ذم العالم غير العامل أو الحاسد أو المختلط بالأمراء

والسمين وذم تعليمه لغير أهله كأرباب الدولة أو بالأجرة وذم كتمانه من الأهل وذم الوعظ والقاص والمرأة المحدثة وذم الجاهل ولو عابدا فإنه لا يكون وليا‏.‏
في المختصر ‏ "‏أشد الناس عذابا يوم القيامة عالم لم ينفعه الله بعلمه‏" ‏ للطبراني والبيهقي ضعيف‏.‏
"‏إنكم في زمان ألهمتم فيه العمل وسيأتي قوم يلهمون الجدل‏" ‏ لم يوجد‏.‏
"‏ما أوتي قوم المنطق إلا منعوا العمل‏" ‏ لم يوجد‏.‏
"‏لا يكون المرء عالما حتى يكون بعلمه عاملا‏" ‏ لم يوجد إلا موقوفا على أبي الدرداء‏.‏
"‏يكون في آخر الزمان عباد جهال وعلماء فساق‏" ‏ للحاكم ضعيف‏.‏
"‏من ازداد علما ولم يزدد هدى لم يزدد من الله إلا بعدا‏" ‏ ضعيف‏.‏
"‏من فتنة العالم أن يكون الكلام أحب إليه من الاستماع‏" ‏ ذكروه في الموضوعات‏.‏
"‏هلاك أمتي عالم فاجر وعابد جاهل وشرار الشرار شرار العلماء وخير الخيار خيار العلماء‏" ‏ لم يوجد وآخره للدارمي مرسلا‏.‏
"‏أكثر منافقي هذه الأمة قراؤها‏" ‏ لأحمد والطبراني حسن‏.‏
"‏ستة يدخلون النار قبل الحساب لستة، العلماء بالحسد‏" ‏ إلخ‏.‏ للديلمي ضعيف‏.‏
"‏شرار العلماء الذين يأتون الأمراء وخيار الأمراء الذين يأتون العلماء‏" ‏ لابن ماجه شطره الأول وسنده ضعيف‏.‏
"‏العلماء أمناء الرسل على عباد الله ما لم يخالطوا السلطان فإذا فعلوا ذلك فقد خانوا الرسل فاحذروهم واعتزلوهم‏" ‏ مذكور في الموضوعات، وفي الوجيز فيه إبراهيم بن رستم لا يعرف عن عمر أبي الحفص العبدي متروك قلت ليس بمتروك بل من رجال السنن وثقه أحمد وغير وضعه آخرون بكلام هين وابن رستم معروف ابن معين هو ثقة وقيل فقيه عباد مشهور امتنع عن القضاء‏:‏ الدارقطني مشهور وليس بقوي، وقد ورد الحديث عن علي وموقوفا على جعفر بن محمد وله شواهد، وفي المقاصد ‏ "‏الفقهاء أمناء الرسول ما لم يدخلوا في الدنيا ويتبعوا الشيطان فإذا فعلوا ذلك فاحذروهم‏" ‏ سنده ضعيف‏.‏
"‏نعم الأمير إذا كان بباب الفقير وبئس الفقير إذا كان بباب الأمير‏" ‏ لابن ماجه بسند ضعيف بمعنى الشطر الثاني‏.‏
عن أبي هريرة رفعه ‏ "‏ما من عالم أتى صاحب سلطان طوعا إلا كان شريكه في كل لون يعذب به في نار جهنم‏" ‏ للديلمي عن معاذ رفعه ولا يصح ولكن ورد في تنفير العالم من إتيانهم أشياء منه ‏ "‏ما ازداد أحد من السلطان قربا إلا ازداد من الله بعدا‏" ‏ وقد مر في حديث ‏ "‏من سكن البادية جفا ومن أتى السلطان افتتن ومن اتبع الصيد غفل‏" ‏ ومنه قول الثوري إذا رأيت القارئ يلوذ بالسلطان فاعلم أنه لص وإذا رأيته يلوذ بالأغنياء فاعلم أنه مرائي وإياك أن تخدع ويقال ترد مظلمة وتدفع عن مظلوم فإن هذه خدعة إبليس اتخذها القراء سلما، وقوله أيضا إني لألقى الرجل أبغضه فيقول لي كيف أصبحت فيلين له قلبي فكيف بمن أكل ثريدهم ووطئ بساطهم، ومن ثم ورد ‏ "‏اللهم لا تجعل الفاجر عندي نعمة يرعاه قلبي‏" ‏ وقيل ما أقبح أن يطلب العالم فيقال هو بباب الأمير‏.‏
في اللآلئ ‏ "تعوذوا بالله من جب الحزن واد في جهنم تعوذ منه جهنم كل يوم سبعين مرة أعده الله للقرائين المرائين وإن من شرار القراء من يزور الأمراء‏" ‏ لا يصح قلت أخرجه الترمذي وغربه والطبراني، وفي الوجيز أورده من حديث أبي هريرة وقال فيه عمار ابن سيف الضبي متروك وكذا شيخه أبو معان ومن حديث علي وأَعَلّه بأبي بكر بن حكيم ليس بشيء، قلت حديث أبي هريرة أورده البخاري في تاريخه والترمذي وابن ماجه والبيهقي، وعمار وثقه أحمد وغيره قيل كان متعبدا سنيا مغفلا ولا يوصف حديث مثله بالوضع بل بالحسن إذا تربع وله شاهد عن ابن عباس، وفي الممختصر "‏جب الحزن واد في جهنم أعده الله‏" ‏ إلخ‏.‏ للترمذي مغربا ولغيره مضعفا‏.‏
وفي اللآلئ ‏ "شهادة المسلمين بعضهم على بعض جائزة ولا يجوز شهادة العلماء بعضهم على بعض لأنهم حسد‏" ‏ ليس من الحديث وإسناده فاسد من وجوه كثيرة‏.‏
ابن عمر رفعه ‏ "‏يأتي على الناس زمان يحسد الفقهاء بعضهم بعضا ويغار بعضهم بعضا كتغاير التيوس‏" ‏ فيه إسحاق بن إبراهيم متهم بالوضع‏.‏
وفي المقاصد "‏إن الله يكره الحبر السمين‏" ‏ البيهقي وغيره، وعن الشافعي ـ رضي الله عنها ـ قال "‏ما أفلح سمين إلا أن يكون محمد بن الحسن لأنه لا يعدو العاقل من أن يهم لآخرته أو لدنياه والشحم مع الهم لا ينعقد فإذا خلا منهما صارا في حد البهائم‏" ‏ ‏ "‏لو أن أهل العلم صانوا العلم ووضعوه عند أهله سادوا به أهل زمانه ولكن بذلوه لأهل الدنيا لينالوا من ديناهم فهانوا على أهلها‏" ‏‏.‏
عن ابن مسعود من قوله‏:‏ في الوجيز "‏لا تعلقوا الدر في أعناق الخنازير‏" ‏‏.‏ يعني العلم تفرد يحيى بن عقبة ليس بثقة قلت له طريق آخر عن كثير بن شنطير عن ابن سيرين عن أنس بلفظ "‏واضع العلم عند غير أهله كمقلد الخنازير الجوهر واللؤلؤ والذهب‏" ‏‏.‏
"‏نهى ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن التعليم والأذان بالأجرة‏" ‏ فيه متروكان قلت كيف تحكم بوضعه والأحاديث متظافرة على النهي‏.‏
في المختصر "‏من كتم علما جاء يوم القيامة بلجام من نار‏" ‏ لابن ماجه ضعيف، وفي المقاصد "‏من كتم علما يعلمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار‏" ‏ لجماعة وحسنه الترمذي وصححه ويشمل الوعيد حبس الكتب عن الطالب للانتفاع لا سيما عمد عدد التعدد والابتلاء بهذا كثير‏.‏
في الذيل "‏سيكون في آخر الزمان علماء يرغبون الناس في الآخرة ولا يرغبون ويزهدون الناس في الدنيا ولا يزهدون وينبسطون عند الكبراء وينقبضون عند الفقراء وينهون عن غشيان الأمراء ولا ينتهون أولئك الجبارون عند الرحمن‏" ‏ فيه نوح بن أبي مريم أحد المشاهير بالكذب "‏شرار الناس فاسق قرأ كتاب الله وتفقه في دين الله ثم بذل نفسه لفاجر أو أبسط تفكه بقراءته ومحادثته فيطبع الله على قلب القائل والمستمع‏" ‏ فيه محمد بن زيد ضعيف وعمر بن أبي بكر أتهمه ابن حبان، وفي الميزان واه حديثه شبه موضوع‏.‏
"‏أشد الناس حسرة يوم القيامة رجل أمكنه طلب العلم في الدنيا فلم يطلبه ورجل علم علما فانتفع به من سمع منه دونه‏" ‏ وقال ابن عساكر منكر‏.‏
وعن عائشة رفعته ‏ "‏إذا كان آخر الزمان يجلس العلماء والفقهاء في البيوت ويظهر النساء ويقلن حدثنا وأخبرنا فإذا رأيتم شيئا من ذلك فاحرقوهن بالنار‏" ‏‏.‏
أنس رفعه "إياكم والقصاص الذين يقدمون ويؤخرون ويخلطون ويغلطون‏" ‏ فيه يوسف متهم بالوضع ‏.‏
"‏من نصح جاهلا عاداه‏" ‏ جاء عن بعض السلف وليس في شيء من المسندات‏.‏
وفي المقاصد لا أستحضره "‏من عبد الله بجهل كان ما يفسد أكثر مما يصلح‏" ‏ قيل من كلام ضرار الصحابي، وروي مرفوعا "‏المتعبد بغير فقه كالحمار في الطاحونة‏" ‏‏.‏
"‏ما اتخذ الله من ولي جاهل ولو اتخذه لعلمه‏" ‏ قال شيخنا ليس بثابت ولكن معناه صحيح أي لو أراد اتخاذه وليا لعلمه ثم اتخذه‏.‏


تذكرة الموضوعات