باب الجنائز

حديث أخرج الحاكم في المستدرك والمحاملي في أماليه الأصبهانية والديلمي من طريقه عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لله تعالى ملائكة في الأرض تنطق على ألسنة بني آدم بما في المرء من الخير والشر سبب اخرج الحاكم وصححه والبيهقي في شعب الايمان عن انس قال كنت قاعدا مع النبي صلى الله عليه وسلم وآله وسلم فمر بجنازة فقال ما هذه الجنازة قالوا جنازة فلان الفلان كان يحب الله ورسوله ويعمل بطاعة الله ويسعى فيها فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجبت وجبت وجبت ومر بجنازة أخرى قالوا جنازة فلان الفلاني كان يبغض الله ورسوله ويعمل بمعصية الله ويسعى فيها فقال وجبت وجبت وجبت فقالوا يا رسول الله قولك في الجنازة والثناء عليها أثني على الاول خير وعلى الاخر شر فقلت فيهما وجبت وجبت وجبت فقال نعم يا أبا بكر إن لله ملائكة تنطق على ألسنة بني آدم بما في المرء من الخير والشر حيدث اخرج أبو داود عن عائشة أن رسول صلى الله عليه وسلم قال كسر عظم الميت ككسره حيا سبب في جزء من حديث ابن منيع قال ابن منيع حدثنا محرز بن عوف ثنا القاسم بن محمد عن عبد الله ابن عقيل عن جابر قال خرجنا مع جنازة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا جئنا القبر إذا هو لم يفرغ منه فجلس النبي صلى الله عليه وسلم على شفير القبر وجلسنا معه فأخرجه الحفار عظما ساقا أو عضدا فذهب ليكسرها فقال النبي صلى الله عليه وسلم لاتكسرها فإن كسرك إياه ميتا كسرك إياه حيا أن ولكن دسه في جانب القبر حديث أخرج الترمذي وابن ماجه عن أبي قتادة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ولي أحدكم أخاه فليحسن كفنه سبب اخرج أحمد ومسلم عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه خطب يوما فذكر رجلا من أصحاب قبض فكفن في كفن غير طايل وقبر ليلا فزجر النبي صلى الله عليه وسلم أن يقبر الرجل بالليل حتى يصلي عليه إلا أن يضطر إنسان إلى ذلك وقال النبي صلى الله عليه وسلم إذا كفن احدكم أخاه فليحسن كفنه حديث أخرج أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللحد لنا والشق لغيرنا سبب أخرج أحمد عن جرير بن عبد الله قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما برزنا من المدينة إذا راكب يوضع نحونا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كأن هذا الراكب إياكم يريد قال فانتهى الرجل الينا فسلم فرددنا عليه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم من أين أقبلت قال من اهلي وولدي وعشيرتي قال فأين تريد قال أريد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فقد اصبته قال يا رسول الله صلى الله عليه وسم علمني ما الايمان قال تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت قال قد أقررت قال ثم إن بعيره دخلت يده في شبكة جرذان فهوى بعيره وهوى الرجل فوقع على هامته فمات فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بالرجل قال فوثب إليه عمار بن ياسر وحذيفة فأقعداه فقالا يا رسول الله قبض الرجل فأعرض عنهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم أما رأيتما إعراضي عن الرجلين فإني رأيت ملكين يدسان في فيه من ثمار الجنة فعلمت أنه مات جائعا ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا والله من الذين قال الله عز وجل الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون قال ثم قال دونكم أخاكم قال فاحتملناه إلى الماء فغسلناه وحفظناه وكفناه وحملناه إلى القبر فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جلس على شفير القبر قال فقال ألحدوا ولا تشقوا فإن اللحد لنا والشق لغيرنا حديث أخرج أحمد عن عمر بن حزم أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تقعدوا على القبور سبب أخرج أحمد عن عمر بن حزم قال رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنامتكئ على قبر فقال لاتؤذ صاحب القبر حديث أخرج مسلم عن انس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا أن لا تدفنوا لدعوت الله أن يسمعكم عذاب القبر سبب أخرج أحمد عن أنس قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم حائطا من حيطان المدينة لبني النجار فسمع صوتا من قبر فسأله عنه متى دفن هذا فقالوا يا رسول الله دفن هذا في الجاهلية فأعجبه ذلك وقال لولا أن لا تدفنوا لدعوت الله أن يسمعكم عذاب القبر وأخرج أحمد عن جابر بن عبد الله قال دخل النبي صلى الله عليه وسلم يوما نخلا لبني النجار فسمع أصوات رجال من بني النجار ماتوا في الجاهلية يعذبون في قبورهم فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فزعا فأمر أصحابه أن تعوذوا من عذاب القبر أحاديث النهي عن سب الاموات أخرج أحمد عن المغيرة بن شعبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسبوا الأموات فتؤذوا الاحياء سبب أخرج ابن سعد وأحمد والحاكم وصححه عن ابن عباس أن رجلا ذكر أبا العباس فنال منه وفي لفظ قال له رأيت عبد المطلب بن هاشم والغيطلة كاهنة بين سهم جمعهما الله جميعا في النار فلطمه العباس فاجتمعوا فقالوا والله لنلطمن العباس كما لطمه فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطب فقال من أكرم الناس على الله قالوا أنت قال إن العباس مني وأنا منه لا تسبوا أمواتنا فتؤذوا به الأحياء وأخرج ابن سعد والحاكم وصححه عن أم سلمة قالت شكى عكرمة ابن أبي جهل للنبي صلى الله عليه وسلم أنه إذا مر بالمدينة قيل له هذا ابن عدو الله فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا فقال الناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الاسلام إذا فقهوا لا تؤذوا مسلما بكافر ولفظ ابن سعد فقال ما بال أقوام يؤذون الاحياء بسبهم الاموات ألا لا تؤذوا الاحياء بشتم الاموات وأخرج ابن عساكر في تاريخ عن نبط بن شريط قال مر النبي صلى الله عليه وسلم بقبر أبي أحيحة فقال أبو بكر هذا قبر أبي أحيحة الفاسق فقال خالد بن سعد والله ما يسرني أنه في أعلى عليين وأنه مثل أبي قحافة فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تسبوا الموتى فتغضبوا الأحياء وأخرج الخرائطي في مساوئ الأخلاق عن محمد بن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن قتلى بدر من المشركين أن يسبوا وقال إنه لا يخلص اليهم ما تقولون فتؤذون به الأحياء ألا وإن البذاء لوم حديث اخرج البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول إن الله قال إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته فيهما الجنة يريد عينيه سبب أخرج ابن سعد والبيهقي في الشعب طريق أبي ظلال عن أنس أن جبرئيل أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده ابن أم مكتوم فقال متى ذهب بصرك قال وأنا غلام فقال قال الله تبارك وتعالى إذا أخذت كريمة عبدي لم يكن له جزاء إلا الجنة وأخرج البيهقي من طريق هلال بن سويد أنه سمع أنس يقول مر بنا ابن أم مكتوم فسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أحدثكم بما حدثني به جبريل إن الله يقول حق علي من أخذت كريمتيه أن ليس له جزاء إلا الجنة وأخرج البيهقي عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثني جبريل عن رب العالمين أنه قال جزاء من أذهبت كريمتيه يعني عينيه الخلود في داري والنظر إلى وجهي



أسباب ورود الحديث أو اللمع في أسباب الحديث_جلال الدين السيوطي