إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن مطر الحنظلي أبو يعقوب المعروف بابن راهويه مروزي إمام من أعلام الأئمة المبرزين عن إسماعيل بن عليه وسفيان بن عيينة وعبد الله بن وهب وعفان بن سالم والفضل بن دكين وغيرهم وعنه الجماعة سوى النسائي وبقية شيخه وأبو العباس السراج أملى المسند بن حفظه قال وهب بن جرير جزى الله إسحاق بن راهويه وصدقة ويعمر عن الإسلام خيرا أحيوا السنة بأرض المشرق وقال محمد بن أسلم الطوسي وقت موته ما أعلم أحدا كان أخشى لله منه يقول الله إنما يخشى الله من عباده العلماء وكان أعلم الناس وقال أحمد بن سعيد الرباطي لو كان الثوري وابن عيينة والحمادان في الحياة لاحتاجوا إليه وقال بن خزيمة لو كان في التابعين لأقروا بحفظه وعلمه وفقهه وقال الخفاف أملى علينا أحد عشر ألف حديث من حفظه ثم قرأها فلم يزد حرفا ولا نقصه قال إسحاق ما سمعت شيئا قط إلا حفظته ولا حفظته فنسيته وعنه ما كنت لأسمع شيئا قط إلا حفظته وكأني أنظر إلى سبعين ألف حديث أو قال أكثر من سبعين ألف حديث في كتبي وعنه كأني أنظر إلى مائة ألف حديث في كتبي وثلاثين ألفا أسردها وعنه أعرف مكان مائة ألف حديث كأني أنظر إليها وأحفظ سبعين ألف حديث وأحفظ أربعة آلاف مزورة فقيل له لم حفظت هذا فقال لأعرفه فإذا مر بي في الأحاديث الصحيحة فليته منها فليا وقيل لأبي حاتم أملى التفسير من حفظه فقال هذا أعجب فإن ضبط الأحاديث المسندة بمتونها أسهل من ضبط أسانيد التفسير قال أبو داود تغير قبل أن يموت بستة أشهر فرميت بما سمعت منه في تلك الأيام وقال الذهبي في ميزانه في ترجمة بن راهويه أحد الأعلام وذكر لشيخنا أبي الحجاج يعني المزي حديث فقال قيل إن إسحاق اختلط في آخر عمره روى له البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجة عاش سبعا وسبعين سنة وتوفى سنة سبع أو ثمان وثلاثين ومئتين



الكواكب النيرات -الضعفاء من الرواة