أحمد بن مالك أبو بكر القطيعي راوي مسند الإمام أحمد قال بن الصلاح اختلط في آخر عمره وخرف حتى كان لا يعرف شيئا مما يقرأ عليه ذكر الخطيب في التاريخ فقال حدثت عن أبي الحسن بن الفرات قال كان القطيعي مستورا صاحب سنة كثير السماع من عبد الله بن أحمد وغيره إلا أنه اختلط في آخر عمره وكف بصره وخرف حتى كان لا يعرف شيئا مما يقرأ عليه قال الأبناسى وقد أنكر صاحب الميزان هذا على بن الفرات وقال هذا غلو وإسراف وقال أبو عبد الرحمن السلمي أنه سأل الدارقطني عنه فقال ثقة زاهد سمعت أنه مجاب الدعوة وقال الحاكم ثقة مأمون وسئل عنه البرقاني فقال كان شيخا صالحا غرقت بعض كتبه فنسخها من كتاب ذكروا أنه لم يكن سماعه فغمزوه لأجل ذلك وإلا فهو ثقة قال البرقاني وكنت شديد التنفير عن حاله حتى ثبت عندي أنه صدوق لا شك في سماعه وإنما كان فيه بله فلما غرقت القطيعة بالماء الأسود غرق شيء من كتبه فنسخ بدل ما غرق من كتاب لم يكن فيه سماعه قال ولما اجتمعت مع الحاكم أبي عبد الله ذكرت بن مالك ولينته فأنكر على وقال الخطيب لم أجد أحدا امتنع من الرواية عنه ولا ترك الاحتجاج به وقال أبو بكر بن نقطة كان ثقة وعلى تقدير ما ذكره أبو الحسن بن الفرات من التغيير وتبعه بن الصلاح فممن سمع منه في الصحة أبو الحسن الدارقطني وأبو حفص بن شاهين وأبو عبد الله الحاكم وأبو بكر البرقاني وأبو نعيم الأصبهاني وأبو علي بن المذهب راوي المسند عنه فإنه سمعه عليه في سنة ست وستين وثلاث مائة انتهى



الكواكب النيرات -الضعفاء من الرواة