055-الكلام في احكام الأداء شرائطه ذكر صفة من يحتج بروايته إذا كان يحدث بحفظه

للرواية عن الحفظ شرائط نحن نذكرها بمشيئة الله ونشرح ما يتعلق بها فأول شرائط الحافظ المحتج بحديثه إذا ثبتت عدالته ان يكون معروفا عند أهل العلم بطلب الحديث وصرف العناية اليه لما أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق قال ثنا عثمان بن أحمد الدقاق قال ثنا حنبل بن إسحاق بن حنبل قال ثنا سليمان بن أحمد قال ثنا الوليد بن مسلم قال سمعت عبد الرحمن بن يزيد بن جابر يقول لا يؤخذ العلم الا عمن شهد به بطلب الحديث أخبرنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر الفارسي قال ثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي قال ثنا أبو العباس أحمد بن بكر القصير قال ثنا محمد بن مصفى قال سمعت بقية يقول سمعت شعبة يقول خذوا العلم من المشتهرين أخبرني على بن أحمد المؤدب قال ثنا أحمد بن إسحاق النهاوندى قال انا الحسن بن عبد الرحمن قال ثنا عبد الله بن الصقر السكري قال حدثنا الحزامى يعنى إبراهيم بن المنذر قال سمعت أيوب بن واصل يقول سمعت عبد الله بن عون يقول لا نكتب الحديث الا ممن كان عندنا معروفا بالطلب أخبرنا أبو نعيم قال ثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم العسال قال ثنا جعفر بن عبد الله بن الصباح قال ثنا محمد بن عبد العزيز بن أبى رزمة قال ثنا النضر بن شميل عن حماد بن خالد قال سمعت خارجة بن زيد بن ثابت يقول خذوا العلم عمن العلم بيشكه كذا قال لنا أبو نعيم والصواب معاذ بن خالد بدل حماد وخارجة بن مصعب بدل خارجة بن زيد أخبرنا أبو سعد الماليني قال انا عبد الله بن عدى قال انا جعفر بن محمد الفريابي قال حدثني أحمد بن إبراهيم قال بن عدى وحدثنا محمد بن موسى الحلواني قال ثنا نصر بن على قال ثنا الأصمعي عن بن أبى الزناد عن أبيه قال أدركت بالمدينة مائة كلهم مأمون لا يؤخذ عنهم العلم كان يقال ليس هم من أهله أخبرنا محمد بن الحسين القطان قال انا عبد الله بن جعفر بن درستويه قال ثنا يعقوب بن سفيان قال حدثني محمد بن أبى زكير قال قال بن وهب وحدثني مالك قال أدركت بهذا البلد رجالا من بنى المائة ونحوها يحدثون الأحاديث لا يؤخذ منهم ليسوا بأئمة فقلت لمالك وغيرهم دونهم في السن يؤخذ ذلك منهم قال نعم ويجب ان يكون حفظه مأخوذا عن العلماء لا عن الصحف أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن على بن عبيد الله بن إبراهيم بن مصعب بن محمد بن شيبان الأصبهاني قال ثنا عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان قال ثنا بن أبى عاصم قال ثنا دحيم قال ثنا أبو مسهر عن سعيد بن عبد العزيز عن سليمان بن موسى قال لا تأخذوا العلم من الصحفيين أخبرنا أبو الحسن محمد بن عبد الواحد بن محمد بن جعفر قال ثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن الحسين الرازي قال ثنا أحمد بن محمد بن الحسين الكاغذى قال ثنا أبو زرعة قال ثنا هشام بن عبد الملك الحمصي قال ثنا بقية قال سمعت ثور بن يزيد يقول لا يفتى الناس صحفى ولا يقرئهم مصحفى أخبرني على بن أحمد بن على قال ثنا أحمد بن إسحاق النهاوندى قال أنشدنا الحسن بن عبد الرحمن لبعضهم يذكر قوما لا رواية لهم ومن بطون كراريس روايتهم لو ناظروا باقلا يوما لما غلبوا والعلم ان فاته إسناد مسنده كالبيت ليس له سقف ولا طنب والتصحيف والاحالة يسبقان الى من اخذ العلم عن الصحف كما أخبرنا محمد بن الحسين بن أحمد الأهوازي قال انا الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري قال انا أبو العباس بن عمار قال انا بن أبى سعد قال ثنا العباس ميمون قال قال لي بن عائشة جاءني أبو الحسن المدائني فتحدث بحديث خالد بن الوليد رضى الله عنه حين أراد أن يغير على طرف من أطراف الشام وقول الشاعر في دلالة رافع لله در رافع أنى اهتدى فوز من قرا قر إلى سوى خمسا إذا ما سارها الجبس بكى فقال الجيش فقلت لو كان الجيش لكان بكوا وعلمت ان علمه من الصحف وأخبرنا أبو بكر البرقاني قال ثنا يعقوب بن موسى أبو الحسين الاردبيلى قال ثنا أبو عبد الله أحمد بن طاهر بن النجم الميانجي قال ثنا أبو عثمان سعيد بن عمرو بن عمار البرذعي قال قلت لأبى زرعة عبيد الله بن عبد الكريم بشر بن يحيى بن حسان قال خراساني من أصحاب الرأي وكان أعلى أصحاب الرأي بخرسان فقدم علينا وكتبنا عنه وكان يناظر واحتجوا عليه بطاوس فقال بالفارسية يحتجون علينا بالطيور قال أبو زرعة كان جاهلا بلغني انه ناظر إسحاق بن راهويه في القرعة واحتج عليه إسحاق بتلك الاخبار الصحاح فأفحمه فانصرف ففتش كتبه فوجد في كتبه حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم انه نهى عن القزع فقال لأصحابه قد أصبت حديثا أكسر به ظهره فأتى إسحاق فأخبره فقال له إسحاق انما هذا القزع ان يحلق رأس الصبي ويترك بعض ومن سمع الحديث وكتبه وأتقن كتابته ثم حفظ من كتابه فلا بأس بروايته أخبرنا على بن محمد بن الحسن الحربي قال انا إبراهيم بن أحمد بن جعفر الخرقي قال نا عمر بن أحمد بن على القطان قال ثنا محمد بن الوليد البسري قال ثنا محمد بن جعفر قال ثنا شعبة عن منصور قال سمعت مجاهدا يحدث عن أبى عياش الزرقي قال شعبة كتب به الى وقرأته عليه وسمعته منه يحدث به ولكن حفظته من الكتاب ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان مصاف العدو بعسفان فذكر حديث صلاة الخوف بطوله أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق قال انا إسماعيل بن على الخطبي وأبو على بن الصواف وأحمد بن جعفر بن حمدان قالوا ثنا عبد الله بن أحمد حدثني أبى حدثنا عبد الله بن إدريس قال كان أبى يقول لي احفظ وإياك الكتاب فإذا حفظت فاكتب فان احتجت يوما أو شغل قلبك وجدت كتابك أخبرنا بن الفضل قال انا دعلج قال انا أحمد بن على الابار قال ثنا أبو عمارة يعنى المروزي قال سمعت وكيعا يقول وجدت في كتابي وأما سفيان فكان يحفظ من كتابه ثم يجىء فيحدثنا ويجب ان يكون ضابطا لما سمعه وقت سماعه متحفظا على شيخه في روايته من ان يدلسه له ان كان ممن يعرف بالتدليس فان شعبة كان يتحفظ على قتادة في مثل ذلك أخبرنا محمد بن الحسين بن محمد المتوثي قال انا عثمان بن أحمد الدقاق قال ثنا سهل بن أحمد الواسطي قال ثنا عمرو بن على قال سمعت يحيى القطان يقول سمعت شعبة يقول كنت أجلس الى قتادة فإذا سمعته يقول سمعت فلانا وحدثنا فلان كتبت فإذا قال قال فلان وحدث فلان لم أكتب وربما كان الشيخ خبيث التدليس لا يظهره لكل أحد فيجب ان يكون تحفظه عليه أكثر وتحرزه منه أشد أخبرني أبو القاسم الأزهري قال ثنا عبد الرحمن بن عمر الخلال قال ثنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة قال ثنا جدي قال سمعت أبا الأحوص البغوي ان شاء الله أو حدثنيه حسن بنى وهب عنه وذكر هشيما وتدليسه فقال جلست الى جانبه وهو يحدث فجعل يقول أخبرنا يرفع صوته ثم يسكت فيقول فيما بينه وبين نفسه فلان ثم يرفع صوته داود عن الشعبي عن فلان عن فلان أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق قال انا عثمان بن أحمد قال ثنا حنبل بن إسحاق قال قال على بن عبد الله سمعت يحيى بن سعيد يقول ينبغي في هذا الحديث غير خصلة ينبغي لصاحب الحديث ان يكون ثبت الأخذ ويكون يفهم ما يقال له ويبصر الرجال ثم يتعاهد ذلك أخبرنا أبو الحسن محمد بن عبيد الله بن محمد الحنائي قال ثنا أبو على إسماعيل بن محمد الصفار املاء قال ثنا أحمد بن ملاعب بن حيان قال سمعت أبا نعيم يقول لا ينبغي ان يؤخذ الحديث الا عن ثلاثة حافظ له امين عليه عارف بالرجال ثم يأخذ نفسه بدرسه وتكريره حتى يستقر له حفظه أخبرنا محمد بن جعفر بن علان قال انا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي قال ثنا الحسن بن على قال ثنا محمد بن المثنى قال سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول الحفظ هو الإتقان ويجب ان يتثبت في الرواية حال الأداء ويروى مالا يرتاب في حفظه ويتوقف عما عارضه الشك فيه أخبرنا الحسن بن أبى بكر قال انا أبو الحسن أحمد بن إسحاق بن منجاب الطيبي قال ثنا محمد بن أيوب الرازي قال انا قتيبة بن سعيد بن جميل الثقفى قال ثنا الليث بن سعد عن عمرو يعنى بن الحارث ح وأخبرنا على بن محمد بن على الأيادي قال انا أحمد بن يوسف بن خلاد العطار قال ثنا الحارث بن محمد قال ثنا قتيبة قال ثنا ليث بن سعد عن عمرو بن الحارث عن يحيى بن ميمون الحضرمي ان أبا موسى الغافقي سمع عقبة بن عامر الجهني يحدث على المنبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث قال أبو موسى ان صاحبكم هذا لحافظ أو هالك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان آخر ما عهد إلينا ان قال عليكم بكتاب الله وسترجعون الى قوم يحبون الحديث عنى ومن قال على ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار ومن حفظ شيئا فليحدث به أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال ثنا سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني قال ثنا إسحاق بن إبراهيم الدبرى قال قرأنا على عبد الرزاق عن معمر عن الزهرى عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن بن عباس ان عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه قال أما بعد فانى أريد أن أقول مقالة قد قدر أن اقولها لا ادرى لعلها بين يدي اجلى فمن وعاها وعقلها وحفظها فليحدث بها حيث تنتهى به راحلته ومن خشي ان لا يعيها فانى لا أحل لأحد أن يكذب على أخبرنا محمد بن عيسى الهمذاني قال ثنا صالح بن أحمد الحافظ قال ثنا القاسم بن أبى صالح قال ثنا إبراهيم بن الحسين قال ثنا محمد بن معاوية قال ثنا القاسم بن معن عن عاصم الأحول عن محمد بن سيرين قال التثبت نصف العلم أخبرنا محمد بن عيسى قال ثنا صالح بن أحمد قال ثنا إبراهيم بن محمد ثنا أبو زرعة الدمشقي قال رأيت أبا مسهر يكره للرجل ان يحدث إلا أن يكون عالما بما يحدث ضابطا له أخبرنا بشرى بن عبد الله الرومي قال انا أحمد بن جعفر بن حمدان قال ثنا محمد بن جعفر الراشدي ح وأخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي قال انا محمد بن عبد الله بن خلف الدقاق قال ثنا عمر بن محمد الجوهري قال ثنا أبو بكر الأثرم قال قال لي أبو عبد الله يعنى أحمد بن حنبل الحديث شديد فسبحان الله ما أشده أو كما قال ثم قال يحتاج الى ضبط وذهن وكلام يشبه هذا ثم قال لا سيما إذا أراد ان يخرج منه الى غيره قلت اى شيء تعني بقولك يخرج منه الى غيره قال إذا حدث ثم قال هو ما لم يحدث مستور فإذا حدث خرج منه الى غيره وكلام نحوها أخبرنا أبو نعيم قال انا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم في كتابه قال سمعت العباس بن محمد الدوري يقول ح وأخبرنا محمد بن عبد الواحد الأكبر قال انا محمد بن العباس الخزاز قال انا أحمد بن سعيد بن مرابة قال ثنا العباس بن محمد الدوري قال سمعت خلف بن سالم يقول سماع الحديث هين والخروج منه شديد وقال أبو نعيم صعب أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدى الفارسي قال ثنا القاضى أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي املاء قال ثنا فضل بن سهل قال سمعت أحمد بن حنبل وعلى بن عبد الله يقولان من لم يهب الحديث وقع فيه أخبرنا أبو نعيم قال ثنا أحمد بن بندار بن إسحاق قال ثنا عبد الرحمن بن محمد بن سلم قال حدثنا عبد الرحمن بن عمر رسته قال سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول يحرم على الرجل ان يروى حديثا في أمر الدين حتى يتقنه ويحفظه كالآية من القرآن وكإسم الرجل والمستحب له ان يورد الأحاديث بألفاظها لأن ذلك اسلم له أخبرنا أبو منصور محمد بن أحمد بن شعيب الروياني قال انا أبو بكر محمد بن إسماعيل بن العباس المستملى قال انا عبد الله بن محمد البغوي قال ثنا على بن الجعد قال انا المبارك بن فضالة عن الحسن انه كان يستحب ان يحدث الرجل الحديث كما سمع أخبرنا بشرى بن عبد الله قال انا أحمد بن جعفر بن حمدان قال ثنا محمد بن جعفر الراشدي قال ثنا أبو بكر الأثرم قال قيل لأبى عبد الله كان عبد الرحمن حافظا فقال كان حافظا وكان يتوقى كثيرا وكان يحب ان يحدث بالألفاظ فان كان ممن يروى على المعنى دون اعتبار اللفظ فيجب ان يكون توقيه أشد وتحرزه أكثر خوفا من احالة المعنى الذي به يتغير الحكم أخبرنا أبو نصر أحمد بن محمد بن أحمد بن حسنون النرسي قال انا أبو جعفر محمد بن عمر البخترى الرزاز املاء قال ثنا موسى بن سهل بن كثير قال ثنا إسماعيل بن علية قال انا عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك قال نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ان يتزعفر الرجل أخبرنا أبو على الحسن بن الحسين بن العباس النعالي قال انا عبيد الله بن العباس بن الوليد بن مسلم الشطوي قال ثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار قال ثنا على بن الجعد قال ثنا شعبة عن إسماعيل بن علية عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن التزعفر حدثني محمد بن أحمد بن على الدقاق قال ثنا أحمد بن إسحاق النهاوندى قال ثنا أبو محمد بن خلاد قال حدثني عمر بن غالب قال ثنا أبو يحيى العطار قال سمعت إسماعيل بن علية يقول روى عنى شعبة حديثا واحدا فأوهم فيه حدثته عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم نهى ان يتزعفر الرجل فقال شعبة ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن التزعفر قلت أفلا ترى إنكار إسماعيل على شعبة روايته هذا الحديث عنه على لفظ العموم في النهى عن التزعفر وانما نهى عن ذلك للرجال خاصة وكأن شعبة قصد المعنى ولم يفطن لما فطن له إسماعيل فلهذا قلنا ان رواية الحديث على لفظ اسلم من روايته على المعنى أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق قال ثنا محمد بن على بن الهيثم المقرى قال ثنا محمد بن يونس قال ثنا إبراهيم بن بشار الرمادي قال ثنا سفيان بن عيينة قال قال محمد بن المنكدر الفقيه الذي يحدث الناس انما يدخل بين الله وبين عباده فلينظر بما يدخل آخر الجزء الخامس بسم الله الرحمن الرحيم رب سهل وسلم حدثنا الامام أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب رحمه الله قال أخبرنا عبد الله بن يحيى السكري والحسن بن أبي بكر قال الحسن انا وقال عبد الله ثنا أبو على محمد بن أحمد بن الحسن الصواف ح وأخبرنا الحسن بن أبى بكر قال انا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي واللفظ لابن الصواف قال ثنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل السلمي قال ثنا عبد العزيز الأويسى قال ثنا مالك قال كان ربيعة بن أبى عبد الرحمن يقول لابن شهاب ان حالى ليست كحالك فقال له بن شهاب وكيف ذلك قال ربيعة انا أقول برأيى فمن شاء أخذه فعمل به ومن شاء تركه وأنت تحدث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فتحفظ في حديثك أخبرني أحمد بن سليمان بن على بن محمد المقرى أخبرنا أحمد بن محمد بن يوسف العلاف حدثنا على بن محمد البصري قال ثنا روح بن الفرج قال ثنا عيسى بن يونس الفاخورى أبو موسى قال ثنا ضمرة عن سويد بن عبد العزيز عن مغيرة الضبي قال أبطأت على إبراهيم فقال يا مغيرة ما أبطأ بك قال قلت قدم علينا شيخ فكتبنا عنه أحاديث فقال إبراهيم لقد رأيتنا وما نأخذ الأحاديث الا ممن يعلم حلالها من حرامها وحرامها من حلالها وانك لتجد الشيخ يحدث بالحديث فيحرف حلاله عن حرامه وحرامه عن حلاله وهو لا يشعر أخبرني أبو الوليد الحسن بن محمد الدربندى قال انا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ ببخارا قال انا خلف بن محمد قال ثنا أبو عصمة أحمد بن محمد اليشكرى قال سمعت عبد الله بن حماد يقول سمعت إبراهيم بن المنذر يقول سمعت معن بن عيسى يقول قلت لمالك بن أنس يا أبا عبد الله كيف لم تكتب عن الناس وقد أدركتهم متوافرين فقال ادركتهم متوافرين ولكن لا اكتب الا عن رجل يعرف ما يخرج من رأسه أخبرنا أبو الفضل عمر بن أبى سعد الزاهد الهروي قال سمعت أبا عبد الله بشر بن محمد المزني يقول سمعت أبا العباس أحمد بن محمد الأزهري يقول سمعت محمد بن مسلم بن واره يقول سمعت أبا نعيم الفضل بن دكين يقول ينبغي ان يكتب هذا الشأن عمن كتب الحديث يوم كتب يدرى ما كتب صدوق مؤتمن عليه يحدث يوم يحدث ويدرى ما يحدث أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب قال انا أحمد بن جعفر بن سلم الختلي قال أحمد بن موسى الجوهري قال ثنا الربيع بن سليمان قال قال الشافعي رضى الله عنه حاكيا عن سائل سأله قد أراك تقبل شهادة من لا تقبل حديثه فقلت لكبر أمر الحديث وموقعه من المسلمين ولمعنى بين قال وما هو قلت تكون اللفظة تترك من الحديث فيختل معناه أو ينطق بها بغير لفظ المحدث والناطق بها غير عامد لإحالة الحديث فيحيل معناه فإذا كان الذي يحمل الحديث يجهل هذا المعنى وكان غير عاقل للحديث فلم يقبل حديثه إذ كان يحمل مالا يعقل ان كان ممن لا يؤدى الحديث بحروفه وكان يلتمس تأديته على معانيه وهو لا يعقل المعنى قال أفيكون عدلا غير مقبول الحديث قلت نعم إذا كان كما وصفت كان هذا موضع ظنة بينة يرد بها حديثه وقد يكون الرجل عدلا على غيره ظنينا في نفسه وبعض اقربيه ولعله أن يخر من بعد أهون عليه من ان يشهد بباطل ولكن الظنة لما دخلت عليه تركت بها شهادته فالظنة فيمن لا يؤدى الحديث بحروفه ولا يعقل معانيه أبين منها في الشاهد لمن ترد شهادته له فيما هو ظنين فيه قلت وقد اختلف أهل العلم في رواية الأحاديث على المعاني فرأى بعضهم انه لا يجوز مخالفة الألفاظ ولا تقديم بعض الكلام على بعض وان كان المعنى في الجميع واحدا ولا الزيادة ولا النقصان في شيء من الحروف ومنهم من رأى ان ذلك واجب في قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خاصة وأما غيره فليس بواجب فيه ومنهم من قال يجوز جميع ما ذكرناه وان كان في لفظ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا اصيب المعنى ونحن نذكر الروايات عمن حفظت عنهم على اختلافهم في ذلك ان شاء الله تعالى