040-ذكر بعض المنقول عن أئمة أصحاب الحديث في جواز الرواية عن أهل الأهواء والبدع

قد أسلفنا الحكاية عن أبى عبد الله الشافعي في جواز قبول شهادة أهل الأهواء غير صنف من الرافضة خاصة ويحكى نحو ذلك عن أبى حنيفة اما أصحاب الرأي وأبى يوسف القاضى أخبرنا أحمد بن أبى جعفر القطيعي قال انا على بن عبد العزيز البرذعي قال ثنا عبد الرحمن بن أبى حاتم قال حدثني أبى قال أخبرني حرملة بن يحيى قال سمعت الشافعي يقول لم أر أحدا من أهل الأهواء أشهد بالزور من الرافضة أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد الروياني قال ثنا محمد بن العباس الخزاز قال انا أبو أيوب سليمان بن إسحاق الجلاب قال سمعت إبراهيم الحربي يقول سمعت على بن الجعد يقول سمعت أبا يوسف يقول اجيز شهادة أهل الأهواء أهل الصدق منهم الا الخطابية والقدرية الذين يقولون ان الله لا يعلم الشيء حتى يكون قال أبو أيوب سئل إبراهيم عن الخطابية فقال صنف من الرافضة وصفهم إبراهيم فقال إذا كان لك على رجل الف درهم ثم جئت الى فقلت ان لي على فلان الف درهم وأنا لا اعرف فلانا فأقول لك وحق الإمام انه هكذا فإذا حلفت ذهبت فشهدت لك هؤلاء الخطابية أخبرني أبو بشر محمد بن عمر الوكيل قال ثنا عمر بن أحمد بن عثمان الواعظ قال ثنا محمد بن الحسن المقرى قال ثنا عبد الله بن محمود المروزي قال ثنا أحمد بن مصعب قال ثنا عمر بن إبراهيم قال سمعت بن المبارك يقول سأل أبو عصمة أبا حنيفة ممن تأمرنى ان اسمع الآثار قال من كل عدل في هواه الا الشيعة فان أصل عقدهم تضليل أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم ومن أتى السلطان طائعا اما انى لا أقول انهم يكذبونهم أو يأمرونهم بما لا ينبغي ولكن وطأوا لهم حتى انقادت العامة بهم فهذان لا ينبغي ان يكونا من أئمة المسلمين واما من ترك الدعاة من أهل البدع ان يروى عنهم وروى عمن لم يكن داعية أو أفتى بذلك فأخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب الخوارزمي قال فيما أجاز لي أبو العباس بن حمدان ان محمد بن أيوب أخبرهم قال انا محمد بن أبان قال سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول من رأى رأيا ولم يدع اليه احتمل ومن رأى رأيا ودعا اليه فقد استحق الترك أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله بن محمد بن الحسين الحربي قال ثنا أحمد بن سلمان النجاد قال ثنا عبد الله بن أحمد قال حدثني الوليد بن شجاع قال ثنا على بن الحسن بن شقيق قال قلت لعبد الله يعنى بن المبارك سمعت من عمرو بن عبيد فقال بيده هكذا اى كثرة قلت فلم لا تسميه وأنت تسمى غيره من القدرية قال لأن هذا كان رأسا أخبرنا أحمد بن أبى جعفر قال انا يوسف بن أحمد الصيدلاني بمكة قال ثنا محمد بن عمرو بن موسى العقيلي قال ثنا يحيى بن عثمان قال ثنا نعيم بن حماد قال سمعت بن المبارك يقول وقيل له تركت عمرو بن عبيد وتحدث عن هشام الدستوائى وسعيد وفلان وهم كانوا في اعداده قال ان عمرا كان يدعو أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد بن محمد بن جعفر قال انا محمد بن العباس الخزاز قال انا أحمد بن سعيد بن مرابة السوسي قال ثنا عباس بن محمد قال سمعت يحيى بن معين يقول ما كتبت عن عباد بن صهيب وقد سمع عباد من أبى بكر بن نافع وأبو بكر بن نافع قديم يروى عنه مالك بن أنس قلت ليحيى هكذا تقول في كل داعية لا يكتب حديثه ان كان قدريا أو رافضيا وكان غير ذلك من الأهواء ممن هو داعية قال لا نكتب عنهم الا ان يكونوا ممن يظن به ذلك ولا يدعو اليه كهشام الدستوائى وغيره ممن يرى القدر ولا يدعو اليه أخبرنا عبد الغفار بن محمد بن جعفر المؤدب قال ثنا عمر بن أحمد الواعظ قال سمعت عثمان بن عبدويه الحربي يقول سمعت إبراهيم الحربي يقول قيل لأحمد بن حنبل يا أبا عبد الله سمعت من أبى قطن القدرى قال لم أره داعية ولو كان داعية لم اسمع منه أخبرنا أبو بكر البرقاني قال قرأت على على بن الحسين الكراعى المروزي بها حدثكم عبد الله بن محمود قال ثنا محمد بن عبد العزيز الأبيوردى قال سألت أحمد بن حنبل أيكتب عن المرجىء والقدرى قال نعم يكتب عنه إذ لم يكن داعيا وأخبرنا البرقاني قال انا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الغورمى قال انا الحسين بن إدريس الأنصاري قال انا أبو داود سليمان بن الأشعث السجزى قال قلت لأحمد بن حنبل يكتب عن القدرى قال إذا لم يكن داعيا قلت إنما منعوا ان يكتب عن الدعاة خوفا ان تحملهم الدعوة الى البدعة والترغيب فيها على وضع ما يحسنها كما حكينا في الباب الذي قبل هذا عن الخارجى التائب قوله كنا إذا هوينا أمرا صيرناه حديثا وأخبرنا أحمد بن محمد بن غالب قال انا محمد بن عبد الله بن خميرويه الهروي قال انا الحسين بن إدريس قال ثنا بن عمار قال ثنا المعافى عن بن لهيعة عن أبى الأسود قال حدثني المنذر بن الجهم وكان قد دخل في الأهواء ثم نزع بعد ذلك وأنكره وكان لما نزع يقول احذركم أصحاب الأهواء فانا والله كنا نحتسب الخير في ان نروى لكم ما يضلكم وأما من رأى ان يروى عن سائر أهل البدع والأهواء من غير تفصيل فأخبرنا أبو جعفر محمد بن جعفر بن علان الوراق قال انا أبو الفتح محمد بن الحسين بن أحمد الأزدي الحافظ قال ثنا محمد بن عبدة القاضى قال ثنا على بن المديني قال قلت ليحيى بن سعيد القطان ان عبد الرحمن بن مهدى قال انا اترك من أهل الحديث كل من كان رأسا في البدعة فضحك يحيى بن سعيد فقال كيف يصنع بقتادة كيف يصنع بعمز بن ذر الهمذاني كيف يصنع بابن أبى رواد وعد يحيى قوما امسكت عن ذكرهم ثم قال يحيى ان ترك عبد الرحمن هذا الضرب ترك كثيرا أخبرنا أبو الفتح منصور بن ربيعة بن أحمد الزهرى الخطيب الدينوري قال انا أبو القاسم على بن أحمد بن على بن راشد قال ثنا أحمد بن يحيى بن الجارود قال قال على بن المديني لو تركت أهل البصرة لحال القدر ولو تركت أهل الكوفة لذلك الرأي يعنى التشيع خربت الكتب قوله خربت الكتب يعنى لذهب الحديث أخبرني أبو القاسم الأزهري قال ثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان قال ثنا عبد الله بن محمد البغوي قال حدثني عمى قال ثنا سليمان بن أحمد الواسطي قال قلت لعبد الرحمن بن مهدى سمعتك تحدث عن رجل أصحابنا يكرهون الحديث عنه قال من هو قلت محمد بن راشد الدمشقي قال ولم قلت كان قدريا فغضب وقال ما يضره أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد الروياني قال ثنا محمد بن العباس الخزاز قال انا سليمان بن إسحاق الجلاب قال قال إبراهيم الحربي قيل لأحمد بن حنبل في حديثك أسماء قوم من القدرية فقال هو ذا نحن نحدث عن القدرية قيل لإبراهيم أكان يحدث عن القدرية فقال لا اعلم كان يحدث عن قوم عنهم أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب قال انا إبراهيم بن محمد بن يحيى بن محمد المزكى النيسابوري قال ثنا محمد بن عبد الرحمن الدغولي قال سمعت الحسين بن الفرج قال سمعت أحمد بن حنبل وسألنى من بقى عندكم من أصحاب عبد الله قلت عبدان قال ما حاله قلت مذهبه مذهب الإرجاء أخبره قال يكتب عنه وإن كان أخبرنا محمد بن عمر بن بكير المقرى قال انا عثمان بن أحمد بن سمعان الرزاز قال ثنا هيثم بن خلف الدوري قال ثنا محمود بن غيلان قال ثنا أبو الوليد الطيالسي قال ثنا شعبة قال ثنا قتادة عن أبى حسان الأعرج وكان حروريا أخبرنا أحمد بن أبى جعفر قال انا محمد بن عدى بن زحر البصري في كتابه قال ثنا أبو عبيد محمد بن على الآجري قال سمعت أبا داود سليمان بن الأشعث يقول ليس في أصحاب الأهواء أصح حديثا من الخوارج ثم ذكر عمران بن حطان وأبا حسان الأعرج أخبرنا أبو بكر البرقاني قال انا محمد بن عبد الله بن خميرويه الهروي قال انا الحسين بن إدريس وسألته يعنى محمد بن عبد الله بن حماد الموصلي عن على بن غراب فقال كان صاحب حديث بصيرا به قلت أليس هو ضعيف قال انه كان يتشيع ولست أنا بتارك الرواية عن رجل صاحب حديث يبصر الحديث بعد أن لا يكون كذوبا للتشيع أو القدر ولست براو عن رجل لا يبصر الحديث ولا يعقله ولو كان أفضل من فتح يعنى الموصلي أخبرنا الحسن بن أبى بكر قال أنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي قال ثنا بشر بن موسى قال ثنا الحميدي قال قال سفيان كان بن أبى لبيد من عباد أهل المدينة وكان ثبتا وكان يرى ذلك الرأي يعنى القدر أخبرني القاضى أبو عبد الله الصيمرى قال ثنا على بن الحسن الرازي قال ثنا محمد بن الحسين الزعفراني قال ثنا أحمد بن زهير قال سمعت يحيى بن معين وقيل له ان أحمد بن حنبل قال ان عبيد الله بن موسى يرد حديثه للتشيع فقال كان والله الذي لا اله الا هو عبد الرزاق اغلى في ذلك منه مائة ضعف ولقد سمعت من عبد الرزاق اضعاف اضعاف ما سمعت من عبيد الله قرأنا على الحسن بن على الجوهري عن أبى عمر بن حيويه قال ثنا أبو الطيب محمد بن القاسم الكوكبي قال ثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد الختلي قال سمعت يحيى بن معين ذكر حسينا الأشقر فقال كان من الشيعة الغالية الكبار قلت وكيف حديثه قال لا بأس به قلت صدوق قال نعم كتبت عنه عن أبى كدينة ويعقوب القمى أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال سمعت أبا عبد الله بن الأحرم الحافظ وسئل لم ترك البخاري حديث أبى الطفيل عامر بن واثلة قال لأنه كان يفرط في التشيع أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب انا محمد بن نعيم الضبي قال سمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب وسئل عن الفضل بن محمد الشعراني فقال صدوق في الرواية الا انه كان من الغالين في التشيع قيل له فقد حدثت عنه في الصحيح فقال لأن كتاب استاذى ملآن من حديث الشيعة يعنى مسلم بن الحجاج أخبرنا بن يعقوب قال انا محمد بن نعيم قال سمعت أبا على الحافظ يقول كان أبو بكر محمد بن إسحاق يعنى بن خزيمة إذا حدث عن عباد بن يعقوب قال الصدوق في روايته المتهم في دينه قلت قد ترك بن خزيمة في آخر أمره الرواية عن عباد وهو أهل لأن لا يروى عنه حدثنا أبو نعيم الحافظ في المذاكرة قال حدثني محمد بن المظفر قال سمعت قاسم بن زكريا المطرز يقول وردت الكوفة وكتبت عن شيوخها كلهم غير عباد بن يعقوب فلما فرغت ممن سواه دخلت عليه وكان يمتحن من يسمع منه فقال لي من حفر البحر فقلت الله خلق البحر فقال هو كذلك ولكن من حفره فقلت يذكر الشيخ فقال حفره على بن أبى طالب رضى الله عنه ثم قال من اجراه فقلت الله مجرى الانهار ومنبع العيون فقال هو كذلك ولكن من أجرى البحر فقلت يفيدنى الشيخ فقال اجراه الحسين بن على قال وكان عباد مكفوفا ورأيت في داره سيفا معلقا وحجفة فقلت أيها الشيخ لمن هذا السيف فقال هذا لي اعددته لأقاتل به مع المهدى قال فلما فرغت من سماع ما أردت ان اسمعه منه وعزمت على الخروج من البلد دخلت عليه فسألني كما كان يسألني وقال من حفر البحر فقلت حفره معاوية وأجراه عمرو بن العاص ثم وليت من بين يديه وجعلت اعدو وجعل يصيح ادركوا الفاسق عدو الله فاقتلوه أو كما قال أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب قال انا محمد بن نعيم قال سمعت أبا أحمد الدارمي يقول سئل أبو بكر محمد بن إسحاق عن أحاديث لعباد بن يعقوب فامتنع منها ثم قال قد كنت أخذت عنه بشريطة والآن فإني أرى إن لا أحدث عنه لغلوه