الجزء الثالث

 كتاب العارية والوديعة

ص -441-      كتاب العارية والوديعة
1157- عن أنس [رضي الله عنه] قال: "كان فَزَعٌ بالمدينة، فاستعار النبي صلى الله عليه وسلم فرسا، لأبي طلحة يقال له مندوب، فركبه، فلما رجع قال: ما وجدنا من شيء، وإن وجدناه لبحرا " أخرجاه1.
1158- وعن أبي هريرة (قال): قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تَخُنْ من خانك2") قال الترمذي: حسن غريب.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 البخاري في اثني عشر موضعا منها في -الهبة- 5/ 240- ح 2627 , ومسلم -الفضائل- 4/ 1802- ح 48 و 49 كلهم بألفاظ متقاربة والمعنى واحد. ومعنى "وجدناه لبحرا" أي سريع الجري, وأخرج الحديث أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه.
2 الترمذي -البيوع- 3/ 564- ح 1264 , وأخرجه أبو داود- البيوع- 3/ 290- ح 3535.

 

ص -442-      1159- ولأبي داود عن يوسف بن ماهك عن فلان حدثني أبي: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله1.
1160- وعن الحسن عن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
: "على اليد ما أخذت حتى تؤدي"2. قال قتادة: ثم نسي الحسن فقال: هو أمينك ولا ضمان عليه حسنه الترمذي3.
1161- وعن صفوان "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعار منه يوم حنين أدراعا4 فقال:
أغصبا يا محمد؟ قال: بل عارية مضمونة. [قال] فضاع بعضها، فعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يضمنها له، فقال: أنا اليوم يا رسول الله في الإسلام أرغب" رواه أحمد وأبو داود5.
1162- وعن أبي أمامة [قال]: سمعت رسول الله صلى الله

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 أبو داود -البيوع- 3/ 290- ح 3534.
2 في المخطوطة: "حتى تؤديه"، وهو لفظ ابن ماجه.
3 الترمذي -البيوع- 3/ 566- ح 1266 , وأبو داود- البيوع- 3/ 296- ح 3561 و ابن ماجه -الصدقات- 2/ 802- ح 2400 , لكن ليس فيه "ثم نسى الحسن إلخ...".
4 أدراعا: جمع درع. والدرع ما يلبسه المقاتل في المعركة ليتقي به ضرب السيوف.
5 أحمد في المسند - 6/ 465 , وأبو داود -البيوع- 3/ 296- ح 3562 و 3563، واللفظ لأحمد.

 

ص -443-      عليه وسلم يقول: "العارية مؤداة والمنحة مؤداة والزعيم غارم، [والدَّيْن مَقْضِيٌّ]" 1 حسنه الترمذي.
1163- وعن يعلى بن أمية قال: " [قال] لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إذا أتتك رسلي فأعطهم ثلاثين درعا وثلاثين بعيرا وثلاثين مغفرا. [قال فـ]قلت: يا رسول الله [أ]عارية مضمونة أو عارية مؤداة2 ؟ قال: بل مؤداة"3 رواه أحمد وأبو داود4.
ولفظ أحمد: "
فقال له: العارية5 مؤداة6 يا رسول الله [فـ]قال [رسول الله صلى الله عليه وسلم] نعم"7.
1164- وللبخاري عن "أيمن المكي قال: دخلت على عائشة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 الترمذي -البيوع- 3/ 565- ح 1265 , وأبو داود -البيوع- 3/ 296- ح 3565 , وابن ماجة -الصدقات- 2/ 801- ح 398 واللفظ لأبي داود.
2 في المخطوطة رسمت هكذا "مؤدات".
3 في المخطوطة رسمت هكذا "مؤدات".
4 المسند- 4/ 222 , وأبو داود -البيوع- 3/ 297- ح 3566، واللفظ لأبي داود.
5 في المخطوطة رسمت هكذا "العرية".
6 في المخطوطة رسمت هكذا "مؤدات".
7 المسند- 4/ 222.

 

ص -444-      وعليها دِرْعُ قِطْر1 ثمنُ خمسة دراهم. فقالت: ارفع بصرك إلى جاريتي انظر إليها، فإنها تُزْهي2 أن تلبسه في البيت3. وقد كان لي منهن درع على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فما كانت امرأة تُقَيّنُ4 بالمدينة5 إلا أرسلت إليَّ تستعيره"6.
1165- ولمسلم: "قلنا: يا رسول الله وما حقها7 ؟ قال:
إطراق فحلها8 وإعارة دلوها، ومِنْحَتُها9 وحَلبها على الماء، وحمل عليها في سبيل الله"10.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 في المخطوطة "درع قطري"، والقطر: بكسر القاف وسكون الطاء, ثياب من غليظ القطن وغيره. أما الدرع القطري, فهو نسبة إلى "قطر" بلد معروف. وكسروا القاف للنسبة وخففوا, انظر فتح الباري 5/ 242.
2 أي تأنف أو تتكبر.
3 في المخطوطة بعد "في البيت" زيادة "قال".
4 أي تُزَيّن.
5 في المخطوطة جاءت العبارة هكذا "بالمدينة تقين".
6 البخاري -الهبة- 5/ 241- ح 2628.
7 أي الإبل والبقر والغنم.
8 أي إعارته للضِّراب.
9 أي يمنحه بقرة أو شاة ينتفع بلبنها وصوفها زمانا ثم يردها, أو يمنحه شيئا من لبنها وصوفها.
10 مسلم -الزكاة- 2/ 685- ح 28.

 

ص -445-      1166ـ وقال ابن مسعود: "وكنا نَعُدُّ الماعون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم عاريةُ الدَّلو والقِدْر" رواه أبو داود1.
1167- وروى عن عمر "أنّه ضمن أنس بن مالك وديعة ذهبت من بيت ماله"2 - وحكى ابن المنذر الإجماع " أنه إذا أحرز الوديعة ثم ذكر أنها ضاعت فالقول قوله، وقال أكثرهم: مع يمينه3 ".
1168- وللترمذي وصححه عن مالك بن نضلة4[قال] "قلت يا رسول الله الرجل أَمُرُّ به فلا يُقْريني ولا يُضَيِّفني، فيمر بي [أ]فأجازيه5 ؟ قال
[لا] أَقْرِه"67.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 أبو داود -الزكاة- 2/ 124- ح 1657.
2 المغني7/ 280 , هذا وفي المخطوطة زيادة حرف الواو قبل قوله "ذهبت".
3 المغني7/ 292.
4 رسمت في المخطوطة هكذا "نظلة".
5 أي أكافئه بترك القرى ومنع الطعام كما فعل بي.
6 أي أضفه والقرى هو الضيافة.
7 الترمذي -البر والصلة- 4/ 364- ح 2006 , لكن فيه "أفأقريه" بدل "أفأجزيه", وفي الطبعة المصرية التي مع تحفة الأحوذي "أفأجزيه".

 

ص -446-      1169- ولأبي داود "أفنكتم من أموالنا بقدر ما يعتدون1[علينا؟] قال: لا"2.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 المراد بهم جباة الصدقة الذين يظلمون أصحاب الأموال فيزيدون في مقدار الزكاة الواجبة.
2 أبو داود -الزكاة- 2/ 105- ح 1586.

 

ص -447-      باب السبق
1170- وللبخاري عن ابن عمر قال: "أجرى النبي صلى الله عليه وسلم ما ضُمِّرَ من الخيل من الْحَفْيَاء إلى ثنية الوداع، وأجرى ما لم يضمر من الثنية إلى مسجد بني زُرَيق. قال ابن عمر [و] كنت فيمن أجرى". قال سفيان: "بين1 الحفياء2 إلى الثنية3 خمسة [أميال] أو ستة، وبين الثنية إلى مسجد بني زريق ميل"4.
1171- وله عن أنس [قال: ] "كانت ناقة النبي صلى الله عليه وسلم تسمى العضباء5، لا تُسْبَقُ، فجاء أعرابي على قعود6 فسبقها،

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 في المخطوطة "من".
2 الحفياء مكان خارج المدينة من جهة سافلتها.
3 الثنية, أو ثنية الوداع: مكان معروف داخل المدينة من الجهة الشمالية, وهو الآن في أول طريق سلطانه قرب محطة أبي العُلا للبترول.
4 البخاري -الجهاد- 6/ 71- ح 2868.
5 في المخطوطة "يقال لها"، وهي في حديث آخر.
6 القعود: ما استحق الركوب من الإبل, قال الجوهري: هو البَكْر حتى يُركب, وأقله سنتان.

 

ص -448-      فشق ذلك على المسلمين حتى عرفه فقال: حق على الله أن لا يرتفع شيء من الدنيا إلا وضعه"1.
1172- وله عن عائشة [قالت:] "دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان تغنيان2[بغناء] بُعاث3، فاضطجع على الفراش وحوّل وجهه، ودخل أبو بكر فانتهرني وقال: مزمارةُ4 الشيطان عند النبي صلى الله عليه وسلم. [فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم] فقال:
دعهما. فلما غفل غمزتُهما فخرجتا" "وكان يوم عيد يلعب السودان بالدَّرَقِ5 والحراب، فإما سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم وإما قال: تشتهين6 تنظرين؟ فقلت: نعم. فأقامني وراءه، خدي على خده وهو يقول: دونكم يا بني أرفدة، حتى7 إذا مللت قال: حسبك؟ قلت: نعم، قال: فاذهبي"8.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 البخاري -الجهاد- 6/ 73- ح 2872.
2 في المخطوطة "يغنيان".
3 في المخطوطة "بغاث" بالغين المعجمة, قال في النهاية 1/ 139: وبعضهم يقوله بالغين المعجمة, وهو تصحيف, وبعاث: يوم مشهور كان فيه حرب بين الأوس والخزرج, وبعاث اسم حصن للأوس.
4 في المخطوطة "أمزمار".
5 الدرق جمع درقة, وهي الترس.
6 في المخطوطة "تشتهين أن تنظرين".
7 في المخطوطة "حتى إني إذا... ".
8 البخاري -العيدين- 2/ 440- ح 949 و950، وأخرجه في مواضع أخرى.

 

ص -449-      1173- ولمسلم: "جاء حَبَشٌ يَزْفِنُون1 في يوم عيد في المسجد2") - زاد أحمد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ-: "لتعلم يهود أن في ديننا فُسْحة، إني أُرْسِلْتُ بحنيفية سمحة"3.
1174- ولأحمد بسند جيد عن أنس: "لما كانت الحبشة يَزْفِنُون4 بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويرقصون ويقولون: محمد عبد صالح. فقال [رسول الله صلى الله عليه وسلم]:
ما يقولون؟ قالوا يقولون5 محمد عبد صالح"6.
1175- وللترمذي وحسنه عن عقبة بن عامر مرفوعا:
"كل شيء يلهو به ابن آدم باطل، إلا تأديبه فرسه، وملاعبته أهله، ورميه [بقوسه فإنهن من الحق]" 7.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 في المخطوطة "جاء جيش يزفون"، وهو تصحيف من الناسخ, ومعنى يزفنون, يرقصون. أي يتوثبون بسلاحهم وحرابهم على قريب من هيئة الرقص.
2 مسلم -العيدين- 2/ 609- ح 20.
3 المسند- 6/ 116.
4 في المخطوطة "يزفون"، وهو تصحيف.
5 في المخطوطة "ما تقولون؟ قالوا نقول... ".
6 المسند- 3/ 152.
7 الترمذي -فضائل الجهاد- 4/ 174- ح 1637 , وابن ماجه- -الجهاد- 2/ 940- ح 2811 -والمسند- 4/ 148، كلهم نحوه.

 

ص -450-      وللبيهقي عن جابر: "أن جعفر لما نظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم في فتح خيبر.... ؟".
1177- وللبخاري أن عائشة قالت: "كنت ألعب بالبنات1 عند النبي صلى الله عليه وسلم وكان لي صواحب يلعبن معي، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل يتقمَّعْن2 منه، فَيُسَرِّبُهُنَّ إليَّ فيلعبن معي"3.
1178- ولأحمد عن السائب بن يزيد: "أن امرأة جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
يا عائشة أتعرفين هذه؟ قالت: لا يا نبي الله، فقال: هذه قَيْنَةُ بني فلان، تحبين أن تُغَنِّيكِ؟ قالت: نعم. قال فأعطاها طبقا فَغَنَّتْهَا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم قد نفخ الشيطان في منخريها"4.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 أي بِلُعَبٍ على هيئة البنات.
2 أي يتغيبن من وراء الستر.
3 البخاري -الأدب- 10/ 526- ح 6130 وأبو داود- الأدب -4/ 283- ح 4931- وابن ماجه -النكاح- 1/ 637- ح 1982 , واللفظ للبخاري.
4 المسند- 3/ 449 , هذا وإن المصنف لم يورد هذا الحديث ولا الذي قبله, وإنما أورد مكانهما النص التالي "ولهما أن عائشة وجِوارٍ معها يلعبن بالبنات والنبي صلى الله عليه وسلم... فقال: هذه قينة بني فلان, تحبين أن تغنيك؟ قالت: نعم, فأعطاها طبقا, فغنتها, فقال: لقد نفخ الشيطان في منخريها". وواضح من هذا أن هناك سقطا وخطا سقط من الناسخ والله أعلم, فاستظهرت أن المصنف يقصد هذين الحديثين, فأوردتُهما, والله أعلم.

 

ص -451-      1179- وللبيهقي بسند جيد عن سعيد بن جُبَيْر: "أن النبي صلى الله عليه وسلم صارع ركانة على شاة، فصرعه، فأخذها، ثم عاد مرارا فأسلم، فرد النبي صلى الله عليه وسلم غنمه"1.
1180- ورواه أبو الشيخ موصولا عن ابن عباس بإسناد جيد2.
1181- ولأحمد وأبي داود وغيرهما عن أبي هريرة مرفوعا: "لا سَبَقَ3 إلا في خُفٍّ أو نصل أو حافر"4.
1182- ولأحمد عن ابن عمر: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سبّق بالخيل5 وراهن"6.
1183- وفي لفظ: "سبّق7 بين الخيل، وأعطى السابق"8.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 البيهقي -السبق والرمي- 10/ 18.
2 لأبي الشيخ كتب كثيرة أكثرها مخطوط، فالله أعلم بموضعه.
3 السَّبَق ـ بفتح الباء ـ: ما يُجعل من المال رهناً على المسابقة، وبالسكون مصدر: سَبَقَ، وهنا بفتح الباء، والمعنى: لا يحلّ أخذ المال بالمسابقة إلاّ في هذه الثّلاثة، وهي: الإبل، والخيل، والسّهام. انظر: النّهاية 2/338.
4 المسند- 2/ 474 , وأبو داود -الجهاد- 3/ 29- ح 2574 , واللفظ لأحمد, وأخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجه.
5 في المخطوطة "سابق بين الخيل".
6 لم أجده في المسند, وقد عزاه صاحب المنتقى لأحمد أيضا.
7 في المخطوطة "سابق بين".
8 لم أجده في المسند, وقد عزاه صاحب المنتقى لأحمد أيضا.

 

ص -452-      ولأحمد وأبي داود: "سبّق بين الخيل، وفضَّل القُرَّح في الغاية"1.
1185- ولأحمد عن أنس "قيل له: أكنتم تراهنون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يراهن؟ قال: نعم، والله لقد راهن على فرس يُقال له سَبْحَة، فسبق الناس، فَبَهَش2 لذلك وأعجبه"3.
1186- ولأحمد وأبي داود عن أبي هريرة مرفوعا:
"من أدخل فرسا بين فرسين وهو لا يأمن أن يَسبق فلا بأس، ومن أدخل فرسا بين فرسين وقد أمن أن يسبق فهو قمار"4.
1187- روى أحمد في حديث ابن مسعود: "وأما فرس الشيطان فالذي يُرَاهَن عليه، أو يُقَامَر عليه"5.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 أبو داود -الجهاد- 3/ 29- ح 2577 , ومعنى "وفضل القرح في الغاية" القرح جمع قارح, وهو ما كملتْ سِنَّه فيكون المعنى: وفضل ما كملت سنه من الأفراس للسباق وبلوغ الغاية.
2 أي هش وفرح, وفي نسخة المسند المطبوعة "فهش"، وفي رواية أخرى "فانتشى" والمعنى واحد، وفي المخطوطة "فاستبشر".
3 المسند- 3/ 256 و160.
4 المسند- 2/ 505 , وأبو داود -الجهاد- 3/ 30- ح 2579 , واللفظ لأحمد وأخرجه ابن ماجه -الجهاد- 2/ 960 , ح 2876
5 المسند- 1/ 395.

 

ص -453-      1188- ولأبي داود عن عمران مرفوعا: "لا جَلَبَ ولا جَنَبَ يوم الرهان"1.
1189- ولأحمد من حديث ابن عمر:
"لا جَلَبَ ولا جَنَبَ ولا شغار في الإسلام"2.
1190- وعن سلمة مرفوعا:
"ارموا بني إسماعيل، فإن أباكم كان راميا، [ارموا]، وأنا مع بني فلان" رواه البخاري3.
1191- ولمسلم عن عقبة بن عامر مرفوعا:
"ألا إن القوة الرمي ثلاثا"4.
1192- وله عنه مرفوعا:
"من علم الرمي ثم تركه فليس منا"5.
1193- وعنه مرفوعا:
"إن الله سبحانه يُدخل بالسهم الواحد ثلاثة نفر الجنة، صانعه الذي يحتسب في صنعه الخير، والذي يُجَهِّز به في سبيل الله، والذي يرمي [به] في سبيل الله، وقال: ارموا واركبوا،

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 أبو داود -الجهاد- 3/ 30 - ح 2581 , وقال "في الرهان" بدل "يوم الرهان".
2 المسند- 2/ 91.
3 البخاري -الجهاد- 6/ 91- ح 2899 وقد اختصره المصنف.
4 مسلم الإمارة- 3/ 1522- ح 167.
5 مسلم -الإمارة- 3/ 1522- ح 169.

 

ص -454-      وإن ترموا أحب إلي من أن تركبوا، وقال: كل شيء يلهو به ابن آدم فهو باطل إلا [ثلاثا] رميه عن قوسه، وتأديبه فرسه، وملاعبته أهله، فإنهن1 من الحق"2.
1194- وعن عمرو بن عبسة مرفوعا:
"من رمى بسهم في سبيل الله فهو [له] عِدْل مُحرِّر" صححه الترمذي3.
1195- ولفظ النسائي:
"من رمى بسهم في سبيل الله، بلغ العدو أو لم يبلغ كان له كَعِتْق رقبة"4.
1196- وله5 عن ابن عمر مرفوعاً:
"أنه لعن من اتخذ شيئا فيه الروح غرضا"6.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 رسمت في المخطوطة هكذا "فإن هن"، وهو خطأ.
2 الترمذي -فضائل الجهاد- 4/ 174- ح 1637 , وأبو داود -الجهاد- 3/ 13- ح 2513 , وأخرجه النسائي في الخيل, وابن ماجه في الجهاد والدارمي في الجهاد أيضا.
3 الترمذي -فضائل الجهاد- 4/ 174- ح 1638 , ومعنى "فهو له عدل محرر" أي له ما يعادل ثواب المعتق.
4 النسائي -الجهاد- 6/ 23.
5 أي للنسائي, وقد أخرجه في كتاب الضحايا- 7/ 210.
6 أي هدفا يرميه. لأن فيه تعذيبا للحيوان وتمثيلا به.

 

ص -455-      أخرجاه1.
1197- ولهما عن أنس: "لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة لعبت الحبشة لقدومه بحرابهم فَرَحاً بذلك"2.
1198- ولمسلم مسابقة3 سلمة والأنصاري4 ".
1199- ولأحمد وأبي داود: "مسابقة عائشة النبي صلى الله عليه وسلم قالت: سابقني فسبقته، فلبثت حتى أرهقني اللحم، سابقني فسبقني" رواه أحمد وأبو داود5.
تم بحمد الله الجزء الثالث ويليه الجزء الرابع.
وأوله: كتاب الغصْب.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 1 مسلم -الصيد والذبائح- 3/ 1550- تابع حديث 59. واللفظ له, والبخاري -الصيد والذبائح- 9/ 643- ح 5515 بمعناه وأخرجه الترمذي -الصيد- 4/ 72- ح 1475 نحوه.
 2 المسند- 3/ 161 , واللفظ له, والبخاري -الصلاة- 1/ 549- ح 455 ومواضع أخرى -ومسلم- صلاة العيدين- 2/ 609 - ح 18 كلاهما نحوه.
 3 هو ابن الأكوع.
 4 مسلم -الجهاد- 3/ 1439- ح 632 , وأخرجه أحمد.
 5 أبو داود -الجهاد- 3/ 29- ح 2578 , والمسند- 6/ 39.