الإمام العادل والظالم وتأييد الدين به والدعوة له وعليه

وقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولا تجعل لي يدا عند فاجر وشؤم الإيذاء لمسلم أو ذمي فالمؤمن أعظم حرمة من الكعبة والظلم والرشوة والشرطي والعشار والفراعنة والبغاة وأن الذنب سبب مساءة الأئمة‏.‏
في المقاصد ‏ "‏إنما السلطان ظل الله ورمحه في الأرض‏" ‏ للديلمي وغيره‏.‏
"‏الظالم عدل الله في الأرض ينتقم به ثم ينتقم منه‏" ‏ عن جابر رفعه‏.‏
"‏إن الله تعالى يقول أنتقم ممن أبغض بمن أبغض ثم أصير كلا إلى النار‏"
ومثله وكذلك "‏نولي بعض الظالمين بعضا" الآية
وقرأت بخط شيخنا لا أستحضر هذا الحديث ومعناه دائر على الألسنة وسبقه الزركشي فقال لم أجده‏.‏
"‏كما تكونوا يولى عليكم أو يؤمر عليكم‏" ‏ في سنده انقطاع وواضع هو يحيا بن هاشم وله طريق فيه مجاهيل،
وعند الطبراني في معناه من طريق عمر وكعب والحسن ‏ "‏الناس بزمانهم أشبه منهم بآبائهم‏" ‏ من قول عمر ـ رضي الله عنه ـ ‏ "‏الناس على دين ملوكهم‏"
لا أعرفه حديثا وهو قريب مما قبله ويتأيد بما للطبراني مرفوعا
"‏إن لكل زمان ملكا يبعثه الله على نحو قلوب أهله فإذا أراد إصلاحهم بعث إليهم مصلحا وإذا أراد هلكتهم بعث فيهم مترفيهم‏" ‏‏.‏
في الوجيز ‏ "‏إذا أراد الله أن يخلق خلقا للخلافة مسح ناصيته بيمينه‏" ‏ أورده عن أبي هريرة وأنس وكعب وأعل الكل قلت أخرجه الحاكم في المستدرك عن ابن عباس بسند رواته هاشميون‏.‏
في الذيل عقبة بن عامر رفعه ‏ "‏قال الله تعالى لأيوب تدري ما كان جرمك إلي حتى ابتليتك قال يا رب‏؟‏ قال لأنك دخلت على فرعون فأدهنت بكلمتين‏" ‏ فيه الكديمي متهم‏.‏
"‏شر البقاع دور الأمراء الذين لا يقضون بالحق‏" ‏ من نسخة محمد بن الأشعث‏.‏
"‏سيكون في آخر الزمان أمراء جورة فمن خاف سخطهم وسيفهم وسوطهم فلا يأمرهم ولا ينهاهم‏" ‏ فيه إسماعيل كذاب‏.‏
عن أنس ‏ "‏كيف بكم إذا كان زمان يكون الأمير فيه كالأسد الأسود والحاكم فيه كالذئب الأمعط والتاجر كالكلب الهرار والمؤمن الضعيف ما بينهم كالشاة الولهى بين الغنمين ليس لهم مأوى ثم قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ كيف يكون حال الشاة بين أسد وذئب وكلب كل يخبط فيها إلى نفسه قالوا يا رسول الله فما تأمر من أدرك ذلك الزمان منا أن يفعل قال أيسر الناس في ذلك الزمان رجل انتهز دينه بنواجذه يفر بدينه من حالق إلى حالق فرار الثعلب بأشباله حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين‏" ‏ الخطيب هو منكر وفي الميزان باطل‏.‏
"‏لا تتمنوا هلاك شبابكم وإن كان فيهم عرام فإنه على ما كان فيهم إما أن يتوبوا فيتوب الله عليهم وإما أن ترديهم الآفات وإما عدو فيقتلوه وإما حريق فيطفئوه وإما ماء فيسدوه‏" ‏ فيه حصين بن مخارق يضع‏.‏
"‏يا أبا هريرة لا تلعن الولاة فإن الله أدخل أمة جهنم بلعنهم ولاتهم‏" ‏ فيه ميسرة وضاع‏.‏
في اللآلئ ‏ "‏من دعا لظالم بالبقاء فقد أحب أن يعصي الله في أرضه‏" ‏ من قول الحسن البصري نعم في المرفوع بسند ضعيف‏.‏
"‏إن الله يغضب إذا مدح الفاسق‏" ‏ وروي مرفوعا ‏ "‏من وقر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام‏" ‏ وأسانيده ضعيف بل قال ابن الجوزي كلها موضوعة‏.‏
وفي المختصر ‏ "‏من دعا لظالم‏" ‏ إلخ‏.‏ لم نجده من قول الحسن ‏ "‏إن الله ليغضب‏" ‏ إلخ‏.‏ لجماعة‏.‏
"‏اللهم لا تجعل لفاجر عندي يدا فيحبه قلبي‏" ‏ لابن مردويه والديلمي وأبي موسى والكل ضعيف‏.‏
"‏أقرب الناس مني مجلسا يوم القيامة إمام عادل‏" ‏ ضعيف‏.‏
"‏إن المظلومين هم المفلحون يوم القيامة‏" ‏ مرسلا‏.‏
"‏إن المظلوم ليدعو على الظالم حتى يكافئه ثم بقي للظالم عنده فضلة يوم القيامة‏" ‏ لم يوجد‏.‏
في اللآلئ ‏ "‏يستجيب للمظلومين ما لم يكونوا أكثر من الظالمين فإذا كانوا أكثر منهم فيدعون فلا يستجاب لهم‏" ‏ فيه إبراهيم يضع‏.‏
في المقاصد ‏ "‏من دعا على من ظلم فقد انتصر‏" ‏ للترمذي وغيره عن عائشة رفعته‏.‏
"‏من أعن ظالما سلطه الله عليه‏" ‏ فيه أبو زكريا متهم بالوضع‏.‏
"‏اشتد غضب الله على من ظلم من لا يجد ناصرا غير الله‏" ‏ فيه كذاب‏.‏
"‏لهدم الكعبة حجرا حجرا أهون على الله من قتل المسلم‏" ‏ لم أقف عليه ولكن معناه مرفوع بلفظ ‏ "‏من آذى مسلما بغير حق فكأنما هدم بيت الله‏" ‏ ونحوه وروى غير واحد من الصحابة ‏ "‏إنه نظر إلى الكعبة فقال لقد شرفك الله وكرمك وعظمك والمؤمن أعظم حرمة منك لو بغي جبل على جبل لدك الباغي‏" ‏ روي موقوفا عن ابن عباس ومرفوعا والموقوف أصح‏.‏
"‏قوام أمتي بشرارها‏" ‏ في سنده مجهولان وله تابع ويتأيد بحديث ‏ "‏إن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر‏" ‏‏.‏
في المختصر ‏ "‏ما وقى به المرء عرضه فهو له صدقة‏" ‏ ضعيف‏.‏
"‏يأتي على الناس زمان يستحل فيه السحت بالهدية‏" ‏ إلخ‏.‏ لا أصل له‏.‏
"‏يقال للشرطي دع شرطك وادخل النار‏" ‏ ضعيف‏.‏
وفي الوجيز ابن عباس ‏ "‏يقال للجلواز يوم القيامة ضع سوطك وادخل النار‏" ‏ فيه السدي الصغير كذاب قلت صح من وجه آخر عن أبي هريرة بلفظ ‏ "‏يقال لرجال يوم القيامة اطرحوا سياطكم وادخلوا جهنم‏" ‏‏.‏
أبو هريرة ‏ "‏إن طالت بك مدة أوشك أن ترى قوما يغدون في سخط الله ويروحون في لعنته في أيديهم مثل أذناب البقر‏" ‏ فيه أفلح بن سعيد يروي عن الثقات الموضوعات‏:‏ قلت قال ابن حجر هو في صحيح مسلم وهذه غفلة شديدة من ابن الجوزي وأفلح ثقة، وفي اللآلئ قال ابن حبان هو باطل قلت بل صحيح أي صحيح في صحيح مسلم وله شاهد‏.‏
"‏دخلت الجنة فرأيت فيها ذئبا فقلت أذئب في الجنة فقال إني أكلت ابن شرطي‏" ‏ قال ابن عباس هذا قد أكل ابنه فلو أكله رفع في عليين‏"‏ باطل‏.‏
"‏الجلاوزة والشرط وأعوان الظلمة كلاب النار‏" ‏ لا يصح محمد بن مسلم ضعفه أحمد جدا قلت وثقه ابن معين وغيره وروى له مسلم والأربعة والله أعلم‏.‏
"‏الفراعنة اثنا عشر خمسة في الأمم وسبعة في أمتي وما بين فرعون أمتي وفرعون ذي الأوتاد واحد وذلك أن فرعون ذا الأوتاد قال أنا ربكم الأعلى قيل يا رسول الله فمن يكون ذلك من فراعنة أمتك قال كل سافك دم قاطع رحم جامع في المعاصي لا يبالي ما صنع‏" ‏ وضعه جعفر بن أحمد‏.‏
"‏من آذى ذميا كنت خصمه يوم القيامة‏" ‏ عن أحمد أنه موضوع وقال العراقي له طرق‏.‏
"‏هذا سهيل كان عشارا من عشار اليمن يظلمهم فمسخه الله شهابا فجعله حيث ترون‏" ‏ لا يصح قلت ضعيف لا موضوع‏.‏
"‏إذا لقيتم عشارا فاقتلوه‏" ‏ موضوع قلت أخرجه أحمد وفيه ابن لهيعة ذاهب الحديث، وفي الوجيز أورده بلا إسناد وقال فيه مجاهل قلت أخرجه أحمد في مسنده والبخاري في تاريخه والطبراني بسند رجاله معروفون وفيه ابن لهيعة وهو من رجال مسلم في المتابعات والصواب أنه حسن الحديث‏.
في المقاصد ‏ "‏لا يدخل الجنة صاحب مكس يعني العشار‏" ‏ لأبي داود وأحمد وغيرهما وصححه ابن خزيمة والحاكم‏.‏
"‏يأتي على الناس زمان هم فيه ذئاب فمن لم يكن ذئبا أكلته الذئاب‏" ‏ للطبراني في الأوسط عن أحمد‏:‏ علي الأبار مرفوعا‏.‏


تذكرة الموضوعات