086-ذكر ما يجب ضبطه واحتذاء الأصل فيه وما لا يجب من ذلك

الواجب على مذهب من منع من الرواية على المعنى ان يقيد الكتاب ويضبطه ويتبع فيه ألفاظ الراوي وما في أصله الا اللحن المحيل للمعنى وما كان بسبيله أخبرنا أبو منصور محمد بن عيسى الهمذاني قال ثنا صالح بن أحمد التميمي الحافظ قال ثنا إبراهيم بن محمد هو بن يعقوب قال ثنا أبو زرعة يعنى الدمشقي قال سمعت عفان يقول سمعت حماد بن سلمة يقول لأصحاب الحديث ويحكم غيروا يعنى قيدوا واضبطوا ورأيت عفان يحض أصحاب الحديث على الضبط والتغيير ليصححوا ما أخذوا عنه من الحديث أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن عبد العزيز بن جعفر البرذعي قال انا محمد بن عبيد الله بن الشخير الصيرفي قال ثنا أبو بكر النخاس قال قال أبو السائب ذكر لأبي نعيم رجل فقال ذلك ليس في كتابه شجاج يعنى النقط حدثنا أحمد بن على البادا لفظ قال انا أبو بكر بن شاذان قال ثنا محمد بن الحسين بن حميد بن الربيع قال ثنا محمد بن خلف التيمى قال حدثني محمد بن كرامة العجلي قال سمعت أبا نعيم يقول إذا رأيت كتاب صاحب الحديث مشججا يعنى كثير التغيير فأقرب به من الصحة أخبرنا محمد بن عبد العزيز بن جعفر البرذعي قال انا أحمد بن محمد بن عمران قال ثنا أبو بكر بن أبى داود قال ثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب قال قال الشافعي إذا رأيت الكتاب فيه الحاق وإصلاح فاشهد له بالصحة ومما لا يتبع فيه الأصل ان يكون قد وقع فيه زيادة ألفاظ الوهم فيها ظاهر فيجب حذفها وان كانت أصول الأحاديث صحاحا ورواتها عدولا ومن الصواب حمل كلام مجاهد في إجازة النقصان من الحديث على هذا الوجه أخبرنا القاضى أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي قال ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قال ثنا محمد بن علي الوراق قال ثنا قبيصة قال ثنا سفيان عن سيف عن مجاهد قال انقص من الحديث ولا تزد فيه أخبرنا أبو بكر البرقاني قال قرأت على بشر بن أحمد الاسفرائني حدثكم عبد الله بن محمد بن سيار قال ثنا على بن حجر عن بن المبارك عن سيف عن مجاهد قال انقص من الحديث ان شئت ولا تزد فيه فمن الأحاديث التي يجب حذف الألفاظ المزيدة فيها ما أخبرنا يوسف بن رباح البصري قال ثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس بمصر قال ثنا أبو يعلى حمزة بن إبراهيم قال ثنا أبو حفص الفلاس البصري سنة تسع و أربعين بسر من رأى قال ثنا يحيى بن سعيد القطان قال انا عبد الملك بن جريج عن عطاء قال أرسل بن الزبير الى عبد الله بن عباس و كان الذي بينهما حسنا فقال ان هذا العيد قد حضر و كيف اصنع قال فأرسل اليه عبد الله بن عباس ابدأ بالصلاة قبل الخطبة ولا تؤذن ولا تقم قال فساء الذي بينهما فأذن واقام و خطب قبل الصلاة هكذا كان في أصل سماع يوسف بن رباح عن المهندس بخط الوراق و كان الذي بينهما حسنا عليه السلام ونرى ان الوراق ظنه حسن بن على فزاد من عنده عليه السلام و انما أخبر عطاء ان الحال كانت بين بن عباس وبين بن الزبير جميلة ولما قرأناه على بن رباح وقفته علي هذا الخطاء فأمر بالضرب على عليه السلام أخبرنا أبو أحمد بن محمد بن غالب البرقاني وأبو الحسن بشرى بن عبد الله الرومي قالا انا محمد بن جعفر بن الهيثم الأنباري قال انا أحمد بن الخليل قال ثنا أبو النضر قال ثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن زيد بن اسلم عن عطاء بن يسار عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم ضرس الكافر مثل أحد وفخذه مثل البيضاء ومقعده من النار كما بين قديد ومكه وكثافة جلده اثنان وأربعون ذراع بذراع الجبار كان في أصل سماع البرقاني بذراع الجبار عز وجل وعليه تصحيح وهذا يدل على انه كان في الأصل الذي نقل منه هكذا ونرى ان الكاتب سبق الى وهمه ان الجبار في هذا الموضع هو الله تعالى وكتب عز وجل ولم يعلم ان المراد أحد الجبارين الذين عظم خلقهم واوتوا بسطا في الجسم كما قال تعالى ان فيها قوما جبارين