010-وجوب تعريف المزكى ما عنده من حال المسئول عنه

أخبرنا أبو الحسين محمد بن الحسين بن محمد المتوثي ثنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان ثنا محمد بن غالب نا مسلم بن إبراهيم نا صدقة بن موسى الدقيقي نا مالك بن دينار عن عطاء عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سئل عن علم يعلمه فكتمه الجم يوم القيامة بلجام من نار أخبرنا الحسن بن أبى بكر انا أحمد بن كامل القاضى نا أحمد بن عبيد الله بن إدريس نا يزيد بن هارون انا الحجاج بن أرطاة عن عطاء عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سئل عن علم يعلمه فكتمه جىء به يوم القيامة ملجما بلجام من نار وقد انكر قوم ولم يتبحروا في العلم قول الحفاظ من أئمتنا واولى المعرفة من اسلافنا ان فلانا الراوي ضعيف وفلان غير ثقة وما اشبه هذا من الكلام ورأوا ذلك غيبة لمن قيل فيه ان كان الأمر على ما ذكره القائل وان كان الأمر على خلافه فهو بهتان واحتجوا بالحديث الذي أخبرنا أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوي الحافظ بنيسابور أنا أبو الحسن محمد بن عبد الله بن على بن زياد السمذى أنا محمد بن إبراهيم البوشنجى ثنا أمية بن بسطام ثنا يزيد بن زريع ثنا روح بن القاسم عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبى هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل ما الغيبة فقال ذكرك أخاك بما يكره قال أفرأيت ان كان في أخى ما أقول قال إن كان في أخيك ما تقول فقد اغتبته وان لم يكن فيه ما تقول فقد بهته وقال قائلهم في ذلك شعر انشدنيه عبد العزيز بن أبى الحسن القرميسينى قال أنشدنا أبو بكر محمد بن أحمد المفيد قال أنشدني الحسن بن على الباغانى من أهل المغرب قال أنشدني بكر بن حماد الشاعر المغربي لنفسه
أرى الخير في الدنيا يقل كثيره
وينقص نقصا والحديث يزيد
فلو كان خيرا كان كالخير كله
ولكن شيطان الحديث مريد
ولابن معين في الرجال مقالة
سيسأل عنها والمليك شهيد
فإن تك حقا فهى في الحكم غيبة
وان تك زورا فالقصاص شديد وأخبرنا أبو القاسم رضوان بن محمد بن الحسن الدينوري قال سمعت أحمد بن محمد بن عبد الله النيسابوري يقول سمعت أبا الحسن على بن محمد البخاري يقول سمعت محمد بن الفضل العباسي يقول كنا عند عبد الرحمن بن أبى حاتم وهو إذا يقرأ علينا كتاب الجرح والتعديل فدخل عليه يوسف بن الحسين الرازي فقال له يا أبا محمد ما هذا الذي تقرؤه على الناس قال كتاب صنفته في الجرح والتعديل قال وما الجرح والتعديل قال أظهر أحوال أهل العلم من كان منهم ثقة أو غير ثقة فقال له يوسف بن الحسين استحييت لك يا أبا محمد كم من هؤلاء القوم حطوا رواحلهم في الجنة منذ مائة سنة ومائتى سنة وأنت تذكرهم وتغتابهم على أديم الأرض فبكى عبد الرحمن وقال يا أبا يعقوب لو سمعت هذه الكلمة قبل تصنيفى هذا الكتاب لما صنفته قلت وليس الأمر على ما ذهبوا اليه لأن أهل العلم أجمعوا على ان الخبر لا يجب قبوله الا من العاقل الصدوق المأمون على ما يخبر به وفى ذلك دليل على جواز الجرح لمن لم يكن صدوقا في روايته مع أن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم قد وردت مصرحة بتصديق ما ذكرنا وبضد قول من خالفنا أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن رزق البزاز وأبو الحسين على بن محمد بن عبد الله بن بشران السكري قالا أنا إسماعيل بن محمد الصفار ثنا زكريا بن يحيى المروزي ثنا سفيان بن عيينة عن بن المنكدر سمع عروة بن الزبير يقول حدثتنا عائشة أن رجلا استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فقال ائذنوا له فبئس رجل العشيرا وبئس رجل العشيرة فلما دخل ألان له القول قالت عائشة يا رسول الله قلت له الذي قلت فلما دخل ألنت له القول قال يا عائشة ان شر الناس منزلة يوم القيامة من ودعه أو تركه الناس اتقاء فحشه ففي قول النبي صلى الله عليه وسلم للرجل بئس رجل العشيرة دليل على ان أخبار المخبر بما يكون في الرجل من العيب على ما يوجب العلم والدين من النصيحة للسائل ليس بغيبة إذ لو كان ذلك غيبة لما اطلقه النبي صلى الله عليه وسلم وانما أراد عليه السلام بما ذكر فيه والله اعلم ان بئس للناس الحالة المذمومة منه وهى الفحش فيجتنبوها لا انه أراد الطعن عليه والثلب له وكذلك أئمتنا في العلم بهذه الصناعة انما اطلقوا الجرح فيمن ليس بعدل لئلا يتغطى امره على من لا يخبره فيظنه من أهل العدالة فيحتج بخبره والإخبار عن حقيقة الأمر إذا كان على الوجه الذي ذكرناه لا يكون غيبة ومما يؤيد ذلك حديث فاطمة بنت قيس الذي أخبرناه عبد الرحمن بن عبيد الله الحرفى أنا محمد بن عبد الله الشافعي قال حدثني إسحاق بن الحسن الحربي ثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي عن مالك ح وأخبرناه الحسن بن أبى بكر واللفظ لحديثه أنا أحمد بن محمد بن عبد الله القطان حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضى حدثنا أبو مصعب ثنا مالك بن أنس عن عبد الله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان عن أبى سلمة بن عبد الرحمن عن فاطمة بنت قيس أن أبا عمرو بن حفص طلقها البتة وهو غائب بالشام فأرسل إليها وكيله بشعير فتسخطته فقال والله مالك علينا من شيء فجاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال ليس لك عليه نفقة وأمرها ان تعتد في بيت أم شريك ثم قال انها امرأة يغشاها أصحابي اعتدى عند بن أم مكتوم فإنه رجل اعمى تضعين ثيابك فإذا حللت فآذنيني قالت فلما حللت ذكرت له ان معاوية بن أبى سفيان وأبا جهم خطبانى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه واما معاوية فصعلوك لا مال له انكحى أسامة بن زيد قالت فكرهته ثم قال انكحى أسامة بن زيد فنكحته فجعل الله فيه خيرا كثيرا واغتبطت به في هذا الخبر دلالة على ان إجازة الجرح للضعفاء من جهة النصيحة لتجتنب الرواية عنهم وليعدل عن الاحتجاج بأخبارهم لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ذكر في أبى جهم انه لا يضع عصاه عن عاتقه وأخبر عن معاوية انه صعلوك لا مال له عند مشورة استشير فيها لا تتعدى المستشير كان ذكر العيوب الكامنة في بعض نقلة السنن التي يؤدى السكوت عن اظهارها عنهم وكشفها عليهم الى تحريم الحلال وتحليل الحرام والى الفساد في شريعة الإسلام أولى بالجواز وأحق بالاظهار واما الغيبة التي نهى الله تعالى عنها بقوله عز وجل ولا يغتب بعضكم بعضا وزجر رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها بقوله يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فهى ذكر الرجل عيوب أخيه يقصد بها الوضع منه والتنقيص له والازراء به فيما لا يعود الى حكم النصيحة وايجاب الديانة من التحذير عن ائتمان الخائن وقبول خبر الفاسق واستماع شهادة الكاذب وقد تكون الكلمة الواحدة لها معنيان مختلفان على حسب اختلاف حال قائلها في بعض الأحوال يأثم قائلها وفى حالة أخرى لا يأثم مثال ذلك ما أخبرنا أبو الحسين على بن محمد بن عبد الله المعدل أنا أحمد بن محمد بن جعفر الجوزي ثنا أبو بكر بن أبى الدنيا ثنا أبو خيثمة ثنا عبد الرحمن بن مهدى عن سفيان عن على بن الأقمر عن أبى حذيفة عن عائشة انها ذكرت امرأة وقالت انها قصيرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اغتبتيها وأخبرنا أبو الحسين محمد بن الحسين بن الفضل القطان أنا عبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي ثنا يعقوب بن سفيان ثنا أبو اليمان أخبرني شعيب قال وثنا حجاج عن جده عن الزهرى قال أخبرني بن أبى رهم الغفاري انه سمع أبا رهم وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين بايعوه تحت الشجرة يقول غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة تبوك وساق الحديث الى ان قال فطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألني عمن تخلف من بنى غفار فأخبرته فقال إذ هو يسألني ما فعل النفر البيض وقال حجاج الحمر الطوال الثطاط فحدثته بتخلفهم فقال ما فعل السود الجعد القطاط وقال حجاج القصار الذين لهم نعم بشبكة شرح وذكر بقية الحديث فالكلمتان في القصر لفظهما واحد ومعناهما مختلف لأن عائشة قصدت العيب والذم ورسول الله صلى الله عليه وسلم قصد التعريف والوصف أخبرنا أبو نعيم الحافظ ثنا سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني ثنا إسحاق بن إبراهيم الدبرى عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهرى قال أخبرني سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير وعلقمة بن وقاص وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن حديث عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم حين قال لها أهل الإفك ما قالوا فبرأها الله وكلهم حدثني بطائفة من حديثها وبعضهم كان أوعى لحديثها من بعض وأثبت له اقتصاصا وقد وعيت عن كل واحد منهم الحديث الذي حدثني وبعض حديثهم يصدق بعضا وذكروا ان عائشة رضى الله عنها زوج النى صلى الله عليه وسلم قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج الى سفر اقرع بين نسائه فايتهن خرج سهمها خرج بها رسول الله صلى الله عليه وسلم معه وذكر الحديث بطوله وقالت فيه ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم على بن أبى طالب وأسامة بن زيد حين استلبث الوحي يستشيرهما في فراق أهله قالت فأما أسامة فأشار على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالذي يعلم من براءة أهله وبالذى يعلم في نفسه لهم من الود فقال يا رسول الله هم أهلك ولا نعلم الا خيرا واما على فقال لم يضيق الله عليك والنساء سواها كثير وان تسأل الجارية تعرفك قالت فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بريرة فقال اى بريرة هل رأيت من شيء يريبك من أمر عائشة فقالت له بريرة والذي بعثك بالحق ان رأيت عليها أمرا قط اغمصه عليها أكثر من انها جارية حديثه السن تنام عن عجين أهلها فتأتى الداجن فتأكله في استشارة النبي صلى الله عليه وسلم عليا وأسامة وسؤاله بريرة عما عندهم من العلم باهله بيان واضح انه لم يكن ليسألهم الا وواجب عليهم اخباره بما يعلمون من ذلك فكذلك يجب على جميع من عنده علم من ناقل خبر أو حامل أثر ممن لا يبلغ محله في الدين محل عائشة أم المؤمنين ولا منزلته من رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلتها منه بخصلة تكون منه يضعف خبره عند اظهارها عليه وبجرحة تثبت فيه يسقط حديثه عند ذكرها عنه ان يبديها لمن لا علم له به ليكون بتحذير الناس إياه من الناصرين لدين الله الذابين الكذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيالها منزلة ما أعظمها أو مرتبة ما أشرفها وان جهلها جاهل وانكرها منكر أخبرنا القاضى أبو عمر القاسم بن جعفر الهاشمي ثنا أبو العباس محمد بن أحمد الأثرم ثنا الحسن بن داود بن مهران ثنا هشام الرازي ثنا الجارود بن يزيد عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أترعون عن ذكر الفاجر حتى يعرفه الناس اذكروه بما فيه حتى يحذره الناس أخبرنا محمد بن الحسين القطان نا أحمد بن عثمان بن يحيى الآدمى ثنا محمد بن عبد الله بن سليمان ثنا جعدبة بن يحيى الليثي ثنا العلاء بن بشر عن سفيان عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس الفاسق غيبة أخبرنا على بن محمد بن عبد الله بن بشران انا أحمد بن محمد بن جعفر الجوزي ثنا أبو بكر بن أبى الدنيا ثنا يحيى بن جعفر وهو بن أبى طالب ثنا عبد الملك بن إبراهيم الجدى ثنا الصلت بن طريف قال قلت للحسن الرجل الفاجر المعلن بفجوره ذكرى له بما فيه غيبة له قال لا ولا كرامة قال الجوزي ثنا يحيى بن أبى طالب بإسناده مثله أخبرنا القاضى أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم ثنا محمد بن إسحاق الصغاني أنا يحيى بن أبى بكير ثنا الربيع بن صبيح عن الحسن قال كان يقول ليس لأهل البدعة غيبة أخبرني أبو الحسن على بن أحمد بن محمد بن داود الرزاز ثنا أحمد بن سلمان النجاد ثنا جعفر بن محمد الصائغ ثنا عفان ثنا يحيى بن سعيد قال سألت شعبة وسفيان ومالك بن أنس وسفيان بن عيينة عن الرجل يتهم في الحديث أو لا يحفظه قالوا بين امره للناس أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن على السوذرجانى بأصبهان أنا أبو بكر بن المقرى ثنا محمد بن الحسن بن على بن بحر ثنا عمرو بن على ح وأخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الأرموي بنيسابور قال انا محمد بن عبد الرزاق بن زكريا الجوزقى أنا مكي بن عبدان ثنا مسلم بن الحجاج ثنا عمرو بن على ثنا عفان قال كنا عند إسماعيل بن علية جلوسا قال فحدث رجل عن رجل فقلت ان هذا ليس بثبت فقال الرجل اغتبته فقال إسماعيل ما اغتابه ولكنه حكم انه ليس بثبت لفظ حديث مسلم أخبرنا على بن طلحة بن محمد المقرىء أنا محمد بن إبراهيم بن محمد بن يزيد الغازي أنا محمد بن محمد بن داود الكرخي ثنا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال روى محمد بن أبى خلف قال كنا عند بن علية فجاءه رجل فسأله عن حديث الليث بن أبى سليم فقال بعض من حضره وما تصنع بليث بن أبى سليم وهو ضعيف الحديث لم لا تساله عن حديث لأيوب قال فقال سبحان الله أتغتاب رجلا من العلماء قال فقال بن علية يا جاهل نصحك ان هذا امانة ليس بغيبة أخبرنا أبو نعيم الحافظ ثنا إبراهيم بن عبد الله المعدل ثنا محمد بن إسحاق الثقفى قال سمعت أبا قدامة عبيد الله بن سعيد يقول سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول مررت مع شعبة برجل يعنى يحدث فقال كذب والله لولا انه لا يحل لي ان أسكت عنه لسكت أو كلمة معناها أخبرنا محمد بن جعفر بن علان الوراق انا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي ثنا عبد الله بن زياد ثنا صالح بن أحمد بن حنبل ثنا على المديني قال سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول ثنا حماد بن زيد قال كلمنا شعبة بن الحجاج انا وعباد بن عباد وجرير بن حازم في رجل قلنا لو كففت عن ذكره فكأنه لان واجابنا ثم مضيت يوما أريد الجمعة فإذا شعبة ينادى من خلفى فقال ذاك الذي قلت لكم فيه لا أراه يسعنى أخبرنا أبو الوليد الحسن بن محمد الدربندى انا أبو عبد الله بن محمد بن أحمد بن سليمان الحافظ ببخارا أنا خلف بن محمد ثنا أبو بكر أحمد بن عبد الواحد بن رفيل ثنا المسيب بن إسحاق قال سمعت عثمان بن حميد الدبوسى يقول قيل لشعبة بن الحجاج يا أبا بسطام كيف تركت علم رجال وفضحتهم فلو كففت فقال أجلونى حتى أنظر الليلة فيما بيني وبين خالقى هل يسعنى ذلك قال فلما كان من الغد خرج علينا على حمير له فقال قد نظرت فيما بيني وبين خالقى فلا يسعنى دون ان أبين أمورهم للناس والسلام أخبرنا محمد بن الحسين القطان قال انا أحمد بن كامل القاضى قال حدثني أبو سعد الهروي عن أبى بكر بن خلاد قال قلت ليحيى بن سعيد القطان أما تخشى ان يكون هؤلاء الذين تركت حديثهم خصماءك عند الله تعالى قال قال لأن يكون هؤلاء خصمائى أحب الى من ان يكون خصمى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لم حدثت عنى حديثا ترى أنه كذب أخبرنا أبو بكر البرقاني قال قرأت على إسحاق النعالي حدثكم عبد الله بن إسحاق المدائني ثنا يوسف بن الضحاك ثنا أبو سلمة ثنا حزم بن أبى حزم عن عاصم الأحول قال كان قتادة يقصر بعمرو بن عبيد فجثوت على ركبتى فقلت يا أبا الخطاب هذه الفقهاء ينال بعضها من بعض فقال يا أحول رجل ابتدع بدعة فيذكر خير من ان يكف عنه أخبرنا أحمد بن أبى جعفر القطيعي انا يوسف بن أحمد الصيدلاني بمكة ثنا محمد بن عمرو العقيلي قال ثنا المطلب بن شعيب قال سمعت أحمد بن محمد المكى يقول سمعت سفيان بن عيينة يقول كان شعبة يقول تعالوا حتى نغتاب في الله عز وجل أخبرنا أبو الحسين محمد بن عبد الواحد بن على البزاز أنا أبو عبد الله محمد بن عمران بن موسى المرزباني أنا عبد الله بن يحيى العسكري ثنا العنزي ثنا سهل بن حبيب الأنصاري ثنا أبو زيد الأنصاري النحوي قال أتينا شعبة يوم مطر فقال ليس هذا يوم حديث اليوم يوم غيبة تعالوا حتى نغتاب الكذابين أخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل القطان انا دعلج بن أحمد المعدل انا أحمد بن على الابار ثنا عبد الرحمن بن حازم أبو محمد البلخي قال سمعت مكي بن إبراهيم يقول كان شعبة يأتى عمران بن حدير يقول يا عمران تعال حتى نغتاب ساعة في الله عز وجل يذكرون مساوى أصحاب الحديث أخبرنا بن الفضل انا عبد الله بن جعفر بن درستويه ثنا يعقوب بن سفيان قال سمعت الحسن بن الربيع قال قال بن المبارك المعلى بن هلال هو الا انه إذا جاء الحديث يكذب قال فقال له بعض الصوفية يا أبا عبد الرحمن تغتاب فقال اسكت إذا لم نبين كيف يعرف الحق من الباطل أو نحو هذا من الكلام كتب الى أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان الدمشقي يذكر أن أبا الميمون عبد الرحمن بن عبد الله البجلي أخبرهم قال انا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو قال سمعت أبا مسهر يسأل عن الرجل يغلط ويهم ويصحف فقال بين امره فقلت لأبى مسهر اترى ذلك من الغيبة قال لا أخبرني عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي انا أبو بكر بن شاذان ثنا أحمد بن مروان المالكي ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال جاء أبو تراب النخشبي إلى أبى فجعل أبى يقول فلان ضعيف فلان ثقة فقال أبو تراب يا شيخ لا تغتاب العلماء فالتفت أبى اليه فقال له ويحك هذا نصيحة ليس هذا غيبة أخبرنا محمد بن عمر الداودي انا على بن عمر بن أحمد الحافظ ثنا محمد بن داود بن سليمان النيسابوري ثنا أبو الفضل أحمد بن عبد الله بن سلمة النيسابوري قال سمعت محمد بن بندار السباك الجرجاني يقول قلت لأحمد بن حنبل انه ليشتد على ان أقول فلان ضعيف فلان كذاب فقال أحمد إذا سكت أنت وسكت انا فمتى يعرف الجاهل الصحيح من السقيم أخبرنا على بن أحمد المقرى انا إسماعيل بن على الخطبي ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال قلت لأبى ما تقول في أصحاب الحديث يأتون الشيخ لعله ان يكون مرجئا أو شيعيا أو فيه شيء من خلاف السنة أيسعنى ان اسكت عنه أم أحذر عنه فقال أبى ان كان يدعو الى بدعة وهو امام فيها ويدعو إليها قال نعم تحذر عنه