فراستهم وكرامتهم والفراسة بالعيون في الأعضاء وبالخصي

خلاصة ‏ "‏اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله‏" ‏ موضوع عند الصغاني‏:‏ في المقاصد طرقه كلها مع اختلاف ألفاظه وفي بعضها ما هو متماسك لا يليق معه الحكم بوضعه سيما ولجماعة بسند حسن‏.‏
‏عن أنس رفعه ‏ "‏إن لله عبادا يعرفون الناس بالتوسم‏" ‏ قيل وهو المراد من ‏ "‏إن في ذلك لآية للمتوسمين‏" ‏‏.‏
"‏المؤمن ينظر بنور الله الذي خلق منه‏" ‏ للديلمي عن ابن عباس رفعه، وفي اللآلئ ‏ "‏اتقوا فراسة المؤمن‏" ‏ إلخ‏.‏ لا يصح قلت حسن صحيح فإن الضعفاء في طرقه متبوعون وبعض طرقه سالم عنهم مع أن له شاهدا عن أنس ‏ "‏إن لله عبادا‏" ‏ ومثله في الوجيز‏.‏
في المقاصد ‏ "‏احذروا صفر الوجوه‏" ‏ عن ابن عباس رفعه ‏ "‏فإنه إن لم يكن من علة أو سهر فإنه من غل المسلمين‏" ‏ ومثله روي عن أنس مرفوعا بلا سند قال شيخنا أنه لم يقف له على سند قلت أسنده أبو نعيم‏.‏
"‏إياك والأشقر الأزرق فإنه من تحت قرنه إلى قدمه مكر وخديعة وغدر‏" ‏ ذكره الديلمي عن ابن عمر مرفوعا ولم يسنده ولده واشترى للشافعي طيب من أشقر كوسج فرده قال ما جاءني خير من أشقر وقال احذر الأعور والأحول والأحدب والأشقر والكوس وكل من به عاهة في بدنه وكل ناقص الخلق فاحذره فإنه صاحب التواء ومعاملتهم عسرة وأنهم أصحاب خبث قال ابن أبي حاتم هذا فيمن ولد كذلك وأما من حدثت له هذه العلل فلا تضره مخالطة‏.‏
"‏لو علم الله في الخصيان خيرا لأخرج من أصلابهم ذرية توحد الله ولكنه علم أن لا خير فيهم فأجبهم‏" ‏ لا يصح وكذا كل ما ورد من هؤلاء من مدح أو قدح باطل لكن قال الشافعي أربعة لا يعبأ الله بهم يوم القيامة زهد خصي وتقوى جندي وأمانة امرأة وعبادة صبي وهو محمول على الغالب‏.‏


تذكرة الموضوعات