أسبابه "أي طلب الحلال" وعقوده المذمومة كالصيد والخياطة

والتعليم والحياكة والاحتكار والربا والسفتجة وشركة الذمي‏.‏
في المختصر ‏ "‏من تبع الصيد غفل‏" ‏ حسن‏.‏
"‏بخلاء أمتي الخياطون‏" ‏ لم أقف عليه، وفي الحاشية لتلميذه‏:‏ قلت بل لا أصل له ويرده حديث ‏ "‏عمل الأبرار من الرجال الخياطة وعمل الأبرار من النساء المغزل‏" ‏ في اللآلئ ‏ "‏عمل الأبرار‏" ‏ إلخ‏.‏ لا يصح فيه أبو داود كذاب وله طريق آخر فيه متروك‏.‏
عن أبي هريرة ‏ "‏لا تستشيروا الحاكة ولا المعلمين فإن الله تعالى سلبهم عقولهم ونزع البركة من كسبهم‏" ‏ موضوع قلت له طريق منها عن علي رفعه ‏ "‏من أدرك منكم زمانا تطلب فيه الحاكة العلم فالهرب الهرب‏" ‏ ثم قال‏:‏ ‏ "‏من اطلع في طرز حائك خف دماغه ومن كلم حائكا بخر فمه ومن مشى مع حائك ارتفع رزقه هم الذين نالوا في الكعبة وسرقوا غزل مريم وعمامة يحيى بن زكريا وسمكة عائشة من التنور واستدلتهم مريم على الطريق فدلوها على غير الطريق‏" ‏ موضوع‏.‏
"‏يخرج الدجال ومعه سبعون ألف حائك‏" ‏ موضوع قلت له طريق أخرى للديلمي و الله أعلم‏.‏
وفي الذيل‏:‏ عن أنس ‏ "‏تلعنوا الحاكة وأول من حاك أبي آدم‏" ‏ فيه سويد بن سعد، وفي الميزان أنه روي عن علي بن عاصم خبرا منكرا والظاهر أنه هذا الخبر ‏ "‏لا تشاورا الحجامين ولا الحاكة ولا تسلموا عليهم‏" ‏ فيه أحمد بن عبد الله من أكذبهم‏.‏
عن علي ‏ "‏يا خياط ثكلتك الثواكل صلب الخيوط ودقق الدروز وفارق الغرز فإني سمعت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول يحشر الله الخياط الخائن وعليه قميص ورداء مما خاط وخان فيه‏" ‏ هذا الإسناد ظلمات‏.‏
"‏ثلاثة ذهبت منهم الرحمة الصياد والقصاب وبائع الحيوان‏" ‏ من نسخة ابن الأشعث
عن ابن عباس ‏ "‏خلق الله القمح من ضيائه والشعير من بهائه فإذا استخف بهما واستذلا عجا إلى الله تعالى بالدعاء وقالا إلهنا وسيدنا قد استخف بنا واستذلنا فأعزنا فيعزهما الله فإذا كان كذلك لا يخرج الرجل من منزله إلا في طلب الخبز عجا إلى الله وقالا اشتغل بنا عن ذكرك فتردنا إلى ما كنا عليه فيردهما الله إلى الرخص‏" ‏ وعنه ‏ "‏أوحى الله إلى نبي من أنبياء بني إسرائيل أن قل لقومك لا يتجروا بالقمح فمن اتجر بالقمح فإنما تعرض لأرواح خلقي فإنما أراد قتلهم ومن أراد قتلهم لم يكن لهم قاتل غيري‏" ‏ فيه محمد بن السائب الكلبي كذاب‏.‏
البراء ‏ "‏يقول الله سلطت الدابة على الحبة‏" ‏ فيه الأشناني قلت ورد من حديث زيد بن أرقم وله شواهد موقوفا‏.‏
أبو هريرة ‏ "‏يحشر الحكارون وقتلة الأنفس في جهنم في درجة واحدة‏" ‏ فيه بقية مدلس قلت هذا لا يقتضي الوضع وله شاهد، وفي اللآلئ هو لا يصح‏.‏
أبو هريرة ‏ "‏اللهم لا تطع فينا تاجرا ولا مسافرا فإن تاجرنا يحب الغلاء ومسافرنا يكره المطر‏" ‏ موضوع، وفي الذيل فيه يحيى ابن عبيد الله بن موهب ليس بشيء قلت ورد عن عبد الله بن جراد‏:‏ للديلمي وله شاهد جيد عن عمر بن الخطاب‏.‏
ابن عمر ‏ "‏من احتكر طعاما أربعين ليلة فقد برئ من الله وبرئ الله منه وأيما أهل عرصة أصبح فيهم امرؤ جائعا فقد برئت منهم ذمة الله‏" ‏ فيه اصبغ بن زيد قلت أخرجه أحمد والحاكم وقال العراقي في كونه موضوعا نظر قال ابن حجر الجمهور على توثيق أصبغ وله شاهد، وفي اللآلئ هو لا يصح قلت لشطر الحديث شواهد، وعن أنس ‏ "‏من حبس طعاما أربعين يوما ثم أخرجه فطحنه وخبزه وتصدق به لم يقبل الله منه‏" ‏ لا يصح قلت روي عن معاذ وعلي ‏ "‏من تمنى الغلاء على أمتي ليلة أحبط الله عمله أربعين سنة‏" ‏ موضوع‏.‏
في المقاصد ‏ "‏الجالب مرزوق والمحتكر ملعون‏" ‏ سنده ضعيف‏.‏
"‏إن لله ملكا اسمه عمارة على فرس من حجارة الياقوت طوله مد بصره يدور في الأحياء ويقف في الأسواق فينادي ألا ليغلوا كذا وكذا ألا ليرخص كذا‏" ‏ لا يصح‏:‏ قلت قال ابن حجر أغرب ابن الجوزي في إخراجه في الموضوع وقد رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وغيرهم وصححوه وإسناده على شرط مسلم، وقد روي عن عدة من الصحابة‏.‏
وفي الوجيز عن علي ‏ "‏غلا السعر فقالوا يا رسول الله سعر لنا فقال الله المسعر‏" ‏ لا يصح قلت قال ابن حجر أغرب ابن الجوزي به فإن الحديث صحيح ثابت عن أنس أخرجه جماعة وعن أبي سعيد بسند حسن‏.‏
وعن أبي هريرة به وعن ابن عباس وأبي جحيفة عبد الله بن حنظلة الغسيل ‏ "‏درهم ربا يأكله الرجل وهو يعلم أشد من ستة وثلاثين زنية‏" ‏ فيه حسين بن محمد مضعف وتابعه ليث مضطرب الحديث‏.‏
أبو هريرة ‏ "‏الربا بضع وسبعون بابا أصغرها كالذي ينكح أمه‏" ‏ فيه عبيد الله بن زياد كذاب، وعائشة ‏ "‏الربا بضع وسبعون باب أصغرها بابا كالواقع على أمه والدرهم الواحد من الربا أعظم عند الله من ستة وثلاثين زنية‏" ‏ فيه سوار بن مصعب متروك وتابعه عمران بن أبي أنس وهو ضعيف، وابن عباس ‏ "‏الدرهم يصيبه الرجل من الربا أعظم عند الله من ستة وثلاثين زنية وإن أربى الربا عرض المسلم‏" ‏ وأنس ‏ "‏الربا سبعون بابًا أهونها كالذي يأتي أمه وإن أربا الربا خرق المرء عرض أخيه المسلم‏" ‏ قلت هذه مجازفة فحديث ابن حنظلة لأحمد وحسين احتج به الشيخان ووثقه الناس كيف وقد توبع وليث متابع قوي فهو إنما ضعف من قبل حنظلة وحديث ابن عباس شاهد قوى وحديث أبي هريرة لم ينفرد به عبيد اللّه بل تابعه النضر وعفيف بن سالم، ولحديث ابن عباس طريق ثان وقد ورد عن ابن مسعود بلفظ أنس صححه الحاكم على شرط الشيخين، وعن عبد الله بن سلام والبراء بن عازب‏.‏
في اللآلئ ‏ "‏السفتجات حرام‏" ‏ لا يصح‏.‏
"‏من شارك ذميًا فتواضع له فإذا كان يوم القيامة ضرب فيما بينهما واد من نار وقيل للمسلم خض هذا الوادي إلى ذلك الجانب حتى يحاسب شريكك‏" ‏ منكر‏.‏


تذكرة الموضوعات