السخاء والإحسان إلى فقير أو غني

أو قريبه أو نفسه وأنه شرط الولي والتصديق بكرة وتصدق الخازن وذم الشح وأنه سبب السلب وأن طعامه داء وأنه ظلم أي ظلم‏.‏
في المختصر ‏ "‏كل معروف فعلته إلى غني أو فقير صدقة‏" ‏ ضعيف‏.‏
وفي المقاصد ‏ "‏كل معروف صدقة‏" ‏ للشيخين وروي بزيادة "‏وكلما أنفق الرجل على نفسه وأهله كتب له صدقة‏" ‏ وبزيادة "‏يضعه أحدكم إلى غني أو فقير‏" ‏‏.‏
وفي الباب عن جماعة من الصحابة‏:‏ في المختصر ‏ "‏السخاء شجرة في الجنة أغصانها متدلية إلى الأرض فمن أخذ منها غصنا قاده ذلك الغصن إلى الجنة‏" ‏ لجماعة كلها ضعيفة، ولابن الجوزي في الموضوعات، وفي اللآلئ زاد البيهقي "‏والبخل شجرة من شجر النار أغصانها مدليات في الدنيا فمن أخذ بغصن من أغصانها قاده ذلك الغصن إلى النار‏" ‏ ضعيف وذكر له طرقا لا تخلو عن كذاب أو ضعيف‏.‏
الصغاني "‏تجافوا عن ذنب السخي فإن الله تعالى أخذ بيده كلما عثر‏" ‏ موضوع، وفي المختصر هو لجماعة ضعيف ولابن الجوزي في الموضوعات‏:‏ اللآلئ أخرجه الدارقطني عن ابن مسعود وقال تفرد به عبد الرحيم بن حماد قلت بل توبع محمد بن حميد، وورد عن ابن عباس وأبي هريرة، والوجيز بلفظ "‏تجاوزا‏" ‏ قال وله شاهد بلفظ "‏تجافوا‏" ‏ إلخ‏.‏ وفي إسناده مجاهيل‏.‏
الذيل "‏أقبلوا لحسن الخلق السخي زلته فإنه يعثر حتى يأخذ الله بيده‏" ‏ من نسخة نبيط الكذاب‏.‏
"‏إذا أراد الله بعبده خيرا بعث إليه ملكا من خزان الجنة فيمسح ظهره فيسخي نفسه بالزكاة‏" ‏ هو حديث محمد ابن الأشعث عن أهل البيت وله نسخة عنهم عامة أحاديثها مناكير‏.‏
"‏يقول الله ـ عز وجل ـ السخي مني وأنا منه وإني لأدفع عن السخي عذاب القبر وشدة القيامة والسخي يمشي على الأرض وأنا عنه راض‏" ‏ من كتاب العروس الذي أحاديثه منكرة‏.‏
الخلاصة "‏الجنة دار الأسخياء‏" ‏ موضوع قاله الصغاني‏:‏ المختصر ضعيف وابن الجوزي فيها والوجيز هو حديث عائشة وفيه جحدر عن بقية وجحدر يروي المناكير ويسرق‏:‏ قلت تابعه عن بقية محمد بن عوف‏.‏
المقاصد ‏ "‏السخي قريب من الله قريب من الناس قريب من الجنة بعيد من النار‏" ‏ وذكر في البخيل ضده ذكره ابن الجوزي قال الدارقطني لا يثبت شيء من طرق هذا الحديث قال شيخنا ولا يثبت من هذه العبارة أن يكون موضوعا فالثابت يشمل الصحيح والضعيف دونه وهذا ضعيف‏:‏ اللآلئ زاد العقيلي في آخره "‏والفاجر السخي أحب إلى الله من عابد بخيل‏" ‏ وقال لا أصل له فيه سعيد الوراق ليس بشيء قلت أخرجه الترمذي والبيهقي وقال سعيد ضعيف وذكر السخاوي شطره الأخير وقال لا أصل له‏.‏
الوجيز "‏السخي قريب من الله‏" ‏ إلخ‏.‏ عن أبي هريرة وفيه سعيد الوراق، وعن عائشة وفيه سعيد بن مسلمة وتابعه غريب بن عبد الله وهو مجهول وعن أنس وفيه محمد ابن تميم يضع‏:‏ قلت حديث أبي هريرة أخرجه الترمذي وتابع الوراق عبد العزيز ابن أبي حازم وتبع تليد بن سليمان سعيد بن مسلمة‏.
الخلاصة "‏يحب السماحة ولو على تمرات ويحب الشجاعة ولو على قتل حية‏" ‏ موضوع قاله الصغاني‏:‏ اللآلئ هو عند ابن عدي بلفظ "‏يا زبير إن باب الرزق مفتوح من لدن العرش إلى قرار بطن الأرض فيرزق الله كل عبد على قدر همته يا زبير الله يحب السماحة ولو بفلق تمرة ويحب الشجاعة ولو بقتل الحية والعقرب‏" ‏ لا يصح‏.‏
"الفقراء مناديل الأغنياء يمسحون بها ذنوبهم‏" ‏ موضوع‏.‏
"‏باكروا بالصدقة فإن البلاء لا يتخطاها‏" ‏ لا أصل له قلت له طريق آخر ضعيف، وفي الوجيز هو حديث أنس وفيه أبو يوسف لا يعرف وبشير بن عبيد منكر الحديث قلت أخرجه البيهقي وأبو يوسف هو القاضي المشهور صاحب أبي حنيفة وله شاهد من حديث بسند ضعيف، وفي المقاصد فيه كذاب قال شيخنا ولكن لا يتبين لي وضعه كما حكم به ابن الجوزي سيما وله شاهد معنى ولفظا وقد ذكره رزين في جامعه مع أنه ليس في شيء من الأصول‏.‏
"‏الخازن الأمين الذي يعطي ما أمر به كاملا موفرا طيب نفسه إلى الذي أمر به أحد المتصدقين‏" ‏ متفق عليه‏.‏
الخلاصة "من أيقن بالخلق جاد بالعطية‏" ‏ موضوع عند الصغاني‏.‏
في المقاصد "‏إن لله تعالى عبادا يخصهم بالنعم لمنافع العباد فمن بخل بتلك المنافع عن العباد نقلها الله تعالى وحولها إلى غيره‏" ‏ ضعيف‏.‏
"‏طعام الجواد دواء وطعام البخيل داء‏" ‏ رجاله ثقات، وفي المختصر قال شيخنا هو حديث منكر قال الذهبي هو كذب قال ابن عدي باطل عن مالك فيه مجاهيل وضعفاء ولا يثبت‏.‏
"‏ما عظمت نعمة الله على عبد إلا عظمت مؤونة الناس إليه فمن لم يتحمل تلك المؤونة عرض تلك النعمة للزوال‏" ‏ وروي "‏من عظمت نعمة الله عليه عظمت حوائج الناس إليه‏" ‏ روى عن معاذ رفعه وله طرق باختلاف ألفاظ يؤكد بعضها بعضا، وفي المختصر "‏من عظمت‏" ‏ إلخ‏.‏ روى عن وجوه كلها غير محفوظة وما عظمت إلخ‏.‏ ضعيف‏.‏
"‏لا ينبغي لمؤمن أن يكون جبانا ولا بخيلا‏" ‏ لم يوجد‏.‏
"إن الله ليبغض البخيل حياته السخي عند موته‏" ‏ لم يوجد سوى ما في الفردوس بغير سند‏.‏
‏يقول قائلكم الشحيح أعذر من الظالم عند الله تعالى "‏حلف الله بعزته وعظمته وجلاله لا يدخل الجنة شحيح ولا بخيل‏" ‏ لم يوجد، وفي الذيل‏.‏
"منع الخمير يورث الفقر ومنع الملح يورث الداء ومنع الماء يورث النذالة ومنع النار يورث النفاق‏" ‏ فيه سليمان بن عمرو وأبو داود النخعي كذاب‏.‏
"لو أن ليهودي حاجة إلى أبي جهل فطلب مني قضاءها لترددت إلى باب أبي جهل مائة مرة‏" ‏ موضوع رتني‏.‏


تذكرة الموضوعات