيد : اللهم لا أكلفك اليوم إلا نفسي ، ولو كان لك يا ابن الخطاب عمل سبعين نبيا لظننت أن لا تنجو ، قال عمر : والله إن الامر لشديد . ( 13 ) حدثنا محمد بن فضيل عن الاعمش عن عمرو بن مرة عن شهر بن حوشب عن أم الدرداء عن ابي الدرداء قال : يلقى على أهل النار الجوع حتى يعدل عنهم ما هم فيه من العذاب ، قال فيستغيثون فيغاثون بالضريع لا يسمن ولا يغني من جوع ، فيستغيثون فيغاثون بطعام ذي غصة فيذكرون أنهم كانوا يجيزون الغصص بالشراب ، فيستغيثون فيغاثون بما من حميم في كلاليب من حديد ، فإذا أدنوه إلى وجوههم شوى وجوههم ، فإذا أدخلوه بطونهم قطع ما في بطونهم ، قال : فينادون * ( ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب ) * قال : فيجابون * ( أولم تك تأتيكم رسلكم بالبينات ، قالوا : بلى ، قالوا فادعوا وما دعاء الكافرين إلا في ضلال ) * قال : فيقولون : نادوا مالكا ، فينادون : * ( يا مالك ليقض علينا ربك ) * قال : فأجابهم * ( إنكم ماكثون ) * قال : فيقولون : ادعوا ربكم ، فلا شئ أرحم بكم من ربكم ، قال : فيقولون * ( ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون ) * قال : فيجيبهم * ( اخسأوا فيها ولا تكلمون ) * قال : فعند ذلك يئسوا من كل خير ، ويأخذون في الويل والشهيق والثبور . ( 14 ) حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن الرقاشي عن أنس قال : قال رسول الله ( ص ) : ( يلقي البكاء على أهل النار فيبكون حتى ينفد الدموع ، قال : ثم يبكون الدم حتى أنه ليصير في وجوههم أخدودا لو أرسلت فيه السفن لجرت ) . * ( هامش ) * ( 1 / 12 ) خوفنا : أي أذكر شيئا من النار وعذاب النار وأهل النار . ( 1 / 13 )* ( ادعوا ربكم يخفف ) * سورة غافر من الآية ( 49 ). * ( أو لم تك تأتيكم ) * سورة غافر الآية ( 50 ). * ( يا مالك ليقض علينا ) * إلى قوله : * ( ماكثون ) * سورة الزخرف الآية ( 77 ). * ( ربنا أخرجنا منها ) * سورة المؤمنون من الآية ( 107 ). * ( أخسأوا فيها ولا تكلمون ) * سورة المؤمنون من الآية ( 108 ). ( 1 / 14 ) الاخدود : الشق يحفر في الارض السهلية . ( * ) /( 15 ) حدثنا يزيد بن هارون قال عن سلام بن مسكين عن قتادة عن أبي بردة عن أبي موسى قال : إن أهل النار ليبكون في النار حتى لو أجريت السفون في دموعهم لجرت ثم إنهم ليبكون الدم بعد الدموع وبمثل ما هم فيه . ( 16 ) حدثنا أبو أسامة عن الاعمش عن أبي إسحاق عن النعمان بن بشير قال : قال رسول الله ( ص ) : ( إن أهون أهل النار عذابا من له نعلان وشراكان من نار يغلي منهما دماغه كما يغلي المرجل ، ما يرى أن أحدا أشد عذابا منه وإنه لاهونهم عذابا ) . ( 17 ) حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن مجاهد عن عبيد بن عمير قال : قال رسول الله ( ص ) : ( إن أدنى أهل النار عذابا لرجل عليه نعلان يغلي منهما دماغه كأنه مرجل ، مسامعه جمر ، وأضراسه جمر ، وأشفاره لهب النار ، ويخرج أحشاء جنبيه من قدميه ، وسائرهم كالحب القليل في الماء الكثير فهو يفور ) . ( 18 ) حدثنا يحيى بن أبي بكر قال حدثنا زهير بن محمد عن سهيل بن أبي صالح عن النعمان بن أبي عياش عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله ( ص ) قال : ( إن أدنى أهل النار عذابا ينتعل بنعلين من نار يغلي دماغه من حرارة نعليه ) . ( 19 ) حدثنا عفان قال حدثنا حماد بن سلمة قال حدثنا ثابت عن أبي عثمان النهدي عن ابن عباس أن رسول الله ( ص ) قال : ( إن أهون أهل النار عذابا أبو طالب وهو منتعل بنعلين من نار ) . ( 20 ) حدثنا أبو الأحوص عن سماك عن النعمان بن بشير قال : سمعت رسول الله ( ص ) وهو على المنبر يقول : ( أنذركم النار ) حتى سقط إحدى عطفي ردائه عن منكبيه وهو يقول : ( أنذركم النار ) حتى لو كان في مكاني هذا لاسمع أهل السوق أو من شاء الله منهم . * ( هامش ) * ( 1 / 16 ) الشراك : الجلد الذي تدخل الاصابعه فيه عند احتذاء النعل . المرجل : أصلا هو الوعاء من النحاس يستعمل لغلي الماء . ( 1 / 20 ) عطفي البرداء : جانبيه والمقصود أن أحد جانبي رداءه قد سقط عن كتفه لشدة انفعاله ( ص ) وهو يذكر النار . ( * ) /( 21 ) حدثنا عبد الله بن إدريس عن الاعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ( ص ) : إشتكت النار إلى ربها فقالت : رب أكل بعضي بعضا ، فجعل لها نفسين : نفس في الصيف ونفس في الشتاء فشدة ما تجدون من البرد من زمهريها ، وشدة ما تجدون من الحر من سمومها ) . ( 22 ) حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله في قوله : * ( زدناهم عذابا فوق العذاب ) * قال : زيدوا عقارب أدناها كالنخل الطوال . ( 23 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن يونس عن حميد بن هلال قال : حدثت عن كعب قال : إن في جهنم تنانير ضيقها كضيق زج رمح أحدكم في الارض تطبق على قوم بأعمالهم . ( 24 ) حدثنا محمد بن فضيل عن عطاء بن السائب عن عوف بن عبد الله بن عتبة عن أبي هريرة قال : قال رسو الله ( ص ) : اختصمت الجنة والنار فقالت النار : في المتكبرين وأصحاب الاموال والاشراف ، وقالت الجنة : مالي لا يدخلني إلا الضعفاء والمساكين ، فقال الله تعالى للجنة : أنت رحمتي أدخلك من شئت ، وقال للنار : أنت عذابي أعذب بك من شئت ، وكلاكما سأملا ) . ( 25 ) حدثنا علي بن هاشم عن إبن أبي ليلى عن عطية عن أبي سعيد عن النبي ( ص ) قال : ( يخرج عنق من النار يوم القيامة له لسان ينطق فيقول : إني أمرت بثلاثة : أمرت بمن جعل مع الله إلها آخر ، وبكل جبار عنيد - وذكر حرفا آخر - فينطوي عليهم فيقذفهم في غمرات جهنم ) . ( 26 ) حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن مجاهد قال : إن لجنهم جبابا فيها حيات أمثال أعناق البخت والعقارب كالبغال الدم ، قال : فتهرب جهنم إلى تلك الحيات * ( هامش ) * ( 1 / 21 ) الزمهرير : البرد الشديد السموم : ريح حارة جدا أهلك الله بها قوم عاد . ( 1 / 22 ) سورة النحل من الاية ( 88 ). 1 (/ 23 ) تنانير : ج تنور وهو موقد يخبز فيه الخبز ضيق الفتحة واسع الداخل . والنار في أسفله . زج الرمح : مكان دخول الخشب في حربة الرمح . ( 1 / 25 ) وذكر حرفا آخر : أي ذكر صنفا ثالثا نساه الراوي ولعله ( شيطان مريد ) كما جاء في روايات أخرى لهذا الحديث ستر وفيما بعد . ( 1 / 26 ) جباب ج . جسب وهو البئر . البخت : الابل الخراسانية . البغال الدم : البغال العظيمة الجثة [ ستنافهم ] هكذا في الاصل ، والارجح في الحديث نقصا وأن الكلمة هي تنهشم أو تتناهشهم أو ما في معناها . ( * ) والعقارب [ ستنافهم ] فطكشط ما بين الشعر إلى الظفر ، قال فما ينجيهم الهرب إلى النار . ( 27 ) حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن مجاهد قال : يلقي الجرب على أهل النار ، قال : فيحكون حتى تبدو العظام ، قال : فيقولون : ربنا بم أصابنا هذا ؟ قال : فيقول : بأذاكم المؤمنين . ( 28 ) حدثنا يحيى بن عيسى عن الاعمش عن أبي يحيى عن مجاهد عن ابن عباس قال : لو أن قطرة من زقوم جهنم أنزلت على أهل الارض أفسدت على الناس معايشهم . ( 29 ) حدثنا أبو أسامة عن هشام عن الحسن قال : لو أن دلوا من صديد جهنم دلي من السما فوجد أهل الارض ريحه لافسد عليهم الدنيا . ( 30 ) حدثنا وكيع بن الجراح عن الاعمش عن مجاهد قال : إن ناركم هذه تعوذ من نار جهنم . ( 31 ) حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن الرقاشي عن أنس قال : قال رسول الله ( ص ) : ( لو أن حجرا مثل سبع خلفات ألقي في شفر جهنم لهوى فيها سبعين عاما لا يبلغ قعرها ) . ( 32 ) حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال : سمع رسول الله ( ص ) يوما دويا فقال : ( يا جبريل ! من هذا ) ؟ فقال : حجر ألقى في شفير جهنم من سبعين خريفا ، الآن حين استقر في قعرها . ( 33 ) حدثنا محمد بن بشر عن هارون بن أبي إبراهيم عن أبي نصر قال : سمعت أبا سعيد الخدري يقول : أنا يوما عند رسول الله ( ص ) فرأيناه كئيبا ، فقال بعضهم : يا رسول الله ! بأبي وأمي ومالي أراك هكذا ؟ فقال رسول الله ( ص ) : سمعت هدة لم أسمع مثلها ، فأتاني جبريل فسألته عنها فقال : هذا صخر قذف به في النار منذ سبعين خريفا فاليوم استقر قراره ، فقال : أبو سعيد : والذي ذهب بنفس نبينا ( ص ) ! ما رأيته ضاحكا بعد ذلك اليوم حتى واراه التراب . * ( هامش ) * ( 1 / 28 ) والزقوم طعام أهل النار ، وفي نبات أهل الدنيا هي شجرة نجراء صغيرة الورق مدورتها لا شوك لها زفرة مرة لعا كعابر في سوقها كثيرة ولها وريد خفيف تجرسه النحل ونورتها بيضاء ورأس ورقها قبيح جدا ويطلق الزقوم أيضا على كل طعام يقتل . ( 1 / 31 ) سبع خلفات : سبع نوق عشراء في بطونها أولادها . شفر جهنم : حافتها . ( 1 / 33 ) الهدة : الصوت العميق المبهم . استقر قراره : استقر في قرارة النار . ( * ) /( 34 ) حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن داود بن أبي هند قال حدثنا عبد الله بن قيس عن الحارث بن أقيش أن رسول الله ( ص ) قال : ( إن من أمتي من يعظم للنار حتى يكون أحد زواياها ، وإن من أمتي من يدخل الجنة بشفاعته أكثر من مضر ) . ( 35 ) حدثنا يزيد بن هارون عن هشام عن الحسن في قوله * ( كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ) * قال : بلغني أنه يحرق أحدهم في اليوم سبعين ألف مرة . ( 36 ) حدثنا وكيع عن أبي حبيبة عن الحكم عن أبي هريرة قال : يعظمون في النار حتى تصير شفاههم إلى مردهم مقبوحون يتهافتون في النار . ( 37 ) حدثنا وكيع عن أبي يحيى الطويل عن أبي يحيى القتات عن مجاهد عن ابن عباس عن ابن عمر عن النبي ( ص ) قال : ( إن أهل النار يعظمون في النار حتى يصير أحدهم مسيرة كذا وكذا ، وإن ضرس أحدهم لمثل أحد ) . ( 38 ) حدثنا علي بن مسهر عن أبي حيان عن يزيد بن حيان عن زيد بن أرقم قال : إن ضرس الكافر في النار مثل أحد . ( 39 ) حدثنا محمد بن فضيل عن الاعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال ابن مسعود لابي هريرة : تراه كم غلظ جلد الكافر ؟ قال أبو هريرة : لا ، فقال عبد الله : غلظ جلد الكافر إثنان وأربعون ذراعا . ( 40 ) حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن هشام عن الحسن قال : كان عمر يقول : أكثروا ذكر النار فإن حرها شديد ، وإن قعرها بعيد ، وإن مقامها حديد . ( 41 ) حدثنا أبو خالد الاحمر عن عمرو بن قيس عن يونس بن خباب عن مجاهد قال : إن في النار لجبابا فيها حيات كأمثال البخاتي وعقارب كأمثال البغال الدلم ، فيفر أهل النار من النار إلى تلك الجباب فتستقبلهم الحيات والعقارب ، فتأخذ شفاههم وأعينهم ، قال : فما يستغيثون إلا بالرجوع إلى النار ، وإن أهونهم عذابا لمن في أخمص قدميه نعلان فيغلي منهما دماغه وأشفاره وأضراسه ، وسائرهم يموجون فيها كالحب القليل في الماء الكثير . * ( هامش ) * ( 1 / 34 ) يعظم : يصير ضخما عظيم الجثة . 1 (/ 35 ) سورة النساء من الآية ( 56 ). ( 1 / 40 ) المقامع : المطارق . ( 1 / 41 ) لعل في هذا الحديث توضيحا للنقص الحاصل في 1 / 26 من هذا الكتاب . صفحةابن أبي شيبة - ج 8 - م 7 /( 42 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن عبد الملك بن عمير عن عبد الله بن الحارث عن العباس بن عبد المطلب أنه قال للنبي ( ص ) : عمك أبو طالب يحوطك ويغضب لك قال : فقال رسول الله ( ص ) : ( إنه لفي ضحضاخ من النار ، ولولا أنا لكان في الدرك الاسفل ) . ( 43 ) حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا الازهر بن سنان القرشي قال حدثني محمد ابن واسع قال : دخلت على بلال بن أبي بردة فقلت له : يا بلال ! إن أباك حدثني عن أبيه عن النبي ( ص ) قال : ( إن في جهنم واديا يقال له هبهت حتم على الله أن يسكنه كل جبار ) فإياك يا بلال أن تكون ممن يسكنه . ( 44 ) حدثنا وكيل عن سفيان عن أبي قيس عن هذيل قال : أرواح آل فرعون في جوف طير سود تغدو وتروح على النار فذلك عرضها . ( 45 ) حدثنا عبد الله بن نمير عن فضيل بن غزوان عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد قال : بلغني أن أناسا معهم سياط طوال لا يرحمون الناس ، يقال لهم : ضعوا سياطكم وادخلوا النار . ( 46 ) حدثنا أبو خالد الاحمر عن عمرو بن قيس أنه بلغه أن عمر قال لكعب : يا كعب ! خوفنا ، قال : نعم ، يجمع الله الخلائق في صعيد واحد ينفذهم البصر ويسمعهم الداعي ويجاء بجهنم ، فلها يومئذ ثلاث زفرات ، فأول زفرة لا تبغي دمعة في عين إلا سالت حتى ينسكب الدم ، وأما الثانية فلا يبقى أحد إلا جثا لركبتيه ينادي رب نفسي نفسي حتى خليله إبراهيم ، وأما الثالثة فلو كان لك يا عمر عمل سبعين نبيا لاشفقت حتى تعلم من أي الفريقين تكون . ( 47 ) حدثنا أبو خالد الاحمر عن جويبر عن الضحاك * ( ولهم مقامع من حديد ) * قال : مطارق . ( 48 ) حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن أبي سنان قال : سمعت عبد الله بن الحارث يقول : الزبانية رؤوسهم في السماء وأرجلهم في الارض . * ( هامش ) * ( 1 / 42 ) الضحضاح أصلا الماء القليل با لكاد يبلغ الكعبين . ( 1 / 43 ) وأبو أبي بردة هو أبو موسى الاشعري رضي الله عنه أي هو جد بلال المذكور . ( 1 / 46 ) وقد سبق ذكره وروايته بلفظ مختلف في 1 / 12 من هذا الكتاب . ( 1 / 47 ) سورة الحج من الآية ( 21 ). ( 1 / 48 ) الزبانية هم الموكلون بأهل النار وتعذيبهم . ( * ) /( 49 ) حدثنا يحيى بن أبي بكير قال : حدثنا شريك عن عاصم عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : أو قدت النار ألف سنة حتى ابيضت ، ثم أوقدت الف سنة فاحمرت ، ثم أو قدت ألف سنة فاسودت كالليل المظلم . ( 50 ) حدثنا إسحاق بن منصور قال حدثنا أسباط بن نصر عن عاصم عن ذر قال عبد الله * ( وجئ يومئذ بجهنم ) * قال : جئ بها تقاد بسبعين ألف زمام ، مع كل زمام سبعون ألف ملك . ( 51 ) حدثنا إسماعيل بن علية عن أبي رجاء عن الحسن * ( وآخر من شكله أزواج ) * قال : ألوان من العذاب . ( 52 ) حدثنا يحيى بن أبي بكير عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أنس بن مالك أن رسول الله ( ص ) قال : ( أول من يكسى حلة من نار إبليس ، يضعها على حاجبيه يسحبها من خلفه وذريته من خلفه وينادي : يا ثبوراه ، وينادون : يا ثبورهم ، قال : فيقال لهم * ( لا تدعوا اليوم ثبورا واحدا وادعوا ثبورا كثيرا ) * . ( 53 ) حدثنا أبو معاوية عن إسماعيل عن أبي صالح * ( نزاعة للشوى ) * قال : لحم الساقين . ( 54 ) حدثنا يحيى بن أبي بكر عن شريك عن ليث والاعمش عن مجاهد * ( نزاعة للشوى ) * قال : الشوى الاطراف . ( 55 ) حدثنا يعلي بن عبيد قال حدثنا إسماعيل عن أبي صالح * ( وما يغني عنه ماله إذا تردى ) * قال : في النار . ( 56 ) حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا الجريري عن غنيم بن قيس عن أبي العوام قال : قال كعب : هل تدرون ما قوله : * ( وإن منكم إلا واردها ) * فقالوا : ما كنا نرى * ( واردها ) * إلا دخلوها ، قال : فقال : لا ولكنه يجاء بجهم فتمر للناس كأنها متن إهالة * ( هامش ) * ( 1 / 50 ) سورة الفجر من الآية ( 23 ). ( 1 / 51 ) سورة ص من الآية ( 58 ). ( 1 / 52 ) سورة الفرقان الآية ( 14 ). ( 1 / 53 ) سورة المعارج الآية ( 16 ). ( 1 / 55 ) سورة الليل الآية ( 11 ). ( 1 / 56 ) سورة مريم من الآية ( 71 ). ( * ) حتى استوت عليها أقدام الخلائق برهم وفاجرهم ناداها مناد : خذي أصحابك وذري أصحابي ، فتخسف بكل ولي لها فهي أعرف من الوالد بولده ، وينجو المؤمنون ندية ثيابهم قال : وإن الخازن من خزنة جهنم ما بن منكبيه مسيرة سنة ، معه عمود من حديد له شعبتان يدفع به الدفعة فيكب في النار سبعمائة ألف أو ما شاء الله . ( 57 ) حدثنا جرير عن عطاء بن السائب عن أبي معقل * ( ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت ) * قال : أفزعهم فلم يفوتوه . 58 () حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو عن عبيد بن عمير قالوا : يؤتى بالرجل العظيم الطويل يوم القيامة ، فيوضع في الميزان فلا يزن عند الله جناح بعوضة ثم تلا * ( فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا ) * ( 59 ) حدثنا يحيى بن أبي بكير قال حدثني نعيم بن ميسرة النحوي عن عيينة بن الفيض قال : قال الحسن : إن الاغلال لم تجعل في أعناق أهل النار لانهم أعجزوا الرب ولكن إذا طغى بهم اللهب أرسبتهم في النار ، قال : ثم أجغل الحسن مغشيا عليه . ( 60 ) حدثنا محمد بن فضيل عن حصين عن حسين بن أبي المخارق عن أبي عبد الله الجدلي قال : أتيت بيت المقدس ، فإذا عبادة بن الصامت وعبد الله بن عمرو وكعب الاحبار يتحدثون في بيت المقدس ، قال فقال عبادة : إذا كان يوم القيامة جمع الناس في صعيد واحد فينفذهم البصر ويسمعهم الداعي ويقول الله : * ( هذا يوم الفصل جمعناكم والاولين ، فإن كان لكم كيد فكيدون ) * اليوم لا ينجو مني جبار عنيد ولا شيطان مريد ، قال : فقال عبد الله بن عمرو : إنا نجد في الكتاب أنه يخرج يومئذ عنق من النار فينطلق معنقا حتى إذا كان بين ظهراني الناس قال : يا أيها الناس ! إني بعثت إلى ثلاثة ، أنا أعرف بهم من الوالد بولده ومن الاخ بأخيه ، لا يغنيهم مني ورد ولا تخفيهم مني خافية : الذي جعل مع الله إلها آ خر ، وكل جبار عنيد ، وكل شيطان مريد ، قال : فينطوي عليهم فيقذفهم في النار قبل الحساب بأربعين . قال حصين : أما أربعين عاما أو أربعين يوما ، قال : ويهرع قوم إلى الجنة فتقول لهم الملائكة : قفوا للحساب ، قال : فيقولون : والله ما كانت لنا * ( هامش ) * ( 1 / 57 ) سورة سبأ من الآية ( 51 ). ( 1 / 58 ) سورة الكهف من الآية ( 105 ). ( 1 / 59 ) أي فإذا أرسبتهم في النار ردتهم الاغلال إلى أماكنهم منها . ( 1 / 60 ) سورة المرسلات الآيتان ( 38 - 39 ). = عمال : ولاة وحكام . ( * ) أموال وما كنا بعمال ، قال : فيقولون الله : صدق عبادي أنا أحق من أوفى بعهده ، أدخلوا الجنة ، قال : فيدخلون الجنة قبل الحساب بأربعين إما قال عاما وإما يوما . ( 61 ) حدثنا عبدة بن سليمان عن جويبر عن الضحاك * ( لا جرم أن لهم النار وأنهم مفرطون ) * قال : منسيون في النار . ( 62 ) حدثنا يزيد بن هارون عن سفيان بن حسين الجهني عن الحسن * ( ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا ) * قال : عطاشا . ( 63 ) حدثنا يونس بن محمد قال حدثنا شيبان قال : قال قتادة : سمعت أبا نضرة يحدث عن سمرة بن جندب أنه سمع نبي الله ( ص ) يقول : ( إن منهم من تأخذه النار إلى كعبيه ، ومنهم من تأخذه النار إلى ركبتيه ومنهم من تأخذه إلى حجزته ، ومنهم من تأخذه إلى ترقوته ) . ( 64 ) حدثنا عبد الله بن نمير قال حدثنا فضيل بن غزوان عن محمد الراسبي عن بشر ابن عاصم قال : كتب عمر بن الخطاب عهد البشر بن عاصم فقال : لا حاجة لي فيه ! إني سمعت رسول الله ( ص ) يقول : * ( إن الولاة يجاء بهم يوم القيامة فيقفون على جسر جهنم ، فمن كان مطواعا لله تناوله الله بيمينه حتى ينجيه ، ومن كان عاصيا لله انحرف به الجسر إلى واد من نار يلتهب التهابا ) ، قال : فأرسل عمر إلى سلمان وأبي ذر ، فقال لابي ذر : أنت سمعت هذا الحديث من رسول الله ( ص ) ؟ قال : نعم والله ، وبعد الوادي واد آخر من نار ، قال وسأل سلمان فلم يخبر بشئ ، فقال عمر : من يأخذها بما فيها ؟ فقال أبو ذر : من سلب الله أنفه وعينيه وأصرع خده إلى الارض . ( 65 ) حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي عن أبي سنان عن عمرو بن مرة عن أبي صالح قال : يحاسب يوم القيامة الذين أرسل إليهم الرسل ، فيدخل الله الجنة من أطاعه ويدخل النار من عصاه ، ويبقى قوم من الولدان والذين هلكوا في الفترة ومن غلب على * ( هامش ) * ( 1 / 61 ) سورة النحل من الآية ( 62 ). ( 1 / 62 ) سورة مريم من الآية ( 86 ). ( 1 / 63 ) الحجزة : مجمع الثياب أعلى الصدر . ( 1 / 64 ) كتب عهده : أي أمر توليته ولاية أو بلدا . أصرع أو أضرع خده إلى الارض أدناه حتى ألصقه بالارض أي تمسك بالدنيا وما فيها . ( 1 / 65 ) في الفترة : أي في الفترة ما بين الرسل [ . . . ] بياض في الاصل ونقص في العبارة . ( * ) .. . . ] النار من عصاني وإني آمركم أن تدخلوا هذه النار ، فيخرج لهم عنق منها ، فمن دخلها كانت نجاته ، ومن نكص فلم يدخلها كانت هلكته . ( 66 ) حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن أبي صالح قال : لما مرض أبو طالب قالوا : أرسل إلى ابن أخيك هذا فيأتيك بعنقود من جنته ، لعله يشفيك به ، قال : فجاء الرسول وأبو بكر عند النبي ( ص ) جالس ، فقال أبو بكر : إن الله حرمهما على الكافرين . ( 67 ) حدثنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة قال حدثنا الازرق بن خنيس قال حدثني رجل من بني تميم قال : كنا عند أبي العوام فقرأ هذه الآية * ( تسعة عشر ) * فقال : ما تقولون : أتسعة عشر ألف ملك أو تسعة عشر ملكا ؟ قال فقلت : لا بل تسعة عشر ملكا ، قال : ومن أين تعلم ذلك ؟ فقلت ! لان الله يقول : * ( وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا ) * قال : صدقت ، بيد كل ملك مرزبة من حديد لها شعبتان فيضرب الضربة [ فهوى بها سبعين ألف ] ما بين منكبي كل ملك منهم مسيرة كذا وكذا . ( 68 ) حدثنا شبابة عن سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال قال : بلغني أن أهون أهل النار عذابا له نعل من نار يغلي منها دماغه يصيح قلبه ويقول : ما عذب أحد بأشد مما عذب به . ( 69 ) حدثنا يحيى بن يمان عن سفيان عن سلمة عن سعيد بن جبير * ( فسحقا لاصحاب السعير ) * قال : واد في جهنم . ( 70 ) حدثنا يحيى بن يمان عن سفيان عن أبي إسحاق عن أبي الاحوص عن عبد الله * ( وهم فيها كالحون ) * قال : كما يمشط الرأس عند الرأس . ( 71 ) حدثنا أبو عبد الرحمن المقري عن سعيد بن أبي أيوب قال : سمعت دراجا أبا السمح قال : سمعت أبا الهيثم يقول : سمعت أبا سعيد الخدري يقول : قال رسول الله ( ص ) : ( يسلط على الكافر في قبره تسعة وتسعون تنينا تنهشه وتلدغه حتى تقوم الساعة ، ولو أن تنينا منها نفخ في الارض ما أنبتت خضراء ) . * ( هامش ) * ( 1 / 67 )* ( تسعة عشر ) * سورة المدثر من الآية ( 30 ). * ( وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا ) * سورة المدثر من الآ ية ( 31 ). [ فهوى بها سبعين ألف ] كذا في الاصل والاصوب ( فيهوي بها سبعين ألفا ) . ( 1 / 69 ) سورة الملك الآية ( 11 ). ( 1 / 70 ) سورة المؤمنون من الآية ( 104 ). ( 1 / 71 ) التنين : الافعى العظيمة الضخمة . ( * ) /( 72 ) حدثنا يزيد بن هارون عن أبي الاشهب عن الحسن قال : * ( إن عذابها كان غراما ) * قال : علموا أن كل غريم يفارق إلا غريم جهنم . ( 73 ) حدثنا يزيد بن هارون عن سفيان بن حسين عن الحسن * ( فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة ) * قال : الجنة : * ( وظاهره من قبله العذاب ) * قال : النار . ( 74 ) حدثنا يحيى بن يمان عن أشعث عن جعفر عن سعيد بن جبير قال بعث موسى وهارون ابني هارون يقربان بقربانه فقال : أكلته النار ولدنا فأرسل الله عليهما نارا فاكلتهما فأوحى الله إليهما هكذا أفعل بأوليائي فكيف بأعدائي . ( 75 ) حدثنا أبو خالد الاحمر عن إسماعيل عن الحسن أن هرم بن حيان كان يقول : لم أر مثل النار نام هاربها ، ولا مثل الجنة نام طالبها . ( 76 ) حدثنا عبد الاعلى بن عبد الاعلى عن محمد بن إسحاق قال حدثني عبيد الله بن المغيرة عن سليمان بن عمرو بن عبد العتواري جد بني ليث وكان في حجر أبي سعيد الخدري عن أبي سعيد الخدري قال سمعته يقول : سمعت رسول الله ( ص ) يقول : ( يوضع الصراط بين ظهراني جهنم ، عليه حسك كحسك السعدان ، ثم يستجيز الناس فناج مسلم ومخدوج به ثم ناج محتبس به ومنكوس فيه ، فإذا فرغ الله من القضاء بين العباد يفقد المؤمنون رجالا كانوا في الدنيا كانوا يصلون صلاتهم ويزكون زكاتهم ويصومون صيامهم ويحجون حجهم ويغزون غزوهم فيقولون : أي ربنا عباد من عبادك كانوا معنا في الدنيا يصلون صلاتنا ويزكون زكاتنا ويصومون صيامنا ويغزون غزونا لا نراهم ، قال : فيقول : اذهبوا إلى النار فمن وجدتم فيها فأخرجوه منها ، فيجدون قد أخذتهم النار على قدر أعمالهم ، فمنهم من أخذته إلى قدميه ، ومنهم من أخذته إلى عنقه ولم يغش الوجه ، فيطرحونهم في ماء الحياة ، قيل : يا رسول الله ! وما * ( هامش ) * ( 1 / 72 ) سورة الفرقان الآية ( 65 ). ( 1 / 73 ) سورة الحديد من الآية ( 13 ). ( 1 / 74 ) في العبارة ضعف ولم نجده في مكان آخر أو كتاب آخر من كتاب الحديث لنصححه . ( 1 / 76 ) الحسك : الشوك الكبير . حسك السعدان : نبت شوكي معروف في اليمن . المخدوج : من أصيب فذهب بعضه أو قليل منه وبقي الاكثر . منكوس به : قد نكس ووقع في النار . = ( غساء السيل ) مجرى ماء السيل . ( * ) / ماء الحياة ؟ قال : غسل أهل الجنة ، فينبتون كما تنبت الزريعة في غثاء السيل ، ثم يشفع الانبياء فيمن كان يشهد أن لا إله إلا الله مخلصا ، ثم يتحنن الله برحمته على من فيها ، فما يترك فيها عبدا في قلبه مثقال حبة من الايمان إلا أخرجه منها ) . ( 77 ) حدثنا عفان قال حدثنا سعيد بن زيد قال سمعت أبا سليمان العصري قال حدثني عقبة بن صهبان قال : سمعت أبا بكرة عن النبي ( ص ) قال : ( يحمل الناس على الصراط يوم القيامة فتقادع بهم جنبتا الصراط تقادع الفراش في النار ، قال : فتحنن الله برحمته على من يشاء ، قال : ثم يؤذن للملائكة والنبيين والشهداء أن يشفعوا فيشفعون ويخرجون ويشفعون ويخرجون من كان في قلبه ما يزن ذرة من إيمان ) . ( 78 ) حدثنا محمد بن عبد الله الاسدي عن سفيان عن الشيباني عن عكرمة قال : الصراط على جسر جهنم يردون عليه .
79 () حدثنا الحسن بن موسى عن حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن أبي عثمان النهدي عن سلمان الفارسي قال : يوضع الصراط وله حد كحد الموسى فتقول الملائكة : ربنا من تجيز على هذا ، فيقول : أجيز عليه من شئت . ( 80 ) حدثنا غندر عن شعبة عن الاعمش عن شمر عن أبي الاحوص عن عبد الله قال : يجاء بالناس إلى الميزان يوم القيامة فيتجادلون عنده أشد الجدال . ( 81 ) حدثنا غندر عن شعبة عن يعلى بن عطاء قال حدثني تميم : بن غيلان عن سلمة عن أبي الدرداء قال : أين أنت من يوم جئ بجهنم قد سدت ما بين الخافقين ، وقيل : لن تدخل الجنة حتى تخوض النار ، فإن كان معك نور استقام بك الصراط فقد والله نجوت وهديت وإن لم يكن معك نور تشبث بك بعض خطاطيف جهنم أو كلاليبها أو شئ منها فقد والله رديت وهويت . ( 82 ) حدثنا عبد الله بن نمير قال حدثنا الاعمش عن مجاهد عن عبيد بن عمير قال : الصراط دحض [ منزله ] كحد السيف سلقا والملائكة معهم الكلاليب والانبياء قيام يقولون حوله : ربنا سلم سلم فبين مخدوش ومكردس في النار وناج ومسلم . * ( هامش ) * ( 1 / 77 ) التقادع : التساقط والتهافت والتدافع . ( 1 / 82 ) دحض : زلق . [ منزله ] هكذا في الاصل بدون نقط ولعلها منزلة من الزلل . ( * )