خصال الوضوء والغسل من الجنابة والجمعة

من السواك والتخليل ومسح الرقبة من ماء الشمس ودعائه وقدر مائه وإن الدين نظافة وتقديم إبريق وشيطان الموسوس فيه وناقضه ومالا يلائمه‏.‏
"‏السواك يزيد الرجل فصاحة‏" ‏ قال الصغاني وضعه ظاهر، وكذا ‏ "‏حبذا المتخللون من أمتي‏" ‏ وفسره بتخليل الأصابع في الوضوء أو بتخليل بعد الطعام وفي المقاصد "‏صلاة بالسواك خير من سبعين صلاة بغير سواك‏" ‏ قال البيهقي غير قوي إسناده لكن له طرق وشواهد متعاضدة وما روي عن ابن معين أنه باطل فبالنسبة لما وقع له من طرقه "‏خللوا أصابعكم لا يتخللها النار يوم القيامة‏" ‏ أبي هريرة بسند واه، وعن عائشة بسند ضعيف، وفي المختصر "‏كان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يستاك عرضا ويشرب مصا‏" ‏ ضعيف‏.‏
"‏الوضوء على الوضوء نور على نور‏" ‏ لم يوجد، وفي المقاصد هو في الإحياء وقال مخرجه لم أقف عليه، وأما شيخنا فقد قال أنه ضعيف رواه رزين ومر فيه "‏من توضأ على طهر كتب الله له عشر حسنات‏" ‏ وهو لجماعة مرفوعا عن ابن عمر وضعف الترمذي إسناده‏.‏
"‏بني الدين على النظافة‏" ‏ ذكر في الإحياء وقال مخرجه لم أجده ومعناه في الضعفاء‏.‏
في المختصر "‏الوضوء من جر أحب إليك أم من هذه المطاهر التي يتطهر منها الناس بل من هذه المطاهر التماسا لبركة أيدي المسلمين‏" ‏‏.‏
"‏مسح الرقبة أمان من الغل‏" ‏ ضعيف، وفي الذيل قال النووي موضوع ليس من كلامه ـ صلى الله عليه وسلم ـ ‏.‏
"‏من قدم لأخيه إبريقا يتوضأ به فكأنما قدم جوادا‏" "‏وأكرموا طهوركم‏" ‏ قال ابن تيمية موضوعان وهما كما قال أبو هريرة‏.‏
"‏من سمى في وضوئه لم يزل ملكان يكتبان له الحسنات حتى يحدث من ذلك الوضوء‏" ‏ فيه ابن علوان المشهور بالوضع لا يحل كتب حديثه إلا على التعجب‏.‏
"‏يا أبا هريرة إذا توضأت فقل بسم الله والحمد لله فإن حفظتك لا تستريح تكتب لك الحسنات حتى تحدث من ذلك الوضوء‏" ‏ منكر‏.‏
"‏يا أنس ادن مني أعلمك مقادير الوضوء فدنوت فلما أن غسل يديه قال بسم الله والحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله فلما استنجى قال اللهم حصن فرجي ويسر لي أمري فلما توضأ واستنشق قال اللهم لقني حجتي ولا تحرمني رائحة الجنة فلما غسل وجهه قال اللهم بيض وجهي يوم تبيض وجوه فلما أن غسل ذراعيه قال اللهم أعطني كتابي بيميني فلما أن مسح يده على رأسه قال اللهم أغثنا برحمتك وجنبنا عذابك فلما أن غسل قدميه قال اللهم ثبت قدمي يوم تزل فيه الأقدام ثم قال والذي بعثني بالحق يا أنس ما من عبد قالها عند وضوئه لم تقطر من خلل أصابعه قطرة إلا خلق الله تعالى ملكا يسبح الله بسبعين لسانا يكون ثواب ذلك التسبيح إلى يوم القيامة‏" ‏ فيه عبادة بن صهيب متهم وقال البخاري والنسائي متروك وفيه أحمد بن هاشم اتهمه الدارقطني وقد نص النووي ببطلان هذا الحديث وأنه لا أصل له، وتعقبه شارح المنهاج بأنه روى من طرق مثله عن أنس رواه ابن حبان في ترجمة عباد بن صهيب وقد قال أبو داود أنه صدوق قدري وقال أحمد ما كان صاحب كذب انتهى‏.‏ قال ابن حجر يشهد المبتدئ في هذه الصناعة أنها موضوعة، ومعنى قول أحمد وأبي داود أنه كان لا يتعمد الكذب بل يقع ذلك منه من غلطته وغفلته ولذلك تُرِك وكُذّب، الرواي عن عباد ضعيف أيضا، وروى مثله بزيادة بعض الأدعية عن الحسن البصري عن علي رفعه، وقال ابن حجر حديث غريب وفيه خارجة بن مصعب تركه الجمهور وكذبه ابن معين، قال ابن حبان كان يدلس عن الكذابين رووها عن الثقات‏.‏
"‏الوضوء مد والغسل صاع وسيأتي أقوام من بعدي يستقلون ذلك أولئك خلاف أهل سنتي والآخذ بسنتي معي في حظير ‏[‏لعله‏:‏ حظيرة‏]‏ القدس منتزه أهل الجنة‏" ‏ فيه عنبسة مجروح‏.‏
"‏لا تتوضؤوا في الكنيف الذي تبولون فيه فإن وضوء المؤمن يوزن مع حسناته‏" ‏ وضعه يحيى بن عنبسة‏.‏
"‏كان ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا استاك قال اللهم اجعل سواكي رضاك عني واجعله طهورا وتمحيصا وبيض وجهي ما تبيض به أسناني‏" ‏ فيه متهم بالوضع‏.‏
"‏الوضوء من البول مرة ومن الغائط مرتين ومن الجنابة ثلاثا ثلاثا‏" ‏ فيه ابن فايد منكر‏.‏
"‏إن شيطانا بين السماء والأرض يقال له الولهان معه ثمانية أمثال ولد آدم من الجنود وله خليفة يقال له خنزب‏" ‏ إلخ‏.‏ قال ابن الجوزي موضوع‏.‏
وفي اللآلئ "‏المضمضة والاستنشاق ثلاثا فريضة للجنب‏" ‏ موضوع‏.‏
"‏من اغتسل من الجنابة حلالا أعطاه الله تعالى مائة قصر من درة بيضاء وكتب الله له بكل قطرة ثواب ألف شهيد‏" ‏ وضعه دينار "‏لا تغسلوا بالماء الذي يسخن في الشمس فإنه يعدي من البرص‏" ‏ فيه مجهول وحديثه غير محفوظ وليس في الماء المشمس شيء يصح مسندا إنما يروى فيه شيء من قول عمر ابن الخطاب‏.‏
"‏اغتسلوا يوم الجمعة ولو كأسا بدينار‏" ‏ فيه ابن البختري لا يحتج به قلت له طريق آخر، وفي الذيل "‏اغتسل في كل جمعة ولو أن تشتري الماء بقوت يومك‏" ‏ فيه إبراهيم بن حيان البختري أحاديثه موضوعة وفي الوجيز قلت له شاهد من حديث أنس‏.‏


تذكرة الموضوعات