فضل الحلاوة وإطعامها والعسل

وأنه أول ما يرفع وذم السرف والشبع لسد عروق الشيطان وأكل المشتهى كالفالوذج ومخ البر‏.‏
في الوجيز أبو موسى ‏ "‏قلب المؤمن حلو يحب الحلاوة‏" ‏ وضعه وركبه على هذا الإسناد محمد بن العباس‏:‏ قلت ورد عن أبي أمامة عند البيهقي وقال متنه منكر وفي إسناده مجهول‏.‏
وفي المقاصد ‏ "‏قلب المؤمن حلو‏" ‏ إلخ‏.‏ للديلمي عن أبي أمامة ولابن الجوزي في الموضوعات عن أبي موسى وعند الديلمي أيضا عن علي رفعه ‏ "‏المؤمن حلو يحب الحلاوة ومن حرمها على نفسه فقد عصى الله ورسوله لا تحرموا نعمة الله والطيبات على أنفسكم وكلوا واشربوا واشكروا فإن لم تفعلوا لزمتكم عقوبة الله ـ عز وجل ـ‏" ‏ وشاهده ‏ "‏كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يحب الحلوى ‏[‏أو‏:‏ الحلواء‏]‏ والعسل‏" ‏ وكذا حديث ‏ "‏من لقم أخاه المؤمن لقمة حلوا لا يرجو بها ثناءه ولا يخاف بها من شره ولا يريد بها إلا وجهه صرف الله بها عنه حرارة الموقف يوم القيامة‏" ‏ وهو ضعيف‏.‏
"‏المؤمن حلوي والكافر خمري‏" ‏ قال شيخنا أنه باطل لا أصل له‏.‏
الصغاني ‏ "‏المؤمن حلوي يحب الحلاوة‏" ‏ موضوع، وفي اللآلئ ‏ "‏قلب المؤمن حلو يحب الحلاوة‏" ‏ موضوع‏.‏
"‏من لقم أخاه لقمة حلواء ‏[‏أو‏:‏ حلوى‏]‏ ولم يكن ذلك مخافة من شره ولا رجاء لخير صرف الله عنه سبعين بلوى في القيامة‏" ‏ قال الخطيب منكر جدا‏.‏
"‏من لقم أخاه لقمة حلاوة صرف الله عنه مرارة الموقف يوم القيامة‏" ‏ لا يصح‏.‏
"‏إذا وضعت الحلوى ‏[‏أو‏:‏ الحلواء‏]‏ بين أيديكم فليصب منها ولا يردها‏" ‏ لا يصح، وفي الوجيز أبو هريرة ‏ "‏إذا وضعت الحلوى ‏[‏أو‏:‏ الحلواء‏]‏ بين أيديكم فليصب منها‏" ‏ فيه فضالة قلت قال البيهقي تفرد به هو وكان متهما بهذا الحديث‏.‏
عائشة ‏ "‏أتي النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بقدح فيه لبن وعسل فقال إدامان في قدح‏!‏ لا حاجة لي فيه‏:‏ أما أني لا أزعم أنه حرام، ولكني أكره أن يسألني الله عن فضول الدنيا‏" ‏ تفرد به نعيم بن موزع وهو يسرق الحديث قلت له شاهد‏.‏
أبو هريرة ‏ "‏من لعق العسل ثلاث غدوات‏" ‏ إلخ‏.‏ فيه الزبير بن سعيد ليس بشيء‏:‏ قلت أخرجه البخاري في تاريخه وابن ماجه والبيهقي وله طريق آخر عنه‏.‏
في اللآلئ ‏ "‏من لعق العسل ثلاث غدوات في كل شهر لم يصبه عظيم من البلاء‏" ‏ لا أصل له قلت أخرجه البيهقي وابن ماجه وله شاهد‏.‏
"‏أول رحمة ترفع عن الأرض الطاعون وأول نعمة ترفع عن الأرض العسل‏" ‏ لا أصل له‏.‏
"‏عليكم بالعسل فوالذي نفسي بيده ما من بيت فيه عسل إلا ويستغفر له ملائكة ذلك البيت فإن شربه رجل دخل جوفه ألف دواء ويخرج منه ألف داء فإن مات وهو في جوفه لم تمس النار جلده‏" ‏ منكر، وقال المؤلف موضوع‏.‏
"‏ول ما سمعنا بالفالوذج أن جبريل أتى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال إن أمتك تفتح لهم الأرض وتفاض عليهم الدنيا حتى أنهم ليأكلون الفالوذج فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ وما الفالوذج قال يخلطون السمن والعسل فشهق النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ شهقة‏" ‏ باطل‏:‏ قلت أخرجه ابن ماجه وفي الوجيز فيه محمد بن طلحة ضعيف عن عثمان بن يحيى لا يكتب حديثه‏:‏ قلت أخرجه ابن ماجه وفي الميزان عثمان صدوق إن شاء الله ومحمد معروف صدوق فالحديث قريب من الحسن، وفي المختصر قال أبو الفرج هو موضوع‏.‏
"‏لا يدخل ملكوت السماء من ملأ بطنه‏" ‏ لم يوجد‏.‏
"‏لا تميتوا القلب بكثرة الطعام‏" ‏ إلخ‏.‏ لم يوجد‏.‏
"‏إن الأكل على الشبع يورث البرص‏" ‏ لم يوجد‏.‏
"‏لم يمتلئ ـ صلى الله عليه وسلم ـ قط شبعا‏" ‏ إلخ‏.‏ لم يوجد‏.‏
"‏إن أهل الجوع في الدنيا هم أهل الشبع في الآخرة‏" ‏ ضعيف‏.‏
"‏أحيوا قلوبكم بقلة الضحك والشبع وطهروها بالجوع تصف وترق‏" ‏ لم يوجد‏.‏
"‏شرار أمتي الذين يأكلون مخ الحنطة‏" ‏ لم يوجد‏.‏
"‏أيما امرئ اشتهى شهوة فرد شهوته وأثر على نفسه غفر الله له‏" ‏ لأبي الشيخ وذكره أبو الفرج في الموضوعات‏.‏
في اللآلئ عن ابن عمر ‏ "‏أنه اشترى سمكة طرية بدرهم ونصف درهم فأتاه سائل فتصدق بها عليه‏" ‏ وحدث مرفوعا ‏ "‏أيما امرئ اشتهى شهوة‏" ‏ إلخ‏.‏ موضوع‏.‏
"‏أحرموا أنفسكم طيب الطعام وإنما قوي الشيطان أن يجري في العروق به‏" ‏ موضوع‏.‏
"‏إن من السرف أن تأكل كل ما اشتهيت‏" ‏ لا يصح، وفي الوجيز فيه يحيى بن عثمان منكر الحديث وكذا نوح بن ذكوان قلت له متابعات‏.‏


تذكرة الموضوعات