تحريم وصل الشعر والوشم والوشر وهو تحديد الأسنان

قال الله تعالى " إن يدعون من دونه إلا إناثا وإن يدعون إلا شيطانا مريدا لعنه الله وقال لأتخذن من عبادك نصيبا مفروضا ولأضلنهم ولأمنينهم وآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ولآمرنهم فليغيرن خلق الله " الآية النساء
وعن أسماء رضي الله عنها أن امرأة سألت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن ابنتي أصابتها الحصبة فتمرق شعرها وإني زوجتها أفأصل فيه فقال لعن الله الواصلة والموصولة متفق عليه وفي رواية الواصلة والمستوصلة قولها فتمرق هو بالراء ومعناه انتشر وسقط والواصلة التي تصل شعرها أو شعر غيرها بشعر آخر والموصولة التي يوصل شعرها والمستوصلة التي تسأل من يفعل ذلك لها وعن عائشة رضي الله عنها نحوه متفق عليه
وعن حميد بن عبد الرحمن أنه سمع معاوية رضي الله عنه عام حج على المنبر وتناول قصة من شعر كانت في يد حرسي فقال يا أهل المدينة أين علماؤكم سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عن مثل هذه ويقول إنما هلكت بنو إسرائيل حين اتخذها نساؤهم متفق عليه
وعن ابن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة متفق عليه
وعن ابن مسعود رضي عنه قال لعن الله الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله فقالت له امرأة في ذلك فقال وما لي لا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في كتاب الله
قال الله تعالى " وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا " الحشر متفق عليه المتفلجة هي التي تبرد من أسنانها ليتباعد بعضها من بعض قليلا وتحسنها وهو الوشر والنامصة هي التي تأخذ من شعر حاجب غيرها وترققه ليصير حسنا والمتنمصة التي تأمر من يفعل بها ذلك


رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين-للإمام أبو زكريا يحيى بن شرف النووي


الدار الإسلامية للإعلام