100-ذكر الروايات عمن قال أن القراءة على المحدث بمنزلة السماع منه

أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن مخلد بن جعفر المعدل قال حدثني إسماعيل بن علي الخطبي قال ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال ثنا يحيى الحماني قال ثنا سلم بن سالم البلخي عن نوح بن أبي مريم عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي رضي الله تعالى عنه قال قراءتك على العالم وقراءة العالم عليك سواء إذا أقر لك به أخبرنا أبو القاسم طلحة بن علي بن الصقر الكتاني قال ثنا أبو سليمان محمد بن الحسين الحراني املاء قال ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة قال ثنا محمد بن خلف قال ثنا نعيم بن حماد قال سمعت نوح بن أبي مريم يعني أبا عصمة يذكر عن أبي إسحاق عن هبيرة بن يريم قال سألنا عليا عن القراءة عليه فقال القراءة عليه بمنزلة السماع منه أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن محمد بن القاسم المخزومي قال ثنا عثمان بن أحمد بن عبد الله الدقاق قال ثنا عبيد بن عبد الواحد بن شريك البزار قال ثنا نعيم بن حماد قال ثنا نوح بن أبي مريم عن يزيد النحوي عن عكرمة قال كان بن عباس في العلم بحرا ينشق له من الأمر الأمور وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال اللهم ألهمه الحكمة وعلمه التأويل فلما عمى أتاه ناس من أهل الطائف ومعهم علم من علمه أو كتب من كتبه فجعلوا يستقرئونه وجعل يقدم ويؤخر فلما رأى ذلك قال إني قد تلهت من مصيبتي هذه فمن كان عنده علم من علمي أو كتب من كتبي فليقرأ علي فان اقراري له به كقراءتي عليه قال فقرأوا عليه أخبرنا محمد بن جعفر بن علان قال أنا منصور بن محمد الأصبهاني ح وأخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب قال قرئ على منصور بن محمد الأصبهاني وأنا أسمع قال ثنا إسحاق بن أحمد زيرك قال ثنا محمد بن علي بن شقيق قال ثنا علي بن الحسين بن واقد قال حدثني أبو عصمة عن يزيد النحوي عن عكرمة عن بن عباس قال إني قد تلهت وان اقراري لكم كقراءتي عليكم حدثني مسعود بن ناصر السجزي قال سمعت علي بن أحمد السرخاباذي يقول سمعت أبا الحسين أحمد بن فارس يقول تله الرجل إذا تحيروا الأصل وله الا أن العرب قد تقلب الواو تاء فيقولون تجاء والأصل وجاه أخبرنا أبو الحسين محمد بن الحسين بن محمد بن الحسين الحراني المعدل قال أنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد الزهري قال ثنا يحيى بن صاعد قال ثنا محمد بن سنان بن يزيد القزاز قال ثنا الحسين بن الحسن الأشقر عن سلم بن سالم البلخي عن زياد بن أبي مريم عن يزيد النحوي عن عكرمة عن بن عباس قال قراءتك على العالم وقراءته عليك سواء هكذا قال عن زياد بن أبي مريم والصواب نوح بن أبي مريم قاله الخطيب أخبرنا طلحة بن علي بن الصقر قال ثنا أبو سليمان محمد بن الحسين الحراني قال ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة قال ثنا إسحاق بن الضيف قال ثنا إبراهيم بن الحكم قال حدثني أبي عن عكرمة قال قال بن عباس اقرأوا علي فان قراءتكم علي كقراءتي عليكم أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق قال أنا دعلج بن أحمد قال ثنا أحمد بن علي الأبار قال ثنا صلت بن مسعود وأخبرنا عبيد الله بن أبي الفتح قال ثنا محمد بن إبراهيم العاقولي قال ثنا محمد بن الحسين بن حفص قال ثنا عباد بن يعقوب قالا ثنا داود بن عطاء عن هشام بن عروة عن أبيه قال عرض الكتاب والحديث سواء أخبرنا عبد الرحمن بن عثمان الدمشقي في كتابه إلينا قال ثنا أبو الميمون عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن راشد البجلي قال ثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو قال حدثني عبد الرحمن بن إبراهيم قال ثنا محمد بن شعيب قال أخبرني الوليد بن أبي السائب قال رأيت مكحولا ونافعا وعطاء يقرأ عليهم الأحاديث أخبرنا محمد بن الحسين القطان قال أنا عبد الله بن جعفر بن درستويه قال ثنا يعقوب بن سفيان قال ثنا إبراهيم بن المندر قال ثنا مروان بن معاوية عن عاصم الأحول قال عرضت على الشعبي أحاديث الفقه فأجازها وأخبرنا بن الفضل قال أنا دعلج بن أحمد قال أنا أحمد بن علي الأبار قال حدثني الحسن بن الصباح قال ثنا مروان عن عاصم قال قرأت على الشعبي أحاديث فأجازها لي أخبرنا بن الفضل قال أنا عبد الله بن جعفر قال ثنا يعقوب بن سفيان قال ثنا إبراهيم بن المنذر قال ثنا داود بن عطاء مولى الزبير قال ثنا جعفر بن محمد وأخبرنا عبيد الله بن أبي الفتح قال ثنا محمد بن إبراهيم العاقولي قال ثنا محمد بن الحسين بن حفص قال ثنا عباد بن يعقوب قال ثنا داود بن عطاء المديني عن جعفر بن محمد عن أبيه قال عرض الكتاب والحديث سواء أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق قال أنا عثمان بن أحمد الدقاق قال ثنا حنبل بن إسحاق قال حدثني أبو عبد الله يعني أحمد بن حنبل قال ثنا محمد بن الحسن الواسطي قال ثنا عوف أن رجلا سأل الحسن فقال يا أبا سعيد منزلي نائي والاختلاف يشق علي ومعي أحاديث فان لم تكن ترى بالقرآءة بأسا قرأت عليك قال ما أبالي قرأت علي أو قرأت عليك وأخبرتك أنه حدثني أو حدثتك به قال يا أبا سعيد فأقول حدثني الحسن قال نعم فقل حدثني الحسن وأخبرنا بن رزق قال أنا عثمان بن أحمد قال ثنا حنبل قال ثنا أحمد بن عبد الملك قال ثنا زهير قال قرأت على عبد الملك بن أبي سليمان وقرأ عبد الملك على أبي الزبير وذكر أبو الزبير عن جابر بن عبد الله قال ما كنا نعفي السبال إلا في حج أو عمرة أخبرنا محمد بن محمد بن عثمان السواق قال ثنا عيسى بن حامد الرخجي قال ثنا الهيثم بن خلف الدوري قال ثنا الحكم بن عمرو قال ثنا أبو مسهر قال ثنا عبد الله بن العلاء بن زبر قال رأيت عمرو بن أبي الوليد يعرض على مكحول يعني العلم أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي الفارسي قال أنا أبو عبد الله محمد بن مخلد العطار قال ثنا أحمد بن منصور الرمادي قال ثنا عبد الرزاق قال أنا عبد الله بن عمر قال ما أخذنا عن بن شهاب الا قراءة كان مالك بن أنس يقرأ لنا كان جيد القراءة أخبرنا محمد بن الحسين القطان قال أنا عبد الله بن جعفر قال ثنا يعقوب بن سفيان قال ثنا زيد بن بشر قال أخبرني بن وهب أخبرني مالك قال رأيت بن شهاب يقرأ عليه العلم أخبرنا عبيد الله بن أبي الفتح قال ثنا محمد بن إبراهيم العاقولي قال ثنا محمد بن الحسين بن حفص قال ثنا عباد بن يعقوب قال ثنا داود بن عطاء المديني عن بن أبي ذئب عن الزهري قال عرض الكتاب والحديث سواء قرأت على أبي بكر البرقاني عن إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي قال أنا محمد إسحاق السراج قال ثنا حاتم الجوهري قال ثنا نوح بن يزيد المعلم قال كنا عند إبراهيم بن سعد يوما فتذاكر أصحاب الحديث السماع فغضب إبراهيم بن سعد قال لا تدعون تنطعكم يا أهل العراق العرض مثل السماع كان بن شهاب يعرض عليه العلم فيجيزه أخبرنا عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري قال أنا إسماعيل بن محمد الصفار قال ثنا أحمد بن منصور الرمادي قال ثنا عبد الرزاق قال أنا معمر قال رأيت رجلا من بني أمية يقال له إبراهيم بن الوليد جاء الى الزهري بكتاب فعرضه عليه ثم قال أحدث بهذا عنك يا أبا بكر قال إي لعمري فمن يحدثكموه غيري أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق أخبرني عثمان بن أحمد حدثنا حنبل حدثني أبو عبد الله حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر قال سمعت إبراهيم بن الوليد رجلا من بني أمية يسأل الزهري وعرض عليه كتاب من علمه فقال أحدث بهذا عنك يا أبا بكر قال نعم فمن يحدثكموه غيري قال معمر ورأيت أيوب يعرض عليه العلم فيجيزه قال معمر وكان منصور بن المعتمر لا يرى بالعراضة بأسا أخبرنا أبو الحسين بن الفضل قال أنا دعلج قال أنا أحمد بن علي الأبار قال ثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق قال سمعت أبي قال أنا عبد الله هو بن المبارك عن معمر قال قرأت العلم على الزهري فقلت أحدث به عنك قال ومن حدثك به غيري أخبرنا بن الفضل قال أنا عبد الله بن جعفر قال ثنا يعقوب بن سفيان قال قال علي يعني بن المديني بن جريج لم يسمع من بن شهاب شيئا انما عرض له عليه أخبرنا محمد بن عمر النرسي قال نا أبو بكر الشافعي قال ثنا الهيثم بن مجاهد قال ثنا أحمد بن الدورقي قال ثنا بن مهدي عن بشر بن السري قال قال بن أبي ذئب ما سمعت عن الزهري شيئا قال وقال عبد العزيز بن أبي سلمة انما كنت أقول للزهري حدثك فلان بكذا وكذا فيقول نعم أخبرنا بن رزق قال أنا عثمان بن أحمد قال ثنا حنبل قال حدثني أبو عبد الله قال حدثني يحيى بن سعيد عن شعبة قال سألت منصور أو أيوب عن القراءة فقالا جيد يعني في الحديث أخبرنا القاضيان أبو بكر محمد بن عمر بن إسماعيل الداودي وعلي بن المحسن التنوخي قال محمد أنا وقال علي ثنا محمد بن المظفر الحافظ قال ثنا علي بن أحمد بن سليمان قال ثنا أحمد بن سعيد الفهري قال ثنا إبراهيم بن المنذر قال ثنا محمد بن عبد الله الإسحاقي قال رأيت موسى بن عقبة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دخل الروضة حتى جلس الى عبيد الله بن عمر فتبعته حتى جلست معه فقال له عبيد الله بن عمر يغفر الله لك لم تعنيت الي لو أرسلت الي لجئتك في منزلك قال انه بلغني أنك تحدث عن نافع أحاديث لم أكن سمعتها منه أحببت أن أعرضها عليك قال فأخرج صحيفة من كمه فيها أحاديث لنافع فقرأها على عبيد الله بن عمر أخبرنا أبو القاسم الأزهري قال ثنا محمد بن العباس الخزاز قال أنا إبراهيم بن محمد الكندي قال ثنا أبو موسى محمد بن المثنى قال سمعت المعتمر يقول قرأت على فضيل عن أبي حريز وقال أبو موسى سمعت خالد بن الحارث يقول قرأت على هشام بن عروة وقال أيضا سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول قرأت على مالك وقال سمعت حماد بن مسعدة يقول قرأت على هشام أخبرنا بن رزق وابن الفضل قالا أخبرنا دعلج أنا وفي حديث بن رزق قال ثنا أحمد بن علي الأبار قال ثنا أحمد بن الدورقي قال ثنا عبد الرحمن بن مهدي عن شعبة بن الحجاج قال القراءة عندي أثبت من السماع وكان يقول قرأت على منصور بن المعتمر وقرأت على هشام بن عروة أخبرنا الحسين بن عثمان الشيرازي قال أنا محمد بن المكي قال ثنا محمد بن يوسف الفربري قال ثنا محمد بن إسماعيل قال سمعت أبا عاصم يذكر عن سفيان الثوري ومالك أنهما كان يريان القراءة والسماع جائزا أخبرنا محمد بن الحسين القطان قال أنا عبد الله بن جعفر قال ثنا يعقوب بن سفيان قال حدثني عبيد الله بن موسى قال قال سفيان الثوري قراءتك على العالم وقراءته عليك سواء قال عبيد الله فذكرت ذلك لشريك أو سألت عن ذلك شريكا فقال وهل هو الا سواء أخبرنا محمد بن أبي القاسم الأزرق قال أنا محمد بن جعفر بن الهيثم البندار قال ثنا جعفر بن محمد بن شاكر الصائغ قال ثنا زهير بن عباد قال ثنا عبد الله بن المغيرة قال سألت سفيان الثوري ومسعر بن كدام ومالك بن مغول عن قراءة الحديث على العالم فقالوا القراءة عليه بمنزلة الحديث عنه أخبرنا عبيد الله بن عمر بن أحمد الواعظ قال ثنا أبي قال ثنا إبراهيم بن أحمد الخطاب قال ثنا الحسن بن محمد البلخي قال ثنا حم بن نوح قال ثنا مكي بن إبراهيم قال كان أبو حنيفة يرى القراءة على العالم وقراءته عليك سواء أخبرنا عبيد الله قال ثنا أبي قال ثنا إبراهيم بن عبد الرحيم قال ثنا محمد بن معاوية قال سمعت خارجة يقول سألت أبا حنيفة عن الرجل يقرأ على العالم الحديث يحدث به عنه قال لا بأس بذلك أخبرنا أبو بكر البرقاني قال أنا محمد بن عبد الله بن خميريه الهروي قال أنا الحسين بن إدريس قال ثنا بن عمار قال سمعت المعافى وهو بن عمران يذكر عن أبي حنيفة أنه كان يرى عرض الحديث مثل الصك يقرأعلى الرجل فيشهد على ذلك أخبرنا بن رزق وابن الفضل قالا أنا دعلج قال أنا وفي حديث بن رزق ثنا أحمد بن علي الأبار قال ثنا عيسى بن حماد زغبة قال كنا نقرأ على ليث بن سعد ويقرأعلينا وكان الأمر عنده واحدا أخبرنا أبو القاسم الأزهري والحسن بن علي الجوهري قالا ثنا محمد بن العباس الخزاز قال ثنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق الجلاب قال ثنا الحارث بن محمد قال ثنا محمد بن سعد قال أنا محمد بن عمر قال سألت مالك بن أنس وعبد الله بن عمر العمري وعبد الرحمن بن أبي الزناد وعبد الحكيم بن عبد الله بن أبي فروة وعبد الرحمن بن وثاب وأبا بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن قراءة الحديث على المحدث أو حديثه هو به فقالوا هو سواء وهو علم بلدنا وقال بن سعد أنا محمد بن عمر قال سمعت مالك بن أنس يقول عجبا لمن يريد المحدث على أن يحدثه مشافهة وذلك انما أخذ حديثه عرضا فكيف جوز ذلك للمحدث ولا يجوز هو لنفسه أن يعرض عليه كما عرض هو أخبرنا محمد بن عيسى بن عبد العزيز البزاز بهمذان قال ثنا صالح بن أحمد التميمي قال ثنا عبد الرحمن بن حمدان إملاء قال ثنا محمد بن علي قال ثنا أبو اليمان جار الربيع بن سليمان ذكره عن أبيه قال لما قدم أمير المؤمنين يعني الرشيد المدينة أتاه مالك بن أنس فسأله عن الحديث فقال أن العلم وأهله لأهل أن يوقروا فلا تكن يا أمير المؤمنين أول من أذل العلم قال نعم ثم قال لبنيه صيروا اليه فصاروا اليه فسألوه أن يحدثهم فقال أن أهل هذه البلدة يقرأ عليهم العلم كما يقرأ الصبي على المعلم فإذا أخطأ أخذ عليه فرجعوا الى أمير المؤمنين فأخبروه فدعاه فقال يا أبا عبد الله أتوك فلم تحدثهم فقال يا أمير المؤمنين إنا أخذنا العلم عن رجال منهم سعيد بن المسيب حتى ذكر بن شهاب وجماعة انما كان يقرأعليهم العلم فقال أن في هؤلاء لقدوة وكان مؤدبهم يقرأ عليه وهم يسمعون أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن شجاع الصوفي وأبو علي الحسن بن أبي بكر وأبو عمرو عثمان بن محمد بن يوسف العلاف قالوا أنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي قال ثنا إسماعيل بن إسحاق قال ثنا بن أبي أويس قال سئل مالك عن حديثه أسماع هو قال منه سماع ومنه عرض وليس العرض عندنا بأدنى من السماع أخبرنا محمد بن الحسين بن أبي سليمان الحراني والحسن بن علي بن محمد التميمي وأحمد بن عمر بن روح النهرواني قالوا أنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري قال ثنا يحيى بن محمد بن صاعد قال ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال أنا بن وهب قال سمعت مالك بن أنس يقول قراءتك على العالم وقراءة العالم عليك واحد أو قال سواء أخبرني بن الفضل قال أنا دعلج قال أنا أحمد بن علي الأبار قال ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ح وأخبرنا محمد بن عمر النرسي أخبرنا أبو بكر الشافعي حدثنا الهيثم بن مجاهد حدثنا أحمد بن الدورقي حدثني بن مهدي قال كنت أقرأعلى مالك فأقول أتفهمه عني فيقول نعم فحدث به عني ان شئت حدثني علي بن أبي علي البصري قال هذا كتاب أبي ودفعه الي فقرأت فيه أنا علي بن إسحاق المادرائي قال ثنا محمد بن أحمد المكي عن الزبير بن أبي بكر قال حدثني مطرف بن عبد الله قال سمعت مالكا يأبى أشد الإباء على من يقول أنه لا يجزيه العرض ولا يجزيه الا السماع ويقول ما لك إذا قرأت على القارىء مسألة من أقرأك أليس تقول فلان وهو لم يقرأ عليك انما قرأت أنت عليه ولا ترى ذلك يجزيك في الحديث وترى انه يجزيك في القرآن والقرآن أعظم وكيف لا تأخذ الحديث عرضا وتريد أن لا تأخذ إلا سماعا وذلك المحدث إنما أخذه عرضا فكيف جوز للمحدث أن يحدثك ما أخذه عرضا ولم تجوز لنفسك ان تعرض عليه كما عرض هو أخبرني عبيد الله بن يحيى السكري قال انا محمد بن عبد الله الشافعي قال ثنا جعفر بن محمد بن الأزهر قال ثنا بن الغلابي قال قال يحيى بن معين سمعت عبد الرزاق يقول سمعنا وعرضنا وكل سماع حدثني محمد بن أبي الحسن قال انا محمد بن أحمد بن جميع قال انا محمد بن مخلد قال سمعت أحمد بن محمد المقدمي يقول كنا إذا قلنا لابن أبي أويس اقرأ علينا يقول ما أعجبكم أهل العراق قراءتك علي وقراءتي عليك سواء وقد كان بعض أهل العلم يستحب السماع من لفظ المحدث ويختاره على القراءة عليه وبعضهم كان يختار العرض والقراءة ويرى ذلك أفضل من السماع من لفظ المحدث وأنا أسوق عمن روى عنه ذلك ما تيسر في هذا الموضع ان شاء الله تعالى
ذكر الرواية عمن كان يختار السماع من لفظ المحدث على القراءة عليه
أخبرني القاضي أبو زرعة روح بن محمد بن أحمد الرازي إجازة شافهني بها قال أنا علي بن محمد بن عمر القصار قال ثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قال ثنا أبي قال ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت وكيعا يقول ما أخذت حديثا قط عرضا قلت عندنا من أخذ عرضا قال من عرف ما عرض مما سمع فخذ منه يعني السماع أخبرنا عبيد الله بن عمر بن أحمد الواعظ قال ثنا أبي قال ثنا الحسن بن أحمد الأصطخري قال قرى على العباس بن محمد قال سمعت أحمد بن حنبل يقول لما خرجت على عبد الرزاق أخبروني أن معاذ بن هشام على الطريق فملت اليه ومعي ثلاث ظهور مملوءا من حديثه فصادفته فقرأ علي شيئا وقال أنا عليل لا أقدر على أكثر من هذا ولكن اقرأها علي فأبيت ووددت والله اني كنت قرأتها عليه أخبرنا أحمد بن محمد بن غالب الفقيه قال قال لي أبو أحمد الحافظ وهو محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق النيسابوري قال لنا أبو الحسين الغازي سمعت محمد بن يحيى يقول سمعت إسحاق بن عيسى الطباع يقول لا أعد القراءة شيئا بعد ما رأيت مالكا يقرأ عليه وهو ينعس أخبرني أبو الوليد الحسن بن محمد الدربندي قال أنا محمد بن سليمان البخاري الحافظ قال ثنا خلف بن محمد قال سمعت أبا بكر محمد بن يعقوب بن يوسف البيكندي يقول سمعت علي بن الحسين يقول سمعت محمد بن سلام يقول أدركت مالك بن أنس فإذا الناس يقرؤون عليه فلم أسمع منه لذلك أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان الدمشقي في كتابه إلينا قال ثنا أبو الميمون البجلي قال ثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو قال ثنا أبو مسهر قال قدم علينا ليث بن سعد وكان يجالس سعيد بن عبد العزيز فأتاه أصحابنا فعرضوا عليه فلم أر أخذها عرضا حتى قدمت على مالك بن أنس أخبرنا محمد بن الحسين القطان قال انا عبد الله بن جعفر قال ثنا يعقوب بن سفيان قال وقد كان قدم مطرف مكة معتمرا وكان منزله قريبا من منزل الحميدي فمضيت اليه واستقبلني الحميدي فقال لي الى أين قلت الى مطرف نقرأكتاب الموطأ قال ولم تسمع الموطأ من عبد الله بن مسلمة بن قعنب قلت بلى قد سمعته فقال لي انصرف الى الطواف ولا تشتغل به فمشيت معه منصرفا الى المسجد فقال ان قعنب يختار السماع على القراءة فلما لم يمكنه ولم يتهيأ له فأقل أحواله أنه تثبت في العرض على مالك وقلت أو قال لي وهو الذي قرأ على مالك وأهل المدينة يرون العرض مثل السماع ويتهاونون بالعرض أيضا قلت له قد سمعت من وقف بابن أبي أويس فقال له أرأيت ما تقول فيه حدثني مالك سمعته منه قال لا ولكن كان يقرأ عليه ولقد كنت أحيانا أكون داخل الحجرة ويقرأ على مالك خارجا من الحجرة وكان ذلك يجزي فقال الحميدي هذا يدلك على ما قلت لك فمنعني سماع الموطأ من مطرف لهذا الذي ذكرت أخبرني علي بن أحمد بن علي المؤدب قال ثنا أحمد بن إسحاق النهاوندي بالبصرة قال ثنا الحسن بن عبد الرحمن الرامهرمزي قال ثنا أبو خليفة قال سمعت عبد الرحمن بن سلام يقول دخلت على مالك بن أنس وكان على بابه من يحجبه وكان بين يديه بن أبي أويس وهو يقول حدثك نافع حدثك بن شهاب حدثك فلان وفلان فيقول مالك نعم نعم فلما فرغت قلت يا أبا عبد الله عوضني مما حدثته بثلاثة أحاديث تقرؤها علي قال أعراقي أنت أخرجوه عني أخبرني علي قال ثنا أحمد بن إسحاق قال ثنا الحسن بن عبد الرحمن قال ثناابراهيم بن محمد بن الشطن البغدادي قال ثنا عبد الله بن شبيب قال ثنا يعقوب بن حميد بن كاسب قال حدثني عبد الملك بن عبد العزيز بن الماجشون قال حضرت مالكا وأتاه رجل من الصوفية فسأله عن ثلاثة أحاديث يحدثه بها فقال مالك اعرضها ان كانت لك حاجة فقال يا أبا عبد الله ان العرض لا يجوز عندنا فقال له مالك فأنت أعلم فأتاه مرارا كل ذلك يقول اعرضها ان كانت لك حاجة فيقول العرض لا يجوز فلما أراد أن يقوم وثب اليه الصوفي فلزم مضربة كانت تحته ثم قال ورب هذا القبر لا أدعها أو تحدثني بثلاثة أحاديث فقال مالك لرجل من جلسائه يكنى أبا طلحة ليتك يا أبا طلحة دخلت بيني وبين هذا الرجل فاني أرى به لمما فقال أبو طلحة ما أرى بالرجل لمما يا أبا عبد الله إن رأيت ان تحدثه بهذه الثلاثة الأحاديث فقال مالك هات فقال الصوفي ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دخل مكة يوم الفتح وعلى رأسه المغفر فقال مالك حدثني الزهري عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة يوم الفتح وعلى رأسه المغفر قال بن شهاب ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يومئذ محرما ثم قال الصوفي ان بن عباس سئل عن رجل له امرأتان ارضعت إحداهما غلاما والأخرى جارية فقال مالك حدثني بن شهاب عن عمرو بن الشريد ان بن عباس سئل عن رجل له امرأتان ارضعت إحداهما غلاما والأخرى جارية أيتناكحان قال لا قال يا أبا عبد الله ان بن عمر سمع الإقامة وهو بالبقيع فقال مالك حدثني نافع عن بن عمر أنه سمع الإقامة وهو بالبقيع فأسرع المشي أخبرنا عبيد الله بن عمر بن أحمد الواعظ قال ثنا أبي قال سمعت أبي يقول جئنا الى العباس بن محمد الدوري وقد اعتل أحسبه قال علة الموت ومع الوراقين أجزاء كثيرة فسئل فقال اخرج الى أصحاب الحديث فان رضوا أن يقرؤا هم فعلت أو كما قال
ذكر الرواية عمن كان يختار القراءة على المحدث على السماع من لفظه
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق والحسن بن أبي بكر قالا أنا القاضي أبو نصر أحمد بن نصر بن محمد البخاري قال ثنا إبراهيم بن إسحاق الزوزني قاضي سجستان قال أنا أبو سعيد المستملي سليمان بن داود المهري قال حدثنا أبو طالب هاشم بن الوليد قال ثنا أبو مقاتل السمرقندي حفص بن سلم عن سفيان الثوري عن الأعمش عن أبي ظبيان عن علي بن أبي طالب قال القراءة على العالم أصح من قراءة العالم بعدما أقر أنه حديثه أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي قال ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قال ثنا محمد بن عبيد الله المنادى قال ثنا روح بن عبادة ح وأخبرنا علي بن محمد بن علي الأيادي قال ثنا أحمد بن يوسف بن خلاد النصيبي قال ثنا الحارث بن محمد التميمي قال ثنا السكن بن نافع واللفظ لحديث روح قال ثنا عمران بن حدير عن أبي مجلز قال قال بشير بن نهيك كنت أكتب بعض ما أسمع من حديث أبي هريرة فلما أردت فراقه أتيته بالكتب فقرأتها عليه فقلت هذا سمعته منك قال نعم أخبرنا محمد بن عمر بن القاسم النرسي قال انا محمد بن عبد الله الشافعي قال ثنا الهيثم بن مجاهد قال ثنا أحمد بن الدورقي قال ثنا بن مهدي قال قال شعبة القراءة أثبت عندي من السماع وكان يقول قرأت على منصور وقرأت على هشام بن عروة أخبرنا الحسين بن محمد بن جعفر الرافقي إجازة قال انا أحمد بن كامل القاضي قال ثنا أبو أحمد البربري قال حدثني علي بن حماد ح وأخبرني الحسن بن أبي طالب قراءة قال ثنا أحمد بن إبراهيم قال ثنا أحمد بن الحسن بن شقير قال ثنا أبو أحمد البربري قال ثنا علي بن سهل وهو بن عفان قال سمعت عفان يقول سمعت يحيى بن سعيد يقول إذا قرأت على المحدث كان أحب الي لأنه يصح لي كتابي أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد بن موسى بن هارون بن الصلت الأهوازي قال أنا أبو عبد الله محمد بن مخلد العطار قال ثنا العباس بن يزيد البحراني قال كان يحيى بن سعيد القطان يقول القراءة أشد علي من الإملاء لأني إذا قرئ علي جعلت ذهني كله فيه قال الخطيب ذكرت هذه الحكاية لأبي بكر البرقاني فأعجب بها وسألني فكتبتها له أخبرنا عبيد الله بن عمر بن أحمد الواعظ قال ثنا أبي قال ثنا إبراهيم بن أحمد المقرىء قال ثنا الحسن بن محمد البلخي قال ثنا حم بن نوح قال ثنا مكي بن إبراهيم قال كان بن أبي ذئب يرى القراءة على العالم أفضل من قراءة العالم عليك وأخبرنا عبيد الله قال ثنا أبي قال ثنا إبراهيم بن أحمد بن عبد الله الرازي قاضي قزوين قال ثنا محمد بن أيوب الرازي قال ثنا محمد بن سعيد بن سابق قال قال أبو يوسف قال أبو حنيفة لأن أقرأعلى المحدث أحب الي من أن يقرأعلي أخبرنا علي بن أحمد المؤدب قال ثنا أحمد بن إسحاق النهاوندي قال أنا بن خلاد قال ثنا أحمد بن إسحاق بن البهلول قال ثنا إسماعيل بن إسحاق قال سمعت إسماعيل بن أبي أويس قال سألت مالكا عن أصح السماع فقال قراءتك على العالم أو قال على المحدث ثم قراءة المحدث عليك ثم ان يدفع إليك كتابه فيقول ارو هذا عني قال فقلت لمالك أقرأ عليك وأقول حدثني قال أو لم يقول بن عباس أقرأني أبي بن كعب وانما قرأعلى أبي وأخبرنا محمد بن الحسين القطان قال أنا دعلج بن أحمد قال أنا أحمد بن علي الأبار قال ثنا أحمد بن سنان قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول ما قرأت على مالك بن أنس أثبت في نفسي مما سمعت منه قال وذلك انه كان يذكر مرة الكلام ومرة الإسناد أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح قال ثنا محمد بن المظفر الحافظ قال ثنا عبد الله بن محمد بن جعفر القزويني قال ثنا عبد الملك بن عبد الحميد الميموني قال سمعت عبد الله بن مسلمة القعنبي يقول اختلفت الى مالك ثلاثين سنة وما من حديث في الموطأ الا ولو شئت قلت سمعته مرارا من مالك ولكني اقتصرت بقراءتي عليه لأن مالكا كان يذهب الى أن قراءة الرجل على العالم أثبت من قراءة العالم عليه أخبرنا أحمد بن روح النهرواني قال أنا المعافى بن زكريا الجريري قال ثنا إبراهيم بن الفضل بن حيان الحلواني قال ثنا محمد بن عبد الرحمن بن يونس السراج قال سألت يحيى بن عبد الله بن بكير يحدثنا بحديث فأبى فقال له جعفر بن عبد الواحد وكان الى جانبه يا أبا زكريا أنه حديث حسن فقال ان كان حسنا فستقرؤه فقال يا أبا زكريا اني أحب ان اسمعه منك فقال والله والله ولا أعلمه الا قال ثلاثا لقراءتك علي اثبت عندي من قراءتي عليك وعند من تعلمت منه أعني مالك بن أنس والليث بن سعد وابن لهيعة والعلة التي احتج بها من اختار القراءة على المحدث على السماع من لفظه ظاهرة لأن الراوي ربما سها وغلط فيما يقرؤه بنفسه فلا يرد عليه السامع إما أنه ليس من أهل المعرفة بذلك الشأن أو لأن الغلط صادف موضع اختلاف بين أهل العلم فيه فيتوهم ذلك الغلط مذهبه فيحمله عنه على وجه الصواب أو لهيبة الراوي وجلالته فيكون ذلك مانعا من الرد عليه وأما إذا قرئ على المحدث وهو فارغ السر حاضر الذهن فمضى في القراءة غلط فإنه يرده بنفسه أو يرده على القارىء بعض الحاضرين من أهل العلم لأنه لا يمنع من ذلك شيء في معنى الخلال التي ذكرناها عند قراءة العالم بنفسه والله أعلم قرأت على أبي بكر البرقاني عن إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي قال أنا محمد بن إسحاق الثقفي قال سمعت الجوهري يعني حاتم بن الليث يقول سمعت أبا الوليد وقرأ عليه رجل فقال له تظن أنك خففت عني لو قرأت انا كان أحب الي انك لتقرؤه وإني لأتحفظ ما تقرألئلا يسقط علي شيء قراءتك علي أشد من قراءتي عليك أخبرنا محمد بن عيسى الهمذاني قال ثنا صالح بن أحمد الحافظ قال ثنا الحسن بن علي قرآءة قال ثنا أبو الدرداء الخراساني قال قال أبو الوليد إذا قرئ علي كان أصح وذلك أني أجعل نهمتي فيه وقلبي فيه وإذا قرأت لم أفهم ما أقرؤه أو كلمة غيره أخبرني علي بن أحمد المؤدب قال ثنا أحمد بن إسحاق قال ثنا الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد قال ثنا عبد الله بن أحمد الغزاء قال ثنا يوسف بن مسلم قال قال لي موسى بن داود القراءة أثبت من الحديث وذلك انك إذا قرأت علي شغلت نفسي بالإنصات لك وإذا حدثت غفلت عنك أخبرنا أحمد بن أبي جعفر القطيعي قال أنا محمد بن عدي البصري في كتابه قال ثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال قلت لأبي داود وهو سليمان بن الأشعث العباس بن الوليد بن مزيد سمع من أبيه فقال قال العباس سمعت من أبي عرضت عليه والعرض أصح أخبرنا محمد بن عيسى الهمذاني قال ثنا صالح بن أحمد الحافظ قال سمعت جعفر بن أحمد يقول سمعت أبا حاتم يقول القراءة على الشيخ أحب الي من قراءة الشيخ أما علمت أن القرآن يقرأ على المعلم آخر الجزء الثامن بسم الله الرحمن الرحيم رب سلم وسهل أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الحافظ قال أخبرنا أحمد بن محمد بن غالب قال أنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي قال ثنا محمد بن عبد الرحمن الدغولي أبو العباس قال ثنا عبد المجيد بن إبراهيم أبو الحسين قال كان أبو عبيد القاسم بن سلام يقول القراءة علي أثبت لي وأفهم من أن أتولى القراءة أنا أو نحو هذا أخبرنا محمد بن عيسى الهمذاني قال ثنا صالح بن أحمد التميمي قال أنا أبو عبد الله الحسن بن علي قال وجدت هذا الكلام في كتاب أحمد بن ضرار وأخبرني من حضر معي انه قرأه في المجلس قال أحمد بن ضرار قرأت هذه الكتب على أبي عبيد القاسم بن سلام وأخبرني أنه حديثه وكلامه واستؤذن في روايتها عنه قال نعم ان شئتم وقال هو عندي بمنزلة السماع ولا يكون الحديث أشد من الشهادة فهو بمنزلة الشهادة وقد تقول للرجل أشهد عليك بكذا وكذا فيقول نعم فهو واسع لك أن تقول أقر عندي فلان بكذا وكذا وأنت لم تسمع منه الا نعم وكذلك جاء كثير من السنن أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يسأل عن الشيء فيأمر به أو ينهى عنه وهو لم يلفظ به انما تكلم بالجواب فصار ذلك سنة عنه بمنزلة ما تكلم به سواء لا فرق بينهما قال أبو عبيد وكان حجاج عرض كتبا على بن جريج أظنه قال الا المناسك فإنه سمعه منه املاء وقال الحجاج قلت لابن جريج هذه الكتب التي عرضتها عليك أحدث بها عنك قال نعم وقل حدثني بن جريج قال أبو عبيد وأخبرنا أبو القاسم شيخ كان بمصر كان صديقا لنا كان سمع من الليث بن سعد وابن لهيعة أنا عن الليث قال العرض عندي أصح من السماع انه إذا عرض علي تحفظت وإذا حدثت فربما سهوت قال أبو عبيد وحدثوني بمصر أن نافعا قال لليث سلني حتى أحدثكم فقال لا ولكني أعرضه عليك فعرضه عليه قال أبو عبيد فحديث الليث عن نافع كله عرض قال وقال الليث أنا أسهو في السماع ولا أسهو في العرض قال وسمعت أبا يوسف قال سألت أبا حنيفة عن رجل عرض على رجل حديثا هل يجوز يحدث به عنه قال نعم يجوز أن يقول حدثني فلان وسمعت فلانا وهذا مثل قول الرجل يقرأ عليه الصك فيقر به فيجوز لك أن تقول أقر عندي فلان بجميع ما في هذا الكتاب وانما سمعت نعم قال أبو عبيد وكذلك قول أبي يوسف وهو قولي قال أبو عبيد حدثونا عن مالك بن أنس أنه قال كيف ينكرأهل العراق العرض وهم يأخذون حديثنا ونحن قد عرضنا قال وقال لي بن أبي ذئب احملوا العرض علي فما كان فيه من اثم ففي عنقي قيل لأبي عبيد أليس العرض عندك القراءة على المحدث قال نعم قال وثنا محمد بن كثير قال سألت الأوزاعي عن العرض فقال قل كما كان هذا يريد أن تقول حدثنا قال أبو عبيد وكان إسماعيل بن جعفر ربما قال في بعض حديثه هذا عرض ثم يقول حدثني قال أبو عبيد كنا نسمع بن المبارك كثيرا يقول أخبرني وكنت أرى أنه سمعه وحده حتى أخبروني أنه كان يقول إذا قلت حدثنا فقد حدث كل واحد منا علي حياله فلهذا استجاز أن يقول قلت قصد أبو عبيد في آخر هذا الكلام البيان أن قول الراوي حدثنا فيما سمعه عرضا جائز وكذلك قوله أخبرني فيما سمعه مع الجماعة وفي ذلك خلاف بين السلف نحن نذكره بعد في موضعه بمشيئة الله تعالى ومعونته