068-ما جاء في تقطيع المتن الواحد وتفريقه في الأبواب

قد تقدم القول من في الباب الذي قبل هذا باجازة تفريق المتن الواحد في موضعين إذا كان متضمنا لحكمين وهكذا إذا كان المتن متضمنا لعبادات واحكام لا تعلق لبعضها ببعض فإنه بمثابة الأحاديث المنفصل بعضها من بعض ويجوز تقطيعه وكان غير واحد من الأئمة يفعل ذلك حدثت عن عبد العزي بن جعفر الحنبلي قال ثنا أحمد بن محمد بن هارون الخلال قال أخبرني يزيد بن عبد الله الأصبهاني قال سمعت إسماعيل الغزال من حملة العلم قال سمعت نعيم بن حماد يقول رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم في المنام فقال أنت الذي تبتر حديثي فقلت يا رسول الله ان حديثك ربما دخل في أبواب فسكت عنى حدثني الحسن بن أبى طالب قال ثنا عبد الله بن عثمان الصفار قال حدثني محمد بن أحمد بن غزال الصفار قال حدثني محمد بن عبد الله الرازي قال ثنا أحمد بن بشير بن غرقدة قال حدثني أبو على الصفدي حدثني نعيم بن حماد قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام فقال لي أنت الذي تقطع حديثي قال قلت يا رسول الله انه يبلغنا عنك الحديث فيه ذكر الصلاة وذكر الصيام وذكر الزكاة فنجعل ذا في ذا وذا في ذا قال فنعم إذا حدثت عن عبد العزيز بن جعفر قال ثنا أبو بكر الخلال قال أخبرني محمد بن هارون أبا الحارث حدثهم قال رأيت أبا عبد الله يعنى أحمد بن حنبل قد أخرج أحاديث وأخرج حاجته من الحديث وترك الباقي يخرج من أول الحديث شيئا ومن آخره شيئا ويدع الباقي وقال الخلال أخبرني محمد بن هارون ان إسحاق بن إبراهيم حدثهم قال سألت أبا عبد الله عن الرجل يسمع الحديث وهو إسناد واحد فيجعله ثلاثة أحاديث قال لا يلزمه كذب وينبغى ان يحدث بالحديث كما سمع ولا يغيره