جواب العطسة والتفاؤل بها وبغيرها والتطير

وتذكر الحاجة وطنين الأذن وسماع خرير نهر الجنة‏.‏
في المقاصد ‏ "‏من سبق العاطس بالحمد أمن من الشوص واللوص والعلوص‏" ‏ ‏[‏الشوص إلخ‏.‏ هو بالفتح فيهما وجع في البطن من ريح تنعقد تحت الأضلاع واللوص وجع الأذن أو النحر والعلوص كسنور التخمة ووجع في البطن قاله المصنف والمجد اللغوي‏.‏ اهـ أبو السامرودي‏.‏‏]‏‏.‏ ضعيف وروي مرفوعا ‏ "‏من عطس عنده فسبق بالحمد لم يشتك خاصرته‏" ‏‏.‏
"‏من حدث حديثا فعطس عنده فهو حق‏" ‏ منكر وقيل باطل ولو كان سنده كالشمس ولكن قال النووي له أصل أصيل‏:‏ قلت وله شاهد عن أنس رفعه بلفظ ‏ "‏أصدق الحديث ما عطس عنده‏" ‏ وروي مرفوعا ‏ "‏من سعادة المرء العطاس عند الدعاء‏" ‏ وفي اللآلئ ‏ "‏من حدث حديثا إلخ‏.‏ باطل تفرد به معاوية بن يحيى قلت أخرجه الترمذي وأبو يعلى والطبراني من طريق معاوية، وقال له أصل أصيل رواه أبو يعلى بإسناد جيد، قال الحكيم الترمذي للروح كشف غطاء عن الملكوت وذكر ما هنالك فإذا تحرك لذلك تنفس وهو عطاس فإذا كان في ذلك الوقت كان ذلك الوقت وقت تحقق الحديث واستجابة الدعاء، وفي الوجيز ‏" ‏من حدث حديثا‏ "‏ إلخ‏.‏ فيه معاوية ذاهب الحديث‏:‏ قلت قال النووي له أصل أصيل وله شاهد بسند لين ‏" ‏أصدق الحديث‏ "‏ إلخ‏.‏ وبسند فيه ضعف ‏" ‏من سعادة العطاس عند الدعاء‏"‏‏.‏
وفي الذيل ‏ "‏ما من مسلم يعطس عطسة فقال الحمد لله، إلا خلق الله من عطسته ملكا يحمد الله ـ عز وجل ـ إلى يوم القيامة ويكون ثواب الحمد لصاحب العطسة‏" ‏ فيه متهم بالوضع‏.‏
في اللآلئ ‏ "‏من عطس أو تجشأ أو سمع عطسة أو جشاء فقال الحمد لله على كل حال من الأحوال صرف الله عنه سبعين داء أهونها الجذام‏" ‏ لا يصح‏:‏ قلت له شاهد‏.‏
ابن عمر ‏ "‏كان ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا أشفق من الحاجة أن ينساها ربط في يده خيطا ليذكرها‏" ‏ تفرد به واضع، وروي عن رافع وفيه غياث متروك‏:‏ قلت له طريق آخر ‏ "‏من حول خاتمه أو عمامته أو علق خيطا في إصبعيه ليذكر حاجته فقد أشرك بالله ـ عز وجل ـ‏" ‏‏.‏
"‏إن الله يذكر الحاجات‏" ‏ لا أصل له‏:‏
في المقاصد ‏ "‏ربط الخيط بالإصبع لتذكر الحاجة‏" ‏ عن سالم بن عبد الأعلى وهو متهم بالوضع، قال ابن حبان الحديث باطل، وجميع أسانيده منكرة ولا أعلم شيئا صحيحا ولابن عدي بسند ضعيف ‏ "‏أنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان إذا أراد حاجة أوثق في خاتمه خيطا‏" ‏ وفي المختصر بزيادة "‏ليذكر به‏" ‏ ضعيف‏.‏
"‏ثلاث لا ينجو منهن أحد الظن والطيرة والحسد‏" ‏ إلخ‏.‏ فيه مضعفان‏.‏
"‏كان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يحب التفاؤل‏" ‏ متفق عليه‏.‏
في المقاصد ‏ "‏إذا طنت أذن أحدكم فليذكرني وليصل علي وليقل ذكر الله بخير من ذكرني‏" ‏ في سنده ضعيف بل قال العقيلي لا أصل له ونحوه ما روي عن عائشة مرفوعا ‏ "‏إن الله أعطاني نهرا يقال له الكوثر في الجنة لا يدخل أحد إصبعه في أذنيه إلا سمع خريرا من ذلك النهر‏" ‏ أي سمع مثل خريره شبه دويه بدوي ما يسمع إذا وضع الإنسان إصبعيه في أذنيه‏.‏
في الوجيز ‏ "‏إذا طنت أذن‏" ‏ إلخ‏.‏ فيه محمد بن عبيد الله ليس بشيء‏:‏ قلت لم يتهم بكذب وأخرج له ابن ماجه وقال البيهقي إسناده ضعيف‏.‏


تذكرة الموضوعات