046-ترك الاحتجاج بمن كثر غلطه وكان الوهم غالبا على روايته

أخبرنا محمد بن الحسين القطان قال انا دعلج بن أحمد قال انا أحمد بن على الابار قال ثنا أحمد بن سنان قال كان عبد الرحمن بن مهدى لا يترك حديث رجل الا رجلا متهما بالكذب أو رجلا الغالب عليه الغلط أخبرنا محمد بن جعفر بن علان الوراق قال انا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي قال ثنا أبو عروبة وعمران بن موسى قالا ثنا أبو موسى محمد بن المثنى قال سمعت بن مهدى يقول الناس ثلاثة رجل حافظ متقن فهذا لا يختلف فيه وآخر يهم والغالب على حديثه الصحة فهذا لا يترك حديثه وآخر يهم والغالب على حديثه الوهم فهذا يترك حديثه أخبرنا أبو سعد الماليني قال أنا عبد الله بن عدى قال انا عمر بن سنان المنبجى قال ثنا قاسم السراج بطرسوس قال سمعت إسحاق بن عيسى يقول سمعت بن المبارك يقول يكتب الحديث الا عن أربعة غلاط لا يرجع وكذاب وصاحب بدعة وهوى يدعو إلى بدعته ورجل لا يحفظ فيحدث من حفظه أخبرنا أبو بكر أحمد بن سليمان بن على المقرى قال انا محمد بن بكران بن الرازي قال ثنا محمد بن مخلد العطار قال حدثني عمر بن محمد بن الحكم النسائي قال ثنا أبو همام الوليد بن شجاع قال سمعت الأشجعي يذكر عن سفيان الثوري قال ليس يكاد يفلت من الغلط أحد إذا كان الغالب على الرجل الحفظ فهو حافظ وإن غلط وان كان الغالب عليه الغلط ترك أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب قال انا أحمد بن جعفر بن سلم قال ثنا أحمد بن موسى الجوهري ح وأخبرنا محمد بن عيسى بن عبد العزيز الهمذاني قال ثنا صالح بن أحمد الحافظ قال ثنا محمد بن حمدان الطرائفي قال انا الربيع بن سليمان قال قال الشافعي ومن كثر غلطه من المحدثين ولم يكن له أصل كتاب صحيح لم يقبل حديثه كما يكون من أكثر الغلط في الشهادة لم تقبل شهادته أخبرنا أبو عبيد محمد بن أبى نصر النيسابوري قال سمعت محمد بن عبد الله الحافظ يقول سمعت محمد بن صالح يقول سمعت أحمد بن المبارك يقول سمعت الحسين بن منصور يقول سئل أحمد بن حنبل عمن يكتب العلم فقال عن الناس كلهم الا عن ثلاثة صاحب هوى يدعو اليه أو كذاب فإنه لا يكتب عنه قليل ولا كثير أو عن رجل يغلط فيرد عليه فلا يقبل أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال ثنا محمد بن أحمد بن الحسين قال ثنا بشر بن موسى قال قال الحميدي فان قال قائل فما الحجة في الذي يغلط فيكثر غلطه قلت مثل الحجة على الرجل الذي يشهد على من أدركه ثم يدرك عليه في شهادته انه ليس كما شهد به ثم يثبت على تلك الشهادة فلا يرجع عنها ولأنه إذا كثر ذلك منه لم يطمأن الى حديثه وإن رجع عنه لما يخاف ان يكون مما يثبت عليه من الحديث مثل ما رجع عنه وليس هكذا الرجل يغلط في الشيء فيقال له فيه فيرجع ولا يكون معروفا بكثرة الغلط