الحياء وفضله والحث على التخلق به

عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على رجل من الأنصار وهو يعظ أخاه في الحياء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعه فإن الحياء من الإيمان متفق عليه
وعن عمران بن حصين رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحياء لا يأتي إلا بخير متفق عليه وفي رواية لمسلم الحياء خير كله أو قال الحياء كله خير
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة فأفضلها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان متفق عليه البضع بكسر الباء ويجوز فتحها وهو من الثلاثة إلى العشرة والشعبة القطعة والحضلة والإماطة الإزالة والأذى ما يؤذي كحجر وشوك وطين ورماد وقذر ونحو ذلك
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها فإذا رأى شيئا يكرهه عرفناه في وجهه متفق عليه قال العلماء حقيقة الحياء خلق يبعث على ترك القبيح ويمنع من التقصير في حق ذي الحق وروينا عن أبي القاسم الجنيد رحمه الله قال الحياء رؤية الآلاء أي النعم ورؤية التقصير فيتولد بينهما حالة تسمى حياء


رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين-للإمام أبو زكريا يحيى بن شرف النووي


الدار الإسلامية للإعلام